تاملات يومية - شهر نيسان 2012

[retta]

رد: تاملات يومية - شهر نيسان 2012

22 نيسان



أعظم من الكنيسة


اقرأ: (أفسس 4: 11 - 16)

ها هنا أعظم من الصليب. نصرح أحياناً أننا نخلص بالصليب، والأحرى بنا أن نقول أننا نخلص بالمسيح الذي قضى لأجلنا على الصليب. يمكن أن يصير موضوع جدال، عوض اهتداء، بمعزل عن المسيح. فعلى الصليب حمل يسوع في قلبه كل أعمالنا وأحوالنا كأنها له. إذاً أن انتسبتُ إلى المسيح بتسليم حياتي له وإيماني به، وجعلت نفسي واحداً، لا مع حياتي الماضية بخطاياها، بل مع المسيح الذي مات لأجلي على الصليب، فعندئذ فقط أنال الخلاص. ومعنى هذا إني أخلص به لا بالصليب. ههنا من هو أعظم من الصليب.

ها هنا أعظم من القيامة. نحن لا نؤمن بقيامته بل نؤمن بالمسيح المقام. فهو القائل: «أنا القيامة والحياة» (يوحنا 25:11 ). هو نفسه القيامة. فنحن لا نؤمن بحادثة – حادثة القيامة – بل بمن اختبر الحادثة الذي هو أكبر من الحادثة. ههنا أعظم من القيامة.

ها هنا أعظم من الكنيسة. الكنيسة هي شركة مؤمنين، شركة حول المسيح لا شركة بعضهم حول البعض الآخر. انه هو نقطة الارتكاز، وليس هم. متى أصبحوا هم المرتكز تحول النور إلى ظلام. ويا للظلام الحالك!
قال يوحنا ليسوع: «يا معلم رأينا واحداً يخرج الشياطين باسمك فمنعناه لأنه ليس يتبع معنا». فقال له يسوع: «لا تمنعوه لأن من ليس علينا فهو معنا» (لوقا 9: 49 - 50). حاول يوحنا أن يجعل عبارتي «باسمك» و«يتبع معنا» مترادفتين. ولا زلنا نحن نفعل ذلك. أي أننا نجعل من فريقنا موضوع نقاش. غير أن يسوع بين الفرق: «من ليس عليكم فهو معكم. لأنكم لست أنتم موضوع النقاش بل أنا. من ليس معي فهو عليّ. هنا تحتم عليكم أن تعرفوا من تؤيدون: إن لم تكونوا معي فانتم علي» ههنا أعظم من الكنيسة.

طالما أن الكنيسة وراء المسيح فهي أكثر المؤسسات نفعاً على الأرض. أما إذا تقدمت على المسيح فإنها تصبح وثنا. ومتى صارت غاية في ذاتها فهي تخسر نفسها. لكنها إن أضاعت نفسها في المسيح وفي ملكوته فإنها تجد نفسها وتربحها

[retta]

رد: تاملات يومية - شهر نيسان 2012

23 نيسان

التضحية الكبرى

اقرأ: (أعمال 54:7؛ 3:8)

يحكي عن إحدى القبائل أنها كانت تمارس عادة قتل أحد الغرباء إرضاء لآلهتهم. وبذلت محاولات كثيرة لإقناع هذه القبائل بالإقلاع عن هذه العادة بدون جدوى. تولى شئون هذه القبيلة حاكم عادل، وضع في نفسه القضاء نهائياً على هذه العادة، واستطاع بسياسته الحكيمة وتودده إلى الناس وعدله بين الجميع أن يكسب ثقة ومحبة الجميع. بدأ هذا الحاكم بمحاولاته لإقناع أهل القبيلة بالإقلاع عن هذه العادة حتى كادت تتلاشى نهائياً. وفي أحد الأعياد الهامة فكروا في قتل أحد الأبرياء إرضاءً للآلهة حتى لا تغضب عليهم. ويبدو أن جميع محاولات الحاكم هذه المرة لم تفلح فوافق أخيراً على أن يحدد هو المكان والزمان الذي يتم فيه القتل وفي اليوم والمكان الذي حدده تمت العملية ليكتشفوا أن الذي قتل في هذه المرة هو الحاكم نفسه. أحدث هذا الأمر هزة عنيفة بين أهالي هذه القبيلة حتى أنهم قطعوا عهداً نهائياً بالإقلاع عن هذه العادة. إنسان واحد قبل التضحية، ودفع بروحه ثمناً لها كانت سبباً في تغيير حياة القبيلة بأسرها.
كذلك كانت شجاعة وثقة تلميذ بولس في وقت التجربة الكبرى كانت كافية لتغيير حياة إنسان اسمه شاول الذي اشترك في اضطهاد واستشهاد الكثير من المسيحيين «وأما شاول فكان يسطو على الكنيسة وهو يدخل البيوت ويجر رجالاً ونساء ويسلمهم إلى السجن» لذلك وقت التجربة أو وقت الضيق قد يكون من أفضل الاختبارات والفرص التي نقابلها. ونحن بثباتنا في الله وثقتنا به نكون قد أدينا شهادة صادقة أمام الآخرين كما فعل تلميذ بولس باستشهاده على اسم الرب يسوع.

