• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

Announcement

Collapse

قوانين المنتدى " التعديل الاخير 17/03/2018 "

فيكم تضلو على تواصل معنا عن طريق اللينك: www.ch-g.org

قواعد المنتدى:
التسجيل في هذا المنتدى مجاني , نحن نصر على إلتزامك بالقواعد والسياسات المفصلة أدناه.
إن مشرفي وإداريي منتدى الشباب المسيحي - سوريا بالرغم من محاولتهم منع جميع المشاركات المخالفة ، فإنه ليس بوسعهم استعراض جميع المشاركات.
وجميع المواضيع تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا يتحمل أي من إدارة منتدى الشباب المسيحي - سوريا أي مسؤولية عن مضامين المشاركات.
عند التسجيل بالمنتدى فإنك بحكم الموافق على عدم نشر أي مشاركة تخالف قوانين المنتدى فإن هذه القوانين وضعت لراحتكم ولصالح المنتدى، فمالكي منتدى الشباب المسيحي - سوريا لديهم حق حذف ، أو مسح ، أو تعديل ، أو إغلاق أي موضوع لأي سبب يرونه، وليسوا ملزمين بإعلانه على العام فلا يحق لك الملاحقة القانونية أو المسائلة القضائية.


المواضيع:
- تجنب استخدام حجم خط كبير (أكبر من 4) او صغير (أصغر من 2) او اختيار نوع خط رديء (سيء للقراءة).
- يمنع وضع عدد كبير من المواضيع بنفس القسم بفترة زمنية قصيرة.
- التأكد من ان الموضوع غير موجود مسبقا قبل اعتماده بالقسم و هالشي عن طريق محرك بحث المنتدى او عن طريق محرك بحث Google الخاص بالمنتدى والموجود بأسفل كل صفحة و التأكد من القسم المناسب للموضوع.
- إحترم قوانين الملكية الفكرية للأعضاء والمواقع و ذكر المصدر بنهاية الموضوع.
- مو المهم وضع 100 موضوع باليوم و انما المهم اعتماد مواضيع ذات قيمة و تجذب بقية الاعضاء و الابتعاد عن مواضيع العاب العد متل "اللي بيوصل للرقم 10 بياخد بوسة" لأنو مخالفة و رح تنحزف.
- ممنوع وضع الاعلانات التجارية من دون موافقة الادارة "خارج قسم الاعلانات".
- ممنوع وضع روابط دعائية لمواقع تانية كمان من دون موافقة الادارة "خارج قسم الاعلانات".
- لما بتشوفو موضوع بغير قسمو او فيو شي مو منيح او شي مو طبيعي , لا تردو عالموضوع او تحاورو صاحب الموضوع او تقتبسو شي من الموضوع لأنو رح يتعدل او ينحزف و انما كبسو على "التقرير بمشاركة سيئة" و نحن منتصرف.
- لما بتشوفو موضوع بقسم الشكاوي و الاقتراحات لا تردو على الموضوع الا اذا كنتو واثقين من انكم بتعرفو الحل "اذا كان الموضوع عبارة عن استفسار" , اما اذا كان الموضوع "شكوى" مافي داعي تردو لأنو ممكن تعبرو عن وجهة نظركم اللي ممكن تكون مختلفة عن توجه المنتدى مشان هيك نحن منرد.
- ممنوع وضع برامج الاختراق او المساعدة بعمليات السرقة وبشكل عام الـ "Hacking Programs".
- ممنوع طرح مواضيع او مشاركات مخالفة للكتاب المقدس " الانجيل " وبمعنى تاني مخالفة للايمان المسيحي.
- ممنوع طرح مواضيع او مشاركات تمس الطوائف المسيحية بأي شكل من الاشكال "مدح او ذم" والابتعاد بشكل كامل عن فتح اي نقاش يحمل صبغة طائفية.
- ضمن منتدى " تعرفون الحق و الحق يحرركم " بالامكان طرح الاسئلة بصيغة السؤال والجواب فقط ويمنع فتح باب النقاش والحوار بما يؤدي لمهاترات وافتراض اجوبة مسبقة.


عناوين المواضيع:
- عنوان الموضوع لازم يعبر عن محتوى الموضوع و يفي بالمحتوى و ما لازم يكون متل هيك "الكل يفوت , تعوا بسرعة , جديد جديد , صور حلوة , الخ ....".
- لازم العنوان يكون مكتوب بطريقة واضحة بدون اي اضافات او حركات متل "(((((((((العنوان)))))))))))) , $$$$$$$$$ العنوان $$$$$$$$$".
- عنوان الموضوع ما لازم يحتوي على اي مدات متل "الــعــنـــوان" و انما لازم يكون هيك "العنوان".


المشاركات:
- ممنوع تغيير مسار الموضوع لما بكون موضوع جدي من نقاش او حوار.
- ممنوع فتح احاديث جانبية ضمن المواضيع وانما هالشي بتم عالبرايفت او بالدردشة.
- ممنوع استخدام الفاظ سوقية من سب او شتم او تجريح او اي الفاظ خارجة عن الزوق العام.
- ممنوع المساس بالرموز و الشخصيات الدينية او السياسية او العقائدية.
- استخدام زر "thanks" باسفل الموضوع اذا كنتو بدكم تكتبو بالمشاركة كلمة شكر فقط.
- لما بتشوفو مشاركة سيئة او مكررة او مو بمحلها او فيا شي مو منيح , لا تردو عليها او تحاورو صاحب المشاركة او تقتبسو من المشاركة لأنو رح تنحزف او تتعدل , وانما كبسو على "التقرير بمشاركة سيئة" و نحن منتصرف.


العضوية:
- ممنوع استخدام اكتر من عضوية "ممنوع التسجيل بأكتر من اسم".
- ممنوع اضافة حركات او رموز لاسم العضوية متل " # , $ , () " و انما يجب استخدام حروف اللغة الانكليزية فقط.
- ممنوع اضافة المدات لاسم العضوية "الـعـضـويـة" و انما لازم تكون بهل شكل "العضوية".
- ممنوع استخدام اسماء عضويات تحتوي على الفاظ سوقية او الفاظ بزيئة.
- ممنوع وضع صورة رمزية او صورة ملف شخصي او صور الالبوم خادشة للحياء او الزوق العام.
- التواقيع لازم تكون باللغة العربية او الانكليزية حصرا و يمنع وضع اي عبارة بلغة اخرى.
- ما لازم يحتوي التوقيع على خطوط كتيرة او فواصل او المبالغة بحجم خط التوقيع و السمايليات او المبالغة بمقدار الانتقال الشاقولي في التوقيع "يعني عدم ترك سطور فاضية بالتوقيع و عدم تجاوز 5 سطور بحجم خط 3".
- ما لازم يحتوي التوقيع على لينكات "روابط " دعائية , او لمواقع تانية او لينك لصورة او موضوع بمنتدى اخر او ايميل او اي نوع من اللينكات , ما عدا لينكات مواضيع المنتدى.
- تعبئة كامل حقول الملف الشخصي و هالشي بساعد بقية الاعضاء على معرفة بعض اكتر و التقرب من بعض اكتر "ما لم يكن هناك سبب وجيه لمنع ذلك".
- فيكم تطلبو تغيير اسم العضوية لمرة واحدة فقط وبعد ستة اشهر على تسجيلكم بالمنتدى , او يكون صار عندكم 1000 مشاركة , ومن شروط تغيير الاسم انو ما يكون مخالف لشروط التسجيل "قوانين المنتدى" و انو الاسم الجديد ما يكون مأخود من قبل عضو تاني , و انو تحطو بتوقيعكم لمدة اسبوع على الاقل "فلان سابقا".
- يمنع انتحال شخصيات الآخرين أو مناصبهم من خلال الأسماء أو الصور الرمزية أو الصور الشخصية أو ضمن محتوى التوقيع أو عن طريق الرسائل الخاصة فهذا يعتبر وسيلة من وسائل الإحتيال.


