نشيد الخلائق هو من أجمل الأناشيد التي تلاها القديس فرنسيس في حياته,
والهدف من هذا النشيد هو تمجيد الرب على كل ما خلق في هذا الكون الرهيب فعلينا نحن أيضا أن نحافظ على هذا النشيد بمحافظتنا على الطبيعة التي أعطانا إياها الرب لنتمتع فيه بحياتنا الأرضية.
فكم نحن من بشر أشرار نسحق جمال الطبيعة بالتكنولوجيا التي هزمتنا والتي انتصرت علينا فأين هو نشيد الخلائق في زمننا هذا وأين نحن منه.
كثيرا ما نهمل هذا الجمال جمال الرب على الأرض فقد أدرك فرنسيس حبه للطبيعة ومساواته لها لقد مجد الله بكل شيء يلتقي به من طيور وحيوانات ونباتات وجماد ولحتى الوحوش لم تستسلم من يده إلا ومجد الرب من خلالها, فكانت سعادة فرنسيس موجودة بينها وترافقها في كل مكان فكان يذهب ويأتي وسط هذه الجماعة ملامسا بثوبه أجسامها ورؤوسها الصغيرة وهي التي تتطاير حوله ومن ثم غادرت إلى أعشاشها مغردة.
تعتبر هذه الحادثة مؤثرة في حياة الإنسان بأن عليه أن يمجد الله ويباركه لأنه واهب كل الخير كما أنها تدعو أيضا للثقة التامة بالعناية الإلهية ولا شيء يقدر أن يقاوم قدرة الرب الكلية, طالما الله موجود فإن كل شيء موجود ويدل على وجوده
نستطيع القراءة من انجيل يوحنا: به كان كل شيء وبدونه ما كان شيء مما كان الذي أوجد الأشياء هو مصدر كيانها لذا حتى التقي الله يجب أن أكتشف مخلوقاته, بل استطيع القول بان إنه موجود في كل خليقة فتسبيح الخلائق معناها تسبيح الله الذي خلقها على صورته ومثاله.
كل كلمة من الله كانت تتجسد بمخلوقاته وتتجسد في صورة محسوسة وهذا ما نستطيع قوله وجود فقد علم القديس فرنسيس على عظمة وجود الله في الخلائق وقد شعر بالله من خلال الخلائق التي كان يسبحها كل ساعة من ساعاته اليومية لانه وجد الله بكل خليقة أو نستطيع القول بأن فرنسيس وجد صورة الله في كل خليقة كان يمر من جانبها.
علينا الانتباه إذا من بعض الخطورة في هذا النشيد قد يؤدي إلى تأليه المخلوق أو ما ينطلق عليه اسم مذهب أي معبد وهذا لا يسر بنا كثيرا لاننا نحن نمجد الله بخالقيه وليس العكس, القديس فرنسيس كان يسبح الله من خلال مخلوقاته من خلال الطبيعة التي كان يعيش فيها فكم بالحري نحن الآن وفي زمننا هذا يا ترى هل نحن نمجد الله بمخلوقاته أو نحافظ على الطبيعة لكي نستطيع تسبيح الله لا يستطيع الانسان أن يسبح الله من خلال الاوساخ أو القمامة المرمية هنا وهناك لا يستطيع أن يسبح الله من خلال التلوث البيئي الذي نعاني منه في زمننا الحاضر, بل نحن على ثقة بان الله يسبح بخلائقه وبطبيعتنا الخلابة.
لقد تعودنا أن نبحث عن الله في السماوات البعيدة ومن خلال الأفكار المجردة وفي الفلسفة واللاهوت ونسينا أنه أقرب من ذلك بكثير نحن بحاجة إلى أن نتعلم لغة المخلوقات وهي على وجب علينا أن ندرسه, وهنا وهذا علينا الوصول إلى لب الأشياء من خلال ما يسمى نظرة الأشياء أن ننتبه إلى ما حولنا ولا ننظر نظرة عامة إذا نظرنا الى مجموعة من الأشياء فنحن نوجه نظرنا إلى شيء محدد ولكن إاذا وجهنا نظرنا إلى ما هناك فسنجد هناك وجه الله في كل شيء.
