• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

Announcement

Collapse

قوانين المنتدى " التعديل الاخير 17/03/2018 "

فيكم تضلو على تواصل معنا عن طريق اللينك: www.ch-g.org

قواعد المنتدى:
التسجيل في هذا المنتدى مجاني , نحن نصر على إلتزامك بالقواعد والسياسات المفصلة أدناه.
إن مشرفي وإداريي منتدى الشباب المسيحي - سوريا بالرغم من محاولتهم منع جميع المشاركات المخالفة ، فإنه ليس
... See more
See more
See less

آية وتأمل

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • #21
    رد: آية وتأمل

    Click image for larger version

Name:	3rc3sh1ed6.jpg
Views:	3
Size:	69.0 KB
ID:	1303701

    الآية

    «كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ.»
    (أشعياء 7:53)

    لقد شاهدتُ مرة ذبح حمل وقد كان منظراً مؤلماً ومؤثراً جداً.


    بدا الحمل وديعاً عندما جيئَ به إلى مكان الذبح. قد يحب الأولاد مداعبته.
    جميع الحيوانات الصغيرة تتّصف بالمحبة مثل القطط، الجراء، الصيصان، العجول والمهور،
    لكن الحَمَلْ يكون محبوباً بشكل خاص.

    وقف في مكانه يبدو كصورة للبراءة.
    صوفه الأبيض، بلا عيب، يدل على مظهر الطهارة.
    كان وديعاً، لطيفاً وعاجزاً غير قادر على الدفاع عن نفسه.
    كانت عيناه تنمّان عن خوف، عن حزن مثير للمشاعر.
    لم يكن هناك ما يدل على أن هذا الصغير الجميل يجب أن يموت.

    رُبِطَت أرجله والحمل المسكين مستلقٍ على جنبه، يتنفّس بصعوبة كأنه واعٍ لموته القريب.
    وبحركة ماهرة، مرّر الجزار السكين على حنجرته.
    سال الدم على الأرض.
    كان الجسد الصغير يرتجف من ألم الموت، وبعد لحظات سَكَنَ.
    لقد مات الحمل الوديع.

    لقد أدار بعض المتفرّجين وجوههم عن هذا المنظر، لقد كانت المشاهدة مؤلمة.
    كان آخرون يمسحون دموعهم.
    لم يُرِد أحد أن يتكلّم.

    بالإيمان أرى موت حمل آخر
    - حمل الله.
    كان منظرا مباركاً ومخيفاً جداً.

    هذا الحمل فاتن، رئيس ربوات، أجمل الكل.
    جيئَ به إلى مكان الإعدام، وهو رئيس الحياة.

    إنه بريء، قدّوس، غير منجّس، منفصل عن الخطاة، بلا عيب.
    لم يكن هنالك أي سبب يبرّر موت إنسان طاهر بهذا المقدار.

    لكن الجلّادين يأخذونه ويسمّرونه على الصليب بيديه ورجليه.
    هناك تحمَّل عذاب ورعب الهاوية بديلاً عن الخطاة.
    وفي كل هذا كانت عيناه تشعّان بالمحبة والمغفرة.

    انتهى وقت آلامه. يستودع روحه وتتدلّى أطرافه على الصليب.
    يَطَعنَ جندي جنبه بحربة ويخرج منه دم وماء.
    مات حمل الله.

    امتلأ قلبي.
    تسيل الدموع دافئة.
    أسقُط على ركبتَيَّ، أشكُرهُ وأسبِّحَه!
    لقد مات من أجلي! لن أتوقّف عن حُبِّه.

    يريدون صلب وطني..
    ألا يعلمون أن بعد الصلب


    قيامة مجيدة

    (( وينـــك يــايسـوع وطننـا مـوجـوع
    ))



    Comment


    • #22
      رد: آية وتأمل


      الاية

      «وَلاَ حَاجَةَ بِكُمْ إِلَى أَنْ يُعَلِّمَكُمْ أَحَدٌ.»
      (يوحنا الأولى 27:2)



      لأول وهلة، يقدّم لنا هذا العدد مشكلة. إن كُنا لسنا بحاجة إلى أحد ليعلمنا، فلماذا أعطانا الرب المُقام معلّمين ليبنوا القدّيسين لعمل الخدمة
      (أفسس 4: 11-12)؟

      لكي نفهم المعنى الذي قصده يوحنا، يساعدنا كثيراً أن نعرف خلفّية هذه الرسالة.
      عندما كتبها يوحنا، كانت الكنيسة واقعة تحت تأثير معلّمين كذبة يُعرَفون بإسم الأغنوطسيّين (العارفين). لقد اعترف هؤلاء الهراطقة في السابق بالرب يسوع المسيح وكانوا أعضاء في شركة الكنيسة المحلية. لكنهم تُركوا فيما بعد ليعلّموا نظرياتهم الخاطئة بما يختص بالبشرية وألوهية المسيح.


      لقد قالوا أنهم يمتلكون معرفة أسمى، ومن هنا جاء اسمهم، من كلمة يونانية تعني «المعرفة». قالوا هكذا للمؤمنين، «ما عندكم جيّد، لكن عندنا إضافة للحق. يمكن أن نَحملُكم إلى ما هو أبعد من التعاليم البسيطة ونشرككم في أسرار أَجدّ وأعمق.
      إن كنتم ترغبون بالنضوج الكامل.
      ولتحقيق ذالك فإنكم بحاجة لتعاليمنا.»
      لكن يوحنا يحذّر المؤمنين أن هذا كلّه خديعة. لا يحتاج هؤلاء الدجّالون ليعلّموهم. عندهم الروح القدس.