الرسائل الخاصة:
الرسائل الخاصة مراقبة مع احترام خصوصيتا وذلك بعدم نشرها على العام في حال وصلكم رسالة خاصة سيئة فيكم تكبسو على زر "تقرير برسالة خاصة" ولا يتم طرح الشكوى عالعام "متل انو توصلكم رسالة خاصة تحتوي على روابط دعائية لمنتجات او مواقع او منتديات او بتحتوي على الفاظ نابية من سب او شتم او تجريح".
لما بتوصلكم رسائل خاصة مزعجة و انما ما فيها لا سب ولا شتم ولا تجريح ولا روابط دعائية و انما عم يدايقكم شي عضو من كترة رسائلو الخاصة فيكم تحطو العضو على قائمة التجاهل و هيك ما بتوصل اي رسالة خاصة من هالعضو.
و تزكرو انو الهدف من الرسائل الخاصة هو تسهيل عملية التواصل بين الاعضاء.


السياسة:
عدم التطرق إلى سياسة الدولة الخارجية أو الداخلية أو حتى المساس بسياسات الدول الصديقة فالموقع لا يمت للسياسة بصلة ويرجى التفرقة بين سياسات الدول وسياسات الأفراد والمجتمعات وعدم التجريح أو المساس بها فالمنتدى ليس حكر على فئة معينة بل يستقبل فئات عدة.
عدم اعتماد مواضيع أو مشاركات تهدف لزعزعة سياسة الجمهورية العربية السورية أو تحاول أن تضعف الشعور القومي أو تنتقص من هيبة الدولة ومكانتها أو أن يساهم بشكل مباشر أو غير مباشر بزعزعة الأمن والاستقرار في الجمهورية العربية السورية فيحق للادارة حذف الموضوع مع ايقاف عضوية صاحب الموضوع.


المخالفات:
بسبب تنوع المخالفات و عدم امكانية حصر هالمخالفات بجدول محدد , منتبع اسلوب مخالفات بما يراه المشرف مناسب من عدد نقط و مدة المخالفة بيتراوح عدد النقط بين 1-100 نقطة , لما توصلو لل 100 بتم الحظر الاوتوماتيكي للعضو ممكن تاخدو تنبيه بـ 5 نقط مثلا على شي مخالفة , و ممكن تاخد 25 نقطة على نفس المخالفة و ممكن يوصلو لل 50 نقطة كمان و هالشي بيرجع لعدد تكرارك للمخالفة او غير مخالفة خلال فترة زمنية قصيرة.
عند تلقيك مخالفة بيظهر تحت عدد المشاركات خانة جديدة " المخالفات :" و بيوصلك رسالة خاصة عن سبب المخالفة و عدد النقط و المدة طبعا هالشي بيظهر عندكم فقط.


الهدف:
- أسرة شبابية سورية وعربية مسيحية ملؤها المحبة.
- توعية وتثقيف الشباب المسيحي.
- مناقشة مشاكل وهموم وأفكار شبابنا السوري العربي المسيحي.
- نشر التعاليم المسيحية الصحيحة وعدم الإنحياز بشكل مذهبي نحو طائفة معينة بغية النقد السيء فقط.
في بعض الأحيان كان من الممكن أن ينحني عن مسار أهدافه ليكون مشابه لغيره من المنتديات فكان العمل على عدم جعله منتدى ديني متخصص كحوار بين الطوائف , فنتيجة التجربة وعلى عدة مواقع تبين وبالشكل الأكبر عدم المنفعة المرجوة بهذا الفكر والمنحى , نعم قد نشير ونوضح لكن بغية ورغبة الفائدة لنا جميعا وبتعاون الجميع وليس بغية بدء محاورات كانت تنتهي دوما بالتجريح ومن الطرفين فضبط النفس صعب بهذه المواقف.



