مارتن لوثر مؤسس المذهب البروتستانتي :
أحد أسرع المذاهب الدينية نمواً حول العالم
(( تخيلوا انه قبل مارتن لوثر كان ممنوع على المسيحيين قراءة الكتاب المقدس أكبر هرم و اكبر كتاب روحي انساني بتاريخ البشرية
رجال الدين كان يقرؤون على الناس كلام من تأليفهم و يمنعونهم من قراءة كلام السيد المسيح ...))
هل هؤلاء مسيحيون ام من اتباع ابليس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
من هو مارتن لوثر :
مصلح ديني مسيحي شهير، ومؤسس المذهب البروتستانتي المسيحي.
ولد في إيسليبن في شمالي ألمانيا يوم 10 نوفمبر 1483، وتوفي في نفس البلدة في 18 فبراير 1546. نشأ مارتن في أسرة كبيرة وكان والده يعمل بتقطيع الرخام وألواح الأردواز الحجرية. وقد ظهرت على الإبن علامات النجابة والذكاء منذ طفولته المبكرة فأصر والده على تعليمه وتوفير أفضل الرعاية له.
العائلة ضحّت كثيرا في سبيل إرسال الإبن المحبوب مارتن إلى المدرسة في آيزيناخ. كان صوته جميلاً فقرر أن يستغل تلك الموهبة الطبيعية لتخفيف عبء مصاريفه عن كاهل والده، فراح يغني أمام بيوت الأغنياء الذين كانوا ينفحونه ببعض المال لقاء إطرابهم بصوته الرخيم.
تعليمه :
في سنة 1501 دخل جامعة ارفورت وحصل على الإجازة الجامعية في سنة 1505، ويقول عن نفسه أن قسوة أبويه عليه حملاه على دخول الدير الأوغسطيني في ارفورت سنة 1505. وفي سنة 1507 رسّم قسيساً، وفي سنة 1508 قام بتدريس الفلسفة في [جامعة فتنبرج]، وتولى شرح كتاب "الأخلاق إلى نيقوماخوس" لأرسطو. واستمر في ذلك عامي 1508 - 1509. وقد شعر بأن هذه المهمة شاقة عليه، كما يبدو، مما كتبه لصديقه يوهانس براون، القسيس في ايزنآخ، إذ يقول: " إذا أردت أن تعلم كيف حالي، فاعلم أنني في حال طيبة بفضل الله. لكن الدراسة صعبة شاقة خصوصاً دراسة الفلسفة، وكان بودي أن استبدل بها، منذ البداية، دراسة اللاهوت .
في عام 1507 سيمَ كاهناً وفي السنة التالية أصبح أستاذا للفلسفة في جامعة ويتنبرغ. في سنة 1512 وإثر عودته من زيارة قام بها إلى روما نيابة عن رهبانيته حصل على شهادة دكتوراه في اللاهوت وتم تعيينه أستاذاً للعلوم الدينية في نفس الجامعة حيث شرع بسلسلة من المحاضرات عن الكتاب المقدس.
لم تمض فترة طويلة حتى طبقت شهرته الآفاق، فتوافد الطلاب من كل البلدان الأوروبية إلى تلك الجامعة المغمورة لسماع محاضرات مارتن المتميزة في اللاهوت. وفي أوج شهرته أحس بضرورة التصدي لمخالفات الكنيسة لا سيما منها التساهل غير المبرر أو المبرور في الثوابت الأساسية.
في ذلك الحين كان الكهنة يمنحون صكوك غفران لكل من يتبرع للكنيسة بالمال أو بالأعمال. وفي عام 1517 حضر يوهان تتزل مبعوث البابا ليو العاشر إلى ويتنبرغ طالباً من الناس الحصول على صكوك الغفران تلك. وكان ريع تلك الصكوك سيخصص لبناء كاتدرائية القديس بطرس في روما.
عندما سمع مارتن بأن الناس يتوافدون زرافات ووحدانا ويتهافتون على شراء الصكوك اغتم وتضايق لأنه أدرك أن ما يقوم به الكاهن تتزل مخالفاً لجوهر التعاليم الروحية. وبجرأة نادرة جاهر بمعارضته لتلك الصفقات بل وقام أيضاً بتثبيت لوحات تضم 95 رأياً من آرائه على باب كنيسة كل القديسين. وتلك الحادثة أحدثت شرخاً في الكنيسة الكاثوليكية العظمى وتصدعاً لم تقوَ الأيام على رأبه.
