إنها اتصال ثنائي شخصي بيننا وبين الله خالق الكون وخالقنا.
ولكن لماذا نقول اتصال ثنائي؟ لأن الله وعد أن يجيب كل صلاة رفعت بإيمان باسم يسوع المسيح.
الصلاة يجب أن تُرفع بإيمان كي يسمعها الله، وهذا ما أعلنه لنا السيد المسيح عندما قال: " وَكُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ فِي الصَّلاَةِ بِإِيمَانٍ، تَنَالُونَهُ" متى 21: 22. – الله هو إله المستحيلات والقادر أن يفعل أكثر جداً مما نطلب أو نفتكر. أفسس3: 20.
يجب علينا أن نصلي بثقة، معتمدين على شخص السيد المسيح وعمله الكفاري على الصليب، كأساس للاتصال مع الإله كلّي القداسة. " فَإِنَّ اللهَ وَاحِدٌ، وَالْوَسِيطُ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ وَاحِدٌ، وَهُوَ الإِنْسَانُ الْمَسِيحُ يَسُوعُ" 1 تيموثاوس 2: 5.
لا يمكن أن نحتفظ بخطية في داخل القلب والحياة ونتوقع أن يسمع الله صلاتنا. فيقول الملك داود في مزاميره:
" إِنْ تَعَهَّدْتُ إِثْماً فِي قَلْبِي لاَ يَسْتَمِعُ لِيَ الرَّبُّ. " المزامير66: 18. فيجب علينا أولاً أن نسأل الله ،بتواضع، أن يغفر لنا وأن يطهر قلوبنا ويطرح خطايانا عنا. " إِنِ اعْتَرَفْنَا لِلهِ بِخَطَايَانَا، فَهُوَ جَدِيرٌ بِالثِّقَةِ وَعَادِلٌ، يَغْفِرُ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ." 1 يوحنا1: 9.
وعندما نصلي، يجب أن نصلي بإخلاص ليس بغرض ترديد الكلمات أو بهدف إبهار الآخرين " وَعِنْدَمَا تُصَلُّونَ، لاَ تُكَرِّرُوا كَلاماً فَارِغاً كَمَا يَفْعَلُ الْوَثَنِيُّونَ، ظَنّاً مِنْهُمْ أَنَّهُ بِالإِكْثَارِ مِنَ الْكَلامِ، يُسْتَجَابُ لَهُمْ." متى6: 7. فنحن لا نصلي بغرض إرضاء أنفسنا ولكن نطلب مشيئة الله على الأرض. " وَإِذَا طَلَبْتُمْ مِنْهُ (الله) شَيْئاً، فَإِنَّكُمْ لاَ تَحْصُلُونَ عَلَيْهِ: لأَنَّكُمْ تَطْلُبُونَ بِدَافِعٍ شِرِّيرٍ، إِذْ تَنْوُونَ أَنْ تَسْتَهْلِكُوا مَا تَنَالُونَهُ
لإِشْبَاعِ شَهَوَاتِكُمْ فَقَطْ." يعقوب4: 3.
الله لا يضع علينا أي شروط خارجية لكي تسمع صلاتنا، فنقدر أن نصلّي في أي وقت وأي مكان. فهو يسمع دائماً لأولاده ويأتي لمعونتهم. " وَمَعَ ذَلِكَ فَإِنَّ الرَّبَّ ينتظر حَتَّى يُبْدِيَ نَحْوَكُمْ عَطْفَهُ، لِهَذَا يَقُومُ لِيَرْحَمَكُمْ، لأَنَّ الرَّبَّ هُوَ إِلَهُ عَدْلٍ، فَطُوبَى لِجَمِيعِ الَّذِينَ يَنْتَظِرُونَهُ." إشعياء 30: 18. لا نحتاج أن نقف في وضع معين أو نستخدم كلمات خاصة بل دعاء من القلب.
