موقف اليهودية من شخص يسوع
لايؤمن اليهود بيسوع ويرفضون فكرة تألهه و بأنه جزء من ثالوث الهي ، واليهودية أيضا لاتعترف بكون يسوع هو المسيا أو المسيح المنتظر ، لأنه وحسب اعتقادهم لم يتمم النبوات التي تحدثت عن المسيح وعن العصر المسيحاني الذي سيجلبه معه ، ونجد موقف اليهودية من يسوع بشكل واضح في كتابات الرابي موسى بن ميمون حيث يقول في كتابه ( ميشناه التوراة ) :
" أما عن يسوع الناصري الذي ادعى أنه المسيا { المسيح } وقتل بأمر المحكمة ، كان النبي دانيال قد سبق وتنبأ عنه { وأطفال ثوار شعبك سيرفعون أنفسهم لمرتبة النبوة فيتعثرون } ، فهل يمكن أن توجد صخرة عثرة أكبر من هذه ؟ كل الأنبياء أجمعوا على أن المسيا سوف يخلص إسرائيل وينقذه وبأنه سيجمع المشتتين ويقيم الوصايا ، بينما سبب الناصري ضياع إسرائيل بحد السيف وتفرق من تبقى منهم في كل مكان ، كما أنه غير التوراة وتسبب بحصول خطأ فظيع بعبادة إله إلى جانب عبادة الرب .
ولكن عقل الإنسان لا قدرة له على الوصول إلى مقاصد الخالق لآن أفكاره وطرقه ليست كأفكارنا وطرقنا ، كل هذه المسائل عن يسوع الناصري و عن الإسماعيلي الذي قام من بعده { محمد } كانت الغاية منها تمهيد السبيل للملك المسيا و لإعادة العالم الزائل لعبادة الله معا كما قال النبي صفنيا (3/9){ لأني حينئذ أحول الشعوب إلى شفة نقية ليدعوا كلهم باسم الرب ليعبدوه بكتف واحدة .} " .
وتعلن اليهودية الإصلاحية بشكل صارم بأن كل يهودي يصرح بان يسوع هو المسيح المخلص فهو ليس بيهودي بعد ، فبحسب التقليد اليهودي فأن السماء لم ترسل أنبياء بعد عام 420 ق.م [4]، فيكون بذلك النبي ملاخي هو أخر أنبياء اليهودية والذي سبق زمانه زمان يسوع بعدة قرون .
فاليهود إذا يؤمنون بشكل قاطع بأن يسوع لم يتمم الشروط الأساسية التي حددتها التوراة عن شخصية المسيح ، فهو ليس المسيح ولا حتى نبي مرسل من عند الله .
يسوع المسيح بحسب المعتقد الاسلامي
يتوقع أن استخدام العرب و القرآن الكريم للفظة عيسى بدلا من لفظة يشوع أو يسوع في لغتها الأصلية لذكر اسم المسيح جاءت كتعريب لللفظة اليونانية لاسمه وهي إيسوس Ιησούς ". يصف القرآن عيسى بأنه كلمة الله التي ألقاها إلى مريم بنت عمران. يذكر القران أن عيسى بشر ككل البشر وأن الله خلقه كما خلق آدم من تراب ثم قال له كن فيكون، و أمه صديقة و هي السيدة مريم العذراء التي اختارها الله لمعجزته بولادة عيسى. و قد اختاره المولى ليكون نبي قومه و أيده بالمعجزات من إحياء الموتى بإذن الله و غيرها كرسالة و بينة على قومه. و قد غلا فيه قومه من بعد ما رفعه الله اليه و لم يقتله بشر. و من الغلو فيه أن قالو انه ابن الله. أوحي إليه الإنجيل، و أيده الله بمعجزات عديدة: كان أولها أنه ولد لأم عذراء، و أنه تكلم في المهد، و أنه شفى المرضى وأقام الموتى باذن الله ، وأنه خلق من الطين طيرا بإذن الله . لم يصلب ولم يقتل بل رفعه الله إليه.
