إعلم أيّها المؤمن
إنّ هذه الصلوات الخمس عشرة قد ألهمها ربّنا يسوع المسيح للقدّيسة بريجيتا، بينما كانت تخاطبه ملازمة السجود أمام صورة صليبه المقدّس في كنيسة مار بطرس بمدينة روما. وكانت بعد أن تناولت القربان المقدّس تصلّي بحرارة، تائقة لتعلم كم ضربة احتمل فادينا وقت آلامه الخلاصيّة.
فظهر لها مخلّصنا يسوع المسيح وخاطبها من صورة صليبه قائلاً: "اعلمي يا ابنتي إنّي احتملت وقت آلامي في جسدي خمس آلاف وأربع مائة وأربع وثمانين ضربة. وإن شئتِ أن تكرّمي هذه الجراحات ببعض العبادات، اتلي كلّ يوم خمس عشرة "أبانا الذي في السماوات"، وخمس عشرة "السلام عليك يا مريم"، مع الصلوات التالية (التي علّمها إيّاها بنفسه) طيلة سنة كاملة. وعندما تكون السنة قد انقضت، تكونين أنتِ قد كرّمتِ جميع جراحاتي واحدةً فواحدةً".
وأضاف بعدئذٍ بقوله: "إنّ كلّ من صلّى هذه الطلبات مدّة سنة كاملة:
- إنّه يخلّص خمسة عشر نفسًا من ذريّته، ويعتقهم من عقوبات المطهر.
- خمس عشر شخصًا من ذريّته يُحفظون ويُثبتون في نعمة الله تعالى.
- يرجع من ذريّته خمس عشر خاطئًا إلى التوبة.
- كلّ من صلّى هذه الطلبات نال الدرجات الأولى في الكمال.
- قبل موته بخمسة عشر يومًا أمنحه جسدي الثمين قوتًا، حتّى بفضله يخلص من الجوع الأبدي، وأمنحه ليشرب دمي الثمين حتّى لا يعطش إلى الأبد.
- وقبل مماته بخمس عشرة يومًا يندم بمرارة على جميع ذنوبه وتصبح له معرفة كاملة بها.
- أمامه أضع علامة صليبـي الكلّي الظفر لنصرته وللدفاع عنه ضدّ وثبات أعدائه.
- قبل موته، آتي مع والدتي المحبوبة جدًّا.
- وأتقبّل ببركة روحه وأمضي بها إلى السعادة الأبديّة.
- وإذا اصطحبته إلى هناك أسقيه كأسًا من ينبوع لاهوتي، وهذا، ما صنعته لآخرين، إلاّ للّذين يصلّون هذه الطلبات.
- ويجب معرفة إنّ من عاش ثلاثين سنة في الخطيئة المميتة وصلّى بخشوع هذه الطلبات أو وطّد العزم على أن يتلوها، غفر له الربّ جميع ذنوبه.
- ونجاه من التجارب الشريرة.
- ووقّى وحفظ حواسه الخمس.
- ونجاه من موت الغفلة.
- وخلّص نفسه من العقوبات الجهنميّة.
- وينال من الله تعالى ومن العذراء الفائقة القداسة كلّ ما يسأل.
- وإن كان عائشًا فيما مضى على هواه وغدًا سيموت فإنّ حياته تطول.
- ويتحقّق أنّه ينال الرتبة العالية بين الملائكة.
- كلّ من يعلّم هذه الصلوات إلى غيره، أجره وسعادته لا ينقصان أبدًا وإنّما يدومان ثابتين إلى الأبد.
- حيث تُتلى هذه الصلوات يكون الله حاضرًا بنعمته.
كلّ هذه الامتيازات وعد بها سيّدنا يسوع المسيح المصلوب للقدّيسة بريجيتا على شرط أن نصلّي كلّ يوم هذه الطلبات مدّة سنة كاملة بكلّ خشوع.
