مرحبا لكل الشباب حبيت قدم هل الموضوع عرف في كل الشباب السوير على جوقة الفرح يعني يلي مابيعرفا بيجهلا جوقة الفرح غنية عن الوصف والتعبير وانا فادي قباني واحد من مرتلين الجوقة وحبيت اعطي لمحا عنا بتمنى الموضوع يعجبكن
الكاهن المؤسس لجوقة الفرح :
هو الأب الياس زحلاوي من مواليد دمشق ، دَرَسَ الفلسفة و اللاهوت في القدس ، و سيم كاهنا في عام 1959 ، و في العام 1962 انتقل إلى دمشق و انصرف لخدمة الشبيبة .
و من خلال اهتمامه بالشبيبة أسس و بتكليف رسمي من السلطة الكنسية في العام 1968 ، أسرة الرعيّة الجامعيّة في كنيسة سيدة دمشق ، و أسّس كذلك مع المخرج المرحوم سمير سلمون في العام 1968 فرقة " هواة المسرح العشرون " .
كما أسّس عام 1977 ، في نفس الكنيسة ، جوقة الفرح .
و هو يواصل العمل في مختلف هذه النشاطات بالإضافة إلى عمله ككاهن رعيّة في كنيسة سيدة دمشق ، و قد عُيّن فيها منذ العام 1977 .
درَّسَ الأب الياس زحلاوي اللغة اللاتينية و الترجمة في جامعة دمشق بين العام 1975 و 1980 ، و درّسَ تاريخ المسرح في المعهد العالي للفنون المسرحية في العامين 1978 و 1979 ، و هو أيضا عضو في اتحاد الكتّاب العرب منذ العام 1973 .
و قد اختير عضوا في اللجنة الشعبية لدعم الانتفاضة منذ تأسيسها في شهر أيار 2001 .
كتب في شؤون كثيرة ، منها الشأن الفلسطيني .
جوقة الفرح الدمشقية :
هي جوقة كنيسة سيدة دمشق ، في دمشق .
التأسيس :
بدأت الجوقة عام 1977 بخمسة و خمسين طفلا من كلا الجنسين ، ومن جميع الطوائف المسيحية .
و كانت خدمتها الأولى ليلة عيد الميلاد من نفس العام .انتسب للجوقة عدد جديد من الأطفال و الشبان و الشابات ، و هي تعدّ اليوم حوالي 500 منشد تتراوح أعمارهم بين 7 سنوات و 75 سنة .
أهداف الجوقة :
1. المساهمة في بناء الإنسان المسيحي في كل عضو من أعضائها .
2. إحياء الطقوس الكنسية البيزنطية و المحافظة عليها و نشر ترانيمها .
3. إحياء ترانيم دينية عربية عامة تخاطب كل مؤمن بالله .
4. إحياء التراث الموسيقي العربي .
5. إنشاء خط يتبنى قضايا الإنسان عامة و الإنسان العربي خاصة بإنشاد ما يعود له من حقّ في الحياة و الكرامة و الحرية و الفرح .
التقسيم الإداري و الفني للجوقة :
تضم الجوقة حاليا خمس جوقات يشرف عليها فنياً و إدارياً شبان و شابات من الجوقة ذاتها وهي :
1. الجوقة الأولى ( التحضيرية ) : و تضم أطفالا من الصفوف الابتدائية الثاني و الثالث و الرابع.
2. الجوقة الثانية ( الابتدائية و الإعدادية ) : تضم من الصفوف الابتدائية الخامس و السادس و الصفوف الإعدادية .
3. الجوقة الثالثة ( الثانوية ) : تضم شبانا و شابات من الصفوف الثانوية .
4. الجوقة الرابعة ( الجامعية ) : تضم شبانا و شابات جامعيين .
5. الجوقة الخامسة ( الكبرى ) : تضم الخريجين و بعض السيدات و الرجال .
إدارة الجوقة :
تدير الجوقة لجنة تسمى اللجنة العليا و التي تخطط لنشاط الجوقة و تشرف عليه و تقيّمه .
تضم الأب المؤسس و المسؤولين الإداريين و الفنيين عن كل جوقة ، إضافة لمسؤول مالي و عضوين منتخبين .
حوار...مع الاب الياس زحلاوي
جوقة الفرح في الولايات المتحدة
أداء مميز وتعريف جميل بروح الإنسان السوري
لم تكن جولة «جوقة الفرح» في الولايات المتحدة الأميركية الأولى حول العالم، فقد قامت بجولات متعددة زارت فيها بلداناً عدة (فرنسا، هولندا، ألمانيا، بلجيكا، أستراليا، الأردن، لبنان....الخ). إلا أن جولتها للمشاركة في مهرجان فنون العالم العربي (أرابيسك) الذي أقيم في مركز جون كندي لفنون الأداء في العاصمة واشنطن، كانت لافتة بتميزها والأصداء الطيبة التي تركتها لدى الجمهور العربي والأمريكي على السواء.
وقد شاركت الجوقة – وهي بإدارة الأب الياس زحلاوي- في افتتاح المهرجان وقدمت أمسيتين خاصتين ضمن عروضه، كما تابعت جولتها لتقديم عروض في ديترويت، جاكسون فيل، وأورلاندو (ديزني لاند).
وقدمت الجوقة من خلال هذه العروض ترانيم دينية مسيحية وإسلامية، ومجموعة من الأغاني الفولكلورية المأخوذة من التراث السوري والمنطقة، أثارت بعفويتها وبساطتها دهشة وإعجاب الحضور من أميركيين وعرب.
وتقول إدارة الفرقة في تعليقها على الجولة: حسبنا أن نشاهد الأفلام التي سجلت هذه الحفلات حتى نسمع زغاريد العرب المغتربين، الممزوجة بدموع سخية، فيما أخذ الأميركيون يصفقون بحرارة وقوفاً، وقد دهشوا بما سمعوا ورأوا.. واستنتجوا!.
إن كل ذلك يدعونا إلى الثقة برسالتنا الحضارية، على تواضعها، ويكفي أن نرى المحبة التي أحيط بها الأطفال والجوقة، وأظهر المشاهدون من خلالها محبتهم لبلدنا، سورية!.
البرنامج الموسيقي الذي قُدم في واشنطن:
1. الله محيّي شوارعك: أغنية من التراث السوري، كلمات وألحان المذهب: حسام تحسين بك، التوزيع الموسيقي : مروان نخلة.
2. بترعوخ موران: ترنيمة «أنشُدُ يا رب بابك» باللغة السريانية (لغة السيد المسيح). موسيقى تعود إلى 1000 عام قبل الميلاد. ترنم للاستغفار عن الخطايا.
3. هو ذا يوم القيامة: ترنيمة بيزنطية ترنم في زمن الفصح، زمن العبور من الظلمة إلى النور.
4. طلع البدر علينا: أنشد الناس فرحا بدخول النبي محمد (ص) إلى يثرب منذ 1400 سنة فكانت «طلع البدر علينا»، إرث موسيقي حي، توزيع: حازم العاني.
5. آمين: المسيحيون والمسلمون واليهود يختمون صلاتهم بكلمة آمين، ربما لنتذكر أن الله واحد. تأليف بيرغوليسي Pergolesi .
6. Let There be Peace on Earth: أغنية تدعو للسلام بين الشعوب على اختلاف الأديان و العروق، وتحث على العيش المشترك بانسجام و تناغم. كلمات و ألحان : ساي ميلير وجيل جاكسون «Sy Miller» and «Jill Jackson»، التوزيع الموسيقي: فيكتور بابينكو.
7. ليلتنا من ليالي العمر: دبكة شعبية، من ألحان زكي ناصيف.
8. لما بدا يتثنى: موشح يتغزل بجمال المحبوب و يستغيث من ألم الحب، ينسب لسيد درويش، توزيع : فيكتور بابينكو.
9. حلوة يا بلدي: حنين إلى الوطن يدغدغ ذكريات الحب الأول، توزيع فيكتور بابينكو.
10. هالأسمر اللون: من التراث السوري.
11. ركوة عرب: أغنية غزل للشام، كلمات: طلال حيدر، ألحان: مخول قاصوف، توزيع: فيكتور بابينكو.
12. لما عا طريق العين: فتاة ريفية في طريقها إلى عين المياه تلاحقها أنظار المعجبين و ترشقها بكلمات الغزل. توزيع: فيكتور بابينكو.
