الفشل في الحياة المسيحية
نعمة وسلام الرب يسوع له كل المجد مع الجميع
ان الله لم يعطينا روح الفشل
وقال داود في قلبه: إني سأهلك يومًا بيد شاول، فلا شيء خيرٌ لي من أن أفلت إلى أرض الفلسطينيين ( 1صم 27: 1 )
عندما تسمح لروح الفشل أن يكون رفيقًا لك، فالتلذذ بصوت التعزية يُمنع عنك، وكلمات التشجيع تضيع من قلبك. هذا ما حدث مع داود يوم تسرَّب إلى قلبه روح الفشل.
ولعلنا نسأل: كيف يتسرب روح الفشل إلى حياة المؤمن، وكيف نمنع تسربه؟
إن روح الفشل يتسرب لقلب كل مؤمن عندما تحيد عيناه عن الرب مُحدقة في خطر ما، بدلاً من التمسك بالمواعيد الإلهية، وعندها يبدأ المؤمن بالشك في محبة وقدرة الرب، فتكون لغة قلبه: «قد تركني الرب، وسيدي نسيني» ( إش 49: 14 ). وكما تكلم داود لنفسه قائلاً: «إني سأهلك يومًا بيد شاول»، فكان صوت الفشل يقول لداود: لا جدوى من الاستمرار والصمود والثبات أمام مطاردة شاول، لا أمل في المملكة. وفي هذا الجو الكئيب لقلب فاشل يأتي العدو هامسًا وكأنه يقول لداود: لقد أضعت سني شبابك، وعشت مُطاردًا بلا مأوى، وتعبت باطلاً بلا جدوى، فاترك الآلام، والصبر والانتظار، واذهب إلى أرض الفلسطينيين، هناك تجد أمنك، ويد شاول لن تصلك .. ألا تجد أخي المؤمن ذات الهمسات من العدو لإفشالك وإبعادك عن إلهك. إن روح الفشل يقودك لحل أزمتك خارج أرض طاعتك للرب، ويرسم أمنك بعيدًا في أرض عصيانك، وهكذا تخدع نفسك.
ولكن تذكَّر أخي المؤمن أن أفكارك وظنونك الخاطئة، وهمسات العدو الخبيثة، كلها تقود إلى الفشل والإنحناء، لكن ليست هذه طريقة الرب معنا، بل بالعكس «لأن الله لم يُعطنا روح الفشل، بل روح القوة والمحبة والنُصح» ( 2تي 1: 7 ). الله لا يُرسل أفكار مُرعبة ومُزعجة لتقود قلبك للإنحناء، بل هو إله كل تعزية. هو يعطي روح القوة المُعضدة لنفسك، ويرسل أشعة محبته لطرد برودة قلبك، ويعطيك روح النُصح أي التعقل والبصيرة والحكمة لفهم الأمور المُحيطة بك. فلا تسمع لصوت الفشل، بل اسمع صوت الرب قائلاً: ارجع فأنا ملاذًا لك «لا تخف لأني فديتك. دعوتك باسمك. أنت لي. إذا اجتزت في المياه فأنا معك، وفي الأنهار فلا تغمرك. إذا مشيت في النار فلا تُلذع، واللهيب لا يحرقك. لأني أنا الرب إلهك ... مُخلصك» ( إش 43: 1 - 3).
الله يستخدم المنكسرين
ذبائح الله هي روح منكسرة. القلب المنكسر والمنسحق يا الله لا تحتقره ( مز 51: 17 )
يحب أن تكون إرادتنا خاضعة لإرادة الله وأن تكون أرواحنا منكسرة أيضاً حتى نرى في كل اختباراتنا اليومية عمل يد محبته الثابتة، ونقبل منه كل شيء بفرح. والله يستخدم لمجده الأشخاص ذوي القلوب والأرواح المنكسرة، والذبائح التي يقبلها هي القلوب المنكسرة والمنسحقة. إن انكسار قوة يعقوب الطبيعية انكساراً تاماً في فنيئيل، هو الذي أوجده في الحالة التي تسمح بأن يُلبسه الله قوة روحية. كذا بعد أن كسر رجال جدعون الثلثمائة جرارهم، رمز انكسار أنفسهم، أضاء النور من الداخل، فأفزع أعداءهم وسبب انكسارهم وهروبهم. كذلك عندما كسرت مريم قارورة الطيب فاحت رائحته العطرة وملأت كل البيت. وأيضاً عندما أخذ الرب يسوع الخمسة الأرغفة وكسرها، تكاثر الخبز في نفس عملية التكسير وصار كافياً لأن يُشبع الخمسة الآلاف رجل ما عدا النساء والأولاد. ولما قبل الرب يسوع أن يكسر جسده على الصليب، جرى من موته نهر يفيض بماء الحياة لجميع الخطاة لكي يشربوا منه ويحيوا. كذلك عندما تنكسر حبة الحنطة في الأرض بالموت، ينبت قلبها الداخلي حاملاً المئات من الحبات الأخرى. وهكذا في كل أنواع الحياة، من الناحيتين الزمنية والروحية، يحب الله الأشياء المنكسرة ويباركها ويجعلها مُثمرة.
