سيكون هنا ... تأملات مع رفاق يسوع ... لنسير مسيرة الصوم العظيم ونصل من خلاله بفرح للقيامة العظيمة .. ولتكن صلاتنا نابعة من ذواتنا ...
في مدخل متحف الأنسان في باريس عبارة مكتوبة أعلاه "يترتب عليّ أن أكون تابوتاً أو كنزاً . أن أنطق أو أن أصمت.. يا صديقي لا تدخل بدون رغبة."
نريد أن ننظّم حياتنا. ولذلك نحتاج إلى همّة وحرية لكي نسمح لله بأن يحرّك مشاعرنا من الداخل. ذلك أن تنظيم المشاعر يؤدي بنا إلى تنظيم وتوحيد مختلف مجالات حياتنا. فلنطلب من الله نعمة توحيد القلب وتنظيم الحياة بحسب الحب الأوحد، حب اغواه يسوع لكي نحبّ ونخدم في كل شئ على طريقته.
نريد أن نؤهب قلوبنا من أجل لقاء الرب، لذلك نتأهب لعمل الله المجاني والمحب الذي سيقودنا ويعلّمنا خطوة بخطوة كما فعل مع إغناطيوس، كالمعلم الذي يقود التلميذ.
نضع أنفسنا تحت تصرّف الروح القدس ونثق أنه يريد أن يعمل فينا وندعه يعمل في حياتنا. يتطلب هذا العمل كل مساهمة من قِبلِنا.
طريقنا هو من خلال الشعور والتذوق "لأن ما يرضي النفس ويشبعها ليست المعلومات الغزيرة وإنما هو الشعور بالأشياء وتذوقها تذوق باطني"
نأتي إلى لقاء الآب بثقة. وقناعة بأن الآب يشاء أن يلتقي معنا. هناك بشرى لكل واحد منّا اليوم وفي هذا الوقت من تاريخنا.
يودّ الله أن يعلن عن ذاته، أن يحوّل حياتنا ويحررنا فقد نشعر بالخوف والقلق. لكنها قد تصبح خبرة روحية وفرح وتذوق. فالله الذي ينظر إلينا نظرة محبة ورحمة، يخرج لملاقاتنا كما يخرج الأب أو كما تخرج الأم بحنان، لكي يعطينا السلام و القداسة والحياة.
نستمع في الصمت دون تشويش إلى كلّ ما في داخلنا من أصوات أو همسات أو عواطف. نختبر كل ما في داخلنا من رغبات وأفراح وسخاء. ونستمع في الوقت نفسه للمخاوف والأوهام وخيبات الأمل والقلق. ففي هذه الصحراء نشعر بقوة أحلامنا وقوة أشواقنا كما نشعر بأهوائنا غير المنظمة.
فالحال أننا في الصمت نتصدى إلى حقيقتنا العارية. لكن هذه الحقيقة كونها حقيقتي فهي مكان اللقاء مع الله ولأنها عريانة تتأثر بعمل الله.
بالنسبة للشعب اليهودي فالصحراء أو البرية ما هي إلا مكان اللقاء، مكان التجربة ومكان التحرير. وكما شكلت كل ذلك بالنسبة لموسى، فإنه يمكننا نحن أيضاً أن نلتقي وجهاً لوجه مع الله في البرية - الصمت.
ومن خلال هذا اللقاء تخصب الصحراء. وهكذا فالصحراء هي المكان الذي نواجه فيه حياتنا دون هروب. في الصحراء نأتي لكي نصغي، نفتح أيدينا من دون خوف.
الصلاة هي إصغاء، فغالباً ما نملأ المكان من حولنا بكمية كبيرة من الكلمات. الصمت يخيفنا نظراً لما قد يظهر فيه، أو لما قد لا يظهر فيه!!! فنملأ المكان بالكلمات والترانيم كوسيلة لنتحكم في الحدث واللقاء لأننا نشعر بعدم الأمان . قد يكون من الضروري بمكان أن نصبر ونفتح أيدينا بثقة.
