• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

Announcement

Collapse

قوانين المنتدى " التعديل الاخير 17/03/2018 "

فيكم تضلو على تواصل معنا عن طريق اللينك: www.ch-g.org

قواعد المنتدى:
التسجيل في هذا المنتدى مجاني , نحن نصر على إلتزامك بالقواعد والسياسات المفصلة أدناه.
إن مشرفي وإداريي منتدى الشباب المسيحي - سوريا بالرغم من محاولتهم منع جميع المشاركات المخالفة ، فإنه ليس
... See more
See more
See less

تأملات الصوم وصلوات يومية

Collapse
This is a sticky topic.
X
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • تأملات الصوم وصلوات يومية

    اليوم الأول

    متى 4 / ١ – ١١
    "اذكر يا انسان انك من التراب والى الله تعود.

    خلق الله الانسان من تراب الارض لكنه لم يضعه في الأرض، بل أسكنه الفردوس، الجنة، ولكن بسبب المعصية طـُرد منها وعاد الى الأرض التي صنع منها. ولكي يعود الانسان الى الفردوس عليه أن يمرّ في صحراء، في بريّة، التي هي الخروج من عبودية، الى أرض الميعاد. وهذه الصحراء مليئة بوحوش... وفي حياة كلّ شخص منّا يوجد وحش وبريّة... وحش الأنا، المال، السلطة، الجنس... والتجربة بالبريّة تجعلنا نتطهّر ونروّض هذه الوحوش التي فينا، ونخلص لأن الحياة مع الرّب تتطلب مسيرة وجهد.

    فلنطلب من الرب اليوم: نعمة ترويض كل ما يستعبدنا ويعيق لقاءنا بالرب. آمين


    ملقين كل همكم عليه لأنه يعتني بكم




  • #2
    رد: تأملات الصوم وصلوات يومية

    اليوم الثاني

    بعدما صام اربعين يوماً جاع أخيراً.
    متى 4 / 2
    رقم 40 يدلّ على جيل كامل، وهي الفترة التي قضاها موسى بالجبل ليتلقّى كلام الله ويصغي اليه، كما ويرمز الى السنين التي عاشها شعب الله في البريّة قبل دخوله أرض الميعاد.
    هذا الزمن ليس انقطاع سلبي عن الطعام، بل مسيرة ايجابية نحو الله بالتوبة والصلاة والصوم. إمساك روح الأن
    ا، روح الفريّسي التي نظن من خلالها أنه نخلّص أنفسنا بأنفسنا، والوقوف مثل العشّار، صارخين ومتضرعين للرب ان يرحم ضعفنا وكبرياءنا. الصوم ليس أكلاً ولا مشرباً بل هو برّ وفرح بالروح القدس.

    لنطلب من الرب في هذه المسيرة الأربعينية النعمة من اجل تطهير قلوبنا وايضاً توبتنا الى الرّب. آمين


    ملقين كل همكم عليه لأنه يعتني بكم



    Comment


    • #3
      رد: تأملات الصوم وصلوات يومية

      اليوم الثالث

      متى ٤ / ٣ " ان كنت ابن الله فقل ان تصير هذه الحجارة خبزا. فأجابه: مكتوب ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكلّ كلمة تخرج من فم الله ".

      عندما جاع يسوع دنا اليه المجرّب يشكّكه ببنوّته الإلهية، لأن ابن الله فعلاً لديه السلطان أن يفعل ما يريد. تجربة الخبز اتت بعد الجوع، وجواب يسوع: ليس بالخبز وحده يحيا الانسان، يدعونا للتأمّل ب: " إلى أيّ خبز نجوع اليوم؟ هل للخبز الفاني؟ ام للباقي للحياة الابدية؟ "أنا خبز الحياة " يقول يسوع... هو الخبز الآتي من لدن الآب، هو خبز الحياة لكلّ منّا.

      لنطلب من الرب نعمة: الوعي لتناول القربان المقدّس والتمسّك بكل ما هو جوهري واساسي في حياتنا. آمين


      ملقين كل همكم عليه لأنه يعتني بكم



      Comment


      • #4
        رد: تأملات الصوم وصلوات يومية

        اليوم الرابع

        "لا تجمعوا لكم كنوزاً على الأرض حيث يفسد السوس كل شيء... بل إجمعوا لكم كنوزاً في السماء .. لأنه حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك".
        ١- بمقدار ما نحرّر قلوبنا من مغريات العالم وكنوز الأرض بمقدار ما نحوّلها الى كنوز السماوات. التحرر من الضمانات الشخصية والماديّة لكي تكون الضمانات الحقيقية بالإيمان. "إجعلوا لكم اكياساً لا تبلى، وكنزاً في السماوات لا ينفد".

