هاأنذا واقف على الباب
بقلم: الأب اندريه كاسبارينو (ترجمة الشمّاس أنطوان طحان)
"هاأنذا واقف على الباب وأقرع إن سمع أحد صوتي و فتح الباب أدخل إليه وأتعشى معه وهو معي أدخل إليه" (رؤ 3/20).
هذه الآية من سفر رؤيا القديس يوحنا تشكل جزءاً من الرسالة الموجهة إلى ملاك كنيسة لاودكية. تتصف الكلمات الأولى للرسالة بطابعٍ قاسٍ: "أنا عارف أعمالك إنك لست بارداً و لا حاراً، ليتك كنت بارداً أو حاراً هكذا لأنك فاتر و لست بارداً و لا حاراً أنا مزمع أن أتقيّاك من فمي" (رؤ3 :15-16).
ثم يتابع القديس يوحنا قائلاً: "إني كل من أحبه أوبخه وأؤدبه فكن غيوراً و تب" (رؤ 19:3).
ماذا يجب علينا أن نفعل في حالة الفتور؟
الحل الوحيد وهو صلاة القلب المجدّد. الفتور هو ضعف لا يستهان به لأنه يعمينا خاصة عندما أقول بأنني غني ولا أحتاج لشيء أو حتى لله. لا نتكلم عن الفتور الذي أصبح من المستحيل الشفاء منه ولكن نتكلم عن مراحل الفتور التي يمر بها الإنسان بحياته.
ماذا يجب علينا أن نفعل؟
الحل الوحيد والأنجع وهو صلاة القلب المجدّد، المفعم بمحبة المسيح.
الفتور يشمئزّ منه الرب، كلمات رؤيا يوحنا صارمة: " أنا مزمع أن أتقيَّاك من فمي".
الرب يقول لنا بأنه يعمل في حالة الفتور أيضاً،
ماذا يعمل؟
"هاأنذا واقف على الباب و اقرع"
الله يقرع على باب قلبنا
يجب علينا ألاّ نتأخر أي أن نذهب ونفتح له الباب.
فتح الباب لله الذي يقرع على باب قلبنا يعني التوبة.
عندما يكون لديّ الشجاعة بأن أقول بأنني خاطئ، فأذهب إلى الباب وافتحه للرب.
عندما نمرّ في حالة الفتور في حياتنا، ردة فعلنا يجب ألاّ تكون البكاء، بل ردة فعلنا يجب أن تكون التوبة، بأن نعترف بخطايانا ونبتهل إلى الله قائلين ارحمنا يا الله.
إن لم أصارح الله بكل شيء فقلبي سوف يبقى مغلقاً له.
الصراحة والتوبة يفتحا الباب لله فيدخل ويتعشى معنا ونحن معه.
عدم الرضى عن ذاتنا لا يكفي، بل التوبة والاعتراف بخطايانا أمام الرب هما اللذان يجعلاه يدخل إلى قلبنا وحياتنا.
دخول الرب إلى حياتنا هو بداية المودّة والصداقة والحياة الجديدة معه.
الشيء البديهي هو أنه إذا كان الرب سوف يأتي ليتعشى معي فيجب عليّ أن أحضر المائدة لاستقباله.
المدعوّ إلى العشاء لا يأتي بأيدٍ فارغة، لم يتعوّد أن يأخذ، بل أن يعطي دائماً وبسخاء.
نستطيع أن نقول بأنه يملأ المائدة بأسرها.
حبه الفائق والغير محدود لنا يجعله يملأ المائدة أكثر بكثير مما نحن وضعناه على المائدة.
عندئذ تبدأ المرحلة الأكثر عمقاً ألا وهي صلاة القلب، نحن معه نتمتع بحضوره، نشكره على عطاياه لنا، نسمعه، ونكون سعداء بحضوره بيننا.
هل نستطيع أن نطلب منه شيئاّ إبّان العشاء؟
نعم، بالتأكيد يجب علينا أن نطلب منه أن نكون أمناء له كل أيام حياتنا.
"أعطني يارب قلباً طاهراً ونقياَ"،
صلاتي من أجل اليوم لأنه من أجل الغد ستكون صلاة أخرى. إذا كانت ندامتنا صادقة، فسننال عطية الاهتداء، ولكننا واقعيين نطلب عطية الاهتداء من أجل اليوم وليس من أجل الغد. صلاة القلب تصبح اهتداء من أجل اليوم فهي الأكثر نفعاً. التوبة بحسب الله تؤدي بنا إلى الخلاص بينما التوبة بحسب الشيطان تؤدي بنا إلى الهلاك.
