وأنت يا ابن آدم تنبأ على جوج وقل: هكذا قال السيد الرب هأنذا عليك يا جوج رئيس روش ماشك ونوبال... واردك وأقودك وأصعدك من أقاصي الشمالي وآتي بك على جبال إسرائيل (حزقيال 39: 1-2).
وأيضاً: بعد أيام كثيرة تفتقد في السنين الأخيرة تأتي إلى الأرض المستردة من السيف المجموعة من شعب كثيرة على جبال إسرائيل التي كانت دائمة خربة للذين أخرجوا من الشعوب وسكنوا آمنين كلهم (حزقيال 38: 8).
هذا ما تنبأ به حزقيال النبي عن روسيا, هذا البلد الشمالي الذي كان منسياً والذي بحسب قصد الرب سيظهر من جديد و فجأة على مسرح التاريخ العالمي كقوة عظمى , لها حلفاؤها وكل هدفها هو القضاء على إسرائيل و ما هذا الأمر إلا علامة أخرى من علامات آخر الأيام كما قال حزقيال: تفتقد في السنين الأخيرة وهذا ما نحن بصدد بحثه هنا ووضعه أمام مشرحة كلمة الله الصادقة, لنتحقق من خلالها هل نحن حقيقة على أبواب النهاية..؟
إن العالِم الشهير وليم جيسينوس (1786-1842) الباحث في اللغات السامية القديمة ومكتشف قواعد اللغة الفينيقية, يقول: إن كلمة ماشك المذكورة في (شفر التكوين 10: 2) وفي (حزقيال 38 و 39) وهي اسم أحد أبناء يافث بن نوح, ما هي إلا الأصل الذي اشتُقَّت منه كلمة موسكو, التي هي عاصمة روسيا حالياً.
يقول أيضاً: إن كلمة روش المذكورة في (سفر التكوين 46: 21) وفي حزقيال (38 و39) ليست سوى أصل كلمة روسيا ...
وروش, هو ابن بنيامين صغير أولاد يعقوب أبو أسباط بني إسرائيل الاثني عشر... يقول عنه الكتاب المقدس أنه تغرَّب عن إخوته وسكن أقصى الشمال مع ماشك وإخوته ماموج وتوبال...
وما عليك عزيزي, إلا أن تلقي نظرة على خريطة العالم لترى بوضوح أن روسيا السوفياتية وعاصمتها موسكو, هما تماماً إلى أقصى شمال إسرائيل..!
يبقى توبال بحسب ما جاء في النص الذي قرأناه, هو أصل كلمة توبولوسك كما يقول وليم جيسينوس, وهي أيضاً المنطقة الواقعة بين البحرين الأسود وقزوين, كما يقول القس غسان خلف في كتابه: (لبنان في الكتاب المقدس).
كما أن هناك شخصاً هاماً جداً في الكتاب المقدس, ذكر عنه في الفصل الذي قرأناه وهو منسي من الأكثرية وهو جوج بن شمعيا بن رأوبين بكر يعقوب أبي الأسباط, يقول عنه الكتاب أيضاً أنه ترك إخوته بني إسرائيل كما فعل روش وسكن شرقاً إلى المدخل من نهر الفرات (أخبار الأيام 5: 3- 4 و9) واختلط مع ماشك وماجوج وتوبال هذه الشعوب الغريبة وهذا الأمر لم يلق أي استحسان عند الرب الذي أعطاهم أرض كنعان ميراثاً لكي يسكنوا فيها وينفرزوا عن باقي الشعوب وحذّرهم من مخالطتهم بأي حال من الأحوال.
فلم يكن من روش وماجوج, إلا أن عملوا عكس مشيئة الرب, فتركوا إخوتهم وتغرّبوا في أرض غريبة وتكاثروا فيها مع شعب غريب لكن عصيانهم هذا, أثار غضب الرب, فدوّن لنا الوحي الإلهي هذه الكلمات على لسان المرنِّم في (المزمور 120: 5) ويلي لغربتي في ماشك... لسكني في خيام قيدار.
