المجد لله في العلى...وعلى الأرض السلام... ولكم أنتم أيها الناس المسرة.
هذه الليلة، هي ليلة غير كل الليالي لِمَن يعي سر هذه الليلة ولمن لا يعي هي كباقي الليالي، أو انها ليلة فيها نأكل أشهى المأكولات... ونشرب... ونضحك... ونسهر...والنتيجة ننام ونبقى في سباتنا. والكنيسة غداً شبه فارغة. قال قداسة البابا فرنسيس عن استعدادنا لميلاد الرب: أخشى أن نكون منغلقين على ذواتنا مع لافتة مكتوب عليها يرجى عدم الإزعاج؟
كلنا يعرف جيداً ماذا حدث في هذه الليلة، ولكن هذا الحدث، هل يعني لي شيء؟ هل هذا الحدث له تأثير على حياتي؟ أم أنني تعودت؟ دعونا نرى ماذا حدث؟ ونحاول أن ندرك سر هذا العيد، طالبين من روح الله أن يفتح عيوننا وأبواب قلوبنا وعقولنا لكي نستقبل عظمة وتواضع هذا السر في حياتنا. أريد أن أشارككم الأفكار التالية:
- الله سيد التاريخ: يوسف يعيش في الناصرة، ومريم هي ابنة الناصرة. وكان من المفروض أن تلد مريم في الناصرة. ولكن روح الله يعمل في قلوب الملوك، في ذلك الزمان أمر القيصر أن يُحصى جميع سكان الأمبراطورية. وبما أن يوسف ابن داوود، هكذا وصلت هذه العائلة لبيت لحم. وهكذا ولد يسوع في بيت لحم.
عندما ننظر الى أحداث عالم اليوم، نشعر بالقلق، والخوف. علينا أن نؤمن بأن هذا العالم وهذه الحياة في يد الله. ولدت المسيحية في هذا الشرق، وستبقى المسيحية والمسيحيون في هذا الشرق. يسوع هو شرقي، فهو ليس من فرنسا ولا من إيطاليا ولا من أميركا. الرسالة واضحة لنا في ضمن الظروف التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط اليوم. لا شرق أوسط بدون مسيحيين. لا تخافوا. الله شرقي.
- بيت لحم: مدينة داوود. تسوتقفني شخصية داوود واسم هذه المدينة في هذه الليلة. من هو داوود: داوود هو الصبي الأشقر الضعيف، خرج بمقلاع وحجر وقتل فيه العملاق. داوود هو نبي، داوود هو ملك، وداوود هو خاطئ، وداوود هو تائب. مزمور ارحمني يا الله. ومن نسله أتى النبي أي كلمة الله المتجسد. من نسله أتى الملك ليرعا شعبه بالرحمة والعدل. من نسله أتى المخلص الذي تنازل وصار بشراً ليخلصنا من الخطيئة. انظروا ماذا فعل الله لداوود بالرغم من خطيئته، فالتوبة والندامة الصادقة والعودة الى حضن الآب يقابلها نعم وبركات تفوق أكثر وأكثر عظمة خطايانا. ولد يسوع في بيت لحم، أي بيت الخبز. ولد الله وصار إنساناً ليشبع كل جائع. كم هناك أشخاص جائعة للمحبة، جائعة للعطف، جائعة للرحمة، جائعة للسلام، جائعة للعدل، جائعة للتوبة. خذوا كلوا واشربوا من هذا كلكم هذا هو جسدي ودمي...لمغفرة الخطايا. أي لولادة جديدة في يسوع المسيح.
هذا هو سر هذه الليلة، افتحوا عيونكم، افتحوا قلوبكم، انظر كيف أحبك الله! انظرا كم هو قدرك أيها المسيحي وأنت أيها الإنسان في عين الله! لا تخف، مهما كنت ضعيفاً فمع الله أنت قوي. مهما كنت خاطئاً وغارق في الخطيئة فلك عند الله حياة جديدة. سينزع من قلبك كل فكر شيطاني ويسكن هو في داخلك ليقدم لك فرح السماء وسلامه الذي يفوق أي سلام. أحزن على إنسان حزين لا يعرف ولا يدرك سر هذه الليلة العظيمة.