      عندهم كلمة الحق.
      وعندهم معلّمين مرسومين من الله.
      يُمكّنهم الروح القدس من تمييز الحق من الخطأ.
      لقد سُلِّم الإيمان المسيحي مّرة لجميع القدّيسين (يهوذا 3).
      وكل من يدّعي الإضافة له يكون تزويراً.
      هنالك حاجة لمعلّمين مسيحّيين ليفسّروا الإنجيل ويطبّقوا التعاليم.
      لكن يجب ألا يتعدّوا بالذهاب إلى ما أبعد من الكتب المقدسة.


      لن ينكر يوحنا حاجة الكنيسة للمعلّمين.
      كان يوحنا نفسه معلّماً من الدرجة الأولى.
      لكنّه أوّل من يُصر على أنّ السُّلطة المُطلقة هي للروح القدس، ويرشد شعبه إلى الحق من خلال الكتاب المقدس.
      ينبغي أن يُمتحن كل تعليم على ضوء الكتاب المقدس.
      ينبغي أن يُرفض كل تعليم يبتغي الزيادة على الكتاب المقدس، أو يدّعي سُلطة مساوية له، أو لا تتّفق معه.
      يريدون صلب وطني..
      ألا يعلمون أن بعد الصلب


      قيامة مجيدة

      (( وينـــك يــايسـوع وطننـا مـوجـوع
      ))



      Comment


      • #23
        رد: آية وتأمل

        الآية
        «مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُمْ عَظِيماً فَلْيَكُنْ لَكُمْ خَادِماً وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُمْ أَوَّلاً فَلْيَكُنْ لَكُمْ عَبْداً.»
        (متى 26:20،27)

        ما هي العَظَمة الحقيقية؟
        العظيم في ممالك العالم هو كل من ارتفع إلى مكانة الثروة والقوة.
        عنده أتباع من المساعدين والمعاونين، يطيعون أوامره.
        ويحظى بمعاملة الشخصيات المهمة ويلقى محاباة خاصة حيثما يتوجّه.
        يقدّم له الناس الإحترام والهيبة بسبب مركزه.
        لن ينحني ليقوم بأي عمل وضيع، هنالك من يقوم عنه بهذه الأعمال.
        لكن تختلف الأمور في ملكوت الله.
        تُقاس العَظَمة هنا بمدى الخدمة بدل من مقدار خدمة الآخرين لنا.

        الشخص العظيم هو ذاك الذي يَنحني ليصير خادماً للآخرين.
        لا يوجد خدمة تُعتبر وضيعة.
        لا يجب توقُّع أي معاملة خاصة أو امتنان من أحد.
        عندما رأى أحد رجال جورج واشنطن أنه يقوم بخدمة وضيعة، اعترض قائلاً، «سيّدي القائد، أنت شخص مهم، لا يجوز لك أن تقوم بهذا العمل.
        » فأجابه واشنطن، «كلاّ، بل أنا الرجل المناسب.»
        يذكّرنا روي هيسون في تعقيب له على لوقا 17: 7-10،
        «هنالك خمس علامات للعبد:
        (1) يجب أن يكون مستعداً أن يوضع عليه أمر فوق آخر دون اعتبار لما قد أُعطِيَ.
        (2) يجب ألاّ يتوقع الشكر على كل أعماله.
        (3) بعد القيام بكل هذا يجب أن لا يتَّهم سيده بالأنانية.
        (4) ينبغي أن يعترف أنه عبد غير مُربِح.
        (5) يجب أن يعترف أنه في تنفيذ العمل بأفضل ما عنده بطريق الوداعة والتواضع، لم يقم بأكثر من واجبه.» عندما تنازل ربنا عن الأمجاد السماوية ليصير إنسانا على كوكبنا،
        «أخذ صورة عبد» (فيلبي 7:2).
        عاش بيننا كخادم (لوقا 27:22).
        وقد قال،
        «كَمَا أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ»
        (متى 28:20).
        اتزر بمنشفة، مئزر العبد، وغسل أرجل تلاميذه (يوحنا 13: 1-7).

        «لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّده»
        (يوحنا 16:13).
        إن كان المسيح قد اتضع بهذا المقدار ليخدمنا، لماذا نعتقد أن خدمة الآخرين تقلّل من قيمتنا؟
        كنت يا رب وديعاً متواضعاً وهل أجرؤ أنا، الدودة الضعيف والخاطيء وغير القدّوس أن أرفع رأسي عالياً؟



        يريدون صلب وطني..
        ألا يعلمون أن بعد الصلب


        قيامة مجيدة

        (( وينـــك يــايسـوع وطننـا مـوجـوع
        ))



        Comment


        • #24
          رد: آية وتأمل

          الآية

          «بِالْمَحَبَّةِ اخْدِمُوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً.»
          (غلاطية 13:5)


          قال أحدهم:
          تعتقد النفس أنها عظيمة وتتوقّع أن تُخدم.
          «المحبة تَخدم وهي العظيمة.»
          كان مرنِّم يشهد لرجل يجلس إلى جانبه في أحد المطاعم وكان فرحه عظيماً عندما قاده لمعرفة الرب. وقام في الأسابيع التالية بتلمذة المؤمن الجديد.
          وبعد فترة مرض فريد، المؤمن الجديد، بمرض خبيث لا علاج له ونُقل إلى أحد المستشفيات حيث كانت العناية دون أي مستوى. فكان المرنم، المشهور في الإذاعة، يزور تلميذه بكل أمانة، يرتّب فراشه، يقوم بغسله ويطعمه وقام بكثير من الأعمال التي كان من المفروض أن يقوم بها طاقم المستشفى.
          في الليلة التي مات فيها فريد، كان هذا المرنّم المشهور يمسك يد تلميذه، يهمس في أذنيه آيات معزّية من الكتاب المقدس.