13. مويل الهوى: من التراث الفلسطيني، تحية إلى إخواننا في الأرض المحتلة. توزيع فيكتور بابينكو.
14. وصلة يا مال الشام: أغاني فولكلورية سورية قديمة على مقام الرست، لـأبي خليل القباني وداوود حسني، توزيع ناريك عباجيان.
15. وصلة ياسمين الشام: أغان فولكلورية شعبية من التراث الدمشقي تغنى بالأعراس والأفراح.
16. We go together: أغنية من فيلم Grease.
17. سهرتنا ع دراج الورد: دبكة للأخوين رحباني، توزيع فيكتور بابينكو.
18. طلوا حبابنا: أغنية ترحيب بالغياب العائدين إلى ديارهم، تأليف زكي ناصيف، توزيع فادي خنشت.
الموسيقيون:
فيولين: شادي العلي، ربيع عازر، لوتشيزارا نصرالله.
تشيللو: محمد نامق.
فلوت: غادة خوري.
ناي: فؤاد بو حمدان.
قانون: سيلفي سليمان.
عود : د. حبيب سليمان.
كيبورد: فادي خنشت.
بيانو: إياد جناوي.
غيتار: طارق صالحية.
باص: يامن يماني.
درامز: سيمون مريش.
إيقاع : راغب جبيل.
وقد تمت الجولة بالتعاون مع السيدة كلوديا توما نخلة (قائدة فرقة جوقة الفرح للأطفال)، والأستاذ رياض معوض، والأستاذ غيث متري.
جوقة الفرح وفرقة المرحوم حمزة شكور في قلعة حلب
29/آب/2009
أقيمت مساء يوم الخميس 27 آب 2009 أمسية دينية تراثية أصيلة جمعت ما بين جوقة الفرح الدينية المسيحية من جهة، وما بين فرقة المرحوم حمزة شكور ذات الإنشاد الديني الطابع من جهة ثانية في أمسية أقيمت على مسرح قلعة حلب.
وقد تضمن برنامج الأمسية ابتهالات وأدعية دينية قامت بأدائها فرقة المرحوم حمزة شكور ورافقها رقص المولوية وأدعية دينية وقرآنية، لتأتي بعدها جوقة الفرح وتقدم بعض المزامير الدينية، ومنها ما يقدم لأول مرة وفقاً للفرقة.
وفي النهاية اشتركت الفرقتان في تقديم أربع فقرات بأسلوب جميل عبر عن الإخاء والنسيج الوطني المتلاحم، ليتم في نهاية الأمسية تكريم الجوقتين بدروع تذكارية من قبل مجلس مدينة حلب.
ووفقاً للدكتور حبيب سليمان مشرف جوقة الفرح، فإن الفرقة تأسست على يد الأب إلياس زحلاوي في العام 1977 مع خمسة وخمسين طفلاً زاد عددهم مع السنين ليصل حالياً إلى ما يقارب 500 مقسمين إلى خمس جوقات بحسب الفئات العمرية، بحيث تبدأ مع أطفال المرحلة الابتدائية وتنتهي مع جوقة الكبار (ما بعد المرحلة الجامعية) التي ستشارك اليوم في هذه الأمسية. وقد شاركت الجوقة في عدد من الجولات داخل سورية وخارجها آخرها كان لجوقة الأطفال ضمن الولايات المتحدة لتنال بعده الفرقة تكريماً ووسام «فخر بلدي» من قبل السيدة الأولى أسماء الأسد.
أما عن فرقة المرحوم حمزة شكور فيقول السيد هشام الخطيب مدير الفرقة بأن الغرض من تأسيسها هو إحياء التراث الديني السوري ونشره عبر العالم وذلك من خلال التعاون مع فرق وجوقات دينية مسيحية بحيث تقيم عدة حفلات داخل وخارج سورية تظهر للمتابعين الروابط الأخوية ما بين أطياف ومذاهب الشعب السوري إضافة إلى التعبير عن التسامح الديني ما بين أفراد هذا الشعب، مختتماً القول بأن هذا الأمسية هي جزء من مهرجان «تهليلة» الذي سيجول المحافظات السورية في عدد من الأمسيات، ومن ثم سوف ينتقل لإقامة عدد من الحفلات خارج سورية بعد ذلك.
يذكر بأن حلب معروفة بتعدد أطيافها وأعراقها نتيجة لوقوعها على طرق التجارة العالمية في الماضي القديم.
عرض مميز لجوقة الفرح بحضور السيد الرئيس والسيدة عقيلته
20/آذار/2009
بحضور السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة عقيلته، شهدت دار الأسد للثقافة والفنون مساء أمس حفلاً مميزاً لـجوقة الفرح، التي عادت منذ أيام من جولة لها في الولايات المتحدة الأميركية، حيث شاركت في مهرجان أرابيسك، في مركز جون ف كينيدي.
وكان لحضور السيد الرئيس والسيدة عقيلته الأثر الطيب والرائع الذي انعكس على الحفل برمته، والذي أضاف الفرح الكبير إلى «جوقة الفرح»، ففي حديث خاطف مع الأب الياس زحلاوي، قال لـ«اكتشف سورية» ووجهه يفيض بالفرح وابتسامته العريضة تملأ وجهه: «نعم، لقد كرَّمنا السيد الرئيس والسيدة عقيلته بحضورهما العرض الثاني للجوقة في دار الأسد للثقافة والفنون»، ولم يخف الأب زحلاوي مؤسس «جوقة الفرح» سعادته وفرحه بهذا التكريم، وبالنجاح الباهر الذي حققه أطفال وأعضاء الجوقة داخل وخارج سورية.
قدمت الفرقة برنامجها الجديد والذي تضمن العديد من الأناشيد الوطنية والدينية التي تعبر عن التراث الحضاري والإنساني والوطني لسورية. والتي دفعت الجمهور إلى الاندماج بهذا الإبداع الخالص الذي تجلى على لسان البراءة الخالصة الممثلة بهؤلاء الأطفال الموهوبين.
أما الأستاذ نوري إسكندر، المؤلف الموسيقي الكبير، والذي كان أحد حضور هذا الحدث الفني الممتع، فقد خص «اكتشف سورية» بعضاً من انطباعاته، قائلاً: «لقد كانت الحفلة مريحة جداً، بدءاً من لحظة دخول الموسيقيين ومغني الكورال (وعددهم يتراوح بين المئة والمئة وعشرين)، حيث دخلوا بأزياء شعبية مختلفة ذات ألوان جميلة مبهجة، وبدؤوا بغناء التراتيل الدينية والأغاني الوطنية والشعبية السورية، بأصواتهم الناعمة الطفولية، كل ذلك بجمالية وتناغم مع الأوركسترا التي رافقتهم. لقد كان تحضير الأداء متقناً، ويعود الفضل بذلك للسيدة كلوديا توما قائدة فرقة الأطفال، الذين غنوا بلغات متعددة (الإنكليزية-السريانية-العربية)، ولم يقتصر غناؤهم على لون واحد، فغنوا تراتيل مسيحية وإسلامية، ووطنية، وتراثية، فكان البرنامج يمثل سورية موسيقياً، في موسيقاها الشعبية والدينية بكافة أنواعها وأطيافها، كل ذلك بشكل جميل ومتقن».
ويتابع الأستاذ نوري قائلاً: «ثم كانت المفاجأة الأكبر بحضور السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة عقيلته إذ كان لذلك بالغ الأثر في نفوس الحاضرين، وفي نفوس أعضاء الفرقة ومشرفيها، وخصوصاً عندما تكرّم سيادته بالاستجابة لدعوة السيدة كلوديا بالتقاط الصور مع الأطفال. لقد كانت لفتة جميلة جداً من السيد الرئيس وعقيلته وضيوفه، إذ عم الحبور والبهجة لدى الجميع، وعبر ذلك عن التشجيع الكبير الذي يبديه السيد الرئيس للفن والإبداع عموماً، وعلى الأخص، عندما يأتي هذا الإبداع من أطفال بعمر الورود، يمثلون الأمل بمستقبل هذا الوطن، في ظل قيادته المهتمة بكل نشاط يساهم في تطوره ونموه وازدهاره».