وقد شـُبهت تلك الآراء بضربات المطارق الكبرى (أي المهدات) التي أحدثت زلزالاً كبيراً ضد تلك الصكوك أذهلت الناس بمن فيهم مارتن لوثر نفسه. ومع أن تلك الآراء كانت مدونة أصلا باللاتينية لكنها ترجمت إلى باقي اللغات الأوروبية وتم توزيعها في كل دول أوروبا.
خلال فترة قصيرة وجد مؤلف تلك الآراء نفسه في قلب العاصفة التي هزت الكنيسة هزاً عنيفا. لكنه بقي كالجبل الذي لا تهزه الريح بفضل معرفته العميقة بالكتاب المقدس والقانون وتاريخ الكنيسة. وعندما حاور الدكتور الشهير إيك في ليبزغ رفض علناً الاعتراف بسيادة البابا. في عام 1520 صدر بحقه حِرْم كنسي من البابا نفسه، فما كان من مارتن إلا وأحرقه في الساحة العامة على رؤوس الأشهاد.
هذا التحدي من مارتن لوثر للبابا استدعى مثوله أمام هيئة إمبريالية اجتمعت في نيسان 1521 بناء على طلب الإمبراطور تشارلس الخامس وكانت تضم نبلاء وأمراء وكهنة ألمانيا على اختلافهم.
طلبت الهيئة من مارتن العدول عن هرطقاته فكان جوابه كالآتي:
"لا يمكنني العدول أو التراجع عن كل ما كتبته أو قلته إلا بشرط واحد هو أن يبين لي أحدكم أن أقوالي وكتاباتي تناقض الكتب المقدسة أو تناهض مبادئ العقل والضمير، أو تثبتوا لي بأنها غير سليمة أو غير مستقيمة."
وأنهى كلمته بالقول:
"ما عدا ذلك لا يمكنني التراجع عن آرائي أو العمل بخلافها. والله على ما أقوله شهيد. آمين"
في نفس اللحظة تم وضعه تحت الرقابة الإمبراطورية وسُمح له بالذهاب إلى منزله. لكن في طريقه إلى بيته وفي أحد الشوارع الضيقة انقضّت عليه مجموعة من الفرسان المقنعين فحملوه إلى قلعة ورتبورغ. هذا حدث بإيعاز من صديقه فردريك حاكم ساكسوني الذي كان يخشى على حياة صديقه مارتن ولم يتمكن علناً من توفير الحماية له، فقرر على الأقل اختطافه ووضعه في مكان آمن.
خلال مدة العشرة شهور التي قضاها في القلعة قام مارتن لوثر بترجمة جديدة للكتاب المقدس من اليونانية إلى الألمانية فاعتبر ذلك العمل الضخم حجر الأساس في تاريخ الأدب الألماني .
الحادثة التي غيرت مجرى حياته :
في سنة 1511 سافر إلى روما، وهذه الرحلة هي التي غيرت مجرى حياته، ولما عاد منها بدء سيرته مصلحاً للدين المسيحي. وكان البابا في روما، في أشد الحاجة إلى المال، ولم يجد سبيلاً للحصول عليه إلا عن طريق إصدار وبيع صكوك الغفران، وكان يطلب إلى الناس شراؤها ليغفر الله ذنوب أقربائهم أو من يشاؤون ممن يعذبون في المطهر بسبب ما اقترفوه من ذنوب. وكان يشرف على هذه العملية راهب دومنيكي يدعى يوحنا تتسل وذلك في سنة 1516، فراح يروّج لها بطرق ظاهرة أثارت ثائرة مارتن لوثر، فأصدر لوثر بياناً يحتوي على 95 قضية ضد صكوك الغفران. ولصق البيان على باب كنيسة فتنبرج، في يوم 31 أكتوبر 1517 ، فسافر تتسل إلى فرانكفورت وأصدر من هناك بياناً فند فيه قضايا لوثر ال 95 ،وقام بإحراق بيان لوثر علناً، فانتقم الطلاب في فتنبرج فأحرقوا بيان تتسل.
