هل الله يستجيب لكل صلواتنا أم يستجيب لبعضها ؟
سأذكر كثير من الأخطاء الشائعة من جهة الصلاة والتي سأشرح لماذا خطأ بعد قليل:
- الله يستجيب بعض صلواتنا وليس كلها.. ليس كل ما نطلبه سنأخذه ... خطأ
- عندما تصلي , قد يستجيب الله بثلاث إجابات : نعم أو لا أو إنتظر ... خطأ
- الله يستجيب ما هو "حسب مشيئته" وليس حسب مشيئة من يطلب ... خطأ
بقولك : " أن ليس كل ما نطلبه سنأخذه" فهذا يعني أن يسوع يكذب وهذا حاشا !
لن يخاطر يسوع بأن يقول شيء لن يفعله. فهو قال ما تريدونه أنتم وليس أنا ستأخذونه...فهو لا يبالغ أو يتكلم شيء غير عملي أو يخدر تلاميذه
بَلْ أَنَا اخْتَرْتُكُمْ وَعَيَّنْتُكُمْ...ليُعْطِيَكُمُ الآبُ كُلَّ مَا تَطْلُبُونَهُ بِاسْمِي (أو تريدونه في اليوناني) يوحنا 15 : 16
وَلكِنْ، إِنْ ثَبَتُّمْ فِيَّ، وَثَبَتَ كَلاَمِي فِيكُمْ، فَاطْلُبُوا مَا تُرِيدُونَ يَكُنْ لَكُمْ. يوحنا 15 : 7
أريد أن أخبرك شيء هام :
كون أن عندك معلومة بأنه "لم يحدث شيء عندما صليت", فهذا لأنك لا تسلك بالإيمان لأن الإيمان يرى في عالم الروح ويتكلم على هذا الأساس حتى ولو لم ترى شيء في حياتك ولكن يمكنك أن تراه في الكلمة وتتكلم به.
فستجد الأشياء حدثت وأتت من عالم الروح إلى عالم العيان هذه الطريقة الكتابية للإتيان بنتائج.
لا تقيس الكتاب على الناس , فإن فعلت فستجد أن الكثيرون - و منهم خدام - لا يأخذون ما لهم في المسيح.
ولكن ما يجب فعله هو أن نقيس الناس على الكتاب أي نرى ما في الكتاب من جهة الأمر الذي تريده , و نسلك به حتى ولو لم يكن أي أحد يسلك به فحياتك ستكون سبب إستفهام لهم وحافز لهم عندما يرون نتائج في حياتك.
لا تضع الناس مقياس لك ضع الكلمة مقياس لك هذا إن كنت تريد أن تعيش بكل ما إشتراه لك الرب يسوع.
المؤمنين جائعين إلى نتائج وطرق عملية للحصول على نتائج. والكتاب المقدس هو الكتاب الوحيد الذي يقدم هذا.
ولكن المشكلة ليست في الكتاب ولكن في شرحة خطأ . لذلك سمعنا تعاليم خطأ كتابية مثل أن:
"عندما تصلي سوف لن تنال ما تريد ولكن الرب سيختار ما سيعطيك إياه"
"عندما تصلي سوف لن تنال ما تريد ولكن الرب سيختار ما سيعطيك إياه"
وهذا بالتالي جعل من يصلي يصلي بطريقة خطأ وبدون إيمان ويقول "يارب لتكن مشيئتك".
وهذه الكلمة "لتكن مشيئتك" , لا تنفع في صلاة الإيمان ولكن في صلاة التكريس.
الصلوات تشبه ألعاب الكرة هناك كرة السلة و وكرة القدم و كرة اليد وكل واحدة لها قوانين رغم أنها كلها كرة.
لو طبقنا قوانين كرة القدم في كرة اليد ستكون مباراة خربة ولن تأتي بنتائج. وما سيحث هو إضطراب.
هكذا صلاة التكريس أي عندما يطلب الله شيء لكي تتممه في الخدمة وهو صعب, فعليك أن تصلي صلاة التكريس وليس صلاة الإيمان وستقول : "سأفعل مشيئتك التي قلتها لي ورغم أنها صعبة ولكنني أطيعك "
هنا لا ينفع أن تصلي صلاة الإيمان : " يارب إنني لا أريد الذهاب إلى هذا المكان وأنا نلت إستجابتي الآن بإسم يسوع أمين "
الرب يسوع لم يقول "لتكن مشيئتك" في صلاة الإيمان, مثل صلاة الشفاء للمرضى لأنها لن تأتي بنتائج . ولكنه قال كن مشفيا ولكن في وقت ذهابه للصليب كمان هذا صعب لأنه تخلى عن أن يسلك كإبن الله رغم أنه إبن الله و لكنهلم يسلك بهذه القدرات بل إختار أن يسلك كإنسان ليستطيع أن يفتدينا.
