• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

Announcement

Collapse

قوانين المنتدى " التعديل الاخير 17/03/2018 "

فيكم تضلو على تواصل معنا عن طريق اللينك: www.ch-g.org

قواعد المنتدى:
التسجيل في هذا المنتدى مجاني , نحن نصر على إلتزامك بالقواعد والسياسات المفصلة أدناه.
إن مشرفي وإداريي منتدى الشباب المسيحي - سوريا بالرغم من محاولتهم منع جميع المشاركات المخالفة ، فإنه ليس
... See more
See more
See less

كلام الرب في الانجيل اليومي

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • #21
    رد: كلام الرب في الانجيل اليومي


    18-01-2012 انجيل اليوم

    Click image for larger version

Name:	121.jpg
Views:	1
Size:	3.4 KB
ID:	1302369

    تذكار أبوينا القدّيسَين أثناسيوس وكيرلّس رئيسَي أساقفة الإسكندريّة
    انجيل القديس متى 5: 14-19
    قالَ ٱلرَّبُّ لِتَلاميذِهِ:
    «أَنتُم نورُ ٱلعالَم. لا يُمكِنُ أَن تَخفى مَدينَةٌ قائِمَةٌ عَلى جَبَلٍ،
    وَلا يوقَدُ سِراجٌ وَيوضَعُ تَحتَ ٱلمِكيالِ، بَل عَلى ٱلمَنارَةِ فَيُضيءُ لِكُلِّ مَن في ٱلبَيت.
    هَكذا فَليُضئ نورُكُم قُدّامَ ٱلنّاسِ، لِيَرَوا أَعمالَكُمُ ٱلصّالِحَةَ وَيُمَجِّدوا أَباكُمُ ٱلَّذي في ٱلسَّماوات.
    لا تَظُنّوا أَنّي أَتَيتُ لِأَنقُضَ ٱلنّاموسَ وَٱلأَنبِياء.
    إِنّي لَم آتِ لِأَنقُضَ، بَل لِأُتَمِّم.
    أَلحَقَّ أَقولُ لَكُم:
    إِنَّهُ إِلى أَن تَزولُ ٱلسَّماءُ وَٱلأَرضُ، لا تَزولُ ياءٌ واحِدَةٌ أَو نُقطَةٌ واحِدَةٌ مِنَ ٱلنّاموسِ
    ، حَتّى يَتِمَّ ٱلكُلّ.فَكُلُّ مَن يَحُلُّ واحِدَةً مِن تِلكَ ٱلوَصايا ٱلصُّغرى وَيُعَلِّمُ ٱلنّاسَ هَكذا،
    فَإِنَّهُ يُدعى ٱلأَصغَرَ في مَلَكوتِ ٱلسَّماوات.
    وَأَمّا مَن يَعمَلُ بِها وَيُعَلِّمُ، فَهَذا يُدعى عَظيمًا في مَلَكوتِ ٱلسَّماوات».

    †††
    حكمة اليوم :
    فَأَجابَ يَسوعُ وَقال لَهُم:
    «لِيَكُن لَكُم إيمانٌ بِٱلله. أَلحَقَّ أَقولُ لَكُم:
    إِنَّ مَن قالَ لِهَذا ٱلجَبَلِ ٱنتَقِل وَٱهبِط في ٱلبَحرِ، وَهُوَ لا يَشُكُّ في قَلبِهِ بَل يُؤمِنُ بِأَنَّ ما يَقولُهُ يَكونُ،
    فَإِنَّه يَكونُ لَهُ مَهما قال.
    مرقس 11: 23
    يريدون صلب وطني..
    ألا يعلمون أن بعد الصلب


    قيامة مجيدة

    (( وينـــك يــايسـوع وطننـا مـوجـوع
    ))



    Comment


    • #22
      رد: كلام الرب في الانجيل اليومي

      الشرح
      18-01-2012 انجيل اليوم
      قيل عن المؤمنين، من وقت غياب الرب عنهم بالجسد في السماء، أنهم «أبناء نور»
      (لوقا 8:16؛ يوحنا 36:12؛ أفسس 8:5؛ تسالونيكي الأولى 5:5). لا بل وأنهم «نور في الرب» أيضًا، لا في ذواتهم، لأن الرب فيهم هو نورهم (مزمور 1:27)،
      وحياتهم (يوحنا 4:1؛ 12:8).
      كان المسيح هو النور الحقيقي الذي أشرق على الظلام الدامس في العالم المظلم ليُنير كل إنسان، وبعد غيابه أقام التلاميذ مقامه
      (فيلبي 15:2).

      ولنلاحظ أن النور شئ، والأعمال الحسنه شئ آخر لأن النور هو الأصل في الداخل والأعمال الحسنه هي ضياؤه في الخارج.
      فهو المسيح في القلب، وهي صفات المسيح في التصرفات.
      قيل عنا أننا «نور في الرب» لأن إنجيل مجد المسيح الذي هو صورة الله، قد أشرق في قلوبنا
      (كورنثوس الثانية 4:4-6).
      فموضع النور هو القلب لا العقل وإن كان فتح كلام الله يُنير ويعقل الجُهال (مزمور 13:119)، فذلك لأنه يفعل في أفكار القلب ونياتَهُ (عبرانيين 12:4،13).
      وينتج عن ذلك أننا نصنع أعمالنا باسم المسيح، ولإرضاء الله الذي معه أمرنا، فنُراعي ما يليق بنسبتنا له كأولاده، باعتباره أبينا، وللمسيح، كعبيده ومفدييه، باعتباره ربنا وفادينا، في تصرفاتنا اليومية الدقيقة، حتى في الأكل والشرب. إن بواعث العمل داخلية.
      أما كيفيته فظاهرة.
      ومن رأى العمل، استدل منه على بواعثه، الإلهية الداخلية ويُعرف أن أبانا السماوي هو العامل فينا بنعمته الفعالة.

      والرب لا يقول «لتضيء أعمالكم الحسنه قدام الناس»
      بل يقول «ليضيء نوركم»
      أي ليظهر المسيح فيكم. فإن كل عمل يتصف، ليس بحسنه أو برداءته في ذاته فقط، بل أيضًا بما يظهر فيه من نية العامل ومقاصده.
      فإنه يمكن لشخصين أن يشتركا في عمل واحد، ويمدح الواحد ويلام الآخر، لكون الواحد قاصدًا مجد الله طاعة لمشيئته والآخر قاصدًا مصلحة نفسه.