فمرّت قرون عديدة على هذا الأمر وبدا كأنه أمر منسي عند الرب وكأنه دوّن هامشياً على صفحات الكتاب المقدس لكن الرسول بولس يعلِّمنا قائلاً: لأن كل ما سبق فكتب كُتب لأجل تعليمنا حتى بالصبر والتعزية بما في الكتب يكون لنا رجاء (رومية 15: 4).
فعليه أن روسيا السوفياتية المعرّف عنها من جيسينيوس والقس غسان خلف بروش وماشك وتوبال وجوج وماجوج... والتي كانت منسية في الماضي وبلا أيّة قيمة تاريخية تذكر, افتُقِدَت وظهرت من جديد على مسرح التاريخ, لتتصدّر أخبار العالم في القوة والمجد والعلم والمعرفة والثقافة إلخ... وذلك بعد أن كان قصده تعالى أن تكون منسيّة طوال هذه المدة.
ففي (أكتوبر 1917), اندلعت الثورة البولشفية بقادة الزعيم الروسي (فلاديمير ايليتش لينين), فحوّلت هذا البلد تحويلاً جذرياً وجعلته في صدارة البلدان العظيمة في العالم, بل نستطيع أن نقول بأنه كان له تأثير مباشر في تغيير مجرى التاريخ المعاصر, فأضحت هذه الدولة المنسيّة والمهملة, أقوى دولة بل القوة العسكرية النووية الضاربة الأولى في العالم وكل ذلك كان في أقل من (69) سنة, مما أذهل العالم أجمع!!!
قلنا سابقاً, أن إحدى أولى الدول التي تسابقت للاعتراف بإسرائيل, كانت روسيا السوفياتية لكن, بسحر ساحر تم غير المرتقب, فقطع الاتحاد السوفياتي علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل وبسبب الحروب العربية الإسرائيلية, تأزمت الأحوال بين البلدين أكثر فأكثر لدرجة أن السفير السوفياتي الشهير المعتمد لدى الولايات المتحدة الأميركية السيد (أناتولي دوبرينين), قال في إحدى المناسبات الرسمية لوزير الخارجية الأميركية (هنري كيسنجر): إذا استفزّنا الإسرائيليون وتحدّونا فسنسحقهم بلا رحمة في غضون يومين فقط وأستطيع أن أؤكد لكم أن جميع مخططاتنا تهدف إلى ذلك... (عن مجلة تايم)
نعم, إن أحد أهم أهداف الاتحاد السوفياتي هو: ضرب إسرائيل, مما يؤكد قول النبي حزقيال: وأردك وأقودك وأصعدك من أقاصي الشمال وآتي بك على جبال إسرائيل...
والسؤال هنا: ليس هل ستجتاح روسيا إسرائيل, بل متى..؟
ولماذا يا ترى اختار العلي هذه الدولة الشمالية, كي يدين من خلالها إسرائيل..؟
نرى الجواب في الكتاب المقدس نفسه كما تقول النبوءة: هكذا قال السيد الرب: هأنذا عليك يا جوج رئيس روش ماشك وتوبال... بمعنى آخر: أنا ضدك يا جوج رئيس روش ماشك وتوبال.ولماذا هذا الانقلاب من قبل الرب ضد روسيا..؟
السبب واضح جداً: لأن هذا الشعب الذي اختلط في القديم مع أحفاد يعقوب أبي أسباط بني إسرائيل المؤمنين بالله الواحد, نراهم قد انقلبوا إلى شعب ملحد وكافر, بل أن بلدهم قد اشتهر وامتاز فخراً بأنه بلد الإلحاد والكفر الأول في العالم بدلاً من أن يتعلموا الإيمان من أحفاد يعقوب... وإليكم البرهان على ذلك:
قال كارل ماركس: الدين أفيون الشعوب...
قال ماركس – أنجلز, في البيان الشيوعي: أن الشيوعية ترفض كل شيء عن الدين والديانات والمعتقدات الروحية...
إن الموقف الرسمي للزعماء السوفيات هو: أن الله غير موجود...
قال لينين: الإلحاد هو شيء طبيعي في الماركسية, بل هو روح الماركسية...
