تأمل في إنجيل مرقس 6 : 13
واخرجوا شياطين كثيرة ودهنوا بزيت مرضى كثيرين فشفوهم .
أيها المؤمنون الأحباء :
يعلمنا الكتاب المقدس أن الشيطان هو عدو البشرية الأول ، فهو العاصي الأول لإرادة الله عندما تكبر خلافاً لما خلقه الله ، وحكم الله عليه حكماً قطعياً بالخروج من رحمته تعالى إلى الأبد فاقداً كل رجاء بالخلاص .
والشيطان هو ملك الحسد بلا أدنى شك ، فقد حسد آدم على النعمة التي كان يعيشها في الفردوس ودبر لإخراجه منه شقيا معذباً ونجح في ذلك . واستمر في إغواء ضعيفي الإيمان بشتى الطرق والوسائل ليهلك من يستطيع من البشر بحيث يكون لهم نفس المصير الذي ينتظره يوم الدينونة العظيم خارجين مؤبداً من رحمة الرب .
والشيطان من خلال تعامله مع البشرية منذ الأزل ، يعرف جيداً كيفية اقتناص الفرص ليجلب إليهم الدمار ، فنراه يتجرأ حتى على المخلص ليجربه بعد أن اعتمد في الأردن من يوحنا المعمدان ، ولنلاحظ متى بدأ بالتجربة وكيف ؟
بعد خروج المخلص من الماء هام في البرية صائماً أربعين يوماً وأربعين ليلة ويقول الكتاب أنه جاع أخيراً فتقدم المجرب .
والشيطان يعرف بأن الجوع هو من أهم نقاط ضعف البشر فهو سبق وعرف كيف أن عيسو بن اسحق عندما جاع باع بكوريته لأخيه يعقوب بطبق العدس . والشعب الإسرائيلي عندما تاه في البرية وجاع تذمر على الرب برغم العجائب التي صنعها في مصر لإخراجهم من عبودية المصريين . ومن نقطة الجوع بدأ يجرب المخلص في محاولة للإيقاع به .
والشيطان يعرف جيداً أن لكل إنسان نقطة ضعف معينة فهنالك من نقطة ضعفه هو حب المال ، لذلك فهو يصور لذلك الشخص كل الطرق السليمة والملتوية ليصير حب المال وجمعه إلهاً يبعده عن عبادة الله وحب الكنيسة . وهنالك نقاط ضعف أخرى مثل حب الجاه والسلطان العالمي يمكن للشيطان أن يستغله بشكل سهل بحيث ينصاع مثل هؤلاء الناس بسهولة ويسر ليكونوا عجينه طرية للشيطان يشكلهم كيفما شاء ويسيطر على كل إرادتهم ويلهيهم عن واجباتهم نحو الله والكنيسة .
أيها الأخوة المؤمنون :
لقد رفض المخلص الجاه العالمي والمال الوفير والطعام الفاخر والشراب المترف والقصور العظيمة ، وعلّم قديسيه ذلك بقوله : اطلبوا أولاً ملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكم .
هل من دواء فعّال يمكن أن يبعد عنا ألاعيب الشيطان الشريرة ؟
لحسن الحظ نعم .
الدواء في الكنيسة ولا يكلف شيئاً . لكن قبل الحديث عن الدواء في الكنيسة لنر كيف يتعامل الناس مع ظروف أو مصائب أو حوادث يعتقدون هم أنها من الشيطان .
بكل أسف تغشى بصائر معظم الناس عن وسائل وضعها المخلص في الكنيسة من صلوات وزيت مقدس بعمل الروح القدس وينصاعون نحو أناس يدّعون عمل السحر والتعاويذ والورق الذي يسمى الحجب لدرء أعمال الشيطان ، وهؤلاء يعرفون جيداً أننا عاطفيون جداً ويتعاملون معنا على هذا الأساس مستغلين طيبتنا وكرمنا وحبنا لإكرام الغريب لسلب نقودنا وإرادتنا والكذب المتقن علينا . وهؤلاء هم شياطين بحد ذاتهم لابسين أجساداً بشرية مختصين بإغواء الناس لإعماء أيصارهم عن الحقيقة العظيمة في المسيح يسوع له المجد .