السؤال الذي يطرح نفسه كيف أستطيع أن أرى الله في مخلوقاته؟ هل من المعقول ذلك؟ علينا أن نعرف كيف نتعامل مع المخلوقات وكيف نحفظ لغتها فإذ نظرنا إليها دون أي حركة مننا سوف لا نستطيع إدراكها ومضمونها غير واضح سيكون لنا فكثير ما نمر من جانبها دون أن نعرف ما نراه منها اذا أردنا معرفة الطريقة علينا أن نغوص في ترجمتها الكونية أي معرفة لغتها والوصول إلى الجوهر وهناك نلتقي بالله خالقها فهو يختفي في قلب كل مخلوق لأن هذا هو الجوهر وهو الحضور الإلهي الذي يثبت كل كائن في الوجود.
ولهذا فقد أحسن قداسة البابا بندكتس على كيفية إحترام الخليقة والطبيعة وكيفية التعامل معها من الناحية الانسانية والاخلاقية ولهذا فنحن البشر مدعوون إلى احترام الكون وما فيه من خلائق وطبيعة حتى نحترم الله الذي هو خالق وجابل الكون فنكون بهذا قد حققنا السلام الداخلي في نفوسنا ونكون مرتاحين نفسيا, والكنيسة بحد ذاتها أصرت ومازالت توعينا على كيفية التعامل مع بقية الطبقات الطبيعة وكيف نبني العلاقة بيننا وبين الطبيعة لكي نصبح أبناء الله المختارين الذين يحافظون على الطبيعة وما فيها.
هذا هو مخطط الله على الارض وراء ما نسميه الكون أي الطبيعة فالمخطط هو (محبة وحقيقة) نلاحظ إن ليس بالصدفة قد خلق الكون أو بواسطة احدى قوى البشرية ولكن العالم صدر عن إرادة الله الذي أراد أن يشرك الخلائق في كينونته وحكمته وجودته, يذكرنا سفر التكوين منذ ان الله خلق الأرض وضع عليها كائن سماه إنسان وهو المسيطر على الطبيعة والمحافظ عليها.
ليملأوا الأرض يقول مجمع الفاتيكاني الثاني: لقد أعد الله الأرض وكل ما فيها لخدمة جميع البشر والأفراد والشعوب.
لذا فإن إرث الخليقة ملك للإنسانية كلها. إن الإنسان مدعو لتوجه الإنسانية نحو إرادة شاملة للبيئة ولموارد الأرض إلى توظيف فطنته في حقل البحث العلمي والتكنولوجي, لهذا فالكنيسة مسؤولة تجاه الخليقة وتشعر بواجب ممارستها حتى في حقل العالم للدفاع عن الأرض والمياه والهواء التي وهبها الله الخالق للجميع وقبل كل شيء لحماية الإنسان من خطر القضاء على ذاته.
إذا شئت زرع السلام, فاحم الخليقة إن الإقرار المشترك بالعلاقة بين الله والكائنات البشرية والخليقة كلها يساهم في عملية البحث عن السلام من قبل جميع البشر ذوي الإرادة الحسنة, وبالتالي فإن حماية البيئة الطبيعية لبناء عالم سلام واجب كل شخص إنه تحد ملح لا بد من مواجهته بالتزام جماعي ومتجدد وهكذا طالما أحب القديس فرنسيس منذ صباه الكائنات كلها حبا جما, وعقد معها وشائج صداقة وتعاطف حميمة, صادقة, قدسية, فقد كان يرى, في كل من الكائنات كلمة الله الحية وتعبيرا عن قدرة العلي وجماله ومحبته وتعبيرا كثيرا ما سحره واختطفه الى عالم آخر, وهو على حد قول القديس بونافينتورا (في كل واحدة من تلك المخلوقات كان يتبين بورع فائق تدفق المخلوقات, وقرن على نحو فذ).
ولا عجب بالتالي إن هو دعى كل الكائنات إخوة و أخوات له, فتلك التسمية كانت تنبع لديه من التعاطف صادق ومشاركة حميمة معها ومن مشاعر مخلصة منبثقة من قلب الإنسان عاش منذ نشأته بتحسس الأشياء ويحبها. وفي اعقاب وعد الرب له بسعادة الملكوت الوشيكة فاضت نفسه المتهللة شكرا وتمجيدا وأبت إلا أن تشرك جميع تلك الكائنات التي أحبها في شكر الرب وتمجيده وهو خلافا لسواد البشر كان يراها جميعها في أعماق كيانه سابحة في نور تجربته الطويلة معها.