أيا يسوع المسيح. العذوبة الأبديّة للذين يحبّونك، السعادة الفائقة كلّ سعادة وكلّ أمنية. رجاء وخلاص الخطأة. يا من أظهرت من أجل عظيم محبّتك لهم، أنّ كمال رضاك هو أن تكون بين البشر فاتّخذت الطبيعة البشريّة في ملء الزمان. تذكر الأوجاع التي عانيتها منذ لحظة ولادتك وخاصّة خلال آلامك المقدّسة كما كان مقرّرًا ومرسومًا في الفكر الإلهيّ منذ الأزل. تذكّر، يا سيّد، وأنت في العشاء السرّي مع تلامذتك، بعد أن غسلت أقدامهم، قد أعطيتهم جسدك المقدّس ودمك الثمين، وبينما أنت تعزّيهم بعذوبة، أطلعتهم على آلامك المقبلة.
تذكر الحزن والمرارة التي قاسيتها في نفسك كما عبّرت عنها قائلاً: "نفسي حزينة حتّى الموت". تذكر، يا سيّد، المخاوف والضيقات والأوجاع التي تحمّلتها في جسدك اللطيف، قبل عذاب الصليب بعد أن صلّيت ثلاث مرّات وأنت تتصبّب عرقًا دمويًّا، وبعد أن خانك تلميذك يهوذا، وقبضت عليك الأمّة التي اخترتها ورفعتها، واتهمت من شهود زور، وحاكمك ظلمًا، في عيد الفصح القضاة الثلاثة، وأنت بريء وفي ريعان الشباب.
تذكّر أنّك عرّيت من ثيابك، وأُلبست ثياب السخرية. وغطّوا وجهك وعينيك. وأنّك تلقّيت اللطمات، وكُلّلت بالشوك، وجعلوا في يدك قصبة، ورُبطت على عمود ممزّقًا تحت المجالد ورازحًا تحت الشتائم والعار. وتذكارًا لهذه الآلام والأوجاع التي رافقتك قبل عذابك على الصليب، أعطني، قبل مماتي ندامة حقيقيّة واعترافًا صحيحًا وكاملاً وتوبة صادقة ومغفرة جميع ذنوبي. آمين.
الصلاة الثانية
يا يسوع، الحريّة الحقيقيّة للملائكة، وفردوس النعيم، تذكر هول الحزن الذي عانيته، عندما، أعداؤك كأسود ثائرة أحاطوك. وبألف إهانة وبصقة وصفعة وخدش وغيرها من أغرب العذابات التي ابتليت بها إلى أقصى حدّ. إكرامًا لهذه البلايا ولهذه الكلمات المذلّة، أرجوك يا مخلّصي، أن تنجّيني من أعدائي المنظورين والغير المنظورين، وتوصلني بحمايتك إلى الكمال للخلاص الأبدي آمين.
الصلاة الثالثة
يا يسوع، خالق السماء والأرض. الذي لا شيء يحويه أو يحدّه. أنت الضابط كلّ شيء بقدرتك.
تذكر العذاب الشديد المرارة الذي قاسيته عندما ربط الجنود يديك المقدّستين، وقدميك اللطيفتين على الصليب.
وثقبوها من جهة إلى أخرى بمسامير ضخمة غير مسنّنة. ولمّا لم يجدوك في حالةٍ تمكّنهم من إشباع غضبهم، وسّعوا جراحاتك وزادوا ألمًا على ألم. وبوحشيّة غريبة مدّدوك على الصليب وسحبوك من كلّ صوب مخلّعين أطرافك.
أتضرّع إليك، بحقّ هذا الألم المقدّس المحبوب على الصليب أن تهبني مخافتك ومحبّتك آمين.
الصلاة الرابعة
يا يسوع، الطبيب السماوي، المرفوع على الصليب لتشفي بجراحاتك جراحاتنا. تذكر شدّة الوهن والرضوض التي احتملتها في كلّ أطرافك، حتّى لم يبقَ واحدة منها في موضعها، وحتّى لم يعد يوجد وجع يماثل وجعك من قمّة الرأس حتّى أخمص القدمين. جزء واحد من جسدك لم يبقَ بدون عذاب، ومع ذلك، تناسيت الأوجاع، ولم تملّ الصلاة لأبيك من أجل أعدائك قائلاً له: "يا أبتِ، إغفر لهم لأنّهم لا يدرون ماذا يفعلون".