      والأعمال الحسنه المقصودة هنا ليست هي المألوفة والمعروفة بين الناس الآن بهذا الاسم، بل هي جميع تصرفات المسيح كمتعلمين منه إياها، ومقتدين به فيها.
      وفي قوله
      «لكي يروا أعمالكم الحسنه ويمجدوا أباكم الذي في السماوات»
      يفترض أن البعض يستفيدون من مشاهدتها، وينسبونها للذي هو مصدرها الحقيقي ولا ينسبونها لنا. حتى أن الرجل غير المؤمن يمكن أن يُربح


      للإيمان المسيحي بمشاهدة سيرة امرأته التقية أنظر
      (بطرس الأولى 1:3،2).
      وقد رأينا في سياق الكلام الذي نحن بصدده أن الجانب الأكبر من الناس يستمرون في بغضهم للنور ويعيرون ويطردون أولاد النور.
      إن كنا نعمل أعمالاً حسنه لإفادة الناس، بقطع النظر عن اسم المسيح ومجد الله، فإنهم يُسرون بنا ويمدحوننا، لأنهم يقبلون الأعمال الحسنه إن كانت غير مقترنة مع النور، ولا صادرة عنه.

      يريدون صلب وطني..
      ألا يعلمون أن بعد الصلب


      قيامة مجيدة

      (( وينـــك يــايسـوع وطننـا مـوجـوع
      ))



      Comment


      • #23
        رد: كلام الرب في الانجيل اليومي


        19-01-2012 انجيل اليوم
        الخميس الثاني والثلاثون بعد العنصرة
        انجيل القدّيس مرقس 11: 11-23
        في ذَلِكَ ٱلزَّمان، دَخَلَ يَسوعُ إِلى أورَشَليمَ وَإِلى ٱلهَيكَل.
        وَلَمّا تَفَقَّدَ ٱلأَشياءَ كُلَّها، وَقَد أَقبَلَ ٱلمَساءُ، خَرَجَ إِلى بَيتَ عَنيا مَعَ ٱلتَّلاميذِ ٱلِٱثنَي عَشَر.وَفي ٱلغَدِ لَمّا خَرَجوا مِن بَيتَ عَنيا جاع.


        فَنَظَرَ عَن بُعدٍ تينَةً مورِقَةً، فَجاءَ إِلَيها لَعَلَّهُ يَجِدُ عَلَيها شَيئًا.
        فَلَمّا دَنا مِنها لَم يَجِد إِلاّ وَرَقًا، إِذ لَم يَكُن أَوانُ ٱلتّين.
        فَأَجابَ يَسوعُ وَقالَ لَها: «لا يَأكُل أَحَدٌ ثمَرَةً مِنكِ بَعدُ إِلى ٱلأَبَد!»
        وَكانَ تَلاميذُهُ يَسمَعون.
        وَجاؤوا إِلى أورَشَليم.
        فَدَخَلَ يَسوعُ ٱلهَيكَلَ، وَجَعَلَ يُخرِجُ ٱلَّذينَ يَبيعونَ وَيَشتَرونَ في ٱلهَيكَلِ، وَقَلَبَ مَوائِدَ ٱلصَّيارِفَةِ وَكَراسِيَّ باعَةِ ٱلحَمام.
        وَلَم يَدَع أَحَدًا يَنقُلُ مَتاعًا في ٱلهَيكَل.
        وَكانَ يُعَلِّمُهُم قائِلاً: «أَلَيسَ مَكتوبًا إِنَّ بَيتي بَيتَ صَلاةٍ يُدعى لِجَميعِ ٱلأُمَم؟ وَأَنتُم جَعَلتُموهُ مَغارَةَ لُصوص».
        فَسَمِعَ ٱلكَتَبَةُ وَرُؤَساءُ ٱلكَهَنَةِ فَأَخَذوا يَلتَمِسونَ كيفَ يُهلِكونَهُ. فَإِنَّهُم كانوا يَخافونَهُ إِذِ ٱلجَمعُ كُلُّهُ كانَ يَدهَشُ مِن تَعليمِهِ.وَلَمّا كانَ ٱلمَساءُ خَرَجَ إِلى خارِجِ ٱلمَدينَة.
        وَفي ٱلغَداةِ إِذ كانوا مُجتازينَ رَأَوا ٱلتّينَةَ قَد يَبِسَت مِن جُذورِها. فَتَذَكَّرَ بُطرُسُ وَقالَ لَهُ: «رَبّي، ها إِنَّ ٱلتّينَةَ ٱلَّتي لَعَنتَها قَد يَبِسَت!»
        فَأَجابَ يَسوعُ وَقال لَهُم:
        «لِيَكُن لَكُم إيمانٌ بِٱلله.
        أَلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّ مَن قالَ لِهَذا ٱلجَبَلِ ٱنتَقِل وَٱهبِط في ٱلبَحرِ، وَهُوَ لا يَشُكُّ في قَلبِهِ بَل يُؤمِنُ بِأَنَّ ما يَقولُهُ يَكونُ، فَإِنَّه يَكونُ لَهُ مَهما

        حكمة اليوم :

        : فَأَجابَ يَسوعُ وَقال لَهُم:
        «لِيَكُن لَكُم إيمانٌ بِٱلله. أَلحَقَّ أَقولُ لَكُم:
        إِنَّ مَن قالَ لِهَذا ٱلجَبَلِ ٱنتَقِل وَٱهبِط في ٱلبَحرِ، وَهُوَ لا يَشُكُّ في قَلبِهِ بَل يُؤمِنُ بِأَنَّ ما يَقولُهُ يَكونُ، فَإِنَّه يَكونُ لَهُ مَهما قال.


        مرقس 11: 23




        من له يسوع , له الحياة.
        الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


        Comment


        • #24
          رد: كلام الرب في الانجيل اليومي


          20-01-2012 انجيل اليوم


          تذكار أبينا البار اللابس الله أنطونيوس الكبير

          إنجيل القدّيس لوقا 6: 17-23


          في ذَلِكَ ٱلزَّمان،
          وَوَقَفَ يسوع في مَوضِعٍ سَهلٍ . هُوَ وَجَمعٌ مِن تَلاميذِهِ .
          وَجُمهورٌ كَبيرٌ مِنَ ٱلشَّعبِ . مِن كُلِّ ٱليَهودِيَّةِ وَأورَشَليمَ .
          وَساحِلِ صورَ وَصَيدا
          * ٱلَّذينَ جاؤوا لِيَستَمِعوهُ وَيُبرَأوا مِن أَمراضِهِم .
          وَٱلَّذينَ تُعَذِّبُهُمُ ٱلأَرواحُ ٱلنَّجِسَةُ . وَكانوا يُشفَون
          * وَكانَ ٱلجَمعُ كُلُّهُ يَطلُبونَ أَن يَلمُسوهُ .
          لِأَنَّ قُدرَةً كانَت تَخرُجُ مِنهُ وَتُبرِئُ ٱلجَميع *
          وَرَفَعَ عَينَيهِ إِلى تَلاميذِهِ وَقال .
          طوبى لَكُم أَيُّها ٱلمَساكينُ . فَإِنَّ لَكُم مَلَكوتَ ٱلله
          * طوبى لَكُم أَيُّها ٱلجِياعُ ٱلآنَ . فَإِنَّكُم سَتُشبَعون .
          طوبى لَكُم أَيُّها ٱلباكونَ ٱلآنَ . فَإِنَّكُم سَتَضحَكون
          * طوبى لَكُم إِذا أَبغَضَكُمُ ٱلنّاسُ . وَإِذا نَفَوكُم وَعَيَّروكُم .
          وَنَبَذوا ٱسمَكُم نَبذَ شِرّيرٍ مِن أَجلِ ﭐبنِ ٱلإِنسانِ
          * إِفرَحوا في ذٰلِكَ ٱليَومِ وَتَهَلَّلوا . فَهُوَذا أَجرُكُم عَظيمٌ في ٱلسَّماء *


