* الإيمان بأن الكتاب المقدّس هو كلمة الله: دون سواه من الكتب، أوحى بتدوينه لأنبيائه ورسله وهو المرجع الوحيد والمصدر الأكيد لعقائد الإيمان المسيحي ولسلوك المؤمن بالمسيح. يقول الوحي على فم بولس الرسول: "إِنَّ الْكِتَابَ بِكُلِّ مَا فِيهِ، قَدْ أَوْحَى بِهِ اللهُ؛ وَهُوَ مُفِيدٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ وَالتَّقْوِيمِ وَتَهْذِيبِ الإِنْسَانِ فِي الْبِرِّ، لِكَيْ يَجْعَلَ إِنْسَانَ اللهِ مُؤَهَّلاً تَأْهِيلاً كَامِلاً، وَمُجَهَّزاً لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ. (2تيموثاوس3: 16-17). *الإيمان بالله الواحد المثلث الأقانيم الآب والابن والروح القدس.
*الإيمان بأن يسوع المسيح هو كلمة الله وابن الله وصورة الله غير المنظور. *الإيمان بفداء المسيح للعالم: آلامه وموته مصلوباً وقيامته من الموت. *الإيمان بأن الرب يسوع سيعود إلى أرضنا ثانية في آخر الأيام ليدين العالم. *الإيمان أن الإنسان يتطهر من خطاياه ويتبرر أمام الله وينال الحياة الأبدية بالإيمان بالرب يسوع المسيح رباّ وفادياً ومخلصاً. يبقى هناك تطبيقات عملية لهذه المبادىء المقدّسة ينبغي على المؤمن المسيحي الإلتزام بها والعيش على أساسها لكي ينمو في حياة الإيمان والقداسة وطاعة الله، نذكر منها:
*السلوك الحسن: يدعونا الله في الكتاب المقدس لكي نعيش حياة البر والقداسة والتقوى. وهذه بعض الآيات المقدسة التي تحثنا على
* السلوك الحسن: "وَبَعْدُ، أَيُّهَا الإِخْوَةُ، فَمِثْلَمَا تَلَقَّيْتُمْ مِنَّا كَيْفَ يَجِبُ أَنْ تَسْلُكُوا سُلُوكاً يُرْضِي اللهَ ، وَكَمَا أَنْتُم فَاعِلُونَ، نَرْجُو مِنْكُمْ وَنُحَرِّضُكُمْ فِي الرَّبِّ يَسُوعَ أَنْ تُضَاعِفُوا تَقَدُّمَكُمْ فِي ذَلِكَ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ. 2فَإِنَّكُمْ تَعْرِفُونَ الْوَصَايَا الَّتِي لَقَّنَّاكُمْ إِيَّاهَا مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ يَسُوعَ.
فَإِنَّ مَشِيئَةَ اللهِ هِيَ هَذِهِ:
*قَدَاسَتُكُمْ. وَذَلِكَ بِأَنْ تَمْتَنِعُوا عَنِ الزِّنَى،
4وَأَنْ يَعْرِفَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ كَيْفَ يَحْفَظُ جَسَدَهُ فِي الطَّهَارَةِ وَالْكَرَامَةِ (1تسالونيكي4: 1-4).
*الصلاة: يحثنا الإنجيل المقدس على الصلاة "في كل حين وبلا انقطاع" باعتبارها جزء هام من إيماننا المسيحيي فيهاّ نعبّر عن شكرنا لله ونعلن ثقتنا به ونجدد ولاءنا له ومنه نطلب احتياجاتنا الروحية والزمنية...فالصلاة تعني اللقاء مع الرب والتحدث إليه عالمين ومتأكدين أنه يصغي إلى طلباتنا، ومن المهم جداً أن تكون كلمات صلواتنا صادرة من قلب تَطَهّر بدم يسوع المسيح باعترافنا له بها لأنه مكتوب في سفر المزامير: "إِنْ تَعَهَّدْتُ إِثْماً فِي قَلْبِي لاَ يَسْتَمِعُ لِيَ الرَّبُّ (مزمور66: 18).