        ٢- أين هو كنزك؟ أين هو قلبك؟ الانسان يبحث عن كنز، وهو يطمئن الى مكانٍ ما، في حياته: إمّا الى الذي هو صنعه، أو الذي يحلم به. الرّب يدعونا الى الاطمئنان لما هو سماوي، أن نحوّل أبصارنا وقلوبنا الى مَن نحب، وهنا فقط نصبح بالحقيقة على صورة الشخص الذي يقف " قلبنا " عنده ويحبه. إذاً إخوتي، لا تطلب ما هو فاني... كي لا تفنى مع ما هو فاني. آمين


        ملقين كل همكم عليه لأنه يعتني بكم



        Comment


        • #5
          رد: تأملات الصوم وصلوات يومية

          اليوم الخامس

          يقول أحد الآباء: "إذا كنت لا تصلّي إلاّ عندما تصلّي فأنت لا تصلّي ابدًا".
          الصلاة هي صِلَة/ اتصال حب، وحبّه يكفينا... فهي تبدأ باستدعاء الروح القدس " هلم واسكن فينا "، وعندما يسكن فينا يملكنا السلام وينفتح قلبنا الى الحبّ والحياة، ويفتح شفاهنا للتسبيح " يا ربّ افتح شفتيّ ليخبر فمي بتسبيحك".
          الروح القدس فينا هو روح التبنّي الذي فيه ندعو: "ابّا" يا ابانا السماوي... هو الذي يجعل منا عرشًا لله ومسكنًا للإبن... الصلاة اذن هي الحياة مع الرّب بصورة دائمة وهذه هي الحياة الأبدية.
          لنطلب من الرب لأجل بعضنا البعض ، ان يعلمنا كيف نستقبله في حياتنا ونتحّد معه بكل لحظة، وهكذا تصبح حياتنا كلها صلاة. آمين


          ملقين كل همكم عليه لأنه يعتني بكم



          Comment


          • #6
            رد: تأملات الصوم وصلوات يومية

            اليوم السادس

            كل واحد منّا لديه عطش وحنين الى الله، نبحث عنه وكأنه بعيد عنّا! بالواقع وبالعكس تماماً هو عطشان الى كل واحد منّا، هو الأقرب من ذواتنا الى ذواتنا. " انا عطشان" كلمة يردّدها الرب، ليضمّ العالم اجمع اليه. الجواب على هذا العطش يبدأ في التوبة... الحياة مع الله هي تطهير للقلب... وارتداد القلب الى الله وهو المبدأ الأول في الصلاة". هذا الشعب يكرمني بشفتيه، لكن قلبه بعيد عنّي، باطلا اذن يعبدونني" .


            ملقين كل همكم عليه لأنه يعتني بكم



            Comment


            • #7
              رد: تأملات الصوم وصلوات يومية

              اليوم السابع

              "تأملوا فيه تشرق وجوهكم" مزمور ٣٣.
              خلقنا الله على صورته، ونحن في قلق دائم، الى ان تتحقق هذه الصورة في أعماقنا.
              عطش كياني بداخلنا يشدّنا الى الملكوت، اما في الواقع ففشل وانكسار. نسعى الى الكمال، الى القداسة وتأتينا الخطيئة بالمرصاد. لننظر الى حياتنا وردّات أفعالنا: لماذا ننزعج ونُجرح بسهولة؟ الجواب: بكل بساطة، لاننا نخاف ان نظهر بعيوبنا وضعفنا وخطايانا امام الآخرين، وهذا دليل أننا لم نتصالح بعد مع أنفسنا.
              نحن ننجرح ونجرح لأننا مجروحون في كياننا وضميرنا. دعوة: لنبتدئ بمراجعة ذواتنا ووضع قائمة تساعدني أن أتقرّب من سر التوبة والمصالحة بشفافية وصدق وتجرّد من كل "انا". آمين


              ملقين كل همكم عليه لأنه يعتني بكم



              Comment


              • #8
                رد: تأملات الصوم وصلوات يومية

                اليوم الثامن

                مبادئ الصلاة التأملية الشخصية:

                ١- الطلب هو الحركة الاولى في الصلاة: "مَن يسأل ينل، ومن يطلب يجد، ومن يقرع يفتح له".
                إلتماس حضور الرب في كياننا. طلب ذلك، بالحاح وبصورة مستمرة حتى خلال انشغالاتنا اليومية لكي تعكس حياتنا حبّه وحضوره.