العوامل الثلاثة التي تساعدنا على الصلاة
العامل الأول ألا وهو التواضع،
أن نجعل الحقيقة فينا كمساعد أول للصلاة. أن نضع أنفسنا أمام الله كما نحن عليه وليس كما ينبغي أن نكون.
يجب علينا أن نزيل القناع عن وجهنا ونقدم أنفسنا أمام الله كما نحن عليه بدون تصنع أو تكلّف.
لا تنسَ الدرس الذي علّمنا إياه يسوع عندما روى لنا مثل الفريسيّ والعشّار في الهيكل.
لاحظ بأن العشّار المتواضع لم يقدّم وعوده إلى الله ولم يكن لديه الجرأة كي يرفع عيناه لله بل كان يعترف بذنبه قائلاً:
ارحمني يا الله أنا الخاطئ.
افعل أنتَ أيضاً بالمثل، اقبل وقدّم عوزك وبؤسك إلى الله كما يفعل الشحاذ الذي يري للمارّة ثيابه اللمزّقة وهناك تكون المعجزة.
لا تخف لأن هذه هي الصلاة الحقيقية إنها فعل حبٍ لله الذي خلقنا.
العاملان الأخريان هما أن نفتح ذاتنا على محبة الله.
العامل الثاني ألا وهو محبة الله.
قبل قليل تكلّمنا عن الصلاة كفعل حُب، ولكن قبل ذلك يجب علينا أن نتكلم عن الشعور بأنّ الله يحبك.
إن كنت مقتنعاً بأن الله يحبك شخصياً فإن الصلاة سوف تبدأ بدون أي عناء أو صعوبة.
الله يحبني، هذه ذروة الصلاة التي تغيير علاقتي مع الله وتجعلها علاقة مؤجّجة، مفعمة بالحُب.
الناس الذين يصلون بشكل فاتر، إنَّهم لم يفهموا بأنّ الله قد أحبهم.
يجب عليكم أن تحاربوا بكل قواكم كي تقتنعوا بأنّ الله يحبكم.
إدراك بأن الله يحبنا يعني بأن ندخل في الواقع العميق لله أي في قلب الله.
الوسيلتان الأبسط هما الشكر وقراءة كلام الله على ضوء المحبة.
الشكر:
اختر الوقت المناسب كي تكرسه لله، على سبيل المثال أن تستيقظ باكراً عندما تسافر أو قبل أن تذهب إلى عملك.
" احمدوا الله على كل حالٍ، فهذه مشيئة الله لكم في المسيح يسوع" (1كور 18:5).
كان القديس بولس يطلب من الجماعة المسيحية الأولى أن يتحلوا بنعمة الشكر وخاصة أولئك الوثنيون الحديثي الإيمان.
كما أن كلام الله أي الكتاب المقدس يساعد على التفكير بمحبة الله لنا.
ولكن ينبغي تصحيح خطئ شائع خلال قراءة الكتاب المقدس ألا وهو بأننا أعتدنا على قراءته على ضوء الأخلاق، يجب علينا قراءته على ضوء المحبة.
يجب علينا أن نعتاد على قراءة الكتاب المقدس ببعد ثلاثي :
البعد الأول:
قراءة الكتاب المقدس يجب أن تكون بإيمان وإجلال بانتباه أقصى وبقراءة الحواشي والمقدمات المتعلّقة بالنص.
البعد الثاني:
إعادة قراءة النص طارحين على أنفسنا السؤال التالي:
ماذا يعلمني هذا النص عن محبة يسوع لنا ولي بالتحديد؟
البعد الثالث:
إعادة قراءة النص طارحين على أنفسنا هذا السؤال، ماذا يعلمني هذا النص عن محبة الآب؟
كلُ صفحة من صفحات الكتاب المقدس هي مدرسة عن محبة الآب، ولكن كل من لا يتعلم قراءة المحبة يبقى جاهلاً في المحبة. من لا يبذل جهداً في قراءة كلام الله يبقى عابر سبيل في محبته.
العامل الثالث ألا وهو المحبة.
كيف نستطيع أن نحب في الصلاة؟ للوهلة الأولى يبدو لنا صعباً، ولكن هي من أبسط الأشياء التي يجب أن نقوم بها، إنها تكمن في تقدمة ذاتنا للرب.