وصلاتنا لله ليست محصورة في مكان وزمان محددين، يمكننا الصلاة في أي وقت وفي أي مكان نتواجد فيه.
* قراءة كلمة الله الكتاب المقذس: فكما نتحادث مع الله في الصلاة، فإن الله أيضاً يرغب في أن يتحادث معنا، وذلك من خلال الكلمة التي أرسلها لنا. وقد أمرنا الله بدراسة هذه الكلمة "16لِتَسْكُنْ كَلِمَةُ الْمَسِيحِ فِي دَاخِلِكُمْ بِغِنًى..." (كو 16:3). لنا في كلمة الله غذاء لأرواحنا وهي نافعة لنا في نواحي حياتنا كلها كما سبق وذكرنا أعلاه في 2تيموثاوس3: 16-17.
* شركة المؤمنين: من المهم جداً في الحياة المسيحية أن يكون لي علاقة روحية مع جماعة من المؤمنين الحقيقيين، حيث نُشجع بعضنا البعض على النمو الروحي وأيضاً على الاستعداد لمجيء السيد المسيح مرة ثانية، لأنه من الصعب أن يعيش الإنسان وحيداً. اسمع ما يقوله سليمان الحكيم: "اثْنَانِ خَيْرٌ مِنْ وَاحِدٍ، لأَنَّ لَهُمَا حُسْنَ الثَّوَابِ عَلَى كَدِّهِمَا. لأَنَّهُ إِذَا سَقَطَ أَحَدُهُمَا يُنْهِضُهُ الآخَرُ. وَلَكِنْ وَيْلٌ لِمَنْ هُوَ وَحِيدٌ، لأَنَّهُ إِنْ سَقَطَ فَلاَ مُسْعِفَ لَهُ عَلَى النُّهوض" (سفر الجامعة 9:4ـ10).
* الشهادة (الكرازة): لقد أوصانا السيد المسيح قائلاً: "اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ، وَبَشِّرُوا الْخَلِيقَةَ كُلَّهَا بِالإِنْجِيلِ: مَنْ آمَنَ وَتَعَمَّدَ، خَلَصَ، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ فَسَوْفَ يُدَانُ" (مرقس 16: 15 و16).
لذلك ينبغي أن أُعلن السيد المسيح في حياتي ومن خلال أعمالي الصالحة، وأيضاً من خلال كلماتي، أي أُخبر الآخرين عن محبة الله وعمل المسيح الفدائي.
إن للكرازة دورٌ مهمٌ في حياة النمو، فإنها مثل الحركة في حياة الإنسان. فإذا أكلنا دون أن نتحرك فسوف نصاب بأمراض كثيرة. فعلينا أن نذهب بإيمان ونكرز، ونثق أن الله سيكون معنا وأيضاً سيعطينا الحكمة اللازمة، وسوف يحمينا من الأخطار التي نخاف منها. صديقي... إن المسيحية حياة، وهذه الحياة ينبغي أن تكون مطابقة تماماً لحياة مؤسسها السيد المسيح. وبحسب قوّتنا الذاتية لا نستطيع ذلك، ولكن من خلال الإيمان به، وأيضاً من خلال الطعام الروحي الذي ذكرناه، وبقوة الروح القدس أستطيع أن أسلك كما سلك هو أيضاً (أي السيد المسيح)
الصلاة الربانية
أبانا الذي في السماوات. ليتقدس اسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك. كما في السماء كذلك على الأرض. خبزنا الذي للغد أعطنا اليوم. وأغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضا للمذنبين إلينا. ولا تدخلنا في تجربة. لكن نجنا من الشرير. بالمسيح يسوع ربنا لأن لك الملك والقوة والمجد إلى الأبد. آمين .
.................................................. ............................
