كيف يمكن للرسول بولس ان يكتب رسالة الفرح من خلف قضبان سجنه ؟ كيف يمكن ان يكتب من السجن لكنيسة فيلبي ويقول :
" كُونُوا أَنْتُمْ مَسْرُورِينَ أَيْضًا وَافْرَحُوا مَعِي." ( فيلبي 2 : 18 )
ويكتب ايضا ً : " اِفْرَحُوا فِي الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ ، وَأَقُولُ أَيْضًا: افْرَحُوا." ( فيلبي 4 : 4 )
كيف يمكن للرسول بولس ورفيقه سيلا أن يرنما ويسبحا الرب بفرح ٍ وهما في السجن الداخلي حيث وُضعت ارجلهما في المقطرة بعد أن ضُربا بالعصي ضربا ً مبرحا ً ؟ كيف يمكن للرسول بطرس وبقية الرسل أن يذهبوا من امام المجمع فرحين بعد أن أُهينوا وسُجنوا وجُلدوا ؟ كيف يمكن للرسول يعقوب أن يكتب للمؤمنين المجربين والمضطهدين قائلا ً :
" اِحْسِبُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي حِينَمَا تَقَعُونَ فِي تَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ " ( يعقوب 1 : 2 ) ؟
كيف يمكن للمؤمن ان يفرح رغم التجارب والصعوبات التي يواجهها في حياته ؟
- اولا ً : بامكان المؤمن ان يفرح حتى وسط التجارب اذا كان فرحه في الرب كما يقول الكتاب : " اِفْرَحُوا فِي الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ " ( فيلبي 4 : 4 ) ويقول ايضا ً " لأَنَّ فَرَحَ الرَّبِّ هُوَ قُوَّتُكُمْ " ( نحميا 8 : 10 ) .
اذا كان الرب هو مصدر فرحنا فلا يمكن ان نضيعه ، لكن اذا كان فرحنا من مصادر اخرى غير ثابتة فلا يمكن ان يكون فرحنا ثابتا ً .
- ثانيا ً : بامكان المؤمن ان يفرح رغم التجربة لأنه يثق بأمانة الهه وصدق مواعيده . يقول الكتاب في رسالة كورنثوس الاولى 10 : 13 " لَمْ تُصِبْكُمْ تَجْرِبَةٌ إِلاَّ بَشَرِيَّةٌ. وَلكِنَّ اللهَ أَمِينٌ ، الَّذِي لاَ يَدَعُكُمْ تُجَرَّبُونَ فَوْقَ مَا تَسْتَطِيعُونَ ، بَلْ سَيَجْعَلُ مَعَ التَّجْرِبَةِ أَيْضًا الْمَنْفَذَ ، لِتَسْتَطِيعُوا أَنْ تَحْتَمِلُوا. "
" كُونُوا أَنْتُمْ مَسْرُورِينَ أَيْضًا وَافْرَحُوا مَعِي." ( فيلبي 2 : 18 )
ويكتب ايضا ً : " اِفْرَحُوا فِي الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ ، وَأَقُولُ أَيْضًا: افْرَحُوا." ( فيلبي 4 : 4 )
كيف يمكن للرسول بولس ورفيقه سيلا أن يرنما ويسبحا الرب بفرح ٍ وهما في السجن الداخلي حيث وُضعت ارجلهما في المقطرة بعد أن ضُربا بالعصي ضربا ً مبرحا ً ؟ كيف يمكن للرسول بطرس وبقية الرسل أن يذهبوا من امام المجمع فرحين بعد أن أُهينوا وسُجنوا وجُلدوا ؟ كيف يمكن للرسول يعقوب أن يكتب للمؤمنين المجربين والمضطهدين قائلا ً :
" اِحْسِبُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي حِينَمَا تَقَعُونَ فِي تَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ " ( يعقوب 1 : 2 ) ؟
كيف يمكن للمؤمن ان يفرح رغم التجارب والصعوبات التي يواجهها في حياته ؟
- اولا ً : بامكان المؤمن ان يفرح حتى وسط التجارب اذا كان فرحه في الرب كما يقول الكتاب : " اِفْرَحُوا فِي الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ " ( فيلبي 4 : 4 ) ويقول ايضا ً " لأَنَّ فَرَحَ الرَّبِّ هُوَ قُوَّتُكُمْ " ( نحميا 8 : 10 ) .
