أتريد أن تكون بطلاً...؟
مع بداية عام جديد، نمتلئ بالتطلعات والأمنيات لحياة أفضل وإنجازات أعظم. وفى أعماق كل منا رغبة شديدة لحياة تتسم بالجدية والتضحية؛ فليس سوى هذا النمط الرائع يشبعنا ويملأ فراغ نفوسنا. فبعيدًا عن حياة الجندية المسيحية، حيث التكريس الحقيقي والبذل المستمر، لا يشعر المؤمن بقيمة حياته وأهميتها. استمع للرسول بولس وهو يقول
« عَالِمِينَ أَنِّي مَوْضُوعٌ لِحِمَايَةِ الإِنْجِيلِ. »
(في 1 : 17)
أي أنى عُيّنت للدفاع عن الإنجيل، ويوصى أهل فيلبى لكى
«يثبتوا في روح واحد مجاهدين معًا بنفس واحدة لإيمان الإنجيل».
مع بداية عام جديد، نمتلئ بالتطلعات والأمنيات لحياة أفضل وإنجازات أعظم. وفى أعماق كل منا رغبة شديدة لحياة تتسم بالجدية والتضحية؛ فليس سوى هذا النمط الرائع يشبعنا ويملأ فراغ نفوسنا. فبعيدًا عن حياة الجندية المسيحية، حيث التكريس الحقيقي والبذل المستمر، لا يشعر المؤمن بقيمة حياته وأهميتها. استمع للرسول بولس وهو يقول
« عَالِمِينَ أَنِّي مَوْضُوعٌ لِحِمَايَةِ الإِنْجِيلِ. »
(في 1 : 17)
أي أنى عُيّنت للدفاع عن الإنجيل، ويوصى أهل فيلبى لكى
«يثبتوا في روح واحد مجاهدين معًا بنفس واحدة لإيمان الإنجيل».
فالحياة المسيحية اذًا جهاد مستمر أو قُلْ معركة دائمة. إذ فيها يواجه المؤمن الاعداء الثلاثة:
العالم والجسد والشيطان. وهى تحتاج للسهر والثبات، ولا يصلح فيها سوى جنود أبطال؛ يحاربون المحاربة الحسنة «ويجاهدون جهاد الأيمان الحسن».
يحدثنا الكتاب كثيراُ عن قصص لبطولات، لمعت فيها الشجاعة والمثابرة والتضحية، وعلى رأسها سجلات
أبطال داود
(2صموئيل23).
وقد سُجلت أسماء هؤلاء ليس في لوحة شرف، ولا على نصب تذكاري لمعركة هامة؛ لكن على صفحات الكلمة الإلهية الثابتة والباقية إلى الأبد.
العالم والجسد والشيطان. وهى تحتاج للسهر والثبات، ولا يصلح فيها سوى جنود أبطال؛ يحاربون المحاربة الحسنة «ويجاهدون جهاد الأيمان الحسن».
يحدثنا الكتاب كثيراُ عن قصص لبطولات، لمعت فيها الشجاعة والمثابرة والتضحية، وعلى رأسها سجلات
أبطال داود
(2صموئيل23).
وقد سُجلت أسماء هؤلاء ليس في لوحة شرف، ولا على نصب تذكاري لمعركة هامة؛ لكن على صفحات الكلمة الإلهية الثابتة والباقية إلى الأبد.
ما الذى صيرهم أبطالاً؟
( 1 )
اقتناع عميق بالقائد:
لقد امتلك كيانهم اقتناعًا عميقًا بمن هو داود، وبأنه هو الملك الحقيقي الممسوح من الله، والذى وإن كان مرفوضًا في ذلك الوقت، لكنه سيملك قريبًا. هذا الاقتناع مكنهم من أن يحتملوا المعاناة والآلام مع داود، وهو يتنقل من جبل إلى وادٍ، ومن كهف إلى مغارة. لكن إيمانهم بالملك الحقيقي زودهم بالطاقة اللازمة لاتباعه. وكل مسيحي حقيقي، على قدر ما يمتلئ باليقين من أن المسيح الآن في السماء له كل سلطان في السماء وعلى الأرض، وأن كل شيء مُخضع له، حتى الملائكة والسلاطين والقوات، حتى وإن بدا للناس عكس ذلك؛ على قدر ما نمتلئ بالثقة في إمكانيات قائدنا العظيم، على قدر ما نصير أبطالاً.
( 2 )
محبة صادقة للقائد:
أولئك الأبطال تعلقوا بداود فتبعوه كل الأيام وفى كل الأحوال، كانوا في صحبته دائمًا. ولكى نصير أبطالاً، لابد لنا من الثبات في المسيح، أن نكون في شركة مستمرة معه وقرب شديد منه، ألا ندع شيئًا يحول نظرنا عنه. لكن للأسف كم من المرات نسمح لأمور تافهة أن تأتى بيننا وبينه!
( 3 )
طاعة كاملة للقائد:
القائد ينتظر دائمًا طاعة جنوده؛ فهي أهم عنده من تحياتهم وحماسهم وهتافاتهم. والمسيح ينتظر، أول كل شيء، طاعتنا وخضوعنا
«أن كنتم تحبوني فاحفظوا وصاياي»،
والطاعة للقائد سمة أساسية للأبطال.
الثلاثة الأول
(2صموئيل 23: 8 -12)
«أن كنتم تحبوني فاحفظوا وصاياي»،
والطاعة للقائد سمة أساسية للأبطال.
