• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

Announcement

Collapse

قوانين المنتدى " التعديل الاخير 17/03/2018 "

فيكم تضلو على تواصل معنا عن طريق اللينك: www.ch-g.org

قواعد المنتدى:
التسجيل في هذا المنتدى مجاني , نحن نصر على إلتزامك بالقواعد والسياسات المفصلة أدناه.
إن مشرفي وإداريي منتدى الشباب المسيحي - سوريا بالرغم من محاولتهم منع جميع المشاركات المخالفة ، فإنه ليس
... See more
See more
See less

تاملات يومية - شهر نيسان 2012

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • تاملات يومية - شهر نيسان 2012

    Click image for larger version

Name:	1.gif
Views:	99
Size:	76.3 KB
ID:	1364379

    ١ نيسان

    انتبه للإنذارات!


    اقرأ: (حزقيال ٣: ١٦ - ٢١)
    ما أكثر الإنذارات والتحذيرات التي توجه إلى المستهلكين، منبهة إلى مغبة إساءة استعمال المنتجات، وما أقل الذين يأخذون الإنذارات على محمل الجد!
    وليس بمستغرب أن تعلق بطاقات تحذير على مئات المنتجات تداركاً للأخطار المحتملة.
    فمثلاً، رأيت بطاقة تحذير معلقة على بزة للأولاد كالتي يرتديها
    «الرجل الوطواط».
    فيها: «يرجى من الآباء والأمهات اتخاذ الحيطة والحذر:
    هذه البزة للعب فقط القناع والكاب لا يوفران أية حماية.
    والكاب لا يمكن لابسه من الطيران!». ونظراً إلى كثرة الإنذارات المرفقة بالسلع التي تباع في المتاجر بات المستهلكون يستخفون بها حتى فقدت فاعليتها. وبينما يمكن أن تقع هذه الإنذارات في آذان صماء، يبرز الكتاب المقدس أهمية الانتباه لإنذارات الله.

    إن كلام الله ينبغي أن يؤخذ على محمل الجد، حيث يقال لنا:
    «لا تحزنوا روح الله القدوس»
    (أفسس ٣٠:٤)،
    ونذكر أن «امتنعوا عن كل شبه شر»
    (١تسالونيكي ٢٢:٥).
    وقد حذر الرب يسوع من الزنى والاشتهاء
    (متّى ٥: ٢٧و٢٨)،
    ومن الحكم على الآخرين بروح تبرير الذات
    (متّى ٧: ١ - ٥).

    فالرب الذي صنعنا يعرف كيف ينبغي أن نعيش.
    وهو يتوق أن يحمينا من المخاطر. فلنحرص على النظر إلى إنذاراتها بعين الجد ونعمل بها.




    من له يسوع , له الحياة.
    الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.



  • #2
    رد: تاملات يومية - شهر نيسان 2012

    Click image for larger version

Name:	el7aia10.gif
Views:	28
Size:	34.6 KB
ID:	1304742

    ٢ نيسان

    إله الحياة وإله الدين
    قال أستاذ افريقي بارز :
    «إن المسألة الكبرى عندي هي مسألة عدم التفريق بين إله الحياة وإله الدين».
    هل هما واحد؟
    جواب المسيحي هو نعم دون لبس أو إبهام.
    إن إعلان الحياة الذي تراه في يسوع المسيح وإعلان الحياة المنكشف تدريجياً في التاريخ هما واحد.
    كلاهما يروي القصة نفسها ويصدر الحكم نفسه بشأن الحياة.


    وأضاف الأستاذ هذه الكلمات الهامة:
    إن راعينا الخوف والبغض والأنانية في قلوبنا فسنقضي حياتنا نتعثر في الظلام.
    لماذا؟ لسبب بسيط هو أن الحياة لم تجعل للخوف والبغضاء والتمركز على الذات.
    سر في هذه الطرق تعثر في الظلام.
    إنما إن راعيت في قلبك الإيمان والمحبة والتمركز على الغير فإنك تقضي أيامك تسلك مبتهجاً في النور. لأن أحد الطرق مع الطبيعة والآخر مضاد لها.


    تحدث أحد الأساقفة عن كون الطريق المسيحي يكلف كثيراً،
    قال: «صيرورة المرء مسيحياً تكلفه بعض الشيء».
    وصرح مهندس إداري بقوله:
    «بعد استماعي إلى الأسقف وإلى رسالته عن طبيعة الطريق المسيحي
    كانت ردة فعل الداخلية:
    «إن عدم صيرورة المرء مسيحياً هي التي تكلف غالياً؟». نعم لكي تصير مسيحياً قد تضطر إلى التخلي عن بضعة أمور. أما إن كنت لا تصبح مسيحياً فإنك ستخسر كل شيء – كل ما له قيمة.
    عندما تخليت عن بضعة أمور لأجل المسيح فإني لم أتخل إلا عما ينتقص مني. ولما حصلت على يسوع حصلت على كل ما يزيدني قيمة وشأناً.


    والآية التالية من رسالة يوحنا الأولى ٣:٥
    توجز هذه الفكرة على الوجه الأكمل:
    «وصاياه ليست علينا ثقيلة»
    لماذا؟
    لأنه لا يوصي بشيء لا تتطلبه ضروريات الحياة.
    فإن كان هو لا يوصي بها فالحياة نفسها ستفعل.
    وصاياه ليست ثقيلة، لأنك حين تطيعها تجد نفسك في النتيجة سعيداً ومنسجماً ومتزناً.
    وحين لا تطيعها تجد نفسك تعيساً متنافراً وفي غير اتزان.
    يمكنك أن تقبلها أو تهملها إنما هذا ما تقوله الحياة.