وفي اليوم التالي استدعى فرنسيس إخوته والأخت كلارا وأخواتها وفي نشوته السماوية وفاقة قصوى راح يتغنى بلحن استوحاه من فرحه وغبطته وعرفان بجميل الرب
والهدف من هذا النشيد هو تمجيد الرب على كل ما خلق في هذا الكون الرهيب فعلينا نحن أيضا أن نحافظ على هذا النشيد بمحافظتنا على الطبيعة التي أعطانا إياها الرب لنتمتع فيه بحياتنا الأرضية.
فكم نحن من بشر أشرار نسحق جمال الطبيعة بالتكنولوجيا التي هزمتنا والتي انتصرت علينا فأين هو نشيد الخلائق في زمننا هذا وأين نحن منه.
كثيرا ما نهمل هذا الجمال جمال الرب على الأرض فقد أدرك فرنسيس حبه للطبيعة ومساواته لها لقد مجد الله بكل شيء يلتقي به من طيور وحيوانات ونباتات وجماد ولحتى الوحوش لم تستسلم من يده إلا ومجد الرب من خلالها, فكانت سعادة فرنسيس موجودة بينها وترافقها في كل مكان فكان يذهب ويأتي وسط هذه الجماعة ملامسا بثوبه أجسامها ورؤوسها الصغيرة وهي التي تتطاير حوله ومن ثم غادرت إلى أعشاشها مغردة.
تعتبر هذه الحادثة مؤثرة في حياة الإنسان بأن عليه أن يمجد الله ويباركه لأنه واهب كل الخير كما أنها تدعو أيضا للثقة التامة بالعناية الإلهية ولا شيء يقدر أن يقاوم قدرة الرب الكلية, طالما الله موجود فإن كل شيء موجود ويدل على وجوده
نستطيع القراءة من انجيل يوحنا: به كان كل شيء وبدونه ما كان شيء مما كان الذي أوجد الأشياء هو مصدر كيانها لذا حتى التقي الله يجب أن أكتشف مخلوقاته, بل استطيع القول بان إنه موجود في كل خليقة فتسبيح الخلائق معناها تسبيح الله الذي خلقها على صورته ومثاله.
كل كلمة من الله كانت تتجسد بمخلوقاته وتتجسد في صورة محسوسة وهذا ما نستطيع قوله وجود فقد علم القديس فرنسيس على عظمة وجود الله في الخلائق وقد شعر بالله من خلال الخلائق التي كان يسبحها كل ساعة من ساعاته اليومية لانه وجد الله بكل خليقة أو نستطيع القول بأن فرنسيس وجد صورة الله في كل خليقة كان يمر من جانبها.
علينا الانتباه إذا من بعض الخطورة في هذا النشيد قد يؤدي إلى تأليه المخلوق أو ما ينطلق عليه اسم مذهب أي معبد وهذا لا يسر بنا كثيرا لاننا نحن نمجد الله بخالقيه وليس العكس, القديس فرنسيس كان يسبح الله من خلال مخلوقاته من خلال الطبيعة التي كان يعيش فيها فكم بالحري نحن الآن وفي زمننا هذا يا ترى هل نحن نمجد الله بمخلوقاته أو نحافظ على الطبيعة لكي نستطيع تسبيح الله لا يستطيع الانسان أن يسبح الله من خلال الاوساخ أو القمامة المرمية هنا وهناك لا يستطيع أن يسبح الله من خلال التلوث البيئي الذي نعاني منه في زمننا الحاضر, بل نحن على ثقة بان الله يسبح بخلائقه وبطبيعتنا الخلابة.
لقد تعودنا أن نبحث عن الله في السماوات البعيدة ومن خلال الأفكار المجردة وفي الفلسفة واللاهوت ونسينا أنه أقرب من ذلك بكثير نحن بحاجة إلى أن نتعلم لغة المخلوقات وهي على وجب علينا أن ندرسه, وهنا وهذا علينا الوصول إلى لب الأشياء من خلال ما يسمى نظرة الأشياء أن ننتبه إلى ما حولنا ولا ننظر نظرة عامة إذا نظرنا الى مجموعة من الأشياء فنحن نوجه نظرنا إلى شيء محدد ولكن إاذا وجهنا نظرنا إلى ما هناك فسنجد هناك وجه الله في كل شيء.