الصلاة يجب أن تمر بثلاث مراحل:
المرحلة الأولى: التكلم (صلاة شفوية)
المرحلة الثانية: السمع (صلاة الإصغاء)
المرحلة الثالثة: الاستجابة (صلاة المحبة) أي صلاة القلب
تمرين عملي للصلاة:
• كرّس على الأقل نصف ساعة للصلاة، اختر المكان المناسب و الوقت المناسب،
اركع على ركبتيك جاعلاً جسدك يصلي أيضاً لأنه سيساعدك على الصلاة.
• قسّم وقت صلاتك إلى ثلاث مراحل، كلما نظّمت صلاتك كلما كانت صلاتك مثمرة أكثر.
•المرحلة الأولى (10 دقائق)
خصصها للروح القدس الساكن فيك. افحص ضميرك سائلاً نفسك ما هي الخطايا العرضية و المميتة التي ارتكبتها؟
اندم من كل قلبك على جميع الخطايا التي ارتكبتها قائلاً: أيها الروح القدس، يا روح الحقيقة تعال واسكن فيّ.
• المرحلة الثانية (10 دقائق)
خصصها ليسوع المسيح. درّب ذاتك على صلاة الإصغاء،
اعد قراءة نص رؤيا يوحنا (رؤ 3/20).
بانتباه قائلاً: تكلم يا رب فإن عبدك يسمع.
تذكرّ بأن الندامة تعني التغيّر في حياتي،
قل ليسوع:
ما هي يا رب أول خطوة يجب أن أقوم بها كي تمنحني نعمة الاهتداء؟
خذ قراراً حاسماً لليوم وحاول أن تعمل به.
• المرحلة الثالثة (10 دقائق)
خصصها للآب، اصمت لدقائق ثم حاول أن تتذكر العطايا و النعم التي منحك إياهل الآب في هذا اليوم
وصلي هكذا: شكراً يا أبتِ.
ثم تذكر العطايا و النعم التي منحك إياها الآب في حياتك وصلي هكذا: يا أبتي أنت كليّتي.
• اختم صلاتك بصلاة السلام عليك يا مريم طالباً منها أن تغمرك بحبها الأمومي
بقلم: الأب اندريه كاسبارينو (ترجمة الشمّاس أنطوان طحان)
"هاأنذا واقف على الباب وأقرع إن سمع أحد صوتي و فتح الباب أدخل إليه وأتعشى معه وهو معي أدخل إليه" (رؤ 3/20).
هذه الآية من سفر رؤيا القديس يوحنا تشكل جزءاً من الرسالة الموجهة إلى ملاك كنيسة لاودكية. تتصف الكلمات الأولى للرسالة بطابعٍ قاسٍ: "أنا عارف أعمالك إنك لست بارداً و لا حاراً، ليتك كنت بارداً أو حاراً هكذا لأنك فاتر و لست بارداً و لا حاراً أنا مزمع أن أتقيّاك من فمي" (رؤ3 :15-16).
ثم يتابع القديس يوحنا قائلاً: "إني كل من أحبه أوبخه وأؤدبه فكن غيوراً و تب" (رؤ 19:3).
ماذا يجب علينا أن نفعل في حالة الفتور؟
الحل الوحيد وهو صلاة القلب المجدّد. الفتور هو ضعف لا يستهان به لأنه يعمينا خاصة عندما أقول بأنني غني ولا أحتاج لشيء أو حتى لله. لا نتكلم عن الفتور الذي أصبح من المستحيل الشفاء منه ولكن نتكلم عن مراحل الفتور التي يمر بها الإنسان بحياته.
ماذا يجب علينا أن نفعل؟
الحل الوحيد والأنجع وهو صلاة القلب المجدّد، المفعم بمحبة المسيح.
الفتور يشمئزّ منه الرب، كلمات رؤيا يوحنا صارمة: " أنا مزمع أن أتقيَّاك من فمي".
الرب يقول لنا بأنه يعمل في حالة الفتور أيضاً،
ماذا يعمل؟
"هاأنذا واقف على الباب و اقرع"
الله يقرع على باب قلبنا
يجب علينا ألاّ نتأخر أي أن نذهب ونفتح له الباب.
فتح الباب لله الذي يقرع على باب قلبنا يعني التوبة.
عندما يكون لديّ الشجاعة بأن أقول بأنني خاطئ، فأذهب إلى الباب وافتحه للرب.