          «بالمحبة اخدموا بعضكم البعض.»
          كان أحد معلّمي الكتاب المقدس الكبار يلاحظ أنّ غرفة الحمام،
          بعد العطلة الصباحية، تكون مغمورة بالمياه.
          فكان يقوم بتنظيف المغاسل ويمسح الأرض ويجفّفها.
          لم يكن يقوم بأفضل تعليمه في غرفة الصف.
          فقد تّعلم طلاّبه التواضع والإلهام من إتبّاع مثاله في تنظيف ما قد تسبّبوا بتوسيخه.
          «بالمحبة اخدموا بعضكم البعض.»


          في نفس تلك المدرسة كان أحد أعضاء فريق كرة السلة خادماً حقيقياً.
          بعد كل مباراة، عندما كان يهرع اللاعبون متسابقين ليستحمّوا،
          كان يبقى هو في قاعة اللعب ليتأكّد أن كل شيء مرتّب وجاهز لليوم التالي.


          «فقد وجد في أنانية الآخرين فرصة ليجدّد معرفته بالرب عند خدمة الجميع.»
          «بالمحبة اخدموا بعضكم بعضاً.»
          أُخذت أُم مسيحية من ريف تركيا إلى لندن لتتبرّع بكلية لابنها المريض.
          كانت تعتقد أنّ التبرع بكليتها ستكلّفها حياتها.
          وعندما سألها الطبيب الإنجليزي إن كانت مستعدة ومتأكدة وتريد أن تعطي كلية لابنها،
          أجابت، «أنا مستعدة أن أقدم كليتيَّ.»
          «بالمحبة اخدموا بعضكم بعضاً.»
          في عالمنا هذا الذي تسيطر عليه روح المصالح الذاتية، طريق الأنانية،
          لا تكثر فيه خدمات التضحية.
          هنالك فُرصَ يومية تدعو للقيام بأعمال الخدمة.


          يريدون صلب وطني..
          ألا يعلمون أن بعد الصلب


          قيامة مجيدة

          (( وينـــك يــايسـوع وطننـا مـوجـوع
          ))



          Comment


          • #25
            رد: آية وتأمل

            Click image for larger version

Name:	el7aia10.gif
Views:	28
Size:	34.6 KB
ID:	1305045

            الآية

            «أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ الَّذِي يُقَوِّينِي »
            ( في 4: 13 )

            إن قول الرسول بأنه يستطيع كل شيء، يظهر للعقل البشري كأنه ادّعاء
            فارغ لا سيما لأن الرسول عندما قال هذه العبارة كان سجين رومية الضعيف. ولكن قوته في الحقيقة لم تنحصر في العمل بل الاحتمال أيضًا.
            لم يُعطَ قوة لتبشير الممالك وطبقات الناس المختلفة، بل ليحتمل أيضًا الضيقات والاضطهادات والخسائر التي تقابله، حتى خسارة نفسه من أجل المسيح.

            هذه كانت القوة، ولكن ليس في تقدير العالم الذي يُعجَب بالعمل والنشاط لا بالتألم والاحتمال. فهناك في رومية كان الرسول مُبتعدًا عن جميع دوائر عمله بواسطة سلاسل الحكومة الرومانية،
            ولكن :
            هل استطاعت الحكومة أن تقيد روحه؟
            هل استطاعت أن تسحق نفسه؟

            كلا.
            إنه في هذه جميعها قد عظُم انتصاره بالذي أحبه، بمَن دُفع إليه كل سلطان في السماء وعلى الأرض، بالذي يستطيع أن يعطي المُعيي قدرة ولعديم القوة يُكثِّر شدة.

            ولكن :

            هل هذه القوة كانت من حق الرسول وحده؟
            وهل الرسول لم يستطع الاستفادة منها إلا في حالات معيَّنة في حياته؟

            كلا،
            إن كل مؤمن أمين لسيده يمكنه التمتع بقوة المسيح تعمل معه في كل شيء.

            نظن أحيانًا أن «كل شيء» التي ذكرها الرسول يقصد بها أمور الحياة الهامة التي نحتاج فيها إلى قوة خاصة من السماء، أما الأمور البسيطة فهذه متروكة لقوتنا وتدبيرنا الشخصي ولكن الواقع أن هذه العبارة تتناول جميع أمورنا اليومية، البسيطة منها والهامة، ما تعوّدنا أن نقابله كل يوم وما لا نواجهه إلا مرات قليلة في حياتنا.

            إن الرسول عندما ذكر العبارة المتقدمة
            «أستطيع كل شيء»
            لم يكن في فكره في تلك اللحظة خدمة السيد، بل كان في فكره أمر عادي أقل أهمية، هذا الأمر هو قوْته اليومي.

            إن الرسول كسجين فقير زمنيًا، احتاج إلى قوة المسيح لكي تحلّ عليه حتى لا يقلق من جهة الغد. وقد شعر بهذه القوة التي تمكِّنه من أن يكتفي بما عنده كما ساعدت جماهير غيره من المؤمنين على تحمُّل آلام الجوع والعطش والعوَز إلى أشياء كثيرة ضرورية.