من أجل هذه الرحمة الكبيرة وتذكارًا لهذا العذاب إجعل ذكرى عذابك المرير يثمر فيّ ندامة كاملة لمغفرة جميع خطاياي آمين.
الصلاة الخامسة
يا يسوع، مرآة الضياء الأبدي.
تذكر الحزن الذي انتابك، وأنت تتأمّل في نور ألوهيّتك، المنتخَبين الذين سيخلصون باستحقاقات آلامك المقدّسة، وترى في نفس الوقت العدد الكبير من المنبوذين الذين استحقّوا الهلاك بسبب خطاياهم. وتتوجّع بمرارة على هؤلاء الخطأة الضائعين اليائسين.
بحقّ هذه الرحمة الغير متناهية، وهذه الشفقة وخاصّة بحقّ التسامح الذي أبديته نحو اللص الصالح قائلاً: "هذا اليوم ستكون معي في الفردوس". أتضرّع إليك، يا يسوع الوديع، أن تصنع إليّ رحمة في ساعة موتي آمين.
الصلاة السادسة
يا يسوع، الملك المحبوب والمرغوب للغاية، تذكر الألم الذي قاسيته، وأنت عريان، معلّق ومرفوع على الصليب كالبائس. أهلك جميعهم وأصحابك تخلّوا عنك، عدا والدتك المحبوبة التي بقيت بوفاءٍ قربك في النـزاع، برفقة القدّيس يوحنّا. وأنت أوصيتهما الواحد بالآخر قائلاً: "يا امرأة هذا ابنك". وللقدّيس يوحنّا: "هذه أمّك".
أتوسّل إليك، أيا مخلّصي، بحقّ سيف الوجع الذي اخترق عندئذٍ نفس والدتك القدّيسة أن ترأف بي في جميع بلاياي ومصاعبي الجسديّة والروحيّة. وأن تعينني في تجاربي وخاصّة في ساعة موتي آمين.
الصلاة السابعة
يا يسوع، الينبوع الذي لا تنضب رحمته. يا من بتأثّر عميق من الحبّ قلت على الصليب "أنا عطشان"! ولكن العطش لخلاص الجنس البشريّ.
أتوسّل إليك، يا مخلّصي، أن تشعل في قلبـي التوق لأصل إلى الكمال في كلّ أعمالي، وأن تطفئ فيّ شهوات الجسد والميول الدنيويّة آمين.
الصلاة الثامنة
يا يسوع، عذوبة القلوب وحلاوة النفوس، بحقّ مرارة العلقم والخلّ الذي ذقته، حبًّا بنا، على الصليب. إمنحني أن أتناول باستحقاق جسدك ودمك الثمين مدّة حياتي وفي ساعة موتي حتّى يكونا لنفسي الدواء والتعزية آمين.
الصلاة التاسعة
يا يسوع، الفضيلة الملكيّة، وسعادة النفس.
تذكر الألم الذي عانيته، عندما كنت غارقًا في المرارة عند اقتراب الموت، مُهانًا ومذلولاً من البشر. ومعتقدًا أنّ أباك تخلّى عنك صرخت: "إلهي إلهي لماذا تركتني؟".
بحقّ هذه الشدّة أتوسّل إليك، يا مخلّصي، لا تدعني متروكًا في الشدائد وعذابات الموت آمين.
الصلاة العاشرة
يا يسوع، يا من أنت لكلّ شيء البداية والنهاية، الحياة والفضيلة.
تذكر أنك، لأجلنا، غرقت في لجّة الآلام من قمّة الرأس حتّى أخمص القدمين.
وإكرامًا لعظيم جراحاتك. علّمني أن أحفظ وصاياك بمحبّة حقيقيّة. هذه الوصايا التي طريقها رحبٌ وسهلٌ للذين يحبّونك آمين.