    من له يسوع , له الحياة.
    الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


    Comment


    • #3
      رد: تاملات يومية - شهر نيسان 2012

      Click image for larger version

Name:	el7aia10.gif
Views:	28
Size:	34.6 KB
ID:	1304743

      ٣ نيسان
      ضعفاء ولكن غير منسيين
      اقرأ: (متّى ٥: ١ - ١٢)

      سواء أردنا أو لم نرد فإن فكرتنا عن السعادة إلى حد كبير متأثرة بالوسائل الإعلامية التي حولنا من إذاعة وتليفزيون، وإعلانات ومجلات وغيرها. الشباب اليوم يتطلع إلى ركوب السيارات الفاخرة، الملابس الأنيقة والمساكن المميزة، والاستمتاع بكل ما يستطيع المال أن يوفره لهم.
      هل هذه هي السعادة كما تراها؟ أم ماذا؟


      أيام الرب يسوع المسيح، كان تفكير بعض الناس أن الوفرة والغنى دليل على رضى الله، أما الفقر والعوز فهو من نتاج الخطية.
      ولكن بالتأكيد لم تكن نظرة الرب يسوع المسيح هكذا.
      فنراه هنا يطوب المساكين بالروح والمحتاجين، لأنه باتضاعهم واعترافهم بضعفهم فهم قريبين من ملكوت الله (متّى٣:٥). تخيل وقع هذه الآية في آذان البسطاء والمساكين والفقراء. بدأت آفاقٌ جديدة وآمالٌ لم تكن متوقعة أن تنفتح أمامهم. هكذا تكون نعمة الإله على بني البشر فنحن مهما نكون ضعفاء فقراء فإننا لسنا متروكين أو منسيين.


      وهكذا أصبح الحال من الآن فصاعداً في المسيح يسوع ربنا.
      لأن شعار المجتمع كان وما زال يؤمن ببعض المبادئ الزمنية من يأتي أولاً.. يأخذ.
      كل واحد من أجل نفسه، البقاء للأقوى إلى آخر هذه المبادئ الأنانية.
      جاء الرب يسوع المسيح فقلب هذه المفاهيم رأساً على عقب.
      الله يكافئ هؤلاء الذين لا يدرون سواه (متّى ٣:٥)،
      ولا يطالبون بحقوق خاصة أو امتيازات، والذين يحرصون على عمل البر والتقوى وخدمة الآخرين.

      ودعوة الله للتلاميذ كانت ملزمة بالتقيد بهذه المبادئ وليس من أجل التعليم بها فقط وشرحها.


      من له يسوع , له الحياة.
      الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


      Comment


      • #4
        رد: تاملات يومية - شهر نيسان 2012


        ٤ نيسان
        العشاء الأخير
        اقرأ: (مرقس ١٤: ١٢ - ٢١)
        تعد خيانة الصديق واحدة من أكثر خبرات الإنسان حزناً.
        وقد اجتاز يسوع كل المشاعر الأليمة من ترك الأقربين له.

        وفي قراءة هذا اليوم نجد يسوع وهو يشترك مع التلاميذ في عشاء الفصح، وذلك وفقاً للترتيبات التي أعدها يسوع مسبقاً. وهذا العشاء – حسب التقليد
        – احتفال بالوقت الذي أخرج فيه الله شعبه من العبودية في مصر.
        فقد عبر ملاك الموت عن منازل بني إسرائيل، لكنه قتل كل بكرٍ للمصريين الذين لم يضعوا الدم على القائمتين والعتبة العليا.
        وقد شاء السيد المسيح في هذه الليلة أن يكسر الخبز أمام التلاميذ إشارة إلى تقديم جسده على الصليب
        «ثم أخذ الكأس وشكر.. وقال هذا هو دمي الذي للعهد الجديد»
        (مرقس ٢٣:١٤و٢٤).
        حسب أصول الضيافة الشرقية، لا يأكل سوى الأصدقاء معاً.
        كما أن غمس الخبز في الصحن هو فعل مشاركة بين صديقين حميمين.
        وبالرغم من أن الرب يسوع كان يعرف ما يدور في قلب يهوذا، غير أنه شاركه الخبز لإظهار محبته له.

        ويقدم الرب يسوع ليهوذا فرصة ثانية للرجوع عن الخيانة.
        فبرغم أن هذه الخيانة سبق التنبؤ عنها، وستحدث حتماً، غير أن يهوذا بكامل حريته اختار طريق الخيانة وهو لم يكن مجبراً على إتباع هذا الطريق. ويقدم له الرب يسوع الغفران وطريق الخروج.
        كم حزن الرب يسوع وهو يرى يهوذا يترك الجماعة ويخرج خارجاً في الليل
        (يوحنا ١٣: ٢١ - ٣٠).

        واليوم أيها القارئ العزيز تمتد إليك يد الرب يسوع مرة أخرى، مقدمة لك فرص ثانية لكي ترجع إليه. فهل تنتهز هذه الفرصة؟


        من له يسوع , له الحياة.
        الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


        Comment


        • #5
          رد: تاملات يومية - شهر نيسان 2012




          ٥ نيسان

          إدانة وافتخار


          اقرأ: (يعقوب ٤: ١١ - ١٧)
          قد تسمع أن أحد أعضاء كنيستك يمر بظروف صعبة فتقول «ليس غريباً فهناك الكثير الذي أعرفه عنه».
          الكلمة (يذم) أو ينتقد تعني يحقر أو يغتاب...
          وهذا الصفة واسعة الانتشار بين أعضاء جسد المسيح (الكنيسة)
          اليوم – تماماً كما كان الحال في كنيسة القرن الأول..
          ويعقوب يرفض هذه الصفة ويدينها،
          فإذا نحن حقرنا لآخرين نكون قد نصبنا أنفسنا قضاة أعلى من شريعة الله،
          ومن ثم أعلى من الله نفسه
          «لا يذم بعضكم بعضاً أيها الأخوة.
          الذي يذم أخاه ويدين أخاه يذم الناموس ويدين الناموس وإن كنت تدين الناموس فلست عاملاً بالناموس بل دياناً له.
          واحد هو واضع الناموس القادر أن يخلص ويهلك.
          فمن أنت يا من تدين غيرك».

          وهناك صلة بين الاغتياب والتفاخر، فهما الاثنان نوعان من الظن..
          والكبرياء الذي يدينه الرسول يعقوب في
          (يع٤: ١٣ - ١٦)
          «هلم الآن أيها القائلون نذهب اليوم أو غداً إلى هذه المدينة أو تلك وهناك نصرف سنة واحدة ونتجر ونربح.
          أنتم الذين لا تعرفون أمر الغد لأنه ما هي حياتكم إنها بخار يظهر قليلاً ثم يضمحل.
          عوض أن تقولوا إن شاء الرب وعشنا نفعل هذا أو ذاك وأما الآن فإنكم تفتخرون في تعظمكم.
          كل افتخار مثل هذا رديء»
          يقول المفتخر: «أنا الحاكم المطلق على حياتي، وسأكون ثروتي بطريقتي».
          لكن المسيحيين يؤمنون أن الله هو المسئول عن أوقاتهم، وعن خطة العمل في حياتهم،
          وعن مصيرهم .