            إذًا لنثق بأن الرب مستعد أن يقوينا في كل أمورنا الصغيرة والكبيرة.

            أيها الشاعرُ بالضعفِ افتخرْ نعمتي تكفيكْ
            حينما أنتَ ضعيفٌ فانتظرْ نعمتي تكفيكْ
            قوتي في ضعفِكَ ستنتصِرْ نعمتي تكفيكْ

            آمين

            من له يسوع , له الحياة.
            الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


            Comment


            • #26
              رد: آية وتأمل

              Click image for larger version

Name:	el7aia10.gif
Views:	28
Size:	34.6 KB
ID:	1305169


              الآية


              << اني سأسكن فيهم وأسير فيما بينهم وأكون لهم إلهاً وهم يكونون لي شعباً
              2
              كورنثوس ٦:۱٦ " >>


              Click image for larger version

Name:	2104232jkpgxz8jvy.gif
Views:	2
Size:	373.7 KB
ID:	1305170


              التأمل

              غاية الحياة الروحية - بحسب تعاليم أباء الكنيسة – هي اقتناء الروح القدس ، فكل عمل روحي يقوم به الإنسان ما هو إلا وسيلة لاقتناء الروح القدس ، ويصبح من ثم كل غرض من وراء الجهاد الروحي بعيد عن هذا الغرض ، إقتناء الروح القدس ، غرض غير مقدس وربما سينهض دليلا على عقاب الإنسان و دينونته ..

              ولعل إهمالنا لحق الروح في الحياة جعلنا في غفلة تامة عن اقتناء الروح القدس ، فبينما صارع الأباء القديسين قديما من أجل اقتنائه ، بصلاة بلا انقطاع وصراخ ليل نهار وأصوام وأسهار ونسك ووحده وزهد ، نواجه في هذه الأيام جيل لا يبالي إطلاقا بدور اقتنار الروح القدس في بنيان الحياة والوصول إلى السعادة الحقيقية والدائمة ..

              هذا ما جلب على حياة الإنسان الضعف والفشل والحزن والشعور الكاذب بأن مجد الحياة حسب الروح فقط للذين أعطى لهم ذلك من الرب ..


              + لا سعادة للنفس التي لا تقتني الروح القدس ، لا في هذا الزمان ولا في الحياة الأبدية ، بل كل حرمان وصغر وحزن وعذاب ..


              + إن لم تجاهد من أجل اقتناء الروح القدس فسوف تتعب من رغبة الجسد في القيادة ، وإن لم تقتني الروح القدس وتحظى بحريته فسوف تحيا في ظل عبودية الجسد ، وإن لم تبالي بأهمية اقتناء الروح القدس فسوف تعيش حسب الجسد ، والنهاية موت أبدي وندم دائم وعذاب لا ينتهي ..

              + كل عمل يقوم به الإنسان في حياته الروحية إن لم يكن هدفه اقتناء الروح فسوف لا يخدم خلاصه ، لأن العمل الذي يخدم خلاص الإنسان هو العمل الذي يعمله حسب الروح ومن أجل أن يمتلىء بالروح ..

              + الصلاة المستمرة هي الطريق لإقتناء الروح القدس ، و النفس التي عشقت الصلاة والوجود الدائم في حضرة الله هي النفس المستحقه لأن تصير مسكنا للروح القدس ، ومتى صارت النفس مسكنا للروح ستصير تسبيحة في شعوب الارض كلها !!

              + اقتناء الروح يؤهلنا لأن نكون شركاء الطبيعة الإلهية ، ومن هنا نعرف أن النفس التي لا تمتلىء من الروح القدس سوف لا تحظى بأمجاد الشركة في الطبيعة الإلهية ، لأن من هو المستحق لهذه الأمجاد سوى الذي عرف أن باقتناء الروح كل مجد وكرامة وسمو وارتفاع وجاهد بلا كلل أو ملل من أجل أن يقتني هذا الروح ، ونجح في اقتنائه كل حين!!

              + إن الذين ارتضوا بخطة الروح لحياتهم هما الذين سوف تتبارك حياتهم بأمجاد صنيع الروح وبركاته ، أما الذين رفضوا خطة الروح وتدابيره فلا نصيب لهم في ملكوت الله ، لأن روح الكبرياء في داخلهم ، والكبرياء علامة وجود الزنا الروحي ، والزنا الروحي دليل على عدم استحقاق النفس لميراث الملكوت وأمجاده ..

              + لا يمكن فصل اقتناء الروح القدس عن استمرارية التوبة في حياة الإنسان ، فكلما نجح الإنسان في تقديم توبة مستمرة لله كلما دام اقتنائه للروح القدس ،
              " توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا فتقبلوا عطية الروح القدس. " أع 2: 38

              + وعد الرب بأن يعطي الروح القدس للذين يسألونه ( لو13:11 ) وعد صادق و قائم كل حين ، وأكثر الناس إيمانا بهذا هم الذين وضعوا في قلوبهم الصلاة بلجاجة كل حين من أجل إضرام هذا الروح في داخلهم ..

              + اقتناء الروح هو الطريق نحو يقظة النفس من غفلة الموت واللامبالاة والجهل

              + اقتناء الروح لا غنى عنه من أجل التحرر من أعمال الجسد وأفكاره ..

