• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

Announcement

Collapse

قوانين المنتدى " التعديل الاخير 17/03/2018 "

فيكم تضلو على تواصل معنا عن طريق اللينك: www.ch-g.org

قواعد المنتدى:
التسجيل في هذا المنتدى مجاني , نحن نصر على إلتزامك بالقواعد والسياسات المفصلة أدناه.
إن مشرفي وإداريي منتدى الشباب المسيحي - سوريا بالرغم من محاولتهم منع جميع المشاركات المخالفة ، فإنه ليس
... See more
See more
See less

تأملات يوميه

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • رد: تأملات يوميه

    كرستين ميرسي كتير على المشاركه نورتي الموضوع
    أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني (فيليبي 13:4)

    Comment


    • رد: تأملات يوميه

      "بذل الحياة لفداء البشر"


      "بذل الحياة لفداء البشر"
      الربّ الذي يخدُم، الذي يكنِّس المنزل، الذي يقوم بالأعمال الشاقّة...

      إنّ مجرّد التفكير في أحد هذه الأمور يجب أن يملأنا حبًّا له!
      عندما بدأ المخلّص يبشِّر بإنجيلِه، جعلَ نفسه "خادمًا للجميع"،
      مُعلنًا بنفسِه "أنّه لم يأتِ ليُخدَم، بل ليَخدُم".

      كأنه قالَ إنه يريدُ أن يكون خادمًا لجميع الناس.

      وخلال حياتِه، لم يكتفِ، كما قال القدّيس بِرنَردُس،

      "باتّخاذِ صورةِ الخادم ليكونَ في خدمةِ البشر،

      بل اختارَ أن يكون خادمًا غير أمين ليُضربَ ولينالَ العقابَ الذي استحققناه بسبب خطايانا".


      ها هو يسوع المسيح، الخادم المُطيع للجميع،

      يخضعُ لحكمِ بيلاطس بالرغم من افتقادِه للعدالة، ويسلِّمُ نفسَه لجلاّديه...

      هكذا، فإنّ هذا الربّ أحبَّنا حتّى

      "أنّه اتّخذ صورةَ العبدِ وأطاعَ حتّى الموت،
      الموت على الصليب" (فيل2: 8).

      في هذا كلّه، كان يطيعُ لا كربٍّ، بل كإنسانٍ،
      بعد أن اتّخذَ صورةَ العبد.
      ثمّة قدّيس أسلمَ نفسَه كعبدٍ لتحرير أحد الفقراء،

      فكان محطَّ إعجابِ العالم نتيجة عمل الرحمة البطولي هذا.

      لكن، ما هي قيمةُ هذه الرحمة بالمقارنة مع رحمةِ المخلِّص؟

      بصفتِه الربّ، ورغبةً منه في إنقاذنا من عبوديّة الشيطان والموت التي استحققناها،

      اتّخذَ صورةَ العبد، واستسلمَ لعمليّة التكبيل والصلب.

      قالَ القدّيس أوغسطينس: "ليصبحَ الخادمُ معلِّمًا، أرادَ الربّ أن يتّخذَ صورةَ العبد".



      يريدون صلب وطني..
      ألا يعلمون أن بعد الصلب


      قيامة مجيدة

      (( وينـــك يــايسـوع وطننـا مـوجـوع
      ))



      Comment


      • رد: تأملات يوميه

        ميرسي كرستين على المشاركه


        بعرف يمكن قصرت بهالموضوع بس هلأ رح خلي المجال للي بحب يحط اي تأمل يتفضل


        منورين
        أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني (فيليبي 13:4)

        Comment


        • رد: تأملات يوميه

          قيامة الأموات

          القيامة تتوافق مع تصوُّرنا للعناية الإلهية.

          خلَقَ الله الإنسان وأقامه في العالم، لا كحيوان دني، ولكن ككائن أفضلَ مما سواه، وجعله ملِكاً على كل المخلوقات الأرضية.
          ولهذه الغابة خلقَه عاقلاً وشبيهاً به، وزيَّنه بوفرة نعمته.

          فهل كانت غاية وضعه إذن في العالم، أن يُبيدَهُ حالَمَا يُولد، ثم يُلاشيه بالكلية؟
          لو كان ذلك لكان هذا هدفاً باطلاً لا يَليق أن ننسُبه لله. إذ يُشبه أطفالاً يسارعون في الهدْم كما يسارعون في البناء،

          لأنهم لم يضعوا تصميماً مفيداً.
          وهذا عكس ما تعلَّمنا، فانه خُلِقَ الإنسان الأول خالداً.

          ثم جاء العصيان والخطيئة وعاقَبَ الله الإنسانَ بحرمانه من الخلود.
          وعاد بعد ذلك، وهو ينبوعُ كل جودة، فيَّاضٌ بالمحبة للناس، فانعطف على عمل يديه وزيَّنه بالحكمة والعلم، لأنه مصممٌ على أن يعيدنا إلى حالتنا الأولى.


          هذه هي الحقيقة الجديرة بما نتصوَّره في الله.

          وهي تُثبِتُ، لا حِلْمَه وحسب، بل قدرته أيضاً.
          ليس من دواعي الأمانة والشرف أن نظل متصلِّبين وعديمي الشعور تجاه الكائنات الخاضعة لنا والموكولة إلى عنايتنا.


          هكذا يريد الراعي أن يكون له قطيعٌ قوي ونوعاً ما خالد، ويهتم البَقَّار بأن يُقبِلَ بقره... الخلاصة، كل من يرعى قطيعاً يهمُّه أن يحافظ على حيواناته وأن يراها بصحةٍ جيدة، ناظراً دائماً نحو غاية مفيدة.
          يريدون صلب وطني..
          ألا يعلمون أن بعد الصلب


          قيامة مجيدة

          (( وينـــك يــايسـوع وطننـا مـوجـوع
          ))



          Comment


          • رد: تأملات يوميه


            أيها الأسياد، أزيلوا الهمَّ عن النفوس المضنكة، كما أزال الرب الميتوتةَ عن الأجساد، أعيدوا الكرامة لمن هم في العار، والفرح للمحزونين،
            وحريَّة الكلام لمن لا يتجاسر على التعبير عن رأيه؛ أَخرجوا من العزلة، كما من القبر، من ألقيَتُم فيها.

            فليتفتَّحْ للجميع، كالزهر، جمال هذا العيد.
            إذا كان التذكار السنوي لمولدٍ ملكي، وهو مولدُ بِشْرٍ، يفتَحُ السجون، ألا يُحرِّر المتألمين يوم قيامة المسيح المجيد؟
            أيها المساكين، حيُّوا هذا اليوم الذي يُغذِّيكم! وأنتم أيها المرضى والمُقعَدون، حيُّوا هذا اليوم الذي يشفي بؤسكم.

            لأنَّ رجاء القيامة هو الذي يُفعمنا غيرةً للفضيلة وكرَهاً للرذيلة.

            أزيلوا القيامة: فلا يبقى عند الناس آنئذٍ من قيمةٍ إلاَّ للمبدإ المعروف: "لنأكل ونشرَب، فغداً سنموت" (الأولى إلى كورنتس 15: 32).