الصلاة الحادية عشرة
يا يسوع، يا لجّة الرحمة الكثيرة العمق، أتوسّل إليك، بحقّ ذكرى جراحاتك التي اخترقت صُلب عظامك وأحشائك، أن تنتشلني من الخطيئة، أنا الشقي الغارق في ذنونبـي. أن تخفيني، عن وجهك الغاضب، في ثقوب جراحاتك. حتّى يمرّ غضبك وسخطك العادل آمين.
الصلاة الثانية عشرة
يا يسوع، مرآة الحقيقة، علامة الوحدة، رباط المحبّة، تذكر كثرة جراحاتك الجمّة التي ابتليت بها من الرأس إلى القدم. وممزّقًا ومضرّجًا بدمك المعبود.
أيّ وجع كبير وهائل احتملته، من أجلنا، في جسدك الطاهر.
يا يسوع الحلو للغاية، ما كان يمكن أن تصنعه وما صنعته؟
أتوسّل إليك، يا مخلّصي، أن تطبع بدمك الكريم، كلّ جراحاتك في قلبـي، حتّى بدون توقّف، أقرأ دائمًا آلامك وحبّك. وتذكارًا وفيًّا لعذابك، لتتجدّد في قلبـي ثمرة آلامك، وليزدد حبّك كلّ يوم حتّى أبلغ إليك، أنت الذي هو كنـز كلّ الخيرات وكلّ الأفراح التي، أتوسّل إليك، أن تهبني إيّاها، يا يسوع الكثير الحلاوة، في الحياة الأبديّة. آمين.
الصلاة الثالثة عشرة
يا يسوع، الليث الشديد البأس، الملك الغير مائت والذي لا يُقهر. تذكر الآلام التي عصفت بك، عندما تلاشت كلّ قواك، الجسديّة والقلبيّة، فأحنيت رأسك قائلاً: "كلّ شيء قد تمّ".
بحقّ هذا الضيق والألم، أتوسّل إليك، يا سيّدي يسوع، أن تترأف بي في آخر ساعة من حياتي عندما تكون روحي في النـزاع، ونفسي في اضطراب آمين.
الصلاة الرابعة عشرة
يا يسوع، الابن الوحيد للآب، ضياء وصورة جوهره.
تذكر التوصية الخاشعة التي رفعتها إلى أبيك قائلاً: "يا أبتِ بين يديك أستودع روحي". ثمّ جسدك مُمزّق وقلبك محطّم، وأحشاء رحمتك مفتوحة لإفتدائنا أسلمت روحك.
أتوسّل إليك، يا ملك القدّيسين، بحقّ هذا الموت الثمين، أن تقويني وتغيثني لأقاوم الشيطان، والجسد، والعالم، حتّى إذا متّ عن العالم، أحيا بك وحدك. اقبل، أرجوك، عند ساعة موتي، نفسي المنفيّة والمتغرّبة العائدة إليك آمين.
الصلاة الخامسة عشرة
يا يسوع، الكرمة الحقيقيّة الخصبة. تذكر دمك الفيّاض الذي سكبته بغزارة كما العنب تحت المعصرة.
ومن جنبك الذي طعنه الجنديّ بضربة حربة، قد أعطيت الدم والماء حتّى لم يبقَ ولا قطرة واحدة.
وكرزمة بخور متصاعد من أعلى الصليب، جسدك اللطيف تلاشى وجفّت كليًّا عصارة أحشائك، وصُلب عظامك يبست.
بحقّ مرارة هذا العذاب، وبحقّ دمك المسفوك أتوسّل إليك، يا يسوع الحنون أن تتقبّل روحي عندما أكون في النـزاع آمين.
صلاة الختام
يا يسوع الحنون، اجرح قلبـي، حتّى ليلاً ونهارًا، تكون لي خبزًا دموع التكفير والألم والحبّ.