رح نكتب شوية ملاحظات عامة يا ريت الكل يتقيد فيها:
• ابحث عن المنتدى المناسب لك و تصفح أقسامه ومواضيعه جيداً واستوعب مضمونه وهدفه قبل ان تبادر بالمشاركة به , فهناك الكثير من المنتديات غير اللائقة على الإنترنت .وهناك منتديات متخصصة بمجالات معينة قد لا تناسبك وهناك منتديات خاصة بأناس محددين.
• إقرأ شروط التسجيل والمشاركة في المنتدى قبل التسجيل به واستوعبها جيدأ واحترمها و اتبعها حتى لا تخل بها فتقع في مشاكل مع الأعضاء ومشرفي المنتديات.
• اختر اسم مستعار يليق بك وبصفاتك الشخصية ويحمل معاني إيجابية ، وابتعد عن الأسماء السيئة والمفردات البذيئة ، فأنت في المنتدى تمثل نفسك وأخلاقك وثقافتك وبلدك ، كما أن الاسم المستعار يعطي صفاته ودلالته لصاحبه مع الوقت حيث يتأثر الإنسان به بشكل غير مباشر ودون ان يدرك ذلك.
• استخدم رمز لشخصيتك " وهو الصورة المستخدمة تحت الاسم المستعار في المنتدى " يليق بك و يعبر عن شخصيتك واحرص على ان يكون أبعاده مناسبة.
• عند اختيارك لتوقيعك احرص على اختصاره ، وأن يكون مضمونه مناسباً لشخصيتك وثقافتك.
• استخدم اللغة العربية الفصحى وابتعد عن اللهجات المحكية " اللهجة السورية مستثناة لكثرة المسلسلات السورية " لانها قد تكون مفهومة لبعض الجنسيات وغير مفهومة لجنسيات أخرى كما قد تكون لكلمة في لهجتك المحكية معنى عادي ولها معنى منافي للأخلاق أو مسيء لجنسية أخرى . كذلك فإن استخدامك للغة العربية الفصحى يسمح لزوار المنتدى وأعضائه بالعثور على المعلومات باستخدام ميزة البحث.
• استخدم المصحح اللغوي وراعي قواعد اللغة عند كتابتك في المنتديات حتى تظهر بالمظهر اللائق التي تتمناه.
• أعطي انطباع جيد عن نفسك .. فكن مهذباً لبقاً واختر كلماتك بحكمة.
• لا تكتب في المنتديات أي معلومات شخصية عنك أو عن أسرتك ، فالمنتديات مفتوحة وقد يطلع عليها الغرباء.
• أظهر مشاعرك وعواطفك باستخدام ايقونات التعبير عن المشاعر Emotion Icon's عند كتابة مواضيعك وردودك يجب ان توضح مشاعرك أثناء كتابتها ، هل سيرسلها مرحة بقصد الضحك ؟ او جادة أو حزينه ؟ فعليك توضيح مشاعرك باستخدام Emotion Icon's ،لأنك عندما تتكلم في الواقع مع احد وجها لوجه فانه يرى تعابير وجهك وحركة جسمك ويسمع نبرة صوتك فيعرف ما تقصد ان كنت تتحدث معه على سبيل المزاح أم الجد. لكن لا تفرط في استخدام أيقونات المشاعر و الخطوط الملونة و المتغيرة الحجم ، فما زاد عن حده نقص.
• إن ما تكتبه في المنتديات يبقى ما بقي الموقع على الإنترنت ، فاحرص على كل كلمة تكتبها ، فمن الممكن ان يراها معارفك وأصدقائك وأساتذتك حتى وبعد مرور فترات زمنية طويلة.
• حاول اختصار رسالتك قدر الإمكان :بحيث تكون قصيرة و مختصرة ومباشرة وواضحة وفي صلب مضمون قسم المنتدى.
• كن عالمياً : واعلم أن هناك مستخدمين للإنترنت يستخدمون برامج تصفح مختلفة وكذلك برامج بريد الكتروني متعددة ، لذا عليك ألا تستخدم خطوط غريبة بل استخدم الخطوط المعتاد استخدامها ، لأنه قد لا يتمكن القراء من قراءتها فتظهر لهم برموز وحروف غريبة.
• قم بتقديم ردود الشكر والتقدير لكل من أضاف رداً على موضوعك وأجب على أسئلتهم وتجاوب معهم بسعة صدر وترحيب.
• استخدم ميزة البحث في المنتديات لمحاولة الحصول على الإجابة قبل السؤال عن أمر معين أو طلب المساعدة من بقية الأعضاء حتى لا تكرر الأسئلة والاستفسارات والاقتراحات التى تم الإجابة عنها قبل ذلك.
• تأكد من أنك تطرح الموضوع في المنتدى المخصص له: حيث تقسم المنتديات عادة إلى عدة منتديات تشمل جميع الموضوعات التي يمكن طرحها ومناقشتها هنا، وهذا من شأنه أن يرفع من كفاءة المنتديات ويسهل عملية تصنيف وتبويب الموضوعات، ويفضل قراءة الوصف العام لكل منتدى تحت اسمه في فهرس المنتديات للتأكد من أن مشاركتك تأخذ مكانها الصحيح.
• استخدم عنوان مناسب ومميِّز لمشاركتك في حقل الموضوع. يفضل عدم استخدام عبارات عامة مثل "يرجى المساعدة" أو "طلب عاجل" أو "أنا في ورطة" الخ، ويكون ذلك بكتابة عناوين مميِّزة للموضوعات مثل "كيف استخدم أمر كذا في برنامج كذا" أو "تصدير ملفات كذا إلى كذا".
• إحترم قوانين الملكية الفكرية للأعضاء والمواقع والشركات، وعليك أن تذكر في نهاية مشاركتك عبارة "منقول عن..." إذا قمت بنقل خبر أو مشاركة معينة من أحد المواقع أو المجلات أو المنتديات المنتشرة على الإنترنت.
• إن أغلب المنتديات تكون موجهه لجمهور عام ولمناقشة قضايا تثقيفية وتعليمية . لذلك يجب ان تكون مشاركتك بطريقة تحترم مشاعر الآخرين وعدم الهجوم في النقاشات والحوارات. وأي نشر لصور أو نصوص أو وصلات مسيئة، خادشة للحياء أو خارج سياق النهج العام للموقع.
• المنتدى لم يوجد من أجل نشر الإعلانات لذا يجب عدم نشر الإعلانات أو الوصلات التي تشير إلى مواقع إعلانية لأي منتج دون إذن او إشارة إلى موقعك أو مدونتك إذا كنت تمتلك ذلك.
• عدم نشر أي مواد أو وصلات لبرامج تعرض أمن الموقع أو أمن أجهزة الأعضاء الآخرين لخطر الفيروسات أو الدودات أو أحصنة طروادة.
•ليس المهم أن تشارك بألف موضوع فى المنتدى لكن المهم أن تشارك بموضوع يقرأه الألوف،فالعبرة بالنوع وليس بالكم.
• عدم الإساءة إلى الأديان أو للشخصيات الدينية.
•عند رغبتك بإضافة صور لموضوعك في المنتدى ، احرص على ألا يكون حجمها كبير حتى لا تستغرق وقتاً طويلاً لتحميلها وأن تكون في سياق الموضوع لا خارجه عنه.
•الالتزام بالموضوع في الردود بحيث يكون النقاش في حدود الموضوع المطروح لا الشخص، وعدم التفرع لغيره أو الخروج عنه أو الدخول في موضوعات أخرى حتى لا يخرج النقاش عن طوره.
• البعد عن الجدال العقيم والحوار الغير مجدي والإساءة إلى أي من المشاركين ، والردود التي تخل بأصول اللياقة والاحترام.
• احترم الرأي الآخر وقدر الخلاف في الرأي بين البشر واتبع آداب الخلاف وتقبله، وأن الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.
• التروي وعدم الاستعجال في الردود ، وعدم إلقاء الأقوال على عواهلها ودون تثبت، وأن تكون التعليقات بعد تفكير وتأمل في مضمون المداخله، فضلاً عن التراجع عن الخطأ؛ فالرجوع إلى الحق فضيلة. علاوة على حسن الاستماع لأقوال الطرف الآخر ، وتفهمها تفهما صحيحا.
• إياك و تجريح الجماعات أو الأفراد أو الهيئات أو الطعن فيهم شخصياً أو مهنياً أو أخلاقياً، أو استخدام أي وسيلة من وسائل التخويف أو التهديد او الردع ضد أي شخص بأي شكل من الأشكال.
• يمنع انتحال شخصيات الآخرين أو مناصبهم من خلال الأسماء أو الصور الرمزية أو الصور الشخصية أو ضمن محتوى التوقيع أو عن طريق الرسائل الخاصة فهذا يعتبر وسيلة من وسائل الإحتيال.
• إذا لاحظت وجود خلل في صفحة أو رابط ما أو إساءة من أحد الأعضاء فيجب إخطار مدير الموقع أو المشرف المختص على الفور لأخذ التدابير اللازمة وذلك بإرسال رسالة خاصة له.
• فريق الإشراف يعمل على مراقبة المواضيع وتطوير الموقع بشكل يومي، لذا يجب على المشاركين عدم التصرف "كمشرفين" في حال ملاحظتهم لخلل أو إساءة في الموقع وتنبيه أحد أعضاء فريق الإشراف فوراً.
See more
See less

تفسير الإصحاح الأول من سفر التكوين

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • تفسير الإصحاح الأول من سفر التكوين