            يريدون صلب وطني..
            ألا يعلمون أن بعد الصلب


            قيامة مجيدة

            (( وينـــك يــايسـوع وطننـا مـوجـوع
            ))



            Comment


            • رد: تأملات يوميه


              "هذا هو اليوم الذي صنعه الرب، فلنبتهجْ ونتهلَّل فيه!" (مزمور 117: 24)،

              ليس بالسِكرِ والشراهة، ولا بالرقص والخلاعة، ولكن بروح الله.

              اليوم يبدو لنا العالم، عائلةً واحدة تندفع متآلفة، بحميَّة تقليديَّة واحدة، ثم تتحوَّل في حرارة الصلاة، كأنها تلقَّت كلمة السرّ.
              ما من مسافر على الطُرق، وقد أهمل البحر الملاَّحون والبحّارة وألقى الفلاَّح المحراث والمعول ليزيَّن بأثواب العيد.

              أُغلقتِ المخازن وانتهى الضجر، كالشتاء عند دخول الربيع.
              وأفسحتِ المشاكل والمتاعب ومهامُّ الحياة مجالاً لسلام يوم العيد.

              يتزيَّنُ الفقيرُ كالغني ويزداد هذا زهواً.
              ويجري الشيخ كالفتى، ليشتركَ بالفرح الشامل، ويتغلَّب المريض على ضعفه، ويُبدِّل الطفلُ الصغيرُ أثوابه ليحتفل بالعيد بالظاهر، لأنه لا يستطيع بعد أن يحتفِل بالروح... وعلى مثال قفير النحل الناقف حديثاً،
              الذي لا يكادُ يخرجُ من قفيره ليندفع في الهواء والنور، حتى يتجمَّع متكتِّلاً حوالي غُصن شجرة،

              هكذا في هذا العيد تُسرِعُ العيال بكاملها لتتجمَّع في البيت العائلي.

              كنَّا نرنِّم مع داود: "سبِّحوا الربَّ يا جميع الأُمم وامدحوه يا جميع الشعوب".

              إنه يدعو لهذا النشيد كل أبناء آدم على السواء: الغربَ والشرق،

              وكل ما حواليهمَا وسكان الشمال مع الجنوب، فيجرُّ المزمور العالم كله.

              في غير محلٍّ يوجِّه كلامه إلى فئة من الناس،

              فيدعو القدِّيسين أو عبَّاد الله (مزمور 112: 1)، أما هنا فيجذبُ الأمم والشعوب إلى صوت قيثارته.


              عندما يزول شكل هذا العالم، على حدِّ قول الرسول (1 قور 7: 31)،

              وعندما يُظهر المسيح نفسه للجميع مَلِكاً وإلهاً،

              وبعد أن بكون قد تغلَّبَ على الأرواح الجاحدة ولجَمَ الألسن المُلحدة، وقضى على عُجُب اليونان وضَلال اليهود وثرثرة الهراطقة:

              إذ ذاك يسجُدُ بلا استثناء كل الأمم والشعوب الذين كانوا منذ بدء الأزمنة، وتتألَّف عندئذ جوقة مدائح عجيبة.


              يريدون صلب وطني..
              ألا يعلمون أن بعد الصلب


              قيامة مجيدة

              (( وينـــك يــايسـوع وطننـا مـوجـوع
              ))



              Comment


              • رد: تأملات يوميه

                لذلك "سبِّحوا الربَّ يا جميعَ الأُمم وامدحوه يا جميع الشعوب!" امدحوه لقدرته ومجِّدوه لحلمه:

                لقد أحيا الذين سقطوا في الموت وأصلحَ الإناء المكسور وبدَّلَ برحمته رُفات القبر المخيفة بجسدٍ حيّ عديم الفساد.

                لقد أعاد النفس الغائبة عن جسدها منذ أربعة آلاف سنة كما تعود إلى مسكنها بعد سفر طويل، دون أن يجعلَها الزمن والنسيان غريبةً عن عُضوها القديم. إنها تعود إليه بأسرع من طيران العصفور إلى عُشِّه.

                ان الرسول، في تأمله هذا النهار، يزدري الحياة الزمنية ويتوق إلى العتيدة.
                وإذ لا يُعيُر الأمور المنظورة اهتماماً كبيراً،

                يقول: "إذا كان رجاؤُنا في هذه الحياة فقط فنحن أشقى الناس" (الأولى إلى كورنتس 15: 19). وبفضل هذا النهار نحن ورَثَةُ الله وورثةٌ مع المسيح.
                وبفضله تعود أشلاء جسدنا المبعثرة منذ ألف سنة: ما افترستْه الطيور الكاسرة وما أكلتْه الكلاب والحيتان والجوارح...
                فتنهض مع الإنسان عند يقظته؛ ما أحرقَتْه النار وما أكله الدودُ في القبر.

                وبكلمةٍ، كل الأجساد التي لاشاها الفساد منذ بدء الأزمنة، تُعيدُها الأرض بكاملها وبدون اختلاط.
                وكما يعلِّمنا القديس بولس،
                تكفي لهذه القيامة طرْفَةُ عينٍ.
                يريدون صلب وطني..
                ألا يعلمون أن بعد الصلب


                قيامة مجيدة

                (( وينـــك يــايسـوع وطننـا مـوجـوع
                ))



                Comment


                • رد: تأملات يوميه

                  القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم
                  العظة 75

                  "إيّاكم أن يضلّكم أحد!"

                  أجاب الربّ يسوع إلى أسئلة تلاميذه وأخبرهم بالأمور التي ستحصل بعد قيامته وصعوده، ابتداءًا من خراب هيكل أورشليم الذي سألوه عنه،
                  وصولاً إلى علامة مجيئه من خلال الكنيسة،

                  هذه الكنيسة التي ما يزال يظهر فيها حتّى انقضاء الدهر؛

                  وهو يتجلّى في الأعضاء الجدد الذين يعطيهم الحياة كلّ يوم، وانتهاءًا بإنقضاء الدهر حين سيأتي ليدين الأحياء والأموات.

                  والحال هذه، عندما يعدّد العلامات الخاصّة بكلّ من هذه الأحداث الثلاثة، يجب علينا أن نتفحّص بإمعان العلامات التي تخصّ كلّ حدث، حتّى لا ننسب إلى حدث معيّن ما هو من خصائص الحدث الآخر.
                  لقد حدّثهم أوّلاً عن المعارك التي ستدور عند أسوار وفي قلب أورشليم،
                  فقال لهم: سوف تسمعون صوت المعارك وضجيج الحروب.
                  إنّ الذي يسمع صرخات المتعاركين يتأثّر بالمعركة؛ والذي يسمع أخبار المعارك وإشاعات الحروب التي تدور في البلدان البعيدة يتأثر أيضًا بضجيجها.