قال زينوفييف وذلك سنة (1924): سنتصارع مع الله في الوقت المناسب وسنغلبه في أعالي سمائه...
بينما كان أول رائد فضاء وهو, يوري غاغارين, في الفضاء الخارجي داخل مركبته الفضائية. سأله يومها الرئيس (نيكيتا خروتشوف) في اتصال مع القمر الاصطناعي: هل صادفت في سيرك بين النجوم, هذا الذي يُدعى الله..؟
وإن صادفته, فألقِ عليه التحية...
إن أهم مقررات مؤتمر الحزب الشيوعي المنعقد سنة (1932), تنص على محاربة ومحو كل عمل أو نشاط ديني جماعي في الاتحاد السوفياتي ولأجل ذلك, نُظِّمت أوسع حملة دعائية ضد الأديان والمعتقدات إلى يومنا هذا.
إن الاتحاد السوفياتي, قد ساهم بقوة وبدون أدنى شك في تدمير الإيمان بالله وذلك أكثر من أية قوة أخرى في تاريخ البشرية جمعاء وفوق كل ذلك, علينا ألاّ ننسى معاملة الروس القاسية والخالية من أية رحمة لليهود السوفيات, مما جعل هذا البلد في المرتبة الثانية بعد ألمانيا الهتلرية في عدائها لهم...
كلنا يتذكر الكاتب الهير والفيلسوف المعاصر (زولنستين)...
وعالِم الفيزياء النووية (أندريه زاخاروف)...
ومشكلة اليهود المحتَجَزين في روسيا السوفياتية والمحظور عليهم مغادرة البلاد وهم كرهينة تحت رحمة محتجزيهم ووسيلة ضغط على إسرائيل ليس إلاّ...
عجيب هذا العداء الفجائي من قبل الاتحاد السوفياتي على اليهود مع أنهم مزيج من أبناء يعقوب..! وأعجب ما في الأمر, إن مؤسس نظامهم (كارل ماركس) هو من أصل يهودي..!
بل لِمَ العجب إن كان هذا الإله العظيم القدير, الحامل كل هذا العالم بكلمة قدرته, المجري الرياح بعكس ما تشتهيه السفن, المغيّر الطقس بخلاف ما يتمناه المزارع والمبدّل آراء الحكام بشكل لم يخطر على بال أحد وذلك لكي تتم كلمته المباركة بكل دقة وأمانة.
أمام كل هذه المعطيات, إننا ندرك هنا المبرّر لغضب الرب على روش وماشك وتوبال, حين قال: هأنذا عليك...
لكن, نتذكر أيضاً قوله محذّراً: وأنا أخاصم مخاصمك وأخلص أولادك وأطعم ظالميك لحم أنفسهم ويسكرون كما من سلاف فيعلم كل بشر أني أنا الرب مخلصك وفاديك عزيز يعقوب. (أشعيا 49: 25-26).
نعم, إن السلطان والعظمة والمجد التي تتمتع بها روسيا اليوم وتهيئه لاجتياح إسرائيل مع حلفائه, ليس سوى إحدى أبرز العلامات قبل مجيء المسيح ثانية لاختطاف كنيسته المحبوبة وإنقاذها من الغضب الآتي.
نعم, إن إسرائيل و روسيا , هما محط أنظار العالم اليوم.
الله سيدين إسرائيل الرافضة للمسيح يسوع, سيدينها بواسطة روسيا... وأردك وأقودك وأصعدك من أقاصي الشمال وآتي بك على جبال إسرائيل... يقول الكتاب.
لكن, هذه الدينونة سترتد بدون أدنى شك على روسيا الرافضة كل ما هو إيمان بالله وبمسيحه كما يوضِّح النبي حزقيال قائلاً بروح النبؤة: وأضرب قوسك من يدك اليسرى وأسقط سهامك من يدك اليمنى فتسقط على جبال إسرائيل أنت وكل جيشك والشعوب الذين معك... (حزقيال 39: 3-4).