اذا كان الرب هو مصدر فرحنا فلا يمكن ان نضيعه ، لكن اذا كان فرحنا من مصادر اخرى غير ثابتة فلا يمكن ان يكون فرحنا ثابتا ً .
- ثانيا ً : بامكان المؤمن ان يفرح رغم التجربة لأنه يثق بأمانة الهه وصدق مواعيده . يقول الكتاب في رسالة كورنثوس الاولى 10 : 13 " لَمْ تُصِبْكُمْ تَجْرِبَةٌ إِلاَّ بَشَرِيَّةٌ. وَلكِنَّ اللهَ أَمِينٌ ، الَّذِي لاَ يَدَعُكُمْ تُجَرَّبُونَ فَوْقَ مَا تَسْتَطِيعُونَ ، بَلْ سَيَجْعَلُ مَعَ التَّجْرِبَةِ أَيْضًا الْمَنْفَذَ ، لِتَسْتَطِيعُوا أَنْ تَحْتَمِلُوا. "
- ثالثا : المؤمن يفرح رغم التجارب لانه يستطيع ان يقول مع الرسول بولس بحسب رسالة رومية 8 : 28 " وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ، الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ. " .
يستطيع المؤمن المسيحي ان يقبل التجارب بفرح ٍ لانه يعلم ان هنالك قصد ٌ وهدف ، هنالك خير ٌ وبركة من وراء كل ذلك لذا استطاع الرسول بولس ان يرى الخير والبركة من وراء السجن والقيود التي كان يحتملها فكتب الى كنيسة فيلبي يقول " وَأَكْثَرُ الإِخْوَةِ ، وَهُمْ وَاثِقُونَ فِي الرَّبِّ بِوُثُقِي ، يَجْتَرِئُونَ أَكْثَرَ عَلَى التَّكَلُّمِ بِالْكَلِمَةِ بِلاَخَوْفٍ. " ( فيلبي 1 : 14 ) .
لقد كانت وُثُق الرسول وتجاربه القاسية سبب بركة وسبب تشجيع كبير ٍ للمؤمنين الآخرين لكي يشهدوا للرب بلا خوف ٍ وباكثر جرأة ٍ وشجاعة . قال احد الخدام المشهورين الذي يُدعى ( هاري ) انه تعلم درسا ً كبيرا ً من السيدة التي كانت تُعد لهم الطعام في أحد المؤتمرات المسيحية عندما مدحها على قطع الحلوى الشهية التي قدمتها لهم . قالت له السيدة ان طعم الطحين منفردا ً ليس لذيذا ً كما ان طعم بقية المواد الاخرى ايضا ً ليس لذيذا ً اذا تذوقنا كل ًّ منها على انفراد كالسَمنة والبيكنك باودر وغيرها ، لكن عندما امزج الكل معا ً واضعها في الفرن لوقت ٍ محدد ، بعدها تخرج قالبا ً شهيا ً ولذيذا ً . علق خادم الرب ( هاري ) على ذلك فقال : هذا تماما ً ما نستطيع ان نقوله عن الظروف التي نواجهها في حياتنا والتي طعمها لا يروق لنا مطلقا ً . ليس الفشل لذيذا ًولا الظلم ُ لذيذا ً ولا النقص ُ لذيذا ً ولا الألم ُ لذيذا ً لكن عندما تمتد يد الله المباركة لتمزج ظروف الحياة المتنوعة في وعاء نعمته ِ وقدرته العظيمة يخرج منها شيء ٌ حسن ، يخرج منها خير ٌ وبركة .