الصلاة الحقيقية هي مصدر بهجة للمؤمن وامتياز عظيم له. فهي مفتاح لتقوية وتطوير علاقتنا بالله. الله يدعونا أن نسكب قلوبنا أمامه. " ثِقُوا بِهِ فِي كُلِّ حِينٍ أَيُّهَا الشَّعْبُ. اسْكُبُوا أَمَامَهُ قُلُوبَكُمْ" المزامير 62: 8. فالصلاة تساعدنا على التعبير عن مشاعر الشكر والعرفان لله من أجل شخصه وكل عطاياه. وعندما نصلّي من أجل الآخرين، فنحن نعبّر عن محبتنا لهم بأسلوب غير أناني.
ولكن قد تتساءل صديقي، وماذا عن الصلاة التي صليتها ولم أستلم إجابة عليها من الله؟ دعنا نتوقف للحظات ونفكر في الأمر بهدوء.
الله لا يجيب على صلواتنا دائما بالطريقة التي نتوقعها. وبناء على ذلك، ما نوع الإجابات التي نستلمها من الله رداً على تساؤلات قلوبنا؟
إجابة موجهة:
في بعض الأحيان، نستلم إجابة فورية واضحة – نعم – رداً على صلاتنا مثل الضوء الأخضر (تحرك). ويحدث هذا عادة، ونحن صغار في الإيمان. مثال واضح لذلك من الإنجيل، قصة بارتيماوس الأعمى عندما طلب من السيد المسيح أن يبصر. " وَسَأَلَهُ يَسُوعُ: «مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ لَكَ؟» فَأَجَابَهُ الأَعْمَى: «يَا سَيِّدِي، أَنْ أُبْصِرَ!» فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «اذْهَبْ ! إِيمَانُكَ قَدْ شَفَاكَ». وَفِي الْحَالِ أَبْصَرَ، وَتَبِعَ يَسُوعَ فِي الطَّرِيقِ." مرقس10: 51-52.
إجابة مؤجلة:
في أحيان أخرى، يساعدنا الله على النمو في الإيمان وذلك بتأجيل الإجابة على الصلاة مثل الضوء الأصفر (انتظر). فمثلاً كانت هناك فترة انتظار لمدة 25 سنة بين الوقت الذي استلم فيه إبراهيم الوعد من الله بأن من خلال نسله ستتبارك شعوب الأرض. " وَقَالَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ: «اتْرُكْ أَرْضَكَ وَعَشِيرَتَكَ وَبَيْتَ أَبِيكَ وَاذْهَبْ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُرِيكَ، 2فَأَجْعَلَ مِنْكَ أُمَّةً كَبِيرَةً وَأُبَارِكَكَ وَأُعَظِّمَ اسْمَكَ، وَتَكُونَ بَرَكَةً (لِكَثِيرِينَ). وَأُبَارِكُ مُبَارِكِيكَ وَأَلْعَنُ لاعِنِيكَ، وَتَتَبَارَكُ فِيكَ جَمِيعُ أُمَمِ الأَرْضِ». سفر التكوين 12: 1-4.
وبين تحقيق الوعد ووصول الابن الموعود به لإبراهيم وسارة، إسحاق. "وَافْتَقَدَ الرَّبُّ سَارَةَ كَمَا قَالَ، وَأَنْجَزَ لَهَا مَا وَعَدَ بِهِ. فَحَبِلَتْ سَارَةُ وَوَلَدَتْ لإِبْرَاهِيمَ فِي شَيْخُوخَتِهِ ابْناً، فِي الْوَقْتِ الَّذِي عَيَّنَهُ اللهُ لَهُ. فَدَعَا إِبْرَاهِيمُ ابْنَهُ الَّذِي أَنْجَبَتْهُ لَهُ سَارَةُ «إسحاق». وَخَتَنَهُ فِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ بِمُوجِبِ أَمْرِ اللهِ. 5وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ قَدْ بَلَغَ المائة مِنْ عُمْرِهِ عِنْدَمَا وُلِدَ لَهُ إسحاق." التكوين 21: 1-4. وبالطبع هناك بعض الطلبات التي سنستلم إجاباتها كاملة في جنة الله السماء حيث لن يكون هناك موت أو حزن أو بكاء وألم. " وَسَيَمْسَحُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ. إِذْ يَزُولُ الْمَوْتُ وَالْحُزْنُ وَالصُّرَاخُ وَالأَلَمُ، لأَنَّ الأُمُورَ الْقَدِيمَةَ كُلَّهَا قَدْ زَالَتْ." الرؤيا 21: 4.