كثيرون يستخدمون هذه الكلمة "لتكن لا مشيئتي بل مشيئتك بطريقة خطأ" كثيرون يستخدمونها بجهل ما هي مشيئته. هذا خطأ.
لاحظ أن الرب يسوع كان يعلم ما هي مشيئة الله وهي الصليب . ولم يستخدم هذه الكلمة وهو جاهل بماهي مشيئة الله له بل كان يعلمها جيدا.
لم يستخدم يسوع كلمة "لتكن مشيتك" كما يفعل الكثيرون كتواكل على الله, فيدخل إبليس في حياتهم بسبب جهلهم. وسيظنون أن أي شيء سيحدث سيكون مشيئة الله لأنهم قالوا ذلك... هذا خطأ فإن الرب يسوع كان يعلم ما هي مشيئة الله في هذا الوقت فهو يقول : "ياأبتي سأفعل مشيئتك التي أعرفها وهي الصليب (الكأس) وليس مشيئتي ...".
ولكن الصليب كان صعب له هذه مشيئة الله له وليس للكل ولن يتممها أحد غيره. فهذا كان يحتاج إلى إستخدام نوع صلاة التكريس. فهو يخضع نفسه لفعل هذه المشيئة المعروفة.
ولكن صلاة الإيمان تستخدم في الأمور التي هي من حق كل إبن وبنت لله.
الأمور التي هي حقك مثل التسديد للإحتياجات المادية والشفاء والإرتباط والإنجاب والحماية النجاح فهذا حقك ومعروف في الكلمة أنه حقك كإبن و كبنت لله.
ولو لم تعرف ذلك فالمعرفة لا تأتي بأن تصلي "ما هي مشيئتك في هذا الشيء", لا , ولكن إذهب للكلمة وستعرف أنها مشيئته التي أعلنها في كلمته في هذه الأمور. إكتشفها فقط.
المشكلة أن المؤمنين, بسبب نقص التعليم, يخلطون بين نوعين خطة الله الخطتين فلا ينالون ما يريدون.
يوجد نوعين من خطة الله :
أ. خطة معلنة: وهي معروفة في كلمته. مثل المليء بالروح, التسديد للإحتياجات المادية ,والشفاء , والإرتباط , والإنجاب , والحماية والنجاح والترفية.
هذه تحتاج إلى صلاة إيمان لكي تنالها وليس صلاة التكريس.
هذه مثلما تطلب طعام من والديك فهو حقك وغير قابل للتأجيل.
هنا لا ينفع حتى أن تقول للرب مواقيت.
هذه مثلما تطلب طعام من والديك فهو حقك وغير قابل للتأجيل.
هنا لا ينفع حتى أن تقول للرب مواقيت.
ب. خطة غير معلنة: وهي تحتوي على تفاصيل لحياتك خاصة وهي مختلفة من شخص لآخر. أخفاها الرب ليس لكي يغيظك بل لكي لا يعبث بها الآخرين. كما يقول 1 كو 2 مخفية من أجلك (ولم يقل مخفية منك.)
هنا عليك أن تكتاشف الأمور التي يريدك الله أن تنجزها والتي لن ينجزها أحد غيرك هنا على الأرض. وإن كان هناك شيء صعب عليك بأن تصلي صلاة التكريس وتفعل ما يريده الله لك.
لا ينفع أن تمارس إيمانك بأن لا تفعل ما يريده الله منك.
هنا ينفع أن تقول للرب مواقيت, حيث انك قد تكون مدعو أن تكون قسيسا بعد 5 سنوات ولكنك تحتاج إلى إعداد. لا ينفع أن تقول إنني لن أنتظر سأكون الآن قسيسا ... ستكون ولكنك ستفشل ليس لأن الله ضدك ولكنك لم تنضج بعد. إنتظر الرب فيعدك فتكون فعالا.
نعم أو لا أو إنتظر (خطأ)
الله دائما يقول نعم لما تطلبه و هذا لا يعرفه كل المؤمنون. وبسبب إيمانهم "بأنه قد يقول لا", جعلهم لا يأخذون حقهم.
