• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

Announcement

Collapse

قوانين المنتدى " التعديل الاخير 17/03/2018 "

فيكم تضلو على تواصل معنا عن طريق اللينك: www.ch-g.org

قواعد المنتدى:
التسجيل في هذا المنتدى مجاني , نحن نصر على إلتزامك بالقواعد والسياسات المفصلة أدناه.
إن مشرفي وإداريي منتدى الشباب المسيحي - سوريا بالرغم من محاولتهم منع جميع المشاركات المخالفة ، فإنه ليس بوسعهم استعراض جميع المشاركات.
وجميع المواضيع تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا يتحمل أي من إدارة منتدى الشباب المسيحي - سوريا أي مسؤولية عن مضامين المشاركات.
عند التسجيل بالمنتدى فإنك بحكم الموافق على عدم نشر أي مشاركة تخالف قوانين المنتدى فإن هذه القوانين وضعت لراحتكم ولصالح المنتدى، فمالكي منتدى الشباب المسيحي - سوريا لديهم حق حذف ، أو مسح ، أو تعديل ، أو إغلاق أي موضوع لأي سبب يرونه، وليسوا ملزمين بإعلانه على العام فلا يحق لك الملاحقة القانونية أو المسائلة القضائية.


المواضيع:
- تجنب استخدام حجم خط كبير (أكبر من 4) او صغير (أصغر من 2) او اختيار نوع خط رديء (سيء للقراءة).
- يمنع وضع عدد كبير من المواضيع بنفس القسم بفترة زمنية قصيرة.
- التأكد من ان الموضوع غير موجود مسبقا قبل اعتماده بالقسم و هالشي عن طريق محرك بحث المنتدى او عن طريق محرك بحث Google الخاص بالمنتدى والموجود بأسفل كل صفحة و التأكد من القسم المناسب للموضوع.
- إحترم قوانين الملكية الفكرية للأعضاء والمواقع و ذكر المصدر بنهاية الموضوع.
- مو المهم وضع 100 موضوع باليوم و انما المهم اعتماد مواضيع ذات قيمة و تجذب بقية الاعضاء و الابتعاد عن مواضيع العاب العد متل "اللي بيوصل للرقم 10 بياخد بوسة" لأنو مخالفة و رح تنحزف.
- ممنوع وضع الاعلانات التجارية من دون موافقة الادارة "خارج قسم الاعلانات".
- ممنوع وضع روابط دعائية لمواقع تانية كمان من دون موافقة الادارة "خارج قسم الاعلانات".
- لما بتشوفو موضوع بغير قسمو او فيو شي مو منيح او شي مو طبيعي , لا تردو عالموضوع او تحاورو صاحب الموضوع او تقتبسو شي من الموضوع لأنو رح يتعدل او ينحزف و انما كبسو على "التقرير بمشاركة سيئة" و نحن منتصرف.
- لما بتشوفو موضوع بقسم الشكاوي و الاقتراحات لا تردو على الموضوع الا اذا كنتو واثقين من انكم بتعرفو الحل "اذا كان الموضوع عبارة عن استفسار" , اما اذا كان الموضوع "شكوى" مافي داعي تردو لأنو ممكن تعبرو عن وجهة نظركم اللي ممكن تكون مختلفة عن توجه المنتدى مشان هيك نحن منرد.
- ممنوع وضع برامج الاختراق او المساعدة بعمليات السرقة وبشكل عام الـ "Hacking Programs".
- ممنوع طرح مواضيع او مشاركات مخالفة للكتاب المقدس " الانجيل " وبمعنى تاني مخالفة للايمان المسيحي.
- ممنوع طرح مواضيع او مشاركات تمس الطوائف المسيحية بأي شكل من الاشكال "مدح او ذم" والابتعاد بشكل كامل عن فتح اي نقاش يحمل صبغة طائفية.
- ضمن منتدى " تعرفون الحق و الحق يحرركم " بالامكان طرح الاسئلة بصيغة السؤال والجواب فقط ويمنع فتح باب النقاش والحوار بما يؤدي لمهاترات وافتراض اجوبة مسبقة.


عناوين المواضيع:
- عنوان الموضوع لازم يعبر عن محتوى الموضوع و يفي بالمحتوى و ما لازم يكون متل هيك "الكل يفوت , تعوا بسرعة , جديد جديد , صور حلوة , الخ ....".
- لازم العنوان يكون مكتوب بطريقة واضحة بدون اي اضافات او حركات متل "(((((((((العنوان)))))))))))) , $$$$$$$$$ العنوان $$$$$$$$$".
- عنوان الموضوع ما لازم يحتوي على اي مدات متل "الــعــنـــوان" و انما لازم يكون هيك "العنوان".


المشاركات:
- ممنوع تغيير مسار الموضوع لما بكون موضوع جدي من نقاش او حوار.
- ممنوع فتح احاديث جانبية ضمن المواضيع وانما هالشي بتم عالبرايفت او بالدردشة.
- ممنوع استخدام الفاظ سوقية من سب او شتم او تجريح او اي الفاظ خارجة عن الزوق العام.
- ممنوع المساس بالرموز و الشخصيات الدينية او السياسية او العقائدية.
- استخدام زر "thanks" باسفل الموضوع اذا كنتو بدكم تكتبو بالمشاركة كلمة شكر فقط.
- لما بتشوفو مشاركة سيئة او مكررة او مو بمحلها او فيا شي مو منيح , لا تردو عليها او تحاورو صاحب المشاركة او تقتبسو من المشاركة لأنو رح تنحزف او تتعدل , وانما كبسو على "التقرير بمشاركة سيئة" و نحن منتصرف.


العضوية:
- ممنوع استخدام اكتر من عضوية "ممنوع التسجيل بأكتر من اسم".
- ممنوع اضافة حركات او رموز لاسم العضوية متل " # , $ , () " و انما يجب استخدام حروف اللغة الانكليزية فقط.
- ممنوع اضافة المدات لاسم العضوية "الـعـضـويـة" و انما لازم تكون بهل شكل "العضوية".
- ممنوع استخدام اسماء عضويات تحتوي على الفاظ سوقية او الفاظ بزيئة.
- ممنوع وضع صورة رمزية او صورة ملف شخصي او صور الالبوم خادشة للحياء او الزوق العام.
- التواقيع لازم تكون باللغة العربية او الانكليزية حصرا و يمنع وضع اي عبارة بلغة اخرى.
- ما لازم يحتوي التوقيع على خطوط كتيرة او فواصل او المبالغة بحجم خط التوقيع و السمايليات او المبالغة بمقدار الانتقال الشاقولي في التوقيع "يعني عدم ترك سطور فاضية بالتوقيع و عدم تجاوز 5 سطور بحجم خط 3".
- ما لازم يحتوي التوقيع على لينكات "روابط " دعائية , او لمواقع تانية او لينك لصورة او موضوع بمنتدى اخر او ايميل او اي نوع من اللينكات , ما عدا لينكات مواضيع المنتدى.
- تعبئة كامل حقول الملف الشخصي و هالشي بساعد بقية الاعضاء على معرفة بعض اكتر و التقرب من بعض اكتر "ما لم يكن هناك سبب وجيه لمنع ذلك".
- فيكم تطلبو تغيير اسم العضوية لمرة واحدة فقط وبعد ستة اشهر على تسجيلكم بالمنتدى , او يكون صار عندكم 1000 مشاركة , ومن شروط تغيير الاسم انو ما يكون مخالف لشروط التسجيل "قوانين المنتدى" و انو الاسم الجديد ما يكون مأخود من قبل عضو تاني , و انو تحطو بتوقيعكم لمدة اسبوع على الاقل "فلان سابقا".
- يمنع انتحال شخصيات الآخرين أو مناصبهم من خلال الأسماء أو الصور الرمزية أو الصور الشخصية أو ضمن محتوى التوقيع أو عن طريق الرسائل الخاصة فهذا يعتبر وسيلة من وسائل الإحتيال.


الرسائل الخاصة:
الرسائل الخاصة مراقبة مع احترام خصوصيتا وذلك بعدم نشرها على العام في حال وصلكم رسالة خاصة سيئة فيكم تكبسو على زر "تقرير برسالة خاصة" ولا يتم طرح الشكوى عالعام "متل انو توصلكم رسالة خاصة تحتوي على روابط دعائية لمنتجات او مواقع او منتديات او بتحتوي على الفاظ نابية من سب او شتم او تجريح".
لما بتوصلكم رسائل خاصة مزعجة و انما ما فيها لا سب ولا شتم ولا تجريح ولا روابط دعائية و انما عم يدايقكم شي عضو من كترة رسائلو الخاصة فيكم تحطو العضو على قائمة التجاهل و هيك ما بتوصل اي رسالة خاصة من هالعضو.
و تزكرو انو الهدف من الرسائل الخاصة هو تسهيل عملية التواصل بين الاعضاء.


السياسة:
عدم التطرق إلى سياسة الدولة الخارجية أو الداخلية أو حتى المساس بسياسات الدول الصديقة فالموقع لا يمت للسياسة بصلة ويرجى التفرقة بين سياسات الدول وسياسات الأفراد والمجتمعات وعدم التجريح أو المساس بها فالمنتدى ليس حكر على فئة معينة بل يستقبل فئات عدة.
عدم اعتماد مواضيع أو مشاركات تهدف لزعزعة سياسة الجمهورية العربية السورية أو تحاول أن تضعف الشعور القومي أو تنتقص من هيبة الدولة ومكانتها أو أن يساهم بشكل مباشر أو غير مباشر بزعزعة الأمن والاستقرار في الجمهورية العربية السورية فيحق للادارة حذف الموضوع مع ايقاف عضوية صاحب الموضوع.


المخالفات:
بسبب تنوع المخالفات و عدم امكانية حصر هالمخالفات بجدول محدد , منتبع اسلوب مخالفات بما يراه المشرف مناسب من عدد نقط و مدة المخالفة بيتراوح عدد النقط بين 1-100 نقطة , لما توصلو لل 100 بتم الحظر الاوتوماتيكي للعضو ممكن تاخدو تنبيه بـ 5 نقط مثلا على شي مخالفة , و ممكن تاخد 25 نقطة على نفس المخالفة و ممكن يوصلو لل 50 نقطة كمان و هالشي بيرجع لعدد تكرارك للمخالفة او غير مخالفة خلال فترة زمنية قصيرة.
عند تلقيك مخالفة بيظهر تحت عدد المشاركات خانة جديدة " المخالفات :" و بيوصلك رسالة خاصة عن سبب المخالفة و عدد النقط و المدة طبعا هالشي بيظهر عندكم فقط.


الهدف:
- أسرة شبابية سورية وعربية مسيحية ملؤها المحبة.
- توعية وتثقيف الشباب المسيحي.
- مناقشة مشاكل وهموم وأفكار شبابنا السوري العربي المسيحي.
- نشر التعاليم المسيحية الصحيحة وعدم الإنحياز بشكل مذهبي نحو طائفة معينة بغية النقد السيء فقط.
في بعض الأحيان كان من الممكن أن ينحني عن مسار أهدافه ليكون مشابه لغيره من المنتديات فكان العمل على عدم جعله منتدى ديني متخصص كحوار بين الطوائف , فنتيجة التجربة وعلى عدة مواقع تبين وبالشكل الأكبر عدم المنفعة المرجوة بهذا الفكر والمنحى , نعم قد نشير ونوضح لكن بغية ورغبة الفائدة لنا جميعا وبتعاون الجميع وليس بغية بدء محاورات كانت تنتهي دوما بالتجريح ومن الطرفين فضبط النفس صعب بهذه المواقف.



رح نكتب شوية ملاحظات عامة يا ريت الكل يتقيد فيها:
• ابحث عن المنتدى المناسب لك و تصفح أقسامه ومواضيعه جيداً واستوعب مضمونه وهدفه قبل ان تبادر بالمشاركة به , فهناك الكثير من المنتديات غير اللائقة على الإنترنت .وهناك منتديات متخصصة بمجالات معينة قد لا تناسبك وهناك منتديات خاصة بأناس محددين.
• إقرأ شروط التسجيل والمشاركة في المنتدى قبل التسجيل به واستوعبها جيدأ واحترمها و اتبعها حتى لا تخل بها فتقع في مشاكل مع الأعضاء ومشرفي المنتديات.
• اختر اسم مستعار يليق بك وبصفاتك الشخصية ويحمل معاني إيجابية ، وابتعد عن الأسماء السيئة والمفردات البذيئة ، فأنت في المنتدى تمثل نفسك وأخلاقك وثقافتك وبلدك ، كما أن الاسم المستعار يعطي صفاته ودلالته لصاحبه مع الوقت حيث يتأثر الإنسان به بشكل غير مباشر ودون ان يدرك ذلك.
• استخدم رمز لشخصيتك " وهو الصورة المستخدمة تحت الاسم المستعار في المنتدى " يليق بك و يعبر عن شخصيتك واحرص على ان يكون أبعاده مناسبة.
• عند اختيارك لتوقيعك احرص على اختصاره ، وأن يكون مضمونه مناسباً لشخصيتك وثقافتك.
• استخدم اللغة العربية الفصحى وابتعد عن اللهجات المحكية " اللهجة السورية مستثناة لكثرة المسلسلات السورية " لانها قد تكون مفهومة لبعض الجنسيات وغير مفهومة لجنسيات أخرى كما قد تكون لكلمة في لهجتك المحكية معنى عادي ولها معنى منافي للأخلاق أو مسيء لجنسية أخرى . كذلك فإن استخدامك للغة العربية الفصحى يسمح لزوار المنتدى وأعضائه بالعثور على المعلومات باستخدام ميزة البحث.
• استخدم المصحح اللغوي وراعي قواعد اللغة عند كتابتك في المنتديات حتى تظهر بالمظهر اللائق التي تتمناه.
• أعطي انطباع جيد عن نفسك .. فكن مهذباً لبقاً واختر كلماتك بحكمة.
• لا تكتب في المنتديات أي معلومات شخصية عنك أو عن أسرتك ، فالمنتديات مفتوحة وقد يطلع عليها الغرباء.
• أظهر مشاعرك وعواطفك باستخدام ايقونات التعبير عن المشاعر Emotion Icon's عند كتابة مواضيعك وردودك يجب ان توضح مشاعرك أثناء كتابتها ، هل سيرسلها مرحة بقصد الضحك ؟ او جادة أو حزينه ؟ فعليك توضيح مشاعرك باستخدام Emotion Icon's ،لأنك عندما تتكلم في الواقع مع احد وجها لوجه فانه يرى تعابير وجهك وحركة جسمك ويسمع نبرة صوتك فيعرف ما تقصد ان كنت تتحدث معه على سبيل المزاح أم الجد. لكن لا تفرط في استخدام أيقونات المشاعر و الخطوط الملونة و المتغيرة الحجم ، فما زاد عن حده نقص.
• إن ما تكتبه في المنتديات يبقى ما بقي الموقع على الإنترنت ، فاحرص على كل كلمة تكتبها ، فمن الممكن ان يراها معارفك وأصدقائك وأساتذتك حتى وبعد مرور فترات زمنية طويلة.
• حاول اختصار رسالتك قدر الإمكان :بحيث تكون قصيرة و مختصرة ومباشرة وواضحة وفي صلب مضمون قسم المنتدى.
• كن عالمياً : واعلم أن هناك مستخدمين للإنترنت يستخدمون برامج تصفح مختلفة وكذلك برامج بريد الكتروني متعددة ، لذا عليك ألا تستخدم خطوط غريبة بل استخدم الخطوط المعتاد استخدامها ، لأنه قد لا يتمكن القراء من قراءتها فتظهر لهم برموز وحروف غريبة.
• قم بتقديم ردود الشكر والتقدير لكل من أضاف رداً على موضوعك وأجب على أسئلتهم وتجاوب معهم بسعة صدر وترحيب.
• استخدم ميزة البحث في المنتديات لمحاولة الحصول على الإجابة قبل السؤال عن أمر معين أو طلب المساعدة من بقية الأعضاء حتى لا تكرر الأسئلة والاستفسارات والاقتراحات التى تم الإجابة عنها قبل ذلك.
• تأكد من أنك تطرح الموضوع في المنتدى المخصص له: حيث تقسم المنتديات عادة إلى عدة منتديات تشمل جميع الموضوعات التي يمكن طرحها ومناقشتها هنا، وهذا من شأنه أن يرفع من كفاءة المنتديات ويسهل عملية تصنيف وتبويب الموضوعات، ويفضل قراءة الوصف العام لكل منتدى تحت اسمه في فهرس المنتديات للتأكد من أن مشاركتك تأخذ مكانها الصحيح.
• استخدم عنوان مناسب ومميِّز لمشاركتك في حقل الموضوع. يفضل عدم استخدام عبارات عامة مثل "يرجى المساعدة" أو "طلب عاجل" أو "أنا في ورطة" الخ، ويكون ذلك بكتابة عناوين مميِّزة للموضوعات مثل "كيف استخدم أمر كذا في برنامج كذا" أو "تصدير ملفات كذا إلى كذا".
• إحترم قوانين الملكية الفكرية للأعضاء والمواقع والشركات، وعليك أن تذكر في نهاية مشاركتك عبارة "منقول عن..." إذا قمت بنقل خبر أو مشاركة معينة من أحد المواقع أو المجلات أو المنتديات المنتشرة على الإنترنت.
• إن أغلب المنتديات تكون موجهه لجمهور عام ولمناقشة قضايا تثقيفية وتعليمية . لذلك يجب ان تكون مشاركتك بطريقة تحترم مشاعر الآخرين وعدم الهجوم في النقاشات والحوارات. وأي نشر لصور أو نصوص أو وصلات مسيئة، خادشة للحياء أو خارج سياق النهج العام للموقع.
• المنتدى لم يوجد من أجل نشر الإعلانات لذا يجب عدم نشر الإعلانات أو الوصلات التي تشير إلى مواقع إعلانية لأي منتج دون إذن او إشارة إلى موقعك أو مدونتك إذا كنت تمتلك ذلك.
• عدم نشر أي مواد أو وصلات لبرامج تعرض أمن الموقع أو أمن أجهزة الأعضاء الآخرين لخطر الفيروسات أو الدودات أو أحصنة طروادة.
•ليس المهم أن تشارك بألف موضوع فى المنتدى لكن المهم أن تشارك بموضوع يقرأه الألوف،فالعبرة بالنوع وليس بالكم.
• عدم الإساءة إلى الأديان أو للشخصيات الدينية.
•عند رغبتك بإضافة صور لموضوعك في المنتدى ، احرص على ألا يكون حجمها كبير حتى لا تستغرق وقتاً طويلاً لتحميلها وأن تكون في سياق الموضوع لا خارجه عنه.
•الالتزام بالموضوع في الردود بحيث يكون النقاش في حدود الموضوع المطروح لا الشخص، وعدم التفرع لغيره أو الخروج عنه أو الدخول في موضوعات أخرى حتى لا يخرج النقاش عن طوره.
• البعد عن الجدال العقيم والحوار الغير مجدي والإساءة إلى أي من المشاركين ، والردود التي تخل بأصول اللياقة والاحترام.
• احترم الرأي الآخر وقدر الخلاف في الرأي بين البشر واتبع آداب الخلاف وتقبله، وأن الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.
• التروي وعدم الاستعجال في الردود ، وعدم إلقاء الأقوال على عواهلها ودون تثبت، وأن تكون التعليقات بعد تفكير وتأمل في مضمون المداخله، فضلاً عن التراجع عن الخطأ؛ فالرجوع إلى الحق فضيلة. علاوة على حسن الاستماع لأقوال الطرف الآخر ، وتفهمها تفهما صحيحا.
• إياك و تجريح الجماعات أو الأفراد أو الهيئات أو الطعن فيهم شخصياً أو مهنياً أو أخلاقياً، أو استخدام أي وسيلة من وسائل التخويف أو التهديد او الردع ضد أي شخص بأي شكل من الأشكال.
• يمنع انتحال شخصيات الآخرين أو مناصبهم من خلال الأسماء أو الصور الرمزية أو الصور الشخصية أو ضمن محتوى التوقيع أو عن طريق الرسائل الخاصة فهذا يعتبر وسيلة من وسائل الإحتيال.
• إذا لاحظت وجود خلل في صفحة أو رابط ما أو إساءة من أحد الأعضاء فيجب إخطار مدير الموقع أو المشرف المختص على الفور لأخذ التدابير اللازمة وذلك بإرسال رسالة خاصة له.
• فريق الإشراف يعمل على مراقبة المواضيع وتطوير الموقع بشكل يومي، لذا يجب على المشاركين عدم التصرف "كمشرفين" في حال ملاحظتهم لخلل أو إساءة في الموقع وتنبيه أحد أعضاء فريق الإشراف فوراً.
See more
See less

تفسير المزامير من 1 حتى 13

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • تفسير المزامير من 1 حتى 13

    سلام الكن اخواتي

    جتلكن تفسير للمزامير لانو متل مالاحظتو شوي صعبة

    بس لو سمحتم ياريت يلي بحب يعلق بس يكبس تانكس بتكفيني

    ............................................