                ٢- الإصغاء لمعرفة مشيئة الرب ومشروعه في حياتنا: "تكلّم يا ربّ فإن عبدك يسمع". وهذا يتطلب صمت داخلي عميق لكي نميّز صوته وسط ضجيج الحياة.

                ٣- التطهّر وهذا عمل الروح القدس: "هلمّ وأسكن فينا وطهّرنا من كلّ دنس". كل ما فينا وحولنا يشدنا للأرض، ولأننا نعجز بقدراتنا الذاتية من تحقيق رغبة قلبنا الداخلية، وهي الإتحاد الدائم بالرب، يأتي الروح لنجدة ضعفنا، ويطهرنا من كل شائبة، لنتمتع بالبهاء الألهي بشفافية. آمين


                ملقين كل همكم عليه لأنه يعتني بكم



                Comment


                • #9
                  رد: تأملات الصوم وصلوات يومية

                  اليوم التاسع
                  تتمة لمبادئ للصلاة: "أنا لحبيبي وأشواقه كلّها إليّ"...

                  ٤- النظر أو عين القلب الذي لا ينام أبداً: "انا نائم وقلبي مستيقظ". بمقدار ما يكون نظرنا صافياً، بمقدار ما يكون قلبنا طاهراً من الداخل، وهذه الطهارة دليل على حياة القداسة.
                  ٥- المواظبة بلا ملل ولا ضجر بمواجهة الانسان العتيق فينا الذي يرفض القبول بالحياة الجديدة المليئة بالايمان وحبّ الرّب. هذا ما نسمّيه احياناً: المعركة في الصلاة
                  ٦- الوعي بأن الرّب حاضر معنا هنا والآن في صلاتنا وهو الذي يجعلننا نصلّي، ويبني فينا الحياة وينتظر بأن نكون حاضرين لهذا الحضور: "بدوني لا تستطيعون شيئاً"


                  ملقين كل همكم عليه لأنه يعتني بكم



                  Comment


                  • #10
                    رد: تأملات الصوم وصلوات يومية

                    اليوم العاشر
                    كيف نصلّي؟

                    "انتم لا تجيدون الصلاة... إن الروح يصلي فيكم بلغّات لا تحصى". نقف امام الرّب بعُرْيِنا، كما نحن، ونستدعي الروح القدس ليحلّ فينا ويطردّ عنّا كلّ اهتمام دنيوي، وهنا الصعوبة. الصلاة ليست دواءًا مسكّنًا للوجع، بل هي جواب الحياة... نقف امام الرّب بضعفنا وخطيئتنا ونطلب منه ان يلمسنا بحبّه ويحرّرنا ويشفينا ويخلصنا، هو نبع الرأفة والرحمة. وبهذا فالعلامات نفسها التي كانت في جسدنا، علامات الموت بسبب الخطيئة هي نفسها تصبح علامات الحياة الجديدة والقيامة بسبب نعمة الرّب تماماً كما كانت آثار الصلب والموت على جسد الرّب الحيّ بعد قيامته وكانت هي العلامة أنه قام من بين الاموات.


                    ملقين كل همكم عليه لأنه يعتني بكم



                    Comment


                    • #11
                      رد: تأملات الصوم وصلوات يومية

                      اليوم الحادي عشر

                      الشيطان أو المجرّب في حياتنا والصلاة

                      الشرير هو المهتم الأول في حياتنا الروحية بعد الله، لكنّه المهتمّ السلبي... والتجربة هي: في أنه يزوّر الموانع والصعوبات ويظهرها وكأنها واقعية ولهذا السبب يسمّيه يسوع كذوب ابو الكذب. يوحنا 8/ 31-47 فهو يأتينا كملاك نور لكي يبعدنا عن الرب مقنعاً ايانا بأمور تفوق العقل بالمنطق والحجج...
                      كلّ واحد منّا يختبر هذه التجارب مع هذا المخفي والمتخفّي... هو المشكّك بالحبّ بين الله وبيننا منذ الفردوس مع آدم الى فردوسنا الروحي اليوم.
                      فلنطلب من الرب نعمة كشف أكاذيبه وتدخّله بحياتنا. آمين