إن كنت َ تمر هذه الايام في ظروف ٍ صعبة ٍ أو في تجارب قاسية لا تفشل بل اطلب من الرب ان يحولها للخير في حياتك أو في حياة الآخرين من حولك . ربما تكون كالابن الضال الذي تحدث عنه المسيح في انجيل لوقا 15 : ذلك الشاب الذي اخذ نصيبه من المال وذهب الى كورة ٍ بعيدة ، بعيدا ً عن ابيه المحب الذي يرمز للآب السماوي كي يعيش على هواه ، لكن الضيقة المادية والنفسية التي مر بها قادته للعودة الى نفسه ثم العودة الى بيت ابيه حيث استقبل بكل ترحاب فكانت الظروف القاسية سبب خير ٍ وبركة ٍ عظيمة ٍ له .
يستطيع المؤمن المسيحي ان يقبل التجارب بفرح ٍ لانه يعلم ان هنالك قصد ٌ وهدف ، هنالك خير ٌ وبركة من وراء كل ذلك لذا استطاع الرسول بولس ان يرى الخير والبركة من وراء السجن والقيود التي كان يحتملها فكتب الى كنيسة فيلبي يقول " وَأَكْثَرُ الإِخْوَةِ ، وَهُمْ وَاثِقُونَ فِي الرَّبِّ بِوُثُقِي ، يَجْتَرِئُونَ أَكْثَرَ عَلَى التَّكَلُّمِ بِالْكَلِمَةِ بِلاَخَوْفٍ. " ( فيلبي 1 : 14 ) .
لقد كانت وُثُق الرسول وتجاربه القاسية سبب بركة وسبب تشجيع كبير ٍ للمؤمنين الآخرين لكي يشهدوا للرب بلا خوف ٍ وباكثر جرأة ٍ وشجاعة . قال احد الخدام المشهورين الذي يُدعى ( هاري ) انه تعلم درسا ً كبيرا ً من السيدة التي كانت تُعد لهم الطعام في أحد المؤتمرات المسيحية عندما مدحها على قطع الحلوى الشهية التي قدمتها لهم . قالت له السيدة ان طعم الطحين منفردا ً ليس لذيذا ً كما ان طعم بقية المواد الاخرى ايضا ً ليس لذيذا ً اذا تذوقنا كل ًّ منها على انفراد كالسَمنة والبيكنك باودر وغيرها ، لكن عندما امزج الكل معا ً واضعها في الفرن لوقت ٍ محدد ، بعدها تخرج قالبا ً شهيا ً ولذيذا ً . علق خادم الرب ( هاري ) على ذلك فقال : هذا تماما ً ما نستطيع ان نقوله عن الظروف التي نواجهها في حياتنا والتي طعمها لا يروق لنا مطلقا ً . ليس الفشل لذيذا ًولا الظلم ُ لذيذا ً ولا النقص ُ لذيذا ً ولا الألم ُ لذيذا ً لكن عندما تمتد يد الله المباركة لتمزج ظروف الحياة المتنوعة في وعاء نعمته ِ وقدرته العظيمة يخرج منها شيء ٌ حسن ، يخرج منها خير ٌ وبركة .
إن كنت َ تمر هذه الايام في ظروف ٍ صعبة ٍ أو في تجارب قاسية لا تفشل بل اطلب من الرب ان يحولها للخير في حياتك أو في حياة الآخرين من حولك . ربما تكون كالابن الضال الذي تحدث عنه المسيح في انجيل لوقا 15 : ذلك الشاب الذي اخذ نصيبه من المال وذهب الى كورة ٍ بعيدة ، بعيدا ً عن ابيه المحب الذي يرمز للآب السماوي كي يعيش على هواه ، لكن الضيقة المادية والنفسية التي مر بها قادته للعودة الى نفسه ثم العودة الى بيت ابيه حيث استقبل بكل ترحاب فكانت الظروف القاسية سبب خير ٍ وبركة ٍ عظيمة ٍ له .
Comment