[جورجي]

رد: تاملات يومية - شهر نيسان 2012

يسلمن ريتا

[retta]

رد: تاملات يومية - شهر نيسان 2012

هلا بسام

[retta]

رد: تاملات يومية - شهر نيسان 2012

24 نيسان

ماذا أعمل؟



اقرأ: (لوقا 10: 25 - 42)

لقد أراد الحكماء والمتعلمون، الأنبياء والملوك، أن يحصلوا على الامتياز الذي للتلاميذ، وحاول كل منهم أقصى جهده أن يسعى نحوه، ولا زال الكثيرون حتى اليوم يفكرون أنهم يستطيعون أن يكتبوا أسماءهم في السماء بأعمالهم الحسنة، لكنها منحة الله المجانية عن طريق الرب يسوع.
كان معلم الناموس يشبه إلى حد كبير الناس الذين كان يتكلم عنهم الرب يسوع.. لقد أراد أن يعرف ماذا يعمل ليرث الحياة الأبدية ولم يكن جواب الرب يسوع إلى سؤاله كافياً، لأنه أراد أن يتأكد أنه كان يعمل لنفسه أقصى ما يستطيع... ولا بد أن يسوع المسيح فكر في نفسه قائلاً:
«حسناً – إذا كنت مصمماً هكذا على إتباع أعمال الناموس فسأخبرك إذاً بقصة تريك كيف أن هذا الأمر صعب»
ولم يقل لنا الكتاب كيف كان رد فعل المعلم اليهودي لكن الحادثة التالية توضح لنا هذه النقطة كانت مرثا مشغولة ومرتبكة بخدمة كثيرة لكن الرب يسوع يمتدح مريم لأنها كانت تعمل شيئاً واحداً فقد كانت تجلس ببساطة عند قدمي المسيح يسوع تسمع كلامه وكانت لهذه أخت تدعى مريم التي جلست عند قدمي يسوع وكانت تسمع كلامه. لقد نسيت حتى نفسها
«وقال للجميع: إن أراد أحد أن يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه كل يوم ويتبعني»..
كانت تتبع الرب يسوع بشروطه هو.

[retta]

رد: تاملات يومية - شهر نيسان 2012

٢٥ نيسان


طريق الكرازة



اقرأ: (أعمال ١٦: ٦ - ١٥)



هناك سيدة أرادت أن تخدم الله في شرق إفريقيا، لكن الله أراد أن تصبح صيدلانية في أحد السجون.
وقد يريد البعض منّا السفر للخارج، بينما يريد الله أن يظلوا داخل حدود الوطن. ويريد البعض الآخر البقاء بالداخل أما الله فيريدهم خارج البلاد. وقد سعى البعض للزواج لكن الله يريد أن يظلوا في البتولية. بينما يختار البعض الآخر البتولية وتكون إرادة الله بالنسبة لهم هي الزواج.


وترجح المسألة إلى سلطان المسيح وخضوعنا له في إيجابية وفرح. وقد ننشغل أحياناً بالتطلع إلى باب مغلق أمامنا، نطلب فتحه متغافلين أن هناك باباً آخر مفتوحاً أمامنا في الطريق.


أدّى خضوع بولس الرسول لإرشاد الله وقيادته إلى وصول الإنجيل إلى أوربا. وقد أكد بولس خضوعه لله بأن غير مساره. فذهب إلى فيلبي، ولم يمكث في ساموثراكي أو نيابوليس. وتصف بعض المخطوطات فيلبي بأنها المدينة الرئيسية لتلك المقاطعة. فهي مفتاح المنطقة كلها.