الثلاثة الأول
(2صموئيل 23: 8 -12)
الأول:
يوشيب بشبث التحكمونى؛
هو هز رمحه على ثمانِ مئة قتلهم دفعة واحدة (ع 8). هذا البطل استخدم ما كان بيده، الرمح، وبه دخل معركة غير متكافئة إذ واجه 800 شخص، لكنه ظل يحارب دون توقف، واستمر بكل شجاعة، ربما لمدة يوم كامل، حتى حقق النصرة. إني أندهش لشجاعته وإصراره ومثابرته!
الثاني:
إلعازار بن داود
؛ أقام وضرب الأعداء حتى كلّت يده، ولصقت يده بالسيف، وصنع الرب خلاصًا عظيمًا في ذلك اليوم، ورجع الشعب وراءه للنهب فقط. العازار كان مع داود في الوقت الذى فيه صعد رجال إسرائيل، أي تركوا ميدان الحرب؛ لكنه لم يتركه مثلهم، بل وقف بمفرده وأمسك سيفه وظل يحارب به حتى تجمدت يده وهو ممسك بالسيف، وصار السيف ويده كأنهما قطعة واحدة.
إنه يعلمنا أولاً ألا نتأثر بضعف غيرنا وبتركهم مجال الخدمة والشهادة، فكم نحن عرضه أن نقلد الأخرين حتى في ضعفهم الروحي؛ لذا يوصى بولس تيموثاوس بالقول
«فأشترك أنت في احتمال المشقات».
ويعلمنا ثانيًا أن نستخدم كلمة الله (السيف) دائمًا؛ فلا يوجد سلاح فعال غيره
«سيف الروح الذى هو كلمة الله».
نمسك بالكلمة دائمًا حتى تصبح جزءًا من أفكارنا وأقوالنا. هل ينطبق علينا قول كاتب المزمور
«فأجاوب معيريَّ كلمة لأنى اتكلت على كلامك... وأتكلم بشهادتك قدام ملوك ولا أخزى»
(مزمور 119: 42، 46).
«فأشترك أنت في احتمال المشقات».
ويعلمنا ثانيًا أن نستخدم كلمة الله (السيف) دائمًا؛ فلا يوجد سلاح فعال غيره
«سيف الروح الذى هو كلمة الله».
نمسك بالكلمة دائمًا حتى تصبح جزءًا من أفكارنا وأقوالنا. هل ينطبق علينا قول كاتب المزمور
«فأجاوب معيريَّ كلمة لأنى اتكلت على كلامك... وأتكلم بشهادتك قدام ملوك ولا أخزى»
(مزمور 119: 42، 46).
الثالث:
شمة بن أجي الهراري
اجتمع الأعداء جيشًا وكانت هناك قطعة حقل مملوءة عدسًا فهرب الشعب أمام الأعداء، فوقف في وسط القطعة وأنقذها وضرب الأعداء فصنع الرب خلاصًا عظيمًا. هذا البطل نزل عليه جيش الأعداء يومًا وهو في حقل العدس، وللأسف هرب كل الشعب، أما هو فوقف في وسط الحقل وأنقذها؛ يا للشجاعة! ألا يدهشك - عزيزي الشاب - أن بطلاً يخاطر بحياته لأجل حقل عدس، لأجل ما قد يبدو أنه قليل القيمة أو لا يستحق كل هذه المخاطرة ؟!
شمة بن أجي الهراري
اجتمع الأعداء جيشًا وكانت هناك قطعة حقل مملوءة عدسًا فهرب الشعب أمام الأعداء، فوقف في وسط القطعة وأنقذها وضرب الأعداء فصنع الرب خلاصًا عظيمًا. هذا البطل نزل عليه جيش الأعداء يومًا وهو في حقل العدس، وللأسف هرب كل الشعب، أما هو فوقف في وسط الحقل وأنقذها؛ يا للشجاعة! ألا يدهشك - عزيزي الشاب - أن بطلاً يخاطر بحياته لأجل حقل عدس، لأجل ما قد يبدو أنه قليل القيمة أو لا يستحق كل هذه المخاطرة ؟!
كان شمة شخصًا يقدّر تمامًا كل عطايا الله له، أَلم يعطه الرب هذه الأرض فلِم لا تكون غالية في عينيه جدًا. حتى لو رأى الاخرون غير ذلك. ثم أنه يحب شعب الله ويريد أن يقدم لهم طعامًا، حتى لو كان للفقراء منهم
(ربما كان العدس في ذلك الوقت للطبقات الفقيرة!).
إنه يريد أن يطعمهم بالمحصول الوفير الذى منحه الله لهم. لم يفرط شمة في شبر واحد من ميراثه. هل نتساهل نحن في أي جزء من الحق الإلهي الذى منحنا الرب إياه؟
ثم هل نقدر أبسط أنواع الخدمة لشعب المسيح؛ حتى ولو بدت في نظر الناس أنها بسيطة للغاية وقليلة التقدير؟!
أحبائي هذه هي معايير البطولة في الكتاب المقدس- هل اقتنعنا بها؟
(ربما كان العدس في ذلك الوقت للطبقات الفقيرة!).
إنه يريد أن يطعمهم بالمحصول الوفير الذى منحه الله لهم. لم يفرط شمة في شبر واحد من ميراثه. هل نتساهل نحن في أي جزء من الحق الإلهي الذى منحنا الرب إياه؟
ثم هل نقدر أبسط أنواع الخدمة لشعب المسيح؛ حتى ولو بدت في نظر الناس أنها بسيطة للغاية وقليلة التقدير؟!
أحبائي هذه هي معايير البطولة في الكتاب المقدس- هل اقتنعنا بها؟
أشكرك أحبك كثيراً
الرب يسوع المسيح يحبكم
جميعاً فتعال...هو ينتظرك
الرب يسوع المسيح يحبكم
جميعاً فتعال...هو ينتظرك