قانون الإيمان المسيحي
بالـحقـيقـة نـؤمـن بإله واحـد، الله الآب ضـابط الكـل، خــالق السـمـــاء و الأرض، مــا يُـرى ومــا لا يُـرى، نؤمـن بـرب واحـد يســوع المسـيح، ابن اللـه الوحـيـد، المولود من الآب قبل كل الدهور، نــور من نــور، إله حـق من إله حـق، مولود غير مخلــوق، واحـد مع الآب في الجــوهـــر، الذي به كــان كل شيء، هذا الذي من أجلــنا نحن البـشر ومن أجـل خلاصـنا نزل من السمــاء، وتجــسد بالــروح القــدس، ومن مريم العذراء تأنس وصلب عنا على عهد بيلاطس البنطي. تألّم وقُبِرَ وقام من الأموات فى اليوم الثالث كما فى الكتب، وصـعد إلى السـمـــــوات، وجلـس عـن يمـيـن أبـــيــه ، وأيضـا يأتى فى مجـدة ليديـن الأحــيـاء و الأمــــوات، الذى لـيــــــــس لــمــلــكـــــــــة إنــقــضـــــــــــــــاء ، نعم نؤمن بالروح القدس الربُ المُحيي المنبثق من الآب نسـجد له ونمـجدة مع الآب والابن النـاطق فى الأنبـياء. وبـكـنـيـســة واحـــــدة مـقـدّســة جـامــعـة رســـولية، ونـعـتـرف بمعـمــوديـة واحـدة لمـغـفرة الـخـطـــــايـا، ونـنـتــظر قيــــــــامـة الأمـــوات وحـيـاة الدهــر الآتى
.................................................. ............................
اطلبوا أولاً ملكوت الله وبره وهذه كلها تُزاد لكم ( مت 6: 33 )
أن أطلب ملكوت الله وبره يعني أن أسأل نفسي دائماً: هل كل تفاصيل حياتي الشخصية، وهل بيتي وعائلتي وكل مالي وتحت سيطرتي خاضع لسلطان الله؟ وهل أنا في أدق التفاصيل أراعي بر الله؟ نلاحظ أن المسيح لم يَقُل "اطلبوا أولاً ملكوت الله وبره"، ثم اطلبوا بعد ذلك الأشياء الأخرى، كلا، بل اطلبوا أولاً ملكوت الله وبره، وهذه كلها تُزاد لكم. وكأن الرب يسوع يقول لتلاميذه ولنا نحن أيضاً معهم: كونوا منشغلين في حياتكم بأمور الله، والله نفسه سيتولى أمور حياتكم. فإن كان اهتمامك وطلب قلبك هو ملكوت الله وبره، فإن الله سيعطيك دون تعب أو عناء كل ما تحتاج إليه من طعام الحياة، وكساء الجسد. لكن كيف يمكننا أن نطلب أولاً ملكوت الله وبره؟ كيف يمكننا فهم هذه العبارة؟ يمكننا أن نفهمها بمفاهيم ثلاثة كالآتي: اطلبوا أولاً: أي في المقام الأول. فلا نطلب ملكوت الله وبره كشيء ثانوي، زهيد القيمة، أو كشيء مكمل يمكن الاستغناء عنه، بل نطلبه كشيء ثمين جداً وكشيء حيوي لا تصح الحياة بدونه. اطلبه من كل قلبك ( مز 119: 1 -4). ثم اطلبه أولاً: فليس بعد أن تنتهي من دراستك، وتأخذ وضعك في وظيفتك، وتستقر في بيتك ومع أسرتك، وتربي أولادك وتطمئن على مستقبلهم، وبعد أن تحل مشكلاتك المستعجلة، ساعتها يصبح عندك الوقت لأمور الله. كلا، بل اطلبوا أولاً ملكوت الله وبره. الله أولاً وكل شيء آخر يأتي بعده. قال الرب "الذين يبكرون إلىَّ يجدونني" ( أم 8: 17 )، وقال الحكيم "فاذكر خالقك في أيام شبابك قبل أن تأتي أيام الشر" ( جا 12: 1 ). ثم "اطلبوا أولاً ملكوت الله وبره" : أي ابدأ برنامج يومك بأن تصلي إلى الله وبأن تقرأ جزءاً في كلمته. أعطِ باكورة اليوم لله، وتمتع في أول النهار بجلسة معه، استمع إليه، واستمتع بحديثه إليك، وحديثك إليه. نعم اطلبوا أولاً ملكوت الله وبره، وهذه كلها تُزاد لكم: أي ستحصل عليها دون طلب، "فوق البيعة" كما يقولون. ليس فقط دون أن تدفع ثمنها، بل وأيضاً دون أن تنشغل بها! .
