الاختلاف في تحديد يوم عيد الفصح
- لماذا يختلف توقيت عيد الفصح بين الطوائف الغربية والشرقية ؟
- لماذا يكون الفرق اسبوع احيانا وشهر أحيانا اخرى .. واحيانان يكونان متطابقين ؟
- لماذا اتبعت بطريركية انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوزوكس مواعيد الاعياد المتبعة في الطوائف الغربية كلها باستثناء عيد الفصح ؟
- بفرض ان مواعيد الأعياد الغربية ادق من مواعيد الاعياد الشرقية حتى اتبعناهم بها .. فلماذا لم نتبعهم أيضا بعيد الفصح ؟
ان مسألة تصور عيد الفصح قطعت في التاريخ طريقا طويلة فيه الكثير من الصعوبات والعقبات .. ولغاية الآن لم تتفق جميع المذاهب في المسيحية على أن تعيد الفصح دائما في وقت واحد .
فكان الأوليين يعيدون الفصح في 14 نيسان مع اليهود وفي أي يوم يصادفومن المعروف ان يوم 14 نيسان هو يوم موت المخلص على الصليب .
ومع الوقت توطدت العادة بأن يعيد الفصح يوم الأحد حصرا وذلك يوم الأحد الذي يلي 14 نيسان
وبعد هذا بقي الخلاف على تحديد الأحد الذي يقع فيه الفصح وهذا يعتمد على التقويم
فقد ظهرت عدة تقويمات اختلفت فيما بينها وهي :
1 – التقويم اليولياني : وضعه العالم اليوناني سوسيجينوس الاسكندري بأمر القيصر يوليانوس
سنة 46 ق . م
وقد قسم السنة الى 365 يوم مع زيادة 5 ساعات وبضع دقائق احتسبها تجاوزا 6 ساعات ( ربع يوم )
أضافها كل اربع سنوات يوما كاملا الى آخر شهر في السنة وهو شباط لأن السنة كانت تبدأ في أول آذار فحصل بذلك على السنة الكبيسة .
2 – التقويم الغريغوري : لم يكن التقويم اليولياني يخلو من الخطأ فإن قياس السنة بموجبه لاينطبق على السنة الفلكية الحقيقية والمؤلفة من 365 يوم و 5 ساعات و 48 دقيقة و 46 ثانية تقريبا
وبذلك كان الفرق هو 11 دقيقة و 14.02 ثانية في السنة
وبجمع هذا الفرق فإنه يبلغ يوما كاملا في 129 سنة ..
ولذلك ففي سنة 1582 رأى البابا غريغوريوس الثالث عشر أن يطبق حسابا جديدا
وقام بحساب الفرق بين سنة 325 ( انعقاد المجمع المسكوني الأول ) وسنة 1582 فكان الفرق 10 أيام
فقام البابا بحذف 10 أيام فجعل 1 تشرين الأول يولياني ( شرقي ) العاشر منه في غريغوري ( غربي ) وأعاد الاعتدال الربيعي الى 21 آذار بعد أن كان 18 آذار في السابق في روما .
هذا وقد بلغ الفرق في الوقت الحاضر 13 يوم بين التقويمين وسيبلغ 14 يوم عام 2100 .