ويصفه المسلمون بانه من اولي العزم من الرسل اي انه احد افضل الرسل عليهم السلام الذين ارسلوا من الله الى البشر الذين تركوا عبادة الخالصة لله .
ولهذا يحترموا المسلمين المسيح حيث لا يذكر اسمه حتى يلحق به كلمة عليه السلام اي عليه التحية والسلامة من ذاكره.
ولقد جاء ذكر المسيح عليه السلام فى القرآن مقترنا بالكثير من المعجزات وخوارق العادات التى لايمكن ان يصدقها البشر إلا اذا كان هذا التصديق نابع عن إيمان بالقرآن وبنبى الاسلام الذى يعتبر بالنسبة للمسلمين اصدق شاهد على نبوة عيسى وعلى طهارة امه السيدة مريم .
وجهة نظر البوذية
العديد من البوذيين _ بما فيهم تنزين جياتسو Tenzin Gyatso الدليلاما الرابع عشر _ ينظرون إلى يسوع المسيح على أنه بوديساتفا عظيم bodhisattva أي أنهم يعتقدون بوصوله إلى أقصى درجات البوذية الروحية ، وبأنه قضى حياته بصنع الخير لبني البشر ، وقد لاحظ الحكماء البوذيون دائما التشابه الكبير بين تعاليم يسوع وبوذا ، ليس من ناحية أن كلا الرجلين دعيا للمحبة والتسامح فقط بل أيضا من ناحية أخذهما ذات الموقف من الأديان التي كانت سائدة في أيامهما فقد احترماها وانتقداها في نفس الوقت ، فقد كانا مصلحان دينيان على حد سواء .
لقد انتقدا كلاهما طاعة الكهنة ورجال الدين من دون امتلاك وعي أو إدراك روحي شخصي ، كورود تعبير بما معناه {أعمى يقود أعمى } في كل من سوترا بيتاكا (أحد كتب البوذية المقدسة ) وفي الإنجيل .
وعندما اكتشف إنجيل توما ـ أحد الكتب غير القانونية بالنسبة للكنيسة ـ عام 1945 م ، وجد تشابه كبير في محتواه وما بين التصورات الروحية البوذية والشرقية بشكل عام .
وجهة نظر الهندوسية
للهندوس اعتقادات مختلفة عن يسوع ، فالبعض يعتقد بأنه كان رجلا عاديا ، والكثيرين منهم ينظرون إلى يسوع على أنه { جورو المعلم الهندوسي الذي قطع شوطا طويلا في بلوغ الحكمة } أو بأنه { يوجي خبير بممارسة اليوجا } ولكنه لم يكن إلها ، والعديدين من أتباع تقليد Surat Shabd Yoga مثل سوامي فيفيكانادا Swami Vivekananda { أحد كبار القادة الروحيين لفلسفة الفيدانتا . عاش في القرن ال19 م } يعتبرون يسوع بأنه منبع للاستقامة وبأنه خلاصة الكمال .
أما بالنسبة لباراماهانسا يوجاناندا Paramahansa Yogananda { أحد معلمي الهندوسية لعب دورا رئيسيا في جلب فلسفة اليوجا إلى الغرب 1893 م 1952 م } فقد اعتقد بأن يسوع كان إعادة لتجسد النبي إليشع وبأنه كان تلميدا ليوحنا المعمدان الذي كان بدوره إعادة لتجسد النبي إيليا { النبي إليشع كان تلميذا للنبي إيليا وهما من أنبياء اليهود القدامى } . وقد اعتبير المهاتما غاندي يسوع كأحد معلميه الرئيسيين وبأنه ملهمه في فلسفة المقاومة السلمية أو فلسفة اللاعنف ، ومن أقواله الشهيرة عن يسوع قوله للإنكليز : ( أحب مسيحكم ، ولكني لا أحب مسيحييكم فهم بعيدون جدا عن أن يكونوا كالمسيح ).