    المزمور الأول
    1 طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي لَمْ يَسْلُكْ فِي مَشُورَةِ الأَشْرَارِ، وَفِي طَرِيقِ الْخُطَاةِ لَمْ يَقِفْ، وَفِي مَجْلِسِ الْمُسْتَهْزِئِينَ لَمْ يَجْلِسْ.
    2 لكِنْ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ مَسَرَّتُهُ، وَفِي نَامُوسِهِ يَلْهَجُ نَهَارًا وَلَيْلاً.
    3 فَيَكُونُ كَشَجَرَةٍ مَغْرُوسَةٍ عِنْدَ مَجَارِي الْمِيَاهِ، الَّتِي تُعْطِي ثَمَرَهَا فِي أَوَانِهِ، وَوَرَقُهَا لاَ يَذْبُلُ. وَكُلُّ مَا يَصْنَعُهُ يَنْجَحُ.
    4 لَيْسَ كَذلِكَ الأَشْرَارُ، لكِنَّهُمْ كَالْعُصَافَةِ الَّتِي تُذَرِّيهَا الرِّيحُ.
    5 لِذلِكَ لا تَقُومُ الأَشْرَارُ فِي الدِّينِ، وَلاَ الْخُطَاةُ فِي جَمَاعَةِ الأَبْرَارِ.
    6 لأَنَّ الرَّبَّ يَعْلَمُ طَرِيقَ الأَبْرَارِ، أَمَّا طَرِيقُ الأَشْرَارِ فَتَهْلِكُ.


    التفسير

    هذا المزمور يضع أمامنا طريق الموت وطريق الحياة، البركة واللعنة، ويتركنا أحرارًا أن
    نختار. فهو يتحدث عن سعادة الرجل الصالح وشقاوة الشرير وتعاسته.
    آية ( ١): "طوبى للرجل الذي لم يسلك في مشورة الأشرار وفي طريق الخطاة لم يقف وفي
    مجلس المستهزئين لم يجلس."
    طولى للرجل= قالها بالمفرد فليس صالحُا سوى المسيح وحده. ونلاحظ التدرج لا يسلك في
    مشورة الأشرار=أي يفكر في طريقهم ويستحسنه ويعطي ظهره لله وهذه مخاطرة. ولا يقف
    في طريق الخطاة= هنا حدث استحسان للشر ووجد الإنسان لذة، فبدأ يجاري الأشرار
    ويخطئ. ونلاحظ قوله طريق الخطاة، ونقارن هذا بأن المسيح هو الطريق والحياة فالمسيح
    طريق الأبرار وأي طريق سواه فهو طريق الشيطان طريق الموت واللعنة. لا يجلس في
    مجلس المستهزئين= هنا نجد الاستسلام لطريق الشر، وصار الأشرار رفقاء لهذا الإنسان،
    والمستهزئين هم من يستهزئون بالأمور المقدسة. هنا استمرار إرادي في الشر.
    آية ( ٢): "لكن في ناموس الرب مسرته وفي ناموسه يلهج نهارًا ولي ً لا."
    قران مع خبأت كلامك في قلبي لكي لا أخطئ إليك، فكلمة الله تحصن المسيحي من السقوط
    + (يش ٨:١ ). وقوله نهارًا ولي ً لا= يشير لكل فترات الحياة، الليل والنهار أيام الفرح وأيام
    الحزن، أيام الانتصار على الخطية وأيام السقوط.
    آية ( ٣): "فيكون كشجرة مغروسة عند مجاري المياه. التي تعطي ثمرها في أوانه. وورقها
    لا يذبل. وكل ما يصنعه ينجح."
    ٣٩ ) هذه - كشجرة مغروسة على مجاري المياه ٣ = مجاري المياه هي الروح القدس (يو ٣٧:٧
    المياه تجري كالعصارة وتصل إلى جميع الأغصان والأوراق. وقوله مجاري يشير إلى أنها
    مياه حية جارية تحمل معها الحياة. والشجرة المثمرة هي سبب بهجة لكل إنسان وحيوان،
    ثمارها تشبع ويستفاد من ظلها. ونلاحظ أن المسيح هو شجرة الحياة (رؤ ٧:٢ ) تعطي ثمرها
    في أوانه= قارن مع ثمار الروح القدس (غل ٢٢:٥ ). والمسيح لعن التينة غير المثمرة.
    وورقها لا ينتثر= لأن غذاءها يأتيها في حينه. والمتعبين يأتون ليستظلوا بهذه الشجرة. كل ما
    يصنعه ينجح= قارن مع "أستطيع كل شئ في المسيح الذي يقويني. فمن يثبت في المسيح
    يكون له نجاح في كل أموره مادية وروحية (فالله بارك ليوسف في كل ما عمله).
    آية ( ٤): "ليس كذلك الأشرار لكنهم كالعصافة التي تذريها الريح."
    العصافة= هذا وصف الأشرار، فهم عكس الأبرار، لا يستمتعون بالمياه الجارية فورق
    الشجرة يذبل ويصير عصافة تحمله الريح الخفيفة أي التجارب البسيطة التي ينساق وراءها
    الشرير= التي تذريها الريح. تصير حياتهم بلا معني فهم كعصافة حملتها الريح.
    آية ( ٥): "لذلك لا تقوم الأشرار في الدين ولا الخطاة في جماعة الأبرار."
    لا تقوم الأشرار في الدين= لا يستطيعون أن يقوموا للدفاع عن أنفسهم، ولا يكون لهم قيام
    الوجود الدائم في حضرة الله، إذ يقولون للجبال غطينا وللأكام أسقطي علينا من وجه الجالس
    .( على العرش (رؤ ١٦:٦،١٧ ). فالدينونة أكيدة بلا شك (يو ٢٩:٥
    آية ( ٦): "لأن الرب يعلم طريق الأبرار. أما طريق الأشرار فتهلك."
    الرب يعلم طريق الأبرار= العلم والمعرفة هنا هما معرفة الفرح والسرور والموافقة طريق
    الأشرار فتهلك= أي يمهلهم الله ويرذلهم ويطردهم من حضرته.
    هذا المزمور نرنمه في صلاة باكر ونحن نذكر قيامة المسيح من الأموات
    لنسأل الله أن يعطينا الحياة المطوبة كنعمة إلهية قبل أن نبدأ حياتنا اليومية.
    هذا المزمور يذكرنا بأن الله خلق آدم أو ً لا في صورة الكمال ولما سقط أتى
    المسيح آدم الثاني الكامل ليكملنا.

    من له يسوع , له الحياة.
    الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.



  • #2
    رد: المزامير 2

    المزمور التاني


    1 لِمَاذَا ارْتَجَّتِ الأُمَمُ، وَتَفَكَّرَ الشُّعُوبُ فِي الْبَاطِلِ؟
    2 قَامَ مُلُوكُ الأَرْضِ، وَتَآمَرَ الرُّؤَسَاءُ مَعًا عَلَى الرَّبِّ وَعَلَى مَسِيحِهِ، قَائِلِينَ:
    3 «لِنَقْطَعْ قُيُودَهُمَا، وَلْنَطْرَحْ عَنَّا رُبُطَهُمَا».
    4 اَلسَّاكِنُ فِي السَّمَاوَاتِ يَضْحَكُ. الرَّبُّ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ.
    5 حِينَئِذٍ يَتَكَلَّمُ عَلَيْهِمْ بِغَضَبِهِ، وَيَرْجُفُهُمْ بِغَيْظِهِ.
    6 «أَمَّا أَنَا فَقَدْ مَسَحْتُ مَلِكِي عَلَى صِهْيَوْنَ جَبَلِ قُدْسِي».
    7 إِنِّي أُخْبِرُ مِنْ جِهَةِ قَضَاءِ الرَّبِّ: قَالَ لِي: «أَنْتَ ابْنِي، أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ.
    8 اسْأَلْنِي فَأُعْطِيَكَ الأُمَمَ مِيرَاثًا لَكَ، وَأَقَاصِيَ الأَرْضِ مُلْكًا لَكَ.
    9 تُحَطِّمُهُمْ بِقَضِيبٍ مِنْ حَدِيدٍ. مِثْلَ إِنَاءِ خَزَّافٍ تُكَسِّرُهُمْ».
    10 فَالآنَ يَا أَيُّهَا الْمُلُوكُ تَعَقَّلُوا. تَأَدَّبُوا يَا قُضَاةَ الأَرْضِ.
    11 اعْبُدُوا الرَّبَّ بِخَوْفٍ، وَاهْتِفُوا بِرَعْدَةٍ.
    12 قَبِّلُوا الابْنَ لِئَلاَّ يَغْضَبَ فَتَبِيدُوا مِنَ الطَّرِيقِ. لأَنَّهُ عَنْ قَلِيل يَتَّقِدُ غَضَبُهُ. طُوبَى لِجَمِيعِ الْمُتَّكِلِينَ عَلَيْهِ


    التفسير

    مزمور عجيب يتنبأ فيه داود بدقة عن عمل المسيح. وكما بدأ المزمور الأول بالتطويب ينتهي
    هذا المزمور الثاني بالتطويب. فالطبيعة المطوبة التي يترجاها المرتل في المزمور الأول لا
    يمكن تحقيقها إلا خلال المسيح الملك الذي يتكلم عنه في المزمور الثاني. وكان اليهود يفهمون
    هذا المزمور على أنه يتكلم عن المسيا وبسبب أن المسيحيين فسروه عن المسيح بدأ اليهود
    من القرن العاشر تفسير المزمور أنه يتكلم عن داود. ولكن المزمور بصورة عامة يظهر أن
    الأرض وملوكها في حالة تكتل وهياج ضد الله وشعبه وبالتالي مسيحه ووصاياه ونيره.
    ورمزيًا كان هناك هياج ومؤامرات على داود فلقد قام ضده الفلسطينيون والموآبيون وبني
    عمون والأدوميون والأراميون فهو رمز للمسيح. والله له وقت يتدخل فيه ويوقف مؤامرات
    هؤلاء الأشرار ويثبت ملكه وتسود مملكة المسيح أخيرًا. وهنا كلمات لا يمكن أن تنطبق على
    + ٣٣:١٣ + داود مثل هل كانت الأمم ميراثًا لداود ؟ هذا لم يتم سوى للمسيح (أع ٢٧:٤
    .( عب ٥:١
    آية ( ١): "لماذا ارت  جت الأمم وتف ّ كر الشعوب في الباطل."
    الهياج على داود كمسيح للرب أو الهياج على الكنيسة هو هياج على الله نفسه. وهذا ما
    يستغرب منه داود هنا. وهذا ما حدث فقد تآمر الجميع على المسيح. الأمم والشعوب هو
    الدولة الرومانية واليهود الذين فكروا في الباطل= فكل تدبيراتهم ضد المسيح هي باطلة فهل
    ينجح أي تدبير ضد مشورة الله.
    آية ( ٢): "قام ملوك الأرض وتآمر الرؤساء معا على الرب وعلى مسيحه قائلين."
    قام ملوك.. تآمر الرؤساء= الملوك هم بيلاطس وهيرودس، بل هم طاردوه منذ ولادته.
    والرؤساء هم رؤساء الكهنة، بل حتى الرعاع أيضًا صرخوا أصلبه أصلبه. وسؤال داود يعني
    أنه يستغرب ما حدث فهو بلا سبب (يو ٢٤:١٥،٢٥ ) "فهم أبغضوني بلا سبب" على الرب
    وعلى مسيحه="أبغضوني أنا وأبي" (يو ٢٤:١٥،٢٥ ). فالأشرار لم يقبلوا نير المسيح وأغلاله
    .( أي وصاياه ومبادئه الكاملة بينما هي هينة (مت ٢٩:١١،٣٠
    آية ( ٣): "لنقطع قيودهما ولنطرح عنا ربطهما."
    لنقطع قيودهما= كما قال اليهود "لا نريد أن هذا يملك علينا (لو ١٤:١٩ ). فهم هاجوا على
    الرب وعلى مسيحه (الآب والابن). مسيحه= سمى مسيحًا لأنه مسيح الرب، الذي حل عليه
    الروح القدس في شكل حمامة عند عماده، ليس لأجل التطهير بل لأجل الإعلان، هو مُ  سحَ
    لينوب عني في المعركة ضد إبليس واهبًا إياي نصرته. (مز ٧:٤٥ ) مسحه بزيت الابتهاج.
    آية ( ٤): "الساكن في السموات يضحك. الرب يستهزئ بهم."
    الساكن في السموات يضحك=الهياج على الأرض يقابله سلام فائق في السماء، الله يضحك
    فهل يطوله هؤلاء "صعب عليك أن ترفس مناخس" فمن يرفس المناخس يصيبه هو الضرر
    وأما المناخس فلا يصيبها شئ. الرب يستهزئ بهم= بينما يظن العالم في ثورته أنه قد انتصر
    على الرب وعلى مسيحه، إذ بهم يجدوا أنفسهم أنهم قد حققوا غرض الله، فالله لم يتركهم
    ينفذون ما أرادوا إلا لأنه يريد ذلك فالله ضابط الكل فهم قاموا على المسيح وصلبوه ولكن لم
    يكن هذا انتصارًا لهم بل انتصارًا للمسيح. فهو قد أتم رسالة الفداء وظهرت هذه القوة
    بوضوح بعد القيامة فالصيادين الضعفاء نشروا المسيحية في العالم وتشتت اليهود المتكبرين.
    آية ( ٥): "حينئذ يتكلم عليهم بغضبه ويرجفهم بغيظه."
    بغضبه= الله منزه عن الانفعالات، وهذه تعنى سقوطهم تحت دينونة وعدل الله وهذا ما حدث
    لليهود فع ً لا فقد تشتتوا في العالم كله. وهذا نصيب كل من يبتعد عن الله.
    آية ( ٦): "أما أنا فقد مسحت ملكي على صهيون جبل قدسي."
    مسحت ملكي على صهيون= المسيح في ميلاده قيل "أين ملك اليهود" وفي دخوله إلى أورشليم
    قالوا "مبارك الآتي باسم الرب ملك إسرائيل" وبموته ملك على قلوب كل المؤمنين به "وأنا إن
    ارتفعت أجذب إلىّ الجميع" وأحبه الجميع لأنه أحبنا أو ً لا وكل من أحبه ملكه على قلبه وأطاع
    وصاياه، والشهداء ماتوا على اسمه وعصوا أوامر القياصرة والملوك الوثنيين. هو الآن يملك

    في مجده ويملك على صهيون كنيسته جبل قدسي= هي جبل ثابت سماوي بعد أن قدسها
    بدمه.
    آية ( ٧): "أني اخبر من جهة قضاء الرب. قال لي أنت ابني. أنا اليوم ولدتك."
    أني اخبر من جهة قضاء الرب= وفي السبعينية (الأجبية) لأكرز بأمر الرب. فالمسيح جاء
    إلينا ليعلن إرادة الرب فينا ويخبرنا بما عند الرب، يعلم محبة الآب لنا. قال لي أنت ابني. أنا
    اليوم ولدتك= هذه الآية حيرت اليهود في تفسيرها، فقد أعلنت لنا ميلاد الرب الجسدي. فهناك
    ميلاد أزلي للرب يسوع من الآب بلاهوته وميلاد زمني أي جسدي. فقوله أنت ابني هذه
    إشارة لبنوته الأزلية من الآب بلاهوته وقوله أنا اليوم ولدتك يتكلم عن الميلاد الزمني. ولذلك
    استخدم بولس الرسول هذه الآية (عب ٤:١،٥ ) ليثبت أن للمسيح اسمًا أعظم من الملائكة
    بكونه ابن الله الوحيد لا بالتبني بل له نفس طبيعة الآب. وبتجسده حصلنا نحن على النبوة.
    آية ( ٨): "اسألني فأعطيك الأمم ميراثًا لك وأقاصي الأرض ملكًا لك."
    .(١١- أقاصي الأرض والأمم صارت ملكًا للرب يسوع بصليبه (قارن مع في ٦:٢
    آية ( ٩): "تحطمهم بقضيب من حديد. مثل إناء خزاف تكسرهم."
    تحطمهم بقضيب من حديد= وفي السبعينية ترعاهم بقضيب من حديد. وك ً لا المعنيين يشيران
    لسلطان الرب عندما يملك. وهو يؤدب ويرعى بالتجارب والآلام ومن يقبل ويخضع تكون له
    بركة، ومن يتمرد سيتحطم وينكسر مثل إناء خزفي.
    آية ( ١٠ ): "فالآن يا أيها الملوك تعقلوا. تأدبوا يا قضاة الأرض."
    أيها الملوك تعقلوا. تأدبوا= على كل متكبر أن يخضع لتأديب الله، وليفهم كل متكبر أن الله لا
    يشمخ عليه. داود ينهي مزموره بنصيحة للفهم والطاعة.
    آية ( ١١ ): "اعبدوا الرب بخوف واهتفوا برعدة."
    بخوف= في عبادتنا لله يجب أن تمتلئ قلوبنا بمخافة إلهية مقدسة، والله حين يريد يعطي الفرح
    في قلوبنا.
    آية ( ١٢ ): "قبلوا الابن لئلا بغضب فتبيدوا من الطريق لأنه عن قليل يتقد غضبه. طوبى
    لجميع المتكلين عليه."
    قبلوا الابن= تقبيل قدمي الملوك عادة شرقية علامة الطاعة والولاء.
    ونصلي هذا المزمور في باكر، فنذكر أن المسيح يملك علينا، وحتى إن قام
    علينا العالم كله فالله يضحك بهم. والمسيح ملك بصليبه وقيامته فنذكر قوة
    قيامته وانتصاره على الموت، بل نذكر أنه بولادته وفدائه صرنا أبناء نتمتع
    بقوته.