          حكمة اليوم :
          وَرَفَعَ عَينَيهِ إِلى تَلاميذِهِ وَقال .
          طوبى لَكُم أَيُّها ٱلمَساكينُ . فَإِنَّ لَكُم مَلَكوتَ ٱلله
          * طوبى لَكُم أَيُّها ٱلجِياعُ ٱلآنَ . فَإِنَّكُم سَتُشبَعون .
          طوبى لَكُم أَيُّها ٱلباكونَ ٱلآنَ . فَإِنَّكُم سَتَضحَكون
          * طوبى لَكُم إِذا أَبغَضَكُمُ ٱلنّاسُ . وَإِذا نَفَوكُم وَعَيَّروكُم .
          وَنَبَذوا ٱسمَكُم نَبذَ شِرّيرٍ مِن أَجلِ ﭐبنِ ٱلإِنسانِ
          * إِفرَحوا في ذٰلِكَ ٱليَومِ وَتَهَلَّلوا . فَهُوَذا أَجرُكُم عَظيمٌ في ٱلسَّماء
          * لوقا 6: 20-23








          من له يسوع , له الحياة.
          الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


          Comment


          • #25
            رد: كلام الرب في الانجيل اليومي

            الشرح

            20-01-2012 انجيل اليوم

            إن كان السيِّد في صلاته طوال الليل اعتزل على الجبل،
            إذ لا يستطيع أحد أن يُدرك سِرْ الوحدة الفريدة بين الآب والابن،
            لكنه نزل إلى السهل ليلتقي مع التلاميذ والشعب اليهودي وأيضًا الأممي.
            هؤلاء الذين جاءوا يسمعونه ويلمسونه لينالوا قوّة تخرج منه!
            بهذا كان السيِّد يُتلمِذ خدَّامه، أنه وإن لاق بهم أن يرتفعوا على الجبال العالية ليدخلوا مع الله في شركة سرَّيَّة روحيَّة عميقة،
            لكنهم هم خدام الشعب، والعاملون لحساب البشريَّة لإراحتهم!



            إذ أراد أن يلتقي بالشعب لشفائهم نزل إلى السهل، لكنه حين يتحدَّث يرفع عينيه ليرفع بصيرتهم معه نحو السماء.
            أنه يطوِّب المساكين لا لأنه ينزع عنهم الحرمان الزمني أو الألم، وإنما ليرفعهم وسط الآلام إلى ملكوته الإلهي.
            جاء سيدنا متألِّما يعيش وسط المتألِّمين، ليحملهم وسط الآلام إلى شركة أمجاده!
            يقدِّم تطويبًا شخصيًا لسامعيه بقوله:
            "طوباكم أيها..."،
            واصفًا إيَّاهم أنهم مساكين وجياع وباكون ومبغَضون من الناس ومضطهَدون منهم ظلمًا...
            ليعود فيقدِّم الويلات لحاملي السِمات المناقضة:
            للأغنياء، الشباعى، الضاحكين الآن، الممدوحين من كل جميع الناس.
            وقد سبق لنا الحديث عن هذه التطويبات في دراستنا لإنجيل معلمنا متَّى
            (5: 2-12).
            ويلاحظ في هذه التطويبات الآتي:


            "طوباكم أيها المساكين بالروح، لأن لكم ملكوت السماوات" [20]،


            [هذه هي كلمات المخلِّص يوم أن فتح للتلاميذ كنوز العهد الجديد، وقادهم في طريق الإنجيل وهم على أهبَّة المناداة بالرسالة المقدَّسة، ونريد أن نعرف من هم المساكين الذين أشار إليهم المسيح في الآية السابقة، فوعدهم بملكوت السماوات؟
            إن متَّى يقول في هذا الصدد
            "طوبى للمساكين بالروح لأن لهم ملكوت السماوات" (مت 5: 3)،
            ومعنى ذلك أن المسكين بالروح هو كل من اتَّضع ولم يشمخ بأنفه، فكان قلبه وديعًا وذهنه بعيدًا عن الكبرياء والزهْو متحرِّرًا من رذيلة العُجب
            [إن لم يقصد الإنسان أولاً التجرُّد لا يستطيع أن يدنو من الحزن والنوح، لأن حياتنا لا تستطيع أن تدوم في صحَّة الروح، مادمنا مالكين في أنفسنا شيئًا معوَّقًا،
            إذ أن الإنسان لا يستطيع أن يقتني حب الله إذا كان حب الاقتناء يتحرَّك فيه،
            لأنه مكتوب:
            من أراد أن يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني (مر 8: 34).
            لا يستطيع الإنسان أن يحمل الصليب دون أن يجحد العالم، بل ينبغي له أن يبتعد عن كل الأشياء، إذ أن العزاء الخارجي يعطِّله عن الشيء الذي يقتنيه،
            فلا يمكن أن يثبت الحق في إنسانٍ إلا إذا قطع أولاً من ضميره أصل محبَّة المال، ولا يستطيع أن يسكن حب المسيح في الضمير إن لم يتجرَّد أولاً من حب المال...
            لا تندم ولا تحزن أيها الإنسان عندما تكون فقيرًا ومحتاجًا من أجل الله، لأن رجاء عزائك هو في الملكوت، ولا تصغر روحك إذا تضايقت بالجوع والعري، ولا تضجر بل اِفرح واِبتهج بالرجاء الموضوع لك.]



            ويحدّثنا القدِّيس يوحنا الذهبي الفم عن المسكنة (أو الفقر)
            بأنه التواضع بكونه رأس كل فضيلة، قائلاً:
            [إنه المذبح الذهبي، وهو موضع الذبيحة الروحي،
            لأن الروح المنسحق ذبيحة لله (مز 51: 17).
            التواضع هو والد الحكمة، إن كان للإنسان هذه الفضيلة فتكون له بقيّة الفضائل.]


            "طوباكم أيها الجياع الآن لأنكم تُشبعون" [21].


            v ورد في متَّى النص الآتي:
            "طوبى للجياع والعطاش إلى البِر، لأنهم يُشبعون" (مت 5: 6).
            أما في لوقا فيكتفي بالقول:
            "طوباكم أيها الجياع لأنكم تُشبعون".
            ومن الثابت أن الجياع والعطاش إلى البِرْ يقومون بعملٍ جليلٍ شريفٍ، لأنهم يسعون بِجِدٍ وراء التقوى والصلاح، كما يسعون في طلب الطعام والشراب.