*الإيمان بأن يسوع المسيح هو كلمة الله وابن الله وصورة الله غير المنظور. *الإيمان بفداء المسيح للعالم: آلامه وموته مصلوباً وقيامته من الموت. *الإيمان بأن الرب يسوع سيعود إلى أرضنا ثانية في آخر الأيام ليدين العالم. *الإيمان أن الإنسان يتطهر من خطاياه ويتبرر أمام الله وينال الحياة الأبدية بالإيمان بالرب يسوع المسيح رباّ وفادياً ومخلصاً. يبقى هناك تطبيقات عملية لهذه المبادىء المقدّسة ينبغي على المؤمن المسيحي الإلتزام بها والعيش على أساسها لكي ينمو في حياة الإيمان والقداسة وطاعة الله، نذكر منها:
*السلوك الحسن: يدعونا الله في الكتاب المقدس لكي نعيش حياة البر والقداسة والتقوى. وهذه بعض الآيات المقدسة التي تحثنا على
* السلوك الحسن: "وَبَعْدُ، أَيُّهَا الإِخْوَةُ، فَمِثْلَمَا تَلَقَّيْتُمْ مِنَّا كَيْفَ يَجِبُ أَنْ تَسْلُكُوا سُلُوكاً يُرْضِي اللهَ ، وَكَمَا أَنْتُم فَاعِلُونَ، نَرْجُو مِنْكُمْ وَنُحَرِّضُكُمْ فِي الرَّبِّ يَسُوعَ أَنْ تُضَاعِفُوا تَقَدُّمَكُمْ فِي ذَلِكَ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ. 2فَإِنَّكُمْ تَعْرِفُونَ الْوَصَايَا الَّتِي لَقَّنَّاكُمْ إِيَّاهَا مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ يَسُوعَ.
فَإِنَّ مَشِيئَةَ اللهِ هِيَ هَذِهِ:
*قَدَاسَتُكُمْ. وَذَلِكَ بِأَنْ تَمْتَنِعُوا عَنِ الزِّنَى،
4وَأَنْ يَعْرِفَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ كَيْفَ يَحْفَظُ جَسَدَهُ فِي الطَّهَارَةِ وَالْكَرَامَةِ (1تسالونيكي4: 1-4).
*الصلاة: يحثنا الإنجيل المقدس على الصلاة "في كل حين وبلا انقطاع" باعتبارها جزء هام من إيماننا المسيحيي فيهاّ نعبّر عن شكرنا لله ونعلن ثقتنا به ونجدد ولاءنا له ومنه نطلب احتياجاتنا الروحية والزمنية...فالصلاة تعني اللقاء مع الرب والتحدث إليه عالمين ومتأكدين أنه يصغي إلى طلباتنا، ومن المهم جداً أن تكون كلمات صلواتنا صادرة من قلب تَطَهّر بدم يسوع المسيح باعترافنا له بها لأنه مكتوب في سفر المزامير: "إِنْ تَعَهَّدْتُ إِثْماً فِي قَلْبِي لاَ يَسْتَمِعُ لِيَ الرَّبُّ (مزمور66: 18).
وصلاتنا لله ليست محصورة في مكان وزمان محددين، يمكننا الصلاة في أي وقت وفي أي مكان نتواجد فيه.