ندخل في الرياضة مع كل ذواتنا، يأتي كل واحد مع زمنه الحاضر، نأتي مع تساؤلاتنا، احتياجاتنا، مخاوفنا وأتعابنا. قد نأتي ونحن في صدمة، أو تحت تأثير خيبة أمل ما تجاه أنفسنا أو تجاه الله أو مع مشاعر أخرى مختلفة. فلنضع كلّ شيء أمام الله ولا نخفي عنه شيئاً.
لنضع كل شيء أمام الله بثقة المخلوق أمام خالقه. والابن أمام أبيه والإنسان أمام الرب. نعيش هذا اللقاء بين ذراعي الرب الذي يبحث عنا. نعيش هذا اللقاء بين رغبة وشوق الله ورغبتي وحريتي أنا.
لا نتعجب إن اصطدمنا بصعوباتنا المعتادة. قد تكون هذه الصعوبات صورة عن الصعوبات التي أواجهها في حياتي، في علاقاتي مع الأخرين. فكما نتصرف في حياتنا العادية كذلك نتصرف في صلاتنا.
علينا ان نثق كثيراً كما لو كنا أطفالاً. لنطلب من الله أن يعطينا الحكمة و التواضع كي نثق بأنه يعرف ما نحتاج إليه، وأنه سوف يعطينا إياه
بصمت ادعوك فاسكن قلبي ... اسكن روحي .. واسكن عقلي ..
احبك واثق بك ... واسلم لك حياتك ..
اعلم انك وحدك تعرفني وتعرف ما في داخلي .. ما تتوق اليه ذاتي
سأكون أنا وسأحب أنا .. واثق بأنا
بنعمتك الهي سأنمو وبحبك سأستزيد
...وساسعى للتميز بين ما هو اولي وما هو ثانوي في حياتي ...
أنر لي دربي
شكرا ... شكرا .. شكرا لعظيم رحمتك
سلام الرب
ميمو
في مدخل متحف الأنسان في باريس عبارة مكتوبة أعلاه "يترتب عليّ أن أكون تابوتاً أو كنزاً . أن أنطق أو أن أصمت.. يا صديقي لا تدخل بدون رغبة."
نريد أن ننظّم حياتنا. ولذلك نحتاج إلى همّة وحرية لكي نسمح لله بأن يحرّك مشاعرنا من الداخل. ذلك أن تنظيم المشاعر يؤدي بنا إلى تنظيم وتوحيد مختلف مجالات حياتنا. فلنطلب من الله نعمة توحيد القلب وتنظيم الحياة بحسب الحب الأوحد، حب اغواه يسوع لكي نحبّ ونخدم في كل شئ على طريقته.
نريد أن نؤهب قلوبنا من أجل لقاء الرب، لذلك نتأهب لعمل الله المجاني والمحب الذي سيقودنا ويعلّمنا خطوة بخطوة كما فعل مع إغناطيوس، كالمعلم الذي يقود التلميذ.
نضع أنفسنا تحت تصرّف الروح القدس ونثق أنه يريد أن يعمل فينا وندعه يعمل في حياتنا. يتطلب هذا العمل كل مساهمة من قِبلِنا.
طريقنا هو من خلال الشعور والتذوق "لأن ما يرضي النفس ويشبعها ليست المعلومات الغزيرة وإنما هو الشعور بالأشياء وتذوقها تذوق باطني"
نأتي إلى لقاء الآب بثقة. وقناعة بأن الآب يشاء أن يلتقي معنا. هناك بشرى لكل واحد منّا اليوم وفي هذا الوقت من تاريخنا.
