الابواب المغلقة
قال يسوع لمرثا : " ألم أقل لك إن آمنت ترين مجد الله " ( يو 4:11)
تتعارض هذه العبارة مع المنطق البشري الطبيعي فنحن نريد أن نرى حتى نؤمن .
وهذا ما قاله رؤساء الكهنة للرب يسوع : " عند الصليب لينزل الآن المسيح ملك اسرائيل عن الصليب لنرى ونؤمن " ( مر 32:15) .
و لكن هل هذا هو الإيمان الذى يريده الله لنا ، إيمان نتيجة لما نراه؟
كلا ، فالإيمان الذى يطلبه الله هو الذى يسبق الرؤية ، فالإيمان يأتى أولا وبعده سنرى ما نؤمن به ،وليس ذلك فحسب بل هو الذى يكون واثقا رغم كل عيان عكسه أنه حتما سيتحقق ، وهذا هو نوع الإيمان الذى يرضى الله ( عب 6:11).
لقد وبخ الرب توما لأنه لم يصدق ظهوره لباقي التلاميذ حينما لم يكن هو معهم وقال:"إن لم أبصر في يديه أثر المسامير وأضع إصبعي في أثر المسامير وأضع يدي في جنبه لا اؤمن"(يو20: 25)
لذلك ظهر لهم الرب يسوع جميعا ثانية وتوما معهم ودعاه لأن يبصر يديه و يضع إصبعه فيها ويضع يديه فى جنبه وقال له : "طوبى للذين آمنوا و لم يروا " ( يو 29:20)
فالإيمان الحقيقى يصدق كلمة الرب مهما كانت عكس كل عيان أو مستحيل أو تفوق كل توقع أو تصور، وهذا ما فعلته مريم العذراء عندما جاءها الملاك مبشرا بولادة المسيح فكان سؤالها:
"كيف يكون لي هذا؟" ( لو 1 : 34 ) بمعنى كيف أنجب بدون زواج وليس شكاً في بشارة الملاك لها،على عكس زكريا الكاهن الذي لم يصدق كلام الملاك الذي أخبره باستجابة الرب لصلواته فتساءل متشككا : " كيف أعلم هذا ؟" ( لو 1 : 18 ) .
فبالإيمان أستطيع أن أرفع عينى من على الواقع والعيان الذى يحاصرنى ولا أجد له مخرجا إلى الله القدير والذى لا يعسر عليه أمر وغير المستطاع عند الناس مستطاع لديه ،وأثق فيه وعندما أفعل فسأجد أن الله يتدخل ليغير و يحرك هذا العيان مهما كان ثابتا أو مستحيلا أو حتى مظلما.
أرملة صرفة صيدا كان الواقع أن عندها من الدقيق و الزيت ما يكفى لعمل كعكة واحدة لها ولابنها يأكلانها ثم يموتا ، ولكن عندما طلب منها إيليا أن تصنع له كعكة أولا وتقدمها له وأن الرب سيبارك ما لديها ليس ليكفى لصنع كعكتين فقط بل ليكفيها هى وابنها وإيليا طوال مدة المجاعة وصدقته فتحركت بناء على هذا الإيمان تمتعت بالبركة التي وعدها بها إيليا النبي.
ويُعد الإيمان بكلمة الرب واحدا من أعظم المفاتيح لفتح الأبواب المغلقة، فبه نستطيع أن ننال المواعيد ،الإنقاذ ، النصرة ، القوة ، الشفاء ،السلام ، يُسدد الاحتياج ،نسترد المسلوب، و الكثير من الأبواب المغلقة لن تقف فى وجه إيماننا بالرب الذى له مفتاح داود وهو يفتح ولا أحد يغلق (رؤ 7:3) .
باب نوال الوعود :
عندما أطاع إبراهيم الرب ووثق فيه بأنه سيصير أبا لجمهور من الأمم مع أن الواقع يقول أنه أنجب إسحاق فقط من سارة التي كانت عاقرا ، تحقق له هذا الوعد ( عب 11 : 12 ).