لايؤمن اليهود بيسوع ويرفضون فكرة تألهه و بأنه جزء من ثالوث الهي ، واليهودية أيضا لاتعترف بكون يسوع هو المسيا أو المسيح المنتظر ، لأنه وحسب اعتقادهم لم يتمم النبوات التي تحدثت عن المسيح وعن العصر المسيحاني الذي سيجلبه معه ، ونجد موقف اليهودية من يسوع بشكل واضح في كتابات الرابي موسى بن ميمون حيث يقول في كتابه ( ميشناه التوراة ) :
" أما عن يسوع الناصري الذي ادعى أنه المسيا { المسيح } وقتل بأمر المحكمة ، كان النبي دانيال قد سبق وتنبأ عنه { وأطفال ثوار شعبك سيرفعون أنفسهم لمرتبة النبوة فيتعثرون } ، فهل يمكن أن توجد صخرة عثرة أكبر من هذه ؟ كل الأنبياء أجمعوا على أن المسيا سوف يخلص إسرائيل وينقذه وبأنه سيجمع المشتتين ويقيم الوصايا ، بينما سبب الناصري ضياع إسرائيل بحد السيف وتفرق من تبقى منهم في كل مكان ، كما أنه غير التوراة وتسبب بحصول خطأ فظيع بعبادة إله إلى جانب عبادة الرب .
ولكن عقل الإنسان لا قدرة له على الوصول إلى مقاصد الخالق لآن أفكاره وطرقه ليست كأفكارنا وطرقنا ، كل هذه المسائل عن يسوع الناصري و عن الإسماعيلي الذي قام من بعده { محمد } كانت الغاية منها تمهيد السبيل للملك المسيا و لإعادة العالم الزائل لعبادة الله معا كما قال النبي صفنيا (3/9){ لأني حينئذ أحول الشعوب إلى شفة نقية ليدعوا كلهم باسم الرب ليعبدوه بكتف واحدة .} " .
وتعلن اليهودية الإصلاحية بشكل صارم بأن كل يهودي يصرح بان يسوع هو المسيح المخلص فهو ليس بيهودي بعد ، فبحسب التقليد اليهودي فأن السماء لم ترسل أنبياء بعد عام 420 ق.م [4]، فيكون بذلك النبي ملاخي هو أخر أنبياء اليهودية والذي سبق زمانه زمان يسوع بعدة قرون .
فاليهود إذا يؤمنون بشكل قاطع بأن يسوع لم يتمم الشروط الأساسية التي حددتها التوراة عن شخصية المسيح ، فهو ليس المسيح ولا حتى نبي مرسل من عند الله .
يسوع المسيح بحسب المعتقد الاسلامي
يتوقع أن استخدام العرب و القرآن الكريم للفظة عيسى بدلا من لفظة يشوع أو يسوع في لغتها الأصلية لذكر اسم المسيح جاءت كتعريب لللفظة اليونانية لاسمه وهي إيسوس Ιησούς ". يصف القرآن عيسى بأنه كلمة الله التي ألقاها إلى مريم بنت عمران. يذكر القران أن عيسى بشر ككل البشر وأن الله خلقه كما خلق آدم من تراب ثم قال له كن فيكون، و أمه صديقة و هي السيدة مريم العذراء التي اختارها الله لمعجزته بولادة عيسى. و قد اختاره المولى ليكون نبي قومه و أيده بالمعجزات من إحياء الموتى بإذن الله و غيرها كرسالة و بينة على قومه. و قد غلا فيه قومه من بعد ما رفعه الله اليه و لم يقتله بشر. و من الغلو فيه أن قالو انه ابن الله. أوحي إليه الإنجيل، و أيده الله بمعجزات عديدة: كان أولها أنه ولد لأم عذراء، و أنه تكلم في المهد، و أنه شفى المرضى وأقام الموتى باذن الله ، وأنه خلق من الطين طيرا بإذن الله . لم يصلب ولم يقتل بل رفعه الله إليه.