    Click image for larger version

Name:	1.gif
Views:	99
Size:	76.3 KB
ID:	1356904
    اَلإصْحَاحُ اَلأوَّلُ

    1 فِي اَلْبَدْءِ خَلَقَ اَللهُ اَلسَّمَاوَاتِ وَاَلأَرْضَ. 2 وَكَانَتِ اَلأَرْضُ خَرِبَةً وَخَالِيَةً وَعَلَى وَجْهِ اَلْغَمْرِ ظُلْمَةٌ وَرُوحُ اَللهِ يَرِفُّ عَلَى وَجْهِ اَلْمِيَاهِ.
    3 وَقَالَ اَللهُ: "لِيَكُنْ نُورٌ" فَكَانَ نُورٌ. 5 وَرَأَى اَللهُ اَلنُّورَ أَنَّهُ حَسَنٌ. وَفَصَلَ اَللهُ بَيْنَ اَلنُّورِ وَاَلظُّلْمَةِ. 5 وَدَعَا اَللهُ اَلنُّورَ نَهَاراً وَاَلظُّلْمَةُ دَعَاهَا لَيْلاً. وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْماً وَاَحِداً. 6 وَقَالَ اَللهُ: "لِيَكُنْ جَلَدٌ فِي وَسَطِ اَلْمِيَاهِ. وَلْيَكُنْ فَاصِلاً بَيْنَ مِيَاهٍ وَمِيَاهٍ". 7 فَعَمِلَ اَللهُ اَلْجَلَدَ وَفَصَلَ بَيْنَ اَلْمِيَاهِ اَلَّتِي تَحْتَ اَلْجَلَدِ وَاَلْمِيَاهِ اَلَّتِي فَوْقَ اَلْجَلَدِ. وَكَانَ كَذَلِكَ. 8 وَدَعَا اَللهُ اَلْجَلَدَ سَمَاءً. وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْماً ثَانِياً. 9 وَقَالَ اَللهُ: "لِتَجْتَمِعِ اَلْمِيَاهُ تَحْتَ اَلسَّمَاءِ إِلَى مَكَانٍ وَاَحِدٍ وَلْتَظْهَرِ اَلْيَابِسَةُ". وَكَانَ كَذَلِكَ. 10 وَدَعَا اَللهُ اَلْيَابِسَةَ أَرْضاً وَمُجْتَمَعَ اَلْمِيَاهِ دَعَاهُ بِحَاراً. وَرَأَى اَللهُ ذَلِكَ أَنَّهُ حَسَنٌ. 11 وَقَالَ اَللهُ: "لِتُنْبِتِ اَلأَرْضُ عُشْباً وَبَقْلاً يُبْزِرُ بِزْراً وَشَجَراً ذَا ثَمَرٍ يَعْمَلُ ثَمَراً كَجِنْسِهِ بِزْرُهُ فِيهِ عَلَى اَلأَرْضِ". وَكَانَ كَذَلِكَ. 12 فَأَخْرَجَتِ اَلأَرْضُ عُشْباً وَبَقْلاً يُبْزِرُ بِزْراً كَجِنْسِهِ وَشَجَراً يَعْمَلُ ثَمَراً بِزْرُهُ فِيهِ كَجِنْسِهِ. وَرَأَى اَللهُ ذَلِكَ أَنَّهُ حَسَنٌ. 13 وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْماً ثَالِثاً. 14 وَقَالَ اَللهُ: "لِتَكُنْ أَنْوَارٌ فِي جَلَدِ اَلسَّمَاءِ لِتَفْصِلَ بَيْنَ اَلنَّهَارِ وَاَللَّيْلِ وَتَكُونَ لآيَاتٍ وَأَوْقَاتٍ وَأَيَّامٍ وَسِنِينٍ. 15 وَتَكُونَ أَنْوَاراً فِي جَلَدِ اَلسَّمَاءِ لِتُنِيرَ عَلَى اَلأَرْضِ". وَكَانَ كَذَلِكَ. 16 فَعَمِلَ اَللهُ اَلنُّورَيْنِ اَلْعَظِيمَيْنِ: اَلنُّورَ اَلأَكْبَرَ لِحُكْمِ اَلنَّهَارِ وَاَلنُّورَ اَلأَصْغَرَ لِحُكْمِ اَللَّيْلِ وَاَلنُّجُومَ. 17 وَجَعَلَهَا اَللهُ فِي جَلَدِ اَلسَّمَاءِ لِتُنِيرَ عَلَى اَلأَرْضِ 18 وَلِتَحْكُمَ عَلَى اَلنَّهَارِ وَاَللَّيْلِ وَلِتَفْصِلَ بَيْنَ اَلنُّورِ وَاَلظُّلْمَةِ. وَرَأَى اَللهُ ذَلِكَ أَنَّهُ حَسَنٌ. 19 وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْماً رَابِعاً. 20 وَقَالَ اَللهُ: "لِتَفِضِ اَلْمِيَاهُ زَحَّافَاتٍ ذَاتَ نَفْسٍ حَيَّةٍ وَلْيَطِرْ طَيْرٌ فَوْقَ اَلأَرْضِ عَلَى وَجْهِ جَلَدِ اَلسَّمَاءِ". 21 فَخَلَقَ اَللهُ اَلتَّنَانِينَ اَلْعِظَامَ وَكُلَّ نَفْسٍ حَيَّةٍ تَدِبُّ اَلَّتِي فَاضَتْ بِهَا اَلْمِيَاهُ كَأَجْنَاسِهَا وَكُلَّ طَائِرٍ ذِي جَنَاحٍ كَجِنْسِهِ. وَرَأَى اَللهُ ذَلِكَ أَنَّهُ حَسَنٌ. 22 وَبَارَكَهَا اَللهُ قَائِلاً: "أَثْمِرِي وَاَكْثُرِي وَاَمْلإَِي اَلْمِيَاهَ فِي اَلْبِحَارِ. وَلْيَكْثُرِ اَلطَّيْرُ عَلَى اَلأَرْضِ". 23 وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْماً خَامِساً. 24 وَقَالَ اَللهُ: "لِتُخْرِجِ اَلأَرْضُ ذَوَاتِ أَنْفُسٍ حَيَّةٍ كَجِنْسِهَا: بَهَائِمَ وَدَبَّابَاتٍ وَوُحُوشَ أَرْضٍ كَأَجْنَاسِهَا". وَكَانَ كَذَلِكَ. 25 فَعَمِلَ اَللهُ وُحُوشَ اَلأَرْضِ كَأَجْنَاسِهَا وَاَلْبَهَائِمَ كَأَجْنَاسِهَا وَجَمِيعَ دَبَّابَاتِ اَلأَرْضِ كَأَجْنَاسِهَا. وَرَأَى اَللهُ ذَلِكَ أَنَّهُ حَسَنٌ. 26 وَقَالَ اَللهُ: "نَعْمَلُ اَلإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا فَيَتَسَلَّطُونَ عَلَى سَمَكِ اَلْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ اَلسَّمَاءِ وَعَلَى اَلْبَهَائِمِ وَعَلَى كُلِّ اَلأَرْضِ وَعَلَى جَمِيعِ اَلدَّبَّابَاتِ اَلَّتِي تَدِبُّ عَلَى اَلأَرْضِ". 27 فَخَلَقَ اَللهُ اَلإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اَللهِ خَلَقَهُ. ذَكَراً وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ. 28 وَبَارَكَهُمُ اَللهُ وَقَالَ لَهُمْ: "أَثْمِرُوا وَاَكْثُرُوا وَاَمْلأُوا اَلأَرْضَ وَأَخْضِعُوهَا وَتَسَلَّطُوا عَلَى سَمَكِ اَلْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ اَلسَّمَاءِ وَعَلَى كُلِّ حَيَوَانٍ يَدِبُّ عَلَى اَلأَرْضِ". 29 وَقَالَ اَللهُ: "إِنِّي قَدْ أَعْطَيْتُكُمْ كُلَّ بَقْلٍ يُبْزِرُ بِزْراً عَلَى وَجْهِ كُلِّ اَلأَرْضِ وَكُلَّ شَجَرٍ فِيهِ ثَمَرُ شَجَرٍ يُبْزِرُ بِزْراً لَكُمْ يَكُونُ طَعَاماً. 30 وَلِكُلِّ حَيَوَانِ اَلأَرْضِ وَكُلِّ طَيْرِ اَلسَّمَاءِ وَكُلِّ دَبَّابَةٍ عَلَى اَلأَرْضِ فِيهَا نَفْسٌ حَيَّةٌ أَعْطَيْتُ كُلَّ عُشْبٍ أَخْضَرَ طَعَاماً". وَكَانَ كَذَلِكَ. 31 وَرَأَى اَللهُ كُلَّ مَا عَمِلَهُ فَإِذَا هُوَ حَسَنٌ جِدّاً. وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْماً سَادِساً.


    Click image for larger version

Name:	bible.gif
Views:	8
Size:	44.2 KB
ID:	1356905


    من له يسوع , له الحياة.
    الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.



  • #2
    رد: تفسير الإصحاح الأول من سفر التكوين

    التفسير



    - خلقة العالم
    آية ١ "في البدء خلق الله السماوات والأرض"



    في البدء:

    هي كلمة تشير لمعنيان:

    ١. تشير للوقت الذي بدأ الله فيه خلقة الأشياء، أي حينما بدأت تدور عقارب ساعة الزمان فالله أزلي أبدي، غير زمني. ولكن الخليقة زمنية تقاس بالزمن فحينما بدأت الخليقة بدأ معها الزمان. وكلمة في البدء تعني الحركة الأولى للخلقة وبداية الزمن.