وكما يقول المخلص هل يستطيع شيطان أن يخرج شيطاناً ؟ إننا في الكنيسة المقدسة نحذر أبنائنا المؤمنين من أمثال هؤلاء ونذكر الجميع بقول المخلص : تعالوا إلىّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأعمال وأنا أريحكم .
إن اللجوء لمثل هؤلاء هو خطيئة عظمى بل هو تجديف على عمل الروح القدس الذي وضع في الكنيسة أسراراً مقدسة تدرء عنا أعمال الشيطان وحيله من مرض وأحلام وكوابيس وأولها صلاة الزيت المقدس فبالصلاة يقدس الروح القدس الزيت ليكون ذو فعل عظيم على كل الأرواح النجسة وقد عاين التلاميذ فاعلية الزيت المقدس ضداً لعمل الشيطان الشرير مع المؤمنين الذين إيمانهم مستهدف دائماً من سلاطين الظلام الذين قهرهم المخلص على الصليب .
أبحث في أعماقك عن نقطة الضعف التي يأتيك الشيطان منها وأحضرها معك إلى الكنيسة ، واركع أمام الصليب طالباً ملء القوة فكلمة الصليب عند المخلصين هي قوة الله ، اطلب صلاة الزيت المقدس في بيتك ولأجلك ولأجل من تحب فالكنيسة مفتوحة أبداً لخلاص نفسك . أن كنت تحس بأي شعور أنه من الشيطان فهنالك سبع استقسامات للقديس باسيليوس الكبير أطلب من الكاهن أن يقرأها عليك بعد أن تخبره بكل ما في نفسك . أرسم إشارة الصليب على وجهك إنها تزيل من نفسك كل قلق وهم ، واحذر المشعوذين الذين يتربصون بك ليجعلوك مدمناً عليهم واطلب راحتك في الكنيسة فهي الأم الحنون التي تضم أبنائها إليها بمنتهى الرفق والحنان واسمع دعوى القديس يعقوب للجميع : هل فيكم مريض فليدع كهنة الكنيسة ويصلوا عليه ويدهنوه بزيت فإن صلاة الإيمان تشفي المريض وإن كانت فيه خطايا تغفر له .
والسلام والنعمة لتكون مع الجميع . آمين
واخرجوا شياطين كثيرة ودهنوا بزيت مرضى كثيرين فشفوهم .
أيها المؤمنون الأحباء :
يعلمنا الكتاب المقدس أن الشيطان هو عدو البشرية الأول ، فهو العاصي الأول لإرادة الله عندما تكبر خلافاً لما خلقه الله ، وحكم الله عليه حكماً قطعياً بالخروج من رحمته تعالى إلى الأبد فاقداً كل رجاء بالخلاص .
والشيطان هو ملك الحسد بلا أدنى شك ، فقد حسد آدم على النعمة التي كان يعيشها في الفردوس ودبر لإخراجه منه شقيا معذباً ونجح في ذلك . واستمر في إغواء ضعيفي الإيمان بشتى الطرق والوسائل ليهلك من يستطيع من البشر بحيث يكون لهم نفس المصير الذي ينتظره يوم الدينونة العظيم خارجين مؤبداً من رحمة الرب .
والشيطان من خلال تعامله مع البشرية منذ الأزل ، يعرف جيداً كيفية اقتناص الفرص ليجلب إليهم الدمار ، فنراه يتجرأ حتى على المخلص ليجربه بعد أن اعتمد في الأردن من يوحنا المعمدان ، ولنلاحظ متى بدأ بالتجربة وكيف ؟
بعد خروج المخلص من الماء هام في البرية صائماً أربعين يوماً وأربعين ليلة ويقول الكتاب أنه جاع أخيراً فتقدم المجرب .
والشيطان يعرف بأن الجوع هو من أهم نقاط ضعف البشر فهو سبق وعرف كيف أن عيسو بن اسحق عندما جاع باع بكوريته لأخيه يعقوب بطبق العدس . والشعب الإسرائيلي عندما تاه في البرية وجاع تذمر على الرب برغم العجائب التي صنعها في مصر لإخراجهم من عبودية المصريين . ومن نقطة الجوع بدأ يجرب المخلص في محاولة للإيقاع به .