وعن رأيه بتجربة «جوقة الفرح» يقول الأستاذ نوري إسكندر:
«لقد تعهدت هذه الفرقة القيام بمهمة موسيقية تربوية راقية جداً، وهم يقدمون كل سنة عرضاً جميلاً، وفي سفرهم إلى الولايات المتحدة قدموا الشعب السوري بأبهى حلة، وكانوا موفقين، وسنتابع تفاصيل رحلتهم هذه في الكتيب الذي سيصدر قريباً ويتحدث عنها. لقد كان أداء الأطفال مقنعاً جداً، وقريباً من النفوس والأرواح، ومنهم من غنى مقاطع غنائية فردية (سولو) بشكل مدهش ومحبب، وهم لم يتركوا موضوعاً إلا وتناولوه: فقدموا الأغاني الشعبية السورية، وغنوا عن فلسطين وغزة، وعن سورية، كما قدموا التراتيل الدينية المسيحية والإسلامية بشكل يفوق قدرات من في سنهم.
أما بالنسبة للموسيقيين فقد أدوا الدور المطلوب منهم بشكل جيد، وبعضهم من خريجي المعهد العالي للموسيقى، وبعضهم من طلابه، ولكنهم كانوا موفقين في أداء مهمتهم.
وعبرت السيدة كلوديا توما -قائدة جوقة الفرح- في حديث لـ«اكتشف سورية» عن سعادتها الغامرة بحضور السيد الرئيس والسيدة عقيلته، وأعطتنا لمحة عن رحلة «جوقة الفرح» للولايات المتحدة، والانطباع الذي تركته لدى الجمهور الأمريكي ووسائل الإعلام الأمريكية. حيث قالت: «لقد شرفنا السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة عقيلته بحضور هذا الحفل، وإن حضوره هو بمثابة تكريم كبير للفرقة»، ووصفت انطباع الأطفال وردة فعلهم على حضور السيد الرئيس لحفلهم قائلة: «إن مجرد حضور سيادته غمر الأطفال بحالة من الفرح والاعتزاز، وجعل أدائهم أقوى وأكثر حماساً، وكذلك الأمر بالنسبة للجمهور الذي تصاعدت انفعالاته واشتد تفاعله مع ما يقدمه الأطفال. لقد زاد حضور سيادته من إحساسنا بالمسؤولية ودفعنا أكثر فأكثر لتقديم الأداء الأمثل، والتميز في كل ما نقوم به من غناء وموسيقى».
وعن رحلة الفرقة في الولايات المتحدة، قالت السيدة توما: «لقد كانت مشاركة جوقة الفرح في مهرجان أرابيسك مميزاً للغاية، إذ عهد إليها بتقديم حفل افتتاح المهرجان، والذي حضره العديد من الشخصيات الرسمية العربية، كالسيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، وعدد من السفراء العرب والأجانب المتواجدين في واشنطن، بالإضافة إلى العديد من الشخصيات الرسمية والثقافية الأمريكية.
لقد كان حفل الافتتاح حفلاً مميزاً بكل المقاييس، وأضفت جوقة الفرح عليه جواً من الفرح والروعة، كون الفرقة مؤلفة من أطفال حملوا معهم براءتهم وعفويتهم وبساطتهم، فأتى العرض بمجمله عرضاً نوعياً».
وعن ردة فعل الأمريكيين على هذه المشاركة، قالت: «بالحقيقة، لقد شعرت – في عدة مناسبات – أنهم غير مصدقين لما يشاهدونه. وظهروا كمن لا يعرف أي شيء عن سورية. فمثلاً من الأمور التي سئلت عنها مراراً: أنه كيف يمكن لسيدة سورية أن تكون قائدة فرقة موسيقية كبيرة؟ وكيف يمكن أن يكون في سورية فرقة ضخمة تضم مسيحيين ومسلمين وتنشد تراتيل دينية مسيحية، وبذات الوقت تترنم بموشحات دينية إسلامية؟!
إن روح التآخي هذه كانت مفاجئة بالنسبة لهم، وبصراحة وباختصار لقد شعرت بأنهم كانوا مذهولين بكل ما للكلمة من معنى».
وفي سؤال عن الصدى الذي تركته الفرقة لدى أهلنا السوريين المغتربين في الولايات المتحدة، أجابت السيدة توما قائلة: «ما في أحلى منهم؛ لقد كان تفاعلهم معنا منقطع النظير، فما أن نبدأ بأغنية جديدة حتى نسمع الآهات وترتفع الزغاريد، وتعلو أصواتهم بالمشاركة في كل الأغاني والألحان، وفي أحيان كثيرة اغرورقت عيون الكثيرين بالدموع والبكاء. لقد فجر أطفال جوقة الفرح حنينهم وشوقهم إلى سورية».
وكان سؤالنا الأخير عن طبيعة البرنامج الموسيقي الذي قدمته الجوقة إبان رحلتها، فأجابتنا السيدة توما: «لقد تم إعداد برنامج الحفل بعناية فائقة ليكون برنامجاً يحمل في طياته بعضاً من إرثنا الثقافي السوري. ففيه الأغاني الوطنية، إضافة إلى الموسيقى الدينية، وأغاني الأعراس المحلية ..الخ.
لقد كان برنامجاً سورياً متكاملاً بامتياز، وهو يحمل رسالة للعالم كله عن روح الإلفة والتعايش والمحبة لدى شعبنا، وغنى الثقافة في بلدنا الحبيب، سورية».
هذه لمحة عن بعض ما قدمته جوقة الفرح الدمشقية السورية العربية
نشالله تكونو حبيتو الموضوع ...
مع حبي فادي قباني
الكاهن المؤسس لجوقة الفرح :
هو الأب الياس زحلاوي من مواليد دمشق ، دَرَسَ الفلسفة و اللاهوت في القدس ، و سيم كاهنا في عام 1959 ، و في العام 1962 انتقل إلى دمشق و انصرف لخدمة الشبيبة .
و من خلال اهتمامه بالشبيبة أسس و بتكليف رسمي من السلطة الكنسية في العام 1968 ، أسرة الرعيّة الجامعيّة في كنيسة سيدة دمشق ، و أسّس كذلك مع المخرج المرحوم سمير سلمون في العام 1968 فرقة " هواة المسرح العشرون " .
كما أسّس عام 1977 ، في نفس الكنيسة ، جوقة الفرح .
و هو يواصل العمل في مختلف هذه النشاطات بالإضافة إلى عمله ككاهن رعيّة في كنيسة سيدة دمشق ، و قد عُيّن فيها منذ العام 1977 .
درَّسَ الأب الياس زحلاوي اللغة اللاتينية و الترجمة في جامعة دمشق بين العام 1975 و 1980 ، و درّسَ تاريخ المسرح في المعهد العالي للفنون المسرحية في العامين 1978 و 1979 ، و هو أيضا عضو في اتحاد الكتّاب العرب منذ العام 1973 .
و قد اختير عضوا في اللجنة الشعبية لدعم الانتفاضة منذ تأسيسها في شهر أيار 2001 .
كتب في شؤون كثيرة ، منها الشأن الفلسطيني .
جوقة الفرح الدمشقية :
هي جوقة كنيسة سيدة دمشق ، في دمشق .
التأسيس :
بدأت الجوقة عام 1977 بخمسة و خمسين طفلا من كلا الجنسين ، ومن جميع الطوائف المسيحية .
و كانت خدمتها الأولى ليلة عيد الميلاد من نفس العام .انتسب للجوقة عدد جديد من الأطفال و الشبان و الشابات ، و هي تعدّ اليوم حوالي 500 منشد تتراوح أعمارهم بين 7 سنوات و 75 سنة .
أهداف الجوقة :
1. المساهمة في بناء الإنسان المسيحي في كل عضو من أعضائها .
2. إحياء الطقوس الكنسية البيزنطية و المحافظة عليها و نشر ترانيمها .
3. إحياء ترانيم دينية عربية عامة تخاطب كل مؤمن بالله .
4. إحياء التراث الموسيقي العربي .
5. إنشاء خط يتبنى قضايا الإنسان عامة و الإنسان العربي خاصة بإنشاد ما يعود له من حقّ في الحياة و الكرامة و الحرية و الفرح .
التقسيم الإداري و الفني للجوقة :
تضم الجوقة حاليا خمس جوقات يشرف عليها فنياً و إدارياً شبان و شابات من الجوقة ذاتها وهي :
1. الجوقة الأولى ( التحضيرية ) : و تضم أطفالا من الصفوف الابتدائية الثاني و الثالث و الرابع.