إن أولئك المكسوري الإرادة، والذين يبدون كأنهم بلا معين أو مُشجع، أولئك يملؤهم الروح القدس ويستخدمهم لمجد الله. ويُخبرنا إشعياء أن "العرج نهبوا نهباً" ( إش 33: 23 ) لذلك فالضعفاء هم الذين بثقتهم الشديدة في الرب ينتصرون على الشيطان. فالله ينتظر أن يستخدم فراغنا وعدم نفعنا في ذواتنا ويمتعنا بقوته وكمالاته.
إن الله يستخدم في عمله الأشياء الضعيفة. وإن كان الناس في أعمالهم المتنوعة يطلبون الأقوياء والناجحين والغالبين، فالله هو إله الضعفاء الذين اختبروا الفشل في ذواتهم. إن السماء عامرة بمن كانوا في الأرض يشعرون بالضعف في أنفسهم، ولا توجد قصبة مرضوضة لا يستطيع المسيح أن يُمسك بها ويرجعها إلى حياة الجمال والغبطة والإثمار، فهو يستطيع أن يجعل من الحياة المنسحقة بالألم والحزن، أنشودة عذبة لمدح اسمه المبارك، يستطيع أن يرفع من حضيض الحزن والفشل إلى سماء الرجاء والمجد.
اخي \ اختي
هل تشعر بالفشل؟؟
سلم نفسك الى الرب في الصلاة وقل
يا رب لتكن مشئتك لا مشيئتي
ها انا ورقة بيضاء - فاكتب عليها ما تشاء
عندما تسمح لروح الفشل أن يكون رفيقًا لك، فالتلذذ بصوت التعزية يُمنع عنك، وكلمات التشجيع تضيع من قلبك. هذا ما حدث مع داود يوم تسرَّب إلى قلبه روح الفشل.
ولعلنا نسأل: كيف يتسرب روح الفشل إلى حياة المؤمن، وكيف نمنع تسربه؟
إن روح الفشل يتسرب لقلب كل مؤمن عندما تحيد عيناه عن الرب مُحدقة في خطر ما، بدلاً من التمسك بالمواعيد الإلهية، وعندها يبدأ المؤمن بالشك في محبة وقدرة الرب، فتكون لغة قلبه: «قد تركني الرب، وسيدي نسيني» ( إش 49: 14 ). وكما تكلم داود لنفسه قائلاً: «إني سأهلك يومًا بيد شاول»، فكان صوت الفشل يقول لداود: لا جدوى من الاستمرار والصمود والثبات أمام مطاردة شاول، لا أمل في المملكة. وفي هذا الجو الكئيب لقلب فاشل يأتي العدو هامسًا وكأنه يقول لداود: لقد أضعت سني شبابك، وعشت مُطاردًا بلا مأوى، وتعبت باطلاً بلا جدوى، فاترك الآلام، والصبر والانتظار، واذهب إلى أرض الفلسطينيين، هناك تجد أمنك، ويد شاول لن تصلك .. ألا تجد أخي المؤمن ذات الهمسات من العدو لإفشالك وإبعادك عن إلهك. إن روح الفشل يقودك لحل أزمتك خارج أرض طاعتك للرب، ويرسم أمنك بعيدًا في أرض عصيانك، وهكذا تخدع نفسك.