فما هو مصيرك عزيزي القارئ, وأنت في وسط أتون النار هذا, الذي سيتقد بمعركة (هرمجدّون) الطاحنة وينتهي في جهنم النار حيث نارها لا تُطفأ ودودها لا يموت..؟
فلماذا لا تهرب قبل فوات الأوان وقد أُعلنت لك كل هذه الحقائق..؟
وأيضاً: بعد أيام كثيرة تفتقد في السنين الأخيرة تأتي إلى الأرض المستردة من السيف المجموعة من شعب كثيرة على جبال إسرائيل التي كانت دائمة خربة للذين أخرجوا من الشعوب وسكنوا آمنين كلهم (حزقيال 38: 8).
هذا ما تنبأ به حزقيال النبي عن روسيا, هذا البلد الشمالي الذي كان منسياً والذي بحسب قصد الرب سيظهر من جديد و فجأة على مسرح التاريخ العالمي كقوة عظمى , لها حلفاؤها وكل هدفها هو القضاء على إسرائيل و ما هذا الأمر إلا علامة أخرى من علامات آخر الأيام كما قال حزقيال: تفتقد في السنين الأخيرة وهذا ما نحن بصدد بحثه هنا ووضعه أمام مشرحة كلمة الله الصادقة, لنتحقق من خلالها هل نحن حقيقة على أبواب النهاية..؟
إن العالِم الشهير وليم جيسينوس (1786-1842) الباحث في اللغات السامية القديمة ومكتشف قواعد اللغة الفينيقية, يقول: إن كلمة ماشك المذكورة في (شفر التكوين 10: 2) وفي (حزقيال 38 و 39) وهي اسم أحد أبناء يافث بن نوح, ما هي إلا الأصل الذي اشتُقَّت منه كلمة موسكو, التي هي عاصمة روسيا حالياً.
يقول أيضاً: إن كلمة روش المذكورة في (سفر التكوين 46: 21) وفي حزقيال (38 و39) ليست سوى أصل كلمة روسيا ...
وروش, هو ابن بنيامين صغير أولاد يعقوب أبو أسباط بني إسرائيل الاثني عشر... يقول عنه الكتاب المقدس أنه تغرَّب عن إخوته وسكن أقصى الشمال مع ماشك وإخوته ماموج وتوبال...
وما عليك عزيزي, إلا أن تلقي نظرة على خريطة العالم لترى بوضوح أن روسيا السوفياتية وعاصمتها موسكو, هما تماماً إلى أقصى شمال إسرائيل..!
يبقى توبال بحسب ما جاء في النص الذي قرأناه, هو أصل كلمة توبولوسك كما يقول وليم جيسينوس, وهي أيضاً المنطقة الواقعة بين البحرين الأسود وقزوين, كما يقول القس غسان خلف في كتابه: (لبنان في الكتاب المقدس).
كما أن هناك شخصاً هاماً جداً في الكتاب المقدس, ذكر عنه في الفصل الذي قرأناه وهو منسي من الأكثرية وهو جوج بن شمعيا بن رأوبين بكر يعقوب أبي الأسباط, يقول عنه الكتاب أيضاً أنه ترك إخوته بني إسرائيل كما فعل روش وسكن شرقاً إلى المدخل من نهر الفرات (أخبار الأيام 5: 3- 4 و9) واختلط مع ماشك وماجوج وتوبال هذه الشعوب الغريبة وهذا الأمر لم يلق أي استحسان عند الرب الذي أعطاهم أرض كنعان ميراثاً لكي يسكنوا فيها وينفرزوا عن باقي الشعوب وحذّرهم من مخالطتهم بأي حال من الأحوال.
فلم يكن من روش وماجوج, إلا أن عملوا عكس مشيئة الرب, فتركوا إخوتهم وتغرّبوا في أرض غريبة وتكاثروا فيها مع شعب غريب لكن عصيانهم هذا, أثار غضب الرب, فدوّن لنا الوحي الإلهي هذه الكلمات على لسان المرنِّم في (المزمور 120: 5) ويلي لغربتي في ماشك... لسكني في خيام قيدار.
فمرّت قرون عديدة على هذا الأمر وبدا كأنه أمر منسي عند الرب وكأنه دوّن هامشياً على صفحات الكتاب المقدس لكن الرسول بولس يعلِّمنا قائلاً: لأن كل ما سبق فكتب كُتب لأجل تعليمنا حتى بالصبر والتعزية بما في الكتب يكون لنا رجاء (رومية 15: 4).