2. الجوقة الثانية ( الابتدائية و الإعدادية ) : تضم من الصفوف الابتدائية الخامس و السادس و الصفوف الإعدادية .
3. الجوقة الثالثة ( الثانوية ) : تضم شبانا و شابات من الصفوف الثانوية .
4. الجوقة الرابعة ( الجامعية ) : تضم شبانا و شابات جامعيين .
5. الجوقة الخامسة ( الكبرى ) : تضم الخريجين و بعض السيدات و الرجال .
إدارة الجوقة :
تدير الجوقة لجنة تسمى اللجنة العليا و التي تخطط لنشاط الجوقة و تشرف عليه و تقيّمه .
تضم الأب المؤسس و المسؤولين الإداريين و الفنيين عن كل جوقة ، إضافة لمسؤول مالي و عضوين منتخبين .
حوار...مع الاب الياس زحلاوي
الأب إلياس زحلاوي :لن تجبرونا على خلق حوار ديني بين المسيحيين والمسلمين!!
الأب إلياس زحلاوي، الكاهن الأول الذي تحدث إلى الغرب باسم العرب وقضيتهم المركزية «قضية فلسطين»..
إنه الرجل الذي لا فرق لديه بين دين وآخر، أو قضية وأخرى، فالعربي, عربي من الجذور وحتى الفروع، والعرب أمة واحدة موّحدة ماداموا تحت سماء واحدة ويسيرون على تراب وأرض واحدة.
الأب الياس زحلاوي، رجل دين من أصول دمشقية، درس في دمشق وبيروت وعلّم في القدس الفلسفة واللاهوت، لديه نصوص وكتابات مسرحية تتحدث عن قضية الأمة العربية ومشكلاتها، ألّف نحو عشرين كتاباً باللغة العربية، واثنين باللغة الفرنسية، كما درّس في المعهد العالي للفنون المسرحية والجامعة، مؤسس «جوقة الفرح» والقائم عليها, تبنى خدمة الشبيبة من العام 1962م وحتى الآن.
«جهينة» التقت الأب الياس زحلاوي وكان هذا الحوار:
ما هي مشاريعكم القادمة في جوقة الفرح، علماً أنه في الفترة الأخيرة كانت لكم عدة اتفاقات تعاون مع المنشد حمزة شكور فهل تغيرت بعد رحيله؟
نحن نتابع بإصرار.. واتفاقاتنا مع فرقة المنشد الراحل حمزة شكور مازالت قائمة, فقد كانت تربطني به علاقة شخصية، قوامها المودة والاحترام، ومنذ اليوم الأول بعد رحيله، قلت إنه من المؤسف ألا نتابع هذا الدرب الذي شقه حمزة شكور مع جوقة الفرح.
حالياً لدينا أعمال مشتركة ضمن سورية, ونسعى لتقديمها خارج سورية. ونحن متفقون تماماً مع مدير أعمال الراحل حمزة شكور لمتابعة الدرب. كما قمنا بعد رحيله بأربعين يوماً بإحياء أمسية موسيقية إنشادية، خُصص فيها جزء لتأبين حمزة شكور.. وكان لهذه الأمسية الدور الأكبر في توحيد وتقريب رؤى التعاون المستقبلي بين الفرقتين.
ألّفت نحو عشرين كتاباً, اثنان منها باللغة الفرنسية فلماذا خصّصت كتابين باللغة الفرنسية للحديث عن الصوفانية وما هي محاور الكتب التي ألفتها؟
هذان الكتابان يخصّان ظاهرة دينية مسيحية، جرت في حي قديم في دمشق هو حي الصوفانية، وقد انطلق الحدث من دمشق إلى العالم أجمع, جمع مسيحيين ومسلمين أمام أيقونة عجائبية للسيدة العذراء ينسكب منها الزيت، وهو في مجانية مطلقة منذ ذلك الحين وحتى اليوم والأزل, وأول إنسانة شفيت في هذا البيت هي امرأة مسلمة... ورغم أنني أنفر من الأمور الخارجة عن النمط المألوف في أمور ديني، إلا أنني تابعت الموضوع بشكل مباشر خوفاً من التلاعب, وبسبب ما شاهدته هناك, وطلب مني أن أكتب مذكراتي حول هذا الموضوع، فكتبتها وذكرت فيها أن المسلمين والمسيحيين يأتون إلى البيت معاً ويصلّون معاً، ولا فرق بينهم وهذا ما كنت أبشّر به. وقد طبع منه 35000 نسخة وزعت مجاناً, نشرت أولاً بالعربية ثم نشرناها بالفرنسية بعد أن ترجمتها ترجمة مباشرة. أما الكتاب الثاني فهو إجابات عن تساؤلات سيحدثها الكتاب الأول، فالقارئ الغربي لا يعرف تفاصيل هذه الحادثة.
لقد جذبت هذه الحادثة مئات الأشخاص من الخارج من ألمانيا, هولندا, أميركا, فرنسا, إفريقيا، الأردن، لبنان.. وكتب عنها كثيرون شهادات عدة، أيضاً جمعت في مجموعة من الكتب والتوثيقات والصور ووزعت مجاناً.
ما سرّ إصرارك الواضح على محاورة الغرب، سواء بالكلمة المباشرة أم الرسائل أو عبر جوقة الفرح؟
من يقرأ التاريخ يعرف أن للغرب وزناً استثنائياً مؤثراً في مصير البشرية كلها بشكل عام. أما بشكل خاص فأنا درست في القدس، وأمضيت خلالها سنة في فرنسا بين مجموعة من الكهنة، كانوا على علاقة جميلة ووثيقة جداً مع الجزائريين، جعلتني أكتشف الواقع أكثر، كذلك من خلال عملي مع الشباب الجامعي في دمشق، وهم غالباً ما يسافرون إلى الغرب للتخصص، وكنت أمضي فترات معهم عندما يدعونني إليهم، وألاحظ مدى تأثير الغرب عليهم وعلى شخصيتهم وتفكيرهم، وبالتأكيد عروبتهم، أي مدى ذوبانهم في المجتمع الغربي أو تأثيرهم فيه.. وأنا من العام 1962 تتراكم لديّ الخبرات من احتكاكي بالناس والمجتمعات، وكنت خلالها أقرأ كثيراًً كتباً مختلفة، منها الفرنسية أو المترجمة، ما أتاح لي اكتشاف الفكر الغربي والسياسة الغربية بانحيازها الأعمى والمطلق لسياسة إسرائيل التي تسبب خللاًًًًًًًًًًًًًًً قاتلاً في الميزان الإنساني، ومن يتابع تحولات وتطورات المجتمع العربي، سيلاحظ هذا الأمر.
بدوري أنا ككاهن عربي كلما لمست خطراً على أمتي، أحاول أن أدرأ هذا الخطر عنها، انطلاقاً من واجبي الإنساني والوطني والقومي، ومن إيماني بعروبتي وعدالة قضيتي، لأن الغرب لعب دوراً كارثياً في التأثير على الأمة العربية، وبات اليوم ألعوبة في يد الصهيونية، فما يجري الآن على الساحة العربية والدولية من استهتار وازدراء للقيم والحضارة العربية، وإساءة للمقدسات الإسلامية والمسيحية، لابد من مواجهته بغير الكلام المخدر والواهم، أنا أحاول أن أسمع صوتي لإيصال الحقيقة، وأعيش في امتداد لكهنوتي وعروبتي، أينما كنت وحيثما ذهبت أحمل هاجس عروبتي، فلا يمكن لإنسان أن ينكر ذاته.. أنا جزء من نسيج هذه الأمة وهذا الشعب، ويجب أن أؤدي رسالتي بكل محبة وإيمان وإخلاص.
تقدم جوقة الفرح عملها دائماً بشكل مجاني رغم أنها تخرج خارج جدران الكنيسة وتسافر إلى دول مختلفة, فمن أين يأتي تمويل الجوقة وهل من جهات ترعاها بشكل مستمر؟
كل شيء يأتي في وقته، فخلال رحلتنا إلى أميركا قمت بكتابة رسالة لجوقة الفرح، أطلب منهم أن يكتبوا انطباعهم عن هذه الرحلة وما رأوه فيها لأضيفه إلى كتابي، الذي ذكرت بعض المحطات التي مرت بها جوقة الفرح.