    من له يسوع , له الحياة.
    الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


    Comment


    • #3
      رد: المزامير 2

      المزمور التالت

      1 يَا رَبُّ، مَا أَكْثَرَ مُضَايِقِيَّ! كَثِيرُونَ قَائِمُونَ عَلَيَّ.
      2 كَثِيرُونَ يَقُولُونَ لِنَفْسِي: «لَيْسَ لَهُ خَلاَصٌ بِإِلهِهِ». سِلاَهْ.
      3 أَمَّا أَنْتَ يَا رَبُّ فَتُرْسٌ لِي. مَجْدِي وَرَافِعُ رَأْسِي.
      4 بِصَوْتِي إِلَى الرَّبِّ أَصْرُخُ، فَيُجِيبُنِي مِنْ جَبَلِ قُدْسِهِ. سِلاَهْ.
      5 أَنَا اضْطَجَعْتُ وَنِمْتُ. اسْتَيْقَظْتُ لأَنَّ الرَّبَّ يَعْضُدُنِي.
      6 لاَ أَخَافُ مِنْ رِبْوَاتِ الشُّعُوب الْمُصْطَفِّينَ عَلَيَّ مِنْ حَوْلِي.
      7 قُمْ يَا رَبُّ! خَلِّصْنِي يَا إِلهِي! لأَنَّكَ ضَرَبْتَ كُلَّ أَعْدَائِي عَلَى الْفَكِّ. هَشَّمْتَ أَسْنَانَ الأَشْرَارِ.
      8 لِلرَّبِّ الْخَلاَصُ عَلَى شَعْبِكَ بَرَكَتُكَ. سِلاَهْ.


      التفسير
      يرتل كل من يصلي صلاة باكر هذا المزمور ويبدأ بقوله
      "لماذا كثر الذين يحزنونني" فيذكر
      مضايقيه من أهل العالم ويذكر الخطايا التي تضايقه وربما يسقط فيها، ولكن سرعان ما
      تتحول الصلاة إلى إنشودة خلاص تملأ النفس سلامًا خلال التمتع بروح النصرة وروح
      القيامة في صلوات داود، ونرى الرب منتصرًا على كل أعدائنا حتى أقوى الأعداء وهو
      الموت. يبدأ المزمور بصيغة الفرد ثم ينتهي بالبركة على كل شعب الرب. ونلاحظ في عنوان
      المزمور أن داود وضع المزمور في ضيقته وهو هارب من أمام إبشالوم أبنه. وهناك
      ملحوظة هامة جدًا:- أنه بينما كانت المشكلة موجودة ومازال داود مطرودًا من عرشه وابنه
      يقود ضده ثورة ويريد قتله فهو وضع محزن مبكي بلاشك حتى لمن يسمعه ولكننا نجد داود
      يسبح الله على خلاصه والخلاص لم يتم بعد، وهذا ما يحدث مع كل من يصلي متعلمًا من
      المزامير، فيصلي في ضيقته فيجد المسيح يحمل آلامه ويشترك معه في صليبه ويعزيه
      ومازالت المشكلة بلا حل، لكن حدث تغيير واضح في قلب الذي يصلي فهو بدأ صلاته حام ً لا
      همومه وأنهاها وهو في حالة سلام داخلي. بل شعر أنه في أمان طالما هو تحت الحماية
      الإلهية.
      آية ( ١): "يا رب ما أكثر مضايقي. كثيرون قائمون علي."

      كثيرون قائمون عليّ= فداود قام عليه ابنه إبشالوم ومشيره أخيتوفل والجيش بل ومعظم
      الشعب (كان هذا نتيجة لخطية داود). وبالمثل قام على المسيح الرومان وملوكهم واليهود
      ورؤساء كهنتهم بل والشعب ويهوذا تلميذه (كانت نهاية يهوذا كنهاية أخيتوفل) فكلاهما كانا
      صاحب مشورة شريرة. لقد كتب داود هذا المزمور لضيقه مما حدث من إبشالوم وبروح
      النبوة انطبق المزمور بالأكثر على المسيح وكأن المسيح أيضًا يتساءل لماذا كثر مضايقو
      الكنيسة جسده.
      آية ( ٢): "كثيرون يقولون لنفسي ليس له خلاص بإلهه.سلاه."

      كثيرون يقولون.. ليس له خلاص بإلهه= صوت التشكيك هذا كثيرًا ما نسمعه في ضيقاتنا
      فنتصور أن الله تخلى عنا. ومن اجتمع حول الصليب قال "قد إتكل على الله فلينقذه

      (مت ٤٣:٢٧ ). إن أخطر ضربة يوجهها إبليس لنا هي ضربة اليأس وهي إنكار إمكانية عمل
      الله الخلاصي. وخلال اليأس تتسلل كل خطية إلى حياتنا.

      سلاه= هي أضيفت بعد ذلك لتسكت الموسيقى فترة ويسكت المرنمين وتستمر الموسيقي
      ليتأمل المرنمين والسامعين في هذا الكلام الخطر الذي قيل "هل ليس خلاص بالله؟!"

      آية ( ٣): "أما أنت يا رب فترس لي. مجدي ورافع رأسي."

      أنت يا رب فترس لي= بالاختبار عرف داود أن الله كما أنقذه في حادثة الدب وفي حادثة

      ( الأسد ثم مع جليات سينقذه الآن، "كما كان وهكذا يكون من جيل إلى جيل" وفي (عب ٨:١٣
      يسوع المسيح هو هو أمس واليوم وإلى الأبد. ورافع رأسي= هكذا رفع الله راس داود وهزم
      أعدائه ومع المسيح فلقد نزل المسيح بعد موته إلى الجحيم لينجي عبيده منه. ثم قام من
      الأموات ظافرًا وصار موضوع مجدنا وترتفع رؤوسنا به. وحتى إن حملنا الصليب فترة من
      الزمن سنشعر أننا في هذا نشبه المسيح ولابد من أن نقوم معه ظافرين. لقد كانت الجماهير
      والجيش هما قوة إبشالوم، ولكننا نسمع هنا أن الله هو ترس وقوة داود.
      مجدي= لقد سقط تاجه وهرب أمام أعداؤه وشتمه شمعي بن جيرا ولكنه كان يرى أن مجده
      الحقيقي هو الله، وهو القادر أن يرفع رأسه ويرد له كرامته. والله سيعطينا مجدًا في السماء.

      آية ( ٤): "بصوتي إلى الرب أصرخ فيجيبني من جبل قدسه. سلاه."

      ليس معنى الصراخ هو ارتفاع الصوت ولكن معناه الصلاة من القلب بعمق. جبل قدسه= هو
      ملكوت الله السماوي. من هناك نسمع استجابة الله نسمعها في قوة، فداود محروم الآن من
      أورشليم الأرضية لكنه على اتصال بأورشليم السماوية. والمسيح صرخ على صليبه لحسابنا

      .( فاستجاب له الله، هو صرخ كممثل عن البشرية فاستجاب له الله وخلصنا (عب ٧:٥

      الآيات ( ٥،٦ ): "أنا اضطجعت ونمت. استيقظت لأن الرب يعضدني. لا أخاف من ربوات
      الشعوب المصطفين على من حولي."
      أنا اضطجعت ونمت. استيقظت= هي نبوة عن موت المسيح وقيامته بعد أن أحاط به الأعداء

      .( الذين تكلم عنهم في الآيات ( ١،٢ ). وقوله أنا تشير لموت المسيح بإرادته (يو ١٧:١٠،١٨

      وهم داود نقول أنه بعد صلاته زالت عنه حالة الاضطراب من كثرة الأعداء ونام "فالرب
      يعطي لأحبائه نومًا" وعجيب أن نرى داود نائمًا في هدوء وأعدائه محيطين به، ولكن هذا هو
      سلام الله الذي يفوق كل عقل (في ٧:٤ ). ويقول داود في (مز ١٣٢ ) لا أعطى لعيني نومًا..

      حتى أجد موضعًا للرب. فهو حين صلي وأعطى لله موضعًا في قلبه نال سلامًا عجيبًا فنام.

      ومع كل منا يمكن أن يحدث هذا. بل في كل مرة نصاب بفتور روحي ونشابه النائمين روحيًا
      ١تس ٦:٥،٧ ) فالنوم أي الكسل يؤدي للسقوط. فالسقوط موت + علينا أن نستيقظ (اف ١٤:٥
      والتوبة هي قيامة مع المسيح الذي انتصر على الخطية وعلى الموت. ولو أعطانا الله حالة
      السلام نقول مع داود لا أخاف من ربوات الشعوب.. ولماذا لا يخاف فالله أعطاه ثقة بوجوده
      وحمايته له = لأن الرب يعضدني. وبسبب هذه الآيات الواضحة عن المسيح نرتل هذا
      المزمور في ختام صلوات يوم الجمعة العظيمة ولكننا نتوقف عند قوله "أنا اضطجعت ونمت"

      ولا نكمل فكلمة استيقظت تشير للقيامة التي حدثت فجر الأحد. فهذا المزمور يعتبر.

      ١. نبوة عن المسيح.

      ٢. ما حدث حقيقة مع داود.

      ٣. صلاة المؤمن الذي في ضيقة ويحيط به الأعداء (سواء جسديين أو روحيين).

      ٤. صلاة المؤمن وهو في حالة فتور ويشتاق أن يقوم من موت الخطية.

      الآيات ( ٧،٨ ): "قم يا رب. خلصني يا إلهي. لأنك ضربت كل أعدائي على الفك. هشمت
      أسنان الأشرار. للرب الخلاص. على شعبك بركتك. سلاه."

      هي طلبة داود ومن يصلي مع داود قم يا رب= أيقظ جبروتك وهلم لخلاصنا، كما أيقظ
      التلاميذ الرب في السفينة. هذه علامة القوة في الصلاة واللجاجة. وتؤكد عمق إيمان المرتل
      واختباراته في الرب الذي يعطيه الخلاص ويعطي البركة له ولكل شعبه. ونلاحظ قول داود
      على شعبك= فهو الملك ولكنه لا يقول شعبي فهو يفهم أن الشعب هو شعب الله بينما هو كملك
      يرعى شعب الله.
      ونلاحظ أن المزمور يبدأ بالصراخ وينتهي بالخلاص والبركة وهزيمة الأعداء، هو صورة
      رائعة لصلاة الإنسان الساقط في ضيقة أو تجربة"، وكيف يخرجه الرب بهذه القوة هذه هي
      نتيجة الصلاة التوبة، هي تملأ النفس تعزية ولا تنتهي سوى بالبركة والخلاص. أسنان

      الخطاة= يشبه المتمردون ضد داود بالحيوانات الضارية التي تريد أن تلتهمه ولكن الرب
      ينزع أسلحتهم، فذراع الله لا تقصر عن أن تخلص. للرب الخلاص= فلا فضل للإنسان نفسه،
      إنما الفضل للرب الذي وحده يخلصنا من موت الخطية ويتمجد فينا.
      ونرتل هذا المزمور في باكر كل يوم لنذكر قيامة الرب وانتصاره على كل
      من قام ضده. ونذكر بركة الرب لشعبه ونتسلح في بداية يومنا بهذا الإيمان
      القوي.


      من له يسوع , له الحياة.
      الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


      Comment


      • #4
        رد: المزامير 2

        المزمور الرابع

        1 عِنْدَ دُعَائِيَ اسْتَجِبْ لِي يَا إِلهَ بِرِّي. فِي الضِّيقِ رَحَّبْتَ لِي. تَرَاءَفْ عَلَيَّ وَاسْمَعْ صَلاَتِي.
        2 يَا بَنِي الْبَشَرِ، حَتَّى مَتَى يَكُونُ مَجْدِي عَارًا؟ حَتَّى مَتَى تُحِبُّونَ الْبَاطِلَ وَتَبْتَغُونَ الْكَذِبَ؟ سِلاَهْ.
        3 فَاعْلَمُوا أَنَّ الرَّبَّ قَدْ مَيَّزَ تَقِيَّهُ. الرَّبُّ يَسْمَعُ عِنْدَ مَا أَدْعُوهُ.
        4 اِرْتَعِدُوا وَلاَ تُخْطِئُوا. تَكَلَّمُوا فِي قُلُوبِكُمْ عَلَى مَضَاجِعِكُمْ وَاسْكُتُوا. سِلاَهْ.
        5 اِذْبَحُوا ذَبَائِحَ الْبِرِّ، وَتَوَكَّلُوا عَلَى الرَّبِّ.
        6 كَثِيرُونَ يَقُولُونَ: «مَنْ يُرِينَا خَيْرًا؟ ». ارْفَعْ عَلَيْنَا نُورَ وَجْهِكَ يَا رَبُّ.
        7 جَعَلْتَ سُرُورًا فِي قَلْبِي أَعْظَمَ مِنْ سُرُورِهِمْ إِذْ كَثُرَتْ حِنْطَتُهُمْ وَخَمْرُهُمْ.
        8 بِسَلاَمَةٍ أَضْطَجعُ بَلْ أَيْضًا أَنَامُ، لأَنَّكَ أَنْتَ يَا رَبُّ مُنْفَرِدًا فِي طُمَأْنِينَةٍ تُسَكِّنُنِي.




        التفسير
        لإمام المغنين على ذوات الأوتار
        = داود كتب المزمور وأعطاه لقائد فريق الإنشاد (الخورس
        أو الكورال) ليرتلوا به مستخدمين الآلات الوترية.يرى بعض المفسرين أن داود كتب هذا
        المزمور أيضًا متأثرًا بموقف إبشالوم ابنه ضده ويرون أن داود كتبه بعد أن أحبطت مشورة
        أخيتوفل وفيها كان داود يدعو شعبه أن لا يسيروا وراء الباطل بل يقدموا توبة. فقد كان هناك
        من يريد إعادة تنظيم صفوف فريق إبشالوم ضد داود. وداود يقول لهم حتى متى تهينوا
        الكرامة الملكية التي أعطاها الله لي وتسيروا وراء الكذب، فخصومتكم ضدي هي خصومة
        ضد الله.
        آية ( ١): "عند دعائي استجب لي يا إله بري. في الضيق رحبت لي. تراءف على واسمع
        صلاتي."
        استجب لي. في الضيق رحبت لي= في الشدة فرجت عني (سبعينية). داود يصرخ إلى الله أن
        ينصره على مضايقيه ويتذكر كل الشدائد التي سانده فيها الله ولم يتخل عنه (جليات.. )

        وعلينا أن نصلي دائمًا ونذكر كل أعمال الله السابقة معنا "نشكر صانع الخيرات لأنه سترنا
        وأعاننا وحفظنا.." يا إله بري= علامة اتضاع داود. فكل البر الذي يظهر في حياة داود أو
        حياتنا ليس هو استحقاق صلاتنا وجهادنا الشخصي لكن بر الله فبئس الإنسان الذي يكون بره
        من ذاته. هذا هو السر أننا بعد أن نتقدم روحيًا نعثر إذ نظن أننا أبرار. لأن غاية الناموس هو
        المسيح للبر لكل من يؤمن (رو ٤:١٠ ) فربنا هو برنا. ونلاحظ أن داود لم يقل رفعت عني
        الشدة بل في الشدة فرجت عني أو رحبت لي، فهو مازال في شدته لكنه شعر براحة (هذه هي
        طريقة الله، وهذا ما حدث مع الثلاثة فتية فالله لم يرفعهم من الأتون بل جاء إليهم وأعطاهم
        راحة وسط النيران). وبعد أن حصل داود على هذه الراحة لم يكف عن الصلاة كما يفعل
        الكثيرون فيدخلوا إلى الفتور بل استمر في صلواته قائ ً لا=تراءف علىّ واسمع صلاتي (مثال:

        بعد التناول علينا أن نستمر في جهادنا).
        آية ( ٢): "يا بني البشر حتى متي يكون مجدي عارًا. حتى متى تحبون الباطل وتبتغون
        الكذب.سلاه

        يا بني البشر حتى متى يكون مجدي عارًا= لماذا تثقل قلوبكم (سبعينية) لماذا تحبون الباطل.