المواجهات :
في سنة 1518 انضم ملانكتون إلى لوثر. وتدخل البابا ليو العاشر (Leo X) في النزاع فاستدعى لوثر إلى روما سنة 1518، لاستجوابه في أمر قضاياه تلك. فتدخلت الجامعة كما تدخل نائب سكسونيا، وأخفقت المفاوضات التي أجراها الكردينال كاجتان وملتتس.
ثم جرت مناظرة بين إك Eck وبين مارتن لوثر في لبيستك سنة 1519، حول سلطة البابا، وصار لوثر يهاجم البابوية ككل، أي كنظام مسيحي.
وفي سنة 1520 نشر لوثر نداءه الشهير الموجه إلى " النبلاء المسيحيين في ألمانيا " وتلاه برسالة عنوانها :"في الأسْر البابلي للكنيسة". وفي كليهما هاجم المذهب النظري لكنيسة روما، فأصدر البابا ليو العاشر مرسوماً ضد لوثر يحتوي على 41 قضية. لكن لوثر أحرق المرسوم علناً أمام جمع حاشد من الأهالي والطلاب والعلماء في مدينة فتنبرج.
وامتد الهيجان إلى سائر ألمانيا فدعا الإمبراطور كارل الخامس (شارلكان) إلى عقد مجمع في مدينة فورمس في سنة 1521 واصدر المجمع قراراً بتدمير كتب لوثر، وأمر لوثر بالمثول أمام هذا المجمع، وصدر قرار بنفيه من سائر بلاد الإمبراطورية الألمانية.
وفي سنة 1522 لما قامت الاضطرابات الشهيرة، عاد مارتن لوثر إلى فتنبرج، وأعلن سخطه على الثائرين كما أعلن سخطه على الطغاة. وفي نفس السنة كتب رده الحاد على ملك إنجلترا هنري الثامن، حول الطقوس السبعة.
تتلخص اصلاحات لوثر في الكنيسه الكاثوليكيه وانشاؤه الكنيسه البروتسنتيه على الأسس التالية :
1- الغاء غفران القسيس للذنوب وحرق صكوك الغفران وبالتالي الغاء تكسب الكنيسه من الشعب .
2- المطالبه بزواج الكهنه والقسس وقام بالزواج من احدى الراهبات .
3- الغاء القداس الالهي وغفران القسيس لذنوب الميت حيث لايغفر الذنوب الا الله .
4- الغاء تحويل القسيس للخبز والخمر إلى جسد المسيح ودمه باعتبارها عملية نصب وخزعبلات .
التوهج :
في سنة 1530 بلغت حركة الإصلاح الديني في ألمانيا التي قام بها لوثر أوجها بإصدار اعتراف أوجسبورج.
وقد أمضى لوثر السنوات الباقية من عمره في زيارة الكنائس التي أخذت بحركةالإصلاح، وفي إلقاء المواعظ التي نشر الكثير منها، وفي لقاءاتهع مع ممثلي الكنائس الإنجليزية التي انضمت إلى حركة الإصلاح الديني. وقد عقد في سنة 1539 مع سائر ممثلي الكنائس الألمانية المصلحة ميثاقا يسمى " ميثاق فتنبرج ".
رسائله :
له رسائل كثيرة، من آخرها، رسالة حول " المجامع الدينية " ، ورسالة ضد " مجددي التعميد " ، ورسالة عنيفة بعنوان : " بابوية روما أسّسها الشيطان ".
وفاته :
في سنة 1546 دُعي لفض نزاع قام في بلدة إيسليبن، وبعد ان أفلح في فض النزاع أصيب بنوبة برد ما لبث أن توفي في أثرها وذلك في 18 فبراير 1546.
من أقواله الشهيرة :
"إن كان هذا العمل من الله فسيكتب له البقاء، أما إن كان من صنع البشر فمآله الزوال."
والبروتستانت هي كلمة معناها المحتجين. ومن أهم ميزات البروتستانت عن الطوائف المسيحية :
أحد أسرع المذاهب الدينية نمواً حول العالم
(( تخيلوا انه قبل مارتن لوثر كان ممنوع على المسيحيين قراءة الكتاب المقدس أكبر هرم و اكبر كتاب روحي انساني بتاريخ البشرية
رجال الدين كان يقرؤون على الناس كلام من تأليفهم و يمنعونهم من قراءة كلام السيد المسيح ...))