باب تسديد الاحتياجات :
وأرملة أحد الانبياء مات زوجها تاركا لها ديونا طائلة ، ولم تكن تملك سوى دهنة زيت لا تكفي لشئ ، ولكنها عندما صدقت كلمة رجل الله أليشع وجمعت أوعية كثيرة لتملأها من دهنة الزيت هذه ، كانت النتيجة أنها باعت الزيت ودفعت ديون زوجها بالكامل وعاشت هي وابنيها بما تبقى من أموال ( 2 مل 4 : 1 – 7 ) .
باب الإنقاذ :
عندما واجه الفتية الثلاثة شدرخ و ميشخ و عبد نغو الملك نبوخذ نصر برفضهم السجود لتمثال الذهب وأعلنوا إيمانهم فى الرب الذى يستطيع أن ينقذهم حتى من أتون النار المتقدة ( دا 7:3) ومن يد الملك نفسه ولم يتراجعوا لأنهم عالمون بمن آمنوا ، لم تكن للنار قوة على أجسامهم
(دا 27:3) بل وتمتعوا فى وسط الأتون برفقة الرب نفسه.
باب استرداد المسلوب:
عندما عاد داود إلى مدينة صقلغ هو ورجاله وكان العمالقة قد غزوها وأحرقوها بالنار وسبوا نساءهم و بنيهم ، وتشدد بالرب إلهه وطلب مشورته وآمن بكلمة الرب له : " الحقهم فإنك تدرك وتنفذ " (1 صم 8:30) ،كانت النتيجة أنه " لم يفقد لهم شيء لا صغير ولا كبير ولا بنون ولا بنات ولا غنيمة ولا شيء من جميع ما أخذوا لهم بل رد داود الجميع . وأخذ داود الغنم والبقر.ساقوها أمام تلك الماشية وقالوا هذه غنيمة داود " ( 1صم 30: 19 ، 20 ).
باب النصرة :
كذلك عندما طاف الشعب حول أسوار أريحا كل يوم مرة لمدة ستة أيام و فى اليوم السابع سبع مرات كقول الرب ،سقطت الأسوار ( يش 6 : 20 ) ، ( عب 11 : 30 )، أسوار منيعة لمدينة حصينة بدون معدات أو آلات لهدم هذه الأسوار سقطت من مجرد الدوران حولها بحسب كلمة الرب.
باب القوة :
جدعون الذى كان خائفا يخبط القمح فى معصرة العنب ليهربه من المديانيين عندما وثق فى كلمة الرب له أنه جبار بأس وأن بقوته سيخلص إسرائيل من كف مديان ، كانت النتيجة أنه حارب المديانيين وانتصر عليهم وصنع خلاصا عظيما ( قض 6 : 21 ، 22 ) ، ( قض 8 : 28 ).
باب الشفاء:
المرأة الكنعانية استطاعت بإيمانها أن تفتح باب الشفاء لابنتها بالرغم من أنها ليست يهودية و امرأة وفى نظر المجتمع اليهودى نجسة ولا تستحق ، فشفيت ابنتها فى تلك الساعة ومدح الرب إيمانها قائلا : " يا امرأة عظيم ايمانك.ليكن لك كما تريدين.فشفيت ابنتها من تلك الساعة " (مت 15 : 27 ).
باب السلام :
المرأة الشونمية التى مات ابنها نجدها تجيب عن سؤال زوجها لها وغلامه أليشع " سلام " . فكيف لها أن تنعم بالسلام و ابنها قد مات و لكن هذا هو الإيمان الذى يملأ النفس و الفكر بالطمأنينة و يعلم جيدا قدرة الرب التى تستطيع أن تقيم الموتى ، فلم تترك أليشع حتى ذهب معها ليقيم ابنها ( 2 مل 30:4، 35).
لذا فلنسلك ونحيا بالإيمان وليس بالعيان كما قال بولس الرسول فتفتح الأبواب أمامنا ولا تغلق ونمتلك كل ما على قلب الرب لنا ( 2كو 5 : 7 ).