        الإنسان بطبعه ترابي يميل للأرضيات (ثقل القلب). وهذا يحدث لنا بالخطية والهموم العالمية
        ومحبة الدنيويات والإنشغال بها عوضًا عن الاهتمام بالسماويات التي ترفع القلب إلى فوق.
        ونفهم الآية عن داود، بأنه يعاتب مقاوميه بأنهم يسيرون وراء الأكاذيب التي أطلقها إبشالوم
        وأخيتوفل وحولوا مجد داود إلى عار. وهم بوقوفهم ضد داود الممسوح من الله يخطئون إلى
        الله الذي اختاره وهذا راجع لثقل قلوبهم بسبب خطاياهم. وبسبب خطاياهم صدقوا الأكاذيب

        (فالشيطان كذاب). ولكن هذه الآية توجه لكل خاطئ أحب العالم والخطية فثقل قلبه وسار
        وراء الباطل (العالم وأكاذيبه وخداعاته) حقًا قال سليمان عنه باطل الأباطيل. من إلهه المال
        يسعى وراء باطل. وهؤلاء يحولون مجد الله في حياتهم إلى عار في حياتهم.

        آية ( ٣): "فاعلموا أن الرب قد ميز تقيه. الرب يسمع عندما أدعوه."

        الرب قد ميز تقيه= قد جعل قدوسه عجبًا (سبعينية) إن من يحبه الله يحيطه بعنايته ورعايته
        بطريقة عجيبة، حدث هذا مع المسيح ومع داود ومع كل من يطلب الله بأمانه هي دعوة لكل
        متألم أن يحول أفكاره عن أحزانه الداخلية إلى الرب السماوي غير المنظور. ونحن نتمجد في
        السيد المسيح إن قبلنا الحياة المقدسة بعمل روحه القدوس فينا.
        آية ( ٤): "ارتعدوا ولا تخطئوا تكلموا في قلوبكم على مضاجعكم واستكنوا. سلاه."

        اغضبوا ولا تخطئوا= استشهد بولس الرسول بهذه الترجمة في (اف ٢٦:٤ ) وهي تعني أنه إن
        كان هناك مبرر للغضب فلا يوجد مبرر للخطأ. وعلى الإنسان أن يتخلص من حالة الغضب
        هذه بأسرع ما يمكن، ويا حبذا لو كان الغضب على أنفسنا بسبب خطايانا فنقدم توبة، هذا
        أفضل من أن نغضب على أحد. الذي تقولونه في قلوبكم إندموا عليه في مضاجعكم= بحسب
        السبعينية ومعناه الذي أخطاتم فيه وفكرتم فيه بسبب أي إثارة مفاجئة، قدموا عنه توبة وأنتم
        على فراشكم. داود هنا يحول الفراش إلى مذبح للصلاة فيبتعد عن الفكر أي أفكار شريرة
        وتشتيت للفكر، لأن الفكر مشغول بحساب النفس وإدانة النفس. وفي الترجمة العربية طبعة
        بيروت نجدها ارتعدوا ولا تخطئوا= فهي دعوة أن نخاف من الله فلا نخطئ، وهي دعوة داود
        لشعبه أن يرتعد من التمرد عليه الذي هو تمرد على الله وبهذا يخطئ.

        آية ( ٥): "اذبحوا ذبائح البر وتوكلوا على الرب."

        إذبحوا ذبيحة البر= بعد تبكيت النفس، والتوبة، إذا اتخذت النفس قرار بالامتناع عن الخطية
        المحببة فكأنها قدمت ذبيحة بر "قدموا أنفسكم ذبائح حية". هذه النفس تقدم نفسها ذبيحة على
        مذبح الإيمان، فهي تتوقف عن ممارسة خطية محببة.
        آية ( ٦): "كثيرون يقولون من يرينا خيرًا. ارفع علينا نور وجهك يا رب."

        كثيرون يقولون من يرينا خيرًا= هناك مسيحيون شكليون، إذا طلبت منهم أن يمتنعوا عن
        الخطية المحببة إليهم يقولون.. من يرينا الخيرات. أي ماذا يضمن لنا أننا لو توقفنا عن
        الخطية المحببة لنا الآن أن الله سيجازينا خيرًا في الأبدية. فهم محبون لخطاياهم متذمرون
        على الرب، ناكرون أعماله الحسنة، بدون إيمان، ناقدين للرب والإجابة التي يجيب بها داود،
        إن عربون عطايا الله في الأبدية لعبيده الأتقياء يظهر هنا على وجوه عبيده "قد أضاء علينا
        نور وجهك يا رب" فالله وهو نور يضئ علينا ونحن في ظلمة هذا العالم ويملأهم سلامًا
        يظهر أمام الآخرين كدليل على عمله الداخلي فيهم. وحسب الترجمة ليرى هؤلاء المتشككين
        أي سلام نحن فيه، وبنورك هذا نضئ لهم ولكل متشكك.
        الآيات ( ٧،٨ ): "جعلت سرورًا في قلبي أعظم من سرورهم إذ كثرت حنطتهم وخمرهم.

        بسلامة أضطجع بل أيضًا أنام لأنك أنت يا رب منفردًا في طمأنينة تسكنني."
        هي شهادة داود عن عمل الله معه، فهو يشبعه ويقوده إلى ينابيع ماء حية وهكذا كل مسيحي
        ملأه الله بروحه القدوس، ويشبع من ذبيحة القداس، ويتغذى على كلمة الله في كتابه المقدس
        وصار الرب يسوع موضوع شبعه، يشبع أكثر ممن يشبعون من خيرات هذا العالم، الحنطة
        والخمر.. الخ. بل هو يحيا في سلام وينام في سلام.

        ونصلي هذا المزمور في صلاة باكر لنطلب نور الله وسلامه بالرغم من
        المضايقين.

        من له يسوع , له الحياة.
        الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


        Comment


        • #5
          رد: المزامير 2

          المزمور الخامس

          1 لِكَلِمَاتِي أَصْغِ يَا رَبُّ. تَأَمَّلْ صُرَاخِي.
          2 اسْتَمِعْ لِصَوْتِ دُعَائِي يَا مَلِكِي وَإِلهِي، لأَنِّي إِلَيْكَ أُصَلِّي.
          3 يَا رَبُّ، بِالْغَدَاةِ تَسْمَعُ صَوْتِي. بِالْغَدَاةِ أُوَجِّهُ صَلاَتِي نَحْوَكَ وَأَنْتَظِرُ.
          4 لأَنَّكَ أَنْتَ لَسْتَ إِلهًا يُسَرُّ بِالشَّرِّ، لاَ يُسَاكِنُكَ الشِّرِّيرُ.
          5 لاَ يَقِفُ الْمُفْتَخِرُونَ قُدَّامَ عَيْنَيْكَ. أَبْغَضْتَ كُلَّ فَاعِلِي الإِثْمِ.
          6 تُهْلِكُ الْمُتَكَلِّمِينَ بِالْكَذِبِ. رَجُلُ الدِّمَاءِ وَالْغِشِّ يَكْرَهُهُ الرَّبُّ.
          7 أَمَّا أَنَا فَبِكَثْرَةِ رَحْمَتِكَ أَدْخُلُ بَيْتَكَ. أَسْجُدُ فِي هَيْكَلِ قُدْسِكَ بِخَوْفِكَ.
          8 يَا رَبُّ، اهْدِنِي إِلَى بِرِّكَ بِسَبَبِ أَعْدَائِي. سَهِّلْ قُدَّامِي طَرِيقَكَ.
          9 لأَنَّهُ لَيْسَ فِي أَفْوَاهِهِمْ صِدْقٌ. جَوْفُهُمْ هُوَّةٌ. حَلْقُهُمْ قَبْرٌ مَفْتُوحٌ. أَلْسِنَتُهُمْ صَقَلُوهَا.
          10 دِنْهُمْ يَا اَللهُ! لِيَسْقُطُوا مِنْ مُؤَامَرَاتِهِمْ. بِكَثْرَةِ ذُنُوبِهِمْ طَوِّحْ بِهِمْ، لأَنَّهُمْ تَمَرَّدُوا عَلَيْكَ.
          11 وَيَفْرَحُ جَمِيعُ الْمُتَّكِلِينَ عَلَيْكَ. إِلَى الأَبَدِ يَهْتِفُونَ، وَتُظَلِّلُهُمْ. وَيَبْتَهِجُ بِكَ مُحِبُّو اسْمِكَ.
          12 لأَنَّكَ أَنْتَ تُبَارِكُ الصِّدِّيقَ يَا رَبُّ. كَأَنَّهُ بِتُرْسٍ تُحِيطُهُ بِالرِّضَا.


          التفسير
          هذا المزمور رتله داود وهو ممتلئ مرارة من أخيتوفل ومن شابهه، الذين كانوا أصدقاء
          ومخلصين له ثم شعر بخيانتهم له
          . وهذا ما حدث للمسيح إذ خانه تلميذه يهوذا وقام عليه من
          شفاهم وكان يجول وسطهم يصنع خيرًا، طالبين صلبه، وكانوا يستهزئون به. وهناك من
          يرون أن الشخص الخائن هنا القائم ضد المسيح هو رمز لضد المسيح الذي سيأتي في نهاية
          الأيام.
          ونجد في هذا المزمور تضاد بين الخيرات التي ينالها ابن الله الذي يحتمي بهيكل قدس الله
          وبين الأخطار التي تحيق بالأشرار. والمزمور يبدأ أيضًا بصورة المفرد وينتهي بصورة
          الجمع، ففي عبادتنا لا يمكن الفصل بين العبادة الفردية والعبادة الجماعية.
          آية ( ١): "لكلماتي أصغ يا رب. تأمل صراخي."

          لكلماتي إصغ يا رب= هي صرخة داود في ألمه، وصرخة كل إنسان لله الذي يثق في أن الله
          يسمع ويخلص، هي صرخة الكنيسة عمومًا التي تثق في عريسها أنه يستجيب. إسمع
          صراخي= هو صراخ القلب. فالله قال لموسى مالك تصرخ إلىّ هكذا" وهم لم يصرخ على
          الإطلاق (خر ١٥:١٤ ). ولذلك جاءت كلمة صراخي بمعنى فكري (الكتاب بشواهد).

          آية ( ٢): "استمع لصوت دعائي يا ملكي وإلهي لأني إليك أصلي."

          في آية ( ١) قال يا رب وهنا يقول يا ملكي وإلهي. وهذا التكرار المثلث يشير للثالوث. فنحن
          نصلي للآب وصلاتنا مشفوعة بشفاعة المسيح الكفارية وبأنات الروح القدس (الروح لا يئن
          بل بعمله فينا نحن نئن شاكرين ومسبحين). ولذلك يقول داود يا رب (وذلك لأن اليهود
          يعرفونه). داود هنا يمثل الكنيسة التي تعرف الابن والروح القدس فتقول ملكي وإلهي. ولم
          تقل يا ربي فهي الوحيدة التي تعرفت على الابن وعلى الروح. والتكرار يشير أيضًا إلى
          لجاجة داود في صلاته.
          آية ( ٣): "يا رب بالغداة تسمع صوتي. بالغداة أوجه صلاتي نحوك وانتظر."

          بالغداة تسمع صوتي= أي في الصباح فأول عمل يعمله هو الصلاة (لذلك نصلي هذا المزمور
          في صلاة باكر). والغد يشير لعهد النعمة المشرق المملوء فرحًا بخلاص الرب يسوع
          وأحضانه المفتوحة لنا. أما البارحة فتشير للعهد القديم. والغد يشير للحياة الأبدية حياة التسبيح
          الدائم. ونصلي دائمًا كل صباح متوقعين مراحم الرب الجديدة كل صباح. والصباح يشير
          للقيامة سبب كل بركة لنا. ويشير للتبكير في الصلاة لتكريس اليوم كله لله وهذا يعطي سلام
          لنا وبركة لليوم كله.
          ٦): "لأنك أنت لست إلهًا يسر بالشر. لا يساكنك الشرير. لا يقف المفتخرون قدام - آية ( ٤
          عينيك. أبغضت كل فاعلي الإثم. تهلك المتكلمين بالكذب. رجل الدماء والغش يكرهه الرب."

          لنحرص قبل أن نقف أمام الله أن نكون في حالة استعداد وندم على خطايانا، وفي حالة توبة
          من كل إثم وشر ومخالفة للناموس وكذب وسفك دم وغش. هكذا قال المسيح "إذا قدمت
          قربانك.... (مت ٢٣:٥،٢٤ ). ورجل الدماء والغش هنا قد يشير للشعب اليهودي الذي صلب
          المسيح. وقد يشير لضد المسيح وأتباعه الأشرار. هنا نرى ليل وسواد الخطية ولذلك أتى
          المسيح نور العالم بعدما إسود العالم. وكأن داود في هذا الوصف يصور نفسه يقف كل صباح
          ينتظر أن يشرق نور المسيح.
          آية ( ٧): "أما أنا فبكثرة رحمتك أدخل بيتك. أسجد في هيكل قدسك بخوفك."

          هذه الآية نقولها دائمًا عند دخولنا للكنيسة. وداود هنا يقول أنه يدخل بيت الله عكس الأشرار
          الذين ذكرهم سابقًا فهم لا يدخلونه وأن دخلوه فهم لا يكونون في شركة مع الله فلا شركة
          للنور مع الظلمة. فبكثرة رحمتك أدخل بيتك= ليس من حقي الدخول إلى بيتك إلا برحمتك.

          وإذا قدسنا الهيكل هكذا ينبغي أيضًا أن نحافظ على أجسادنا فهي هيكل الله. وربما داود بهذه
          الكلمات وهو منفي بعيدًا عن أورشليم يعبر عن ثقته في أن الله سيعيده لأورشليم ويدخل
          الهيكل ثانية.
          آية ( ٨): "يا رب اهدني إلى برك بسبب أعدائي. سهل قدامي طريقك."

          هي صلاة لداود ليقوده الرب، وإن قاده الرب سيكون في مأمن من أعدائه. ونحن نفهم أن
          أعدائنا هم الأعداء الروحيين الذين يحمينا الله منهم،ويسهل لنا طريقنا في العالم. حقًا فالعالم
          خاضع للظلم، ولكن الله يعتني بأولاده ويظهر لهم رحمته ويدافع عنهم ويحفظهم وهو
          الطريق، وطريق المسيح هو الصليب، وفي رحلة حياتنا سيكون لنا آلام لنقبلها كصليب
          والمسيح يعطينا أن يشترك معنا معطيًا لنا راحة وسلام.
          الآيات ( ٩،١٠ ): "لأنه ليس في أفواههم صدق. جوفهم هوة. حلقهم قبر مفتوح. ألسنتهم
          صقلوها.
          دنهم يا الله ليسقطوا من مؤامراتهم بكثرة ذنوبهم طوح بهم لأنهم تمردوا عليك."

          الله يدين الخطاة لأجل أولاده، ويسقطهم في مؤامراتهم (هامان ومردخاي) ثم يستأصلهم.

          ولاحظ مواصفاتهم حلقهم قبر مفتوح= لسانهم مميت كالسيف، وضد المسيح هذا سيضل
          كثيرين بأكاذيبه. ولأنه قبر مفتوح فهو لا يشبع من القتلي، يضم كل يوم قتلى إنكار الإيمان.

          ألسنتهم صقلوها= أما لنشر عدم الإيمان، أو الأكاذيب أو النميمة والإشاعات الكاذبة أو
          التجديف والشتائم والكلام البطال والمعثر. وقابل هذا بقول داود عن نفسه أن لسانه قلم كاتب
          ماهر أي يكتب ويرتل ما يعلمه إياه الروح القدس. لهذا حسب كلام الأشرار سيف فهو قاتل
          وحسب كلام داود قلم فهو معلم. وحلقهم قبر فكلامهم ميت بلا روح وبلا حياة. ليسقطوا من
          مؤامراتهم= هذه نبوة وليست لعنة.

          الآيات ( ١١،١٢ ): "ويفرح جميع المتكلين عليك. إلى الأبد يهتفون وتظللهم ويبتهج بك
          محبو إسمك. لأنك أنت تبارك الصديق يا رب كأنه بترس تحيطه بالرضا."

          هي صورة عكسية للآيات ( ٩،١٠ ) فهنا نجد نصيب أولاد الله وفرحهم وبركتهم ونتيجة
          جهادهم وسهوهم يأخذون بركتهم ونصيبهم السماوي ميراثهم. لذلك ففي الترجمة السبعينية
          نجد اسم المزمور للتمام من أجل الوراثة. كأنه بترس تحيطه بالرضا= رضا الله على المؤمن
          البار هو ترس له، فكأن ترسنا هو مسرة الله ورضاه علينا.
          نصلي هذا المزمور في صلاة باكر لنذكر مقاومي الرب ونمتلئ رجاء في
          أن الله يسندنا وسط ضيقات وخيانات الأشرار في وسط هذا العالم.

          من له يسوع , له الحياة.
          الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


          Comment


          • #6
            رد: المزامير 2

            المزمور السادس


            1 يَا رَبُّ، لاَ تُوَبِّخْنِي بِغَضَبِكَ، وَلاَ تُؤَدِّبْنِي بِغَيْظِكَ.
            2 ارْحَمْنِي يَا رَبُّ لأَنِّي ضَعِيفٌ. اشْفِنِي يَا رَبُّ لأَنَّ عِظَامِي قَدْ رَجَفَتْ،
            3 وَنَفْسِي قَدِ ارْتَاعَتْ جِدًّا. وَأَنْتَ يَا رَبُّ، فَحَتَّى مَتَى؟
            4 عُدْ يَا رَبُّ. نَجِّ نَفْسِي. خَلِّصْنِي مِنْ أَجْلِ رَحْمَتِكَ.
            5 لأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْمَوْتِ ذِكْرُكَ. فِي الْهَاوِيَةِ مَنْ يَحْمَدُكَ؟
            6 تَعِبْتُ فِي تَنَهُّدِي. أُعَوِّمُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ سَرِيرِي بِدُمُوعِي. أُذَوِّبُ فِرَاشِي.
            7 سَاخَتْ مِنَ الْغَمِّ عَيْنِي. شَاخَتْ مِنْ كُلِّ مُضَايِقِيَّ.
            8 اُبْعُدُوا عَنِّي يَا جَمِيعَ فَاعِلِي الإِثْمِ، لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ سَمِعَ صَوْتَ بُكَائِي.
            9 سَمِعَ الرَّبُّ تَضَرُّعِي. الرَّبُّ يَقْبَلُ صَلاَتِي.
            10 جَمِيعُ أَعْدَائِي يُخْزَوْنَ وَيَرْتَاعُونَ جِدًّا. يَعُودُونَ وَيُخْزَوْنَ بَغْتَةً.