هل هؤلاء مسيحيون ام من اتباع ابليس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
من هو مارتن لوثر :
مصلح ديني مسيحي شهير، ومؤسس المذهب البروتستانتي المسيحي.
ولد في إيسليبن في شمالي ألمانيا يوم 10 نوفمبر 1483، وتوفي في نفس البلدة في 18 فبراير 1546. نشأ مارتن في أسرة كبيرة وكان والده يعمل بتقطيع الرخام وألواح الأردواز الحجرية. وقد ظهرت على الإبن علامات النجابة والذكاء منذ طفولته المبكرة فأصر والده على تعليمه وتوفير أفضل الرعاية له.
العائلة ضحّت كثيرا في سبيل إرسال الإبن المحبوب مارتن إلى المدرسة في آيزيناخ. كان صوته جميلاً فقرر أن يستغل تلك الموهبة الطبيعية لتخفيف عبء مصاريفه عن كاهل والده، فراح يغني أمام بيوت الأغنياء الذين كانوا ينفحونه ببعض المال لقاء إطرابهم بصوته الرخيم.
تعليمه :
في سنة 1501 دخل جامعة ارفورت وحصل على الإجازة الجامعية في سنة 1505، ويقول عن نفسه أن قسوة أبويه عليه حملاه على دخول الدير الأوغسطيني في ارفورت سنة 1505. وفي سنة 1507 رسّم قسيساً، وفي سنة 1508 قام بتدريس الفلسفة في [جامعة فتنبرج]، وتولى شرح كتاب "الأخلاق إلى نيقوماخوس" لأرسطو. واستمر في ذلك عامي 1508 - 1509. وقد شعر بأن هذه المهمة شاقة عليه، كما يبدو، مما كتبه لصديقه يوهانس براون، القسيس في ايزنآخ، إذ يقول: " إذا أردت أن تعلم كيف حالي، فاعلم أنني في حال طيبة بفضل الله. لكن الدراسة صعبة شاقة خصوصاً دراسة الفلسفة، وكان بودي أن استبدل بها، منذ البداية، دراسة اللاهوت .
في عام 1507 سيمَ كاهناً وفي السنة التالية أصبح أستاذا للفلسفة في جامعة ويتنبرغ. في سنة 1512 وإثر عودته من زيارة قام بها إلى روما نيابة عن رهبانيته حصل على شهادة دكتوراه في اللاهوت وتم تعيينه أستاذاً للعلوم الدينية في نفس الجامعة حيث شرع بسلسلة من المحاضرات عن الكتاب المقدس.
لم تمض فترة طويلة حتى طبقت شهرته الآفاق، فتوافد الطلاب من كل البلدان الأوروبية إلى تلك الجامعة المغمورة لسماع محاضرات مارتن المتميزة في اللاهوت. وفي أوج شهرته أحس بضرورة التصدي لمخالفات الكنيسة لا سيما منها التساهل غير المبرر أو المبرور في الثوابت الأساسية.
في ذلك الحين كان الكهنة يمنحون صكوك غفران لكل من يتبرع للكنيسة بالمال أو بالأعمال. وفي عام 1517 حضر يوهان تتزل مبعوث البابا ليو العاشر إلى ويتنبرغ طالباً من الناس الحصول على صكوك الغفران تلك. وكان ريع تلك الصكوك سيخصص لبناء كاتدرائية القديس بطرس في روما.
عندما سمع مارتن بأن الناس يتوافدون زرافات ووحدانا ويتهافتون على شراء الصكوك اغتم وتضايق لأنه أدرك أن ما يقوم به الكاهن تتزل مخالفاً لجوهر التعاليم الروحية. وبجرأة نادرة جاهر بمعارضته لتلك الصفقات بل وقام أيضاً بتثبيت لوحات تضم 95 رأياً من آرائه على باب كنيسة كل القديسين. وتلك الحادثة أحدثت شرخاً في الكنيسة الكاثوليكية العظمى وتصدعاً لم تقوَ الأيام على رأبه.
وقد شـُبهت تلك الآراء بضربات المطارق الكبرى (أي المهدات) التي أحدثت زلزالاً كبيراً ضد تلك الصكوك أذهلت الناس بمن فيهم مارتن لوثر نفسه. ومع أن تلك الآراء كانت مدونة أصلا باللاتينية لكنها ترجمت إلى باقي اللغات الأوروبية وتم توزيعها في كل دول أوروبا.