              + متى جاء الروح القدس في داخلنا حتما سنرى حياة جديدة ، ما أروعها وما أعظمها حياة ، لأنه إن كان العيش حسب الجسد يولد في الحياة مزيدا من التعب والقلق والحيرة والحرمان ، فلابد أن يكون العيش حسب الروح هو الطريق نحو اقتناء الفرح والسلام والشبع واليقين ، وإن كان العيش حسب الجسد هو سبب كل فشل وضعف وهزيمة وانكسار فلابد أن يكون العيش حسب الروح هو سر كل انتصار وقوة و مجد و سمو ، وإن كان عيشنا حسب الجسد قد حرمنا من بركات قداسة الحواس والأعضاء فعندما نقتنى الروح القدس حتما سنحظى بطهارة حواسنا وأعضاؤنا ، وإن كان عيشنا في القديم حسب الجسد قد سلب منا أمجاد البنوة لله فلا شك أنه متى جاء الروح القدس في داخلنا سيحمل لنا بركات هذه النبوة إلى الحد الذي نخشى معه مفارقة هذا الروح لحياتنا ..

              + إن جسدك هو هيكل لله فلا تدع ذاتك تمنع الرب من تقديس هيكله بحضوره الدائم فيه ، لأن الرب منتقم لكل عمل من شأنه تعطيل عمل إرادته ..


              أخيراً :

              لا يمكن لأي لسان بشري أو صاحب قلم ماهر أن يصف لنا أمجاد الحياة بعد اقتناء الروح القدس كما لا يمكن لأي لسان بشري أو صاحب قلم ماهر أن يصف لنا شدة بؤس الحياة بدون الروح القدس ..

              ان اقتناء الروح القدس هو هدف كل مجهود وتعب وسعي في الحياة ، وإهمال هذه الحقيقة لا يمكن أن يكون إلا صورة لنفس غير عاقلة ، كما أن القول بغير ذلك جهل بأصول الإيمان والحياة حسب الإنجيل .
              لك القرار والمصير !!




              من له يسوع , له الحياة.
              الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


              Comment


              • #27
                رد: آية وتأمل

                Click image for larger version

Name:	el7aia10.gif
Views:	28
Size:	34.6 KB
ID:	1305297

                الآية

                بدل محبتي يخاصمونني. اما انا فصلاة. وضعوا علي
                شرا بدل خير وبغضا بدل حبي
                مز 109 : 4 ، 5


                التأمل

                المسيحية هي رسالة حب وسلام ، ذات مبادىء سامية وراقية تنهي
                عن الشر وترشد إلى أن الطريق الأفضل لمحو الشر ليس في مقاومته بالشر بل بالخير والتعب من أجل تحقيق ذلك ، وطالما كانت تعاليمها هكذا فهي
                أيضا تتفق مع العقل والضمير الطاهر ومبادىء الإنسانية في
                وجوب عدم المجازة عن الخير بالشر ، لأن هذا يعكس فسادا لا حد له ، أما المسيحية فهى نور وطهارة وبر ، فكان لابد ان تحذر من هذا
                السلوك المشين الذي هو صورة لخلو النفس من
                الإيمان والأمانة ودماثة الخلق ..وفي الواقع لابد أن نقر بأن هناك من
                يسلك ضد روح الدعوة المقدسة ، ليس فقط على المستوى التاريخي ،
                بل والواقعي اليومي ، فكما رأينا في زمن داود النبي كيف عامله شاول
                وكيف كان يجازيه شرا بدل خير وبغضا وكرها بدل حب ، ورأينا كيف عامل اليهود السيد بعد أن جال يخدم بينهم ليل نهار ، هكذا الان أيضا ،
                لا تخلو أيامنا من رؤية الذين يجازون عن الخير بالشر ، وما هذا
                إلا صورة حقيقية لمجتمع قد انحرف عن القدسية والرقي والكمال إلى
                الحياة في ظل الأنانية والتخلف والجنون ..


                و لنلاحظ :

                + لا يمكن للسان بشري أن يصف شدة العذاب الذي سيلحق بالإنسان
                الذي يجازي عن الشر بالشر ، فكم وكم سيكون بالذي
                يجازي عن الخير بشر ؟!


                + لا تستهين بصمت ووداعة الذين يفعلون الخير ويرفضون
                المجازاة عن الشر الذي لحق بهم ثمرة محبتهم و عملهم للخير ، لأن الرب
                منتقم للودعاء وأهل الخير ، كما للمظلوم والبائس والمسكين ..

                + من السهل جدا أن يرد الإنسان الخير بإساءة ولكن أن يقابل الإساءة
                بالخير فهذا عمل يحتاج منه إلى قوة المسيح ونعمته ، ومن هنا
                نعرف أن الطريق نحو الشر سهل ولا يكلف الإنسان شيئا أما الطريق
                لعمل الخير فلا ينجح فيه الإنسان بعيدا عن المسيح !!


                + ما أكثر الذين راحوا يظلمون ويفترون على الأبرياء والذين سبقوا
                أن اسدوا لهم جميلا ، ولكن ما اكثر الذين رجعوا منهم إلى الحق بفضل
                صلاة هؤلاء الأبرار وصبرهم ، إننا في حاجة لأن نصلي من أجل كل الذين لم يعرفوا بعض طريق النور كما أننا في حاجة ماسة لأن نصلي
                من أجل الذين لم يستطيعوا بعد البقاء فى ظل طاعة
                الحق وتبعيته حتى المنتهى ..