قال يسوع لمرثا : " ألم أقل لك إن آمنت ترين مجد الله " ( يو 4:11)
تتعارض هذه العبارة مع المنطق البشري الطبيعي فنحن نريد أن نرى حتى نؤمن .
وهذا ما قاله رؤساء الكهنة للرب يسوع : " عند الصليب لينزل الآن المسيح ملك اسرائيل عن الصليب لنرى ونؤمن " ( مر 32:15) .
و لكن هل هذا هو الإيمان الذى يريده الله لنا ، إيمان نتيجة لما نراه؟
كلا ، فالإيمان الذى يطلبه الله هو الذى يسبق الرؤية ، فالإيمان يأتى أولا وبعده سنرى ما نؤمن به ،وليس ذلك فحسب بل هو الذى يكون واثقا رغم كل عيان عكسه أنه حتما سيتحقق ، وهذا هو نوع الإيمان الذى يرضى الله ( عب 6:11).
لقد وبخ الرب توما لأنه لم يصدق ظهوره لباقي التلاميذ حينما لم يكن هو معهم وقال:"إن لم أبصر في يديه أثر المسامير وأضع إصبعي في أثر المسامير وأضع يدي في جنبه لا اؤمن"(يو20: 25)
لذلك ظهر لهم الرب يسوع جميعا ثانية وتوما معهم ودعاه لأن يبصر يديه و يضع إصبعه فيها ويضع يديه فى جنبه وقال له : "طوبى للذين آمنوا و لم يروا " ( يو 29:20)
فالإيمان الحقيقى يصدق كلمة الرب مهما كانت عكس كل عيان أو مستحيل أو تفوق كل توقع أو تصور، وهذا ما فعلته مريم العذراء عندما جاءها الملاك مبشرا بولادة المسيح فكان سؤالها:
"كيف يكون لي هذا؟" ( لو 1 : 34 ) بمعنى كيف أنجب بدون زواج وليس شكاً في بشارة الملاك لها،على عكس زكريا الكاهن الذي لم يصدق كلام الملاك الذي أخبره باستجابة الرب لصلواته فتساءل متشككا : " كيف أعلم هذا ؟" ( لو 1 : 18 ) .
فبالإيمان أستطيع أن أرفع عينى من على الواقع والعيان الذى يحاصرنى ولا أجد له مخرجا إلى الله القدير والذى لا يعسر عليه أمر وغير المستطاع عند الناس مستطاع لديه ،وأثق فيه وعندما أفعل فسأجد أن الله يتدخل ليغير و يحرك هذا العيان مهما كان ثابتا أو مستحيلا أو حتى مظلما.
أرملة صرفة صيدا كان الواقع أن عندها من الدقيق و الزيت ما يكفى لعمل كعكة واحدة لها ولابنها يأكلانها ثم يموتا ، ولكن عندما طلب منها إيليا أن تصنع له كعكة أولا وتقدمها له وأن الرب سيبارك ما لديها ليس ليكفى لصنع كعكتين فقط بل ليكفيها هى وابنها وإيليا طوال مدة المجاعة وصدقته فتحركت بناء على هذا الإيمان تمتعت بالبركة التي وعدها بها إيليا النبي.
ويُعد الإيمان بكلمة الرب واحدا من أعظم المفاتيح لفتح الأبواب المغلقة، فبه نستطيع أن ننال المواعيد ،الإنقاذ ، النصرة ، القوة ، الشفاء ،السلام ، يُسدد الاحتياج ،نسترد المسلوب، و الكثير من الأبواب المغلقة لن تقف فى وجه إيماننا بالرب الذى له مفتاح داود وهو يفتح ولا أحد يغلق (رؤ 7:3) .
باب نوال الوعود :
عندما أطاع إبراهيم الرب ووثق فيه بأنه سيصير أبا لجمهور من الأمم مع أن الواقع يقول أنه أنجب إسحاق فقط من سارة التي كانت عاقرا ، تحقق له هذا الوعد ( عب 11 : 12 ).