    ٢. نضع أمامنا هذه الآيات :

    "أنا من البدء..." (يو ٢٥:٨
    "به كان كل شيء…" (يو ٣:١
    "في البدء كان الكلمة" (يو ١:١
    "بكر كل خليقة…" (كو ١٥:١
    "هو قبل كل شئ وفيه يقوم الكل" (كو ١٧:١
    "الذي كان من البدء…" ( ١يو ١:١
    "الذي هو البداءة..." (كو ١٨:١


    لذلك رأى كثير من الآباء أن في البدء = في المسيح يسوع ويكون المعنى أن في المسيح يسوع خلق الله السموات والأرض .
    أو في كلمة الله خلق الله …


    من له يسوع , له الحياة.
    الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


    Comment


    • #3
      رد: تفسير الإصحاح الأول من سفر التكوين


      خلق :


      هذا يثبت أن الله هو الذي خلق العالم. وهذا الكلام موجه لليهود الذين عاشوا وسط الجو الوثني في مصر وسمعوا عن آلهة كثيرة وبهذا يعلموا أن إلههم الواحد هو خالق السموات والأرض فلا يعبدوا هذه المخلوقات (الملائكة أو الشمس أو النار…) وهي تعني أن العالم مخلوق وليس أزلي وهذا ثابت علميًا الآن:

      ١. قانون إضمحلال الطاقة :
      فالشمس تزداد فيها البقع المظلمة

      ٢. العناصر المشعة :
      تفقد إشعاعيتها مع الوقت ثم تتحول الى رصاص.

      ٣. إستمرار تغير الكون.
      فلو كان العالم أزلي لكانت الشمس قد إنتهت والعناصر
      المشعة كلها تحولت لرصاص ولأخذ العالم شكل ثابت لا يتغير.


      وكلمة خلق بالعبرية كما بالعربية برأ ومنها خالق
      = باري وخليقة = برية وهي تعني إيجاد الشيء من العدم.

      والله خلق من عدم كل شيء في اليوم الأول ثم بدأ عبر
      الأيام الستة يستعمل ما خلقه في أن يصنع كل شيئ مما خلقه
      من العدم والكلمة جاءت هنا بصيغة المفرد.




      الله :

      جاء بصيغة الجمع فكأنه يقول :
      " في البدء خلق الألهة السموات والأرض "

      وبالعبرية المفرد آل أو آلوه والمعنى الواجب التعظيم والخشوع والإحترام والجمع بالعبرية آلوهيم.

      وهذا يشير للثالوث الأقدس :

      الآب : هو الذات الذي يلد الإبن وينبثق منه الروح القدس.
      الإبن :هو في البدء الذي يصنع كل شيء و يكون كل شيء.
      الروح القدس : كان يرف على المياه ليبعث حياة (اية ٢


      من له يسوع , له الحياة.
      الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


      Comment


      • #4
        رد: تفسير الإصحاح الأول من سفر التكوين


        السموات :

        يشير بولس الرسول أنه أختطف للسماء الثالثة.
        والسموات الثلاث:

        ١. سماء العصافير:
        ويوجد بها طبقة الهواء.

        ٢.سماء الكواكب:
        وكلا السماء الأولى والثانية سموات مادية.

        ٣. السماء الروحية :
        التي يستعلن فيها مجد الله وفيها مساكن الملائكة وفيها
        عرش الله وميراث القديسين حيث يسكنون مع الله.


        وكلمة سماء عمومًا تشير لكل ما سما وعلا.
        والسماء الأولى والثانية الماديتان هما اللذان سيزولان
        مع الأرض لتوجد سماء جديدة وأرض جديدة وبالطبع
        فلن تزول السماء الثالثة الروحية.


        ولكن لماذا صمت الكتاب عن خلقة السماوات:

        ١. الكلام في الكتاب موجه للبشر وهم لن يفهموا ما هو خاص بالسموات. وهذا ماعناه.المسيح في كلامه مع نيقوديموس
        (يو ١٢:٣)

        ٢. بولس نفسه لم يستطع أن يصف ما في السماء فقال
        "ما لم تره عين ولم تسمع به أذن" لأن لغة السماء
        مختلفة تمامًا عن لغة البشر على الأرض.

        والله خلق السماء قبل أن يخلق الأرض:

        ١. ذكرت السماء قبل الأرض في هذه الآية.

        ٢. فالملائكة كواكب الصبح رنموا حين خلقت الأرض .

        ٣. وكلمة السموات هنا تشير لخلقة الملائكة ثم
        الكواكب في مساراتها.




        الأرض :

        كلمة أرض هنا تشير أنها كانت في حالة جنينية.
        والكلمة المستخدمة هنا تشمل أول حرف وأخر حرف في العبرية
        (ما يناظر الألف والياء) وهذا ما دعا العلماء لأن يقولوا
        أن الكلمة هنا تعني أن الله خلق كل المواد أولا والتي سوف
        يستخدمها في الأيام الستة في خلقة العالم.

        وعبارة "في البدء خلق السموات والأرض"
        تحتمل معنيين:

        ١. هي عبارة موجزة تعلن أن الله خلق السموات والأرض وباقي
        الإصحاح يشرح التفاصيل.

        ٢. أن هذه العبارة تشير لأن الله خلق المواد الأولية في صورة غير كاملة ثم تأتي باقي آيات الإصحاح لتشرح كيف إستخدم الله هذه المواد الأولية (المشار لها هنا بكلمة الأرض) ليصنع منها أرضنا الجميلة. وهذا الرأي هو الأرجح. وتصبح كلمة الأرض هنا بمعنى المواد الأولية التي سيصنع الله منها الأرض.


        من له يسوع , له الحياة.
        الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


        Comment


        • #5
          رد: تفسير الإصحاح الأول من سفر التكوين


          أية ٢ "وكانت الأرض خربة وخالية وعلى وجه الغمر ظلمة وروح الله يرف على وجه المياه"


          و كانت الأرض خربة وخالية :

          الأرض هنا هو كل ما ينتمي للمادة. وهو ما يسمى الهيولي
          وهي المادة الأولية اللامتشكلة
          المفروض أنها سبقت الشكل الحالي
          للكون
          وبالإنجليزية CHAOS.


          وكلمة خربة وخالية بالعبرية توهو وبوهو وبالإنجليزية
          Without form & void أي مشوشة عديمة الشكل ومقفرة لا تصلح
          للحياة فارغة من كل جمال، يكسوها الظلام.والترجمة السبعينية
          ترجمتها "غير منظورة وغير كاملة".


          وعلى وجه الغمر ظلمة :

          الغمر في العبرية تشير لمعنى العمق والتشويش. وكلمة غمر
          مستخدمة لأن المياه كانت تغمر كل شئ بعمق. والظلمة نشأت من أن حرارة الأرض الشديدة جدًا فى بدايتها جعلت المياه تتبخر وتكون ضباب وأبخرة منعت النور عن وجه الأرض.


          و روح الله يرف على وجه المياه :

          كلمة روح وكلمة ريح هي كلمة واحدة في العبرية واليونانية ومن
          عادات اللغة اليهودية أنهم إذا قالوا :

          روح الله فمعناها ريح عظيمة
          وإذا قالوا رئيس من الله تك ٦:٢٣ إذا هو رئيس عظيم،
          وقول راحيل مصارعات الله قد صارعت أي مصارعات عظيمة،
          سبات الرب وقع عليهم أي سبات عظيم.

          وهكذا فهم اليهود الآية أن هناك ريح عظيمة هي نفخة الرب
          لإعلان بدء الخليقة (مز ٦:٣٣ + أي ١٣:٢٦ ).
          وهكذا كان تشبيه المسيح يو ٨:٣

          و نحن المسيحيين نفهم هذه الآية على أن الروح القدس
          هو الذي كان يرف على المياه ليعطي حياة وليكون عالم جميل.

          وما يربط كلا المعنيين ما حدث يوم الخمسين يوم حل الروح القدس
          على الكنيسة فصار صوت كما من هبوب ريح عاصفة (أع ٢:٢)
          وتعبير يرف إستخدم في تث ١١:٣٢ + أش ٥:٣١ + مت ٣٧:٢٣ والمعنى المقصود بالكلمة يحتضن. وكأن الروح يشبه طائرًا يحتضن بيضًا ليهبه حياة خلال دفئه الذاتي.

          ولا يزال الروح القدس يحل على مياه المعمودية ليقدسها فيقيم من
          الإنسان الذي أفسدته الخطية وجعلت منه أرضًا خربة وخاوية، سموات جديدة وأرضًا جديدة.