خلال فترة قصيرة وجد مؤلف تلك الآراء نفسه في قلب العاصفة التي هزت الكنيسة هزاً عنيفا. لكنه بقي كالجبل الذي لا تهزه الريح بفضل معرفته العميقة بالكتاب المقدس والقانون وتاريخ الكنيسة. وعندما حاور الدكتور الشهير إيك في ليبزغ رفض علناً الاعتراف بسيادة البابا. في عام 1520 صدر بحقه حِرْم كنسي من البابا نفسه، فما كان من مارتن إلا وأحرقه في الساحة العامة على رؤوس الأشهاد.
هذا التحدي من مارتن لوثر للبابا استدعى مثوله أمام هيئة إمبريالية اجتمعت في نيسان 1521 بناء على طلب الإمبراطور تشارلس الخامس وكانت تضم نبلاء وأمراء وكهنة ألمانيا على اختلافهم.
طلبت الهيئة من مارتن العدول عن هرطقاته فكان جوابه كالآتي:
"لا يمكنني العدول أو التراجع عن كل ما كتبته أو قلته إلا بشرط واحد هو أن يبين لي أحدكم أن أقوالي وكتاباتي تناقض الكتب المقدسة أو تناهض مبادئ العقل والضمير، أو تثبتوا لي بأنها غير سليمة أو غير مستقيمة."
وأنهى كلمته بالقول:
"ما عدا ذلك لا يمكنني التراجع عن آرائي أو العمل بخلافها. والله على ما أقوله شهيد. آمين"
في نفس اللحظة تم وضعه تحت الرقابة الإمبراطورية وسُمح له بالذهاب إلى منزله. لكن في طريقه إلى بيته وفي أحد الشوارع الضيقة انقضّت عليه مجموعة من الفرسان المقنعين فحملوه إلى قلعة ورتبورغ. هذا حدث بإيعاز من صديقه فردريك حاكم ساكسوني الذي كان يخشى على حياة صديقه مارتن ولم يتمكن علناً من توفير الحماية له، فقرر على الأقل اختطافه ووضعه في مكان آمن.
خلال مدة العشرة شهور التي قضاها في القلعة قام مارتن لوثر بترجمة جديدة للكتاب المقدس من اليونانية إلى الألمانية فاعتبر ذلك العمل الضخم حجر الأساس في تاريخ الأدب الألماني .
الحادثة التي غيرت مجرى حياته :
في سنة 1511 سافر إلى روما، وهذه الرحلة هي التي غيرت مجرى حياته، ولما عاد منها بدء سيرته مصلحاً للدين المسيحي. وكان البابا في روما، في أشد الحاجة إلى المال، ولم يجد سبيلاً للحصول عليه إلا عن طريق إصدار وبيع صكوك الغفران، وكان يطلب إلى الناس شراؤها ليغفر الله ذنوب أقربائهم أو من يشاؤون ممن يعذبون في المطهر بسبب ما اقترفوه من ذنوب. وكان يشرف على هذه العملية راهب دومنيكي يدعى يوحنا تتسل وذلك في سنة 1516، فراح يروّج لها بطرق ظاهرة أثارت ثائرة مارتن لوثر، فأصدر لوثر بياناً يحتوي على 95 قضية ضد صكوك الغفران. ولصق البيان على باب كنيسة فتنبرج، في يوم 31 أكتوبر 1517 ، فسافر تتسل إلى فرانكفورت وأصدر من هناك بياناً فند فيه قضايا لوثر ال 95 ،وقام بإحراق بيان لوثر علناً، فانتقم الطلاب في فتنبرج فأحرقوا بيان تتسل.
المواجهات :
في سنة 1518 انضم ملانكتون إلى لوثر. وتدخل البابا ليو العاشر (Leo X) في النزاع فاستدعى لوثر إلى روما سنة 1518، لاستجوابه في أمر قضاياه تلك. فتدخلت الجامعة كما تدخل نائب سكسونيا، وأخفقت المفاوضات التي أجراها الكردينال كاجتان وملتتس.
ثم جرت مناظرة بين إك Eck وبين مارتن لوثر في لبيستك سنة 1519، حول سلطة البابا، وصار لوثر يهاجم البابوية ككل، أي كنظام مسيحي.