                      ملقين كل همكم عليه لأنه يعتني بكم



                      Comment


                      • #12
                        رد: تأملات الصوم وصلوات يومية

                        اليوم الثاني عشر

                        الفتور الروحي والصلاة

                        "إني فحصتك فعلمتك، انت لا بارد ولا حار... بما انك فاتر فإني سأتقيأك من فمي". رؤيا يوحنا ٣/ ١٤-١٦
                        نعاني احياناً من برودة او جفاف في الصلاة: نبدأ في الصلاة لكن قلبنا كما افكارنا: مثل الحجر، لا شيء يتحرك فيهم. هذه الصحراء ممكن ان تكون ارض خصبة للنعمة، لو فعلاً طلبنا معونة الرّب. فرغم عجزنا، عندما نحرث أرضنا من جديد، ترتوي وتزدهر وتثمر بالخيرات.
                        الفتور يعني ازدواجية القلب بين الله واشياء اخرى في حياتنا، بين الظلمة والنور، بين النعمة والخطيئة.... لهذا السبب علينا ان نختار إما حياة ابناء الله وإما حياة ابناء هذا العالم، " لا يمكنك ان تعبد ربّين".
                        علينا ان نسعى للعيش في قلب هذا العالم لكن حياة ابناء الله... غرباء عن هذا العالم، طالبين حب الله وملكوته... آمين


                        ملقين كل همكم عليه لأنه يعتني بكم



                        Comment


                        • #13
                          رد: تأملات الصوم وصلوات يومية

                          اليوم الثالث عشر


                          القلب والصلاة

                          " اذا كان الانسان الظاهري ينهدم فالانسان الباطني يتجدّد يوماً بعد يوم".
                          حضور القلب امام الرب هو الذي يعطينا الصحّة، وكلمة " نعم " نابعة من القلب، تجعلنا ننمو وننضج ونكبر.
                          فالصلاة هي حالة حضور يقظ وصحوة قلب في كلّ لحظة لكياننا وتحويله كلّيا الى الرّب ...

                          ان نسترق لحظة مع الله، هذه هي علاقتنا به: إما علاقة حبّ او علاقة ناموس وصية واجب لأنه آنذاك نكون خارج شركة الحب التي تعني الحياة الابدية . نحن مدعوون في وسط هذه الظروف ان نكون كالبرق وقلوبنا تلاقي الرّب لانه بمستوى القلب ينبع الاتصال. "حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك".
                          لنطلب من الرب نعمة عودة قلبنا الى الكنز الحقيقي، ينبوع حياتنا: الرّب يسوع. آمين


                          ملقين كل همكم عليه لأنه يعتني بكم



                          Comment


                          • #14
                            رد: تأملات الصوم وصلوات يومية

                            اليوم الرابع العاشر

                            الوقت والصلاة

                            "ليس لديّ وقت للصلاة" جملة نتسلّح بها لكي نبرّر أنفسنا... الأولى بنا ان نتساءل: بأيّ قلب اخطف الوقت او اللحظات بيومياتي لكي اغنّي للرب حبّي له؟؟؟ فالصلاة هي حالة حضور او لحظة يقظة اقول بها للرب انا هنا امامك... معك... انت الحاضر معي ليس فقط في كل وقت من حياتي انما في كل لحظة.

                            في اللحظة جزئين: وانا اقول " لح" تكون اللحظة لم تكتمل ... وانا اقول " ظة " تكون اللحظة خلصت... الوقت بحياتنا هكذا هو لحظات متضامنة ومتكررة ومصفوفة وراء بعضها البعض. وعلاقتي بالرب مربوطة في كل وقت أعي به ولو للحظات، بحضوره واسعى للقاء به، واقول له: أنا مشتاق اليك وأحبك؟؟!!!


                            ملقين كل همكم عليه لأنه يعتني بكم



                            Comment


                            • #15
                              رد: تأملات الصوم وصلوات يومية

                              اليوم الخامس عشر

                              التشتّت الروحي والصلاة

                              عندما أصلّي تأخذني افكاري الى اماكن بعيدة، واشعر بعدم سلام داخلي مع صعوبة في التركيز والإصغاء الى اعماقي حيث الرب. عليّ ان انتبه هنا ان حربي الحقيقية ليست ضدّ لحمٍ ودم انما ضد أرواح يهمّها فصلي عن كل ما يشدّني ويوصلني بالرب. الله وحده يستطيع ان ينقلني من الجحيم الى النعيم ومن الموت الى الحياة ...