          ويقول العلامة ترتليان لقد أنجبت المياه الأولى حياة، فلا يتعجب
          أحد إن كانت المياه في المعمودية أيضًا تقدر أن تهب حياة.

          والروح القدس هكذا يحتضننا ويريد أن يعمل فينا ليصيرنا نورًا للعالم، يعمل فينا نحن المادة التي بلا جمال ولا قداسة ليخلق فينا
          ما هو حسن ومقدس. (راجع أيضًا حزقيال ٣٧
          )


          من له يسوع , له الحياة.
          الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


          Comment


          • #6
            رد: تفسير الإصحاح الأول من سفر التكوين

            الآيات ٣-٥ : "وقال الله ليكن نور فكان نور ورآى الله النور أنه حسن وفصل الله بين النور والظلمة ودعا الله النور نهارا والظلمة دعاها ليلاً وكان مساء وكان صباح يومًا واحدًا"


            هناك رآيين بخصوص الأيام الستة:

            أولا:
            أنها أيام حقيقية كل منها ٢٤ ساعة وأصحاب هذا الرأي
            يقولون الله قادر على كل شئ.

            ثانيًا:
            أنها حقبات زمنية لا نعرف مقدارها فقد تطول لتصبح آلاف الملايين
            من السنين وهذا هو الأرجح للأسباب الآتية:

            ١. الأيام ليست أيام شمسية فالشمس لم تكن قد خلقت في اليوم
            الأول وحتى اليوم الثالث.

            ٢. اليوم السابع بدأ ولم ينتهي حتى الآن. حقًا إن يومًا عند الرب
            كألف سنة
            ٢بط ٨:٣


            ٣. في تك ٤:٢ "يوم عمل الرب الإله الأرض والسموات" هنا
            أدمجت الستة أيام في يوم. فكلمة يوم هنا لا تعني بالقطع اليوم
            المعروف الآن ب ٢٤ ساعة.

            ٤. وحتى الآن ففي القطبين اليوم ليس ٢٤ ساعة.

            ٥. الكتاب المقدس يستخدم كلمة اليوم بمعاني مختلفة بمفهوم
            أوسع من اليوم الزمني :

            أ. يقصد به الأزل … أنت إبني أنا اليوم ولدتك
            مز ٧:٢ + عب ٥:١

            ب. يقصد الكتاب بقوله عن الله "القديم الأيام"
            دا ٩:٧ أنه أزلي.

            ج. يقصد به الأبدية... "يوم الرب" أع ٢٠:٢

            ولماذا كان يقول كان مساءه وكان صباح؟

            (ولاحظ أنه قبل خلقة الشمس لم يكن هناك مساء وصباح بالمعنى
            المفهوم الآن).

            ١. تعبير مساء وصباح هو تعبير يهودي عن اليوم الكامل.
            فاليوم يبدأ من العشية ثم الصباح.

            وهكذا نفعل نحن الآن في الكنيسة فيوم الأربعاء مثلاً يبدأ من
            غروب الثلاثاء وينتهي بنهاية صباح الأربعاء ثم يبدأ يوم الخميس
            من غروب الأربعاء وهكذا.

            ٢. المساء هو ما قبل خروج العمل للنور والصباح هو ما بعد
            خروج العمل.

            ٣. في اليوم الأول خلق الله النور فكان بعد خلق النور صباح هذا
            اليوم وما قبل خلقة النور مساء اليوم الأول.

            ٤. في اليوم السابع إستراح الله، والله إستراح بعد الفداء الذي
            صنعه المسيح وكان ما قبل مجيء المسيح شمس البر هو مساء
            اليوم السابع وما بعد المسيح صباح هذا اليوم.

            ٥. كان اليهود يسمون المساء "عرب" من غروب في العربية و
            الكلمة في العبرية تعني مزيج أو خليط والمقصود به إختلاط النور
            مع العتمة. وكانوا يسمون الصباح "بقر" أى شق أو إنفجر لأن
            النور هنا شق جلباب الظلام. ولسبق الظلمة على النهار بدأوا
            اليوم بالمساء.

            ٦. اليوم الثامن هو الأبدية بعد القيامة العامة حيث النور الدائم
            وحيث تستمر حياتنا للأبد في هذا النور ولكن حياتنا بدأت في مساء
            هذا العالم وستكمل في صباح الأبدية.
            وهناك يفصل الله بين
            النور (أبناء النور)
            والظلمة (أتباع إبليس سلطان الظلمة).


            من له يسوع , له الحياة.
            الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


            Comment


            • #7
              رد: تفسير الإصحاح الأول من سفر التكوين

              اليوم الأول ..... خلقة النور:

              هناك نظرية تسمى نظرية السديم. والسديم هو كتلة غازية هائلة الحجم ذات كثافة متخلخلة وغازاتها ذات حركة دوامية وهي تحتوي على كل مقومات الطاقة والمادة.

              ومادة السديم خفيفة جدًا في حالة تخلخل كامل ولكن اي ذرات هذا السديم تتحرك بإستمرار من الوضع المتباعد حول نقطة للجاذبية في مركز السديم .

              وبإستمرار الحركة ينكمش السديم فتزداد كثافته تدريجيًا نحو المركز وبالتالي يزداد تصادم الذرات المكونة له بسرعات عظيمة وهذا يؤدي لرفع حرارة السديم.

              وبإستمرار إرتفاع الحرارة يصبح الإشعاع الصادر من السديم إشعاعًا مرئيًا فتبدأ الأنوار في الظهور لأول مرة ولكنها أنوار ضئيلة خافتة، فسفورية. وهذا يفسر ظهور النور في اليوم الأول وخلقة الشمس في اليوم الرابع، ففي اليوم الأول لم تكن الشمس قد أخذت صورتها الحالية، بل أخذت هذه الصورة في اليوم الرابع.

              وفي السموات الآن أعدادًا هائلة من هذه السدم.
              " قد يكون أول مصدر للنور الشمس ذاتها في حالتها السديمية الأولى أو أي سدم سمائية أخرى.

              وهذا السديم كثير الإنفجار والإنكماش. ونتيجة لهذا الإنكماش نشأ فراغات متخلخلة وحركة الغازات الدوامية سببت تمزيقًا أدى إلى تكوين ما يشبه الأذرع الخارجة عن جزئها المركزي وبزيادة التخلخل إنفصلت هذه الأذرع متكاثفة بعيدًا
              عن الجزء الأم.

              وكان أن الأجزاء المنفصلة كونت الكواكب المعتمة ولكن
              بفعل الحركة ظلت هذه الكواكب دائرة في فلك الجزء المركزي.

              وبإستمرار الإقتراب بين الذرات وإستمرار تصادمها أدى
              هذا لإرتفاع كبير فى درجة الحرارة وأدى لتفاعلات نووية (كما هي حالة الشمس الآن). وهكذا كانت كل الكواكب مثل الشمس لكن مع الأيام بردت الكواكب مثل الأرض قبل الشمس لصغر حجمها بالمقارنة مع الشمس وبعد أيام كثيرة ستبرد الشمس أيضًا وتتحول لكوكب مظلم. وكانت دورة الكواكب أسرع من الشمس فهي وصلت للسخونة والبرودة أسرع من الشمس لصغر حجمها بالمقارنة مع الشمس.

              تفسير أباء الكنيسة لظهور النور قبل خلقة الشمس

              علل توما الإكويني نور اليوم الأول بأنه نور الشمس
              التي لم تكن قد إتخذت
              هيأتها قبل اليوم الرابع للخليقة

              وفسره ذهبي الفم بأنه كان نور الشمس التي كانت في اليوم الأول عارية من الصورة وتصورت في اليوم الرابع.


              من له يسوع , له الحياة.
              الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


              Comment


              • #8
                رد: تفسير الإصحاح الأول من سفر التكوين

                اليوم الأول ...... بدء ظهور النور على الأرض

                كانت الأرض محاطة بغيوم كثيفة تحجز النور عنها وعندما
                بدأ ينقشع هذا الضباب بدأ النور يظهر. وكان هناك مناطق بها
                غيوم كثيفة حجزت النور أما المناطق التي إنقشع
                عنها الضباب فصارت منيرة.