باب تسديد الاحتياجات :
وأرملة أحد الانبياء مات زوجها تاركا لها ديونا طائلة ، ولم تكن تملك سوى دهنة زيت لا تكفي لشئ ، ولكنها عندما صدقت كلمة رجل الله أليشع وجمعت أوعية كثيرة لتملأها من دهنة الزيت هذه ، كانت النتيجة أنها باعت الزيت ودفعت ديون زوجها بالكامل وعاشت هي وابنيها بما تبقى من أموال ( 2 مل 4 : 1 – 7 ) .
باب الإنقاذ :
عندما واجه الفتية الثلاثة شدرخ و ميشخ و عبد نغو الملك نبوخذ نصر برفضهم السجود لتمثال الذهب وأعلنوا إيمانهم فى الرب الذى يستطيع أن ينقذهم حتى من أتون النار المتقدة ( دا 7:3) ومن يد الملك نفسه ولم يتراجعوا لأنهم عالمون بمن آمنوا ، لم تكن للنار قوة على أجسامهم
(دا 27:3) بل وتمتعوا فى وسط الأتون برفقة الرب نفسه.
باب استرداد المسلوب:
عندما عاد داود إلى مدينة صقلغ هو ورجاله وكان العمالقة قد غزوها وأحرقوها بالنار وسبوا نساءهم و بنيهم ، وتشدد بالرب إلهه وطلب مشورته وآمن بكلمة الرب له : " الحقهم فإنك تدرك وتنفذ " (1 صم 8:30) ،كانت النتيجة أنه " لم يفقد لهم شيء لا صغير ولا كبير ولا بنون ولا بنات ولا غنيمة ولا شيء من جميع ما أخذوا لهم بل رد داود الجميع . وأخذ داود الغنم والبقر.ساقوها أمام تلك الماشية وقالوا هذه غنيمة داود " ( 1صم 30: 19 ، 20 ).
باب النصرة :
كذلك عندما طاف الشعب حول أسوار أريحا كل يوم مرة لمدة ستة أيام و فى اليوم السابع سبع مرات كقول الرب ،سقطت الأسوار ( يش 6 : 20 ) ، ( عب 11 : 30 )، أسوار منيعة لمدينة حصينة بدون معدات أو آلات لهدم هذه الأسوار سقطت من مجرد الدوران حولها بحسب كلمة الرب.
باب القوة :
جدعون الذى كان خائفا يخبط القمح فى معصرة العنب ليهربه من المديانيين عندما وثق فى كلمة الرب له أنه جبار بأس وأن بقوته سيخلص إسرائيل من كف مديان ، كانت النتيجة أنه حارب المديانيين وانتصر عليهم وصنع خلاصا عظيما ( قض 6 : 21 ، 22 ) ، ( قض 8 : 28 ).
باب الشفاء:
المرأة الكنعانية استطاعت بإيمانها أن تفتح باب الشفاء لابنتها بالرغم من أنها ليست يهودية و امرأة وفى نظر المجتمع اليهودى نجسة ولا تستحق ، فشفيت ابنتها فى تلك الساعة ومدح الرب إيمانها قائلا : " يا امرأة عظيم ايمانك.ليكن لك كما تريدين.فشفيت ابنتها من تلك الساعة " (مت 15 : 27 ).
باب السلام :
المرأة الشونمية التى مات ابنها نجدها تجيب عن سؤال زوجها لها وغلامه أليشع " سلام " . فكيف لها أن تنعم بالسلام و ابنها قد مات و لكن هذا هو الإيمان الذى يملأ النفس و الفكر بالطمأنينة و يعلم جيدا قدرة الرب التى تستطيع أن تقيم الموتى ، فلم تترك أليشع حتى ذهب معها ليقيم ابنها ( 2 مل 30:4، 35).
لذا فلنسلك ونحيا بالإيمان وليس بالعيان كما قال بولس الرسول فتفتح الأبواب أمامنا ولا تغلق ونمتلك كل ما على قلب الرب لنا ( 2كو 5 : 7 ).
Comment