عندما نمرّ في حالة الفتور في حياتنا، ردة فعلنا يجب ألاّ تكون البكاء، بل ردة فعلنا يجب أن تكون التوبة، بأن نعترف بخطايانا ونبتهل إلى الله قائلين ارحمنا يا الله.
إن لم أصارح الله بكل شيء فقلبي سوف يبقى مغلقاً له.
الصراحة والتوبة يفتحا الباب لله فيدخل ويتعشى معنا ونحن معه.
عدم الرضى عن ذاتنا لا يكفي، بل التوبة والاعتراف بخطايانا أمام الرب هما اللذان يجعلاه يدخل إلى قلبنا وحياتنا.
دخول الرب إلى حياتنا هو بداية المودّة والصداقة والحياة الجديدة معه.
الشيء البديهي هو أنه إذا كان الرب سوف يأتي ليتعشى معي فيجب عليّ أن أحضر المائدة لاستقباله.
المدعوّ إلى العشاء لا يأتي بأيدٍ فارغة، لم يتعوّد أن يأخذ، بل أن يعطي دائماً وبسخاء.
نستطيع أن نقول بأنه يملأ المائدة بأسرها.
حبه الفائق والغير محدود لنا يجعله يملأ المائدة أكثر بكثير مما نحن وضعناه على المائدة.
عندئذ تبدأ المرحلة الأكثر عمقاً ألا وهي صلاة القلب، نحن معه نتمتع بحضوره، نشكره على عطاياه لنا، نسمعه، ونكون سعداء بحضوره بيننا.
هل نستطيع أن نطلب منه شيئاّ إبّان العشاء؟
نعم، بالتأكيد يجب علينا أن نطلب منه أن نكون أمناء له كل أيام حياتنا.
"أعطني يارب قلباً طاهراً ونقياَ"،
صلاتي من أجل اليوم لأنه من أجل الغد ستكون صلاة أخرى. إذا كانت ندامتنا صادقة، فسننال عطية الاهتداء، ولكننا واقعيين نطلب عطية الاهتداء من أجل اليوم وليس من أجل الغد. صلاة القلب تصبح اهتداء من أجل اليوم فهي الأكثر نفعاً. التوبة بحسب الله تؤدي بنا إلى الخلاص بينما التوبة بحسب الشيطان تؤدي بنا إلى الهلاك.
العوامل الثلاثة التي تساعدنا على الصلاة
العامل الأول ألا وهو التواضع،
أن نجعل الحقيقة فينا كمساعد أول للصلاة. أن نضع أنفسنا أمام الله كما نحن عليه وليس كما ينبغي أن نكون.
يجب علينا أن نزيل القناع عن وجهنا ونقدم أنفسنا أمام الله كما نحن عليه بدون تصنع أو تكلّف.
لا تنسَ الدرس الذي علّمنا إياه يسوع عندما روى لنا مثل الفريسيّ والعشّار في الهيكل.
لاحظ بأن العشّار المتواضع لم يقدّم وعوده إلى الله ولم يكن لديه الجرأة كي يرفع عيناه لله بل كان يعترف بذنبه قائلاً:
ارحمني يا الله أنا الخاطئ.
افعل أنتَ أيضاً بالمثل، اقبل وقدّم عوزك وبؤسك إلى الله كما يفعل الشحاذ الذي يري للمارّة ثيابه اللمزّقة وهناك تكون المعجزة.
لا تخف لأن هذه هي الصلاة الحقيقية إنها فعل حبٍ لله الذي خلقنا.
العاملان الأخريان هما أن نفتح ذاتنا على محبة الله.
العامل الثاني ألا وهو محبة الله.
قبل قليل تكلّمنا عن الصلاة كفعل حُب، ولكن قبل ذلك يجب علينا أن نتكلم عن الشعور بأنّ الله يحبك.
إن كنت مقتنعاً بأن الله يحبك شخصياً فإن الصلاة سوف تبدأ بدون أي عناء أو صعوبة.
الله يحبني، هذه ذروة الصلاة التي تغيير علاقتي مع الله وتجعلها علاقة مؤجّجة، مفعمة بالحُب.
الناس الذين يصلون بشكل فاتر، إنَّهم لم يفهموا بأنّ الله قد أحبهم.
يجب عليكم أن تحاربوا بكل قواكم كي تقتنعوا بأنّ الله يحبكم.