إجابة مختلفة:
قد تفاجئنا بعض الإجابات عندما يجيب الله صلاتنا بطريقة لم نتوقعها، فنجد أنفسنا نسير في طريق متعرج. فمثلاً عندما أخرج موسى شعب إسرائيل من أرض مصر، بالتأكيد لم يتوقع أن يمشي بداخل البحر الأحمر بعد شقه. " وَقَالَ الرَّبُّ لمُوسَى: «مَا بَالُكَ تَسْتَغِيثُ بِي؟ قُلْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَرْحَلُوا. ارْفَعْ عَصَاكَ وَابْسِطْ يَدَكَ فَوْقَ الْبَحْرِ وَشُقَّهُ، فَيَجْتَازَ بَنُو إِسْرَائِيلَ فِي وَسْطِ الْبَحْرِ عَلَى الْيَابِسَةِ." سفر الخروج 14: 15-16.
وأخيراً إجابة مرفوضة:
أبونا السماوي هو الوحيد الذي يعرف الأفضل لنا. أحياناً، قد يرفض الله طلبتنا لأنها ليست جيدة لنا ولنفعنا. مثل الضوء الأحمر (قف). وقد يصعب علينا قبول ذلك ولكنه يتطلب منا أن نثق في صلاح الله وجوده. لقد صلّى الرسول بولس 3 مرات لكي ما يخلّصه الله من وجعه وبليته التي أصيب بها في الجسد. كانت إجابة الله له: «نِعْمَتِي تَكْفِيكَ، لأَنَّ قُدْرَتِي تُكَمَّلُ فِي الضَّعْفِ!» 2 كورنثوس 12: 9.
وبطبيعة الحال، ليست كل صلواتنا هي طلبات. فالصلاة ليست قائمة بالمشتريات من الله!! فنقدر أن نقضي الوقت في عبادة الله وتسبيحه والاعتراف بصفاته الإلهية والتأمل فيها. ويجب أن نأخذ بعض الوقت في شكر الله على عطاياه الكثيرة التي يشملنا بها – والواقع أن الكتاب المقدس يدعونا أن نكون شاكرين في كل حال. وأخيراً، من المهم أن نأخذ بعض الوقت في الاعتراف بذنوبنا والتوبة عنها أمام الله الطاهر القدوس. الذنوب التي ارتكبناها ومتطلبات الله التي فشلنا في تحقيقها. ودائما ما تكون الصلاة مقرونة بكلمة الله – الكتاب المقدس – فكلمة الله المقدسة هي واحدة من الطرق الأساسية التي يتحدث بها الله لحياتنا اليومية. لذلك يجب أن نسمع جيداً كما نتكلم في الصلاة. فإن كنا مسيحيين، يأتي روح الله القدس ليساعدنا ويتشفع لنا ونحن نصلّي.
ولكن لماذا نقول اتصال ثنائي؟ لأن الله وعد أن يجيب كل صلاة رفعت بإيمان باسم يسوع المسيح.
" الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ الأب سَيُعْطِيكُمْ كُلَّ مَا تَطْلُبُونَ مِنْهُ بِاسْمِي. حَتَّى الآنَ لَمْ تَطْلُبُوا بِاسْمِي شَيْئاً. اطْلُبُوا تَنَالُوا، فَيَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلاً." الإنجيل بحسب يوحنا 16: 23-24.
لا يعني إنه عندما يصلي المسيحيون بعبارة "باسم يسوع المسيح" أنها تركيبة سحرية، وإنما تعني الصلاة بروح مستقيمة ومتماشية مع إرادة الله كما ظهرت لنا في كلمته المقدسة. وقد وضّح لنا الكتاب المقدس بعض الشروط الضرورية لكي ما يسمع الله صلاتنا.الصلاة يجب أن تُرفع بإيمان كي يسمعها الله، وهذا ما أعلنه لنا السيد المسيح عندما قال: " وَكُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ فِي الصَّلاَةِ بِإِيمَانٍ، تَنَالُونَهُ" متى 21: 22. – الله هو إله المستحيلات والقادر أن يفعل أكثر جداً مما نطلب أو نفتكر. أفسس3: 20.