            التفسير
            هذا المزمور من أروع مزامير التوبة ويجب على المؤمن أن يردده باستمرار
            . وداود كان نبيًا
            باكيًا مثل أرمياء. وعلى كل متألم أن يفعل مثله. والمزامير الثلاثة السابقة كانت تتحدث عن
            ألام الأبرار بسبب مضايقين خارجيين، وفي هذا المزمور وباقي مزامير التوبة نجد أن داود
            البار يعاني بسبب خطيته هو (مزامير التوبة ١٤٣ ،١٣٠ ،١٠٢ ،٥١ ،٣٨ ،٣٢ ،٦ ). وغالبًا
            قالها داود بسبب خطاياه وأشهرها خطيته مع امرأة أوريا.
            ولهجة المزمور تناسب الإنسان التائب فهي تعبر عن شدة الحزن على إرتكاب الخطية، وفيها
            بكاء وفيها كراهية للخطية وفيها أيضًا رجاء في مراحم الله. ونرى هنا داود يرى أثار الخطية
            وكيف أنها أثرت على نفسه (حزن شديد) وعلى جسده (عظامي قد رجفت).

            1 حتى 3 "يا رب لا توبخني بغضبك ولا تؤدبني بغيظلك. ارحمني يا رب لأني ضعيف - الآيات ( ١
            اشفني يا رب لأن عظامي قد رجفت. ونفسي قد ارتاعت جدًا. وأنت يا رب فحتى متى."
            اعتراف بالخطايا بالرغم من كل إنذارات الله وسماع صوته، وإذا وقفنا أمام الله فلا نطلب إلا
            الرحمة، فنحن دنسنا أجسادنا وأسأنا لربنا الذي قدم لنا دمه وأسأنا لروحه القدوس الساكن فينا،
            ليس لنا وجه أن نطلب سوى الرحمة.
            إشفني= من أمراضي الجسدية= عظامي قد رجفت وأمراضي النفسية= نفسي قد ارتاعت
            والمسيح هو الطبيب الماهر الذي يقدم الشفاء للأمراض المستعصية. وداود لم يطلب أن لا
            يبكته الله أو يوبخه "فالروح القدس هذا هو عمله أن يبكت" (يو ٨:١٦ ) ولكن داود يطلب أن لا
            يكون هذا التبكيت مصاحبه سخط وغضب الله= لا توبخني يا رب بغضبك بل بكتني كأب
            يبكت إبنه، لا أريد أن أشعر أنني إنسان منبوذ، وغضب الله يفنى أما حبه الأبوي فيصلح
            ويجبر ويخلص. وهنا نجد اعتراف داود بأنه ضعيف= وهكذا ينبغي أن نقف أمام الله
            شاعرين بأننا لا نقدر أن نخلص أنفسنا طالبين مراحم الله. وأنت يا رب فحتى متي= هنا شعر
            المرتل بعجزه، وأن خطيته تستحق الغضب الإلهي وأن كيانه كله (جسده ونفسه) أخذ في
            الأنهيار، فصرخ لا تتركني إلى النهاية، إلى متى تتركني أعاني، إلى متى يا رب تنسانا نتيجة
            لأعمالنا الشريرة.
            الآيات ( ٤،٥ ): "عد يا رب نج نفسي. خلصني من أجل رحمتك. لأنه ليس في الموت ذكرك.
            في الهاوية من يحمدك."
            لا تتركني ولا تهملني ولا تنساني بسبب خطاياي بل قم يا رب أيقظ جبروتك وهلم لخلاصنا،
            لأجل مراحمك نجني، لأن العمر الحاضر فقط هو زمان التوبة= ليس في الموت ذكرك.

            وقوله عُد يا رب= الله موجود في كل زمان وفي كل مكان. ولكن قوله عد إشارة لحضور
            النعمة حيث يسكن وسط شعبه، في داخل قلوبهم، معلنًا إتحادهم به. وإذ يشعرون بوجوده
            تكون لهم راحة، فا مر الضيقات على الإنسان هي التي فيها يشعر بغياب الله. لذلك يقول
            إرجعوا إلىّ أرجع إليكم (زك ٣:١ ). فقوله عد تفهم بأن إجعلني أعود يا رب إليك لتعود
            بحضورك إلى. خلصني من أجل مراحمك= أنا لا أستحق الخلاص ولكن خلصني من أجل
            رحمتك.
            الآيات ( ٦،٧ ): "تعبت في تنهدي. أعوم في كل ليلة سريري بدموعي أذوب فراشي. ساخت
            من الغم عيني. شاخت من كل مضايقي."
            هي آيات تظهر أن المزمور مزمور توبة. هنا يحقق ما قاله في (مز ٤:٤ ). ساخت من الغم
            عيني= تعكرت من الغضب عيناي (سبعينية). وغضبه هنا موجه إلى أعدائه الروحيين الذين
            أسقطوه في الخطية وهم محبة العالم وإغراءاته وشهوات الجسد والشيطان وحيله (فحربنا
            ليست مع لحم ودم بل مع قوات شر روحية). ولاحظ أنه يبكي في الليل، حيث لا يراه إنسان
            فعلاقتنا مع الله علاقة خاصة في المخدع وهو في الليل يبكي يشير للخطية فالليل يشير لظلمة
            الخطية (في المساء يحل البكاء وفي الصباح السرور). أعوم كل ليلة سريري= التوبة هي
            معمودية ثانية. كل هذا الإنسحاق وهو الملك العظيم، لكن مركزه لم يمنعه من الإنسحاق أمام
            الله. ومن لا يخاف ويبكي إذا تذكر دينونة الله الرهيبة.

            8 حتى 9 ): "ابعدوا عني يا جميع فاعلي الإثم. لأن الرب قد سمع صوت بكائي. سمع - الآيات ( ٨
            الرب تضرعي. الرب يقبل صلاتي. جميع أعدائي يخزون ويرتاعون جدًا. يعودون ويخزون
            بغتة."

            علامة التوبة الحقيقية هي ترك كل أصدقاء السوء وكل علامات الخطية فمتى ترك مكان
            الجباية، وزكا ترك أمواله وداود هنا يقول إبعدوا عني يا جميع فاعلي الإثم وتأمل إضطراب
            داود في أول المزمور وثقته في استجابة الله وقبوله لتوبته. ولنعلم أن من ضمن فاعلي الإثم
            هم الشياطين الذين يشككون في قبول التوبة. ولذلك يرد داود عليهم بثقة الرب سمع صوت
            تضرعي. وسلاح داود في محاربة هؤلاء الأعداء هو الصلاة، وهو أحس وشعر بأن الله
            استجاب لدموعه، إذ ملأه قوة جديدة فتغيرت نغمة صلاته واستعاد هدوءه بل صار يتكلم
            بفرح، فالذين يزرعون بالدموع يحصدون بالابتهاج (مز ٥:١٢٦ ). ونصلي المزمور في باكر
            لنذكر هذه القوة والفرح وقبول التوبة

            من له يسوع , له الحياة.
            الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


            Comment


            • #7
              رد: المزامير 2

              المزمور السابع

              العنوان :::::::: شجوية لداود غناها للرب بسبب كلام كوش البنياميني

              1 يَا رَبُّ إِلهِي، عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ. خَلِّصْنِي مِنْ كُلِّ الَّذِينَ يَطْرُدُونَنِي وَنَجِّنِي،
              2 لِئَلاَّ يَفْتَرِسَ كَأَسَدٍ نَفْسِي هَاشِمًا إِيَّاهَا وَلاَ مُنْقِذَ.
              3 يَا رَبُّ إِلهِي، إِنْ كُنْتُ قَدْ فَعَلْتُ هذَا. إِنْ وُجِدَ ظُلْمٌ فِي يَدَيَّ.
              4 إِنْ كَافَأْتُ مُسَالِمِي شَرًّا، وَسَلَبْتُ مُضَايِقِي بِلاَ سَبَبٍ،
              5 فَلْيُطَارِدْ عَدُوٌّ نَفْسِي وَلْيُدْرِكْهَا، وَلْيَدُسْ إِلَى الأَرْضِ حَيَاتِي، وَلْيَحُطَّ إِلَى التُّرَابِ مَجْدِي. سِلاَهْ.
              6 قُمْ يَا رَبُّ بِغَضَبِكَ. ارْتَفِعْ عَلَى سَخَطِ مُضَايِقِيَّ وَانْتَبِهْ لِي. بِالْحَقِّ أَوْصَيْتَ.
              7 وَمَجْمَعُ الْقَبَائِلِ يُحِيطُ بِكَ، فَعُدْ فَوْقَهَا إِلَى الْعُلَى.
              8 الرَّبُّ يَدِينُ الشُّعُوبَ. اقْضِ لِي يَا رَبُّ كَحَقِّي وَمِثْلَ كَمَالِي الَّذِي فِيَّ.
              9 لِيَنْتَهِ شَرُّ الأَشْرَارِ وَثَبِّتِ الصِّدِّيقَ. فَإِنَّ فَاحِصَ الْقُلُوبِوَالْكُلَى اللهُ الْبَارُّ.
              10 تُرْسِي عِنْدَ اللهِ مُخَلِّصِ مُسْتَقِيمِي الْقُلُوبِ.
              11 اَللهُ قَاضٍ عَادِلٌ، وَإِلهٌ يَسْخَطُ فِي كُلِّ يَوْمٍ.
              12 إِنْ لَمْ يَرْجعْ يُحَدِّدْ سَيْفَهُ. مَدَّ قَوْسَهُ وَهَيَّأَهَا،
              13 وَسَدَّدَ نَحوَهُ آلةَ الْمَوْتِ. يَجْعَلُ سِهَامَهُ مُلْتَهِبَةً.
              14 هُوَذَا يَمْخَضُ بِالإِثْمِ. حَمَلَ تَعَبًا وَوَلَدَ كَذِبًا.
              15 كَرَا جُبًّا. حَفَرَهُ، فَسَقَطَ فِي الْهُوَّةِ الَّتِي صَنَعَ.
              16 يَرْجعُ تَعَبُهُ عَلَى رَأْسِهِ، وَعَلَى هَامَتِهِ يَهْبِطُ ظُلْمُهُ.
              17 أَحْمَدُ الرَّبَّ حَسَبَ بِرِّهِ، وَأُرَنِّمُ لاسْمِ الرَّبِّ الْعَلِيِّ.


              التفسير


              العنوان: شجوية= لا يمكن تحديد المعنى تماماً، وربما تعني مرثاة أو صراخ عالي حينما كان المرنم في حالة ارتباك من الاضطهاد الواقع عليه. وقيل أنها مشتقة من كلمة عبرية معناها يتجول تائهاً بسبب هروبه من شاول وارتباكه بسبب هذا.
              كوش البنياميني= لم يذكر الكتاب أن هناك شخصاً بهذا الاسم قد تكلم على داود، لذلك وجدت عدة أراء لتفسير هذا الاسم. فالبابا أثناسيوس الرسول والقديس باسيليوس الكبير قالا أنه حوشاي الأركي الذي أبطل بحكمته مشورة أخيتوفل وأسماه البنياميني أي ابن اليمين لأنه كان أميناً مع داود. وقال آخرون أن كوش هو شمعي الذي شتم داود. وربما هو صديق لشاول كان يوقع بينه وبين داود كلما هدأ شاول من جهة داود. أو هو شاول نفسه واسماه كوش أي أسود بسبب أعماله. وسواء كُتِبَ هذا المزمور أثناء اضطهاد شاول لداود، أو أثناء خيانة إبشالوم له فالله أنقذه من مؤامرات أعدائه. وفي هذا هو يرمز للمسيح المتألم الذي استجاب له الآب.


              الآيات (1،2): "يا رب الهي عليك توكلت. خلصني من كل الذين يطردونني ونجني. لئلا يفترس كأسد نفسي هاشماً إياها ولا منقذ."


              كل الذين يطردونني= بصيغة الجمع.. يفترس كأسد= بصيغة المفرد. فكان كثيرون يضطهدون داود. ولكن كان واحداً وهو كأسد زائر وراء كل هذا الاضطهاد وهو إبليس. ونرى هنا إتكال داود الكامل على الله، وطلبه الخلاص من يده. ولاحظ قوله أيها الرب إلهي= فأنت رب الخليقة كلها وضابط الكل، وأنت إلهي أنا بوجه خاص. ولقد أضطهد إبليس آدم فطرد من الجنة، واضطهد المسيح. وهو استبعد آدم وخطف نفسه ولكنه لم يستطع هذا مع المسيح فالمسيح كان بلا خطية.

              الآيات (3-5): "يا رب الهي إن كنت قد فعلت هذا إن وجد ظلم في يديّ. إن كافأت مسالمي شراً وسلبت مضايقي بلا سبب. فليطارد عدو نفسي وليدركها وليدس إلى الأرض حياتي وليحط إلى التراب مجدي. سلاه."


              ربما ينطبق هذا على داود، وأنه كان كملك عادل، وكان بقدر استطاعته باراً أمام الله. ولكنه هنا يتنبأ عن المسيح الكامل الذي بلا خطية. وبينما استعبد إبليس آدم وبنيه بسبب سقوطهم، لم يستطيع هذا مع المسيح لكماله وبره. ونلاحظ أن الله قال للحية تأكلين تراباً، فكل من يعيش في تراب هذا العالم وتستهويه شهواته يصبح تراباً ومأكلاً لإبليس. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). لذلك علينا أن نقارن حالنا مع ما قاله داود هنا فهو لم يوجد في يده ظلم ولما يكافئ أحد شراً حتى الذين ضايقوه، وفي هذا طبق داود تعليم العهد الجديد. فإن كنا هكذا فعلاً لا يقوى علينا إبليس ولا يدوسنا والمسيح قَبِلَ أن يموت بعد أن أخلى ذاته حتى لا نموت نحن ونداس من إبليس.
              وهناك من يعترض على داود أنه يذكر بره وقداسته. ولكن الأغلب أن هذا لم يكن في فكر داود فكل مزاميره تنطق بالانسحاق. ولكنه يذكر أنه برئ من التهم المزورة التي الصقها بها أعداؤه. وبالنسبة لنا حين نقرأ هذا ونصلي به فعلينا أن نبكت أنفسنا. وإن كانت نبوة عن المسيح فهو البار وحده.


              الآيات (6-10): "قم يا رب بغضبك ارتفع على سخط مضايقيّ وانتبه لي. بالحق أوصيت. ومجمع القبائل يحيط بك فعد فوقها إلى العلى. الرب يدين الشعوب. اقض لي يا رب كحقي ومثل كمالي الذي فيّ. لينته شر الأشرار وثبت الصدّيق. فان فاحص القلوب والكلى الله البار. ترسي عند الله مخلّص مستقيمي القلوب."


              صلبه= ارتفع. في قيامته= قُم. ثم بصعوده= عُد فوقها إلى العلي. فالمسيح بعد أن ارتفع على الصليب قام من الأموات. ولكنه في كل حين هو في وسط كنيسته= ومجمع القبائل يحيط بك. وكان نداء داود عد إلى العلي هو لكي تصعد باكورتنا إلى السماء. والرب يدين الشعوب= فالدينونة أعطيت للابن (يو22:5). فالله أدان إبليس وأتباعه، وفي اليوم الأخير سيلقي في البحيرة المتقدة بالنار. ولقد بدأت الدينونة بالصليب. أما داود فهو يسلم قضيته بين يدي الله لكي يدين الله أعداؤه ويحكم له وينصفه، فالله وحده هو الذي يعرف براءته فهو فاحص القلوب والكلى. هو الله البار= الله العادل. ونلاحظ أن داود هنا لا يطلب فناء الشرير بل قال لينته شر الأشرار= هو يطلب لهم التوبة. وهكذا ينبغي أن نصلي.
              وثبت الصديق= حتى لا يسقط في غوايات إبليس، وحتى يحتمل آلام الأشرار كما ثبت الله الشهداء في إيمانهم إلى النفس الأخير (مت13:24). وقوله قم هو صرخة كل متألم حتى يرفع الله الظلم عنه، ففي وسط الضيق يظن الإنسان أن الشر قد انتصر، فيصرخ إلى الله ليقوم ويحقق العدل. وقوله عُد فوقها إلى العلى وارتفع على سخط مضايقيّ= أي إظهر أنك فوق هؤلاء الأشرار وتمجد أمامهم. مجمع القبائل= مجمع الشعوب أي كنيسة المسيح.


              الآيات (11-13): "الله قاض عادل واله يسخط في كل يوم. إن لم يرجع يحدد سيفه. مدّ قوسه وهيّأها. وسدد نحوه آلة الموت. يجعل سهامه ملتهبة."


              المرتل ينبه الأشرار حتى يرجعوا بالتوبة، فإن لم يرجعوا سيضربهم الله. إن لم يرجع الشرير عن شره يحدد الله سيفه. فعدل الله حاد كالسيف وماضٍ كالسهم. والله قبل أن يقتل الجسد بسهامه، يوجه سهاماً معنوية للضمير لعله يتحرك ويتوب. وهذه السهام المعنوية هي كلمته وكرازته. وضربات الله للشرير تتدرج لتصل إلى الموت فعلاً.

              الآيات (14-17): "هوذا يمخض بالإثم. حمل تعبا وولد كذبا. كرا جبّا. حفره فسقط في الهوة التي صنع. يرجع تعبه على رأسه وعلى هامته يهبط ظلمه. احمد الرب حسب بره. وأرنم لاسم الرب العلي."


              آية (14) هي ما ردده يعقوب في (يع14:1،15). فمن يتحد بالمسيح يكون له ثمار الروح. ومن يتحد بإبليس ينجب كذب وخداع وعنف وقلق وتعب. فالخطية يصحبها فقدان السلام. وتنتهي بأن ما يزرعه الإنسان فإياه يحصد. كرا جباً= أي حفر حفرة فسقط فيها (أم27:26 + جا8:10). يرجع تعبه على رأسه= (حز31:22) وهذا يقوله داود عن كل من دبَّر له شراً، فكل ما يدبره الأعداء سيرتد على رؤوسهم وهذا ما حدث مع هامان. رمزاً لما حدث مع المسيح، فقد تآمر يهوذا عليه وكان في نهايته درساً لكل من يقف في وجه الله. وكان أخيتوفل يرمز ليهوذا. ثم ينهي المرنم مزموره بتسبيح الله العلي، الذي يتعالى على كل أعدائه ويتمجد فيهم.