السؤال الذي يطرح نفسه كيف أستطيع أن أرى الله في مخلوقاته؟ هل من المعقول ذلك؟ علينا أن نعرف كيف نتعامل مع المخلوقات وكيف نحفظ لغتها فإذ نظرنا إليها دون أي حركة مننا سوف لا نستطيع إدراكها ومضمونها غير واضح سيكون لنا فكثير ما نمر من جانبها دون أن نعرف ما نراه منها اذا أردنا معرفة الطريقة علينا أن نغوص في ترجمتها الكونية أي معرفة لغتها والوصول إلى الجوهر وهناك نلتقي بالله خالقها فهو يختفي في قلب كل مخلوق لأن هذا هو الجوهر وهو الحضور الإلهي الذي يثبت كل كائن في الوجود.
ولهذا فقد أحسن قداسة البابا بندكتس على كيفية إحترام الخليقة والطبيعة وكيفية التعامل معها من الناحية الانسانية والاخلاقية ولهذا فنحن البشر مدعوون إلى احترام الكون وما فيه من خلائق وطبيعة حتى نحترم الله الذي هو خالق وجابل الكون فنكون بهذا قد حققنا السلام الداخلي في نفوسنا ونكون مرتاحين نفسيا, والكنيسة بحد ذاتها أصرت ومازالت توعينا على كيفية التعامل مع بقية الطبقات الطبيعة وكيف نبني العلاقة بيننا وبين الطبيعة لكي نصبح أبناء الله المختارين الذين يحافظون على الطبيعة وما فيها.
هذا هو مخطط الله على الارض وراء ما نسميه الكون أي الطبيعة فالمخطط هو (محبة وحقيقة) نلاحظ إن ليس بالصدفة قد خلق الكون أو بواسطة احدى قوى البشرية ولكن العالم صدر عن إرادة الله الذي أراد أن يشرك الخلائق في كينونته وحكمته وجودته, يذكرنا سفر التكوين منذ ان الله خلق الأرض وضع عليها كائن سماه إنسان وهو المسيطر على الطبيعة والمحافظ عليها.
ليملأوا الأرض يقول مجمع الفاتيكاني الثاني: لقد أعد الله الأرض وكل ما فيها لخدمة جميع البشر والأفراد والشعوب.
لذا فإن إرث الخليقة ملك للإنسانية كلها. إن الإنسان مدعو لتوجه الإنسانية نحو إرادة شاملة للبيئة ولموارد الأرض إلى توظيف فطنته في حقل البحث العلمي والتكنولوجي, لهذا فالكنيسة مسؤولة تجاه الخليقة وتشعر بواجب ممارستها حتى في حقل العالم للدفاع عن الأرض والمياه والهواء التي وهبها الله الخالق للجميع وقبل كل شيء لحماية الإنسان من خطر القضاء على ذاته.
إذا شئت زرع السلام, فاحم الخليقة إن الإقرار المشترك بالعلاقة بين الله والكائنات البشرية والخليقة كلها يساهم في عملية البحث عن السلام من قبل جميع البشر ذوي الإرادة الحسنة, وبالتالي فإن حماية البيئة الطبيعية لبناء عالم سلام واجب كل شخص إنه تحد ملح لا بد من مواجهته بالتزام جماعي ومتجدد وهكذا طالما أحب القديس فرنسيس منذ صباه الكائنات كلها حبا جما, وعقد معها وشائج صداقة وتعاطف حميمة, صادقة, قدسية, فقد كان يرى, في كل من الكائنات كلمة الله الحية وتعبيرا عن قدرة العلي وجماله ومحبته وتعبيرا كثيرا ما سحره واختطفه الى عالم آخر, وهو على حد قول القديس بونافينتورا (في كل واحدة من تلك المخلوقات كان يتبين بورع فائق تدفق المخلوقات, وقرن على نحو فذ).
ولا عجب بالتالي إن هو دعى كل الكائنات إخوة و أخوات له, فتلك التسمية كانت تنبع لديه من التعاطف صادق ومشاركة حميمة معها ومن مشاعر مخلصة منبثقة من قلب الإنسان عاش منذ نشأته بتحسس الأشياء ويحبها. وفي اعقاب وعد الرب له بسعادة الملكوت الوشيكة فاضت نفسه المتهللة شكرا وتمجيدا وأبت إلا أن تشرك جميع تلك الكائنات التي أحبها في شكر الرب وتمجيده وهو خلافا لسواد البشر كان يراها جميعها في أعماق كيانه سابحة في نور تجربته الطويلة معها.
وفي اليوم التالي استدعى فرنسيس إخوته والأخت كلارا وأخواتها وفي نشوته السماوية وفاقة قصوى راح يتغنى بلحن استوحاه من فرحه وغبطته وعرفان بجميل الرب