                              سؤال اساسي اليوم لكل واحد منا: هل أريد الرّب بالفعل سيّد وملك على حياتي؟ هل أرغب في ان اقيم حيث يقيم هو؟ ان اتّحد به؟؟؟ حياتنا كلها مربوطة في بحثنا هذا:"يا رب اين تقيم؟" وعلاقتنا بالرب مرتبطة في جوابه: "تعال وانظر..."
                              لنطلب من الرب في هذا اليوم ما نشاء، وهو أمين لكي يعطينا كل ما نسأل بحسب مشيئته ولتقديس نفوسنا. آمين



                              ملقين كل همكم عليه لأنه يعتني بكم



                              Comment


                              • #16
                                رد: تأملات الصوم وصلوات يومية

                                اليوم السادس عشر

                                "ليتقدّس اسمك"

                                "لقد عرّفتهم اسمك وسأعرّفهم ايضاً". ما سرّ هذا الاسم الذي أحتاج ان اكتشفه ايضاً؟ هو القدوس، هل يحتاج مني أن أزيد قداسته؟

                                إسم الآب هو حياته وتدبيره... هو حبه وذاته وجوهره... هو علاقته بالابن، "الحياة الابدية هي أن يعرفوك يا أبتي... وأنك أرسلتني". عندما نعرف إسمه ندخل في تدبيره، فتكون فينا محبة الآب نفسها للإبن ومحبة الإبن للآب... نصير صورته... وإلا، عوض أن يتقدّس اسمه يُجَدَّف على إسمه بسببنا... هل عندما نقول ليتقدّس إسمك، نترجم ذلك في سلوكنا وأخلاقنا وأعمالنا لكي نعكس وجهه كمرآة للعالم؟ "كونوا قدّيسين لان الهكم قدوس".



                                ملقين كل همكم عليه لأنه يعتني بكم



                                Comment


                                • #17
                                  رد: تأملات الصوم وصلوات يومية

                                  اليوم السابع عشر

                                  "ليأت ملكوتك"

                                  كلمة ملكوت مشتقّة من مَلِك، مُلْك، مملكة...انا في هذه الصلاة في حضرة الملك... وابن الملك هو ملك... ألستُ ابنه؟؟؟ تعال واملك على قلبنا وحياتنا، بقوة روحك القدوس ايها الآب... لكي نتذوّق من هنا: سلامك وفرحك ورجاءك وحبك.

                                  يقول الرّب: " مملكتي ليست من هذا العالم ". نحن نتمخض مع الخليقة لكي يأتي ملكوت الله الى العالم ويأتي بقوة، ليبدّله ويغيّره ويقدّسه. عندما نقول ليأت ملكوتك هذا يعني انني احيا طوال الوقت وكل حياتي تحت الهام الروح القدس، وينتشر اسمك وروحك وكلمتك في كلّ الارض من خلالنا نحن.
                                  ملكوت الله يعني القضاء على سلطان الظلمة لاننا ابناء النور" طوبى للمساكين بالروح فإن لهم ملكوت السماوات " . عندما يعلمنا يسوع الصلاة يقول لنا ان لا نطلب حاجتنا المادية لانه يعلم قبل ان نقول، لكن علينا ان نطلب اولا ملكوت الله وبرّه. نحن مدعوون الى عدم طلب ايشيء من الله بل طلب الله نفسه ليملك علينا وفينا الفرح والحب الابدي وسلام ابناء الله آمين.



                                  ملقين كل همكم عليه لأنه يعتني بكم



                                  Comment


                                  • #18
                                    رد: تأملات الصوم وصلوات يومية

                                    اليوم الثامن عشر

                                    "لتكن مشيئتك"

                                    - هناك فرق شاسع بين ان اقول للرب: "لتكن مشيئتك... انما انا اريد هذا الشيء" / او / ان اقول له: "انا اريد هذا الشيء ولكن لتكن مشيئتك"... أي: ان الكلمة الأخيرة هي لك يا رب. انا بحريتي اختار مشيئتك ربي لأني واثق بأنها الأفضل ليّ: "ابتِ إن شئتَ فأبعد عني هذه الكأس ولكن لا مشيئتي بل مشيئتك". نقول للرّب "لتكن مشيئتك" وفي قلوبنا مشيئتنا الخاصّة، وكأننا نقول له: ان تطابق مشيئته مشيئتنا نحن، وليس العكس. هذا ما نسمّيه: ازدواجية القلب في الصلاة.