قد تقول لي وماذا إذا طلبت شيء سيؤذيني هل سيقول نعم ؟
عندما تنضج إلى مستوى أن تعرف من أنت في المسيح مثل حد ذات هذه المعرفة لن ترغب شيء مثل الخطيئة لأنك ذبت في الرب وستطلب ما تريده فعلا كرجل.
في حد ذات أن نخرج رخصة قيادة لشخص في سن 18 هو نفس السن في حد ذاته سن مسؤلية. أي في حد ذات إدراكك بأن ما تريده ستأخذه سيكون متزامن مع النضوج وهو في حد ذاته نضوج.
لم يأتي في الكتاب أن الله قال لأحد إنتظر. لم يأتي في الكتاب أن الله قال لأحد لا !!!!
قد تظن أنك درست الكلمة في هذا الشأن ولكنك لم تدرسه قم بدراسة هذا جيدا وستكتشفه بنفسك.
الإجابة موجودة في الكتاب قبل ان تصلي. إقرأ الكلمة وستجد كل وعد فيها من حقك.
السبب وراء هذا التعليم الخطأ بهذه الإستجابات في كنائسنا هو أن الخدام لا يرون ثمر لصلوالتهم فيخافون أ يعلمون بذلك لئلا ينتقدون في ذات الشيء.
وأيضا السبب الأخر هو التعليم بأن الشفاء ليس لكل شخص أو تسديد الإحتياجات ليس لكل شخص وسيحاسب في السماء كل من علم بذلك لأنه جعل ليس نفسه فقط بل والآخرين لا يأخذون ما لهم بل يعيشون حياة تعيسة منهزمة في حين أنه كان يحق لهم حياة أفضل من ذلك. فهم يتألمون بلا داعي.
كثيرون يستندون على هذه الآية التي في 1 يوحنا 5 : 14 التي دائما تفهم خطأ ويقولون "حسب مشيئته" :
1 يوحنا 5 : 14 نَحْنُ نَثِقُ بِاللهِ ثِقَةً عَظِيمَةً تُؤَكِّدُ لَنَا أَنَّهُ يَسْمَعُ لَنَا الطَّلِبَاتِ الَّتِي نَرْفَعُهَا إِلَيْهِ، إِنْ كَانَتْ مُنْسَجِمَةً مَعَ إِرَادَتِهِ (15)وَمَادُمْنَا وَاثِقِينَ بِأَنَّهُ يَسْمَعُ لَنَا، مَهْمَا كَانَتْ طَلِبَاتُنَا، فَلَنَا الثِّقَةُ بِأَنَّنَا قَدْ حَصَلْنَا مِنْهُ عَلَى تِلْكَ الطَّلِبَاتِ.
لا تفسر الآية خطأ. فهو يقول مشيئة الآب هي : "أن يستجيب إن طلبنا" حسب مشيئته في طريقة الطلب وليس في المطلب ذاته.
وطريقة الطلب جاءت في يوحنا 14 و يوحنا 16 أن نطلب ليس من الإبن بل من الآب و في إسم يسوع . يوحنا 16 : 23 - 27
(23) وَفِي ذلِكَ الْيَوْمِ لاَ تطلبون (أي لان تصلون إلي) مني شَيْءٍ. الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ الآبَ سَيُعْطِيكُمْ كُلَّ مَا تَطْلُبُونَ مِنْهُ بِاسْمِي...(26) فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ تَطْلُبُونَ مِنَ الآبِ (مباشرة) بِاسْمِي. وَلَسْتُ أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي أَطْلُبُ إِلَيْهِ عَنْكُمْ(لن أتشفع لكم, لأنكم لن تحتاجون إلى ذلك , لماذا؟ أكمل قراء >>)(27) فَإِنَّ الآبَ نَفْسَهُ يُحِبُّكُمْ، لأَنَّكُمْ أَحْبَبْتُمُونِي، وَآمَنْتُمْ بِأَنِّي مِنْ عِنْدِ اللهِ خَرَجْتُ
هذه مشيئة الله في طريقة الطلب. وهو وعد أننا سنأخذ كل ما نطلبه. هذه هي مشيئته ونعلم أن لنا سماع في السماء. إن طلبنا بهذه الطريقة (أن نصلي للآب وليس للإبن ونصلي بإسم يسوع) فسننال كل... كل ... وأي شيء نطلبه.
مقتبس عن موقع الحق المغير للحياة
Comment