فعليه أن روسيا السوفياتية المعرّف عنها من جيسينيوس والقس غسان خلف بروش وماشك وتوبال وجوج وماجوج... والتي كانت منسية في الماضي وبلا أيّة قيمة تاريخية تذكر, افتُقِدَت وظهرت من جديد على مسرح التاريخ, لتتصدّر أخبار العالم في القوة والمجد والعلم والمعرفة والثقافة إلخ... وذلك بعد أن كان قصده تعالى أن تكون منسيّة طوال هذه المدة.
ففي (أكتوبر 1917), اندلعت الثورة البولشفية بقادة الزعيم الروسي (فلاديمير ايليتش لينين), فحوّلت هذا البلد تحويلاً جذرياً وجعلته في صدارة البلدان العظيمة في العالم, بل نستطيع أن نقول بأنه كان له تأثير مباشر في تغيير مجرى التاريخ المعاصر, فأضحت هذه الدولة المنسيّة والمهملة, أقوى دولة بل القوة العسكرية النووية الضاربة الأولى في العالم وكل ذلك كان في أقل من (69) سنة, مما أذهل العالم أجمع!!!
قلنا سابقاً, أن إحدى أولى الدول التي تسابقت للاعتراف بإسرائيل, كانت روسيا السوفياتية لكن, بسحر ساحر تم غير المرتقب, فقطع الاتحاد السوفياتي علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل وبسبب الحروب العربية الإسرائيلية, تأزمت الأحوال بين البلدين أكثر فأكثر لدرجة أن السفير السوفياتي الشهير المعتمد لدى الولايات المتحدة الأميركية السيد (أناتولي دوبرينين), قال في إحدى المناسبات الرسمية لوزير الخارجية الأميركية (هنري كيسنجر): إذا استفزّنا الإسرائيليون وتحدّونا فسنسحقهم بلا رحمة في غضون يومين فقط وأستطيع أن أؤكد لكم أن جميع مخططاتنا تهدف إلى ذلك... (عن مجلة تايم)
نعم, إن أحد أهم أهداف الاتحاد السوفياتي هو: ضرب إسرائيل, مما يؤكد قول النبي حزقيال: وأردك وأقودك وأصعدك من أقاصي الشمال وآتي بك على جبال إسرائيل...
والسؤال هنا: ليس هل ستجتاح روسيا إسرائيل, بل متى..؟
ولماذا يا ترى اختار العلي هذه الدولة الشمالية, كي يدين من خلالها إسرائيل..؟
نرى الجواب في الكتاب المقدس نفسه كما تقول النبوءة: هكذا قال السيد الرب: هأنذا عليك يا جوج رئيس روش ماشك وتوبال... بمعنى آخر: أنا ضدك يا جوج رئيس روش ماشك وتوبال.ولماذا هذا الانقلاب من قبل الرب ضد روسيا..؟
السبب واضح جداً: لأن هذا الشعب الذي اختلط في القديم مع أحفاد يعقوب أبي أسباط بني إسرائيل المؤمنين بالله الواحد, نراهم قد انقلبوا إلى شعب ملحد وكافر, بل أن بلدهم قد اشتهر وامتاز فخراً بأنه بلد الإلحاد والكفر الأول في العالم بدلاً من أن يتعلموا الإيمان من أحفاد يعقوب... وإليكم البرهان على ذلك:
قال كارل ماركس: الدين أفيون الشعوب...
قال ماركس – أنجلز, في البيان الشيوعي: أن الشيوعية ترفض كل شيء عن الدين والديانات والمعتقدات الروحية...
إن الموقف الرسمي للزعماء السوفيات هو: أن الله غير موجود...
قال لينين: الإلحاد هو شيء طبيعي في الماركسية, بل هو روح الماركسية...
قال زينوفييف وذلك سنة (1924): سنتصارع مع الله في الوقت المناسب وسنغلبه في أعالي سمائه...