- أضجعته في مذود: سمعت مقوله لا أدري لم تحرك فيّ شيء لإنها كانت تراودني: هناك أطفال يحسدون يسوع على البقرة والثور والحمار الذين أعطوه الدفء، ولكن الموضع لا يقف عند يسوع. فهناك أمهات يحسدون مريم أنها وجدت مكان آمن لتلد فيه، ويحسدونها على وجود يوسف معها. وهناك رجال يحسدون يوسف أنه استطاع أن يحمي خطيبته وابنه البكر. لا تحزنوا على يسوع ولا تحزنوا على مريم ولا تحزنوا على يوسف، انظر ماذا يحدث حولك.
هذا هو سر هذه الليلة. سر هذه الليلة يفتح عيوننا لكي نرى كم اننا في نعمه. كلنا ولدنا في مستشفيات فحالنا أفضل بكثير من حال يسوع، نفسه، وامهاتنا أفضل من حال مريم، وأباؤنا أفضل من حال يوسف. ولكن هناك من هم حالهم أسوء بكثير من حال يسوع نفسه.
- ملاك وجند السماء أعلنوا وقالوا ولد لكم، أي انه هذا الطفل لم يولد لمريم ولم يولد ليوسف، ولد للرعاة، وولد لكَ وولد لكِ اليوم ولد لنا، ولد للبشرية. من هو هذا الطفل الذي ولد، وأين سيولد اليوم؟
هذا سر من أسرار هذه الليلة العظيمة: ملاك أرسله الله ليبشر أفقر الفقراء معلناً لهم خبر سار، الخبر السار: طفل جديد أتى لهذه الحياة. ولد فرح جديد لا يموت. ولد سلام جديد لا تقوى عليه أصوات المدافع، ولد الحياة التي تعطي الحياة والأمل والرجاء والإنتصار.
هذا الطفل ولد في مغارة بيت لحم، ولكن هذا الطفل يريد أن يولد كل يوم ولكن أين؟
- في البيت في وسط العائلة: يريد أن يسكن في البيت. استقبلوا هذا الطفل في بيتوكم. علموا أطفالكم المحبة المسيحية، علموا اطفالكم أن يصلوا، علموا أن أطفالكم الصدق، علموا أطفالكم المغفرة، علموا أطفالكم أن يكونوا أقوياء في يسوع المسيح، علموا أطفالكم أن يكونوا رحماء، علموا أطفالكم أن يكونوا كرماء في عالم يعبد الأنانية.
- يريد أن يولد في الحارة: نعم في الحارة، بين الجار والجار، بين الجارة والجارة، وبين أولاد الجيران. لماذا صارت الحارة مساحة للشر، لتعلم المسبات، والكلام البطال. نعم يسوع يريد أن يولد في الحارة. أن يزرع السلام بين الجيران، يزرع الشعور مع الجار المريض، يزرع مساعدة الجار المحتاج، يزرع الإنفتاح على جاري المسلم كثيراً منا يخلق من بيت جزيرة منعزلة. هل يستطيع أن يولد يسوع في حارتك وتكون انت وانتِ من يزرع السلام بين العائلات المتخاصمة؟
- يريد يسوع ان يولد فيك: يسوع طمّاع. عندما نعمل مغارة في إحدى زوايا البيت. يسوع لا يعجبه ان نضعه في غرفة أو في زاوية فقط. يسوع يريد أن يحتل المكان كامل. عقلك. إرادتك. روحك. جسدك.