إهدني كليًّا إليك. وليكن لك قلبـي السكن الدائم. وأن يكون سلوكي مرضيًا لك، وأن تكون نهاية حياتي تمجيدًا لك، حتّى أستحقّ، بعد مماتي، فردوسك، وأمجّدك إلى الأبد مع جميع قدّيسيك آمين.
http://www.peregabriel.com/aveomaria/section.php?id=888
إنّ هذه الصلوات الخمس عشرة قد ألهمها ربّنا يسوع المسيح للقدّيسة بريجيتا، بينما كانت تخاطبه ملازمة السجود أمام صورة صليبه المقدّس في كنيسة مار بطرس بمدينة روما. وكانت بعد أن تناولت القربان المقدّس تصلّي بحرارة، تائقة لتعلم كم ضربة احتمل فادينا وقت آلامه الخلاصيّة.
فظهر لها مخلّصنا يسوع المسيح وخاطبها من صورة صليبه قائلاً: "اعلمي يا ابنتي إنّي احتملت وقت آلامي في جسدي خمس آلاف وأربع مائة وأربع وثمانين ضربة. وإن شئتِ أن تكرّمي هذه الجراحات ببعض العبادات، اتلي كلّ يوم خمس عشرة "أبانا الذي في السماوات"، وخمس عشرة "السلام عليك يا مريم"، مع الصلوات التالية (التي علّمها إيّاها بنفسه) طيلة سنة كاملة. وعندما تكون السنة قد انقضت، تكونين أنتِ قد كرّمتِ جميع جراحاتي واحدةً فواحدةً".
وأضاف بعدئذٍ بقوله: "إنّ كلّ من صلّى هذه الطلبات مدّة سنة كاملة:
- إنّه يخلّص خمسة عشر نفسًا من ذريّته، ويعتقهم من عقوبات المطهر.
- خمس عشر شخصًا من ذريّته يُحفظون ويُثبتون في نعمة الله تعالى.
- يرجع من ذريّته خمس عشر خاطئًا إلى التوبة.
- كلّ من صلّى هذه الطلبات نال الدرجات الأولى في الكمال.
- قبل موته بخمسة عشر يومًا أمنحه جسدي الثمين قوتًا، حتّى بفضله يخلص من الجوع الأبدي، وأمنحه ليشرب دمي الثمين حتّى لا يعطش إلى الأبد.
- وقبل مماته بخمس عشرة يومًا يندم بمرارة على جميع ذنوبه وتصبح له معرفة كاملة بها.
- أمامه أضع علامة صليبـي الكلّي الظفر لنصرته وللدفاع عنه ضدّ وثبات أعدائه.
- قبل موته، آتي مع والدتي المحبوبة جدًّا.
- وأتقبّل ببركة روحه وأمضي بها إلى السعادة الأبديّة.
- وإذا اصطحبته إلى هناك أسقيه كأسًا من ينبوع لاهوتي، وهذا، ما صنعته لآخرين، إلاّ للّذين يصلّون هذه الطلبات.
- ويجب معرفة إنّ من عاش ثلاثين سنة في الخطيئة المميتة وصلّى بخشوع هذه الطلبات أو وطّد العزم على أن يتلوها، غفر له الربّ جميع ذنوبه.
- ونجاه من التجارب الشريرة.
- ووقّى وحفظ حواسه الخمس.
- ونجاه من موت الغفلة.
- وخلّص نفسه من العقوبات الجهنميّة.
- وينال من الله تعالى ومن العذراء الفائقة القداسة كلّ ما يسأل.
- وإن كان عائشًا فيما مضى على هواه وغدًا سيموت فإنّ حياته تطول.
- ويتحقّق أنّه ينال الرتبة العالية بين الملائكة.
- كلّ من يعلّم هذه الصلوات إلى غيره، أجره وسعادته لا ينقصان أبدًا وإنّما يدومان ثابتين إلى الأبد.
- حيث تُتلى هذه الصلوات يكون الله حاضرًا بنعمته.
كلّ هذه الامتيازات وعد بها سيّدنا يسوع المسيح المصلوب للقدّيسة بريجيتا على شرط أن نصلّي كلّ يوم هذه الطلبات مدّة سنة كاملة بكلّ خشوع.