يجب علينا أن نصلي بثقة، معتمدين على شخص السيد المسيح وعمله الكفاري على الصليب، كأساس للاتصال مع الإله كلّي القداسة. " فَإِنَّ اللهَ وَاحِدٌ، وَالْوَسِيطُ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ وَاحِدٌ، وَهُوَ الإِنْسَانُ الْمَسِيحُ يَسُوعُ" 1 تيموثاوس 2: 5.
لا يمكن أن نحتفظ بخطية في داخل القلب والحياة ونتوقع أن يسمع الله صلاتنا. فيقول الملك داود في مزاميره:
" إِنْ تَعَهَّدْتُ إِثْماً فِي قَلْبِي لاَ يَسْتَمِعُ لِيَ الرَّبُّ. " المزامير66: 18. فيجب علينا أولاً أن نسأل الله ،بتواضع، أن يغفر لنا وأن يطهر قلوبنا ويطرح خطايانا عنا. " إِنِ اعْتَرَفْنَا لِلهِ بِخَطَايَانَا، فَهُوَ جَدِيرٌ بِالثِّقَةِ وَعَادِلٌ، يَغْفِرُ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ." 1 يوحنا1: 9.
وعندما نصلي، يجب أن نصلي بإخلاص ليس بغرض ترديد الكلمات أو بهدف إبهار الآخرين " وَعِنْدَمَا تُصَلُّونَ، لاَ تُكَرِّرُوا كَلاماً فَارِغاً كَمَا يَفْعَلُ الْوَثَنِيُّونَ، ظَنّاً مِنْهُمْ أَنَّهُ بِالإِكْثَارِ مِنَ الْكَلامِ، يُسْتَجَابُ لَهُمْ." متى6: 7. فنحن لا نصلي بغرض إرضاء أنفسنا ولكن نطلب مشيئة الله على الأرض. " وَإِذَا طَلَبْتُمْ مِنْهُ (الله) شَيْئاً، فَإِنَّكُمْ لاَ تَحْصُلُونَ عَلَيْهِ: لأَنَّكُمْ تَطْلُبُونَ بِدَافِعٍ شِرِّيرٍ، إِذْ تَنْوُونَ أَنْ تَسْتَهْلِكُوا مَا تَنَالُونَهُ
لإِشْبَاعِ شَهَوَاتِكُمْ فَقَطْ." يعقوب4: 3.
الله لا يضع علينا أي شروط خارجية لكي تسمع صلاتنا، فنقدر أن نصلّي في أي وقت وأي مكان. فهو يسمع دائماً لأولاده ويأتي لمعونتهم. " وَمَعَ ذَلِكَ فَإِنَّ الرَّبَّ ينتظر حَتَّى يُبْدِيَ نَحْوَكُمْ عَطْفَهُ، لِهَذَا يَقُومُ لِيَرْحَمَكُمْ، لأَنَّ الرَّبَّ هُوَ إِلَهُ عَدْلٍ، فَطُوبَى لِجَمِيعِ الَّذِينَ يَنْتَظِرُونَهُ." إشعياء 30: 18. لا نحتاج أن نقف في وضع معين أو نستخدم كلمات خاصة بل دعاء من القلب.
الصلاة الحقيقية هي مصدر بهجة للمؤمن وامتياز عظيم له. فهي مفتاح لتقوية وتطوير علاقتنا بالله. الله يدعونا أن نسكب قلوبنا أمامه. " ثِقُوا بِهِ فِي كُلِّ حِينٍ أَيُّهَا الشَّعْبُ. اسْكُبُوا أَمَامَهُ قُلُوبَكُمْ" المزامير 62: 8. فالصلاة تساعدنا على التعبير عن مشاعر الشكر والعرفان لله من أجل شخصه وكل عطاياه. وعندما نصلّي من أجل الآخرين، فنحن نعبّر عن محبتنا لهم بأسلوب غير أناني.