يودّ الله أن يعلن عن ذاته، أن يحوّل حياتنا ويحررنا فقد نشعر بالخوف والقلق. لكنها قد تصبح خبرة روحية وفرح وتذوق. فالله الذي ينظر إلينا نظرة محبة ورحمة، يخرج لملاقاتنا كما يخرج الأب أو كما تخرج الأم بحنان، لكي يعطينا السلام و القداسة والحياة.
نستمع في الصمت دون تشويش إلى كلّ ما في داخلنا من أصوات أو همسات أو عواطف. نختبر كل ما في داخلنا من رغبات وأفراح وسخاء. ونستمع في الوقت نفسه للمخاوف والأوهام وخيبات الأمل والقلق. ففي هذه الصحراء نشعر بقوة أحلامنا وقوة أشواقنا كما نشعر بأهوائنا غير المنظمة.
فالحال أننا في الصمت نتصدى إلى حقيقتنا العارية. لكن هذه الحقيقة كونها حقيقتي فهي مكان اللقاء مع الله ولأنها عريانة تتأثر بعمل الله.
بالنسبة للشعب اليهودي فالصحراء أو البرية ما هي إلا مكان اللقاء، مكان التجربة ومكان التحرير. وكما شكلت كل ذلك بالنسبة لموسى، فإنه يمكننا نحن أيضاً أن نلتقي وجهاً لوجه مع الله في البرية - الصمت.
ومن خلال هذا اللقاء تخصب الصحراء. وهكذا فالصحراء هي المكان الذي نواجه فيه حياتنا دون هروب. في الصحراء نأتي لكي نصغي، نفتح أيدينا من دون خوف.
الصلاة هي إصغاء، فغالباً ما نملأ المكان من حولنا بكمية كبيرة من الكلمات. الصمت يخيفنا نظراً لما قد يظهر فيه، أو لما قد لا يظهر فيه!!! فنملأ المكان بالكلمات والترانيم كوسيلة لنتحكم في الحدث واللقاء لأننا نشعر بعدم الأمان . قد يكون من الضروري بمكان أن نصبر ونفتح أيدينا بثقة.
ندخل في الرياضة مع كل ذواتنا، يأتي كل واحد مع زمنه الحاضر، نأتي مع تساؤلاتنا، احتياجاتنا، مخاوفنا وأتعابنا. قد نأتي ونحن في صدمة، أو تحت تأثير خيبة أمل ما تجاه أنفسنا أو تجاه الله أو مع مشاعر أخرى مختلفة. فلنضع كلّ شيء أمام الله ولا نخفي عنه شيئاً.
لنضع كل شيء أمام الله بثقة المخلوق أمام خالقه. والابن أمام أبيه والإنسان أمام الرب. نعيش هذا اللقاء بين ذراعي الرب الذي يبحث عنا. نعيش هذا اللقاء بين رغبة وشوق الله ورغبتي وحريتي أنا.
لا نتعجب إن اصطدمنا بصعوباتنا المعتادة. قد تكون هذه الصعوبات صورة عن الصعوبات التي أواجهها في حياتي، في علاقاتي مع الأخرين. فكما نتصرف في حياتنا العادية كذلك نتصرف في صلاتنا.
علينا ان نثق كثيراً كما لو كنا أطفالاً. لنطلب من الله أن يعطينا الحكمة و التواضع كي نثق بأنه يعرف ما نحتاج إليه، وأنه سوف يعطينا إياه
بصمت ادعوك فاسكن قلبي ... اسكن روحي .. واسكن عقلي ..
احبك واثق بك ... واسلم لك حياتك ..
اعلم انك وحدك تعرفني وتعرف ما في داخلي .. ما تتوق اليه ذاتي
سأكون أنا وسأحب أنا .. واثق بأنا
بنعمتك الهي سأنمو وبحبك سأستزيد
...وساسعى للتميز بين ما هو اولي وما هو ثانوي في حياتي ...
أنر لي دربي
شكرا ... شكرا .. شكرا لعظيم رحمتك
سلام الرب
ميمو
Comment