ويحسن بنا أن نتساءل: «ما هي خطتنا وسياستنا في مشاركة الآخرين في إيماننا؟»
فمن المحتمل أن يكون لدينا الرسالة المناسبة، ولكن نركز خدمتنا في مكان غير مناسب، ونقوم بتوصيل الرسالة بطريقة غير مناسبة. وقد ذهب الرسول بولس إلى الشخص المناسب في فيلبي فوجد مع رفاقه جماعة مجتمعة للصلاة صار قائدها أول مؤمن في أورويا.

[retta]

رد: تاملات يومية - شهر نيسان 2012

٢٦ نيسان


هل أنت خائف؟



اقرأ: (١كورنثوس ٢: ١ - ٨)

كانت امرأة تنتظر الباص في حي خطير ومخيف من أحياء أحدى المدن الكبرى، وعندما وقف إلى جانبها شرطي نظر إليها وسألها:
«يا امرأة، أتريدينني أن أنتظر إلى جانبك».
«لا ليس ذلك ضرورياً».
أجابت المرأة،
«إني لست خائفة».
«ولكنني أنا خائف»
قال الشرطي «فهل تمانعي أن أنتظر معك»!

إن المؤمن المسيحي محتاج إلى مثل ذلك النوع من الصراحة تماماً كذاك الشرطي، ويجب علينا أن نتعلم كيف نقر ونعترف بأننا قد نقع فريسة الخوف. قد نخاف من الموت، وقد نخاف من الإصابة بمرض عضال، وقد نخاف من الأمراض العقلية، وقد نخاف من الخسارة، وقد نخاف على أولادنا، وإلى ما هنالك... ورغم كل ذلك الخوف، فنحن لا نريد أن نتواضع ونعترف بخوفنا، وقد نتجاهل وننكر ونخفي خوفنا هذا! ولكن للتغلب على الخوف يجب أن نقرّ ونعترف به أولاً إذ أن بولس لم يخجل عندما أقرّ واعترف بخوفه حين قال: «كنت عندكم في ضعف وخوف ورعدة كثيرة» (١كورنثوس ٣:٢). إن هذا الأمر مشجع، فإن كان بولس خائفاً وبالرغم من ذلك استخدمه الله، وكذلك سيستخدمنا... إن الآية التي تأتي مباشرة بعد إقراره بخوفه تخبرنا كيف تغلب عليه، «وكلامي وكرازتي لم يكونا بكلام الحكمة الإنسانية المقنع، بل ببرهان الروح والقوة» (١كورنثوس ٤:٢).


علينا أن نجابه الخوف بالاتكال على الله... فالإقرار والاعتراف به هو الإقرار والاعتراف بأننا بشر ضعفاء وليس في يدنا حيلة أمام هذا الواقع سوى الاتكال عليه تعالى للتغلب على الخوف.

[retta]

رد: تاملات يومية - شهر نيسان 2012

٢٧ نيسان



الكنائس والأعضاء




اقرأ: (١ملوك ١٥:٥؛ ٦٦:٨)



حينما تسأل شخصاً ما: «ما هي الكنيسة التي تذهب إليها؟».
فعادةً ما يذكر لك اسم كنسيته التي يرتادها.
وحينما تطلب مزيداً من المعلومات عن كنيسته فقد يصف لك المبنى.
إن مبنى الكنيسة مهم هو الآخر، وهو يعبر نوعاً ما عن الكنيسة، ويشير إلى مجموعة محددة من المؤمنين.

في هذا المقطع الكتابي يصل سليمان أخيراً إلى مرحلة بناء الهيكل العظيم. لقد كان داود راغباً في القيام بذلك، لكنه لم يستطع. وقد كان داود مدركاً لأهمية الهيكل أكثر من غالبية الأشخاص الآخرين.
لهذا، فقد كان الأمر يعنيه كثيراً؛ لكن الله لم يسمح له بذلك.


تعلم من خلال إشراف سليمان على العمال درسين آخرين:
أهمية الحفاظ على التوازن بين العمل والحياة العائلية، وأهمية تكريس أنفسنا لخدمة الله.