                  لكن بما أنّ هذه التنبّؤات كان يمكن أن تشيع الهلع في نفوس تلاميذه، فقد طمأنهم قائلاً: "إيّاكم أن تفزعوا"؛

                  وقد نهاهم عن الأفكار المضلّلة التي كانت تنتابهم بإنّ نهاية العالم ستتبع فورًا الحرب التي ستدمّر أورشليم حين قال لهم: "يجب أن تحصل كلّ هذه الأشياء..."، ما يعني أنّه علينا ألاّ نصدّق بأنّ يوم الدينونة قريب لأنّ الله حفظه لوقت آخر.

                  كما أعطى الربّ العلامات السابقة للدينونة من خلال الكلمات التالية: "ستقوم أمّة على أمّة، ومملكة على مملكة".
                  يريدون صلب وطني..
                  ألا يعلمون أن بعد الصلب


                  قيامة مجيدة

                  (( وينـــك يــايسـوع وطننـا مـوجـوع
                  ))



                  Comment


                  • رد: تأملات يوميه

                    ولِدَ ليموت



                    في حدا في الدنيا كلها يولد ليموت!!؟ عمركم شوفتوا او قابلتوا شخص يولد وهدفه الأسمى هو "الموت"!!؟ المعروف هو ان الأنسان يولد لينمو و يحقق نفسه في تجميع ثروة وجاه ونسب ونسل ومنصب واهداف لا تُحصى ولا تُعد..

                    لكن الغريب والعجيب انّ يسوع هو الشخص الوحيد الذي وُلِد ليموت!! وُلِد ليُجرح من اجل معاصيك!! وُلِد ليفديك .. وُلِد ليكون أبوك الأبدي!! وُلِد ليموت عنِّك.. ليعطيك حياة إذ انه قام!!

                    يا محبوبة /محبوب المسيح.. خاطب وتلاقى مع الرب بهذة العبادة.. إنسى كل شيء حولك وخاطبه من كل قلبك.. ليملك سلام الله على قلبك بينما تخاطبه بهذه الدقيقه الغاليه على قلب الرب...

                    نعم يا رب اعجز إن أفصِل ميلادك عن موتك.. أتيت يا الهي لتحمل كل احمالي.. وُلِدت في مذود حقير ومت على صليب لُعِن كل من عُلِّق عليه, واسلمت الروح على صوت إهانات من جرّحوك.. الهي ...لقد فهمت مغزى ميلادك و موتك!! لذلك انا احتفل بميلادك بكل وقار وهيبة يا صاحب السلطان.. سامحني لأني حصرتك بمغارة وشجرة وزينة وملابس حمراء!!!! سامحني على كل لحظة سخّفت فيها ميلادك وأفقدته معناه.. اعطيني هذه الأيام ان اركع عندك ويكون عندي آذان فأسمع وأفهم فأؤمن وأعبدك بصدق وحب.. انت غالي يا رب جدآ.. كل ذخائر الكون لا تساوي فكرة تجسّدك من اجلي!! من انا يا رب حتى تفتقدني!! اعظّمك على عمق تفكيرك بأبديتي وخلاصي وراحتي.. لتكون بالحقيقة أليف صِباي!!! نطقي يعجز عن ان يعبر.. لكن قلبي يعبدك يا سيّد... اشكرك على الميلاد الثمين من اجلي!!

                    لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْنًا، وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ، وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيبًا، مُشِيرًا، إِلهًا قَدِيرًا، أَبًا أَبَدِيًّا، رَئِيسَ السَّلاَمِ.


                    بكى المسيح على أورشليم لأنها لم تعرف زمان افتقادها.. ما تسمحي لهذه الأيام الثمينة ان تمضي بدون ان تدركي ان ميلاد المسيح هو لإفتقادك..! لقد جاء الوقت حتى تقف نفوسنا امامه ونرتمي بأحضانه ونشكره ونطلب منه التغاضي عن ازمنة جهلنا...

                    صلاتي أن الرب ينقلك الى المراعي الخضر التي لكِ في المسيح.
                    لا يوجد نجاح من دون ثمن ,,, ولا يوجد سعادة دون الم

                    Comment


                    • رد: تأملات يوميه

                      كرستين وروان ميرسي لمشاركاتكم والتأملات الرائعه

                      اسفه على التأخير بالرد

                      نورتوا
                      أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني (فيليبي 13:4)

                      Comment


                      • رد: تأملات يوميه

                        شكرا الك مجودة عالموضوع الرائع الي اتاح لنا انه نشارك بتاملات من الانجيل
                        وانه نتعمق اكتر بانجيلنا وبيسوعنا الغالي

                        يريدون صلب وطني..
                        ألا يعلمون أن بعد الصلب


                        قيامة مجيدة

                        (( وينـــك يــايسـوع وطننـا مـوجـوع
                        ))



                        Comment


                        • رد: تأملات يوميه


                          مطلع أسبوع الآلام

                          هذا الاسبوع هو لنا كالميناء لربابنة السفينة، أو الجائزة للعدَّائين والاكليل للمصارعين.

                          إنه مصدر كل خير وفيه نجاهد لنَوال الاكليل.

                          ونسمِّيه أيضاً الأسبوع العظيم، لا لأنَّ أيَّامه أطول من سواها،

                          بل لأنَّ الربَّ صنعَ فيه العظائم.

                          بالواقع، خلال هذا الاسبوع العظيم، زالَ طغيان الشيطان الذي دام طويلاً، وبادَ الموت وسُحقت القوَّة ودُحرت الخطيئة وفُتح الفردوس ثانيةً وسُمِحَ بدخول السماء،
                          وشرعَ الناس يتعاطون مع الملائكة، وهُدِمَ الحائط الفاصل ونُزع الستار، وبَسَطَ إلهُ السلامِ سلامَه في السماء وعلى الأرض،
                          لذلك دُعيَ هذا الأسبوع عظيماً. وكما أنَّه رأس بقيَّة الأسابيع، هكذا سبتُ النور هو رأسه، وهو له بمقام الرأس للجسد.

                          فلا بِدْعَ من أن يُضاعِف المسيحيُّون جهودهم، في هذا الأسبوع، فيزيدون أصوامهم أو اسهارهم المقدّسة أو صدقاتهم.

                          بهذا الاندفاع للأعمال الصالحة والاهتمام بتحسين سيرتنا، نشهَدُ على عِظَم الخير الذي صنعه الله إلينا.

                          وكما أنه، بعد أن أقام الربُّ لعازر، شهِدَتْ مدينة أورشليم بجمهورها الآتي لاستقباله، على إقامته ميتاً، فكان حماس القادمين لملاقاته، دليلاً على الآية التي صنعها، هكذا في أيامنا، تبدو غيرتُنا على حُسنِ الاحتفال بالأسبوع العظيم،
                          شاهداً على عِظَمِ المآثر التي جرت فيه قدَماً.

                          ولا نخرج نحن اليوم لملاقاة يسوع من مدينة واحدة، أورشليم دون سواها، بل في كل أقطار العالم، تخرُجُ شعوبٌ لا تحصى من رعايا الكنائس لملاقاة يسوع.

                          ولا تهزُّ أمامه سُعُفَ النخل، بل تُقدِّمُ له الرحمة والصدَقَة والصوم والدموع والصلاة والسهر وكل أنواع الفضائل.