وبموجب التقويم الغريغوري فإن كل ثمانية قرون مئوية ( 1600 ، 1700 ، 00000 وهكذا ) هناك سنتان كبيستان بينها
3 – التقويم اليولياني المصحح : رفضت الكنيسة الأرثوذكسية تطبيق الحساب الغريغوري فوضعوا قاعدة اخرى اسمها التقويم اليولياني المصحح اعتبر السنين المئوية ( القرنية ) كل 9 قرون سنتان كبيستان بدل كل 8 قرون والسنة بموجب هذا التقويم اقرب الى السنة الفلكية الحقيقية فالفرق بينهما 2.02 ثانية فقط
وبذلك يبلغ الفرق يوما كاملا كل 42772 سنة بينما يبلغ ذلك كل 3600 سنة في التقويم الغريغوري
أما بالنسبة لعيد الفصح وما يتعلق به من أعياد فبقي حسابها على أساس الاعتدال الربيعي في التقويم اليولياني القديم . أما بقية الأعياد فقد أعتمد فيها التقويم اليولياني المصحح وذلك في كنائس : القسطنطينية والاسكندرية وانطاكية واليونان ورومانية ... الخ . أما كنائس روسيا وأورشليم وصربيا فبقيت تعتمد التقويم القديم في كل أعيادها .-الفصح اليهودي : كانت سنة العبرانيين شمسية من 12 شهر لكن شهورهم كانت قمرية وكانوا توفيقا بين الأمرين يضيفون شهر الى السنة يجعلها من 13 شهر وذلك كل 3 سنوات وكان عيد الفصح اليهودي يبدأ عند غروب 14 نيسان ( 15 نيسان )-عام 325 عقد المجمع المسكوني الأول في نيقية وقرر :1)ان يعيد عيد الفصح دائما يوم أحد 2)أن يكون يوم الاحد الاول بعد أول بدر ( 14 نيسان القمري ) بعد الاعتدال الربيعي على ألا يقع قبل فصح اليهود وإن وقع معه فيؤجل العيد إلى الأحد الذي يليه .إلا انه بقي الاختلاف هنا في تحديد الاعتدال الربيعي ففي الاسكندرية كان يحدد في 21 آذار وفي روما 18 آذار ولأجل تحديد ليلة البدر يجب الاستعانة بنظام الدورات القمرية
ففي روما كانوا يستعملون الدورة القمرية في 84 سنة
وفي الاسكندرية 19 سنة ( دور ميتون )
أما معنى الدورة القمرية : مثلا دور ميتون : اذا بدأ الشهر القمري في 1 آذار فبعد 19 سنة سيقع هذا الاتفاق التاريخي نفسه .
** كيفية حساب تاريخ عيد الفصح حسب التقويمين اليولياني القديم ( الشرقي ) والغريغوري ( الغربي ) :
[1] حسب التقويم اليولياني القديم ( الشرقي ) :
تستند الحسابات على أطوار القمر في شهر آذار
ونقطة الانطلاق هي القاعدة ( دليل عمر القمر في (1) آذار )
وبما ان تتابع اطوار القمر 19 ( دور ميتون ) والفرق بين السنة الشمسية والقمرية 11 يوم .فإن ايجاد القاعدة يتم كما يلي :نحدد الرقم المتسلسل للسنة ( العدد الذهبي ) = الباقي بعد قسمة ( رقم السنة + 1 ) على 19 ثم نضرب الباقي × 11 ومن الحاصل نطرح ثلاثينيات كاملة ( أيام أشهر قمرية كاملة ) والباقي بعد هذه العملية يكون القاعدة المطلوبة ثم نطرح القاعدة من العدد 47 فينتج تاريخ آذار ( شرقي ) .ويكون عيد الفصح = الاحد الذي يلي تاريخ آذار ( الحد الأدنى ) 47 – ( القاعدة ) : * أكبر من 31 فيكون مثلا 32 أو 33 أو .... أي 1 نيسان 2 نيسان ...... وهكذا * أصغر من 21 مثلا 19 يجب نقله الى شهر نيسان مع طرح ( 1 ) من العدد أي الحد الأعلى للفصح يكون 18 نيسان ( شرقي ) مثال على الحساب : مثلا عام 1988
1988 + 1 = 105 والباقي 4
- لماذا يختلف توقيت عيد الفصح بين الطوائف الغربية والشرقية ؟
- لماذا يكون الفرق اسبوع احيانا وشهر أحيانا اخرى .. واحيانان يكونان متطابقين ؟
- لماذا اتبعت بطريركية انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوزوكس مواعيد الاعياد المتبعة في الطوائف الغربية كلها باستثناء عيد الفصح ؟
- بفرض ان مواعيد الأعياد الغربية ادق من مواعيد الاعياد الشرقية حتى اتبعناهم بها .. فلماذا لم نتبعهم أيضا بعيد الفصح ؟
ان مسألة تصور عيد الفصح قطعت في التاريخ طريقا طويلة فيه الكثير من الصعوبات والعقبات .. ولغاية الآن لم تتفق جميع المذاهب في المسيحية على أن تعيد الفصح دائما في وقت واحد .
فكان الأوليين يعيدون الفصح في 14 نيسان مع اليهود وفي أي يوم يصادفومن المعروف ان يوم 14 نيسان هو يوم موت المخلص على الصليب .