ويصفه المسلمون بانه من اولي العزم من الرسل اي انه احد افضل الرسل عليهم السلام الذين ارسلوا من الله الى البشر الذين تركوا عبادة الخالصة لله .
ولهذا يحترموا المسلمين المسيح حيث لا يذكر اسمه حتى يلحق به كلمة عليه السلام اي عليه التحية والسلامة من ذاكره.
ولقد جاء ذكر المسيح عليه السلام فى القرآن مقترنا بالكثير من المعجزات وخوارق العادات التى لايمكن ان يصدقها البشر إلا اذا كان هذا التصديق نابع عن إيمان بالقرآن وبنبى الاسلام الذى يعتبر بالنسبة للمسلمين اصدق شاهد على نبوة عيسى وعلى طهارة امه السيدة مريم .
وجهة نظر البوذية
العديد من البوذيين _ بما فيهم تنزين جياتسو Tenzin Gyatso الدليلاما الرابع عشر _ ينظرون إلى يسوع المسيح على أنه بوديساتفا عظيم bodhisattva أي أنهم يعتقدون بوصوله إلى أقصى درجات البوذية الروحية ، وبأنه قضى حياته بصنع الخير لبني البشر ، وقد لاحظ الحكماء البوذيون دائما التشابه الكبير بين تعاليم يسوع وبوذا ، ليس من ناحية أن كلا الرجلين دعيا للمحبة والتسامح فقط بل أيضا من ناحية أخذهما ذات الموقف من الأديان التي كانت سائدة في أيامهما فقد احترماها وانتقداها في نفس الوقت ، فقد كانا مصلحان دينيان على حد سواء .
لقد انتقدا كلاهما طاعة الكهنة ورجال الدين من دون امتلاك وعي أو إدراك روحي شخصي ، كورود تعبير بما معناه {أعمى يقود أعمى } في كل من سوترا بيتاكا (أحد كتب البوذية المقدسة ) وفي الإنجيل .
وعندما اكتشف إنجيل توما ـ أحد الكتب غير القانونية بالنسبة للكنيسة ـ عام 1945 م ، وجد تشابه كبير في محتواه وما بين التصورات الروحية البوذية والشرقية بشكل عام .
وجهة نظر الهندوسية
للهندوس اعتقادات مختلفة عن يسوع ، فالبعض يعتقد بأنه كان رجلا عاديا ، والكثيرين منهم ينظرون إلى يسوع على أنه { جورو المعلم الهندوسي الذي قطع شوطا طويلا في بلوغ الحكمة } أو بأنه { يوجي خبير بممارسة اليوجا } ولكنه لم يكن إلها ، والعديدين من أتباع تقليد Surat Shabd Yoga مثل سوامي فيفيكانادا Swami Vivekananda { أحد كبار القادة الروحيين لفلسفة الفيدانتا . عاش في القرن ال19 م } يعتبرون يسوع بأنه منبع للاستقامة وبأنه خلاصة الكمال .
أما بالنسبة لباراماهانسا يوجاناندا Paramahansa Yogananda { أحد معلمي الهندوسية لعب دورا رئيسيا في جلب فلسفة اليوجا إلى الغرب 1893 م 1952 م } فقد اعتقد بأن يسوع كان إعادة لتجسد النبي إليشع وبأنه كان تلميدا ليوحنا المعمدان الذي كان بدوره إعادة لتجسد النبي إيليا { النبي إليشع كان تلميذا للنبي إيليا وهما من أنبياء اليهود القدامى } . وقد اعتبير المهاتما غاندي يسوع كأحد معلميه الرئيسيين وبأنه ملهمه في فلسفة المقاومة السلمية أو فلسفة اللاعنف ، ومن أقواله الشهيرة عن يسوع قوله للإنكليز : ( أحب مسيحكم ، ولكني لا أحب مسيحييكم فهم بعيدون جدا عن أن يكونوا كالمسيح ).
Comment