بينما كان أول رائد فضاء وهو, يوري غاغارين, في الفضاء الخارجي داخل مركبته الفضائية. سأله يومها الرئيس (نيكيتا خروتشوف) في اتصال مع القمر الاصطناعي: هل صادفت في سيرك بين النجوم, هذا الذي يُدعى الله..؟
وإن صادفته, فألقِ عليه التحية...
إن أهم مقررات مؤتمر الحزب الشيوعي المنعقد سنة (1932), تنص على محاربة ومحو كل عمل أو نشاط ديني جماعي في الاتحاد السوفياتي ولأجل ذلك, نُظِّمت أوسع حملة دعائية ضد الأديان والمعتقدات إلى يومنا هذا.
إن الاتحاد السوفياتي, قد ساهم بقوة وبدون أدنى شك في تدمير الإيمان بالله وذلك أكثر من أية قوة أخرى في تاريخ البشرية جمعاء وفوق كل ذلك, علينا ألاّ ننسى معاملة الروس القاسية والخالية من أية رحمة لليهود السوفيات, مما جعل هذا البلد في المرتبة الثانية بعد ألمانيا الهتلرية في عدائها لهم...
كلنا يتذكر الكاتب الهير والفيلسوف المعاصر (زولنستين)...
وعالِم الفيزياء النووية (أندريه زاخاروف)...
ومشكلة اليهود المحتَجَزين في روسيا السوفياتية والمحظور عليهم مغادرة البلاد وهم كرهينة تحت رحمة محتجزيهم ووسيلة ضغط على إسرائيل ليس إلاّ...
عجيب هذا العداء الفجائي من قبل الاتحاد السوفياتي على اليهود مع أنهم مزيج من أبناء يعقوب..! وأعجب ما في الأمر, إن مؤسس نظامهم (كارل ماركس) هو من أصل يهودي..!
بل لِمَ العجب إن كان هذا الإله العظيم القدير, الحامل كل هذا العالم بكلمة قدرته, المجري الرياح بعكس ما تشتهيه السفن, المغيّر الطقس بخلاف ما يتمناه المزارع والمبدّل آراء الحكام بشكل لم يخطر على بال أحد وذلك لكي تتم كلمته المباركة بكل دقة وأمانة.
أمام كل هذه المعطيات, إننا ندرك هنا المبرّر لغضب الرب على روش وماشك وتوبال, حين قال: هأنذا عليك...
لكن, نتذكر أيضاً قوله محذّراً: وأنا أخاصم مخاصمك وأخلص أولادك وأطعم ظالميك لحم أنفسهم ويسكرون كما من سلاف فيعلم كل بشر أني أنا الرب مخلصك وفاديك عزيز يعقوب. (أشعيا 49: 25-26).
نعم, إن السلطان والعظمة والمجد التي تتمتع بها روسيا اليوم وتهيئه لاجتياح إسرائيل مع حلفائه, ليس سوى إحدى أبرز العلامات قبل مجيء المسيح ثانية لاختطاف كنيسته المحبوبة وإنقاذها من الغضب الآتي.
نعم, إن إسرائيل و روسيا , هما محط أنظار العالم اليوم.
الله سيدين إسرائيل الرافضة للمسيح يسوع, سيدينها بواسطة روسيا... وأردك وأقودك وأصعدك من أقاصي الشمال وآتي بك على جبال إسرائيل... يقول الكتاب.
لكن, هذه الدينونة سترتد بدون أدنى شك على روسيا الرافضة كل ما هو إيمان بالله وبمسيحه كما يوضِّح النبي حزقيال قائلاً بروح النبؤة: وأضرب قوسك من يدك اليسرى وأسقط سهامك من يدك اليمنى فتسقط على جبال إسرائيل أنت وكل جيشك والشعوب الذين معك... (حزقيال 39: 3-4).
فما هو مصيرك عزيزي القارئ, وأنت في وسط أتون النار هذا, الذي سيتقد بمعركة (هرمجدّون) الطاحنة وينتهي في جهنم النار حيث نارها لا تُطفأ ودودها لا يموت..؟
فلماذا لا تهرب قبل فوات الأوان وقد أُعلنت لك كل هذه الحقائق..؟
Comment