            ويُراد أيضًا بهذه الآية تطويب من يرغب في عيشة الفقر والدعة في غير ما إكراه أو امتعاض، فإنَّ هذا التطويب يعمل على نمو ذهنهم ومضاء عزيمتهم، فيسيرون على نهج الحياة الرسوليّة الرشيدة غير مبالين للكسب الباطل، فلا يعنون بالذهب والفضة ولا تهمُّهم الثياب الفاخرة والملابس الثمينة، وليس عندهم إلا الطعام القليل الذي يكاد لا يسد رمقًا أو يشفي غِلِّة.
            مثل هؤلاء الناس الذين استعاضوا عن الحياة الدنيا بالحياة الآخرة، يأنسون بوعد السيِّد المسيح لهم، فلا يأس بعد ذلك ولا قنوط، إذ يصرح يسوع جهارًا بأنهم يُشبعون بما يُفتح لهم من كنوز البركات الروحيّة والعقليّة.


            "طوباكم أيها الباكون الآن لأنكم ستضحكون" [21].


            إذ يدعونا السيِّد المسيح للبكاء وسكب الدموع، انشغلت الكنيسة منذ بدء انطلاقها بممارسة حياة التوبة الصادقة في دموعٍ لا تنقطع. ولكن بحكمة وتمييز، دون فقدان الفرح الداخلي خلال الرجاء والسلام الفائق للعقل.
            [إنه لأمر صالح أن تبكي وتحزن من أجل العدل، بهذا تحمل شهادة لأعجب شريعة]،
            يؤكِّد التزامنا بعدم المبالغة في الدموع كما في الضحك.
            والسيد يعلن عن تطويب للباكين بالتمتُّع بحياة الفرح، لكن ليس لكل الباكين، إذ يوجد غير مؤمنين يبكون بسبب الهَمْ والغَم.لنبكِ ولنسكب الدموع هنا، لكن بحكمة وفي رجاء من أجل خلاصنا وخلاص اخواتنا، وليكن بكاؤنا أمام الرب نفسه حتى يملأنا بتعزيات روحه القدُّوس:


            يليق بكم أن تبكوا على العالم، لكن تفرحوا في الرب؛
            تحزنوا للتوبة وتبتهجوا بالنعمة، لذلك يأمر معلِّم الأمم موصيًا بكمال أن نبكي مع الباكين ونفرح مع الفرحين.
            من يقتنى فرحًا عظيمًا إلا ذاك الذي يبكي كثيرًا، وكأنه نعمة المجد العتيد بثمن دموعه؟!


            القدِّيس جيروم :
            الصلاة الممتدَّة والدموع الغزيرة تجتذبان الله للرحمة.
            البكاء وحده يقود للضحك المطوَّب.
            أراد يسوع أن يُظهر في نفسه كل التطويبات،
            إذ قال: "طوبى للباكين"،
            وقد بكى هو نفسه لكي يضع أساس هذا التطويب حسنًا.


            "طوباكم إذا أبغضكم الناس" [22].


            كصديق حقيقي لنا دخل إلى حياتنا وشاركنا آلامنا، فلا نرى تعليمه كلمات فلسفيّة برَّاقة، وإنما خبرة حياة يقدِّمها لنا وسط ضيقاتنا.
            لقد حلّ بيننا كمسكينٍ وظهر كجائعٍ وعطشانٍ وبكى حتى يطوِّب المساكين والجياع والباكين، والآن قبل أن يكون مرذولاً من الناس ليجد المرذولين والمبغَضين من الناس لهم موضعًا فيه.


            إن كانت المسكنة بالروح أو التواضع هو رأس كل فضيلة وبداية كل تطويب حق، فإنَّ احتمال بغض الناس وتعييراتهم ومضايقاتهم بقلب متسع بالحب من أجل الملكوت هو نهايّة التطويب، إذ فيه يبلغ المؤمن الرجولة الروحيّة أو النضوج الحق.
            بمعنى آخر، ما تبغيه كلمة الله منا في احتمالنا الآخرين بفرح هو التمتَّع بسمات السيِّد المسيح المتألّم من أجل أعدائه،
            فنحسب بحق أعضاء جسده الناضجين.
            لهذا لخصالقدِّيس جيروم التطويبات في العهدين القديم والجديد في عبارة واحدة:
            [طوبى للإنسان - ليس كل إنسان - بل ذاك الذي يبلغ كمال الرجولة في المسيح.]


            بين السيِّد للرسل ما ينتظرهم من ضنك واضطهاد وهم يعلِّمون الناس، ووصف الإنجيلي عن طريق النبوَّة الويلات المروِّعة التي تصيب الرسل وهم يُعلنون رسالة الفادي، وينصحون اليهود أن ينبذوا عبادة الفرائض والناموس للتسربل بِحلَّة الحياة المُثلى، ويُنيرون للوثنيِّين طريق الحق والصدق حتى يقلعوا عن عيشة الفجور والرذيلة.

            لكن لا يقبل عدوْ الفضيلة نُصحًا ولا إرشادًا، فهو يثير على الناصح والهادئ حربًا شعواء، حتى يكون الرسل على بيَّنة من أمرهم وهم يكرزون بكلمة الإنجيل، فلا يقلقل أحدهم ولا يقنط، أظهر لهم المسيح نصيبهم الروحي وحلاَّهم بلباس الغِبطة السمائيّة في حالة اضطهاد الناس لهم، وبغض الأشرار لنصحهم وإرشادهم.
            وأوصاهم بأن كل ما يعمله الخطاة الآثمة معهم من تشريد وتجريد ونفيْ وامتهان ومقْت واضطهاد، كل ذلك لا يؤْبه له ولا يُعنى به، فبتحمُّلهم هذه الويلات والضيقات يَسعدون روحيًا ويَنعمون قلبيًا.


            وزاد السيِّد وعلَّم تلاميذه بأن اضطهادهم في المستقبل ليس بالشيء الجديد؛ طالما اُضطهد الأنبياء والرسل من قبل.
            فكثيرا ما قُتل الأنبياء ونُشروا، وضرب بعضهم بحد السيف وأُهْلِكوا، فلا غرابة إن نسج الرسل على منوال سلفهم الصالح، وصبروا على عيشة المذلَّة والمهانة في سبيل نُصرة الحق والعدل، ففي ذلك نصر لهم وظفر إذ يُتوَّجون بإكليل السماء ويشتركون في مجد القدِّيسين المُنير بعد أن قدَّم التطويبات الأربعة ذكر اللعنات الأربعة التي تخص الأغنياء والشباعى والضاحكين والذين يمدحهم جميع الناس، فماذا يعني بهذه الفئات؟


            بلا شك يقصد بالأغنياء المتَّكلين على أموالهم، والذين أعمت الثروة عيونهم عن معاينة الله وإخوتهم.
            والشباعى هم الذين اِمتلأوا، فيشعرون أنهم ليسوا في عوز إلى الله، فلا يطلبون عمله فيهم. ويقصد بالضاحكين الذين يلهيهم العالم بإغراءاته عن طريق التوبة، أما الذين يمدحهم جميع الناس فيعني بهم الذين يسعون وراء المجد الباطل لا المجد الخفي الداخلي.