                                    ٢- ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السماوات، بل مَن يعمل بمشيئة أبي الذي في السماوات". كيف اعرف مشيئة الله لكي أعمل بها؟؟ أصغِ / إهدأ / أصمت كل ضجة فيك / طرق الرّب غير طرقنا وافكاره غير افكارنا. فيما نحن نصلي تسبقنا أفكار وإنشغالات ومشاريع ومشيئات خاصّة...
                                    ٣- لتكن مشيئتك" تعني التسليم لمشيئة الآب ، وقبول الحياة منه، يعني لتسقط كل مشاريعنا ورغباتنا امام مشروعه لحياتنا. "لتكن مشيئتك" اي أن أدخل هذه الحياة وأنجذب بكلّيتي الى ملكك. ومشيئة الآب أن لا يهلك أحد بل ان تكون الحياة الابدية لكل من يؤمن به.


                                    ملقين كل همكم عليه لأنه يعتني بكم



                                    Comment


                                    • #19
                                      رد: تأملات الصوم وصلوات يومية

                                      اليوم التاسع عشر

                                      "أعطنا خبزنا كفاف يومنا"

                                      ١- "ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكلّ كلمة تخرج من فم الله". أي خبز نطلب؟ ومن اي خبز نتغذّى؟ عندما نقف امام الآب نطلب خبزنا وكأننا نطلب كلمة الحياة روح الحياة وجوهرها... الحياة الابدية.
                                      ٢- الانسان ليس كائن جسدي فحسب... واذا كان هو صورة الله، فغذاء الروح الذي فيه، هو الله نفسه، هو الخبز الجوهري الذي يوصله للحياة الابدية: الإفخارستيا او القربان المقدّس. "أنا خبز الحياة" هذا يعني أن هناك خبز لا يؤدي الى الحياة، ولهذا السبب يقول يسوع: " من يأكل من هذا الخبز يحيا الى الأبد ". هل نحن نطلب الخبز اليومي او الجوهري المؤدي للحياة الابدية؟

                                      ٣- " الخبز" كلمة تشمل كل الحاجات المادية والروحية والنفسية والجسدية والانسانية ايضاً اي اعطني ما يكفيني لكي اشارك مع من هم حولي... الى إشراك الاخرين في خبزي " كنت جوعاناً فاطعمتموني وكنت عطشاناً فسقيتموني " هل أنا أقتسم خبز الحياة مع أخي الانسان؟ هل فعلا أعطي أخي الانسان الخبز الذي أخذته من الآب بيسوع المسيح ربّي؟هذا هو دعاء:" أعطنا خبزنا"



                                      ملقين كل همكم عليه لأنه يعتني بكم



                                      Comment


                                      • #20
                                        رد: تأملات الصوم وصلوات يومية

                                        اليوم العشرون

                                        حياتي ابذلها باختياري"

                                        يسوع لم يقاوم الانسان في تسليمه الى الموت، بل قاوم الموت الذي كان يستعبد الانسان. وصرخة الآب في الفردوس " آدم أين أنت ؟ " بسبب المعصيّة التي تغرّب بهاالانسان عن الله، ردّدت صداها الجلجلة في طاعة يسوع الحبيب "أبتي في يديك أستودع روحي".
                                        آدم عصي أمر الله فاستحق الموت للجميع، آدم الجديد يسوع طاع الآب حتى الموت فاستحق الحياة الأبدية للجميع وفتح من جديد أبواب الفردوس التي اقفلت بسبب المعصية وامتنع الإنسان من الدخول والأكل من شجرة الحياة.

                                        هذا هو دخول يسوع الى عالمنا هو دخول الحياة الأبدية للذين لا يستحقونها بسبب العصيان. "هكذا أحب الله العالم حتى إنه بذل إبنه الوحيد لكي لا يهلك كلّ من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية".



                                        ملقين كل همكم عليه لأنه يعتني بكم



                                        Comment

                                        Working...
                                        X