ففي عام 1992 اتفقت مع كاهن سوري يقيم في لبنان على قيام جوقة الفرح بإحياء حفل مع الفنان وديع الصافي على أربعة أيام، فقدّر المبلغ بـ 250 ألفاً، ولم يكن معنا منها أي شيء لأن عملنا مجاني، وكان اعتمادنا الأول والأخير على الله، وفعلاً اجتمعت بأحد أصدقائي الذي أراد تمويل رحلة الجوقة والذي أصرّ بالرغم من مرضه ودخوله المشفى إثر نوبة قلبية على رؤيتي لتمويل رحلة الجوقة إلى لبنان.
أما رحلتنا إلى أميركا، ففي واشنطن كان كل شيء جاهزاً من قبل منظمي المهرجان، أما إن تجولنا في مناطق أخرى فالتكاليف على الجوقة، ونحن كنا نسعى إلى أن نتوسع أكثر ونوصل أصواتنا لأبعد الحدود، وقد وفقنا الله وساعدنا بعض الأشخاص منهم شاب مسلم يعمل طبيباً، تبرع بـ 120 ألف دولار من تكلفة الرحلة، وكذلك طبيب سوري مقيم في كليفلاند وصديق آخر، كلهم ساهموا بتكاليف الرحلة التي كلفت 350 ألف دولار بين مدينتي ديتروي وفلوريدا، كما كان للسيد الرئيس بشار الأسد دور كبير في دعمنا وتشجيعنا وتمويل فرح الميلاد في عام 2007.
في لقاءاتك الأخيرة على المحطات الفضائية سُئلت عن الحوار الديني الإسلامي المسيحي، فكيف تنظر إلى هذه الدعوة؟
يؤسفني أن بعض من يحرّض ويدعو إلى الحوار الديني، غير معترف أصلاً بأواصر العلاقات الحقيقية والتاريخية بين المسيحيين والمسلمين، ولهؤلاء أقول: دعونا من هذه المصطلحات، فنحن نعيش على الأرض ذاتها، وندرس في المدارس نفسها من التعليم الابتدائي وحتى الجامعة، وفي حياتنا العامة معيشتنا مشتركة وأمورنا اليومية مشتركة، تجمعنا أكثر فعاليات الحياة من النقابات إلى الأعمال والمهن والروابط الأخرى، فلما تريدون لنا أن نصطنع الحوار ونحن نسيج واحد موّحد، وحياتنا اليومية المشتركة والمتآلفة كالهواء أكبر من أي حوار، فدعونا من هذه «التفرقة» والتمييز ضد بعضنا.
أنا كفرد لي علاقات مع شيوخ ورجال دين مسلمين، وهم قريبون جداً إلى قلبي، منهم الراحل حمزة شكور، ومنهم أيضاً صديق توفي عام 1985 وهو مدير الإفتاء في وزارة الأوقاف وكان ابن المفتي السابق أبو اليسر عابدين، وقد توفي الابن الصديق بسرطان صاعق, والأهمية تكمن في تصرف زوجة السيد عزيز مدير الإفتاء بعد وفاته، التي قالت لي: أبونا أنت الأقرب لعزيز لذا أرجو أن تكون ساعته لك تحملها معك، لأني لم أجد أقرب منك إلى عزيز.إذا كانت زوجة شيخ مسلم تقول لخوري لم أجد أقرب منك إلى زوجي يستحق ارتداء ساعته، فما يعني الحوار الديني المتزمت أمام هذا الحدث على سبيل المثال؟؟!!
هذا ما نعيشه في سورية، فلماذا يريدون منا أن نشارك أو ندعو إلى حوارات ومؤتمرات لا داعي أو مبرر لها في ظل حالة التواصل والتآلف والتراحم والاحترام، التي تميز المجتمع في سورية عن غيره من المجتمعات.
الأب الياس.. ما الكلمة التي توجهها لكل قراء «جهينة» الذين يحبونك ويقدّرون فيك هذه الروح وهذه الإرادة؟
من الصعب أن أتوجه بشيء معين، لأن لديّ الكثير، لكن أشكر مجلة «جهينة» التي أتاحت لي المجال لأسمع صوتي مرة أخرى، لمن يفيده صوتي، أريد أن أقول للجميع: أحبوا بعضكم, أحبوا بعضكم.. فالمحبة تجمعنا كلنا والله يحبنا جميعاً.
إنه الرجل الذي لا فرق لديه بين دين وآخر، أو قضية وأخرى، فالعربي, عربي من الجذور وحتى الفروع، والعرب أمة واحدة موّحدة ماداموا تحت سماء واحدة ويسيرون على تراب وأرض واحدة.
الأب الياس زحلاوي، رجل دين من أصول دمشقية، درس في دمشق وبيروت وعلّم في القدس الفلسفة واللاهوت، لديه نصوص وكتابات مسرحية تتحدث عن قضية الأمة العربية ومشكلاتها، ألّف نحو عشرين كتاباً باللغة العربية، واثنين باللغة الفرنسية، كما درّس في المعهد العالي للفنون المسرحية والجامعة، مؤسس «جوقة الفرح» والقائم عليها, تبنى خدمة الشبيبة من العام 1962م وحتى الآن.
«جهينة» التقت الأب الياس زحلاوي وكان هذا الحوار:
ما هي مشاريعكم القادمة في جوقة الفرح، علماً أنه في الفترة الأخيرة كانت لكم عدة اتفاقات تعاون مع المنشد حمزة شكور فهل تغيرت بعد رحيله؟
نحن نتابع بإصرار.. واتفاقاتنا مع فرقة المنشد الراحل حمزة شكور مازالت قائمة, فقد كانت تربطني به علاقة شخصية، قوامها المودة والاحترام، ومنذ اليوم الأول بعد رحيله، قلت إنه من المؤسف ألا نتابع هذا الدرب الذي شقه حمزة شكور مع جوقة الفرح.
حالياً لدينا أعمال مشتركة ضمن سورية, ونسعى لتقديمها خارج سورية. ونحن متفقون تماماً مع مدير أعمال الراحل حمزة شكور لمتابعة الدرب. كما قمنا بعد رحيله بأربعين يوماً بإحياء أمسية موسيقية إنشادية، خُصص فيها جزء لتأبين حمزة شكور.. وكان لهذه الأمسية الدور الأكبر في توحيد وتقريب رؤى التعاون المستقبلي بين الفرقتين.
ألّفت نحو عشرين كتاباً, اثنان منها باللغة الفرنسية فلماذا خصّصت كتابين باللغة الفرنسية للحديث عن الصوفانية وما هي محاور الكتب التي ألفتها؟
هذان الكتابان يخصّان ظاهرة دينية مسيحية، جرت في حي قديم في دمشق هو حي الصوفانية، وقد انطلق الحدث من دمشق إلى العالم أجمع, جمع مسيحيين ومسلمين أمام أيقونة عجائبية للسيدة العذراء ينسكب منها الزيت، وهو في مجانية مطلقة منذ ذلك الحين وحتى اليوم والأزل, وأول إنسانة شفيت في هذا البيت هي امرأة مسلمة... ورغم أنني أنفر من الأمور الخارجة عن النمط المألوف في أمور ديني، إلا أنني تابعت الموضوع بشكل مباشر خوفاً من التلاعب, وبسبب ما شاهدته هناك, وطلب مني أن أكتب مذكراتي حول هذا الموضوع، فكتبتها وذكرت فيها أن المسلمين والمسيحيين يأتون إلى البيت معاً ويصلّون معاً، ولا فرق بينهم وهذا ما كنت أبشّر به. وقد طبع منه 35000 نسخة وزعت مجاناً, نشرت أولاً بالعربية ثم نشرناها بالفرنسية بعد أن ترجمتها ترجمة مباشرة. أما الكتاب الثاني فهو إجابات عن تساؤلات سيحدثها الكتاب الأول، فالقارئ الغربي لا يعرف تفاصيل هذه الحادثة.
لقد جذبت هذه الحادثة مئات الأشخاص من الخارج من ألمانيا, هولندا, أميركا, فرنسا, إفريقيا، الأردن، لبنان.. وكتب عنها كثيرون شهادات عدة، أيضاً جمعت في مجموعة من الكتب والتوثيقات والصور ووزعت مجاناً.