                          يريدون صلب وطني..
                          ألا يعلمون أن بعد الصلب


                          قيامة مجيدة

                          (( وينـــك يــايسـوع وطننـا مـوجـوع
                          ))



                          Comment


                          • رد: تأملات يوميه


                            نكران بطرس


                            كيف أنكرَ بطرس يسوع؟

                            لم يَقُلْ يسوعُ إنه سيصلِّي حتى لا يُنكره بطرس، بل كي لا يفقد الإيمان. كان هذا مفعولَ نعمته؛ لأنَّ خوفه كان قد طردَ كل شيء؛ كان خوفه شديداً لأنَّ الله كان قد نزَعَ منه مساعدته؛

                            وإنما حرَمَه هذه المساعدة لأنه كان يرى فيه استقلالاً وكبرياءً عنيفَين. فلكي يقتلع هذا الشرَّ من أساسه، تركَ الذُعر يجتاحه.


                            كان في قلبه من الكبرياء ما جعله يعارض النبيَّ ويسوع المسيح، حتى أنه،

                            بعد أن قال له المسيح: "الحقَّ أقولُ لك إنَّك ستُنكرني الليلة ثلاثَ مرّاتٍ قبل أن يصيح الديك"،

                            أجابه: "لا أُنكرك ولو أُلجئْتُ إلى الموت معك".

                            ويلاحظ القدّيس لوقا، أنَّ الرسول كان يعارض بقَدَر ما كان يسوع يُلحّ.
                            بِمَ كنت تفكر،
                            أيها الرسول؟ عندما كان معلِّمك يقول: "إنَّ واحداً منكم سيخونني" كنت تخشى أن تكون ذلك الخائن،
                            ومع أنه لم يخطُرْ ببالِك أن تكونَ أنت المُذنب، كنتَ تحرِّضُ تلميذاً آخر ليسأل المخلِّص أن يدلَّ على هذا الخائن.

                            وهنا عندما صرَّحَ أنه سيكون عثرةً وشكّاً لسائر تلاميذه، عارضته أكثر من مرَّتين! هذا ما يقوله لوقا.

                            من أين جاءه هذا التطرُّفُ الزائد؟ من عَظَمَةِ الصداقة وشدَّة ما شعر به من فرح، لأنه، ما كاد يتخلَّص من الخوف من أن يكونَ هو ذلك الخائن، وقد عرفه، حتى شعر بفرح عميق وثقةٍ بنفسه لا حدَّ لها،
                            جعلته يفضِّل نفسه على سائر التلاميذ: "إذا شكَّ فيك جميعهم، لا أشِكُّ أنا أبداً".

                            لا شكَّ في أنه كان يتكلم إذ ذاك عن كبرياء، لأنهم يتجادلون في هذه الوليمة فيمنْ هو الأعظم، فقد كان يتنازعُهم هذا الهمّ. لهذا حاول الربُّ أن يردعه، دون أن يدفعَه في أي حال إلى نُكرانه، وَقانا الله هذا الفكر! غير أنه نزع عنه نعمته، وأراه ضعفَ طبيعتنا.

                            لاحظوا يا إخوتي، كم أبدى من خضوع فيمَا بعد.

                            بعدَ قيامة معلمه، عندما قال: "يا ربُّ ما لهذا؟" (يوحنا 21: 21)، وأسكته يسوع، فصمتَ ولم يُحِرْ جواباً.
                            وفي كل مرة بعد قيامته،
                            فعندما قال يسوع: "ليس لكم أن تعرفوا الأوقاتَ والأزمنة" (اعمال 1: 7) لبثَ أيضاً صامتاً دون أي اعتراض. وفيمَا بعد،
                            عندما سمع صوتاً يقول له: "ما طهَّره الله لا تُنجِّسْه أنت" خَضَعَ له، رغم أنه لم يكن قد فَهِمَ سرُّه حيداً.


                            يريدون صلب وطني..
                            ألا يعلمون أن بعد الصلب


                            قيامة مجيدة

                            (( وينـــك يــايسـوع وطننـا مـوجـوع
                            ))



                            Comment


                            • رد: تأملات يوميه


                              الجمعة من الأسبوع العظيم

                              من بعد أن بيع ربنا وأُسلِم من صديقه وتلميذه بثلاثين من الفضة أُحضِر أولاً إلى حنان رئيس الكهنة ثم أرسله ذاك إلى دار قيافا وهناك بُصِقَ عليه ولُطِمَ على وجهه وهُزئَ به وضُحِكَ عليه وقيل له

                              "تنبَّأْ لنا أيها المسيح مَن هو الذي لطمك"
                              وهناك جاء شهود زُور يثلبونه بأنه قال
                              "حلُّوا هذا الهيكل وأنا أُقيمه في ثلاثة أيام"
                              وانه قال عن ذاته انه ابن الله، حينئذٍ رئيس الكهنة شقَّ ثوبه أيضاً كأنه لم يستطِع أن يحتمل التجديف.
                              فلمَّا صار الصباح أحضروه إلى بيلاطس إلى البريطوريون
                              "وهم لم يدخلوا (كما يقول الإنجيلي) لئلاَّ يتنجَّسوا فلا يأكلوا الفصح"
                              ويعني بالفصح كل العيد الذي كان وحينئذٍ أيضاً كما يتَّضح.
                              وأمَّا المسيح فصنعه قبل يوم مريداً أن يضحي وهو أيضاً الفصح الناموسي نهار الجمعة. فخرج بيلاطس وسألهم أيَّة جناية توردون عليه.
                              ولمَّا لم يجد شيئاً يوجب المذمَّة أرسله إلى قيافا وذاك أرسله إلى بيلاطس ثانياً لأنه هو الذي كان متحرّكاً إلى قتله.
                              فقال بيلاطس "خذوهُ أنتم واصلبوهُ واحكموا عليه على ما في ناموسكم".
                              وأمَّا هم فقالوا له "لا يجوز لنا أن نقتل أحداً"
                              لكي يحرّكوا بيلاطس لصلبه.
                              فسأل بيلاطس المسيح إن كان هو ملك اليهود
                              فأقرَّ المسيح أنه ملك لكنه ملك أبدي لأنه قال إنّ مملكتي ليست من هذا العالم.
                              فإذ أراد بيلاطس أن يُطلقه قال أولاً لأولئك أنه لم يجد عليه حجَّة يستوجب بها الموت ثم حسب عادة العيد سألهم أن يُطلِق لهم واحداً من المقيَّدين.
                              فحسُنَ لديهم أن يطلق لهم باراباس لا المسيح.
                              وأمّا بيلاطس فجلد يسوع أولاً اكراماً لليهود وأخرجه مع الجند متسربلاً لباساً أحمر ولابساً اكليلاً من شوك ووُضع له قصبة عن يمينه وكان الجند يستهزئون به قائلين "سلام يا ملك اليهود".