ومع الوقت توطدت العادة بأن يعيد الفصح يوم الأحد حصرا وذلك يوم الأحد الذي يلي 14 نيسان
وبعد هذا بقي الخلاف على تحديد الأحد الذي يقع فيه الفصح وهذا يعتمد على التقويم
فقد ظهرت عدة تقويمات اختلفت فيما بينها وهي :
1 – التقويم اليولياني : وضعه العالم اليوناني سوسيجينوس الاسكندري بأمر القيصر يوليانوس
سنة 46 ق . م
وقد قسم السنة الى 365 يوم مع زيادة 5 ساعات وبضع دقائق احتسبها تجاوزا 6 ساعات ( ربع يوم )
أضافها كل اربع سنوات يوما كاملا الى آخر شهر في السنة وهو شباط لأن السنة كانت تبدأ في أول آذار فحصل بذلك على السنة الكبيسة .
2 – التقويم الغريغوري : لم يكن التقويم اليولياني يخلو من الخطأ فإن قياس السنة بموجبه لاينطبق على السنة الفلكية الحقيقية والمؤلفة من 365 يوم و 5 ساعات و 48 دقيقة و 46 ثانية تقريبا
وبذلك كان الفرق هو 11 دقيقة و 14.02 ثانية في السنة
وبجمع هذا الفرق فإنه يبلغ يوما كاملا في 129 سنة ..
ولذلك ففي سنة 1582 رأى البابا غريغوريوس الثالث عشر أن يطبق حسابا جديدا
وقام بحساب الفرق بين سنة 325 ( انعقاد المجمع المسكوني الأول ) وسنة 1582 فكان الفرق 10 أيام
فقام البابا بحذف 10 أيام فجعل 1 تشرين الأول يولياني ( شرقي ) العاشر منه في غريغوري ( غربي ) وأعاد الاعتدال الربيعي الى 21 آذار بعد أن كان 18 آذار في السابق في روما .
هذا وقد بلغ الفرق في الوقت الحاضر 13 يوم بين التقويمين وسيبلغ 14 يوم عام 2100 .
وبموجب التقويم الغريغوري فإن كل ثمانية قرون مئوية ( 1600 ، 1700 ، 00000 وهكذا ) هناك سنتان كبيستان بينها
3 – التقويم اليولياني المصحح : رفضت الكنيسة الأرثوذكسية تطبيق الحساب الغريغوري فوضعوا قاعدة اخرى اسمها التقويم اليولياني المصحح اعتبر السنين المئوية ( القرنية ) كل 9 قرون سنتان كبيستان بدل كل 8 قرون والسنة بموجب هذا التقويم اقرب الى السنة الفلكية الحقيقية فالفرق بينهما 2.02 ثانية فقط
وبذلك يبلغ الفرق يوما كاملا كل 42772 سنة بينما يبلغ ذلك كل 3600 سنة في التقويم الغريغوري
أما بالنسبة لعيد الفصح وما يتعلق به من أعياد فبقي حسابها على أساس الاعتدال الربيعي في التقويم اليولياني القديم . أما بقية الأعياد فقد أعتمد فيها التقويم اليولياني المصحح وذلك في كنائس : القسطنطينية والاسكندرية وانطاكية واليونان ورومانية ... الخ . أما كنائس روسيا وأورشليم وصربيا فبقيت تعتمد التقويم القديم في كل أعيادها .-الفصح اليهودي : كانت سنة العبرانيين شمسية من 12 شهر لكن شهورهم كانت قمرية وكانوا توفيقا بين الأمرين يضيفون شهر الى السنة يجعلها من 13 شهر وذلك كل 3 سنوات وكان عيد الفصح اليهودي يبدأ عند غروب 14 نيسان ( 15 نيسان )-عام 325 عقد المجمع المسكوني الأول في نيقية وقرر :1)ان يعيد عيد الفصح دائما يوم أحد 2)أن يكون يوم الاحد الاول بعد أول بدر ( 14 نيسان القمري ) بعد الاعتدال الربيعي على ألا يقع قبل فصح اليهود وإن وقع معه فيؤجل العيد إلى الأحد الذي يليه .إلا انه بقي الاختلاف هنا في تحديد الاعتدال الربيعي ففي الاسكندرية كان يحدد في 21 آذار وفي روما 18 آذار ولأجل تحديد ليلة البدر يجب الاستعانة بنظام الدورات القمرية
ففي روما كانوا يستعملون الدورة القمرية في 84 سنة
وفي الاسكندرية 19 سنة ( دور ميتون )
أما معنى الدورة القمرية : مثلا دور ميتون : اذا بدأ الشهر القمري في 1 آذار فبعد 19 سنة سيقع هذا الاتفاق التاريخي نفسه .