                هذا هو أول معنى لفصل النور عن الظلمة. وأيضًا بدأ ظهور
                النورحينما تكون الغبار حول الأرض الذي تنكسر عليه الأشعة
                فيظهر النور.

                هنا نقف أمام قول بولس الرسول :
                "لم يتكون ما يرى مما هو ظاهر" عب ٨:٣

                والله فصل بين النور والظلمة :

                فإذا أشرق النور لا تصير هناك ظلمة. وبداءة كان
                هناك مناطق منيرة ومناطق مظلمة ثم عين الله الشمس لهذا بعد ذلك فبشروقها يكون نور وبغروبها يكون ظلام وهذا ناشئ عن دوران
                الأرض والشمس.

                والله كانت أول أعماله خلقة النور لنرى نحن أعماله
                فنسبحه كما تسبحه ملائكته. والنور هو بكر خلائق الله.

                والمسيح البكر كان هو نور العالم. والعكس هو الشيطان سلطان
                الظلمة الذي أعماله تكون ليلا حيث يسرق وينهب أما الله فأعماله
                في النور فكلها حب وعطاء وكلها حسن وجميل.


                وقال الله :

                المسيح هو كلمة الله وقوته ويده، به صنع كل شيء
                (مز ٩:٣٣ ) وكلمة قال هنا لا تعني أن الله
                تكلم ليسمعه أحد بل هو أراد فنفذ كلمته (الأقنوم الثاني) إرادته.
                فالمسيح كلمة الله به كان النور فهو النور الحقيقي.
                راجع كو
                ١ : ١٦،١٧


                ورأى الله النور أنه حسن :

                لم يقل هذا عن الظلمة. فالله لم يخلق ظلمة، بل أن الظلمة ناشئة
                عن غياب النور، هي حرمان من النور، بل بظهور النور إنفضحت
                الظلمة وعرفت.

                لكن الظلمة جعلها الله نتيجة لدوران الأرض، والإنسان المتعب من العمل نهارًا يحتاج إلى الليل لينام ويعطي جسده راحة أما في الأبدية فلا تعب ولا حاجة للظلمة أبدًا. وكون أن الله يجد الشئ حسن فهذا ليس راجعًا فقط لشكله وجماله بل لأنه كام ً لا ونافعًا ومناسبًا.

                وكان أن الله خلق كل شئ حسن ولكن الإنسان بفساده
                أفسد إستخدام الخليقة الصالحة. وبعد أن جاء المسيح ليجدد
                طبيعتنا الساقطة وكأنه يخلقها من جديد لا نعود نرى في
                العالم شيئًا شريرًا.


                ودعا الله النور نهارًًا والظلمة دعاها ليلا :

                هنا الله يعلم الإنسان أن يدعو الأشياء بأسمائها ويميزها
                حتى لا يسقطوا تحت الويل النبوي "

                ويل للقائلين للشر خيرًا وللخير شرًا الجاعلين الظلام
                نورًا والنور ظلامًا أش ٢٠:٥ "

                فالله فصل بين النور والظلمة لكي نقبل النور كأبناء للنور ونرفض
                الظلمة فلا نسقط تحت ليل الجهالة المهلك.
                وفصل النور عن الظلمة يشير لفصل الملائكة عن الشياطين
                بعد سقوطهم فصاروا ظلمة،

                وفصل القديسين في السماء وهم في أحضان إبراهيم عن الأشرار
                في الجحيم مثل الغني وبينهما هوة عظيمة .

                وكان أول أعمال الله هو النور ورأت الملائكة فمجدته أي ٧:٣٨ .
                وهكذا في بداية الخليقة الجديدة حينما قام المسيح من القبر المقدس
                إنطلق منه نور مازال ينطلق حتي اليوم في بعض الأوقات لأن الرب
                أشرق علينا بنوره الألهي.

                وهكذا في المعمودية ننعم بالنور الإلهي، نور قيامته عاملا
                فينا، كأول عمل إلهي في حياتنا.

                ولذلك نسمي المعمودية "سر الإستنارة" فنوهب "
                روح التمييز بين النور والظلمة
                "أف
                ٥

                من له يسوع , له الحياة.
                الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


                Comment


                • #9
                  رد: تفسير الإصحاح الأول من سفر التكوين

                  الآيات ٦-٨ : "وقال الله ليكن جلد في وسط المياه وليكن فاصلاً بين مياه ومياه. فعمل الله الجلد وفصل بين المياه التى تحت الجلد والمياه التي فوق الجلد وكان كذلك. ودعا الله الجلد سماء وكان مساء وكان صباح يومًا ثانيًا"

                  اليوم الثاني .... الجلد :

                  الكلمة العبرية هي "رقيع" وتعني أي شئ مبسوط وممتد
                  (أش ٢٢:٤٠) وتشير الكلمة لغطاء ممتد أو خيمة مبسوطة. والكلمة
                  اللاتينيةFirmamentum والإنجليزية Firmament وتعني دعامة أو
                  أساس ثابت (ربما من نفس مصدر
                  كلمةFirm أي ثابت ومتين).

                  والقديس باسيليوس فسر كلمة جلد بأن الهواء هو جسم له صلابة
                  (أي كثافة وشدة) فيستطيع أن يحمل السحاب فوقه. إذن الجلد
                  هو الجو المحيط بالأرض.

                  ونرى هنا أن موسى لم يأخذ بالرأي القديم أن الهواء هو فراغ
                  وعدم فموسى لا يردد ما يسمعه من الناس بل من الروح القدس.
                  والجلد إذن هو سماء الطيور، وليس سماء الكواكب.

                  وطريقة تحقيق ذلك كانت بأن الأرض كانت في غليان مستمر وبخار
                  فكانت محاطة بغلاف بخارى كثيف. وفي الفترة بين اليوم الأول والثاني أي الحقبة الأولى والثانية أخذت درجة الحرارة تهبط، وبالتالي
                  هدأ البخار وبدأ الجو يصير صحوًا. أما تسمية الجلد سماء فذلك
                  من قبيل إطلاق الكلمة على ما هو سام ومرتفع.

                  كيف تكون الجلد

                  كان جو الأرض مدفونًا تحت سطحها وتشمل خاماته الأولية والمواد
                  الطيارة الحبيسة في البلورات أو الداخلة في تركيب الجزيئات الثقيلة
                  في الأيام الأولي لتكوينها…

                  وكل هذه الخامات تحررت من البراكين مع الرماد والحمم وتحررت
                  من الينابيع والنافورات مع مائها وأملاحها وغازاتها… وهكذا تكون
                  جو الأرض بعد أن هدأت الغيوم وخرجت الغازات.

                  المياه التي تحت الجلد والمياه التي فوق الجلد :

                  هنا قدم المياه التي تحت لأنها الأصل والمنشأ لما فوق وهذا الجلد
                  يفصل ما بين المياه التي من فوق أي السحب، والمياه التي من أسفل
                  أي البحار وقد حمل هذا مفهومًا روحيًا.

                  فحينما يستنير الإنسان (بعمل نور المعمودية – اليوم الأول)
                  عليه أن يحمل داخله الجلد الذي يفصل بين مياه ومياه فيتقبل مياه
                  الروح القدس العلوية واهبة الحياة (يو ١٤:٤ ) ويسمو فوق المياه
                  التي هي أسفل، مياه البحر المالحة التى من يشرب منها يعطش أكثر.

                  وإذ يرتبط المؤمن بالمياه العليا التي هي فوق في السماوات يصير
                  سماويًا، ويطلب الأمور المرتفعة العلوية، فلا يكون له فكر أرضي بل سماوي (كو ١:٣ )

                  ونلاحظ أنه لم يقل هنا أنه حسن. ولعل هذا راجع أن السماء لم تكن
                  قد إكتملت زينتها بالكواكب والنجوم أو لأن عمل اليوم الثاني والثالث كان
                  متصل حيث إجتمعت المياه معًا في اليوم الثالث ولما تم العمل قال
                  إنه حسن في اليوم الثالث.