                              إلاّ أن بيلاطس مع هذه الإهانة قال ثانياً ولا علّة واحدة أجد عليه توجب الموت.
                              وأمّا هم فقالوا نحن نعذِّبه لأنه سمَّى ذاته ابن الله، وبينما كانوا يقولون مثل ذلك كان يسوع ساكتاً.
                              فصرخت الجموع إلى بيلاطس "اصلبهُ اصلبهُ".
                              لأنهم أرادوا أن يميتوهُ ميتةً مهانة ليرفعوا ذكرهُ الصالح من الوسط. فأمّا بيلاطس فكمبكِّتٍ إياهم وكأنه يرغب منعهم عن ذلك قال "أَأَصلب ملككم" فقالوا إنّ ليس لهم ملك غير قيصر.

                              إذ لكونهم بتجديفهم وافترائهم ما أمكنهم إتمام بغيتهم فتعرَّضوا بقيصر لكي يكملوا بذلك ما كانوا يزأَرون لأجله بجنون لأنهم قالوا "مَن يدعُ ذاته ملكاً فهو يضادُّ قيصر".
                              ففي أثناء ذلك أرسلت امرأة بيلاطس تقول لرجُلِها إنها ارتعدت من منامات مخيفة وتوصِّيه قائلة "لا نفعل بذلك الصديق شيئاً لأني توجّعت لأجله كثيراً في الليل".
                              فأمّا هو فغسل يديه كأنه متبرِّئاً من طائلة دمه فكان أولئك يصرخون "دمه علينا وعلى أولادنا"
                              إن أطلقته فما أنت صاحب لقيصر. فربطهُ بيلاطس مع انه كان عارفاً جيّداً أنه بريء من الجناية وقضى عليه بالموت وأطلق باراباس.

                              فلمَّا نظر يهوذا ذلك رمى الفضة وتوجَّه وعلَّقَ ذاته على شجرة وانشنق ثم انتفخ جداً وانفزر.

                              يريدون صلب وطني..
                              ألا يعلمون أن بعد الصلب


                              قيامة مجيدة

                              (( وينـــك يــايسـوع وطننـا مـوجـوع
                              ))



                              Comment


                              • رد: تأملات يوميه

                                فأمَّا الجند فبعد أن ضربوه بالقصبة على رأسه حمَّلوه الصليب ثم سخَّروا سمعان القيرواني ليحمل الصليب. فلمَّا بلغوا إلى مكان الاقرانيون نحو الساعة الثالثة صلبوهُ هناك وعلَّقوا على يمينه ويساره لصَّين لكي يُحسَب هو أيضاً بمنزلة فاعل شرّ. ولاحتقارٍ أكثر اقتسم الجند ثيابه واقترعوا على لباسه الغير المخيَّط مستعملين جنوناً متجاوز الحدّ. وما كفى هذا بل وهو على الصليب كانوا يستهزءُون به قائلين "أواه يا مَن ينقض الهيكل ويبنيه في ثلاثة أيام خلِّص نفسك" وأيضاً "خلَّصَ آخرين ونفسه لا يقدر أن يخلِّص" وأيضاً "إن كان هو ملك اسرائيل فلينزل عن الصليب ونؤمن به". فلو قالوا ذلك بالحقيقة ومن كل قلبهم لكان يجب أن يتقدّموا إليه بدون أدنى ريب لأنه قد عُرف ملكاً ليس على اسرائيل فقط بل وعلى كل العالم. إذ ما الغاية كانت بإظلام الشمس ثلاث ساعات في نصف النهار ليس ذلك إلاَّ لتحصل الآلام معروفة عند الجميع. وما معنى أيضاً تزلزل الأرض وتفطُّر الصخور التي أعلنت رسم اليهود ونهوض أجساد كثيرة وظهورها لتصديق القيامة العامة وايضاح قوة المتألِّم وانشقاق حجاب الهيكل كأنَّ الهيكل اغتاظ من تلقاء تألُّم الممجّد فيه وكشفه الأمور الغير المسموح نظرها للأكثرين. ففي الساعة الثالثة صُلِبَ المسيح كما يقول مرقص الإلهي، ومن الساعة السادسة إلى الساعة التاسعة صار ظلام عظيم. فحينئذٍ لمَّا نظر لونجينوس قائد المائة هذه الأمور العجيبة صرخ بصوت عظيم "بالحقيقة هذا كان ابن الله". ومن اللصين الواحد كان يشتم يسوع والآخر كان يمنعه وينتهره بغضب مُقِرّاً بالمسيح انه ابن الله، فجزاءً عن إيمانه وعده المخلص بالإقامة معه في الفردوس. فلمَّا كمُلت عليه كل إهانة كتب بيلاطس عليه صفة هكذا "ملك اليهود". فمنعه اليهود ألاَّ يكتب مثل ذلك إلاَّ أنه كتب قائلاً: إنّ ذاك هكذا كان يقول عن نفسه وبما انهم أرادوا أن يبطل ما كتبه أجابهم قائلاً: ما قد كتبت فقد كتبت. ثم قال المخلِّص أنا عطشان فمزجوا خلاًّ بزوفى وسقوه. فقال "قد تمَّ" وأمال رأسه وأسلمَ الروح. فلمَّا غاب الجميع حضرت أُمه إلى الصليب وأختها مريم التي لكليوباس التي ولدها ايواكيم لكليوباس الذي مات بغير ولد. وحضر أيضاً يوحنا تلميذه الذي كان يحبه. فاليهود العديمو الشكر إذ لم يرغبوا مشاهدة الأجساد على الصليب (لأنَّ يوم الجمعة ويوم العيد كانا عظيمين) سألوا بيلاطس أن يكسروا ساقات المقضي عليهم لكي يموتوا سريعاً فكسروا ساقات اللصين لأنهمَا كانا أحياء. وأتوا إلى يسوع فلمَّا وجدوه ميتاً امتنعوا عن كسر ساقَيْه إلاَّ أنَّ واحداً من الجند إكراماً للعديمي الشكر مدَّ الحربة وطعن المسيح في جنبه اليمين وللوقت خرج دمٌ وماءٌ فالواحد بما انه إنسان والآخر بما انه يعلو البشر. أو انه ان الدم فلمناولة القدسات الإلهية وأمّا الماء فللمعمودية لأن هذا النبع ذا المجَرَيْين بالحقيقة قد يحتوي على سرّنا. فهذه لمّا رآها يوحنا شهد بها وشهادته حق هي لأنه كتبها وهو حاضر ومشاهد جميع ذلك ولأنه لو أراد أن يكتب كذباً لما كان يخبر بما يبان ظاهرهُ احتقاراً وإهانة للمعلم. ويقال ان هذا بما انه كان حاضراً في ذلك الوقت اقتبل بإناءٍ من الجنب الفائض الحياة ذاك الدم الإلهي. فلمَّا تمَّت هذه الأمور الباهرة وكان دنا المساء خرج يوسف الذي من الرّامة تلميذ المخلص قبلاً لأنه كان مختفياً كالبقية وتقدّم إلى بيلاطس بحرارة إذ كان صديقه وطلب جسد يسوع فخوَّله أخذه. فاحدروهُ عن الصليب ووضعه بكل وقار. ولما دخل الليل أتى نيقوديموس بصبرٍ ومرّ ممتزجَيْن، اللذين صُنعا للوقت. ولفَّاه بسبانٍ كما كان يعتاد اليهود أن يصنعوا ووضعاه قريباً في قبر ليوسف محفور في صخرة لم يكن أحد تُرك فيه قبلاً لئلا إذا قام المسيح تنسب القيامة لآخر. والصبر والمرّ الممتزجان قد ذكرهما الانجيلي للزومهمَا لكي عند نظرهم السباتي متروكة في القبر مع العمامة لا يظنّوا أنه سُرِق. لأنه كيف يمكن مع عدم وجود فسحة بهذا المقدار ان تُقتلع تلك السباني وهي ملتزقة هكذا بالجسد، فهذه الأمور الغريبة قد صارت جميعها يوم الجمعة وقد فرض الآباء المتوشحون بالله أن نصنع تذكارها الآن بتخشُّع وانسحاق قلب.