وفي سنة 1520 نشر لوثر نداءه الشهير الموجه إلى " النبلاء المسيحيين في ألمانيا " وتلاه برسالة عنوانها :"في الأسْر البابلي للكنيسة". وفي كليهما هاجم المذهب النظري لكنيسة روما، فأصدر البابا ليو العاشر مرسوماً ضد لوثر يحتوي على 41 قضية. لكن لوثر أحرق المرسوم علناً أمام جمع حاشد من الأهالي والطلاب والعلماء في مدينة فتنبرج.
وامتد الهيجان إلى سائر ألمانيا فدعا الإمبراطور كارل الخامس (شارلكان) إلى عقد مجمع في مدينة فورمس في سنة 1521 واصدر المجمع قراراً بتدمير كتب لوثر، وأمر لوثر بالمثول أمام هذا المجمع، وصدر قرار بنفيه من سائر بلاد الإمبراطورية الألمانية.
وفي سنة 1522 لما قامت الاضطرابات الشهيرة، عاد مارتن لوثر إلى فتنبرج، وأعلن سخطه على الثائرين كما أعلن سخطه على الطغاة. وفي نفس السنة كتب رده الحاد على ملك إنجلترا هنري الثامن، حول الطقوس السبعة.
تتلخص اصلاحات لوثر في الكنيسه الكاثوليكيه وانشاؤه الكنيسه البروتسنتيه على الأسس التالية :
1- الغاء غفران القسيس للذنوب وحرق صكوك الغفران وبالتالي الغاء تكسب الكنيسه من الشعب .
2- المطالبه بزواج الكهنه والقسس وقام بالزواج من احدى الراهبات .
3- الغاء القداس الالهي وغفران القسيس لذنوب الميت حيث لايغفر الذنوب الا الله .
4- الغاء تحويل القسيس للخبز والخمر إلى جسد المسيح ودمه باعتبارها عملية نصب وخزعبلات .
التوهج :
في سنة 1530 بلغت حركة الإصلاح الديني في ألمانيا التي قام بها لوثر أوجها بإصدار اعتراف أوجسبورج.
وقد أمضى لوثر السنوات الباقية من عمره في زيارة الكنائس التي أخذت بحركةالإصلاح، وفي إلقاء المواعظ التي نشر الكثير منها، وفي لقاءاتهع مع ممثلي الكنائس الإنجليزية التي انضمت إلى حركة الإصلاح الديني. وقد عقد في سنة 1539 مع سائر ممثلي الكنائس الألمانية المصلحة ميثاقا يسمى " ميثاق فتنبرج ".
رسائله :
له رسائل كثيرة، من آخرها، رسالة حول " المجامع الدينية " ، ورسالة ضد " مجددي التعميد " ، ورسالة عنيفة بعنوان : " بابوية روما أسّسها الشيطان ".
وفاته :
في سنة 1546 دُعي لفض نزاع قام في بلدة إيسليبن، وبعد ان أفلح في فض النزاع أصيب بنوبة برد ما لبث أن توفي في أثرها وذلك في 18 فبراير 1546.
من أقواله الشهيرة :
"إن كان هذا العمل من الله فسيكتب له البقاء، أما إن كان من صنع البشر فمآله الزوال."
والبروتستانت هي كلمة معناها المحتجين. ومن أهم ميزات البروتستانت عن الطوائف المسيحية :
- الإيمان بأن الكتاب المقدس فقط (وليس البابوات) هو مصدر المسيحية.
- إجازة قراءة الكتاب المقدس لكل أحد، كما له الحق بفهمه دون الاعتماد في ذلك على فهم بابوات الكنيسة.
- عدم الإيمان بالأسفار الأبوكريفا السبعة
- عدم الاعتراف بسلطة البابا وحق الغفران وبعض عبادات وطقوس الكنيسة الكاثوليكية.
- يعتبرون الأعمال الصالحة غير ضرورية للخلاص.
- لكل كنيسة بروتستانتية استقلالها التام.
- يمنع البروتستانت الصلاة بلغة غير مفهومة كالسريانية والقبطية، ويرونها واجبة باللغة التي يفهمها المصلون.
- يمنع البروتستانت التبتل، ويوجبون زواج القسس لإصلاح الكنيسة.
يعد المذهب البروتستانتي من أسرع المذاهب المسيحية نمواً و قدر عدد معتنقيه بأكثر من مليار إنسان .
Comment