            "من هو الغني الذي يخلص؟
            " المفهوم المسيحي للغنى، كيف أن المال يُمثِّل وزنة يجب إضرامها لحساب ملكوت الله.
            بنفس الفكر أكدّ القدِّيس يوحنا الذهبي الفم في كثير من مقالاته أن الغنى في ذاته ليس صالحًا ولا شرِّيرًا، ولكن الإنسان يمكن أن يستخدمه في البِر أو في الشرّ.
            ويؤكِّد القدِّيس كيرلس الكبير أنه من بين الأغنياء من يشفق على الفقير ويرحم لعازر المسكين فينال إكليل السماء، إذ يتمِّم الوصيّة الإلهيّة:
            "اصنعوا لكم أصدقاء بمال الظُلم حتى إذا فنيتم يقبلونكم في المظال الأبديّة"
            (لو 16: 9).



            أما الشباعى، فيُقصد بهم أمثال ذاك الذي قيل له:
            "لأنك تقول إني أنا غنيّ وقد استغنيت، ولا حاجة لي إلى شيء، ولستَ تعلم أنك الشقي والبائس وفقير وأعمى وعريان، أُشير عليك أن تشتري منِّي ذهبًا مُصفَّي بالنار لكي تستغنَي، وثيابًا بيضًا لكي تلبس، فلا يظهر خزي عريك، وكَحِّل عينيك بكُحْلٍ لكي تُبصر" (رؤ 3: 17-18). وكأن هؤلاء الشباعى قد ظنُّوا أنهم أغنياء، متَّكلين على ذواتهم وإمكانيَّاتهم الخاصة، لا على كلمة الله التي كالذهب المصفَّي تهب غنى حقيقيًا،
            ولا على السيِّد المسيح نفسه الذي يليق بنا أن نُلبسه، فيستُر ضعفنا وخِزينا ببرِّه المجَّاني، ولا على الروح القدس الذي يفتح البصيرة الداخليّة ككُحْل للعينين.


            الضاحكون هم السالكون في الحياة باستهتار، لا يُبالون بخلاص نفوسهم وميراثهم الأبدي، يقضون أيَّامهم كمن يلهون بالضحك، عوض الجِدِّيّة في ممارسة التوبة.
            أخيرًا الذين يطلبون مديح الناس، هؤلاء يَستعبدون أنفسهم للناس لا لله، يطلبون إرضاء الغير على حساب الحق، ويفرحون بكلمة المديح الزمني عِوض المجد الأبدي.


            من له يسوع , له الحياة.
            الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


            Comment


            • #26
              رد: كلام الرب في الانجيل اليومي


              21-01-2012 انجيل اليوم


              السبت الثاني والثلاثون بعد العنصرة



              القدّيس مرقس 11: 27-33

              في ذَلِكَ ٱلزَّمان،
              جاءَ يَسوعُ مِن جَديدٍ إِلى أورَشَليم.
              وَفيما هُوَ يَمشي في ٱلهَيكَلِ أَقبَلَ عَلَيهِ رُؤَساءُ ٱلكَهَنَةِ وَٱلكَتَبَةُ وَٱلشُّيوخ،
              وَقالوا لَهُ: «بِأَيِّ سُلطانٍ تَفعَلُ هَذا؟
              وَمَنِ ٱلَّذي أَعطاكَ هَذا ٱلسُّلطانَ حَتّى تَفعَلَ هَذا؟»
              فَأَجابَ يَسوعُ وَقالَ لَهُم:
              «وَأَنا أَيضًا أَسأَلُكُم عَن كَلِمَةٍ واحِدَة.
              أَجيبوني، فَأَقولَ لَكُم بِأَيِّ سُلطانٍ أَفعَلُ هَذا.
              مَعمودِيَّةُ يوحَنّا مِنَ ٱلسَّماءِ كانَت أَم مِنَ ٱلنّاس؟
              أَجيبوني؟»


              فَفَكَّروا في أَنفُسِهِم قائِلين:
              «إِن قُلنا: مِنَ ٱلسَّماءِ، يَقول: فَلِماذا لَم تُؤمِنوا بِهِ؟


              وَإِن قُلنا: مِنَ ٱلنّاس»،
              كانوا يَخافونَ مِنَ ٱلشَّعبِ، لِأَنَّ ٱلجَميعَ كانوا يَعُدّونَ يوحَنّا نَبِيًّا بِٱلحَقيقَة.


              فَأَجابوا وَقالوا لِيَسوع:
              «لا نَعلَم!»
              فَأَجابَ يَسوعُ وَقالَ لَهُم:
              «وَلا أَنا أَقولُ لَكُم بِأَيِّ سُلطانٍ أَفعَلُ هَذا».


              حكمة اليوم :
              مَعمودِيَّةُ يوحَنّا مِنَ ٱلسَّماءِ كانَت أَم مِنَ ٱلنّاس؟ أَجيبوني؟»
              مرقس 11: 30



              من له يسوع , له الحياة.
              الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


              Comment


              • #27
                رد: كلام الرب في الانجيل اليومي


                22-01-2012 انجيل اليوم


                أحد زكَّا العشَّار

                إنجيل القدّيس لوقا 19: 1- 10


                في ذٰلِكَ ٱلزَّمان .
                كانَ يَسوعُ يَجتازُ بِأَريحا
                * وَإِذا بِرَجُلٍ ٱسمُهُ زَكّا كانَ رَئيسًا عَلى ٱلعَشّارينَ وَكانَ غَنِيًّا
                * وَكانَ يَطلُبُ أَن يَرى مَن هُوَ يَسوعَ .
                وَلَم يَستَطِع بِسَبَبِ ٱلجَمعِ لِأَنَّهُ كانَ قَصيرَ ٱلقامَة
                * فَتَقَدَّمَ مُسرِعًا وَصَعِدَ إِلى جُمَّيزَةٍ لِيَنظُرَهُ .
                لِأَنَّهُ كانَ مُزمِعًا أَن يَجتازَ بِها * فَلَمّا ٱنتَهى يَسوعُ إِلى ٱلمَوضِعِ رَفَعَ طَرَفَهُ فَرَآهُ . فَقالَ لَهُ . يا زَكّا . أَسرِعِ ٱنزِل . فَٱليَومَ يَنبَغي لي أَن أُقيمَ في بَيتِكَ *

                فَأَسرَعَ وَنَزَلَ وَقَبِلَهُ فَرِحًا
                * فَلَمّا رَأى ٱلجَميعُ ذٰلِكَ تَذَمَّروا قائِلين . إِنَّهُ دَخَلَ لِيَحِلَّ عِندَ رَجُلٍ خاطِئ
                * فَوَقَفَ زَكّا وَقالَ لِيَسوع .
                يا سَيِّدي . هاءَنَذا أُعطي ٱلمَساكينَ نِصفَ أَموالي .
                وَإِن كُنتُ قَد غَبَنتُ أَحَدًا في شَيءٍ أَرُدُّ أَربَعَةَ أَضعاف
                * فَقالَ لَهُ يَسوع .
                ٱليَومَ قَد حَصَلَ ٱلخَلاصُ لِهٰذا ٱلبَيتِ .
                لِأَنَّهُ هُوَ أَيضًا ﭐبنُ إِبرٰهيم
                * فَإِنَّ ﭐبنَ ٱلبَشَرِ قَد أَتى لِيَطلُبَ وَيُخَلِّصَ ما قَد هَلَك *