                                يريدون صلب وطني..
                                ألا يعلمون أن بعد الصلب


                                قيامة مجيدة

                                (( وينـــك يــايسـوع وطننـا مـوجـوع
                                ))



                                Comment


                                • رد: تأملات يوميه

                                  ويجب أن نعلم أن الرب قد صُلب في اليوم السادس من السبَّة، أعني الجمعة، لأن وفي اليوم السادس أيضاً بدءًا جُبل الإنسان لا بل وفي الساعة السادسة من النهار عُلِّق على الصليب لأن في هذه الساعة كما يُقال مدَّ آدم يديه ولمس العود المنهي عنه ومات. فوجب إذاً ان في الساعة التي فيها تهشم فيها ذاتها أيضاً يُعاد تجديده. وقد حصل ذلك في بستان لأنّ ما جرى على آدم قد حصل في الفردوس. ثم ان الشراب المرّ صار رسماً للمذاقة واللطمة أعلنت انعتاقنا والبصاق والطوف المهان أوضحا الكرامة الصائرة إلينا واكليل الشوك أظهر دحض اللعنة عنا واللباس البرفيري لأجل الأثواب الجلدية وحلّتنا الملكية والمسامير رمز عن رسوّ الخطيئة وسكونها والصليب عن العود الذي كان في الفردوس والجنب المطعون رسماً لجنب آدم الذي منه حواء المسبّبة المعصية والحربة قلبت الحربة اللهيبية والماء الفائض من الجنب تمثال المعمودية والدم والقصبة حرَّر لنا بهمَا المسيح العتق بكتابة حمراء كملك ومنحنا الإياب إلى الوطن القديم. ويُقال أيضاً ان جمجمة آدم كانت موضوعة هناك حيث صُلب المسيح رأس الجميع فصُبِغَت بدمه السائل من جسده الإلهي وسُمّي مكان الجمجمة. لأنّ في وقت الطوفان على ما يُقال برز رأس آدم خارج الأرض وكان يطوف وهو عظيم مجرد منظوراً كآية باهرة. الذي لمَّا نظره سليمَان سترهُ بحجارة كثيرة مع كل الجند احتشاماً للجدّ الأول. لذلك دُعي هذا المكان لحدّ ذلك الوقت رصيف الحجارة. ويقول أيضاً منتخبو الآباء نقلاً من تقليد أنّ آدم ذاته دُفن هناك مع الملائكة. فحيث كانت الجثة هناك حضر النسر الذي هو المسيح الملك الأبدي آدم الجديد وشفى بعودٍ آدم القديم الساقط من تلقاء العود.

                                  يريدون صلب وطني..
                                  ألا يعلمون أن بعد الصلب


                                  قيامة مجيدة

                                  (( وينـــك يــايسـوع وطننـا مـوجـوع
                                  ))



                                  Comment


                                  • رد: تأملات يوميه

                                    يوم السبت من الأسبوع العظيم



                                    نعيِّد لدفن جسد المسيح الإلهي

                                    إن أجلَّ جميع الأيام هي الصيامات المقدسة وأجلَّ الصيامات هو هذا الصوم العظيم المقدس


                                    وأجلَّ هذا الصيام هي السبَّة العظيمة وأجلَّ السبَّة العظيمة
                                    هو هذا السبت العظيم المقدس.

                                    فيُقال لها السبَّة العظيمة ليس لأنَّ أيامها وساعاتها هي أعظم من باقي الأيام والساعات

                                    لكن لأجل أن فيها اجتُرحت أعمال مخلصنا وآياتهُ العجيبة الباهرة وعلى الأخصّ في هذا اليوم.

                                    بحيث كما ان أول إبداع العالم أتقن الله كل عمل وجبل الإنسان في اليوم السادس الذي هو الأمر الأهمُّ والأخير ثم استراح في اليوم السابع من جميع أعماله وقدَّسه وسمَّاه سبتاً أعني راحة.

                                    هكذا وفي عمل العالم العقلي قد أتقن أولاً كل شيءٍ حسناً وأعاد في اليوم السادس إبداع

                                    الإنسان الذي فسد وجدَّدهُ بالصليب الحامل الحياة والموت ثم ارتاح في هذا اليوم السابع راحة

                                    كاملة عن كل الأعمال ورقد الرقاد المحيي الخلاصي.

                                    فنزل كلمة الله مع الجسد إلى القبر وانحدر أيضاً مع نفسه الطاهرة الإلهية إلى الجحيم،

                                    وبعد أن انفصلت عن الجسد بالموت التي قد استودعها في يدَي الآب الذي قدَّم له دمُه فداءً عنا من دون أن يطلبه.

                                    لأن نفس الرب لم تُمسك في الجحيم كنفوس بقية القديسين لأنها لم تكن تحت طائلة اللعنة

                                    الجدّية حتى ولا الدم الذي به اشتُرينا أخذهُ الشيطان ولئن كان مستولياً علينا لأنه كيف

                                    يستطيع الشيطان اللص أن يأخذ شيئاً من الله لا بل الإله ذاته.

                                    إلاَّ ان ربنا يسوع المسيح قد سكن في القبر بالجسد مع اللاهوت الذي اتَّحد به اتحاداً بليغاً.

                                    وكان حاضراً أيضاً مع اللص في الفردوس وفي الجحيم مع نفسه المتألهة كما تعتقد كنيستنا.

                                    ومع ذلك أيضاً كان جالساً مع الآب والروح كإله غير محصور بحالة تفوق الطبيعة وكان حاضراً في كل مكان من دون أن يتألَّم لاهوته أصلاً في القبر كما ولا على الصليب.

                                    فالجسم الربَّاني نعم انه فساد أعني انحلال الجسد وفناءٌ كامل للأعضاء.

                                    فأحد يوسف جسد الرب المقدس ودفنه في قبرٍ جديد في بستان بقرب اليهود ووضع حجراً عظيماً جداً على باب القبر.

                                    وأمَّا اليهود فتقدّموا إلى بيلاطس نهار الجمعة قائلين: يا سيّد قد ذكرنا أن ذاك المضلَّ قال لمَّا كان حيًّا أني بعد ثلاثة أيام أقوم فرأينا حسناً أن تأمر الجند ليحفظوا القبر باحتراس.