** كيفية حساب تاريخ عيد الفصح حسب التقويمين اليولياني القديم ( الشرقي ) والغريغوري ( الغربي ) :
[1] حسب التقويم اليولياني القديم ( الشرقي ) :
تستند الحسابات على أطوار القمر في شهر آذار
ونقطة الانطلاق هي القاعدة ( دليل عمر القمر في (1) آذار )
وبما ان تتابع اطوار القمر 19 ( دور ميتون ) والفرق بين السنة الشمسية والقمرية 11 يوم .فإن ايجاد القاعدة يتم كما يلي :نحدد الرقم المتسلسل للسنة ( العدد الذهبي ) = الباقي بعد قسمة ( رقم السنة + 1 ) على 19 ثم نضرب الباقي × 11 ومن الحاصل نطرح ثلاثينيات كاملة ( أيام أشهر قمرية كاملة ) والباقي بعد هذه العملية يكون القاعدة المطلوبة ثم نطرح القاعدة من العدد 47 فينتج تاريخ آذار ( شرقي ) .ويكون عيد الفصح = الاحد الذي يلي تاريخ آذار ( الحد الأدنى ) 47 – ( القاعدة ) : * أكبر من 31 فيكون مثلا 32 أو 33 أو .... أي 1 نيسان 2 نيسان ...... وهكذا * أصغر من 21 مثلا 19 يجب نقله الى شهر نيسان مع طرح ( 1 ) من العدد أي الحد الأعلى للفصح يكون 18 نيسان ( شرقي ) مثال على الحساب : مثلا عام 1988
1988 + 1 = 105 والباقي 4
19
4 × 11 = 44 44 – 30 = 14 47 – 14 = 33 آذار شرقي .. أي 2 نيسان شرقي وعيد الفصح هو الأحد الذي يلي2 نيسان شرقي [2] أما بخصوص قواعد تحديد عيد الفصح في الكنيسة الغربية فيتم كما يلي :
الفرق بينه وبين الشرقي :
القاعدة تطرح من العدد 56 بدل 47 ( أما اذا كانت القاعدة أقل من 6 تطرح من 26 )مثال : عام 1988 1988 + 1 = 105 والباقي 4
الفرق بينه وبين الشرقي :
القاعدة تطرح من العدد 56 بدل 47 ( أما اذا كانت القاعدة أقل من 6 تطرح من 26 )مثال : عام 1988 1988 + 1 = 105 والباقي 4
19
4 × 11 = 4444 – 30 = 1456 – 14 = 42 آذار غربي ... أي 11 نيسان فالفصح يوم الأحد الذي يلي 11 نيسان
فإن بطريركية انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس اتبعت مواعيد كافة الاعياد حسب التقويم الغربي .. لأن التقويم الغربي هو الأدق أولا .. ولا يوجد خلاف عقائدي حولها ثانيا
ولكنها بقيت تعيد الفصح حسب التقويم الشرقي ... لأنه باعتماد طريقة الطوائف الغربية لتحديد عيد الفصح فإنه يقع احيانا قبل عيد الفصح اليهودي !!!!!!
وهذا ما ترفضه الكنيسة الشرقية وبشكل قاطع لأن السيد المسيح تناول العشاء السري مع تلاميذه ليلة عيد الفصح اليهودي .. وذلك قبل صلبه
واننا في عيد الفصح لا نحيي ذكرى القيامة ... بل نعيش القيامة ونشارك المسيح آلامه
فإن بطريركية انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس اتبعت مواعيد كافة الاعياد حسب التقويم الغربي .. لأن التقويم الغربي هو الأدق أولا .. ولا يوجد خلاف عقائدي حولها ثانيا
ولكنها بقيت تعيد الفصح حسب التقويم الشرقي ... لأنه باعتماد طريقة الطوائف الغربية لتحديد عيد الفصح فإنه يقع احيانا قبل عيد الفصح اليهودي !!!!!!
وهذا ما ترفضه الكنيسة الشرقية وبشكل قاطع لأن السيد المسيح تناول العشاء السري مع تلاميذه ليلة عيد الفصح اليهودي .. وذلك قبل صلبه
واننا في عيد الفصح لا نحيي ذكرى القيامة ... بل نعيش القيامة ونشارك المسيح آلامه
Comment