ما سرّ إصرارك الواضح على محاورة الغرب، سواء بالكلمة المباشرة أم الرسائل أو عبر جوقة الفرح؟
من يقرأ التاريخ يعرف أن للغرب وزناً استثنائياً مؤثراً في مصير البشرية كلها بشكل عام. أما بشكل خاص فأنا درست في القدس، وأمضيت خلالها سنة في فرنسا بين مجموعة من الكهنة، كانوا على علاقة جميلة ووثيقة جداً مع الجزائريين، جعلتني أكتشف الواقع أكثر، كذلك من خلال عملي مع الشباب الجامعي في دمشق، وهم غالباً ما يسافرون إلى الغرب للتخصص، وكنت أمضي فترات معهم عندما يدعونني إليهم، وألاحظ مدى تأثير الغرب عليهم وعلى شخصيتهم وتفكيرهم، وبالتأكيد عروبتهم، أي مدى ذوبانهم في المجتمع الغربي أو تأثيرهم فيه.. وأنا من العام 1962 تتراكم لديّ الخبرات من احتكاكي بالناس والمجتمعات، وكنت خلالها أقرأ كثيراًً كتباً مختلفة، منها الفرنسية أو المترجمة، ما أتاح لي اكتشاف الفكر الغربي والسياسة الغربية بانحيازها الأعمى والمطلق لسياسة إسرائيل التي تسبب خللاًًًًًًًًًًًًًًً قاتلاً في الميزان الإنساني، ومن يتابع تحولات وتطورات المجتمع العربي، سيلاحظ هذا الأمر.
بدوري أنا ككاهن عربي كلما لمست خطراً على أمتي، أحاول أن أدرأ هذا الخطر عنها، انطلاقاً من واجبي الإنساني والوطني والقومي، ومن إيماني بعروبتي وعدالة قضيتي، لأن الغرب لعب دوراً كارثياً في التأثير على الأمة العربية، وبات اليوم ألعوبة في يد الصهيونية، فما يجري الآن على الساحة العربية والدولية من استهتار وازدراء للقيم والحضارة العربية، وإساءة للمقدسات الإسلامية والمسيحية، لابد من مواجهته بغير الكلام المخدر والواهم، أنا أحاول أن أسمع صوتي لإيصال الحقيقة، وأعيش في امتداد لكهنوتي وعروبتي، أينما كنت وحيثما ذهبت أحمل هاجس عروبتي، فلا يمكن لإنسان أن ينكر ذاته.. أنا جزء من نسيج هذه الأمة وهذا الشعب، ويجب أن أؤدي رسالتي بكل محبة وإيمان وإخلاص.
تقدم جوقة الفرح عملها دائماً بشكل مجاني رغم أنها تخرج خارج جدران الكنيسة وتسافر إلى دول مختلفة, فمن أين يأتي تمويل الجوقة وهل من جهات ترعاها بشكل مستمر؟
كل شيء يأتي في وقته، فخلال رحلتنا إلى أميركا قمت بكتابة رسالة لجوقة الفرح، أطلب منهم أن يكتبوا انطباعهم عن هذه الرحلة وما رأوه فيها لأضيفه إلى كتابي، الذي ذكرت بعض المحطات التي مرت بها جوقة الفرح.
ففي عام 1992 اتفقت مع كاهن سوري يقيم في لبنان على قيام جوقة الفرح بإحياء حفل مع الفنان وديع الصافي على أربعة أيام، فقدّر المبلغ بـ 250 ألفاً، ولم يكن معنا منها أي شيء لأن عملنا مجاني، وكان اعتمادنا الأول والأخير على الله، وفعلاً اجتمعت بأحد أصدقائي الذي أراد تمويل رحلة الجوقة والذي أصرّ بالرغم من مرضه ودخوله المشفى إثر نوبة قلبية على رؤيتي لتمويل رحلة الجوقة إلى لبنان.
أما رحلتنا إلى أميركا، ففي واشنطن كان كل شيء جاهزاً من قبل منظمي المهرجان، أما إن تجولنا في مناطق أخرى فالتكاليف على الجوقة، ونحن كنا نسعى إلى أن نتوسع أكثر ونوصل أصواتنا لأبعد الحدود، وقد وفقنا الله وساعدنا بعض الأشخاص منهم شاب مسلم يعمل طبيباً، تبرع بـ 120 ألف دولار من تكلفة الرحلة، وكذلك طبيب سوري مقيم في كليفلاند وصديق آخر، كلهم ساهموا بتكاليف الرحلة التي كلفت 350 ألف دولار بين مدينتي ديتروي وفلوريدا، كما كان للسيد الرئيس بشار الأسد دور كبير في دعمنا وتشجيعنا وتمويل فرح الميلاد في عام 2007.
في لقاءاتك الأخيرة على المحطات الفضائية سُئلت عن الحوار الديني الإسلامي المسيحي، فكيف تنظر إلى هذه الدعوة؟
يؤسفني أن بعض من يحرّض ويدعو إلى الحوار الديني، غير معترف أصلاً بأواصر العلاقات الحقيقية والتاريخية بين المسيحيين والمسلمين، ولهؤلاء أقول: دعونا من هذه المصطلحات، فنحن نعيش على الأرض ذاتها، وندرس في المدارس نفسها من التعليم الابتدائي وحتى الجامعة، وفي حياتنا العامة معيشتنا مشتركة وأمورنا اليومية مشتركة، تجمعنا أكثر فعاليات الحياة من النقابات إلى الأعمال والمهن والروابط الأخرى، فلما تريدون لنا أن نصطنع الحوار ونحن نسيج واحد موّحد، وحياتنا اليومية المشتركة والمتآلفة كالهواء أكبر من أي حوار، فدعونا من هذه «التفرقة» والتمييز ضد بعضنا.
أنا كفرد لي علاقات مع شيوخ ورجال دين مسلمين، وهم قريبون جداً إلى قلبي، منهم الراحل حمزة شكور، ومنهم أيضاً صديق توفي عام 1985 وهو مدير الإفتاء في وزارة الأوقاف وكان ابن المفتي السابق أبو اليسر عابدين، وقد توفي الابن الصديق بسرطان صاعق, والأهمية تكمن في تصرف زوجة السيد عزيز مدير الإفتاء بعد وفاته، التي قالت لي: أبونا أنت الأقرب لعزيز لذا أرجو أن تكون ساعته لك تحملها معك، لأني لم أجد أقرب منك إلى عزيز.إذا كانت زوجة شيخ مسلم تقول لخوري لم أجد أقرب منك إلى زوجي يستحق ارتداء ساعته، فما يعني الحوار الديني المتزمت أمام هذا الحدث على سبيل المثال؟؟!!
هذا ما نعيشه في سورية، فلماذا يريدون منا أن نشارك أو ندعو إلى حوارات ومؤتمرات لا داعي أو مبرر لها في ظل حالة التواصل والتآلف والتراحم والاحترام، التي تميز المجتمع في سورية عن غيره من المجتمعات.
الأب الياس.. ما الكلمة التي توجهها لكل قراء «جهينة» الذين يحبونك ويقدّرون فيك هذه الروح وهذه الإرادة؟
من الصعب أن أتوجه بشيء معين، لأن لديّ الكثير، لكن أشكر مجلة «جهينة» التي أتاحت لي المجال لأسمع صوتي مرة أخرى، لمن يفيده صوتي، أريد أن أقول للجميع: أحبوا بعضكم, أحبوا بعضكم.. فالمحبة تجمعنا كلنا والله يحبنا جميعاً.
جوقة الفرح في الولايات المتحدة
أداء مميز وتعريف جميل بروح الإنسان السوري
لم تكن جولة «جوقة الفرح» في الولايات المتحدة الأميركية الأولى حول العالم، فقد قامت بجولات متعددة زارت فيها بلداناً عدة (فرنسا، هولندا، ألمانيا، بلجيكا، أستراليا، الأردن، لبنان....الخ). إلا أن جولتها للمشاركة في مهرجان فنون العالم العربي (أرابيسك) الذي أقيم في مركز جون كندي لفنون الأداء في العاصمة واشنطن، كانت لافتة بتميزها والأصداء الطيبة التي تركتها لدى الجمهور العربي والأمريكي على السواء.
وقد شاركت الجوقة – وهي بإدارة الأب الياس زحلاوي- في افتتاح المهرجان وقدمت أمسيتين خاصتين ضمن عروضه، كما تابعت جولتها لتقديم عروض في ديترويت، جاكسون فيل، وأورلاندو (ديزني لاند).
وقدمت الجوقة من خلال هذه العروض ترانيم دينية مسيحية وإسلامية، ومجموعة من الأغاني الفولكلورية المأخوذة من التراث السوري والمنطقة، أثارت بعفويتها وبساطتها دهشة وإعجاب الحضور من أميركيين وعرب.