                                    فإن كان مُضلاًّ لماذا تهتمُّون بما قاله وهو حيّ لأنه قد مات بلا محالة.

                                    ومتى قال أني سأقوم فيمكن أنههم قد استنتجوا ذلك من مَثَل يونان.

                                    فالعديمو الشكر قالوا إن حُفِظ القبر باحتراس لن يُسرَق.

                                    فيا لجهلهم إذ انهم ما علموا أن ما كانوا يعملونه على زعمهم لأجل صالحهم كان يؤول لخزيهم.

                                    فلمَّا صدر أمر بيلاطس أوثقوا القبر وختموه بختوم حريزة مع طغمة من الجند.

                                    وهذا صار لكي لا تكون الحراس مع الختوم أجانب فيخامر قيامة الرب شكٌّ وريب.

                                    فقد شرع الجحيم أن يضطرب من هُنيهة ويهلع مذ أشعر بقوة أقوى وبجسارتهِ الظالمة على ابتلاع المسيح الحجر المزاوي الصلد سيستفرغ بعد يسير أيضاً أولئك الذين أودعهم في جوفه وجعلهم له فريسةً ومأكلاً.

                                    يريدون صلب وطني..
                                    ألا يعلمون أن بعد الصلب


                                    قيامة مجيدة

                                    (( وينـــك يــايسـوع وطننـا مـوجـوع
                                    ))



                                    Comment


                                    • رد: تأملات يوميه


                                      قيامة المسيح من القبر

                                      لو كان السيد المسيح مات ميتة مرضٍ أو على انفراد أو في خفيةٍ أو في ركنٍ من أركان الصحراء، ثم ظهر فجأة بعد ذلك ليقول للناس إنه قام من الموت، لما صدَّقه أحد، ولقالوا إنه يروي لهم خرافةً من الخرافات. لأنه لن يستطيع أن يُثبت لهم موته، إذ لم يشاهدْه أحد. وحتى تكون هناك قيامة يجب أن يكون هناك أيضاً موت سابق.

                                      فلو مات المسيح في خفية أو لم يشاهدْ أحد موته، أو لو أُخفي هذا الموت، لما استطاع أن يبشِّرَ بقيامته علناً، ولما استطاع تلاميذه أن يبشِّروا بقيامته.

                                      فعلامَ إذا كانت المعجزات؟ وتحويل الماء إلى الخمر؟ ومنح الشفاء للمرضى؟ والنظرُ للعميان؟ والحياةُ للموتى؟ وطردُ الشياطين؟

                                      إنه فعَلَ ذلك لأنه أراد أن يؤمنَ الجميع أنه ابن الله. ولذلك أراد أن يُظهر للجميع عدمَ فساد جسده المائت، ليؤمن الجميع أنه هو الحياة. وكيف كان يمكن لتلاميذه أن يبشِّروا بكل قوة بقيامته لو عجَزوا عن إثبات موته؟

                                      وكيف كان يمكنهم أن يُقنعوا السامعين بكلامهم إنه مات وقام، لو لم يجدوا شهوداً على موته وقيامته؟ خاصة بين أولئك الذين يخاطبونهم بكل جُرأة.

                                      فمع أنَّ موت المسيح وقيامته كانت حوادث علنيَّةً تمَّت جهاراً أمام الجميع، مع ذلك أنكرَ الفريسيون قيامته، لا بل حاولوا رشوةَ بعض الشهود ليُنكروا تلك القيامة.

                                      فلو كان موت السيّد تمَّ خفيةً، أو تمَّت قيامته بلا شهود، لاستمدَّ الفريسيون من ذلك إثباتاً وحُجةً على عدم إيمانهم.

                                      وكيف كان في استطاعة السيد المسيح أن يُعلنَ نهاية سلطان الموت، وانتصاره عليه، لو لم يكن قد احتمله أمام الجميع؟ ليُثبتَ بعدئذٍ للجميع أن الموت قد انهزم بعدم فساد جسده وبقيامته.

                                      لقد قام!
                                      يريدون صلب وطني..
                                      ألا يعلمون أن بعد الصلب


                                      قيامة مجيدة

                                      (( وينـــك يــايسـوع وطننـا مـوجـوع
                                      ))



                                      Comment


                                      • رد: تأملات يوميه


                                        المسيح القائم من القبر يحمل إلى الآب باكورة طبيعتنا


                                        إن كان المسيح مات وقام حيّاً، فلكي يصبح ربَّ الأموات والأحياء (رومية 14/9).

                                        والله ليس إله أموات بل أله أحياء لوقا (20/38).
                                        وإذن فالأموات الذين معلِّمُهم حيٌّ هم أحياء، تملأُهم الحياة، فلا يخافون الموت.

                                        كما أن المسيح القائم من الأموات لن يموت (رومية 6/9)، كذلك بُعِثُوا هم وتحرَّروا من الفساد ولن يعرفوا الموت.

                                        سوف يُشاركون المسيح في قيامته، كما أنه هو نفسه شاركنا في موتنا. إذ لم ينزل المسيح إلى الأرض إلاَّ ليُكسِّرَ أبواب النحاس ويُحطِّمَ مغاليق الحديد (مز 106/16)، وكانت مغلقة دائماً، ولينزعَ حياتنا من الفساد ويجذبَنا إليه، ناقلاً إيَّانا من العبوديّة إلى الحريَّة.

                                        إن يَكُ هذا التصميم لم يكمَلْ بعد، فلأنَّ الناس يموتون، والأجسادَ تنحَلُّ في القبر، فلا يكونَنَّ ذلك عائقاً عن الإيمان. فقد نِلْنا منذُئذٍ باكورة الخُيور المَرجوَّة جملةً، عربوناً به نصعد إلى السماوات العُلى، ونجلس حقاً في جانب من احتملَنا معه إلى الأعالي،

                                        على قول بولس: أَقامنا وأجلسَنا مع المسيح في السماوات (أفسس 2/6).

                                        أمَّا المِلْءُ كلُّهُ فننالَهُ حين يتمُّ الزمن الذي حدَّده الآب، إذْ نجتاز طور الطفولة إلى حال الإنسان الكامل (أفسس4/13)، ويكونُ الله كلاًّ في الكلّ (1 كور 15/28).

                                        تأمَّلْ، صاحِ، من أين انتشلَنا، لا بُدَّ من أن يواصل عمله، لأنَّ موتَ المسيح أضحى للأموات حياة.

                                        في الحقيقة إنَّ الرسول كان على معرفةٍ تامَّة في قوله، يعلنُ البشر بما سيحدث له في المسيح الذي سيُغيِّرُ جسدَ تواضعنا،

                                        ليكون على صورة جسد مجده (فيلبي 3/21). في هذا الجسد نفسه يأتي المسيح ليَدينَ الأحياء والأموات، كما أعلنَ به الملائكة الرسل الحَيارى، وهو مرتفعٌ إلى السماء،

                                        وأعينُهم محدِّقةٌ إليه: ما بالُكم واقفين تتطلَّعون إلى فوق؟

                                        إنَّ يسوعَ الذي ارتفعَ عنكم إلى السماء، سيأتي هكذا كما عاينتموه منطلقاً إلى السماء (أعمال 1/11).
                                        أجل سيعود الربّ، كما أعلنَ الملائكة، في جسد قيامته.