                + لا تخشى مقاومة الذين يرغبون في إعاقة مسيرتك نحو الحق و
                الهدف وتحقيق الإنجيل ، لأنه مكتوب أن " الرب لا يترك عصا
                الأشرار تستقر على نصيب الصديقين مز 124 : 3

                + لا تتعجب إذا كانت ثمرة محبتك للاخرين هي رفضهم لك
                وصيرورتك محتقرا ومرذولا ، لأنه إن لم تُجرح بسبب
                محبتك للاخرين فلا تكون قد تشبهت بمسيحك ، ومن ثم فأنت لست
                اهلا للمجد ، أما إن تألمت من أجل المحبة فحري بك أن
                تفرح وتتهلل لأنه طوبى للنفس التي قبلت أن تتألم في
                طريق الكمال والملكوت لانه حقا لمثل هذه النفس
                تصير الطوبى الأبدية و ميراث الملكوت ، أما التي رفضت التعب
                في المحبة فقد ماتت وهي حية ..

                + أتباع ابليس من سماتهم أنهم يجازون عن الخير بشر ،
                إذ هم لا يعرفون الكمال حسب الانجيل ولا محبة المسيح
                وإتضاعه ، أما الذين هم للمسيح فلسان حالهم دائما يقول
                " نشتم فنبارك نضطهد فنحتمل يفتري علينا فنعظ .."
                1 كو 4 : 12 ، 13

                + المجازي عن الخير بشر إنسان قد تجرد من الإنسانية ، هو إنسان
                قد رفض الحياة في ظل الوفاء والإخلاص والمعاملة بالمثل ، هو إنسان غير جدير برحمة الله ، هو إنسان قد امتلأ من الآنانية والظلمة وعدم الإيمان ،
                هو إنسان أعمى وغير عالم انه يسلك فى طريق الهلاك والعذاب
                والتعاسة حتى المنتهى ، هو إنسان لم يعرف بعد فكر المسيح و لم يستوعب
                عمله الخلاصي ، هو إنسان استطاع الشيطان أن يسلبه رغبة
                الإقتداء بالمسيح وقديسيه والتفكير في عاقبة الحياة في ظل
                الكراهية و الشر وعدم الإيمان ..




                من له يسوع , له الحياة.
                الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


                Comment


                • #28
                  رد: آية وتأمل

                  Click image for larger version

Name:	1.gif
Views:	99
Size:	76.3 KB
ID:	1305801

                  اللهم , لا تصمـــت
                  لاتـــسكت ولا تهدأ

                  يــا الــلـــه.
                  { مز 83: 1}

                  أحيانآ يظهر الله لشعبه كأنه

                  ساكت أو غير مبال بحالتهم.

                  والكتاب المقدس يذكر لــنا

                  بعض الأسباب لسكوت الله

                  أمام ضيقات شعبه:

                  (1) لامتحان ايمانهم.

                  كما يظهر من متى 8:24

                  حيث غطت الأمواج السفينة

                  والمسيح لــه المجد كان نائمآ,

                  ولما استيقظ وبخهم على قلة ايمانهم.

                  وكما سكت عن صراخ المراة

                  الفينيقية امتحانآ لايمانهما..

                  (2)لامتحان صبرهم.

                  مثل أيوب ويوسف اذ تركهما

                  الله فى البلوى لاظهار صبرهما..

                  (3) للتمييز بين الابرار والأشرار.

                  لأن الأبرار يثبتون عند التجارب,

                  أما الأشرار فيرتدون..

                  اذا ما دهاك البلا والخطر...

                  فيكفيك من نعمتى ما انسكب..

                  ولا توقع النار فيك الضرر..

                  فاني أنقيك مثل الذهب..





                  من له يسوع , له الحياة.
                  الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


                  Comment


                  • #29
                    رد: آية وتأمل

                    Click image for larger version

Name:	1.gif
Views:	99
Size:	76.3 KB
ID:	1306587

                    (يا قليل الإيمان، لماذا شككت؟) (مت 14: 31).†

                    إن الرب يوبخ على هذا الشك قائلًا "يا قليل الإيمان، لماذا شككت"
                    (متى 14: 31).
                    وهنا يربط بين الشك وقلة الإيمان. لأن الإنسان القوي الإيمان لا يمكن مطلقًا
                    أن يشك في محبة الله ورعايته. ولكن الضيقات الكثيرة المستمرة، قد تضغط على القلب أحيانًا فيقول:
                    "لماذا يا رب تقف بعيدًا، لماذا تختفي في أزمنة الضيق"

                    (مز 10: 1).

                    أنه عتاب، وليس ضعف في الإيمان. وقد يبدو للمرتل أن الرب يقف بعيدًا.
                    ولكنه يرقب بكل حب، وبكل حرص على سلامة أولاده. كالنسر الذي يعلم فراخه الطيران، وكالأب الذي يعلم ابنه العوم. يتركه قليلًا ليتدرب ويكسب خبرة. ويرقبه بكل حرص فإن رأى خطرًا يحيق به، يسرع إلى حمله وإنقاذه. هناك أيضًا مثال الأم التي تعلم ابنها المشي. فتتركه ليقوم ويسقط وتشتد عظامه وتقوى عضلاته ويتعلم. أما إن كانت في كل صرخة منه، تسرع وتحمله على كتفها فإنها بهذا ستضره. لأنه لن يتعلم، ولن تقوى عظامه كما ينبغي..