          إذا كنت تعرف ما هو حق فلا تتوان عن عمله!


          من له يسوع , له الحياة.
          الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


          Comment


          • #6
            رد: تاملات يومية - شهر نيسان 2012



            ٦ نيسان

            المحُسن


            اقرأ: (أمثال ١٤: ٢٠ - ٢١)
            كان يتحدث بعض الفتيان والفتيات عمّا سيعمل كل منهم عندما يدخل معترك هذه الحياة.وعندما جاء دور أحدهم، لم يذكر أية مهنة معروفة كالطب والمحاماة والبوليس،
            وإلى ما هنالك... كان يحلم أن يكون مُحسناً!

            عندما سأله رفقاؤه عن سبب اختياره تلك المهنة أجاب:
            «لأن المحسن هو الشخص الذي يملك الأموال الكثيرة!».

            كان هذا الصبي على حق من ناحية واحدة، لأن المحسن هو ذلك الشخص الذي يحب مساعدة إخوته في الإنسانية... ولكن مجرد الحصول على الكثير من المال لا يجعل منّا محسنين البتة،
            بل بالحري إن شخصاً ذا مدخول صغير ويحب أن يساعد الآخرين بالرغم من ضآلة مدخوله المادي هو ولا شك محسن بكل ما للكلمة من معنى!
            بل هو بالحري محسن أعظم بما لا يقاس من ثري بخيل لا يعطي ولا يحسن ولا يهتم إلا بنفسه!
            دعانا بولس الرسول كي نكون كرماء عندما طلب من الذين يستغنون أن يتحولوا إلى أسخياء في العطاء حين قال: «لا يسرق السارق في ما بعد، بل بالحري يتعب عاملاً الصالح بيديه ليكون له أن يعطي من له احتياج»
            (أفسس ٢٧:٤).
            كذلك، وبغض النظر عن إمكانياتنا ودعوتنا وموهبتنا، نحن نستطيع وبدون استثناء أن نكون جميعنا محسنين في كنيسة المسيح!



            من له يسوع , له الحياة.
            الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


            Comment


            • #7
              رد: تاملات يومية - شهر نيسان 2012



              ٨ نيسان

              رحمة الله ورحمتنا


              اقرأ: (يهوذا ٢٠ - ٢٥)
              تحكي قصة خرافية عن حاخام يهودي فتح بابه لمسافر متعب كي يبيت ليلته عنده. وبعدما علم الحاخام أن الضيف يبلغ نحو مئة سنة، سأله عن معتقده الديني، فأجابه
              «لا أومن بالله ولا بالدين».
              وإذ ذاك رد الحاخام:
              «عفواً، لا أستطيع أن أستقبل ملحداً في بيتي».
              وبغير أن يقول الشيخ كلمة خرج يعرج في ظلام الليل.

              ثم فتح الحاخام التوراة ليقرأ فرضه، وإذا به يسمع صوتاً هامساً:
              «يا بني، لماذا طردت ذلك العجوز؟».

              «لأنه ملحد، ولا أستطيع احتماله ولو ليلة واحدة!».
              فرد الصوت: «لقد احتملته أنا نحو مئة سنة!».
              وعندئذ اندفع الحاخام خارجاً وأعاد الشيخ إلى بيته، وعامله معاملةً لطيفة.

              ونحن حين نعامل غير المؤمنين بازدراء لا نخدم الله.
              فهو يريد منا أن نحبهم كما أحبنا.
              وقد قال يهوذا:
              «أحفظوا أنفسكم في محبة الله، منتظرين رحمة ربنا يسوع المسيح للحياة الأبدية.
              وارحموا البعض... وخلصوا البعض بالخوف... مبغضين حتى الثوب المدنس من الجسد»
              (يهوذا ٢١ و٢٣).
              ففي وسعنا أن نحب الخطاة وإن كنا نكره خطاياهم.

              ولنا في رحمة الله الغنية تجاهنا ما يدفعنا لأن نكون رحماء نحو الآخرين.

              من له يسوع , له الحياة.
              الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


              Comment


              • #8
                رد: تاملات يومية - شهر نيسان 2012



                ٩ نيسان


                أفضل صورة لله


                اقرأ: (عبرانيين ١: ٢و٣؛ فيلبي ٢: ٦ - ٨)
                إن يسوع هو مغزى الكون المدرك بالحواس. كان معلم يخاطب أولاداً في حي فقير، فسألهم عن رأيهم في يسوع. أجاب صبي إيطالي:
                «يسوع هو أفضل صورة أخذت لله على الإطلاق»
                نعم، إنه كذلك.
                يقول كاتب الرسالة إلى العبرانيين أن يسوع هو
                «رسم جوهره».
                أي صورة طبق الأصل عنه.
                أو كما نقول «صورة ناطقة» عن الآب.

                قد تكون الأسلاك مشحونة بطاقة كهربائية عالية بحيث أنها لا تصلح للاستعمال ما لم تمر أولاً بمحول، وهكذا تصبح متوفرة للأكواخ والمنافع المتواضعة دون أن تشكل خطراً عليها. يسوع هو محول الله.
                هنا يدخل الله أبواب بيوتنا المتواضعة لنتمكن من الاقتراب منه.

                في موضع ما قال يسوع للفريسيين المتذمرين
                «لكي تعلموا (تروا) أن لابن الإنسان سلطاناً على الأرض أن يغفر الخطايا»
                (مر١٠:٢).
                وعبارة «لكي تروا» هي المفتاح لكل ما يعنيه يسوع.
                ففيه نحن لا نسمع أموراً فحسب، بل نراها.
                فيه أرى المحبة، والمحبة تصبح محبة مجسمة.
                فيه أرى الصلاح، والصلاح يصير صلاحاً مجسداً.
                وفيه لا أسمع عن الله بل أرى الله.
                ويا له من إله.

