• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

Announcement

Collapse

قوانين المنتدى " التعديل الاخير 17/03/2018 "

فيكم تضلو على تواصل معنا عن طريق اللينك: www.ch-g.org

قواعد المنتدى:
التسجيل في هذا المنتدى مجاني , نحن نصر على إلتزامك بالقواعد والسياسات المفصلة أدناه.
إن مشرفي وإداريي منتدى الشباب المسيحي - سوريا بالرغم من محاولتهم منع جميع المشاركات المخالفة ، فإنه ليس
... See more
See more
See less

التجارب

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • التجارب


    التجارب لا بدّ منها. الآلام والأفكار والضيقات والأخطار وما إليها. مستحيل ألا يتعرّض المرء للتجارب. ثمّة تجربة فتّاكة نستعيذ بالله عليها. "ولا تدخلْنا في تجربة لكن نجّنا من الشرّير". التجربة الكبرى أن نُسلَّم إلى الشيطان باليأس. فقدان الرجاء يأساً يقتل الإيمان. ومع ذلك أكثر التجارب لها وجه إيجابي حتى قال آباؤنا: لولا التجارب ما خلُصت نفسٌ. التجربة، بمعنى، ضرورة إيمانية. هي التي تُفسح في المجال للإيمان أن يفعل حيّاً.

    كيف ذلك ؟
    كلُّنا إيمانه.. كلامي .. نظري , إلى أن تأتيه التجربة. نتكلّم كثيراً. نثرثر الإيمان بيُسرٍ. ولكنْ وحدها التجربة تعطي فرصة للإيمان أن يصير عملاً. سهل على المرء، بشرياً، أن يستسلم لضعفه بإزاء التجربة. قوّة التجربة تكسِر , وإلحاح التجربة يضني... يستسلم المرء ليرتاح أو ظنّاً منه أنّه بالاستسلام يرتاح. مثل هذه الراحة يُتعب لأنّ الاستسلام يُضعف النفس. ومِن ضَعْف النفس يتولّد شعور عميق بالخَدَر والفراغ. التجربة لدى أكثر الناس، في فهمهم، في وجدانهم، لعنة. هذا بشريّاً. أما إلهيّاً , فالرؤية تختلف...تأتي التجربة فتكون النعمة الإلهية على الأبواب. التجربة مؤشّر بقرب حلول النعمة. موقفنا يحدِّد الآتي. نربح النعمة أو نخسرها. التجربة دائماً أكبر منا. تستنفد طاقتنا. المهم أن نجابهها بصدق، بأمانة. إذا ما كنّا لنستحليها فلا جدوى من مواجهتها. إذا ما كنّا لنستحلي الزنى أو القنية، أو مِلْنا، في قرارة نفوسنا، إلى الثرثرة والشراهة فمعركتنا خاسرة سلفاً. الأهمّ أولاً أن تعرف نفسك. ثمّ ثانياً أن تمجّ ما أنت مجرَّب به. ثمّ ثالثاً أن تقاوم وِسْعَك. لا همّ أن تكون قاصراً وضعيفاً. أنت لا تذوق النصرة لأنّك قادر ولا لأنّك قويّ. تذوق النصرة لأنّك مستقيم القلب.. استقامتك هي تستدعي النعمة الإلهية فتصير قادراً وتسكن قوّةُ الله في ضعفك. بشريّاً ,تنظر حجم التجربة فتخور ..أما ما أنت مدعو إليه فأن تقاوِم بما أُوتيت. فإذا كدت تغرق وصرخت ربّك: "يا ربّ أعنّي"، فإنّه في لحظة يمدّ يده وينتشلك. هذه اللحظة بالذات، لحظة الضعف الأقصى، متى اقترنت بالثقة بالله، بيسوع، برحمته، إيماناً به، تكون عينُها لحظةَ البَرَكَة. تعرف نفسك في حجم قصورك ومع ذلك تتخطّى ذاتك بالرجاء. تَقبل أن تكون في العتمة الحالكة ولا تيأس فينبلج الفجر فيك من حيث لا تدري. نور النعمة يشقّ ظلمتك ويملأك ضياء. ساعتذاك تصير مؤمناً. يسوع يصير لديك إلهاً حيّاً. قبل ذلك.. إيمانك مشروع إيمان, ويسوعك حلم... في موقفك من التجربة، إذاً، تكمن حقيقة الحضرة الإلهية.


    ألا اعلم أنّ التجربة هي الصليب اليومي الذي يأتيك لا بخبرة الموت وحسب , بل بخبرة القيامة أيضاً .



    ملقين كل همكم عليه لأنه يعتني بكم




  • #2
    رد: التجارب

    التجارب تصقل المؤمن الحقيقي فيشع بنور الإيمان ولكنها تضعف الغير مؤمن فيُظلم بالأسى والحقد ...

    وربنا يقوينا لنتجاوز الزمن الصعب اللي عم نمر فيه كلنا

    شكراً كرمة
    حيث المحبة هناك يكون الله موجود، فامتلك المحبة ليكون الله في قلبك جالساً على عرشه ... القديس أغسطينوس

    Comment


    • #3
      رد: التجارب

      Originally posted by halah View Post
      التجارب تصقل المؤمن الحقيقي فيشع بنور الإيمان ولكنها تضعف الغير مؤمن فيُظلم بالأسى والحقد ...

      وربنا يقوينا لنتجاوز الزمن الصعب اللي عم نمر فيه كلنا

      شكراً كرمة
      آمين ... نورتي هلا



      ملقين كل همكم عليه لأنه يعتني بكم



      Comment

      Working...
      X