                                        في ذلك الجسد عينه هو الآن جالسٌ عن يمين الآب.

                                        و بما أنه ألقى إلى الآب بباكورة طبيعتنا، سوف يحمل إليه هذه الطبيعة عينها كاملة.

                                        ذلك الذي وعدنَا به، قال: وأنا، إذا ارتفعتُ عن الأرض جذبتُ إليَّ الجميع (يوحنا 12/32).






                                        يريدون صلب وطني..
                                        ألا يعلمون أن بعد الصلب


                                        قيامة مجيدة

                                        (( وينـــك يــايسـوع وطننـا مـوجـوع
                                        ))



                                        Comment


                                        • رد: تأملات يوميه

                                          سنكسار أحد توما

                                          إن التعييد للتجديدات مأخوذ عن عادة قديمة، وذلك أنه لما كان يحدث أمرٌ من الأفعال المشهورة.

                                          فمتى دارت السنة، وفي ذلك اليوم الذي في مثله حصل ذلك الأمر، كانوا يعملون تذكاراً سنوياً، كي لا تؤول تلك الأعمال العظيمة إلى النسيان.
                                          لأن في مثل هذا اليوم عمل العبرانيون الفصح في الجلجال وجدّدوا العبور في البحر الأحمر.
                                          وفي هذا اليوم تجدّدت لهم قبّة الشهادة وعظُمَ أمرها عندهم. وفي هذا اليوم تملَّك داود أشياء كثيرة فيه صارت.
                                          ولئلاَّ أطيل الشرح واصفاً كل شيء بمفرده،

                                          أصمت عن ذلك وأقول: ان قيامة الرب هي أعظم وأشرف من جميع الأفعال الجسيمة السالفة الصائرة في العالم.
                                          وتفوق كل العقول والأذهان.
                                          ولا نعيِّد كل سنة فقط ونجدّدها، لكن بعد ثمانية أيام.

                                          هذا هو معنى الأحد الحاضر، هو أول التجديد لها، ويسمَّى بالحقيقة ثامناً وأولاً.
                                          أمّا ثامناً فلأنه ثامن الفصح. وأمّا أوّلاً فلأنه أوّل الآخرين، وأيضاً ثامن، لأنه يترتب لرسم ذلك اليوم الذي لا يعبر مداه، الكائن في الدهر العتيد، أي ويكون أولاً وواحداً دائماً، غير منقطع من ليل.
                                          فهذه هي الأقوال عن التجديدات.

                                          وأما عن أمر توما فهكذا كان: إن المسيح في عشية اليوم الذي قام فيه وظهر للتلاميذ كان توما غائباً، ولم يكن مجتمعاً مع البقية، لأجل خوف اليهود.

                                          فلما حضر عند التلاميذ بعد قليل وعرَّفوه بحضور المسيح بينهم وقيامته. فليس انه ما صدّق التلاميذ فقط، بأنهم أبصروه ناهضاً، بل ولا صدّق بالجملة أن المسيح قام.
                                          وتوما هذا كان أحد الاثني عشر.
                                          أما الإله الحسن التدبير، فاعتنى بهذا التلميذ وأشفق عليه.
                                          وأيضاً دبّر تدبيراً أعظم لتحقيق قيامته عند الواردين بعد ذلك بأوفر تصديق. فتركه ثمانية أيام، لكي يهيَّج شوقه للغاية ولكي بتشكيكه يمنح الكل إيماناً بالغاً في الاستقصاء ويثبّت صدق القيامة.
                                          ثم جاء أيضاً، كما جاء أولاً، والأبواب مغلقة ودخل وكان حاضراً وأعطاهم السلام كعادته. ثم امتدَّ بالخطاب نحو توما

                                          وقال: هات إصبعك إلى ههنا. وانظر إلى يديَّ وهاتِ يدك وضعها في جنبي ولا تكن غير مؤمن، بل مؤمناً.
                                          لأنك إذ لم تؤمن بالمشاهدة فقط بتخيُّلك بسبب غلاظة فهمك، ذكرت اللَّمس (فقد أظهر بهذا أنه حينما قال توما هذه الأقوال للتلاميذ، كان يسوع حاضراً يسمع).
                                          ويدل بقوله ضعْ يدك في جني ان موضع الجرح الذي في الجنب الشريف، كان يسَع دخول يد.
                                          ففتّش توما ببحث وفحص واستمدَّ الإيمان باللَّمس الأنه قد سُمح له أن ينظر إلى هذا ويصنع كل ما يصنع باشتياق، ولئن كان في جسمٍ غير بالٍ ومتألِّه إلى الغاية).

                                          فلمّا صدَّق وزال عنه الشك الذي كان قد استحوذ عليه،

                                          صرخ: ربي وإلهي. فكان قوله هذا لِمعنَيين: أحدهما لأجل الجسد والآخر لأجل اللاهوت.

                                          فقال له الرب: لأنك رأيتني آمنت. طوبى للذين لم يروني ويؤمنون.

                                          وأما معنى اسم توما التوأم فهو لمعانٍ كثيرة. أمّا انه وُلد مع آخر، أو لأجل أنّه شكك بالقيامة.

                                          أو لأنه من الطبيعة منذ مولده، كانت إصبعا يده اليمنى ملتصقتين، أعني الإصبع الوسطى مع الإصبع المسمَّاة سبَّابة.

                                          وربما يقول أحد، إنه أزمع أن يشكِّك ويفتّش بهاتين الإصبعين. وآخرون قالوا شيئاً؛ وهو أبلغ من الباقي
                                          وأوكد: إنَّ لفظة توما تُترجَم تؤما. فهذا ظهور ثانٍ للمسيح.

                                          وظهر ثالثاً على بحيرة طبرية في صيد السمك، لما تناول الطعام الذي أفناه بالنار الإلهية.

                                          كما يعلم هو، مؤكداً للقيامة بأوفر تحقيق. ثم ظهر في عماوص رابعاً وفي الجليل خامساً.
                                          وظهر كما قبل، بعد قيامته، إحدى عشر مرة إلى أن صعد إلى السماء. وآيات كثيرة فائقة على الطبع،

                                          كان يسوع يصنعها قدّام التلاميذ، بعد القيامة (ما أبانها لكثيرين ولا أعلنها). لأن الإنجيليين أعرضوا عنها وماكتبوها.

                                          لأنه كان غير ممكن سماعها عند الجموع، ولا يُستطاع عند الناس المتصرّفين في العالم أن يسمعوها، بما أنها تفوق الطبيعة وتعلوها.

                                          يريدون صلب وطني..
                                          ألا يعلمون أن بعد الصلب


                                          قيامة مجيدة

                                          (( وينـــك يــايسـوع وطننـا مـوجـوع
                                          ))



                                          Comment

                                          Working...
                                          X