على مدى ٤٨٠ عاماً منذ خروج الشعب العبراني من أرض مصر، لم يطلب الله منهم أن يبنوا له هيكلاً (١ملوك ٨: ١٥ - ٢١). بل إنه شدد، عوضاً عن ذلك، على أهمية حضوره في وسطهم، وعلى أهمية وجود قادة روحيين لهم.
من السهل علينا أن نفكر في بناء ما يكون بمثابة مركز لحضور الله وقوته، لكن الله يختار أشخاصاً ويستخدمهم للقيام بعمله. فهو يستطيع أن يستخدمك أكثر مما يستخدم أي مبنى مؤلف من الخشب والحجارة. قد يكون بناء مبنى جديد أو التوسع في مبنى العبادة أمراً ضرورياً، لكن لا ينبغي أبداً أن يحل محل تنمية قادة روحيين للكنيسة.



تذكر أن كنيسة الله هي جماعة من المؤمنين، وليست مبنى من الحجارة والخشب هل تهتم بالسجاد المفروش على الأرض أكثر من اهتمامك بالأشخاص الذين يسيرون عليه؟ هل تجد نفسك دائم القلق والمشغولية على الأضرار التي قد تلحق بالمبنى وذلك على حساب اهتمامك بالأشخاص الذين يستخدمونه؟ رغم أنه من الجيد أن نحافظ على مبنى الكنيسة (بصفتنا أعضاء صالحين في الكنيسة ووكلاء عن موارد الله). إلا أنه يحسن بنا أن نتذكر دوماً بأن الأفراد أكثر أهمية بما لا يقاس.

[retta]

رد: تاملات يومية - شهر نيسان 2012

٢٨ نيسان


ماتت من التحسينات؟



اقرأ: (كولوسي ٢: ١ - ٨)



إني أسائل نفسي عمّا يقوله الرسول بولس لو قدر له أن يزور كنائسنا اليوم.
فيا لها من خلايا نشاط مثل قفران النحل! لجان وبرامج ومشاريع لا تنتهي. ولكن العبادة قلما يهتم بها، والخدمات كثيراً ما تختصر، واجتماعات الصلاة لا تكاد توجد. وبعضهم يسمون ذلك تحسينات، ولكن هل هي بالحقيقة تغييرات نحو الأفضل؟

تحكي قصة عن امرأة مرضت مرضاً خطيراً ونقلت إلى المستشفى. وفي المساء سأل زوجها عن حالها فقيل له إنها تتحسن. وظل الطبيب الذي يعالجها يجيب بهذا الجواب بضعة أيام. ثم ماتت فجأة وحالما رأى زوجها الطبيب، سأله:
«مم ماتت؟ أمن التحسن المستمر؟».


وأنا أعرف كنيسة ماتت من «التحسينات» وقد كان أول تحسين استقدام خادم لرعايتها مع أنه يملك أفكاراً غير كتابية. ثم حول اجتماع الصلاة إلى ندوة نقاش أدبي واجتماعي. وأخيراً كف القسيس عن الصلاة في اجتماعات العبادة العامة. وهكذا لفظت تلك الكنيسة آخر أنفاسها. ولا أستغرب إذا قام أحدهم برفع شاهدة قبر في باحة الكنيسة مكتوب عليها:
«ماتت من التحسينات».

لا أنكر وجود مجال للتحسينات الصحيحة في كنائسنا دائماً.
ولكن لنحرص على أن يكون كل تحسين موجهاً بموجب مبادئ كلمة الله الثابتة المغيرة للحياة، لا بوحي من فلسفات هذا العالم المهلكة.

[retta]

رد: تاملات يومية - شهر نيسان 2012

٢٩ نيسان

ملكوت الله هو الوطن

اقرأ: (أفسس ٢: ١١ - ١٥)