                    إن أزمنة الضيق، هي مدرسة لنا، نتدرب فيها على الصلاة والتمسك بالله.
                    ونتدرب فيها على الإيمان، ونرى فيها كيف أن الله يعمل، وبقوة.

                    إن الإيمان القوى يمنح الصلاة قوة.
                    وقوة الصلاة مع قوة الإيمان، تعملان معا.

                    بقوة الإيمان مشى بطرس على الماء.
                    ولما ضعف إيمانه بدأ يغرق. فأنقذه الرب ووبخه قائلا:

                    (يا قليل الإيمان، لماذا شككت؟) (مت 14: 31)
                    الإيمان القوى يستطيع أن يصنع المعجزات. يكفى قول الكتاب:
                    (كل شيء مستطاع للمؤمن) (مر 9: 23)

                    عندما تهب فينا ريح الهواجس والضجر فتعطل صلاتنا ليس لنا سوى الصراخ
                    مثل بطرس مستنجدين "يارب نجني"، فيكون لنا ما حدث له "31 ففي الحال مد يسوع يده وأمسك به وقال له يا قليل الإيمان لماذا شككت"، فمن بعد صلاة متعبة وتوسل حار، تنحدر نعمة الله علينا فتتبدد كل تلك التخيلات التي تعيق صلاتنا، وشيئاً فشيئاً وبالجهاد المتواصل نقتني الصلاة النقية .




                    من له يسوع , له الحياة.
                    الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


                    Comment


                    • #30
                      رد: آية وتأمل

                      «...فَاذْهَبْ وَعَاتِبْهُ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ وَحْدَكُمَا.» (متى 15:18)


                      لو قال أو عمل أحدهم شيئاً أساء إليك أو أزعجك بطريقة ما. يطلب إلينا الكتاب المقدس
                      أن نذهب ونخبره بخَطئِهِ، لكنك لا تريد عمل هذا لأنه صعب عليك.

                      فتبدأ بكبت الموضوع. وتبدأ تسترجع ما قد فعل، كيف كان مخطئاً بالكامل. عندما تنهمك في شغل ما، يسترجع فكرك كل التفاصيل، وتصبح عصارات معدتك حامضةً. وعندما تحاول النوم، يأتيك الحادث المؤسف، ويرتفع الضغط في الأوعية الدموية. يخبرك الكتاب المقدس أن تذهب وتعاتبه، لكنك لا تجرؤ على مواجهته.
                      تحاول أن تفكر بطريقة ما لتوصل الرسالة دون ذكر أسماء. أو تتوقع حدوث أمر ما ليجلب العار على فعلته. لا يحدث شيء من هذا. أنت تعرف ما ينبغي أن تعمل لكنك تخاف صدمة المواجهة وجهاً لوجه.
                      ومع مرور الوقت يؤلمك الحادث أكثر مما يؤلمه بكثير. يمكن للناس أن يلاحظوا من مظهرك الكئيب أن أمراً ما يقلقك. عندما يكلّمونك، يكون فكرك في عالم آخر. يتضرّر عملك لأن ذهنك مشغول. وبصورة عامة أنت شارد الذهن وقليل التأثير. ولا يزال الكتاب المقدس يقول لك، «إذهب وعاتبه بينك وبينه لوحدكما.» وكونك تتمتع بإرادة قوية، امتنعت من أن تتحدث إلى أي شخص آخر في الموضوع، لكن أخيراً يصبح الضغط غير محتمل. تضعف وتخبر شخصاً واحداً فقط من زملائك في حلقة الصلاة. فبدل أن يُظهِر بعض التعاطف معك يقول، «لمَ لا تذهب وتتكلم إلى الشخص الذي أساء إليك؟»
                      وهذا يحسم الأمر! تصمّم أن تحسم الموضوع. بعد مراجعة ودراسة خطابك، تطيع الكلمة وتعاتبه. يقبل عتابك فتتفاجأ جداً، يقدم اعتذاره لما حدث، ويطلب منك المغفرة. تنتهي المقابلة وتختم بالصلاة.
                      عندما تغادر المجلس يرفع عن كاهلك حمل ثقيل. تتوقّف معدتك عن الهيجان وتعود تستسيغ الطعام. ربما تكره نفسك قليلاً لأنك لم تفكّر في إطاعة الكلمة قبل ذلك.




                      من له يسوع , له الحياة.
                      الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


                      Comment


                      • #31
                        رد: آية وتأمل


                        «لَيْسَ أَنِّي أَقُولُ مِنْ جِهَةِ احْتِيَاجٍ...» (فيلبي 11:4)