                اتفق أن أحدهم سمع زنجياً يخاطب آخر في الشارع قائلاً له: «يسوع هو الشخص الوحيد الذي لا تقدر أن تضاهيه» فقد استطاع أن يرى ببصيرته أن هذا هو المعنى النهائي للحياة.
                والآن أصغ إلى ما قال عالم نفس يهودي، جواباً على سؤال وجهه إليه أحد القسوس، سأله القس
                : «ما رأيك في يسوع المسيح؟».
                فكان الجواب:
                «كلما ذكر اسمه على مسمعي أقف احتراماً لأعظم شخصية في تاريخ الإنسانية».
                ولكن لماذا هو عظيم، وعظمته دائمة لم تستنفذ مع مرور الآجال والأجيال؟
                لأننا فيه نرى معنى الله، ومعنى الإنسان ومعنى الحياة ومعنى الترتيب الكوني كله.
                إنه عظيم لأنه مشحون بالمعاني العظيمة والمعاني النهائية.

                تقول رسالة العبرانيين ٢:١
                «الذي جعله وارثاً لكل شيء»
                لماذا؟
                أهذا قرار عفوي لله؟
                أم أن يسوع سيكون وارثاً لكل شيء لأن كل ما يتوافق معه يبقى وكل ما لا يتوافق معه يفنى؟
                إذاً كل الموجودات هي له!
                «الكل به وله قد خلق».




                من له يسوع , له الحياة.
                الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


                Comment


                • #9
                  رد: تاملات يومية - شهر نيسان 2012



                  ١٠ نيسان

                  وهو نذير للشعوب

                  اقرأ: (يوحنا ١٦: ٤ - ١٥)
                  نتعلم من الحياة أحياناً، أن ما تعلمناه في المدارس أو الكليات قد لا ندرك معناه أو قيمته إلا من اختبارات الحياة نفسها فيما بعد.
                  وهذا ربما ما توصل إليه التلاميذ عند صلب الرب يسوع المسيح حيث بدأوا يتذكرون كل ما قيل لهم قبل ذلك.
                  فهم لم يكونوا ليتوقعوا أن على الرب يسوع المسيح أن يتألم ويموت على الصليب.
                  وإلا فكيف يتذكرون كلامه عما سيكون بعد قيامته وصعوده إلى السموات وأنه سوف يرسل لهم الروح المعزي؟

                  تعلمنا كيف أن الروح القدس يبكتنا على خطايانا. فهو مرشد ومذكر...
                  يعرفكم كل شيء ويذكركم بكل ما قلته لكم...
                  وهو الذي يذكرنا باحتياجنا إلى خلاص الرب وغفرانه.
                  ولكن ماذا عن هؤلاء الذين يجهلون ما صنعه الله في ابنه على الصليب؟
                  وهنا يقول الرب يسوع المسيح...
                  إن هذا هو عمل الروح القدس.
                  الروح القدس هو الذي يرشد ضمائر الناس إلى ما هو حق وما هو باطل، وموقف الله من الشر ومن الخطية.
                  هل فكرت يوماً كيف ترشد إنساناً بعيداً عن الله يحيا حياته العادية في يسر وعدم مبالاة بأنه في حاجة إلى خلاص الرب وغفرانه؟
                  لا تتعجب فهذا ليس هو عملك.
                  إن ما عليك هو توصيل كلمة الله، ومن خلال محبتك للإخوة وصلاتك من أجلهم، تأكد أن روح الله القدوس هو الذي يعمل.



                  من له يسوع , له الحياة.
                  الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


                  Comment


                  • #10
                    رد: تاملات يومية - شهر نيسان 2012



                    ١١ نيسان

                    إتمام الإرسالية

                    اقرأ: (أعمال ١٣: ١٣ - ٤١)
                    «الإرسالية»
                    أو المهمة أو البعثة كلمة مستخدمة كثيراً اليوم، فهناك بعثة دبلوماسية وخلافه.
                    ومعنى الكلمة هو إرسال شخص ما لأداء مهمة معينة ويعود الشخص بعدها ليؤكد إنجاز الإرسالية أو المهمة.

                    وليس ضرورياً أن يترك الإنسان بلده لكي يقوم بإرسالية من أجل الله، بل يمكنه أن يؤدي عملاً جيداً لله حيثما كان ومهما كان عمله.
                    أي في المكان الذي يعيش فيه ويعمل فيه.
                    وما علينا سوى أن نسأل سؤالين:
                    «هل أنا في هذا المكان لأن الله يريدني هنا؟».
                    «وهل أفعل ما يريد الله مني هنا؟».

                    لم تكن أنطاكية أيسر مكان في العالم لأداء عمل الله.
                    فهي ترتفع عن سطح الأرض بنحو ٤٠٠٠ قدم (نحو ١٣٠٠ متر)، على الجانب الشمالي من سلسلة جبال مرتفعة.
                    وبرغم بعدها، وصعوبة مكانها، كانت ذات أهمية إستراتيجية كبرى.
                    إذ تقع على الطريق الروماني الرئيسي الواصل بين أسيا وأوربا.

                    ويبرز أمران في خطة إرسالية بولس وأصدقائه:
                    أولاً: قد بدأوا حيث توجد نقط اتصال طبيعية، وحيث يزداد احتمال نجاحهم، إذ ذهبوا إلى الهيكل.
                    ومن المهم أن تبدأ بالتبشير بأناس من بني جنسك، يمكنهم أن يفهموك.

                    ثانياً: كان المحور الذي يدور حوله كلام هذا الفريق مفهوماً تماماً، فهم قد لخصوا تاريخ إسرائيل وعلاقته بالله على مدى خمسمائة سنة، ورغم كل ما عمله الرب مع بني إسرائيل خلال هذه الفترة فإن ما عمله من خلال يسوع المسيح كان أعظم من كل ذلك.