وتقول إدارة الفرقة في تعليقها على الجولة: حسبنا أن نشاهد الأفلام التي سجلت هذه الحفلات حتى نسمع زغاريد العرب المغتربين، الممزوجة بدموع سخية، فيما أخذ الأميركيون يصفقون بحرارة وقوفاً، وقد دهشوا بما سمعوا ورأوا.. واستنتجوا!.
إن كل ذلك يدعونا إلى الثقة برسالتنا الحضارية، على تواضعها، ويكفي أن نرى المحبة التي أحيط بها الأطفال والجوقة، وأظهر المشاهدون من خلالها محبتهم لبلدنا، سورية!.
البرنامج الموسيقي الذي قُدم في واشنطن:
1. الله محيّي شوارعك: أغنية من التراث السوري، كلمات وألحان المذهب: حسام تحسين بك، التوزيع الموسيقي : مروان نخلة.
2. بترعوخ موران: ترنيمة «أنشُدُ يا رب بابك» باللغة السريانية (لغة السيد المسيح). موسيقى تعود إلى 1000 عام قبل الميلاد. ترنم للاستغفار عن الخطايا.
3. هو ذا يوم القيامة: ترنيمة بيزنطية ترنم في زمن الفصح، زمن العبور من الظلمة إلى النور.
4. طلع البدر علينا: أنشد الناس فرحا بدخول النبي محمد (ص) إلى يثرب منذ 1400 سنة فكانت «طلع البدر علينا»، إرث موسيقي حي، توزيع: حازم العاني.
5. آمين: المسيحيون والمسلمون واليهود يختمون صلاتهم بكلمة آمين، ربما لنتذكر أن الله واحد. تأليف بيرغوليسي Pergolesi .
6. Let There be Peace on Earth: أغنية تدعو للسلام بين الشعوب على اختلاف الأديان و العروق، وتحث على العيش المشترك بانسجام و تناغم. كلمات و ألحان : ساي ميلير وجيل جاكسون «Sy Miller» and «Jill Jackson»، التوزيع الموسيقي: فيكتور بابينكو.
7. ليلتنا من ليالي العمر: دبكة شعبية، من ألحان زكي ناصيف.
8. لما بدا يتثنى: موشح يتغزل بجمال المحبوب و يستغيث من ألم الحب، ينسب لسيد درويش، توزيع : فيكتور بابينكو.
9. حلوة يا بلدي: حنين إلى الوطن يدغدغ ذكريات الحب الأول، توزيع فيكتور بابينكو.
10. هالأسمر اللون: من التراث السوري.
11. ركوة عرب: أغنية غزل للشام، كلمات: طلال حيدر، ألحان: مخول قاصوف، توزيع: فيكتور بابينكو.
12. لما عا طريق العين: فتاة ريفية في طريقها إلى عين المياه تلاحقها أنظار المعجبين و ترشقها بكلمات الغزل. توزيع: فيكتور بابينكو.
13. مويل الهوى: من التراث الفلسطيني، تحية إلى إخواننا في الأرض المحتلة. توزيع فيكتور بابينكو.
14. وصلة يا مال الشام: أغاني فولكلورية سورية قديمة على مقام الرست، لـأبي خليل القباني وداوود حسني، توزيع ناريك عباجيان.
15. وصلة ياسمين الشام: أغان فولكلورية شعبية من التراث الدمشقي تغنى بالأعراس والأفراح.
16. We go together: أغنية من فيلم Grease.
17. سهرتنا ع دراج الورد: دبكة للأخوين رحباني، توزيع فيكتور بابينكو.
18. طلوا حبابنا: أغنية ترحيب بالغياب العائدين إلى ديارهم، تأليف زكي ناصيف، توزيع فادي خنشت.
الموسيقيون:
فيولين: شادي العلي، ربيع عازر، لوتشيزارا نصرالله.
تشيللو: محمد نامق.
فلوت: غادة خوري.
ناي: فؤاد بو حمدان.
قانون: سيلفي سليمان.
عود : د. حبيب سليمان.
كيبورد: فادي خنشت.
بيانو: إياد جناوي.
غيتار: طارق صالحية.
باص: يامن يماني.
درامز: سيمون مريش.
إيقاع : راغب جبيل.
وقد تمت الجولة بالتعاون مع السيدة كلوديا توما نخلة (قائدة فرقة جوقة الفرح للأطفال)، والأستاذ رياض معوض، والأستاذ غيث متري.
جوقة الفرح وفرقة المرحوم حمزة شكور في قلعة حلب
29/آب/2009
أقيمت مساء يوم الخميس 27 آب 2009 أمسية دينية تراثية أصيلة جمعت ما بين جوقة الفرح الدينية المسيحية من جهة، وما بين فرقة المرحوم حمزة شكور ذات الإنشاد الديني الطابع من جهة ثانية في أمسية أقيمت على مسرح قلعة حلب.
وقد تضمن برنامج الأمسية ابتهالات وأدعية دينية قامت بأدائها فرقة المرحوم حمزة شكور ورافقها رقص المولوية وأدعية دينية وقرآنية، لتأتي بعدها جوقة الفرح وتقدم بعض المزامير الدينية، ومنها ما يقدم لأول مرة وفقاً للفرقة.
وفي النهاية اشتركت الفرقتان في تقديم أربع فقرات بأسلوب جميل عبر عن الإخاء والنسيج الوطني المتلاحم، ليتم في نهاية الأمسية تكريم الجوقتين بدروع تذكارية من قبل مجلس مدينة حلب.
ووفقاً للدكتور حبيب سليمان مشرف جوقة الفرح، فإن الفرقة تأسست على يد الأب إلياس زحلاوي في العام 1977 مع خمسة وخمسين طفلاً زاد عددهم مع السنين ليصل حالياً إلى ما يقارب 500 مقسمين إلى خمس جوقات بحسب الفئات العمرية، بحيث تبدأ مع أطفال المرحلة الابتدائية وتنتهي مع جوقة الكبار (ما بعد المرحلة الجامعية) التي ستشارك اليوم في هذه الأمسية. وقد شاركت الجوقة في عدد من الجولات داخل سورية وخارجها آخرها كان لجوقة الأطفال ضمن الولايات المتحدة لتنال بعده الفرقة تكريماً ووسام «فخر بلدي» من قبل السيدة الأولى أسماء الأسد.
أما عن فرقة المرحوم حمزة شكور فيقول السيد هشام الخطيب مدير الفرقة بأن الغرض من تأسيسها هو إحياء التراث الديني السوري ونشره عبر العالم وذلك من خلال التعاون مع فرق وجوقات دينية مسيحية بحيث تقيم عدة حفلات داخل وخارج سورية تظهر للمتابعين الروابط الأخوية ما بين أطياف ومذاهب الشعب السوري إضافة إلى التعبير عن التسامح الديني ما بين أفراد هذا الشعب، مختتماً القول بأن هذا الأمسية هي جزء من مهرجان «تهليلة» الذي سيجول المحافظات السورية في عدد من الأمسيات، ومن ثم سوف ينتقل لإقامة عدد من الحفلات خارج سورية بعد ذلك.
يذكر بأن حلب معروفة بتعدد أطيافها وأعراقها نتيجة لوقوعها على طرق التجارة العالمية في الماضي القديم.
عرض مميز لجوقة الفرح بحضور السيد الرئيس والسيدة عقيلته
20/آذار/2009
بحضور السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة عقيلته، شهدت دار الأسد للثقافة والفنون مساء أمس حفلاً مميزاً لـجوقة الفرح، التي عادت منذ أيام من جولة لها في الولايات المتحدة الأميركية، حيث شاركت في مهرجان أرابيسك، في مركز جون ف كينيدي.
وكان لحضور السيد الرئيس والسيدة عقيلته الأثر الطيب والرائع الذي انعكس على الحفل برمته، والذي أضاف الفرح الكبير إلى «جوقة الفرح»، ففي حديث خاطف مع الأب الياس زحلاوي، قال لـ«اكتشف سورية» ووجهه يفيض بالفرح وابتسامته العريضة تملأ وجهه: «نعم، لقد كرَّمنا السيد الرئيس والسيدة عقيلته بحضورهما العرض الثاني للجوقة في دار الأسد للثقافة والفنون»، ولم يخف الأب زحلاوي مؤسس «جوقة الفرح» سعادته وفرحه بهذا التكريم، وبالنجاح الباهر الذي حققه أطفال وأعضاء الجوقة داخل وخارج سورية.