ولكن قد تتساءل صديقي، وماذا عن الصلاة التي صليتها ولم أستلم إجابة عليها من الله؟ دعنا نتوقف للحظات ونفكر في الأمر بهدوء.
الله لا يجيب على صلواتنا دائما بالطريقة التي نتوقعها. وبناء على ذلك، ما نوع الإجابات التي نستلمها من الله رداً على تساؤلات قلوبنا؟
إجابة موجهة:
في بعض الأحيان، نستلم إجابة فورية واضحة – نعم – رداً على صلاتنا مثل الضوء الأخضر (تحرك). ويحدث هذا عادة، ونحن صغار في الإيمان. مثال واضح لذلك من الإنجيل، قصة بارتيماوس الأعمى عندما طلب من السيد المسيح أن يبصر. " وَسَأَلَهُ يَسُوعُ: «مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ لَكَ؟» فَأَجَابَهُ الأَعْمَى: «يَا سَيِّدِي، أَنْ أُبْصِرَ!» فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «اذْهَبْ ! إِيمَانُكَ قَدْ شَفَاكَ». وَفِي الْحَالِ أَبْصَرَ، وَتَبِعَ يَسُوعَ فِي الطَّرِيقِ." مرقس10: 51-52.
إجابة مؤجلة:
في أحيان أخرى، يساعدنا الله على النمو في الإيمان وذلك بتأجيل الإجابة على الصلاة مثل الضوء الأصفر (انتظر). فمثلاً كانت هناك فترة انتظار لمدة 25 سنة بين الوقت الذي استلم فيه إبراهيم الوعد من الله بأن من خلال نسله ستتبارك شعوب الأرض. " وَقَالَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ: «اتْرُكْ أَرْضَكَ وَعَشِيرَتَكَ وَبَيْتَ أَبِيكَ وَاذْهَبْ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُرِيكَ، 2فَأَجْعَلَ مِنْكَ أُمَّةً كَبِيرَةً وَأُبَارِكَكَ وَأُعَظِّمَ اسْمَكَ، وَتَكُونَ بَرَكَةً (لِكَثِيرِينَ). وَأُبَارِكُ مُبَارِكِيكَ وَأَلْعَنُ لاعِنِيكَ، وَتَتَبَارَكُ فِيكَ جَمِيعُ أُمَمِ الأَرْضِ». سفر التكوين 12: 1-4.
وبين تحقيق الوعد ووصول الابن الموعود به لإبراهيم وسارة، إسحاق. "وَافْتَقَدَ الرَّبُّ سَارَةَ كَمَا قَالَ، وَأَنْجَزَ لَهَا مَا وَعَدَ بِهِ. فَحَبِلَتْ سَارَةُ وَوَلَدَتْ لإِبْرَاهِيمَ فِي شَيْخُوخَتِهِ ابْناً، فِي الْوَقْتِ الَّذِي عَيَّنَهُ اللهُ لَهُ. فَدَعَا إِبْرَاهِيمُ ابْنَهُ الَّذِي أَنْجَبَتْهُ لَهُ سَارَةُ «إسحاق». وَخَتَنَهُ فِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ بِمُوجِبِ أَمْرِ اللهِ. 5وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ قَدْ بَلَغَ المائة مِنْ عُمْرِهِ عِنْدَمَا وُلِدَ لَهُ إسحاق." التكوين 21: 1-4. وبالطبع هناك بعض الطلبات التي سنستلم إجاباتها كاملة في جنة الله السماء حيث لن يكون هناك موت أو حزن أو بكاء وألم. " وَسَيَمْسَحُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ. إِذْ يَزُولُ الْمَوْتُ وَالْحُزْنُ وَالصُّرَاخُ وَالأَلَمُ، لأَنَّ الأُمُورَ الْقَدِيمَةَ كُلَّهَا قَدْ زَالَتْ." الرؤيا 21: 4.