                حكمة اليوم :
                فَقالَ لَهُ يَسوع . ٱليَومَ قَد حَصَلَ ٱلخَلاصُ لِهٰذا ٱلبَيتِ .
                لِأَنَّهُ هُوَ أَيضًا ﭐبنُ إِبرٰهيم فَإِنَّ ﭐبنَ ٱلبَشَرِ قَد أَتى لِيَطلُبَ وَيُخَلِّصَ ما قَد هَلَك .
                لوقا 19: 9 – 10


                من له يسوع , له الحياة.
                الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


                Comment


                • #28
                  رد: كلام الرب في الانجيل اليومي

                  الشرح


                  22-01-2012 انجيل اليوم


                  يتعامل يسوع مع جابي ضرائب غني لأنه كان رئيسًا للجباة أي ملتزم الضريبة التي تؤدّى للرومان. هذا هو معنى العشّار.
                  أي يفرض الضريبة كما يشاء.
                  كانت الضريبة مفروضة على مدينة أو قرية ومحددة كلها.
                  ولكن العشّار يجمعها من الأفراد وكثيرًا ما كان يتقاضى منهم مبالغ تفوق المجموعة المطلوبة منه.



                  "كان يلتمس أن يرى يسوع".
                  الكلام الذي سمعه منه جذبه إليه.
                  ولكن بسبب قصر قامته لم يتمكّن من تمييز وجهه عن وجوه مرافقيه وكانوا جمعًا غفيرًا.
                  ألهمه قلبه أن يصعد الى جميزة كانت على الطريق الذي كان السيّد سيمرّ به.
                  "فلما انتهى يسوع الى الموضع رفع طرفه فرآه".
                  اي ان المعلم كان عارفا بأن على الشجرة رجلا سوف يهتم هو به.
                  عند ذاك قال له الرب:
                  "يا زكا اسرع انزل فاليوم ينبغي ان امكث في بيتك".

                  عرف يسوع اسمه اي عرف قلبه.
                  قال "اسرع انزل".
                  لا يبقَ عائق بيني وبينك.
                  لن اقول لك كلمتين على السريع، عندنا حديث طويل يستغرق ان اتعشى عندك وان أساهرك.



                  ماذا يقول الكتاب بعد هذا الأمر؟ يقول:
                  "فأسرع ونزل".
                  يسوع استعمل كلمتين:
                  "اسرع انزل".

                  لبى زكا الأمر كما صدر من المعلم.
                  "وقبله فرحا".
                  سُرَّ لكلمة السيد ودخل الفرح الى قلبه.
                  اي انه اقتبل ان تقوم العلاقة بينه وبين المسيح.
                  تم كل شيء بهذا الفرح. اكتملت توبة الرجل بلحظة.



                  فلما اجتمعا في البيت قال هذا الانسان ليسوع:
                  "هاءنذا يا رب اعطي المساكين نصف اموالي".
                  فهم ان حبه للمعلم يستتبع عملا وليس فقط مجرد سرور باللقاء.
                  ثم قال:
                  "ان كنت قد غبنت احدًا في شيء ارد اربعة أضعاف".
                  طبعا لم يكن زكا يتذكر اسماء الذين غبنهم. ولكنه عبّر بهذه الطريقة ليوحي بأنه مستعد ان يعطي الكثير الكثير حتى لا يبقى ما يثقل ضميره.



                  عند ذاك قال يسوع:
                  "اليوم قد حصل الخلاص لهذا البيت".
                  خلاص الرجل ابتدأ عند يسوع، عند نظرة يسوع الى هذا الانسان.
                  ولكن ارتضاء زكا ليسوع جعل هذا الخلاص قابلا للتطبيق.
                  هذه هي المشاركة بين النعمة والطاعة. النعمة يجب ان يتبعها تنفيذ من الانسان.
                  لا يقدر الانسان على شيء بلا هبة الله.
                  ولكنا اذا لم نتقبل العطاء الإلهي المجاني بفرح ولم ننتقل الى الطاعة تبقى النعمة في قلب الله غير فاعلة.
                  اجل قال بولس:
                  "بالنعمة انتم مخلَّصون".
                  ولكن هذا القول يفترض قبولنا لعطية الله.
                  لا يستطيع انسان ان يخلّص نفسه ما لم يرضَ الله عنه.
                  ولكن الله يبقى كأنه مكتوف اليدين ان لم تستلم يدا الانسان عطية الله.



                  واخيرا قال السيد:
                  "ان ابن البشر انما أتى ليطلب ويخلص ما قد هلك".
                  في الرؤية البشرية هناك من يبدو وكأنه هلك نهائيا لأن شيئا لا يدل على توبته.
                  ولكن يسوع يفتقد الخاطئ ويرحمه لأنه
                  "يريد ان يخلصوا والى معرفة الحق يقبلوا".
                  البار والخاطئ كلاهما ابنان لله.
                  ولا يميز الله بين رحمته للبار ورحمته للخاطئ.
                  كلهم محبوب بالمحبة الإلهية الواحدة.
                  ويذهب الراعي لافتقاد الخروف الضال لأنه يريده في الحظيرة ولا يسر بأن يهلك واحد من القطيع. "يخلّص ما قد هلك"
                  اي ما اعتبره الناس هالكا نهائيا.



                  لا احد يهلك نهائيا اية كانت معاصيه.
                  عندما تصدمه او تجرحه وتحزنه يكفيه ان يفكر بكرم الرب.
                  عند ذاك تمحى خطاياه توا وكأنها لم تكن.



                  زكا مثال لكل واحد منا اذا أصر على البقاء في خطاياه.
                  فلو اقترفنا اعظم الشرور لا يغضب الله علينا غضبا نهائيا اذ لا يريدنا ابناء غضب.
                  كنا في الخطيئة جهالا ناسين الله وقدرته على العطاء وعلى تزكيتنا.
                  وزكا تعني المزكى.
                  ليس من انسان يستحيل على الله ان يزكيه.
                  والله يطلبنا كما طلب العشار ويقول لكل واحد منا:
                  "انا اريد ان اسكن بيتك.
                  فلا تتحجر ولا تراكم خطاياك في قلبك بحيث لا يبقى مكان لي عندك.
                  انا وحدي يمكنني ان املأ قلبك فرحا وان اجعل منك انسانا جديدا.
                  لا تألف خطاياك.
                  اريدك أليفي وصديقي.
                  الخطيئة توهمك بأن فيها لذة.
                  واللذة تذهب اذا انت قضيتها.
                  ولكن ان سكنت انا قلبك فأعزيك الى الأبد، وان تبت توبة صادقة لا تردد فيها لا تعود عطشان الى شهواتك.
                  ان فرحك بي لن يوجهك فيما بعد الى الخطيئة، الى الأشياء العابرة.
                  فأنا قدير فيك اذا اعطيتني قلبك".