اتضح لنا أن المرء في حاجة إلى الشعور بالإطار الكوني والعائلة الكونية والتأييد الكوني. وقلنا أن العائلة الكونية هي ملكوت الله. أبدأ من هنا فتستقيم جميع الأمور. ابدأ من موضع آخر فتتعطل جميعها. وجدت على لوحة إعلان للمبيعات هذه الكلمات: «كوّن لديك أولاً الفكرة ومن ثم يتوالى كل شيء آخر». إنما الفكرة يجب أن تكون الفكر المجسم، وعندئذ تلي جميع الأمور.
قال أحدهم: «إن المشكلة الأساسية الأولى في التنظيم والقيادة الاجتماعية هي تكون الفكرة الجوهرية المنوي بلوغها» متى تصحح وضع نقطة الارتكاز تصحح المحيط من تلقائه.
كتبت الكلمات التالية حول الرسوم الجصية في مبنى الكابيتول في نبراسكا: «إن من يريد البحث بجدّ عن أفضل شكل للدولة عليه أولاً أن يجزم في الحياة الأكثر جدارة» عرف يسوع «الحياة الأكثر جدارة» بأنها الحياة التي تطلب ملكوت الله أولاً وأخراً ودائماً. متى فعلت هذا يزد لك شيء آخر. وإن لم تفعل فإنك تحرم من كل شيء آخر. وعلى حد قول أحدهم «إن كنت تطلب أولاً ملكوت الله فمشكلتك واحدة وإن لم تطلب فلن يكون لديك إلا المشكلات».
مثلاً، قال يسوع: «فلا تطلبوا... ما تأكلون وما تشربون ولا تقلقوا» (لوقا ٢٩:١٢). لاحظ التسلسل: إن طلبت ما هو أقل من الملكوت، كالطعام والشراب مثلاً، فإنك تقع فريسة القلق – تحس وكأنك أخطأت الهدف وأنك غير مطمئن وأمورك غير سائرة كما يرام. لماذا؟ لأن الفكر يكون مضطرباً وشاعراً بالعجز والخيبة إلى أن يطلب أولاً بيته الطبيعي إلا وهو ملكوت الله، وحين تجد الملكوت يتلاشى القلق والاضطراب.
في مكان بارز في إحدى مدارس اللاهوت نقشت الكلمات هذه:
«تناغم الصوت هو موسيقى، وتناغم الخطوط هو نحت وهندسة، وتناغم الألوان هو فن، والتناغم في الحق هو
شعر، والتناغم في الحياة والخير هو شركة مع الله والإنسان».
ونحن نضيف: وتناغم الحياة بأكملها هو ملكوت الله.


تتحدث رسالة العبرانيين ١٤:١١ عن الذين «يطلبون وطناً أفضل» الوطن هو الملكوت.
وعليه، نحن غرباء عن كل ما عداه، وكل ما عداه غريب عنا.

[retta]

رد: تاملات يومية - شهر نيسان 2012

٣٠ نيسان

درس في الاستماع


اقرأ: (أعمال ٨: ٢٦ - ٤٠)


من منا لم يسمع أو لم يتفوه بهذه الكلمات؟ ليس الآن، فأنا مشغول.. أيا كان الأمر الذي يشغلك في هذه الحالة. ما هو شعورك عند سماعك قول الرب يسوع المسيح: «قم واذهب نحو الجنوب على الطريق المنحدرة من أورشليم إلى غزة التي هي برية. فقام وذهب....» (أعمال ٨: ٢٦ - ٢٧). لقد كان الأمر فجائياً وبلا مقدمات.. ولكن التوقيت كان أهم العوامل كما سنرى.
الكنيسة مازالت تنمو وتنتشر في كل مكان. والروح القدس مازال يعمل بقوة ووضوح. يتقابل فيلبس مع الخصى الحبشي على طريق غزة الصحراوي، الروح القدس يمهد لحمل رسالة الإنجيل إلى أقطار أخرى... وهذا من أجل أن فيلبس تعلم كيف تكون الطاعة لله، وكيف يستمع لإرشاد الروح القدس.
هل تتضجر عندما تسمع في الكنيسة بعض الفصول من العهد القديم؟ كثير منا يعتقد أن العهد الجديد هو كل ما يهمنا في حياتنا. ولكن بمعونة فيلبس يتقابل ذلك الأجنبي مع الرب يسوع المسيح من خلال سفر إشعياء النبي. لا يلزمك شهادة في اللاهوت أو تدريب خاص لكي تحدث صديق عن الرب يسوع المسيح، أو تشجيع زميل أو جار أو قريب لقراءة الكتاب المقدس. وسؤال ذلك الأجنبي (أعمال ٨:٣١) ينبغي أن يكون دافعاً لنا لكي نتفهم معنى هذه الإشارات والنبوات في العهد القديم، وأن نقدمها لآخرين أيضاً.