                    من له يسوع , له الحياة.
                    الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


                    Comment


                    • #11
                      رد: تاملات يومية - شهر نيسان 2012



                      ١٢ نيسان

                      ليعطينا مستقبلاً


                      اقرأ: (١ تسالونيكي ٤: ١٣ - ١٨)
                      بدأنا بآدم وحواء وهما يدمران علاقتهما بالله – وننتهي الآن بالاستعادة وإحياء العلاقة.
                      كان هناك تلميح أن المسيح يسوع سيأتي ثانية، وهذا واضح جداً في درس اليوم فإن موت الرب يسوع وقيامته يعطينا مستقبلاً.. فالعلاقة الجديدة التي لنا مع الله لن تنتهي قط...
                      ليس من السهل التفكير في الأبدية لكننا نستطيع أن نتأكد أنه سيكون لنا نوع جديد تماماً من الحياة، وكل هذا لأن الرب يسوع قد مات لأجلنا. فنحن أناس ننتظر أحسن أيامنا التي ستأتي، لذلك فنحن لا ننظر إلى الوراء لنرى الأيام الماضية بل نتطلع إلى الأمام باهتمام...
                      إلى الأيام الطيبة الجديدة...
                      والنظر إلى الأمام هو الذي يعطي المعنى لما يحدث اليوم.
                      فتفكيرنا في الأبدية هو الذي يجعلنا نحتمل الآلام لأجل الرب يسوع.
                      ما أروع اللحظات التي فيها نفكر أن الرب نفسه بهتاف بصوت رئيس ملائكة وبوق الله سوف ينزل من السماء والأموات في المسيح سيقومون أولاً ثم نحن الأحياء الباقين سنخطف جميعاً معهم في السحب لملاقاة الرب في الهواء.
                      وهكذا نكون كل حين مع الرب.

                      ويحفزنا الرسول بولس لكي نعيش بطريقة ترضي الله...
                      لأن الرب يسوع سيأتي ثانية، وأننا سنحيا معه للأبد، فهذا يكون دافعاً قوياً لنا..
                      وبولس الرسول يريح أولئك الحيارى بشأن الموت...
                      قد يكون الموت أمراً مؤلماً ومخيفاً ولكنه ليس المجهول الأعظم بالنسبة للمؤمن...
                      بل هو البوابة المؤدية إلى حياة أفضل جداً مع الرب...
                      قد تكون عملية الموت صعبة ومؤلمة، لكننا يجب ألا نخاف أبداً مما سيأتي بعدها.



                      من له يسوع , له الحياة.
                      الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


                      Comment


                      • #12
                        رد: تاملات يومية - شهر نيسان 2012



                        ١٣ نيسان

                        اضغط زر الأمان


                        اقرأ: (لوقا ١٦: ١٩ - ٣١)تأمل نفسك بأنك كاتب تطبع على الكومبيوتر الخاص بك، وأنت في منتصف تتميم رسالة أو مطبوعة من عدة صفحات، والأفكار تتدفق عليك...
                        وفجأة وبدون أي إنذار يشح النور على شاشة الكومبيوتر وبدا وكأن التيار الكهربائي على وشك الانقطاع، فإذا بأحدهم يصرخ من غرفة مجاورة:
                        «اضغط زر الأمان»!
                        ولكن للأسف جاء الصوت متأخراً.... كنت حريصاً على تسجيل أفكارك في الدماغ الالكتروني، ولكنك فشلت بسبب عدم إتباعك للتعليمات التي تتطلب الضغط على زر الأمان...
                        وحينما انقطع التيار الكهربائي، اضمحلت جميع المعلومات وذهبت بدون أمل في استرجعاها، لأنها لم تحفظ! إن هذا ما يحدث للناس عادة، فكل من يرفض المسيح سيدرك هذه الحقيقة متأخراً بعد أن يداهمه الموت، وقد يداهم الموت فجأة كانقطاع التيار الكهربائي، دون أن يضغط زر الأمان.

                        بالنسبة للكتاب المقدس إن مصيرنا الأبدي مضمون عندما نموت،
                        ولهذا السبب يجب على الإنسان أن يؤمن اليوم بالرب يسوع المسيح
                        (أعمال الرسل ٣١:١٦ و كورنثوس ٢:٦)
                        تصور كم هو عظيم مقدار الرعب الذي سينتابك عندما تعلم أنك تأخرت في تأمين مصيرك الأبدي حيث خسرت كل شيء، وإلى الأبد! هل تعتقد بأنه دائماً سيكون هناك نهار غد لتؤجل إليه ضغط زر الأمان؟ أرجو منك برأفة الله أن لا تؤجل قبول المسيح كمخلصك الشخصي، إذ قد تنتهي كالغني الذي تكلم عنه الرب يسوع في
                        (لوقا ١٦: ١٩ - ٣١).
                        آمن بالرب يسوع المسيح اليوم.... بل الآن.




                        من له يسوع , له الحياة.
                        الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


                        Comment


                        • #13
                          رد: تاملات يومية - شهر نيسان 2012



                          ١٤ نيسان

                          استطلاعات الرأي العام


                          اقرأ: (٢ صموئيل ١:١٥؛ ٢٦:٢٠)
                          تُقدم استطلاعات الرأي العام دليلاً قاطعاً على أن الرأي العام يتغير بسرعة هائلة.
                          فهذه الاستطلاعات تطلعنا على ما يفكر به الناس
                          – وهذا أمر جيد لأن الناس يغيرون آراءهم بنفس السرعة.

                          كان ابن داود يعرف تماماً هذا الجانب من الطبيعة البشرية.
                          في هذه القصة عن الثورة القومية ضد داود، نجد أن ابنه هو الرأس المدبر لها. وقد أظهرت ثورته هذه أن الشعب كان مستعداً لإتباع أي شخص مهما كان.
                          حاول أن تتعلم درساً من طبيعة الشعب المتقلبة.

                          تشتمل الدروس الأخرى في هذا المقطع الكتابي على
                          : تقييم القادة (للتحقق من أنهم لا يكيدون المكائد)؛
                          تجنب النقد الذي ليس في محله؛ تجنب التملق؛ التفكير قبل التصرف؛ واستخدام الدبلوماسية واللباقة.