              من له يسوع , له الحياة.
              الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


              Comment


              • #8
                رد: المزامير 2

                المزمور التامن

                1 أَيُّهَا الرَّبُّ سَيِّدُنَا، مَا أَمْجَدَ اسْمَكَ فِي كُلِّ الأَرْضِ! حَيْثُ جَعَلْتَ جَلاَلَكَ فَوْقَ السَّمَاوَاتِ.
                2 مِنْ أَفْوَاهِ الأَطْفَالِ وَالرُّضَّعِ أَسَّسْتَ حَمْدًا بِسَبَبِ أَضْدَادِكَ، لِتَسْكِيتِ عَدُوٍّ وَمُنْتَقِمٍ.
                3 إِذَا أَرَى سَمَاوَاتِكَ عَمَلَ أَصَابِعِكَ، الْقَمَرَ وَالنُّجُومَ الَّتِي كَوَّنْتَهَا،
                4 فَمَنْ هُوَ الإِنْسَانُ حَتَّى تَذكُرَهُ؟ وَابْنُ آدَمَ حَتَّى تَفْتَقِدَهُ؟
                5 وَتَنْقُصَهُ قَلِيلاً عَنِ الْمَلاَئِكَةِ، وَبِمَجْدٍ وَبَهَاءٍ تُكَلِّلُهُ.
                6 تُسَلِّطُهُ عَلَى أَعْمَالِ يَدَيْكَ. جَعَلْتَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ:
                7 الْغَنَمَ وَالْبَقَرَ جَمِيعًا، وَبَهَائِمَ الْبَرِّ أَيْضًا،
                8 وَطُيُورَ السَّمَاءِ، وَسَمَكَ الْبَحْرِ السَّالِكَ فِي سُبُلِ الْمِيَاهِ.
                9 أَيُّهَا الرَّبُّ سَيِّدُنَا، مَا أَمْجَدَ اسْمَكَ فِي كُلِّ الأَرْضِ!


                التفسير

                هو مزمور تسبيح لله على كل أعماله التي تنطق بمجده. ويلخص داود أعمال الله في:-

                ١. مجد الله ظاهر في السموات فهي عمل يديه.. القمر والنجوم وكل ما فوقنا.

                ٢. التسبيح الذي يخرج من فم الأطفال. فالطفل بصعوبة يتعلم ولكنه بسهولة يسبح الله
                ويحبه.
                ٣. الله الديان بعدل يظهر في دينونته قداسته وفي دينونته يسكت العدو والمنتقم.

                ٤. خلقة الله للإنسان، وكون الإنسان ينقص قلي ً لا عن الملائكة، وأن الله يعطي سلطانًا
                للإنسان.
                ٥. قد ينشأ في داخل الإنسان شعور بتفاهته وأنه لا يساوي شئ (هذا شعور هام من
                الناحية الروحية لاكتساب فضيلة التواضع).. ولكننا نرى الجانب الآخر ليكون مفهوم
                التواضع صحيحًا أن الله يحب الإنسان وأعطاه سلطانًا ومن أجله تجسد وافتدى
                الإنسان. إذًا فالإنسان مهم جدًا عند الله. وأن الله أعد مجدًا للإنسان.

                وهذا المزمور إتخذ رمزًا ونبوة صريحة عن المسيح في العهد الجديد ولنراجع:-
                ١. (مت ١٦:٢١ ) فتسبيح الأطفال فع ً لا في دخول المسيح إلى أورشليم. وكلما عدنا
                لمرحلة الطفولة وبساطتها يسهل أن نسبح الله "إن لم ترجعوا وتصيروا مثل هؤلاء

                .( الأطفال.. " (مت ٣:١٨
                ٦) من المزمور. فبولس الرسول رأى في هذا - ٨) ونقارنه مع الآيات ( ٤ - ٢. (عب ٦:٢
                نبوة عن المسيح الذي أنقص عن الملائكة بكونه صار إنسانًا ومات. ولكنه تكلل
                بالمجد والكرامة في قيامته وصعوده وجلوسه عن يمين الآب.
                ١كو ٢٧:١٥ ) ونقارنها مع آية ( ٦) تسلطه على أعمال يديك جعلت كل شئ تحت ) .٣
                قدميه ونرى هنا خضوع الخليقة كلها للمسيح. فالله خلق آدم وأعطاه سلطانًا على
                جميع المخلوقات وفقده بالخطية، وخسر كل المجد الذي كان فيه. ولكن المسيح جاء
                ليعيد للإنسان المجد الذي خسره "بمجد وبهاء تكلله"، فأي مجد صار لنا بالخلاص
                الذي قدمه المسيح. لقد صار لنا مجد أولاد الله لأننا سنصير مثله تمامًا. ( ١يو ١:٣،٢

                ( + في ٢١:٣


                فهذا المزمور الذي يتحدث عن مجد الله عن خلقته للطبيعة وللإنسان يتحدث أيضًا عن عمل
                المسيح ليعيد المجد للإنسان بعد أن فقده بخطيته
                . فنرى في هذا المزمور محبة الله للإنسان
                وعنايته به، والمجد الذي أعد لنا وشركة الحياة الأبدية مع الرب يسوع.
                على الجتية= ربما هي آلة موسيقية، أو لحن موسيقي مشهور في جت (مدينة فلسطينية وكان
                لداود علاقة وثيقة بها، وكان حرسه الخاص من جت. وفي العبرية كلمة جت تعني معصرة
                لذلك ترجمتها السبعينية على المعاصر. ولنقارن مع عنوان المزمور التاسع "على موت الابن"
                ( لنرى الارتباط، فالابن يسوع حين مات داس المعصرة وحده بصليبه (أش ٣:٦٣
                آية ( ١): "أيها الرب سيدنا ما أمجد اسمك في كل الأرض حيث جعلت جلالك فوق
                السموات."
                + ما أمجد اسمك= فاسمه يدعي عجيبًا (اش ٦:٩ )، باسم يسوع الناصري قم وإمش (أع ٦:٣
                أع ١٢:٤ ). (تدريب= الالتزام بصلاة يسوع "يا ربي يسوع المسيح ارحمني أنا الخاطئ" جعلت
                جلالك فوق السموات= فالملائكة في السموات عملها تسبيح الله. والنفس التي تسبح الله تكون
                في السموات وتشترك مع الملائكة في تسابيحها.
                آية ( ٢): "من أفواه الأطفال والرضع أسست حمدًا بسبب أضدادك لتسكيت عدو ومنتقم."
                من أفواه الأطفال والرضع أسست حمدًا= الأطفال هم المولودين جديدًا في المعمودية وبالتوبة،
                هم من عادوا من خطيتهم بتوبتهم ليشبهوا الأطفال في بساطتهم وطهارتهم والرضع هم من
                يرضعون تعاليم الكتاب المقدس ( ١كو ١:٣،٢ ). بسبب أضدادك لتسكيت عدو ومنتقم= إختار
                .( الله جهال العالم ليخزي الحكماء، وإختار ضعفاء العالم ليخزي الأقوياء.. ( ١كو ٢٧:١،٢٩
                .( فهؤلاء الأطفال الروحيين يهزمون جبابرة العالم ( ٢كو ٤:١٠،٥
                آية ( ٣): "إذا أرى سمواتك عمل أصابعك القمر والنجوم التي كونتها."
                القمر يشير للكنيسة والنجوم يشيرون للقديسين. ما جعلهم نورًا هكذا هو عمل الروح القدس =
                أصابعك.
                آية ( ٤): "فمن هو الإنسان حتى تذكره وابن آدم حتى تفتقده."
                من هو الإنسان حتى تذكره وابن آدم حتى تفتقده= الإنسان عزيز جدًا في عيني الله وهنا
                المرتل يتعجب لهذه المحبة التي بسببها افتقدنا الله بفدائه.
                آية ( ٥): "وتنقصه قلي ً لا عن الملائكة وبمجد وبهاء تكلله."
                هي عن المسيح الذي بتجسده صار أنقص قلي ً لا عن الملائكة لأنه أخذ جسدنا ومات ثم تمجد
                في قيامته. والإنسان بوضع عام أقل قلي ً لا من الملائكة بسبب جسده الذي إتخذه المسيح فشابه
                الإنسان تمامًا، وذلك ليعيد للإنسان مجده= بمجد وبهاء تكلله هذه تقال عن المسيح بعد
                صعوده، وتقال للإنسان الذي آمن وثبت في المسيح فصار وارثًا.
                ٨): "تسلطه على أعمال يديك. جعلت كل شئ تحت قدميه. الغنم والبقر جميعًا - الآيات ( ٦
                وبهائم البر أيضًا وطيور السماء وسمك البحر السالك في سبل المياه."
                هذا السلطان كان للإنسان قبل سقوطه (تك ٢٨:١ ). ونرى صورة للسلطان الذي عاد للإنسان
                على الخليقة بعد الفداء في قصة مثل الأنبا برسوم العريان والثعبان.
                الآية ( ٩): "أيها الرب سيدنا ما أمجد اسمك في كل الأرض."
                لا يختم المرتل تأملاته في المزمور بسلطان الإنسان بل بمجد الله وهو نفس ما قاله في آية
                ١) فالمجد في البداية والنهاية هو لله، ومجد الإنسان عطية منه. )
                نصلي هذا المزمور في باكر، فبعد ما صلينا (مز ٦) مزمور التوبة نرى هنا
                أمجاد التوبة. ونرى المسيح الذي توج بالمجد والكرامة بعد أن قام وصعد
                للسموات.

                من له يسوع , له الحياة.
                الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


                Comment


                • #9
                  رد: المزامير 2

                  المزمور التاسع

                  العنوان : لام المغنين على موت لابن مزمور لداود

                  أَحْمَدُ الرَّبَّ بِكُلِّ قَلْبِي. أُحَدِّثُ بِجَمِيعِ عَجَائِبِكَ.
                  2 أَفْرَحُ وَأَبْتَهِجُ بِكَ. أُرَنِّمُ لاسْمِكَ أَيُّهَا الْعَلِيُّ.
                  3 عِنْدَ رُجُوعِ أَعْدَائِي إِلَى خَلْفٍ، يَسْقُطُونَ وَيَهْلِكُونَ مِنْ قُدَّامِ وَجْهِكَ،
                  4 لأَنَّكَ أَقَمْتَ حَقِّي وَدَعْوَايَ. جَلَسْتَ عَلَى الْكُرْسِيِّ قَاضِيًا عَادِلاً.
                  5 انْتَهَرْتَ الأُمَمَ. أَهْلَكْتَ الشِّرِّيرَ. مَحَوْتَ اسْمَهُمْ إِلَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ.
                  6 اَلْعَدُوُّ تَمَّ خَرَابُهُ إِلَى الأَبَدِ. وَهَدَمْتَ مُدُنًا. بَادَ ذِكْرُهُ نَفْسُهُ.
                  7 أَمَّا الرَّبُّ فَإِلَى الدَّهْرِ يَجْلِسُ. ثَبَّتَ لِلْقَضَاءِ كُرْسِيَّهُ،
                  8 وَهُوَ يَقْضِي لِلْمَسْكُونَةِ بِالْعَدْلِ. يَدِينُ الشُّعُوبَ بِالاسْتِقَامَةِ.
                  9 وَيَكُونُ الرَّبُّ مَلْجَأً لِلْمُنْسَحِقِ. مَلْجَأً فِي أَزْمِنَةِ الضِّيقِ.
                  10 وَيَتَّكِلُ عَلَيْكَ الْعَارِفُونَ اسْمَكَ، لأَنَّكَ لَمْ تَتْرُكْ طَالِبِيكَ يَا رَبُّ.
                  11 رَنِّمُوا لِلرَّبِّ السَّاكِنِ فِي صِهْيَوْنَ، أَخْبِرُوا بَيْنَ الشُّعُوبِبِأَفْعَالِهِ.
                  12 لأَنَّهُ مُطَالِبٌ بِالدِّمَاءِ. ذَكَرَهُمْ. لَمْ يَنْسَ صُرَاخَ الْمَسَاكِينِ.
                  13 اِرْحَمْنِي يَا رَبُّ. انْظُرْ مَذَلَّتِي مِنْ مُبْغِضِيَّ، يَا رَافِعِي مِنْ أَبْوَابِالْمَوْتِ،
                  14 لِكَيْ أُحَدِّثَ بِكُلِّ تَسَابِيحِكَ فِي أَبْوَابِ ابْنَةِ صِهْيَوْنَ، مُبْتَهِجًا بِخَلاَصِكَ.
                  15 تَوَرَّطَتِ الأُمَمُ فِي الْحُفْرَةِ الَّتِي عَمِلُوهَا. فِي الشَّبَكَةِ الَّتِي أَخْفَوْهَا انْتَشَبَتْ أَرْجُلُهُمْ.
                  16 مَعْرُوفٌ هُوَ الرَّبُّ. قَضَاءً أَمْضَى. الشِّرِّيرُ يَعْلَقُ بِعَمَلِ يَدَيْهِ. ضَرْبُ الأَوْتَارِ. سِلاَهْ.
                  17 اَلأَشْرَارُ يَرْجِعُونَ إِلَى الْهَاوِيَةِ، كُلُّ الأُمَمِ النَّاسِينَ اللهَ.
                  18 لأَنَّهُ لاَ يُنْسَى الْمِسْكِينُ إِلَى الأَبَدِ. رَجَاءُ الْبَائِسِينَ لاَ يَخِيبُ إِلَى الدَّهْرِ.
                  19 قُمْ يَا رَبُّ. لاَ يَعْتَزَّ الإِنْسَانُ. لِتُحَاكَمِ الأُمَمُ قُدَّامَكَ.
                  20 يَا رَبُّ اجْعَلْ عَلَيْهِمْ رُعْبًا لِيَعْلَمَ الأُمَمُ أَنَّهُمْ بَشَرٌ. سِلاَهْ.


                  التفسير

                  على موت الابن= قد تعني أن نغمة المزمور على لحن مشهور بهذا الاسم. وهناك من قال أنه قالها بعد انتصاره على قوات إبشالوم وموت إبشالوم ابنه. إلا أنه من الناحية النبوية يشير لموت المسيح الابن الوحيد بالجسد ليعطينا الخلاص وهذا هو سبب الفرح والتهليل والتسبيح في المزمور.

                  الآيات (1،2): "احمد الرب بكل قلبي. احدث بجميع عجائبك. افرح وابتهج بك أرنم لاسمك أيها العلي."

                  صلاة شكر لأجل الانتصار على عدو، وأولاد الله لا يكفون عن شكره عن كل أعمال محبته، فهم أدركوا محبته وعنايته وحكمته حتى في الآلام التي تحل بهم لذلك تصلي الكنيسة شاكرة الله على كل حال.. بكل قلبي= فمن يحب الله من كل قلبه سيشكره من كل قلبه أي بكل همة ونشاط. ومن يتأمل في أعمال الله معه سيجد أعماله كلها عجيبة وكل اليوم وكلها بحكمة تصنع. وإذا فهمنا أن المزمور يتحدث عن الخلاص الذي تم بالصليب. أفرح وابتهج بك= من يفرح بالعالم يفرح بشيء فانٍ سينتهي وربما يفرح اليوم وينتهي الفرح في الغد، أما من يفرح بالله ففرحه دائم كامل أبدي.

                  آية (3): "عند رجوع أعدائي إلى خلف يسقطون ويهلكون من قدام وجهك."

                  رجوع الأعداء لخلف حدث مع داود حينما سقط عدوه جليات. وحدثت حينما أتى اليهود للقبض على المسيح وقال لهم أنا هو فسقطوا، وحدثت في اندحار إبليس حينما حاول أن يجرب المسيح على الجبل وحدثت في معركة الصليب. وتحدث في حياة كل منا حين يغلب المسيح إبليس فينا (رؤ2:6). فالمسيح هو قائد مسيرتنا (راجع3:18-6).

                  الآيات (4-9): "لأنك أقمت حقي ودعواي. جلست على الكرسي قاضيا عادلا. انتهرت الأمم. أهلكت الشرير. محوت اسمهم إلى الدهر والأبد. العدو تم خرابه إلى الأبد. وهدمت مدنا. باد ذكره نفسه أما الرب فإلى الدهر يجلس. ثبّت للقضاء كرسيه. وهو يقضي للمسكونة بالعدل. يدين الشعوب بالاستقامة. ويكون الرب ملجأ للمنسحق. ملجأ في أزمنة الضيق."

                  جلست على الكرسي قاضياً عادلاً= بعد صعود المسيح جلس عن يمين الآب والابن أُعطِىَ له الدينونة (يو22:5). وحين يأتي على السحاب سيدين الأحياء والأموات. بل هو يجلس أيضاً كملك في قلوب محبيه ويدين الخطية فيهم أي ينزعها من داخلهم إذ ملكوه عليهم فينزع الكرسي الذي امتلكه إبليس في قلوبهم ويجلس هو عليه. انتهرت الأمم= بالنسبة لداود فالأمم هي الأمم الوثنية التي حاربته. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). ونفهم الأمم بالنسبة لنا أنها الخطايا والشرور، فحينما يملك المسيح ينتهر خطايانا ويبكتنا عليها فلا شركة للنور مع الظلمة. أهلكت الشرير= طالما بصيغة المفرد فهذا يشير لإبليس محوت اسمهم إلى الأبد= بعد الصليب لم يعد للشيطان قوة ولا سلطان لمن يتبع المسيح. هدمت مدنهم= المدن عادة محصنة، وهكذا كان إبليس ولكن المسيح هدم كل قوته ومَنَعَتَهَ. فصار يسهل على كل المؤمنين هزيمته باسم المسيح وإشارة الصليب. وصار الله ملجأ لنا. ملجأ للمنسحق= كل متواضع يعرف ضعفه ويلجأ للمسيح يحتمي فيه، يغلب إبليس.

                  آية (10): "ويتكل عليك العارفون اسمك. لأنك لم تترك طالبيك يا رب."

                  العارفون اسمك= اسم الله يعني شخصيته وقوته، ومن يختبرها يلجأ إليه وحده.

                  آية (11): "رنموا للرب الساكن في صهيون. اخبروا بين الشعوب بأفعاله."

                  من يعرف أعمال الرب عليه أن يسبحه على محبته، وبتسبحته يخبر الآخرين ويكرز بها.