                  من له يسوع , له الحياة.
                  الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


                  Comment


                  • #29
                    رد: كلام الرب في الانجيل اليومي


                    23-01-2012 انجيل اليوم


                    الاثنين من أسبوع الفريسيّ والعشَّار

                    إنجيل القدّيس مرقس 12: 13- 17



                    في ذٰلِكَ ٱلزَّمان .
                    أَرسَلَ رُؤَساءُ ٱلكَهَنَةِ وَٱلكَتَبَةُ إِلى يَسوعَ بَعضًا مِنَ ٱلفَرّيسِيّينَ وَٱلهيرودُسِيّينَ لِيَصطادوهُ بِكَلِمَةٍ
                    * فَأَقبَلوا وَقالوا لَهُ . يا مُعَلِّمُ .
                    قَد عَلِمنا أَنَّكَ صادِقٌ وَلا تُبالي بِأَحَدٍ . وَلا تَنظُرُ إِلى وُجوهِ ٱلنّاسِ .
                    بَل تُعَلِّمُ طَريقَ ٱللهِ بِٱلحَقِّ .
                    هَل يَجوزُ أَن نُعطي ٱلجِزيَةَ لِقَيصَرَ أَم لا .
                    أَيَجِبُ أَن نُعطِيَ أَم لا نُعطي
                    * فَعَلِمَ رِئاءَهُم فَقالَ لَهُم .
                    لِماذا تُجَرِّبوني .

                    عَلَيَّ بِدينارٍ حَتّى أَنظُرَ
                    * فَأَتَوا بِهِ .
                    فَقالَ لَهُم .
                    لِمَن هٰذِهِ ٱلصّورَةُ وَهٰذِهِ ٱلكِتابَةُ .
                    قالوا لَهُ . لِقَيصَرَ *
                    فَأَجابَ يَسوعُ وَقالَ لَهُم .
                    أَوفوا ما لِقَيصَرَ لِقَيصَرَ . وَما للهِ لله .
                    فَعَجِبوا مِنهُ




                    من له يسوع , له الحياة.
                    الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


                    Comment


                    • #30
                      رد: كلام الرب في الانجيل اليومي


                      24-01-2012 انجيل اليوم


                      الثلاثاء من أسبوع الفريسيّ والعشَّار


                      إنجيل القدّيس مرقس 12: 18- 27


                      في ذٰلِكَ ٱلزَّمان .
                      أَتى إِلى يَسوعَ ٱلصَّدّوقِيّونَ ٱلَّذينَ يَقولونَ بِعَدَمِ ٱلقِيامَةِ .
                      وَسَأَلوهُ قائِلين *


                      يا مُعَلِّمُ .
                      كَتَبَ لَنا موسى أَنَّهُ إِن ماتَ لِأَحَدٍ أَخٌ وَتَرَكَ ٱمرَأَةً وَلَم يُخلِف أَولادًا .
                      فَليَأخُذ أَخوهُ ٱمرَأَتَهُ وَيُقِم نَسلاً لِأَخيهِ
                      * وَكانَ سَبعَةُ إِخوَةٍ . فَأَخَذَ ٱلأَوَّلُ ٱمرَأَةً وَماتَ وَلَم يُخلِف نَسلاً
                      * فَأَخَذَها ٱلثّاني وَماتَ وَلَم يُخلِف هُوَ أَيضًا نَسلاً .
                      وَٱلثّالِثُ كَذٰلِك
                      * فَأَخَذَها ٱلسَّبعَةُ وَلَم يُخلِفوا نَسلاً .
                      وَماتَتِ ٱلمَرأَةُ أَيضًا في آخِرِ ٱلجَميعِ
                      * فَفي ٱلقِيامَةِ حينَ يَقومونَ . ٱمرَأَةَ مَن تَكونُ مِنهُم .
                      لِأَنَّ ٱلسَّبعَةَ ٱتَّخَذوها ٱمرَأَةً
                      * فَأَجابَ يَسوعُ وَقالَ لَهُم .
                      أَلَستُم لِهٰذا تَضِلّونَ .
                      غَيرَ عارِفينَ ٱلكُتُبَ وَلا قُوَّةَ ٱللهِ
                      * فَإِنَّهُم حينَ يَقومونَ مِن بَينِ ٱلأَمواتِ لا يُزَوِّجونَ وَلا يَتَزَوَّجونَ .
                      بَل يَكونونَ كَٱلمَلائِكَةِ ٱلَّذينَ في ٱلسَّماواتِ *
                      أَمّا أَنَّ ٱلمَوتى يَقومونَ .
                      أَفَما قَرَأتُم في سِفرِ موسى كَيفَ خاطَبَهُ ٱللهُ في كَلامِهِ عَلى ٱلعُلَّيقَةِ قائِلاً .
                      أَنا إِلٰهُ إِبرٰهيمَ وَإِلٰهُ إِسحٰقَ وَإِلٰهُ يَعقوب
                      * وَٱللهُ لَيسَ إِلٰهَ أَمواتٍ بَل إِلٰهُ أَحياءٍ .
                      فَأَنتُم إِذن في ضَلالٍ عَظيم *






                      من له يسوع , له الحياة.
                      الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


                      Comment


                      • #31
                        رد: كلام الرب في الانجيل اليومي


                        25-01-2012 انجيل اليوم

                        تذكار أبينا في القدّيسين غريغوريوس اللاهوتي رئيس اساقفة القسطنطينيّ
                        إنجيل القدّيس يوحنا 10: 9-16

                        أَنا هُوَ ٱلبابُ .
                        إِن دَخَلَ بي أَحَدٌ يَخلُصُ .
                        وَيَدخُلُ وَيَخرُجُ وَيَجِدُ مَرعًى

                        * ٱلسّارِقُ لا يَأتي إِلاَّ لِيَسرِقَ وَيَذبَحَ وَيُهلِكَ .
                        أَمّا أَنا فَقَد أَتَيتُ لِتَكونَ لَهُمُ ٱلحَياةُ وَتَكونَ لَهُم بِوَفرَةٍ
                        * أَنا ٱلرّاعي ٱلصّالِحُ .
                        ٱلرّاعي ٱلصّالِحُ يَبذُلُ نَفسَهُ عَنِ ٱلخِرافِ
                        * أَمّا ٱلأَجيرُ ٱلَّذي لَيسَ بِراعٍ وَلَيسَتِ ٱلخِرافُ لَهُ .
                        فَيَرى ٱلذِّئبَ مُقبِلاً فَيَترُكُ ٱلخِرافَ وَيَهرُبُ .
                        فَيَخطَفُ ٱلذِّئبُ ٱلخِرافَ وَيُبَدِّدُها
                        * وَإِنَّما يَهرُبُ ٱلأَجيرُ لِأَنَّهُ أَجيرٌ وَلا يُهِمُّهُ أَمرُ ٱلخِرافِ
                        * أَنا ٱلرّاعي ٱلصّالِحُ وَأَعرِفُ خِرافي .
                        وَخِرافي تَعرِفُني *
                        كَما أَنَّ ٱلآبَ يَعرِفُني وَأَنا أَعرِفُ ٱلآبَ وَأَبذُلُ نَفسي عَنِ ٱلخِرافِ
                        * وَلي خِرافٌ أُخَرُ لَيسَت مِن هٰذِهِ ٱلحَظيرَةِ . فَهٰذِهِ أَيضًا يَنبَغي أَن آتي بِها .
                        وَسَتَسمَعُ صَوتي .
                        وَتكونُ رَعِيَّةٌ
                        واحِدَةٌ وَراعٍ واحِدٍ