                          قام الشعب بأكمله بمناصرة الحاكم المتمرد لفترة قصيرة. لكن سرعان ما رغب الشعب في عودة داود ليكون ملكاً عليهم. غالباً ما تكون الجماهير متقلبة الرأي كما لو أنها ريشة في مهب الريح.
                          وقد يكون هنا سبباً كافياً يدعونا للعيش وفق قانون أخلاقي أسمى من رغبة الأغلبية.
                          فالشعب يريد هذا الشيء اليوم، لكنه يريد ذاك الشيء غداً.
                          وهكذا فنادراً ما يكون ما يريده الشعب وما يضغطون علينا للقيام به متوافقاً مع ما يريده الله.

                          رغم الضغوط المتزايدة عليك بأن تسير وفقاً لأهواء هذا العالم، اتبع المبادئ الأخلاقية التي تعلمك إيّاها كلمة الله عوضاً عن أن تسعى وراء الشعبية والقبول من الجماهير، إن الله ثابت لا يتغير، وهو يعرف ويريد ما هو لخيرك وصالحك.


                          من له يسوع , له الحياة.
                          الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


                          Comment


                          • #14
                            رد: تاملات يومية - شهر نيسان 2012



                            ١٥ نيسان
                            حذف مهلك
                            اقرأ: (١كورنثوس١: ١٨ - ٣١)
                            أعلنت مجموعة من الكنائس برنامج احتفالها بموسم الفصح، دون إشارة واحدة إلى الصليب. والخطير في الأمر أن إسقاط ذكر الصليب كان مقصوداً.
                            فقد قال قائد في إحدى الكنائس:
                            «لقد حمل الصليب كثيراً من الأحمال الحضارية الثقيلة!».

                            ولطالما كان الصليب معثراً لبعض الناس.
                            فها هو الرسول بولس يذكر بصراحة أن

                            «كلمة الصليب، عند الهالكين جهالة»
                            (١كورنثوس ١٨:١).
                            فإن يخلص المرء أبدياً بواسطة إيمانه بإعدام ظالم لرجل صلب منذ عشرين قرناً أمرٌ يشكل عثرة في وجه الكبرياء البشرية وصلاح الإنسان المزعوم عديم المعنى.
                            لهذا السبب هتف بولس بامتنان وشكران:

                            «وأما من جهتي فحاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح»
                            (غلاطية ١٤:٦).

                            من المحمود أن يتذكر المؤمنون دائماً بركات الصليب العظمى.
                            فإننا إذ نتذكر موت ربنا يسوع مصلوباً، تفيض قلوبنا حباً وعرفاناً بالجميل.
                            غير أننا لا نلبث طويلاً عند تلك التلة في أرض فلسطين حيث بدا حيناً أن الموت قد ظفر، بل ننتقل بسرعة إلى صباح القيامة فنسمع أصداء تهاليل الانتصار الفرحة، وما أعظم النعمة المتداخلة في نسيج أحداث أسبوع الصلب الذي أعقبه صباح القيامة المجيد!
                            فبالحقيقية أن الصليب الذي سالت عليه الدماء والقبر الذي غدا فارغاً مترابطان أحدهما بالآخر.

                            إن إسقاط الصليب من موسم الفصح لهو حذفٌ مهلك.


                            من له يسوع , له الحياة.
                            الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


                            Comment


                            • #15
                              رد: تاملات يومية - شهر نيسان 2012



                              ١٦ نيسان

                              أعظم من الطقوس والفرائض

                              اقرأ: (كولوسي ٢: ١٦ - ١٩)
                              ها هنا أعظم من الطقوس والفرائض.
                              ولسنا بهذا نحط من قدر الطقوس والشعائر المختلفة، إذ في مقدورها، في غالبية الأحيان، أن
                              تعبر عن ولائنا ومحبتنا للمسيح.
                              إنها تعبير ظاهري لمحبة باطنية.
                              أما أن نجعل أية فريضة أو طقس ضرورياً للخلاص فهذه هي الصنمية بعينها.
                              ما من طقس أو فريضة، مهما كانت، لها مساس بالخلاص.
                              لو كانت جوهرية لكان الواحد منا يخلص بها.
                              إنما نحن نخلص بالمسيح، لا بالممارسات والفرائض.
                              قد يشكل الطقس قدام المسيح صنماً أو حجر عثرة.
                              ولكن إن جُعل بعد المسيح فإنه يكون المعبر عن حبنا له، بل قد يكون فريضة مقدسة حلوة مستحبة.
                              سئل احد المعمدانين عن المعمودية فأجاب بقوله:
                              «لا بأس بها. إنما يجب ألا يطول بك المقام عند النهر»
                              إلا أن البعض يبقون هناك، وسرعان ما يجف النهر من المعاني ويصبح غاية في ذاته.
                              وهكذا نقف بجانب أنهار ناشفة بعد أن يكون يسوع قد اجتاز وسار أمامنا.
                              بيد أن المعمودية، في موضعها المناسب، وكصورة معبرة عن إيماننا في المسيح، هي حسنة ومفيدة. وعلى هذا الأساس أحبّها وأحب ممارستها.
                              «لا الختان ينفع شيئاً ولا الغرلة بل الخليقة الجديدة»
                              (غلاطية ١٥:٦).
                              وعليه لا المعمودية تنفع شيئاً ولا عدمها بل الخليقة الجديدة.
                              الخليقة الجديدة هي القاعدة.
                              إن عشاء الرب فريضة حلوة
                              – ولكن بعد المسيح.
                              أما إذا دارت وتقدمت على المسيح أو أصبحت محصورة ضمن جماعة مقفلة، فإنها تمسي خيراً متحولاً إلى شر.
                              و«إن كان النور الذي فيكم ظلاماً فالظلام كم يكون»
                              (متّى ٢٣:٦).
                              فإذا كان الاشتراك في العشاء الرباني يؤدي إلى شركة مع المسيح وجميع من لهم علاقة بالمسيح، فعندئذ يكون اشتراكاً مقدساً. أما أن يؤدي إلى الانعزالية وإلى ادعاءات خاصة حول الجائز وغير الجائز فهذا يجعل منه اشتراكاً غير مقدس.
                              ها هنا أعظم من العشاء الرباني.
                              ثم ها هنا أعظم من الإيمان.
                              نقول أحياناً إننا مخلصون بالإيمان، مما يجعل الإيمان وسيلة خلاصنا. لكننا لا نخلص بالإيمان بل بالإيمان في المسيح.
                              الغاية هي هي المسيح لا الإيمان.
                              فأنا لا أؤمن بإيماني بل بالمسيح.
                              فإن حاولت أن تؤمن بإيمانك فستجد نفسك عصيباً تقوم بمحاولات ليس إلا.
                              أما إن كنت تؤمن بيسوع فأنت المرتاح والمنفتح على المعرفة.