ولكن تذكَّر أخي المؤمن أن أفكارك وظنونك الخاطئة، وهمسات العدو الخبيثة، كلها تقود إلى الفشل والإنحناء، لكن ليست هذه طريقة الرب معنا، بل بالعكس «لأن الله لم يُعطنا روح الفشل، بل روح القوة والمحبة والنُصح» ( 2تي 1: 7 ). الله لا يُرسل أفكار مُرعبة ومُزعجة لتقود قلبك للإنحناء، بل هو إله كل تعزية. هو يعطي روح القوة المُعضدة لنفسك، ويرسل أشعة محبته لطرد برودة قلبك، ويعطيك روح النُصح أي التعقل والبصيرة والحكمة لفهم الأمور المُحيطة بك. فلا تسمع لصوت الفشل، بل اسمع صوت الرب قائلاً: ارجع فأنا ملاذًا لك «لا تخف لأني فديتك. دعوتك باسمك. أنت لي. إذا اجتزت في المياه فأنا معك، وفي الأنهار فلا تغمرك. إذا مشيت في النار فلا تُلذع، واللهيب لا يحرقك. لأني أنا الرب إلهك ... مُخلصك» ( إش 43: 1 - 3).
الله يستخدم المنكسرين
ذبائح الله هي روح منكسرة. القلب المنكسر والمنسحق يا الله لا تحتقره ( مز 51: 17 )
يحب أن تكون إرادتنا خاضعة لإرادة الله وأن تكون أرواحنا منكسرة أيضاً حتى نرى في كل اختباراتنا اليومية عمل يد محبته الثابتة، ونقبل منه كل شيء بفرح. والله يستخدم لمجده الأشخاص ذوي القلوب والأرواح المنكسرة، والذبائح التي يقبلها هي القلوب المنكسرة والمنسحقة. إن انكسار قوة يعقوب الطبيعية انكساراً تاماً في فنيئيل، هو الذي أوجده في الحالة التي تسمح بأن يُلبسه الله قوة روحية. كذا بعد أن كسر رجال جدعون الثلثمائة جرارهم، رمز انكسار أنفسهم، أضاء النور من الداخل، فأفزع أعداءهم وسبب انكسارهم وهروبهم. كذلك عندما كسرت مريم قارورة الطيب فاحت رائحته العطرة وملأت كل البيت. وأيضاً عندما أخذ الرب يسوع الخمسة الأرغفة وكسرها، تكاثر الخبز في نفس عملية التكسير وصار كافياً لأن يُشبع الخمسة الآلاف رجل ما عدا النساء والأولاد. ولما قبل الرب يسوع أن يكسر جسده على الصليب، جرى من موته نهر يفيض بماء الحياة لجميع الخطاة لكي يشربوا منه ويحيوا. كذلك عندما تنكسر حبة الحنطة في الأرض بالموت، ينبت قلبها الداخلي حاملاً المئات من الحبات الأخرى. وهكذا في كل أنواع الحياة، من الناحيتين الزمنية والروحية، يحب الله الأشياء المنكسرة ويباركها ويجعلها مُثمرة.
إن أولئك المكسوري الإرادة، والذين يبدون كأنهم بلا معين أو مُشجع، أولئك يملؤهم الروح القدس ويستخدمهم لمجد الله. ويُخبرنا إشعياء أن "العرج نهبوا نهباً" ( إش 33: 23 ) لذلك فالضعفاء هم الذين بثقتهم الشديدة في الرب ينتصرون على الشيطان. فالله ينتظر أن يستخدم فراغنا وعدم نفعنا في ذواتنا ويمتعنا بقوته وكمالاته.
إن الله يستخدم في عمله الأشياء الضعيفة. وإن كان الناس في أعمالهم المتنوعة يطلبون الأقوياء والناجحين والغالبين، فالله هو إله الضعفاء الذين اختبروا الفشل في ذواتهم. إن السماء عامرة بمن كانوا في الأرض يشعرون بالضعف في أنفسهم، ولا توجد قصبة مرضوضة لا يستطيع المسيح أن يُمسك بها ويرجعها إلى حياة الجمال والغبطة والإثمار، فهو يستطيع أن يجعل من الحياة المنسحقة بالألم والحزن، أنشودة عذبة لمدح اسمه المبارك، يستطيع أن يرفع من حضيض الحزن والفشل إلى سماء الرجاء والمجد.
اخي \ اختي
هل تشعر بالفشل؟؟
سلم نفسك الى الرب في الصلاة وقل
يا رب لتكن مشئتك لا مشيئتي
ها انا ورقة بيضاء - فاكتب عليها ما تشاء