الصلوات الخمسة عشر
الصلاة الأولىالأبانا والسلام والمجد
تذكر الحزن والمرارة التي قاسيتها في نفسك كما عبّرت عنها قائلاً: "نفسي حزينة حتّى الموت". تذكر، يا سيّد، المخاوف والضيقات والأوجاع التي تحمّلتها في جسدك اللطيف، قبل عذاب الصليب بعد أن صلّيت ثلاث مرّات وأنت تتصبّب عرقًا دمويًّا، وبعد أن خانك تلميذك يهوذا، وقبضت عليك الأمّة التي اخترتها ورفعتها، واتهمت من شهود زور، وحاكمك ظلمًا، في عيد الفصح القضاة الثلاثة، وأنت بريء وفي ريعان الشباب.
تذكّر أنّك عرّيت من ثيابك، وأُلبست ثياب السخرية. وغطّوا وجهك وعينيك. وأنّك تلقّيت اللطمات، وكُلّلت بالشوك، وجعلوا في يدك قصبة، ورُبطت على عمود ممزّقًا تحت المجالد ورازحًا تحت الشتائم والعار. وتذكارًا لهذه الآلام والأوجاع التي رافقتك قبل عذابك على الصليب، أعطني، قبل مماتي ندامة حقيقيّة واعترافًا صحيحًا وكاملاً وتوبة صادقة ومغفرة جميع ذنوبي. آمين.
الصلاة الثانية
الأبانا والسلام والمجد
الصلاة الثالثة
الأبانا والسلام والمجد
تذكر العذاب الشديد المرارة الذي قاسيته عندما ربط الجنود يديك المقدّستين، وقدميك اللطيفتين على الصليب.
وثقبوها من جهة إلى أخرى بمسامير ضخمة غير مسنّنة. ولمّا لم يجدوك في حالةٍ تمكّنهم من إشباع غضبهم، وسّعوا جراحاتك وزادوا ألمًا على ألم. وبوحشيّة غريبة مدّدوك على الصليب وسحبوك من كلّ صوب مخلّعين أطرافك.
أتضرّع إليك، بحقّ هذا الألم المقدّس المحبوب على الصليب أن تهبني مخافتك ومحبّتك آمين.
الصلاة الرابعة
الأبانا والسلام والمجد
من أجل هذه الرحمة الكبيرة وتذكارًا لهذا العذاب إجعل ذكرى عذابك المرير يثمر فيّ ندامة كاملة لمغفرة جميع خطاياي آمين.
الصلاة الخامسة
الأبانا والسلام والمجد
تذكر الحزن الذي انتابك، وأنت تتأمّل في نور ألوهيّتك، المنتخَبين الذين سيخلصون باستحقاقات آلامك المقدّسة، وترى في نفس الوقت العدد الكبير من المنبوذين الذين استحقّوا الهلاك بسبب خطاياهم. وتتوجّع بمرارة على هؤلاء الخطأة الضائعين اليائسين.
بحقّ هذه الرحمة الغير متناهية، وهذه الشفقة وخاصّة بحقّ التسامح الذي أبديته نحو اللص الصالح قائلاً: "هذا اليوم ستكون معي في الفردوس". أتضرّع إليك، يا يسوع الوديع، أن تصنع إليّ رحمة في ساعة موتي آمين.
الصلاة السادسة
الأبانا والسلام والمجد
أتوسّل إليك، أيا مخلّصي، بحقّ سيف الوجع الذي اخترق عندئذٍ نفس والدتك القدّيسة أن ترأف بي في جميع بلاياي ومصاعبي الجسديّة والروحيّة. وأن تعينني في تجاربي وخاصّة في ساعة موتي آمين.
الصلاة السابعة
الأبانا والسلام والمجد
أتوسّل إليك، يا مخلّصي، أن تشعل في قلبـي التوق لأصل إلى الكمال في كلّ أعمالي، وأن تطفئ فيّ شهوات الجسد والميول الدنيويّة آمين.