* قراءة كلمة الله الكتاب المقذس: فكما نتحادث مع الله في الصلاة، فإن الله أيضاً يرغب في أن يتحادث معنا، وذلك من خلال الكلمة التي أرسلها لنا. وقد أمرنا الله بدراسة هذه الكلمة "16لِتَسْكُنْ كَلِمَةُ الْمَسِيحِ فِي دَاخِلِكُمْ بِغِنًى..." (كو 16:3). لنا في كلمة الله غذاء لأرواحنا وهي نافعة لنا في نواحي حياتنا كلها كما سبق وذكرنا أعلاه في 2تيموثاوس3: 16-17.
* شركة المؤمنين: من المهم جداً في الحياة المسيحية أن يكون لي علاقة روحية مع جماعة من المؤمنين الحقيقيين، حيث نُشجع بعضنا البعض على النمو الروحي وأيضاً على الاستعداد لمجيء السيد المسيح مرة ثانية، لأنه من الصعب أن يعيش الإنسان وحيداً. اسمع ما يقوله سليمان الحكيم: "اثْنَانِ خَيْرٌ مِنْ وَاحِدٍ، لأَنَّ لَهُمَا حُسْنَ الثَّوَابِ عَلَى كَدِّهِمَا. لأَنَّهُ إِذَا سَقَطَ أَحَدُهُمَا يُنْهِضُهُ الآخَرُ. وَلَكِنْ وَيْلٌ لِمَنْ هُوَ وَحِيدٌ، لأَنَّهُ إِنْ سَقَطَ فَلاَ مُسْعِفَ لَهُ عَلَى النُّهوض" (سفر الجامعة 9:4ـ10).
* الشهادة (الكرازة): لقد أوصانا السيد المسيح قائلاً: "اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ، وَبَشِّرُوا الْخَلِيقَةَ كُلَّهَا بِالإِنْجِيلِ: مَنْ آمَنَ وَتَعَمَّدَ، خَلَصَ، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ فَسَوْفَ يُدَانُ" (مرقس 16: 15 و16).
لذلك ينبغي أن أُعلن السيد المسيح في حياتي ومن خلال أعمالي الصالحة، وأيضاً من خلال كلماتي، أي أُخبر الآخرين عن محبة الله وعمل المسيح الفدائي.
إن للكرازة دورٌ مهمٌ في حياة النمو، فإنها مثل الحركة في حياة الإنسان. فإذا أكلنا دون أن نتحرك فسوف نصاب بأمراض كثيرة. فعلينا أن نذهب بإيمان ونكرز، ونثق أن الله سيكون معنا وأيضاً سيعطينا الحكمة اللازمة، وسوف يحمينا من الأخطار التي نخاف منها. صديقي... إن المسيحية حياة، وهذه الحياة ينبغي أن تكون مطابقة تماماً لحياة مؤسسها السيد المسيح. وبحسب قوّتنا الذاتية لا نستطيع ذلك، ولكن من خلال الإيمان به، وأيضاً من خلال الطعام الروحي الذي ذكرناه، وبقوة الروح القدس أستطيع أن أسلك كما سلك هو أيضاً (أي السيد المسيح)
الصلاة الربانية
أبانا الذي في السماوات. ليتقدس اسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك. كما في السماء كذلك على الأرض. خبزنا الذي للغد أعطنا اليوم. وأغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضا للمذنبين إلينا. ولا تدخلنا في تجربة. لكن نجنا من الشرير. بالمسيح يسوع ربنا لأن لك الملك والقوة والمجد إلى الأبد. آمين .
.................................................. ............................