                              من له يسوع , له الحياة.
                              الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


                              Comment


                              • #16
                                رد: تاملات يومية - شهر نيسان 2012


                                Click image for larger version

Name:	el7aia10.gif
Views:	28
Size:	34.6 KB
ID:	1304787

                                17 نيسان


                                إنها طبيعة البشر


                                اقرأ: (غلاطية 5: 13 - 26)

                                كم مرة سمعت هذه العبارة؟... إنها طبيعة البشر. إننا نسمعها غالباً عندما نحاول التستر على بعض الأخطاء، أو على الأقل لتقديم الأعذار عن بعض الأخطاء. ربما نذكر هذه العبارة عندما لا نريد أن نعترف بهذه الأخطاء ولا سيما لأننا نأتي بمثلها. كلمة الله هنا تعيننا على أن ننظر إلى طبيعة البشر النظرة الواقعية.
                                إن ما تريده الطبيعة البشرية يخالف مطالب الروح، فليس هناك اتفاق بينهما. من خلال الولادة الطبيعة نأخذ جسداً مادياً، وهذا الجسد قابلاً للخطأ والخطية. وعندما نولد من فوق بواسطة الروح القدس يكون لنا فكر الله. تأمل في الآيات (غل 5: 14 و22 و23).
                                الروح القدس دائماً إلى جانبنا إنه معنا في المعركة ضد الخطية والشر. وفي حقيقة الأمر فإن هذه المعركة قد حسمها الرب يسوع المسيح بنفسه على الصليب لقد انتصر الله على الخطية وعلى الموت ونلنا الغفران بدمه على الصليب.

                                ولكن عمل الله فينا لابد وأن يقترن أيضاً بإرادتنا ورغبتنا وحريتنا لأن نتغير وهذا يقتضي الوقت والجهد. الروح القدس يرشدك في هذا الطريق. وحينئذ تكون واضحاً تماماً للتمييز بين الخير والشر. أدع كل شيء باسمه الحقيقي لا تتهاون مع الشر، كل تعد وكل تهاون فهو خطية.
                                اعترف بها أمام الرب واتركها وتأكد أن روح الله القدوس يعمل معك وبك من أجل خلاص نفسك.




                                من له يسوع , له الحياة.
                                الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


                                Comment


                                • #17
                                  رد: تاملات يومية - شهر نيسان 2012

                                  Click image for larger version

Name:	el7aia10.gif
Views:	28
Size:	34.6 KB
ID:	1304788

                                  18 نيسان



                                  الهدوء في مواجهة العواصف



                                  اقرأ: (مرقس 14: 43 - 65)
                                  تعد دائرة الضغط المنخفض عند مركز الإعصار من أهدأ مناطق الإعصار. وفي قراءة اليوم نرى يسوع في سكينة وهدوء، بينما كل ما حوله في اضطراب وعنف وهياج.


                                  بعد كرب وآلام جثسيماني يحل السلام على الرب يسوع، فنراه مستعداً الآن لمواجهة كل ما يأتي عليه. ويتفجر العنف في البستان ذاته: جموع محتشدة، أصوات عالية، صليل الأسلحة، وخيانة، ثم القبض على يسوع. وفي وسط كل هذا نجد الرب يسوع واقفاً شامخاً صامداً، مستعداً ومنتظراً، يسأل الجموع التي خرجت لتمسكه، سؤالاً منطقياً كأنه على لص خرجتم بسيوف وعصي لتأخذوني كل يوم كنت معكم في الهيكل أعلم ولم تمسكوني! وهو الأمر الذي يتناقض تماماً، مع ما فعله تلاميذه الذين برغم وعده لهم في ذلك المساء بألا يتركهم، هربوا مذعورين. ونرى الرب يسوع أمام القيادات الدينية المجتمعة في مشهد من الخديعة والأكاذيب والسخف. ويقف يسوع في الوسط هادئاً صامتاً وعارفاً بما يحدث، لكنه غير مدافع عن نفسه تماماً. يتحدث في صمته بأبلغ من كل كلمات التشويش المتداخلة المندفعة نحوه. وعندما يجد في النهاية إنه من المناسب أن يتكلم، نجده ينطق بهدوء وفي شجاعة وينتهي المشهد بكلمات وسخرية.


                                  إن الرب يسوع – في مواجهته للعنف والموت، وثقته بخطة أبيه وتدبيره، هو هو ذاته اليوم. والرب يسوع، ليس فقط معنا ليقوينا بل إنه أيضاً في داخلنا، مستعد لأن يكون مركز حياتنا، ومصدر سلامنا في وسط العواصف التي تهب علينا.



                                  من له يسوع , له الحياة.
                                  الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


                                  Comment


                                  • #18
                                    رد: تاملات يومية - شهر نيسان 2012


                                    Click image for larger version

Name:	el7aia10.gif
Views:	28
Size:	34.6 KB
ID:	1304790

                                    19 نيسان


                                    عمل من تعمل؟


                                    اقرأ: (1كورنثوس 12: 12 - 27)

                                    كان قبطان سفينة ورئيس المهندسين فيها يتحاجاجان حول أي منهما وظيفته هي الأكثر أهمية بالنسبة للسفينة! فقرّرا أن أفضل طريقة لمعرفة الجواب هي أن يتبادلا مركزيهما! نزل القبطان إلى قعر السفينة ليدير غرفة المحركات، وصعد رئيس المهندسين إلى غرفة القيادة وأمسك بالمقود... وبعد عدة ساعات، صعد القبطان منهكاً إلى غرفة القيادة وثيابه ملوثة بالزيت والشحم وقال لرئيس المهندسين: «انزل إلى هناك لأنني لم أستطع أن أشغل محركات هذه السفينة». «إني أعلم ذلك صرخ رئيس المهندسين بخيبة أمل، فأنا أيضاً محتار من أمري ولا أعلم كيف أقودها»!