الصلاة الثامنة
الأبانا والسلام والمجد
الصلاة التاسعة
الأبانا والسلام والمجد
تذكر الألم الذي عانيته، عندما كنت غارقًا في المرارة عند اقتراب الموت، مُهانًا ومذلولاً من البشر. ومعتقدًا أنّ أباك تخلّى عنك صرخت: "إلهي إلهي لماذا تركتني؟".
بحقّ هذه الشدّة أتوسّل إليك، يا مخلّصي، لا تدعني متروكًا في الشدائد وعذابات الموت آمين.
الصلاة العاشرة
الأبانا والسلام والمجد
تذكر أنك، لأجلنا، غرقت في لجّة الآلام من قمّة الرأس حتّى أخمص القدمين.
وإكرامًا لعظيم جراحاتك. علّمني أن أحفظ وصاياك بمحبّة حقيقيّة. هذه الوصايا التي طريقها رحبٌ وسهلٌ للذين يحبّونك آمين.
الصلاة الحادية عشرة
الأبانا والسلام والمجد
الصلاة الثانية عشرة
الأبانا والسلام والمجد
أيّ وجع كبير وهائل احتملته، من أجلنا، في جسدك الطاهر.
يا يسوع الحلو للغاية، ما كان يمكن أن تصنعه وما صنعته؟
أتوسّل إليك، يا مخلّصي، أن تطبع بدمك الكريم، كلّ جراحاتك في قلبـي، حتّى بدون توقّف، أقرأ دائمًا آلامك وحبّك. وتذكارًا وفيًّا لعذابك، لتتجدّد في قلبـي ثمرة آلامك، وليزدد حبّك كلّ يوم حتّى أبلغ إليك، أنت الذي هو كنـز كلّ الخيرات وكلّ الأفراح التي، أتوسّل إليك، أن تهبني إيّاها، يا يسوع الكثير الحلاوة، في الحياة الأبديّة. آمين.
الصلاة الثالثة عشرة
الأبانا والسلام والمجد
بحقّ هذا الضيق والألم، أتوسّل إليك، يا سيّدي يسوع، أن تترأف بي في آخر ساعة من حياتي عندما تكون روحي في النـزاع، ونفسي في اضطراب آمين.
الصلاة الرابعة عشرة
الأبانا والسلام والمجد
تذكر التوصية الخاشعة التي رفعتها إلى أبيك قائلاً: "يا أبتِ بين يديك أستودع روحي". ثمّ جسدك مُمزّق وقلبك محطّم، وأحشاء رحمتك مفتوحة لإفتدائنا أسلمت روحك.
أتوسّل إليك، يا ملك القدّيسين، بحقّ هذا الموت الثمين، أن تقويني وتغيثني لأقاوم الشيطان، والجسد، والعالم، حتّى إذا متّ عن العالم، أحيا بك وحدك. اقبل، أرجوك، عند ساعة موتي، نفسي المنفيّة والمتغرّبة العائدة إليك آمين.
الصلاة الخامسة عشرة
الأبانا والسلام والمجد
ومن جنبك الذي طعنه الجنديّ بضربة حربة، قد أعطيت الدم والماء حتّى لم يبقَ ولا قطرة واحدة.
وكرزمة بخور متصاعد من أعلى الصليب، جسدك اللطيف تلاشى وجفّت كليًّا عصارة أحشائك، وصُلب عظامك يبست.
بحقّ مرارة هذا العذاب، وبحقّ دمك المسفوك أتوسّل إليك، يا يسوع الحنون أن تتقبّل روحي عندما أكون في النـزاع آمين.
صلاة الختام
يا يسوع الحنون، اجرح قلبـي، حتّى ليلاً ونهارًا، تكون لي خبزًا دموع التكفير والألم والحبّ.
إهدني كليًّا إليك. وليكن لك قلبـي السكن الدائم. وأن يكون سلوكي مرضيًا لك، وأن تكون نهاية حياتي تمجيدًا لك، حتّى أستحقّ، بعد مماتي، فردوسك، وأمجّدك إلى الأبد مع جميع قدّيسيك آمين.
http://www.peregabriel.com/aveomaria/section.php?id=888