سر هذه الليلة: اعتدنا عندما نذهب لحفلات عيد الميلاد، لا نذهب وأيدينا فارغة "عيب"، اليوم عيد ميلاد يسوع، يا ترى هل أتيت ومعك هدية للطفل يسوع؟ أم أنك أتيت ويديك فارغة؟ ماذا تريد أن تقدم ليسوع؟
يسوع لا يريد منك شيء، يسوع يريد أن يتعشى معك، في مكان له في بيتك، في حارتك، في حياتك؟ لا تضيعوا سر هذه الليلة، لا تمروا من أمام شجرة الحياة ولم تاكلوا من ثمارها. فعالم اليوم لن يشبعكم ولن يروي ظمأكم. أمين
هذه الليلة، هي ليلة غير كل الليالي لِمَن يعي سر هذه الليلة ولمن لا يعي هي كباقي الليالي، أو انها ليلة فيها نأكل أشهى المأكولات... ونشرب... ونضحك... ونسهر...والنتيجة ننام ونبقى في سباتنا. والكنيسة غداً شبه فارغة. قال قداسة البابا فرنسيس عن استعدادنا لميلاد الرب: أخشى أن نكون منغلقين على ذواتنا مع لافتة مكتوب عليها يرجى عدم الإزعاج؟
كلنا يعرف جيداً ماذا حدث في هذه الليلة، ولكن هذا الحدث، هل يعني لي شيء؟ هل هذا الحدث له تأثير على حياتي؟ أم أنني تعودت؟ دعونا نرى ماذا حدث؟ ونحاول أن ندرك سر هذا العيد، طالبين من روح الله أن يفتح عيوننا وأبواب قلوبنا وعقولنا لكي نستقبل عظمة وتواضع هذا السر في حياتنا. أريد أن أشارككم الأفكار التالية:
- الله سيد التاريخ: يوسف يعيش في الناصرة، ومريم هي ابنة الناصرة. وكان من المفروض أن تلد مريم في الناصرة. ولكن روح الله يعمل في قلوب الملوك، في ذلك الزمان أمر القيصر أن يُحصى جميع سكان الأمبراطورية. وبما أن يوسف ابن داوود، هكذا وصلت هذه العائلة لبيت لحم. وهكذا ولد يسوع في بيت لحم.
عندما ننظر الى أحداث عالم اليوم، نشعر بالقلق، والخوف. علينا أن نؤمن بأن هذا العالم وهذه الحياة في يد الله. ولدت المسيحية في هذا الشرق، وستبقى المسيحية والمسيحيون في هذا الشرق. يسوع هو شرقي، فهو ليس من فرنسا ولا من إيطاليا ولا من أميركا. الرسالة واضحة لنا في ضمن الظروف التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط اليوم. لا شرق أوسط بدون مسيحيين. لا تخافوا. الله شرقي.
- بيت لحم: مدينة داوود. تسوتقفني شخصية داوود واسم هذه المدينة في هذه الليلة. من هو داوود: داوود هو الصبي الأشقر الضعيف، خرج بمقلاع وحجر وقتل فيه العملاق. داوود هو نبي، داوود هو ملك، وداوود هو خاطئ، وداوود هو تائب. مزمور ارحمني يا الله. ومن نسله أتى النبي أي كلمة الله المتجسد. من نسله أتى الملك ليرعا شعبه بالرحمة والعدل. من نسله أتى المخلص الذي تنازل وصار بشراً ليخلصنا من الخطيئة. انظروا ماذا فعل الله لداوود بالرغم من خطيئته، فالتوبة والندامة الصادقة والعودة الى حضن الآب يقابلها نعم وبركات تفوق أكثر وأكثر عظمة خطايانا. ولد يسوع في بيت لحم، أي بيت الخبز. ولد الله وصار إنساناً ليشبع كل جائع. كم هناك أشخاص جائعة للمحبة، جائعة للعطف، جائعة للرحمة، جائعة للسلام، جائعة للعدل، جائعة للتوبة. خذوا كلوا واشربوا من هذا كلكم هذا هو جسدي ودمي...لمغفرة الخطايا. أي لولادة جديدة في يسوع المسيح.
هذا هو سر هذه الليلة، افتحوا عيونكم، افتحوا قلوبكم، انظر كيف أحبك الله! انظرا كم هو قدرك أيها المسيحي وأنت أيها الإنسان في عين الله! لا تخف، مهما كنت ضعيفاً فمع الله أنت قوي. مهما كنت خاطئاً وغارق في الخطيئة فلك عند الله حياة جديدة. سينزع من قلبك كل فكر شيطاني ويسكن هو في داخلك ليقدم لك فرح السماء وسلامه الذي يفوق أي سلام. أحزن على إنسان حزين لا يعرف ولا يدرك سر هذه الليلة العظيمة.