                        يريدون صلب وطني..
                        ألا يعلمون أن بعد الصلب


                        قيامة مجيدة

                        (( وينـــك يــايسـوع وطننـا مـوجـوع
                        ))



                        Comment


                        • #32
                          رد: كلام الرب في الانجيل اليومي

                          26-01-2012 انجيل اليوم
                          الخميس من أسبوع الفريسيّ والعشَّار
                          إنجيل القدّيس مرقس 12: 38- 44
                          قالَ ٱلرَّبّ .
                          إِحذَروا مِنَ ٱلكَتَبَةِ ٱلَّذينَ يُحِبّونَ ٱلمَشيَ بِٱلحُلَلِ وَٱلتَّحِيّاتِ في ٱلسّاحاتِ
                          * وَصُدورَ ٱلمَجالِسِ في ٱلمَجامِعِ وَأَوَّلَ ٱلمُتَّكَآتِ في ٱلعَشاءِ
                          * ٱلَّذينَ يَأكُلونَ بُيوتَ ٱلأَرامِلِ بِعِلَّةِ تَطويلِ صَلَواتِهِم .
                          فَهٰؤُلاءِ سَتَنالُهُم دَينونَةٌ أَعظَمُ
                          * وَجَلَسَ يَسوعُ قُبالَةَ ٱلخِزانَةِ .
                          وَجَعَلَ يَنظُرُ كَيفَ يُلقي ٱلجَمعُ نُقودًا في ٱلخِزانَةِ .
                          فَأَلقى كَثيرٌ مِنَ ٱلأَغنِياءِ شَيئًا كَثيرًا
                          * وَجاءَت أَرمَلَةٌ فَقيرَةٌ وَأَلقَت فَلسَينِ قيمَتُهُما رُبعٌ
                          *
                          فَدَعا تَلاميذَهُ وَقالَ لَهُم .
                          أَلحَقَّ أَقولُ لَكُم .

                          إِنَّ هٰذِهِ ٱلأَرَملَةَ ٱلفَقيرَةَ قَد أَلقَت أَكثَرَ مِن كُلِّ ٱلَّذينَ أَلقَوا في ٱلخِزانَةِ
                          * فَإِنَّ ٱلجَميعَ أَلقَوا مِمّا فَضَلَ عِندَهُم .
                          وَأَمّا هٰذِهِ فَأَلقَت مِمّا هِيَ في عَوَزٍ إِلَيه
                          . أَلقَت كُلَّ ما لَها
                          كُلَّ مَعيشَتِها
                          يريدون صلب وطني..
                          ألا يعلمون أن بعد الصلب


                          قيامة مجيدة

                          (( وينـــك يــايسـوع وطننـا مـوجـوع
                          ))



                          Comment


                          • #33
                            رد: كلام الرب في الانجيل اليومي


                            الشرح
                            فلسا الأرملة
                            وجلس يسوع تجاه الخزانة ونظر كيف يُلقي الجمع ...
                            فجاءت أرملة فقيرة وألقت فلسين قيمتهما ربع .... (
                            مر 12: 41 ،42)

                            كانت عينا الرب على هذه الأرملة وقد لاحظ ما فعلته.
                            فأي تصرف نحوه في أي اتجاه لا يفلت من ملاحظته.
                            إنه يقدّر كل ما يصدر من القلب مهما كان صغيراً جداً.
                            وبوجه خاص هو يفحص أعمالنا "في الهيكل
                            " وقبل أن نقف أمام كرسيه، هو يستعرض دوافعنا ومدى إمكانياتنا،
                            وهو يقدّر عطايانا عندما نعطيها ويحدد قيمتها النسبية بدون خطأ.

                            وإن كانت الحقيقة الأولى هي أن عين الرب هي التي تراقبنا عند العطاء،
                            فالحقيقة الأخرى هي أن عين الرب تلاحظ كيف نعطي.
                            نعم، لنلاحظ أيها الأحباء هذا الحق الإلهي وهو أن الرب لا ينظر إلى ما نعطي،
                            بل ينظر كيف نعطي.
                            إنه يلاحظ الكيفية وليس الكمية.
                            إن الرب لا يقول على الإطلاق إن المعطي الكثير يحبه الله،
                            بل يقول "المعطي المسرور يحبه الله"( كو 9: 7
                            2) وأيضاً يقول "المعطي فبسخاء)
                            . والسخاء هنا معناه بساطة القلب ومخافة الله كما يقول "في بساطة قلوبكم كما للمسيح"
                            والسخاء مقترن بسماحة القلب "كل واحد كما ينوي بقلبه ليس عن حزن أو اضطرار"
                            نعم، يجب أن يسلك المعطي أمام الرب بنقاوة الدوافع،
                            خالياً من كل الأغراض غير المناسبة، وحريصاً على أن يعمل مشيئة الرب ببساطة وأمانة وعدم تحيز.

                            والمسألة ليست مبلغ ما نعطي للرب، كلا.
                            إن الفلسين اللذين دفعتهما الأرملة كانا ثمينين عند الرب أكثر من كل قرابين الأغنياء مجتمعة
                            ( مر 12: 41 -44). لقد أعطت كل معيشتها،
                            والروح القدس حرص على أن يعرفنا ما هي معيشتها، كانت كل معيشتها فلسين.
                            ولقد كان لتلك الأرملة فرصة وضع فلس واحد والاحتفاظ بالآخر لها، ولكنها لم تفعل ذلك.
                            لقد ألقت كل معيشتها وبرهنت بذلك على تكريس قلب موّحد نحو عمل الرب على الأرض.

                            قال المسيح "غيرة بيتك أكلتني" ( مز 69:
                            9 ) ولسان حال تلك الأرملة يقول "غيرة بيتك أكلت كل معيشتي".

                            فكَّر معي في كم يساوي هذا التكريس القلبي في موازين الأقداس،
                            وكم هو مُسرّ لقلب الله،
                            ولنتذكر أن إخلاصنا وتكريسنا إنما يُمتحنان ساعة العطاء ليس بملبغ ما نعطي،
                            بل بمبلغ ما نحجزه لأنفسنا لأجل أغراضنا الخاصة.

                            يريدون صلب وطني..
                            ألا يعلمون أن بعد الصلب


                            قيامة مجيدة

                            (( وينـــك يــايسـوع وطننـا مـوجـوع
                            ))



                            Comment

                            Working...
                            X