إجابة مختلفة:
قد تفاجئنا بعض الإجابات عندما يجيب الله صلاتنا بطريقة لم نتوقعها، فنجد أنفسنا نسير في طريق متعرج. فمثلاً عندما أخرج موسى شعب إسرائيل من أرض مصر، بالتأكيد لم يتوقع أن يمشي بداخل البحر الأحمر بعد شقه. " وَقَالَ الرَّبُّ لمُوسَى: «مَا بَالُكَ تَسْتَغِيثُ بِي؟ قُلْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَرْحَلُوا. ارْفَعْ عَصَاكَ وَابْسِطْ يَدَكَ فَوْقَ الْبَحْرِ وَشُقَّهُ، فَيَجْتَازَ بَنُو إِسْرَائِيلَ فِي وَسْطِ الْبَحْرِ عَلَى الْيَابِسَةِ." سفر الخروج 14: 15-16.
وأخيراً إجابة مرفوضة:
أبونا السماوي هو الوحيد الذي يعرف الأفضل لنا. أحياناً، قد يرفض الله طلبتنا لأنها ليست جيدة لنا ولنفعنا. مثل الضوء الأحمر (قف). وقد يصعب علينا قبول ذلك ولكنه يتطلب منا أن نثق في صلاح الله وجوده. لقد صلّى الرسول بولس 3 مرات لكي ما يخلّصه الله من وجعه وبليته التي أصيب بها في الجسد. كانت إجابة الله له: «نِعْمَتِي تَكْفِيكَ، لأَنَّ قُدْرَتِي تُكَمَّلُ فِي الضَّعْفِ!» 2 كورنثوس 12: 9.
وبطبيعة الحال، ليست كل صلواتنا هي طلبات. فالصلاة ليست قائمة بالمشتريات من الله!! فنقدر أن نقضي الوقت في عبادة الله وتسبيحه والاعتراف بصفاته الإلهية والتأمل فيها. ويجب أن نأخذ بعض الوقت في شكر الله على عطاياه الكثيرة التي يشملنا بها – والواقع أن الكتاب المقدس يدعونا أن نكون شاكرين في كل حال. وأخيراً، من المهم أن نأخذ بعض الوقت في الاعتراف بذنوبنا والتوبة عنها أمام الله الطاهر القدوس. الذنوب التي ارتكبناها ومتطلبات الله التي فشلنا في تحقيقها. ودائما ما تكون الصلاة مقرونة بكلمة الله – الكتاب المقدس – فكلمة الله المقدسة هي واحدة من الطرق الأساسية التي يتحدث بها الله لحياتنا اليومية. لذلك يجب أن نسمع جيداً كما نتكلم في الصلاة. فإن كنا مسيحيين، يأتي روح الله القدس ليساعدنا ويتشفع لنا ونحن نصلّي.
أَنَا الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ. مَنْ يَثْبُتُ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ،فَذَاكَ يُنْتِجُ ثَمَراً كَثِيراً.
فَإِنَّكُمْ بِمَعْزِلٍ عَنِّي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئاً.
يوحنا15: 5.
فَإِنَّكُمْ بِمَعْزِلٍ عَنِّي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئاً.
يوحنا15: 5.
" وَكَذلِكَ الرُّوحُ أَيْضاً يُمِدُّنَا بِالْعَوْنِ لِنَقْهَرَ ضَعْفَنَا. فَإِنَّنَا لاَ نَعْلَمُ مَا يَجِبُ أَنْ نُصَلِّيَ لأَجْلِهِ كَمَا يَلِيقُ، وَلَكِنَّ الرُّوحَ نَفْسَهُ يُؤَدِّي الشَّفَاعَةَ عَنَّا بِأَنَّاتٍ تَفُوقُ التَّعْبِيرَ. عَلَى أَنَّ فَاحِصَ الْقُلُوبِ يَعْلَمُ قَصْدَ الرُّوحِ، لأَنَّ الرُّوحَ يَشْفَعُ فِي الْقِدِّيسِينَ بِمَا يُوَافِقُ اللهَ." رسالة روميا 8: 26-27.
ومثلما فعل تلاميذ السيد المسيح في القديم، دعونا نسأل الرب أن يعلمنا كيف نصلّي. دعونا أيضاً نبتهج ونتلذذ بالرب فنستلم من يديه الرحيمتين سؤل قلوبنا. المزامير 37: 4.
Comment