- أضجعته في مذود: سمعت مقوله لا أدري لم تحرك فيّ شيء لإنها كانت تراودني: هناك أطفال يحسدون يسوع على البقرة والثور والحمار الذين أعطوه الدفء، ولكن الموضع لا يقف عند يسوع. فهناك أمهات يحسدون مريم أنها وجدت مكان آمن لتلد فيه، ويحسدونها على وجود يوسف معها. وهناك رجال يحسدون يوسف أنه استطاع أن يحمي خطيبته وابنه البكر. لا تحزنوا على يسوع ولا تحزنوا على مريم ولا تحزنوا على يوسف، انظر ماذا يحدث حولك.
هذا هو سر هذه الليلة. سر هذه الليلة يفتح عيوننا لكي نرى كم اننا في نعمه. كلنا ولدنا في مستشفيات فحالنا أفضل بكثير من حال يسوع، نفسه، وامهاتنا أفضل من حال مريم، وأباؤنا أفضل من حال يوسف. ولكن هناك من هم حالهم أسوء بكثير من حال يسوع نفسه.
- ملاك وجند السماء أعلنوا وقالوا ولد لكم، أي انه هذا الطفل لم يولد لمريم ولم يولد ليوسف، ولد للرعاة، وولد لكَ وولد لكِ اليوم ولد لنا، ولد للبشرية. من هو هذا الطفل الذي ولد، وأين سيولد اليوم؟
هذا سر من أسرار هذه الليلة العظيمة: ملاك أرسله الله ليبشر أفقر الفقراء معلناً لهم خبر سار، الخبر السار: طفل جديد أتى لهذه الحياة. ولد فرح جديد لا يموت. ولد سلام جديد لا تقوى عليه أصوات المدافع، ولد الحياة التي تعطي الحياة والأمل والرجاء والإنتصار.
هذا الطفل ولد في مغارة بيت لحم، ولكن هذا الطفل يريد أن يولد كل يوم ولكن أين؟
- في البيت في وسط العائلة: يريد أن يسكن في البيت. استقبلوا هذا الطفل في بيتوكم. علموا أطفالكم المحبة المسيحية، علموا اطفالكم أن يصلوا، علموا أن أطفالكم الصدق، علموا أطفالكم المغفرة، علموا أطفالكم أن يكونوا أقوياء في يسوع المسيح، علموا أطفالكم أن يكونوا رحماء، علموا أطفالكم أن يكونوا كرماء في عالم يعبد الأنانية.
- يريد أن يولد في الحارة: نعم في الحارة، بين الجار والجار، بين الجارة والجارة، وبين أولاد الجيران. لماذا صارت الحارة مساحة للشر، لتعلم المسبات، والكلام البطال. نعم يسوع يريد أن يولد في الحارة. أن يزرع السلام بين الجيران، يزرع الشعور مع الجار المريض، يزرع مساعدة الجار المحتاج، يزرع الإنفتاح على جاري المسلم كثيراً منا يخلق من بيت جزيرة منعزلة. هل يستطيع أن يولد يسوع في حارتك وتكون انت وانتِ من يزرع السلام بين العائلات المتخاصمة؟
- يريد يسوع ان يولد فيك: يسوع طمّاع. عندما نعمل مغارة في إحدى زوايا البيت. يسوع لا يعجبه ان نضعه في غرفة أو في زاوية فقط. يسوع يريد أن يحتل المكان كامل. عقلك. إرادتك. روحك. جسدك.
سر هذه الليلة: اعتدنا عندما نذهب لحفلات عيد الميلاد، لا نذهب وأيدينا فارغة "عيب"، اليوم عيد ميلاد يسوع، يا ترى هل أتيت ومعك هدية للطفل يسوع؟ أم أنك أتيت ويديك فارغة؟ ماذا تريد أن تقدم ليسوع؟
يسوع لا يريد منك شيء، يسوع يريد أن يتعشى معك، في مكان له في بيتك، في حارتك، في حياتك؟ لا تضيعوا سر هذه الليلة، لا تمروا من أمام شجرة الحياة ولم تاكلوا من ثمارها. فعالم اليوم لن يشبعكم ولن يروي ظمأكم. أمين
الأب وسام مساعدة