قانون الإيمان المسيحي
بالـحقـيقـة نـؤمـن بإله واحـد، الله الآب ضـابط الكـل، خــالق السـمـــاء و الأرض، مــا يُـرى ومــا لا يُـرى، نؤمـن بـرب واحـد يســوع المسـيح، ابن اللـه الوحـيـد، المولود من الآب قبل كل الدهور، نــور من نــور، إله حـق من إله حـق، مولود غير مخلــوق، واحـد مع الآب في الجــوهـــر، الذي به كــان كل شيء، هذا الذي من أجلــنا نحن البـشر ومن أجـل خلاصـنا نزل من السمــاء، وتجــسد بالــروح القــدس، ومن مريم العذراء تأنس وصلب عنا على عهد بيلاطس البنطي. تألّم وقُبِرَ وقام من الأموات فى اليوم الثالث كما فى الكتب، وصـعد إلى السـمـــــوات، وجلـس عـن يمـيـن أبـــيــه ، وأيضـا يأتى فى مجـدة ليديـن الأحــيـاء و الأمــــوات، الذى لـيــــــــس لــمــلــكـــــــــة إنــقــضـــــــــــــــاء ، نعم نؤمن بالروح القدس الربُ المُحيي المنبثق من الآب نسـجد له ونمـجدة مع الآب والابن النـاطق فى الأنبـياء. وبـكـنـيـســة واحـــــدة مـقـدّســة جـامــعـة رســـولية، ونـعـتـرف بمعـمــوديـة واحـدة لمـغـفرة الـخـطـــــايـا، ونـنـتــظر قيــــــــامـة الأمـــوات وحـيـاة الدهــر الآتى
.................................................. ............................
اطلبوا أولاً ملكوت الله وبره وهذه كلها تُزاد لكم ( مت 6: 33 )
أن أطلب ملكوت الله وبره يعني أن أسأل نفسي دائماً: هل كل تفاصيل حياتي الشخصية، وهل بيتي وعائلتي وكل مالي وتحت سيطرتي خاضع لسلطان الله؟ وهل أنا في أدق التفاصيل أراعي بر الله؟ نلاحظ أن المسيح لم يَقُل "اطلبوا أولاً ملكوت الله وبره"، ثم اطلبوا بعد ذلك الأشياء الأخرى، كلا، بل اطلبوا أولاً ملكوت الله وبره، وهذه كلها تُزاد لكم. وكأن الرب يسوع يقول لتلاميذه ولنا نحن أيضاً معهم: كونوا منشغلين في حياتكم بأمور الله، والله نفسه سيتولى أمور حياتكم. فإن كان اهتمامك وطلب قلبك هو ملكوت الله وبره، فإن الله سيعطيك دون تعب أو عناء كل ما تحتاج إليه من طعام الحياة، وكساء الجسد. لكن كيف يمكننا أن نطلب أولاً ملكوت الله وبره؟ كيف يمكننا فهم هذه العبارة؟ يمكننا أن نفهمها بمفاهيم ثلاثة كالآتي: اطلبوا أولاً: أي في المقام الأول. فلا نطلب ملكوت الله وبره كشيء ثانوي، زهيد القيمة، أو كشيء مكمل يمكن الاستغناء عنه، بل نطلبه كشيء ثمين جداً وكشيء حيوي لا تصح الحياة بدونه. اطلبه من كل قلبك ( مز 119: 1 -4). ثم اطلبه أولاً: فليس بعد أن تنتهي من دراستك، وتأخذ وضعك في وظيفتك، وتستقر في بيتك ومع أسرتك، وتربي أولادك وتطمئن على مستقبلهم، وبعد أن تحل مشكلاتك المستعجلة، ساعتها يصبح عندك الوقت لأمور الله. كلا، بل اطلبوا أولاً ملكوت الله وبره. الله أولاً وكل شيء آخر يأتي بعده. قال الرب "الذين يبكرون إلىَّ يجدونني" ( أم 8: 17 )، وقال الحكيم "فاذكر خالقك في أيام شبابك قبل أن تأتي أيام الشر" ( جا 12: 1 ). ثم "اطلبوا أولاً ملكوت الله وبره" : أي ابدأ برنامج يومك بأن تصلي إلى الله وبأن تقرأ جزءاً في كلمته. أعطِ باكورة اليوم لله، وتمتع في أول النهار بجلسة معه، استمع إليه، واستمتع بحديثه إليك، وحديثك إليه. نعم اطلبوا أولاً ملكوت الله وبره، وهذه كلها تُزاد لكم: أي ستحصل عليها دون طلب، "فوق البيعة" كما يقولون. ليس فقط دون أن تدفع ثمنها، بل وأيضاً دون أن تنشغل بها! .