قدمت الفرقة برنامجها الجديد والذي تضمن العديد من الأناشيد الوطنية والدينية التي تعبر عن التراث الحضاري والإنساني والوطني لسورية. والتي دفعت الجمهور إلى الاندماج بهذا الإبداع الخالص الذي تجلى على لسان البراءة الخالصة الممثلة بهؤلاء الأطفال الموهوبين.
أما الأستاذ نوري إسكندر، المؤلف الموسيقي الكبير، والذي كان أحد حضور هذا الحدث الفني الممتع، فقد خص «اكتشف سورية» بعضاً من انطباعاته، قائلاً: «لقد كانت الحفلة مريحة جداً، بدءاً من لحظة دخول الموسيقيين ومغني الكورال (وعددهم يتراوح بين المئة والمئة وعشرين)، حيث دخلوا بأزياء شعبية مختلفة ذات ألوان جميلة مبهجة، وبدؤوا بغناء التراتيل الدينية والأغاني الوطنية والشعبية السورية، بأصواتهم الناعمة الطفولية، كل ذلك بجمالية وتناغم مع الأوركسترا التي رافقتهم. لقد كان تحضير الأداء متقناً، ويعود الفضل بذلك للسيدة كلوديا توما قائدة فرقة الأطفال، الذين غنوا بلغات متعددة (الإنكليزية-السريانية-العربية)، ولم يقتصر غناؤهم على لون واحد، فغنوا تراتيل مسيحية وإسلامية، ووطنية، وتراثية، فكان البرنامج يمثل سورية موسيقياً، في موسيقاها الشعبية والدينية بكافة أنواعها وأطيافها، كل ذلك بشكل جميل ومتقن».
ويتابع الأستاذ نوري قائلاً: «ثم كانت المفاجأة الأكبر بحضور السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة عقيلته إذ كان لذلك بالغ الأثر في نفوس الحاضرين، وفي نفوس أعضاء الفرقة ومشرفيها، وخصوصاً عندما تكرّم سيادته بالاستجابة لدعوة السيدة كلوديا بالتقاط الصور مع الأطفال. لقد كانت لفتة جميلة جداً من السيد الرئيس وعقيلته وضيوفه، إذ عم الحبور والبهجة لدى الجميع، وعبر ذلك عن التشجيع الكبير الذي يبديه السيد الرئيس للفن والإبداع عموماً، وعلى الأخص، عندما يأتي هذا الإبداع من أطفال بعمر الورود، يمثلون الأمل بمستقبل هذا الوطن، في ظل قيادته المهتمة بكل نشاط يساهم في تطوره ونموه وازدهاره».
وعن رأيه بتجربة «جوقة الفرح» يقول الأستاذ نوري إسكندر:
«لقد تعهدت هذه الفرقة القيام بمهمة موسيقية تربوية راقية جداً، وهم يقدمون كل سنة عرضاً جميلاً، وفي سفرهم إلى الولايات المتحدة قدموا الشعب السوري بأبهى حلة، وكانوا موفقين، وسنتابع تفاصيل رحلتهم هذه في الكتيب الذي سيصدر قريباً ويتحدث عنها. لقد كان أداء الأطفال مقنعاً جداً، وقريباً من النفوس والأرواح، ومنهم من غنى مقاطع غنائية فردية (سولو) بشكل مدهش ومحبب، وهم لم يتركوا موضوعاً إلا وتناولوه: فقدموا الأغاني الشعبية السورية، وغنوا عن فلسطين وغزة، وعن سورية، كما قدموا التراتيل الدينية المسيحية والإسلامية بشكل يفوق قدرات من في سنهم.
أما بالنسبة للموسيقيين فقد أدوا الدور المطلوب منهم بشكل جيد، وبعضهم من خريجي المعهد العالي للموسيقى، وبعضهم من طلابه، ولكنهم كانوا موفقين في أداء مهمتهم.
وعبرت السيدة كلوديا توما -قائدة جوقة الفرح- في حديث لـ«اكتشف سورية» عن سعادتها الغامرة بحضور السيد الرئيس والسيدة عقيلته، وأعطتنا لمحة عن رحلة «جوقة الفرح» للولايات المتحدة، والانطباع الذي تركته لدى الجمهور الأمريكي ووسائل الإعلام الأمريكية. حيث قالت: «لقد شرفنا السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة عقيلته بحضور هذا الحفل، وإن حضوره هو بمثابة تكريم كبير للفرقة»، ووصفت انطباع الأطفال وردة فعلهم على حضور السيد الرئيس لحفلهم قائلة: «إن مجرد حضور سيادته غمر الأطفال بحالة من الفرح والاعتزاز، وجعل أدائهم أقوى وأكثر حماساً، وكذلك الأمر بالنسبة للجمهور الذي تصاعدت انفعالاته واشتد تفاعله مع ما يقدمه الأطفال. لقد زاد حضور سيادته من إحساسنا بالمسؤولية ودفعنا أكثر فأكثر لتقديم الأداء الأمثل، والتميز في كل ما نقوم به من غناء وموسيقى».
وعن رحلة الفرقة في الولايات المتحدة، قالت السيدة توما: «لقد كانت مشاركة جوقة الفرح في مهرجان أرابيسك مميزاً للغاية، إذ عهد إليها بتقديم حفل افتتاح المهرجان، والذي حضره العديد من الشخصيات الرسمية العربية، كالسيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، وعدد من السفراء العرب والأجانب المتواجدين في واشنطن، بالإضافة إلى العديد من الشخصيات الرسمية والثقافية الأمريكية.
لقد كان حفل الافتتاح حفلاً مميزاً بكل المقاييس، وأضفت جوقة الفرح عليه جواً من الفرح والروعة، كون الفرقة مؤلفة من أطفال حملوا معهم براءتهم وعفويتهم وبساطتهم، فأتى العرض بمجمله عرضاً نوعياً».
وعن ردة فعل الأمريكيين على هذه المشاركة، قالت: «بالحقيقة، لقد شعرت – في عدة مناسبات – أنهم غير مصدقين لما يشاهدونه. وظهروا كمن لا يعرف أي شيء عن سورية. فمثلاً من الأمور التي سئلت عنها مراراً: أنه كيف يمكن لسيدة سورية أن تكون قائدة فرقة موسيقية كبيرة؟ وكيف يمكن أن يكون في سورية فرقة ضخمة تضم مسيحيين ومسلمين وتنشد تراتيل دينية مسيحية، وبذات الوقت تترنم بموشحات دينية إسلامية؟!
إن روح التآخي هذه كانت مفاجئة بالنسبة لهم، وبصراحة وباختصار لقد شعرت بأنهم كانوا مذهولين بكل ما للكلمة من معنى».
وفي سؤال عن الصدى الذي تركته الفرقة لدى أهلنا السوريين المغتربين في الولايات المتحدة، أجابت السيدة توما قائلة: «ما في أحلى منهم؛ لقد كان تفاعلهم معنا منقطع النظير، فما أن نبدأ بأغنية جديدة حتى نسمع الآهات وترتفع الزغاريد، وتعلو أصواتهم بالمشاركة في كل الأغاني والألحان، وفي أحيان كثيرة اغرورقت عيون الكثيرين بالدموع والبكاء. لقد فجر أطفال جوقة الفرح حنينهم وشوقهم إلى سورية».
وكان سؤالنا الأخير عن طبيعة البرنامج الموسيقي الذي قدمته الجوقة إبان رحلتها، فأجابتنا السيدة توما: «لقد تم إعداد برنامج الحفل بعناية فائقة ليكون برنامجاً يحمل في طياته بعضاً من إرثنا الثقافي السوري. ففيه الأغاني الوطنية، إضافة إلى الموسيقى الدينية، وأغاني الأعراس المحلية ..الخ.
لقد كان برنامجاً سورياً متكاملاً بامتياز، وهو يحمل رسالة للعالم كله عن روح الإلفة والتعايش والمحبة لدى شعبنا، وغنى الثقافة في بلدنا الحبيب، سورية».
هذه لمحة عن بعض ما قدمته جوقة الفرح الدمشقية السورية العربية
نشالله تكونو حبيتو الموضوع ...
مع حبي فادي قباني
Comment