                                    في الكنيسة أيضاً قد نولّد مشاكل ومتاعب إذا بدأنا نفكر بأن المهمة الموكلة إلينا من الله هي أهم من أية مهمة أخرى يقوم بها أي أخ آخر. إن هذا الأمر قد يولّد الحسد والمرارة، وقد يعطل عمل الله... ولتفادي ذلك يجب علينا أن نقرّ ونعترف بأن لكل مؤمن موهبة روحية معينة... وأن فعالية الكنيسة المسيحية تعتمد على تعاون أعضائها عندما يعمل كل منهم بحسب ما قسم الله لكل واحد، ومن ثم يخدمون تحت راية الرب يسوع المسيح وقيادة روحه القدوس... عندئذ يعملون معاً في انسجام تام، تحدث الرسول بولس عن هذا الأمر مشبهاً إياه بالجسد وليرينا أهمية التعاون، قال في أفسس (أفسس 16:4): «الذي منه كل الجسد مركباً معاً مقترناً بمؤازرة كل مفصل حسب عمل قياس كل جزء يحصل نمو الجسد لبنيانه في المحبة»..
                                    فما هي المهمة التي أوكلك عليها الرب بحسب مخططه؟ اكتشفها والتصق بها، إذ إنها خدمة أعطاك إيّاها، فكن أميناً فيها للنهاية.




                                    من له يسوع , له الحياة.
                                    الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


                                    Comment


                                    • #19
                                      رد: تاملات يومية - شهر نيسان 2012



                                      Click image for larger version

Name:	el7aia10.gif
Views:	28
Size:	34.6 KB
ID:	1304791

                                      20 نيسان

                                      ما العمل؟

                                      اقرأ: (1 ملوك 1:1؛ 14:5)
                                      متى كانت المرة الأخيرة التي لجأ إليك فيها شخص ما طلبا للنصيحة فاحترت ماذا تقول؟ إن هذا يحدث لنا جميعاً. فكثيراً ما تباغتنا الحياة بمتاعب ومشاكل جديدة لم نواجهها من قبل ولا ندري كيف نواجهها.
                                      نقرأ هنا عن الوقت الذي أصبح فيه سليمان ملكاً (بعد إخماد مؤامرة ضدّه) وعن طلبه الحكمة من الله وحصوله عليها. ورغم كونه حكيماً بعض الشيء، إلا أنه كان حكيماً بما يكفي لأن يعرف بأنه ناقص الفهم والمعرفة. لقد كان تواضع سليمان في صالحه. انتبه بعناية إلى هذا الرجل العظيم وهو يقدم النصح والمشورة.
                                      تشتمل الدروس والعبر الأخرى في هذا المقطع على: أصول الأبوة والأمومة، وضرورة التدخل حينما يوشك شخص ما على ظلم شخص آخر؛ وأهمية وضع الله في محور حياتنا وأصول التنظيم والترتيب.
                                      حينما سنحت الفرصة لسليمان لطلب أي شيء في العالم، طلب الحكمة – «عقلاً مدركاً – لكي يحسن قيادة الشعب واتخاذ القرارات» (1ملوك 3: 6 - 9). وقد كان هذا التصرف حكيماً في حد ذاته. وقد استجاب الله لطلب سليمان وأكرمه. وهكذا، أصبح سليمان أحكم إنسان عاش على وجه الأرض. ويدون لنا سفر الأمثال الكثير من أقوال الحكمة لهذا الملك العظيم.
                                      يريد الله أن يعمل خلالنا، لا أن يقوم بالعمل نيابة عنا. لاحظ أن سليمان طلب الحكمة لكي يتمكن من القيام بعمله، ولم يطلب من الله أن يقوم بالعمل عوضاً عنه.


                                      اطلب من الله أن يمنحك الحكمة، فسوف يمنحك الله، بحسب وعده، كل ما تحتاج إليه.




                                      من له يسوع , له الحياة.
                                      الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


                                      Comment


                                      • #20
                                        رد: تاملات يومية - شهر نيسان 2012

                                        Click image for larger version

Name:	el7aia10.gif
Views:	28
Size:	34.6 KB
ID:	1304792

                                        21 نيسان


                                        إني أعرفه


                                        اقرأ: (لوقا 24: 13 - 35)

                                        كان اثنان من تلاميذ المسيح يسيران حزينين في طريقهما إلى عمواس، قريتهما الصغيرة. كان ذلك في اليوم الثالث بعد صلب المسيح. وكان خائبي الأمل وخائري العزيمة، ظناً منهما أن سيدهما قد مات وانتهى أمره. وفجأة ظهر غريب وسألهما عن سبب حزنهما. فأخبراه بموت من ظنا أنه المسيح المنتظر. ولما وصلوا إلى القرية، دعوا الغريب لينزل عندهما ضيفاً وفي أثناء تناول العشاء، لما أخذ الضيف بيديه رغيف الخبز، عرف الرجلان من هو ذاك الذي رافقهما وحادثهما. فلم يكن سوى ربهما يسوع بنفسه! وهكذا «انفتحت أعينهما وعرفاه، ثم اختفى عنهما» (لوقا 31:24). ترى، ما الذي رآه ذانك التلميذان حتى عرفا الرب يسوع؟ لعل أعينهما انفتحت لما رأياه يكسر الخبز بيديه المثقوبتين الظاهر فيهما أثر المسامير.


                                        بعدما توفيت إحدى معلمات مدرسة الأحد، حلمت تلميذة لها بأنه ذهبت إلى السماء حيث عرفتها المعلمة بشخصيات رجال الإيمان.
                                        وفي الصباح قالت الفتاة لأمها: «عرفتني المعلمة بإبراهيم وبولس وغيرهم». فسألتها الأم: «ألم تعرفك بيسوع المسيح؟». فأجابت حالاً: «لا» فقد عرفته حالما رأيته. لم أكن بحاجة لأن يعرفني أحد به. لقد رأيت علامته المميزة: «أثر المسامير في يديه!».




                                        من له يسوع , له الحياة.
                                        الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


                                        Comment

                                        Working...
                                        X