                  الآيات (12-20): "لأنه مطالب بالدماء. ذكرهم. لم ينس صراخ المساكين. ارحمني يا رب. انظر مذلتي من مبغضيّ يا رافعي من أبواب الموت. لكي احدث بكل تسابيحك في أبواب ابنة صهيون مبتهجا بخلاصك. تورطت الأمم في الحفرة التي عملوها. في الشبكة التي أخفوها انتشبت أرجلهم. معروف هو الرب. قضاء أمضى. الشرير يعلق بعمل يديه. ضرب الأوتار. سلاه. الأشرار يرجعون إلى الهاوية. كل الأمم الناسين الله. لأنه لا ينسى المسكين إلى الأبد. رجاء البائسين لا يخيب إلى الدهر. قم يا رب. لا يعتزّ الإنسان. لتحاكم الأمم قدامك. يا رب اجعل عليهم رعبا. ليعلم الأمم انهم بشر. سلاه."

                  نرى فيها انتقام الله من الأشرار، ورحمته وخلاصه للمساكين. مطالب بالدماء ربما تشير لأعداء داود القتلة ولكنها تشير لإبليس الذي أهلك الإنسان (يو44:8). والله سيطالب الأشرار بكل دم سفكوه للشهداء (تك10:4). أنظر مذلتي من مبغضي= فإبليس يثيرنا بالشهوة وإذ سقطنا يذلنا. يا رافعي من أبواب الموت= المسيح خلصنا من موت الخطية. ومن تحرر يسبح= لكي أحدث بكل تسابيحك في أبواب ابنة صهيون= الكنيسة. معروف هو الرب= عدالته معروفة وستظهر حين يدين الأشرار ويكافئ الأبرار. وعندما يصل المرتل في آية (16) لعقاب الله للشرير يقول ملحوظة.. ضرب الأوتار. وأصل الكلمة هيجايَّون وقد تترجم بوقفة موسيقية أو وقفة خشوعية للتأمل فيما قيل.
                  وفي (20) أنهم بشر= أي يعلم المؤمنين أنهم ضعفاء وأنك أنت الإله القوي وحدك.



                  من له يسوع , له الحياة.
                  الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


                  Comment


                  • #10
                    رد: المزامير 2

                    المزمور العاشر

                    يَا رَبُّ، لِمَاذَا تَقِفُ بَعِيدًا؟ لِمَاذَا تَخْتَفِي فِي أَزْمِنَةِ الضِّيقِ؟
                    2 فِي كِبْرِيَاءِ الشِّرِّيرِ يَحْتَرِقُ الْمِسْكِينُ. يُؤْخَذُونَ بِالْمُؤَامَرَةِ الَّتِي فَكَّرُوا بِهَا.
                    3 لأَنَّ الشِّرِّيرَ يَفْتَخِرُ بِشَهَوَاتِ نَفْسِهِ، وَالْخَاطِفُ يُجَدِّفُ. يُهِينُ الرَّبَّ.
                    4 الشِّرِّيرُ حَسَبَ تَشَامُخِ أَنْفِهِ يَقُولُ: «لاَ يُطَالِبُ». كُلُّ أَفْكَارِهِ أَنَّهُ لاَ إِلهَ.
                    5 تَثْبُتُ سُبْلُهُ فِي كُلِّ حِينٍ. عَالِيَةٌ أَحْكَامُكَ فَوْقَهُ. كُلُّ أَعْدَائِهِ يَنْفُثُ فِيهِمْ.
                    6 قَالَ فِي قَلْبِهِ: «لاَ أَتَزَعْزَعُ. مِنْ دَوْرٍ إِلَى دَوْرٍ بِلاَ سُوءٍ».
                    7 فَمُهُ مَمْلُوءٌ لَعْنَةً وَغِشًّا وَظُلْمًا. تَحْتَ لِسَانِهِ مَشَقَّةٌ وَإِثْمٌ.
                    8 يَجْلِسُ فِي مَكْمَنِ الدِّيَارِ، فِي الْمُخْتَفَيَاتِ يَقْتُلُ الْبَرِيَّ. عَيْنَاهُ تُرَاقِبَانِ الْمِسْكِينَ.
                    9 يَكْمُنُ فِي الْمُخْتَفَى كَأَسَدٍ فِي عِرِّيسِهِ. يَكْمُنُ لِيَخْطَفَ الْمِسْكِينَ. يَخْطَفُ الْمِسْكِينَ بِجَذْبِهِ فِي شَبَكَتِهِ،
                    10 فَتَنْسَحِقُ وَتَنْحَنِي وَتَسْقُطُ الْمَسَاكِينُ بِبَرَاثِنِهِ.
                    11 قَالَ فِي قَلْبِهِ: «إِنَّ اللهَ قَدْ نَسِيَ. حَجَبَ وَجْهَهُ. لاَ يَرَى إِلَى الأَبَدِ».
                    12 قُمْ يَا رَبُّ. يَا اَللهُ ارْفَعْ يَدَكَ. لاَ تَنْسَ الْمَسَاكِينَ.
                    13 لِمَاذَا أَهَانَ الشِّرِّيرُ اللهَ؟ لِمَاذَا قَالَ فِي قَلْبِهِ: «لاَ تُطَالِبُ»؟
                    14 قَدْ رَأَيْتَ. لأَنَّكَ تُبْصِرُ الْمَشَقَّةَ وَالْغَمَّ لِتُجَازِيَ بِيَدِكَ. إِلَيْكَ يُسَلِّمُ الْمِسْكِينُ أَمْرَهُ. أَنْتَ صِرْتَ مُعِينَ الْيَتِيمِ.
                    15 اِحْطِمْ ذِرَاعَ الْفَاجِرِ. وَالشِّرِّيرُ تَطْلُبُ شَرَّهُ وَلاَ تَجِدُهُ.
                    16 الرَّبُّ مَلِكٌ إِلَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ. بَادَتِ الأُمَمُ مِنْ أَرْضِهِ.
                    17 تَأَوُّهَ الْوُدَعَاءِ قَدْ سَمِعْتَ يَا رَبُّ. تُثَبِّتُ قُلُوبَهُمْ. تُمِيلُ أُذُنَكَ
                    18 لِحَقِّ الْيَتِيمِ وَالْمُنْسَحِقِ، لِكَيْ لاَ يَعُودَ أَيْضًا يَرْعَبُهُمْ إِنْسَانٌ مِنَ الأَرْضِ.



                    التفسير

                    آية (1): "يا رب لماذا تقف بعيداً. لماذا تختفي في أزمنة الضيق."


                    سؤال يتساءله الأبرار دائماً. لماذا يترك الله الشرير دون عقاب. (مز73 + أر1:12) بل هذا السؤال هو محور سفر أيوب. بل الشرير ينمو ويزداد شره. لكن الله طويل الأناة.

                    آية (2): "في كبرياء الشرير يحترق المسكين. يؤخذون بالمؤامرة التي فكروا بها."

                    هنا نرى البار ينسحق من ظلم الشرير. وهذا التساؤل يدل على نفاذ صبر الإنسان. ولكن السيد المسيح يقول "من يصبر إلى المنتهى فذاك يخلص" فكل تجربة للبار هي لمنفعته فبها يزداد إيمانه وصبره ورجاؤه. والحقيقة أن الله لا يبتعد عنا وقت الضيقة لكن ما يحدث أنه نتيجة لقلة إيماننا نشعر بهذا فنشكو. والعكس هو الصحيح فالله يحيط بنا وقت ضيقتنا ونكتشف هذا في خلوة الصلاة ودراسة الكتاب (الثلاثة فتية في الأتون) وحينما تكتشف النفس وجود الله تنتهي حالة القلق والاضطراب والشك.
                    ويرى كثيرون أن مواصفات الشرير هنا تنطبق على ضد المسيح في آخر الأزمنة. ونرى المبدأ أن من حفر حفرة لأخيه يسقط فيها= يؤخذون بالمؤامرة التي فكروا بها.

                    الآيات (3-11): "لأن الشرير يفتخر بشهوات نفسه. والخاطف يجدف يهين الرب. الشرير حسب تشامخ انفه يقول لا يطالب. كل أفكاره انه لا إله. تثبت سبله في كل حين. عالية أحكامك فوقه. كل أعدائه ينفث فيهم. قال في قلبه لا أتزعزع. من دور إلى دور بلا سوء. فمه مملوء لعنة وغشاً وظلماً. تحت لسانه مشقة وإثم. يجلس في مكمن الديار في المختفيات يقتل البري. عيناه تراقبان المسكين. يكمن في المختفى كأسد في عرّيسه. يكمن ليخطف المسكين. يخطف المسكين بجذبه في شبكته. فتنسحق وتنحني وتسقط المساكين ببراثنه. قال في قلبه أن الله قد نسي. حجب وجهه. لا يرى إلى الأبد."


                    نرى فيها تصورات قلب الأشرار أو إبليس أو ضد المسيح، فهو متكبر، يفتخر بصنع الشر والتجديف على الله والإلحاد فهو يقول لا إله، وإن وجد اله فهو لا يطالب= أي لا يعاقب، أو أنه ينسى شروره. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). وهو واثق في نفسه. وعموماً فالكبرياء يؤدي لكل هذا. وتثبت سبله في كل حين= الله لا يعاقب فورا . عالية أحكامك فوقه= في نظر المظلوم أن الشرير تثبت طرقه أي لا يجد مقاومة. ولكن المرنم يضيف أن هذا بسماح من الله. والله لأنه فوق هذا الشرير بقوته وحكمته يسمح بذلك إلى حين وليس في كل حين. تحت لسانه مشقة = مشقة= اي عناء ووجع فلا سلام للاشرار(سبعينية)، فكلامه يسبب الاما لمن يقبلها ولمن يقولها ولمن يعلمها ، بل ولكل شرير.
                    وإبليس كان يختفي وراء لسان الهراطقة. وهو يكمن في الهراطقة= المختفى ليخدع بهم البسطاء. وهو يحارب بقوة كأسد في عريسه= عرينه. لقد قيل عن ضد المسيح أنه مرتفع على كل ما يدعي إلهاً (2تس4:2). فإبليس أعطاه كل قوته وشره (رؤ2:13).

                    الآيات (12-18): "قم يا رب. يا الله ارفع يدك. لا تنس المساكين. لماذا أهان الشرير الله. لماذا قال في قلبه لا تطالب. قد رأيت لأنك تبصر المشقة والغم لتجازي بيدك. إليك يسلم المسكين أمره. أنت صرت معين اليتيم. أحطم ذراع الفاجر. والشرير تطلب شرّه ولا تجده. الرب ملك إلى الدهر والأبد بادت الأمم من أرضه. تأوه الودعاء قد سمعت يا رب. تثبت قلوبهم. تميل أذنك. لحق اليتيم والمنسحق لكي لا يعود أيضاً يرعبهم إنسان من الأرض."


                    هي صرخة من المرنم ومن كل مظلوم ومن الكنيسة ليتدخل الله الذي يبدو كما لو كان نائماً في السفينة (مت25:8). فالكنيسة وهي تتألم تشبه هذه السفينة التي تلاطمها الأمواج. قم= هنا الكنيسة تطلب سرعة مجيء الرب الديان. ونلاحظ تكرار كلمات "المسكين واليتيم والمتواضع" وهي تشير للكنيسة ككل أو للنفس. فالنفس التي تشعر بأنها يتيمة تسمع الله يقول لها صلوا هكذا "يا أبانا الذي في السموات" والنفس التي تشعر بأنها مسكينة تسمع "طوبى للمساكين" "لن أترككم يتامي لكن أرسل لكم الروح المعزي". قم = الي يقوم فهو يتهيأ ليعمل والكنيسة تصلي لله ليعمل علي ابادة الشر.



                    من له يسوع , له الحياة.
                    الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


                    Comment


                    • #11
                      رد: المزامير 2

                      المزمور الحادي عشر

                      عَلَى الرَّبِّ تَوَكَّلْتُ. كَيْفَ تَقُولُونَ لِنَفْسِي: «اهْرُبُوا إِلَى جِبَالِكُمْ كَعُصْفُورٍ؟
                      2 لأَنَّهُ هُوَذَا الأَشْرَارُ يَمُدُّونَ الْقَوْسَ. فَوَّقُوا السَّهْمَ فِي الْوَتَرِ لِيَرْمُوا فِي الدُّجَى مُسْتَقِيمِي الْقُلُوبِ.
                      3 إِذَا انْقَلَبَتِ الأَعْمِدَةُ، فَالصِّدِّيقُ مَاذَا يَفْعَلُ؟ »
                      4 اَلرَّبُّ فِي هَيْكَلِ قُدْسِهِ. الرَّبُّ فِي السَّمَاءِ كُرْسِيُّهُ. عَيْنَاهُ تَنْظُرَانِ. أَجْفَانُهُ تَمْتَحِنُ بَنِي آدَمَ.
                      5 الرَّبُّ يَمْتَحِنُ الْصِّدِّيقَ، أَمَّا الشِّرِّيرُ وَمُحِبُّ الظُّلْمِفَتُبْغِضُهُ نَفْسُهُ.
                      6 يُمْطِرُ عَلَى الأَشْرَارِ فِخَاخًا، نَارًا وَكِبْرِيتًا، وَرِيحَ السَّمُومِ نَصِيبَ كَأْسِهِمْ.
                      7 لأَنَّ الرَّبَّ عَادِلٌ وَيُحِبُّ الْعَدْلَ. الْمُسْتَقِيمُ يُبْصِرُ وَجْهَهُ.




                      التفسير


                      كتب داود المزمور غالباً عندما بدأ شاول يطارده ورماه بحربته، فنصحه من حوله بالهروب لحياته من وطنه فرفض. ونحن نعلم أنه هرب بعد ذلك. والهروب من الشر في حد ذاته ليس خطية بل هو حكمة فالمسيح نفسه هرب من اليهودية وأتى إلى مصر. ولكن المشكلة هي في الأفكار التي تدور في القلب. هل نهرب لأننا غير واثقين في قدرة الله على حمايتنا أو هل نهرب لعدم تبديد الوقت في مقاومة الشر. ويبدو أن هذا الصراع دار داخل قلب داود، وتعرض للغواية بأن يهرب لأن الله لن يحميه ونجده بروح الصلاة وقد تغلب على هذا الفكر فوأده داخل قلبه، ولما هرب بعد ذلك كان في ذلك لا يخطئ إذ كانت أفكاره مقدسة وكان يهرب شاعراً أن الله يحميه في هربه.
                      يمكن تفسير المزمور بطريقتين [1] ما حدث لداود فعلاً. [2] بطريقة نبوية عن الكنيسة المضطهدة.


                      الآيات (1-7): "على الرب توكلت. كيف تقولون لنفسي اهربوا إلى جبالكم كعصفور. لأنه هوذا الأشرار يمدون القوس. فوّقوا السهم في الوتر ليرموا في الدجى مستقيمي القلوب. إذا انقلبت الأعمدة فالصديق ماذا يفعل. الرب في هيكل قدسه. الرب في السماء كرسيه. عيناه تنظران أجفانه تمتحن بني آدم. الرب يمتحن الصدّيق. أما الشرير ومحب الظلم فتبغضه نفسه. يمطر على الأشرار فخاخاً ناراً وكبريتاً وريح السموم نصيب كأسهم. لأن الرب عادل ويحب العدل. المستقيم يبصر وجهه."


                      في (1) نجد داود يستنكر، فهربه كعصفور أي مذعوراً فيه تشكيك في قدرة الله وهو إتخذ قراره بأنه يتوكل على الله. والله صخرته وحمايته وليست الجبال المحيطة. وفي (2) ربما محاولات أصدقائه بإقناعه بفكرة الهرب أو أفكاره الداخلية التي تنازعه بأن شاول مستعد لقتله وهو فوَّق السهم= أي وضعه على وتر القوس وجذب الوتر. ويعدون أنفسهم ليرموا السهم ليلاً أي بينما داود غير منتبه أو نائم أو لا يرى كيف يدافع عن نفسه وفي (3) إذا انقلبت الأعمدة في السبعينية لأن الذي أصلحت أنت هم هدموه. وفي الإنجليزية إذا إنقلبت الأساسات فالصديق ماذا يفعل. فشاول استهان بناموس الرب وقتل كهنة نوب (أعمدة) أو الأعمدة هم الأشراف والنبلاء الذين اضطهدهم شاول في شره. والأساسات تفهم بأنها أسس العدل المؤسسة على ناموس الله والتي استهان بها شاول. فإذا فعل شاول هذا فكيف يثبت أمامه صديق مسكين مثل داود. وبعد صلاته رفع داود رأسه ووجد الله في السماء كرسيه (4) أي هو فوق كل الظالمين وهو هناك ليدين شرهم ويحفظ أولاده فلماذا الخوف، إذا كانت عيناه تنظران المسكين= فهو يرى ظلمه وسيتدخل لإنقاذه في الوقت المناسب. وفي (5) نرى لماذا يتأخر في إنقاذ الصديق....فهو يمتحنه= بمعنى ينقيه، ويكشفه لنفسه ثم حين ترى يد الرب التي تنقذه يزداد إيمانه. فالتجارب هي لفائدة وخير المؤمنين والله يعطي فرصة وراء فرصة للأشرار فهو يطيل باله عليهم لعلهم يتوبون، فإن لم يتوبوا يمطر عليهم ناراً وكبريتاً. ويكون نصيبهم عذابات لا ينطق بها= نصيب كأسهم.
                      ومن الناحية النبوية: فإبليس وجنوده من أعداء الكنيسة والهراطقة يحاولون خداع أولاد الله بكلماتهم التي هي كالسهام، أو كما حدث أيام الاضطهاد فعلاً فقد قتلوا أجساد أولاد الله. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). في دجي الليل= الليل تصوير لفترة الاضطهادات في الكنيسة أو فترة سيادة هرطقات معينة كهرطقة آريوس. وهل نترك جبل الرب أي كنيسته ونلجأ لأي جبل آخر. والكنيسة تشبه بالقمر فهي تعكس نور شمس البر عريسها. ولكن إذا سادت الهرطقات كان المؤمنين وكأنهم في دجى الليل معرضين لسهام الأعداء وفي فترة الهرطقات إنقلبت بعض الأعمدة، فكثير من الهراطقة كانوا بطاركة وأساقفة، فإذا انقلب هؤلاء وانفصلوا عن الكنيسة فالصديق أي المؤمن البسيط ماذا يفعل. ولكن علينا أن لا نترك كنيستنا لأن الرب فيها= الرب في هيكله المقدس. والله يسكن في هيكله أي النفس البشرية (1كو17:3) وفي الكنيسة التي هي جسده (أف22:1 + 30:5) وإذا ثبتنا في جسده وكنيسته كيف نخاف، هو سيعطينا هذا الإيمان أن عيناه تنظران إلى المساكين. وأجفانه تمتحن بنى آدم= أي يعطيهم المعرفة الحقيقية الإلهية فلا يضلوا بسب الهرطقات، أو يتشتتوا بسبب الاضطهادات. وسيرى الصديق أن الله عادل. وأنقياء القلب سيعاينون الله= المستقيم يبصر وجهه.