والشيطان يعرف جيداً أن لكل إنسان نقطة ضعف معينة فهنالك من نقطة ضعفه هو حب المال ، لذلك فهو يصور لذلك الشخص كل الطرق السليمة والملتوية ليصير حب المال وجمعه إلهاً يبعده عن عبادة الله وحب الكنيسة . وهنالك نقاط ضعف أخرى مثل حب الجاه والسلطان العالمي يمكن للشيطان أن يستغله بشكل سهل بحيث ينصاع مثل هؤلاء الناس بسهولة ويسر ليكونوا عجينه طرية للشيطان يشكلهم كيفما شاء ويسيطر على كل إرادتهم ويلهيهم عن واجباتهم نحو الله والكنيسة .
أيها الأخوة المؤمنون :
لقد رفض المخلص الجاه العالمي والمال الوفير والطعام الفاخر والشراب المترف والقصور العظيمة ، وعلّم قديسيه ذلك بقوله : اطلبوا أولاً ملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكم .
هل من دواء فعّال يمكن أن يبعد عنا ألاعيب الشيطان الشريرة ؟
لحسن الحظ نعم .
الدواء في الكنيسة ولا يكلف شيئاً . لكن قبل الحديث عن الدواء في الكنيسة لنر كيف يتعامل الناس مع ظروف أو مصائب أو حوادث يعتقدون هم أنها من الشيطان .
بكل أسف تغشى بصائر معظم الناس عن وسائل وضعها المخلص في الكنيسة من صلوات وزيت مقدس بعمل الروح القدس وينصاعون نحو أناس يدّعون عمل السحر والتعاويذ والورق الذي يسمى الحجب لدرء أعمال الشيطان ، وهؤلاء يعرفون جيداً أننا عاطفيون جداً ويتعاملون معنا على هذا الأساس مستغلين طيبتنا وكرمنا وحبنا لإكرام الغريب لسلب نقودنا وإرادتنا والكذب المتقن علينا . وهؤلاء هم شياطين بحد ذاتهم لابسين أجساداً بشرية مختصين بإغواء الناس لإعماء أيصارهم عن الحقيقة العظيمة في المسيح يسوع له المجد .
وكما يقول المخلص هل يستطيع شيطان أن يخرج شيطاناً ؟ إننا في الكنيسة المقدسة نحذر أبنائنا المؤمنين من أمثال هؤلاء ونذكر الجميع بقول المخلص : تعالوا إلىّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأعمال وأنا أريحكم .
إن اللجوء لمثل هؤلاء هو خطيئة عظمى بل هو تجديف على عمل الروح القدس الذي وضع في الكنيسة أسراراً مقدسة تدرء عنا أعمال الشيطان وحيله من مرض وأحلام وكوابيس وأولها صلاة الزيت المقدس فبالصلاة يقدس الروح القدس الزيت ليكون ذو فعل عظيم على كل الأرواح النجسة وقد عاين التلاميذ فاعلية الزيت المقدس ضداً لعمل الشيطان الشرير مع المؤمنين الذين إيمانهم مستهدف دائماً من سلاطين الظلام الذين قهرهم المخلص على الصليب .
أبحث في أعماقك عن نقطة الضعف التي يأتيك الشيطان منها وأحضرها معك إلى الكنيسة ، واركع أمام الصليب طالباً ملء القوة فكلمة الصليب عند المخلصين هي قوة الله ، اطلب صلاة الزيت المقدس في بيتك ولأجلك ولأجل من تحب فالكنيسة مفتوحة أبداً لخلاص نفسك . أن كنت تحس بأي شعور أنه من الشيطان فهنالك سبع استقسامات للقديس باسيليوس الكبير أطلب من الكاهن أن يقرأها عليك بعد أن تخبره بكل ما في نفسك . أرسم إشارة الصليب على وجهك إنها تزيل من نفسك كل قلق وهم ، واحذر المشعوذين الذين يتربصون بك ليجعلوك مدمناً عليهم واطلب راحتك في الكنيسة فهي الأم الحنون التي تضم أبنائها إليها بمنتهى الرفق والحنان واسمع دعوى القديس يعقوب للجميع : هل فيكم مريض فليدع كهنة الكنيسة ويصلوا عليه ويدهنوه بزيت فإن صلاة الإيمان تشفي المريض وإن كانت فيه خطايا تغفر له .
والسلام والنعمة لتكون مع الجميع . آمين
Comment