إدراك بأن الله يحبنا يعني بأن ندخل في الواقع العميق لله أي في قلب الله.
الوسيلتان الأبسط هما الشكر وقراءة كلام الله على ضوء المحبة.
الشكر:
اختر الوقت المناسب كي تكرسه لله، على سبيل المثال أن تستيقظ باكراً عندما تسافر أو قبل أن تذهب إلى عملك.
" احمدوا الله على كل حالٍ، فهذه مشيئة الله لكم في المسيح يسوع" (1كور 18:5).
كان القديس بولس يطلب من الجماعة المسيحية الأولى أن يتحلوا بنعمة الشكر وخاصة أولئك الوثنيون الحديثي الإيمان.
كما أن كلام الله أي الكتاب المقدس يساعد على التفكير بمحبة الله لنا.
ولكن ينبغي تصحيح خطئ شائع خلال قراءة الكتاب المقدس ألا وهو بأننا أعتدنا على قراءته على ضوء الأخلاق، يجب علينا قراءته على ضوء المحبة.
يجب علينا أن نعتاد على قراءة الكتاب المقدس ببعد ثلاثي :
البعد الأول:
قراءة الكتاب المقدس يجب أن تكون بإيمان وإجلال بانتباه أقصى وبقراءة الحواشي والمقدمات المتعلّقة بالنص.
البعد الثاني:
إعادة قراءة النص طارحين على أنفسنا السؤال التالي:
ماذا يعلمني هذا النص عن محبة يسوع لنا ولي بالتحديد؟
البعد الثالث:
إعادة قراءة النص طارحين على أنفسنا هذا السؤال، ماذا يعلمني هذا النص عن محبة الآب؟
كلُ صفحة من صفحات الكتاب المقدس هي مدرسة عن محبة الآب، ولكن كل من لا يتعلم قراءة المحبة يبقى جاهلاً في المحبة. من لا يبذل جهداً في قراءة كلام الله يبقى عابر سبيل في محبته.
العامل الثالث ألا وهو المحبة.
كيف نستطيع أن نحب في الصلاة؟ للوهلة الأولى يبدو لنا صعباً، ولكن هي من أبسط الأشياء التي يجب أن نقوم بها، إنها تكمن في تقدمة ذاتنا للرب.
الصلاة يجب أن تمر بثلاث مراحل:
المرحلة الأولى: التكلم (صلاة شفوية)
المرحلة الثانية: السمع (صلاة الإصغاء)
المرحلة الثالثة: الاستجابة (صلاة المحبة) أي صلاة القلب
تمرين عملي للصلاة:
• كرّس على الأقل نصف ساعة للصلاة، اختر المكان المناسب و الوقت المناسب،
اركع على ركبتيك جاعلاً جسدك يصلي أيضاً لأنه سيساعدك على الصلاة.
• قسّم وقت صلاتك إلى ثلاث مراحل، كلما نظّمت صلاتك كلما كانت صلاتك مثمرة أكثر.
•المرحلة الأولى (10 دقائق)
خصصها للروح القدس الساكن فيك. افحص ضميرك سائلاً نفسك ما هي الخطايا العرضية و المميتة التي ارتكبتها؟
اندم من كل قلبك على جميع الخطايا التي ارتكبتها قائلاً: أيها الروح القدس، يا روح الحقيقة تعال واسكن فيّ.
• المرحلة الثانية (10 دقائق)
خصصها ليسوع المسيح. درّب ذاتك على صلاة الإصغاء،
اعد قراءة نص رؤيا يوحنا (رؤ 3/20).
بانتباه قائلاً: تكلم يا رب فإن عبدك يسمع.
تذكرّ بأن الندامة تعني التغيّر في حياتي،
قل ليسوع:
ما هي يا رب أول خطوة يجب أن أقوم بها كي تمنحني نعمة الاهتداء؟
خذ قراراً حاسماً لليوم وحاول أن تعمل به.
• المرحلة الثالثة (10 دقائق)
خصصها للآب، اصمت لدقائق ثم حاول أن تتذكر العطايا و النعم التي منحك إياهل الآب في هذا اليوم
وصلي هكذا: شكراً يا أبتِ.
ثم تذكر العطايا و النعم التي منحك إياها الآب في حياتك وصلي هكذا: يا أبتي أنت كليّتي.
• اختم صلاتك بصلاة السلام عليك يا مريم طالباً منها أن تغمرك بحبها الأمومي
Comment