                      من له يسوع , له الحياة.
                      الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


                      Comment


                      • #12
                        رد: المزامير 2

                        المزمور الثاني عشر

                        1 خَلِّصْ يَا رَبُّ، لأَنَّهُ قَدِ انْقَرَضَ التَّقِيُّ، لأَنَّهُ قَدِ انْقَطَعَ الأُمَنَاءُ مِنْ بَنِي الْبَشَرِ.
                        2 يَتَكَلَّمُونَ بِالْكَذِبِ كُلُّ وَاحِدٍ مَعَ صَاحِبِهِ، بِشِفَاهٍ مَلِقَةٍ، بِقَلْبٍ فَقَلْبٍ يَتَكَلَّمُونَ.
                        3 يَقْطَعُ الرَّبُّ جَمِيعَ الشِّفَاهِ الْمَلِقَةِ وَاللِّسَانَ الْمُتَكَلِّمَ بِالْعَظَائِمِ،
                        4 الَّذِينَ قَالُوا: «بِأَلْسِنَتِنَا نَتَجَبَّرُ. شِفَاهُنَا مَعَنَا. مَنْ هُوَ سَيِّدٌ عَلَيْنَا؟ ».
                        5 «مِنِ اغْتِصَابِ الْمَسَاكِينِ، مِنْ صَرْخَةِ الْبَائِسِينَ، الآنَ أَقُومُ، يَقُولُ الرَّبُّ، أَجْعَلُ فِي وُسْعٍ الَّذِي يُنْفَثُ فِيهِ».
                        6 كَلاَمُ الرَّبِّ كَلاَمٌ نَقِيٌّ، كَفِضَّةٍ مُصَفَّاةٍ فِي بُوطَةٍ فِي الأَرْضِ، مَمْحُوصَةٍ سَبْعَ مَرَّاتٍ.
                        7 أَنْتَ يَا رَبُّ تَحْفَظُهُمْ. تَحْرُسُهُمْ مِنْ هذَا الْجِيلِ إِلَى الدَّهْرِ.
                        8 الأَشْرَارُ يَتَمَشَّوْنَ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ عِنْدَ ارْتِفَاعِ الأَرْذَالِ بَيْنَ النَّاسِ




                        التفسير

                        يقول البعض أن داود كتب هذا المزمور في أثناء فترة حكم شاول وانتشار الأكاذيب ضده في
                        القصر الملكي، فالكل يُداهن الملك شاول وينشر إشاعات مغرضة ضد داود لإرضاء شاول،
                        وداود يصرخ لله واثقًا في كلام الله ووعوده. ونحن هنا أمام ثلاث أنواع من الكلام.
                        ١. كلام الأشرار: كذب ورياء وكبرياء ينطقون بفم أبيهم إبليس الكذاب وأبو الكذاب.
                        ٢. كلام الأبرار: تنهدات المساكين بسبب ما يعانوه من ضيق ومتاعب، والله يسمع لهم.
                        ٣. كلام الله: كلام نقي، محل ثقة، مصدر الخلاص. كفضة مصفاة بلا شوائب.
                        وإن قيل هذا المزمور في أيام شاول أو غيره، فهذه حقيقة واقعة أن كلام الأشرار المتكبرين
                        وأكاذيبهم تنتشر لفترة، وربما يتعالون وينتصرون لفترة ما بسماح من الله وخلال هذه الفترة
                        يكون الأبرار المساكين يتنهدون ويصرخون لله واضعين وعوده بأنه يخلص نصب عيونهم،
                        وتكون فترة انتظار الرب هي فترة طول أناة على الأشرار لعل طول أناته تقتادهم للتوبة،
                        وتكون فترة الانتظار هذه للأبرار فرصة تنقية فهي فترة صراخ لله وصلاة والتصاق بالله،
                        وفي هذا يتنقون كما تتنقى الفضة من الشوائب في البوطة (فرن الصهر). ثم يتدخل الله
                        وينصف الأبرار ويقطع شفاه الأشرار.
                        آية ( ١): "خلص يا رب لأنه قد انقرض التقي لأنه قد انقطع الأمناء من بني البشر."
                        البار قد فني= داود رأي أن الكذب قد انتشر، والخيانة انتشرت، لم يرى واحد بار، فشاول
                        يخونه ومعه رجاله وكذلك أهل زيف وقعيلة، ورأى مذبحة الكهنة بسببه فصرخ خلص يا
                        رب، فلم يبق ولا بار. فمن كثرة الاضطهاد فنى الأبرار. ولأن الشر ساد العالم كله احتاج
                        العالم لمخلص، وكأن صرخة داود خلص يا رب هي بروح النبوة صرخة نداء لله ليتجسد
                        المسيح إذ زاغ الجميع وفسدوا. داود هنا شابه إيليا حين تص  ور أن الأبرار انتهوا من الأرض
                        .( ولم يبق سواه ( ١مل ١٠:١٩
                        ٤): "يتكلمون بالكذب كل واحد على صاحبه بشفاه ملقة بقلب فقلب يتكلمون. - الآيات ( ٢
                        يقطع الرب جميع الشفاه الملقة واللسان المتكلم بالعظائم. الذين قالوا بألسنتنا نتجبر.
                        شفاهنا معنا. من هو سيد علينا."
                        رأى داود قلة الأمانة والكذب ينتشران بين الناس. (ونرى في يع ٣ كيف أن اللسان عطية الله
                        لو استخدم في الباطل يكون كدفة سفينة تقودها للهلاك) ومن علامات الرياء إزدواج القلب=
                        بقلب فقلب يتكلمون= هم غير أمناء ولا يقولون الحق والله سيقطع هذه الشفاه، كما قطع لسان
                        فرعون الذي قال في تجبر "إني لست أعرف الرب" وقطع شعب اليهود ورؤسائهم الذين
                        تجبروا على المسيح، وقطع لسان كل من تجبر على الكنيسة الذين قالوا من هو سيد علينا.
                        آية ( ٥): "من اغتصاب المساكين من صرخة البائسين الآن أقوم يقول الرب. أجعل في وسع
                        الذي يُنَفث فيه."
                        هنا نسمع صراخ الأبرار في ظلمهم وألمهم. تدخل الله في الوقت الذي يراه صالحًا (ملء
                        الزمان) ليصنع لهم الخلاص علانية.
                        آية ( ٦): "كلام الرب كلام نقي كفضة مصفاة في بوطة في الأرض ممحوصة سبع مرات."
                        هنا نسمع عن كلمة الله التي هي كفضة مصفاة نقية، والكتاب المقدس كلمة الله منزه عن كل
                        خطأ وشبه خطأ أو تضاد أو كلمة بشرية ساقطة، فالكتاب كله موحى به من الله. والأبرار
                        يثقون في وعود الله التي لا تسقط أبدًا، فليس في وعوده غش. هنا نرى التناقض بين عش
                        ورياء البشر وصدق كلمة الله النقية ووعوده التي لا تسقط. بل كلام الله ينقي النفس "أنتم
                        أنقياء من أجل الكلام الذي كلمتكم به" فالرب حين يعطينا من مواهب الروح القدس تنقي
                        حياتنا ٧ أضعاف ورقم ( ٧) رقم كامل. وهناك من رأى أن رقم ٧ يشير لقول أشعياء روح
                        ( الرب. وروح الحكمة والفهم.. (أش ٢:١١
                        الآيات ( ٧،٨ ): "أنت يا رب تحفظهم تحرسهم من هذا الجيل إلى الدهر. الأشرار يتمشون من
                        كل ناحية عند ارتفاع الأرذال بين الناس."
                        نرى هنا خلاص الرب لعبيده وأنه سينجيهم في هذا الجيل وكل جيل وإلى نهاية الدهر رغم
                        أن الأشرار ينجحون= إن الأشرار يتمشون من كل ناحية ويرتفعون.
                        المزاميرنصلي هذا المزمور في باكر فنبدأ يومنا بالثقة في حماية الله رغمًا عن كل
                        المؤامرات حولنا. ونرى فيه أنه بالرغم من مؤامرات اليهود على المسيح
                        وصلبه إلا أنه سيقوم ويصنع الخلاص علانية فنذكر القيامة في بدء يومنا=
                        الآن أقوم يقول الرب.


                        من له يسوع , له الحياة.
                        الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


                        Comment


                        • #13
                          رد: المزامير 2

                          المزمور الثالث عشر

                          1 إِلَى مَتَى يَا رَبُّ تَنْسَانِي كُلَّ النِّسْيَانِ؟ إِلَى مَتَى تَحْجُبُ وَجْهَكَ عَنِّي؟
                          2 إِلَى مَتَى أَجْعَلُ هُمُومًا فِي نَفْسِي وَحُزْنًا فِي قَلْبِي كُلَّ يَوْمٍ؟ إِلَى مَتَى يَرْتَفِعُ عَدُوِّي عَلَيَّ؟
                          3 انْظُرْ وَاسْتَجِبْ لِي يَا رَبُّ إِلهِي. أَنِرْ عَيْنَيَّ لِئَلاَّ أَنَامَ نَوْمَ الْمَوْتِ،
                          4 لِئَلاَّ يَقُولَ عَدُوِّي: «قَدْ قَوِيتُ عَلَيْهِ». لِئَلاَّ يَهْتِفَ مُضَايِقِيَّ بِأَنِّي تَزَعْزَعْتُ.
                          5 أَمَّا أَنَا فَعَلَى رَحْمَتِكَ تَوَكَّلْتُ. يَبْتَهِجُ قَلْبِي بِخَلاَصِكَ.
                          6 أُغَنِّي لِلرَّبِّ لأَنَّهُ أَحْسَنَ إِلَيَّ



                          التفسير


                          يرى البعض أن هذا المزمور قاله داود وهو هارب من وجه إبشالوم، وهذا سبب إحساسه
                          بغضب الله وأن الله نساه، هذا الحزن الواضح في بداية المزمور تعبير عن الحزن الداخلي إذ
                          تذكر خطيته وها هو يعاني من نتائجها. ولكننا نرى في هذا المزمور الطريق الصحيح الذي
                          يجب أن يتبعه كل من يشعر بخطيته فيقدم عنها توبة ويصرخ إلى الله ولا يكف عن الصراخ
                          إلى أن يشعر بالاستجابة، وهنا نرى داود يصرخ ٤ مرات إلى متى طالبًا العون ثم وكأنه
                          يعاتب الله، هل تقبل يا رب أن يفرح أعدائي بحالتي هذه. ولا يتوقف في صلاته عند هذا
                          الحد، بل نجد إيمانه يتشدد ويقول أما أنا فعلي رحمتك توكلت بل يتقدم أكثر ويسبح بفرح.
                          "الذين يزرعون بالدموع يحصدون بالابتهاج" (مز ٥:١٢٦ ) وهذا الأسلوب نجده دائمًا في
                          مزامير داود، فهو يبدأ بالصراخ والدموع وينتهي مسبحًا الله بفرح ونرى في هذا المزمور
                          صورتين.
                          ١. تعبير عن حالة نفس في فتورها الروحي وشعورها بألام نسيان الله.

                          ٢. ربما يعبر هذا المزمور عن قول المسيح على الصليب "إلهي إلهي لماذا تركتني"

                          ولكنه ينتهي بتسبيح الله على خلاصه أي قيامة المسيح وانتصاره لذلك نصلي هذا
                          المزمور في باكر.
                          ٢): "إلى متى يا رب تنساني كل النسيان. إلى متى تحجب وجهك عني.إلى متى - الآيات ( ١
                          أجعل همومًا في نفسي وحزنًا في قلبي كل يوم إلى متى يرتفع عدوي علي"
                          هي صراخ الخاطئ في حالة فتوره محاو ً لا الرجوع لله، ولكنه يحس أن الأمر ليس سه ً لا
                          وربما ظن أن الله سيتركه إلى الإنقضاء، وربما أخذ يردد هذه المشاعر الحزينة في قلبه كل
                          يوم، وحزنه راجع إلى انتصار عدوه (الشيطان والجسد) عليه = عدوي قد ارتفع عليّ.
                          (نش ٦:٥ ) نرى هنا أن الحبيب تحول وعبر، هذه هي الفترة التي تشعر فيها النفس بنسيان الله
                          لها. ولماذا يتركها الله فترة في هذا الشعور؟ حتى حينما تجده لا تعود للتراخي بل تمسك به
                          ولا ترخه (نش ٤:٣ ). ونلاحظ هنا أن داود لم يشتكي من مؤامرة ابنه وخيانة الناس، بل ما
                          يزعجه هنا هو نسيان الله له، فإن تمتعنا بحب الله وعدم رضا العالم فنحن لم َنخسَر شيئًا. أما
                          لو كسبنا العالم كله وخسرنا الله فقد خسرنا كل شئ. وليس من شئ يجعلنا نشعر بأن الله
                          يحجب وجهه عنا سوى الخطية ويعزينا قول أشعياء لحيظة تركتك وبمراحم عظيمة سأجمعك
                          .( (أش ٧:٥٤


                          آية ( ٣): "أنظر واستجب لي يا رب إلهي. أنر عيني لئلا أنام نوم الموت."


                          صراخ داود حتى لا يموت في خطيته، يموت دون أن يشعر أن الله قد غفر. أو أن يستمر
                          الإنسان في حالة موت الخطية، فالخاطئ يصرخ إلى الله هل تتركني هكذا كميت بسبب
                          خطيتي. ويصلي أنر عيني= فننال فهمًا جديدًا لمحبة الله ونعاين أمجاده السماوية فلا نعود
                          نفرح بتفاهة العالم وخطاياه. بهذه الاستنارة لا يبقي للظلام موضعًا في الإنسان.


                          آية ( ٤): "لئلا يقول عدوي قد قويت عليه. لئلا يهتف مضايقي بأني تزعزعت."


                          العدو هو إبليس (أو الخطية) وهو يفرح بسقوط الإنسان قطعًا.

                          آية ( ٥): "أما أنا فعلي رحمتك توكلت. يبتهج قلبي بخلاصك."

                          هنا نرى الإيمان المتزايد، فهو يلقي بثقته على الله أن ينجيه، وما يبني عليه ثقته هو مراحم
                          الله، ليس لبر في نفسي يا رب ولكن من أجل مراحمك لنا دالة أن نطلب ونثق فيك أنك
                          تستجيب بسبب مراحمك. ولاحظ أنه ظل يصلي ربما عدة أيام حتى شعر بهذا.


                          آية ( ٦): "أغني للرب لأنه أحسن إلى."


                          حصل داود هنا على حالة السلام الداخلي نتيجة صلواته وإيمانه فبدأ التسبيح ولم يتوقف.

                          من له يسوع , له الحياة.
                          الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


                          Comment


                          • #14
                            رد: المزامير 2

                            حلو الموضوع كأرشيف بس مو اسهل للاطلاع والمشاركة لو استلمتيهن كل يوم مزمور شكل واذا كان التفسير طويل ينقسم على يومين مثلا

                            وعنوان كل موضوع يكون المزامير اج1.2.3...
                            بعدين اول سطر او الاسم الدارج للمزمور


                            "سلامي امنحكم, سلامي اعطيكم, لا كما يعطي العالم اعطيكم أنا."
                            "ثقوا لقد غلبت العالم"
                            ======================================

                            Comment


                            • #15
                              رد: تفسير المزامير من 1 حتى 13

                              منور مشرفنا العظيم وشكرا

                              من له يسوع , له الحياة.
                              الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


                              Comment


                              • #16
                                رد: تفسير المزامير من 1 حتى 13

                                المزامير لها أهمية كبيرة في الكنيسة المقدسة. وكتاب المزامير هو أشهر كتب الصلاة.

                                هو شعر وموسيقى وعواطف وإنفعالات واشتياقات روحية وصلوات وابتهالات. هي نماذج حية عملية للتخاطب مع الله.

                                المزامير تستخدم في إخراج الشياطين وكلها نبوات

                                المزامير تعلمنا كيف نطلب الله.




                                حين يقول من الأعماق صرخت إليك يا رب.. نرى أنه يجب أن نطلب الله في عمق الضيقة، عمق الخطية. والمزامير تعلمنا كيف نطلب وماذا نطلب. وكيف نهتم بالطلبات الروحية. وكيف نطلب مجد الله.
                                المزامير تعلم حياة الشكر.وتعلمنا الاعتراف بجميل الله والتغني بإحسانات الله وجوده وكرمه وتعلمنا حياة التسليم.حياة الانسحاق وتعلمنا حياة التسبيح

                                موضوع رائع جدا الرب يبارك تعبك ومجهودك الكبير ريتا شكر الك يسوع يحميكي
                                يريدون صلب وطني..
                                ألا يعلمون أن بعد الصلب


                                قيامة مجيدة

                                (( وينـــك يــايسـوع وطننـا مـوجـوع
                                ))



                                Comment


                                • #17
                                  رد: تفسير المزامير من 1 حتى 13

                                  كريستين الرب يباركك ويحميكي يا اطيب قلب

                                  من له يسوع , له الحياة.
                                  الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


                                  Comment


                                  • #18
                                    رد: تفسير المزامير من 1 حتى 13

                                    مشكورة ريتا

                                    انا كتير بحب المزامير

                                    و راح احفظ مشاركتك عندي على الحاسب

                                    ..
                                    القاعدة الذهبية التي قالها السيد المسيح و التي تنظم علاقاتنا مع باقي البشر تقول :كل ما تريدون أن يفعل الناس بكم افعلوا هكذا أنتم أيضا بهم، لأن هذا هو الناموس والأنبياء.
                                    متى - 7 :12

                                    Comment

                                    Working...
                                    X