                        من الجدير بالملاحظة أن بولس لم يعلن أبداً عن حاجاته المالية.
                        كانت حياته حياة إيمان.
                        كان يؤمن أن الله دعاه للخدمة وكان مقتنعاً جداً أن الله يسدّد كل طلباته.
                        هل ينبغي على المؤمنين اليوم أن يُعلنوا عن حاجاتهم أو يتسوّلوا المال؟
                        إليك بعض الإعتبارات:
                        لا يوجد أي مبّرر كتابي لمثل هذه الممارسات.
                        لقد أعلن الرسل عن حاجات الغير لم يطلبوا أبداً مالاً لأنفسهم.
                        يبدو لي أنه من الأثبت أن ننظر إلى الله في حياة الإيمان.
                        إنه يجهز كل الأموال اللازمة لأي مشروع يريدنا إنجازه.
                        عندما نراه يحضر المبلغ اللازم في الوقت المناسب، يتقوّى إيماننا.
                        ويتمجّد كثيراً عندما يكون التجهيز عجائبياً لا يمكن إنكاره.
                        ومن جهة أخرى لا يحصل الرب على الفضل عندما نستغل أموالنا بالأساليب البارعة لجمع الأموال.
                        نقوم بتنفيذ أعمال
                        «لِلّه» باستخدام أساليب الإستجداء والإستغاثة التي ربما لا تكون بحسب إرادته لنا.
                        أو يمكننا أن نحافظ طويلاً على عمل بعد أن تخلّى عنه الروح القدس.
                        لكن عندما نعتمد على تزويده الفوق طبيعي، يمكننا الإستمرار طالما يزوّدنا.
                        الأموال التي تُجمع بالضغوط تستعمل كمقياس لنجاح العمل المسيحي.
                        أمهَر الكل في العلاقات العامة هو الذي يجمع أكبر المبالغ.
                        وربما تتألّم بعض الأعمال التي تستحق القيام بها لأن حملات الجمع تبلع معظم المال.
                        وهذا ممّا يؤدّي أحياناً إلى ارتفاع الغيرة وعدم الوحدة.
                        كان السيّد س. مكنتوش ينظر بعين معتمة للإعلان عن الحاجات الشخصية.
                        «لتعلن عن حاجاتك، سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، لكائن بشري يعني أنك تركت حياة الإيمان، وجلبت الخزي لِلّه.
                        إنك في الواقع تخونه.
                        يكون هذا كأنك تقول أن الله قصّر معي، وينبغي أن ألتجيء إلى زملائي للمساعدة.
                        أنت تترك النبع الحي وتتوجّه إلى آبار مشقّقة.
                        تضع المخلوق بينك وبين الله، وهكذا تسلب من نفسك بركة عظيمة وتسلب الله المجد الذي يستحقّه.»
                        وفي نفس الروح كتبت السيّدة كوري تن بوم في أحد كتبها تقول،
                        «أُفضّلُ أن أكون طفلاً يثق بأبٍ غنيّ من أن أكونُ متسوّلاً على أبواب البشر.»

                        يريدون صلب وطني..
                        ألا يعلمون أن بعد الصلب


                        قيامة مجيدة

                        (( وينـــك يــايسـوع وطننـا مـوجـوع
                        ))



                        Comment


                        • #32
                          رد: آية وتأمل

                          Click image for larger version

Name:	2.gif
Views:	99
Size:	76.3 KB
ID:	1307731


                          آية ..

                          لاَ دَلْوَ لَكَ، وَالْبئرُ عَمِيقَةٌ، فَمِنْ أَيْنَ لَكَ المْاَءُ الْحَيُّ؟ ( يو 4: 11 )

                          التأمل ..

                          ربما كانت هذه الكلمات هي أصدق ما قالته السامرية أثناء حديثها مع الرب يسوع له كل المجد، وبالطبع هي كانت تقصد بئر يعقوب التي كان الرب جالس عليها أثناء حديثه معها، لكن الروح القدس قصد أن يدوِّنها لنا؛ ليشير إلى الفراغ العميق الذي تعاني منه كل نفس بشرية لم ترتوِ بعد من الماء الحي، ولم تشبع بعد من الخبز النازل من السماء
                          ربنا الغالي يسوع المسيح - فعطش النفس البشرية عميق جدًا ولا يملؤه إلا الله وحده، هذا العطش هو الذي جعل مارك توين يقول: ”من المهد إلى اللحد لا يعمل الإنسان شيئًا إلا بهدف واحد، وهو أن يحصل على سلام العقل والراحة الروحية“.
                          كما قال عنه فيشر المؤرخ الشهير: ”هناك صرخة في النفس لا تجد لها استجابة في العالم“. إنه الفراغ الذي جعل زكا يطلب أن يرى يسوع ( لوقا 19: 3 ).
                          وهو ذات الفراغ الذي جعل نازفة الدم لما سمعت بيسوع جاءت إليه (مرقس5: 27)، وجعل المرأة الخاطئة تأتي باكية عند قدميه من شدة الاحتياج وعمق الفراغ والعطش.

                          *****

                          فلنكن صادقًين مع أنفسنا في هذه اللحظات، ربما نشعر بالفراغ يملأ نفسنا وأننا نحيا حياة بلا طعم ولا هدف ولا معنى،
                          وربما نكون قد أضعنا سنوات من حياتنا في البحث عن معنى السعادة وطريق الراحة والسلام ولم نجده، وربما جرَّبنا شرورًا كثيرة باحثًين عن لحظات للنشوة والسعادة فاكتشفنا أنها تزيدنا تعاسة وحزنًا وفراغًا.
                          فلنأتي الآن للمسيح مُعلنًين ومعترفًين أن البئر عميقة وأن الفراغ والعطش يملآن قلبنا، طالبًين منه غفرانًا لخطايانا واثقًين
                          أن في صليبه كل الكفاية لنا، وفي دمه كل التطهير لخطايانا السالفة، ولنعلم :
                          «أنك إن اعترفت بفمك بالرب يسوع وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات خلصت»
                          (رومية10: 9).

                          سمعت صوته يُذيـ عُ القولَ إعلانا
                          ماء الحياة إنني أعطيه مجانا
                          فجئته حالاً وقد شربتُ من مجراهْ


                          من له يسوع , له الحياة.
                          الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


                          Comment

                          Working...
                          X