                  وهناك رأى يقول أن اليهود كانوا ينظرون إلى الهواء كمسكن
                  للشياطين (أف ٢:٢ ) بهذا المفهوم لم يقل هنا أنه حسن
                  فالجلد مسكن الشيطان.

                  لذلك فحين علق المسيح على الصليب حاربهم في عرينهم. ولذلك قال بولس الرسول " سنخطف جميعًا معهم في السحب لملاقاة
                  الرب في الهواء ١تس ١٧:٤ "

                  فإن كانت الشياطين تقطن الهواء، فالرب قد غلبهم في
                  عرينهم وسيحملنا في ذات الموضع كأبناء الميراث عوضًا أن كنا
                  أبناء المعصية.

                  والهواء يشير لخروج النفس من الجسد خلال الموت لتنطلق
                  في الهواء. وبعد أن كانت النفس قبل المسيحية تنطلق من الجسد فتجد الشياطين تحاصرها في الهواء، أصبحت تقابل الرب في الهواء.


                  من له يسوع , له الحياة.
                  الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


                  Comment


                  • #10
                    رد: تفسير الإصحاح الأول من سفر التكوين

                    الأيات ٩-١٣ "وقال الله لتجتمع المياه تحت السماء إلى مكان واحد ولتظهر اليابسة وكان كذلك. ودعا الله اليابسة أرضًا ومجتمع المياه دعاه بحارًا ورأى الله ذلك أنه حسن. وقال الله لتنبت الأرض عشبًا وبق ً لا يبزر بزرًا وشجرًا ذا ثمر يعمل ثمرًا كجنسه بزره فيه على الأرض وكان كذلك. فأخرجت الأرض عشبًا وبقلاً يبزر بزرًا كجنسه وشجرًا يعمل ثمرًا بزره فيه كجنسه ورأى الله ذلك أنه حسن. وكان مساء وكان صباح يومًا ثالثًا "

                    اليوم الثالث

                    أية ٩: "وقال الله لتجتمع المياه تحت السماء الى مكان واحد
                    ولتظهر وكان كذلك"

                    حين بردت الأرض ظهرت القشرة الأرضية وحين بردت أكثر
                    أدى هذا إلى تقلص القشرة الأرضية وتشققها فنشأت المجاري
                    العميقة ومنها المحيطات والبحار والأنهار وكل مجتمع البحار متصل
                    بعضه ببعض، أما البحار المعزولة الآن فجاءت نتيجة عوامل
                    طبيعية مختلفة.

                    ونلاحظ أن ¾ مساحة الأرض عبارة عن مياه لتكون كمية البخر
                    كافية لتكوين سحاب كافي ليروي الأرض ويرطب جوها.

                    أية ١١ : "ودعا الله اليابسة أرضًا ومجتمع المياه دعاه بحارًا
                    ورأى الله ذلك أنه حسن"

                    نجد هنا خلقة النبات ولم يخلق الله النبات إلا بعد أن خلق مستلزمات
                    نموه من أرض وحرارة معقولة وأنوار. وخلقة النباتات لازمة في
                    هذه الحقبة قبل خلقة الحيوان والإنسان، فجو الأرض الأن مشبع
                    بغازات كربونية والنبات يمتص هذه الغازات ويخرج بدلا منها أكسجين فيتنقي جو الأرض.

                    وحين يخلق الله الحيوان يجد النبات غذاء له ويجد أيضًا الجو نقي
                    فيستطيع الحياة. وموسى قد رتب بالوحي الإلهي ترتيب ظهور الحياة النباتية (عشب فبقل فشجر) والعشب مثل الطحالب والحشائش القصيرة والبقل يشمل نباتات الحبوب (قمح/ ذرة/ فول……) والنباتات حتى تنمو
                    في اليوم الثالث قبل شمس اليوم الرابع فلهذا إحتمالات:

                    ١. الله قادر أن ينبت النبات دون شمس فهو خالق الكل.

                    ٢. ربما أستفادت النباتات من حرارة الأرض الذاتية ومن الأنوار
                    السديمية أو من الشمس ذاتها قبل أن تأخذ صورتها الحالية أو
                    دورتها الحالية بينها وبين الأرض.

                    ٣. ان يكون الله إكتفى بالحشائش لتنقية الجو وأعطى للأرض
                    إمكانية الإنبات في هذا اليوم ثم أنبتت الأرض البقول والأشجار
                    في أيام لاحقة.

                    ونجد في (تك ٨:٢ ) أن الرب الأله غرس جنة ليسكن فيها آدم
                    فربما تكون في هذه المرحلة أن النباتات بدأت تأخذ شكلها المعروف.
                    وأما نباتات اليوم الثالث فكانت شئ خاص لتنقية الجو.

                    الترتيب الذي أعلنه موسى للخليفة وهو أعشاب/ بقل/ شجر/ حيوانات مائية/ طيور/ حيوانات أرضية/ إنسان، يتفق مع الترتيب الذي تضعه علوم الحياة الحديثة.

                    ولاحظ أن اليوم الثالث هو الذي ظهرت فيه الأرض المثمرة بعد أن
                    كانت مدفونة لمدة يومين تحت الماء. واليوم الثالث هو يوم قيامة المسيح.

                    والأرض تشير للإنسان (خرج الزارع ليزرع… وبعض البذور وقعت على أرض صالحة فأعطت ثمرًا). وكون الأرض غارقة تحت مياه البحر فهذا يشير لغرق الإنسان وموته في خطايا وشهوات العالم.

                    وتوبة الإنسان تجعله يقوم مع المسيح فيكون له ثمر.
                    فالأرض الصالحة طالما كانت مدفونة فلا فائدة منها الأرض هنا تشير لحياتنا أو لوزناتنا (مت ٨:١٣
                    +٢٥:٢٥ )
                    راجع تك ٢٧:٢٧ .

                    إذن فى إنبات الأرض علامة على قيامة الجسد، فكما
                    تخرج الأرض حياة بأمر الرب، هكذا بأمره يرد الحياة
                    لجسدنا المائت.



                    من له يسوع , له الحياة.
                    الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


                    Comment


                    • #11
                      رد: تفسير الإصحاح الأول من سفر التكوين

                      الآيات١٤-١٩ : "وقال الله لتكن انوار في جلد السماء لتفصل بين النهار والليل وتكون لآيات وأوقات وأيام وسنين. وتكون أنوارًا في جلد السماء لتنير على الأرض وكان كذلك.فعمل الله النورين العظيمين النور الأكبر لحكم النهار والنور الأصغر لحكم الليل والنجوم.وجعلها الله في جلد السماء لتنير على الأرض. ولتحكم على النهار والليل ولتفصل بين النور والظلمة ورأى الله ذلك أنه حسن. وكان مساء وكان صباح يومًا رابعًا"

                      اليوم الرابع

                      آية ١٤ : "وقال الله لتكن أنوار في جلد السماء لتفصل بين النهار
                      والليل وتكون لآيات وأوقات وأيام وسنين"
                      أنوار

                      هنا بالعبرية مأوروت وتعني حوامل نور أو نيرات والمقصود بها
                      الشمس والقمر والنجوم أما كلمة نور في الإصحاح الأول فهي بالعبرية
                      أور ومقصود بها مجرد إشعاع أو ضياء قد يكون سببه أنوار السدم أو
                      أي مصدر كهرومغناطيسي أو كيميائي أو أنه نور الشمس السديم
                      الأم التي ستشكل الشمس فيما بعد.

                      جلد السماء:

                      هذا غير جلد الأرض (أية ٦) الذي يفصل بين مياه ومياه.
                      فجلد السماء هو الذي يحمل الكواكب.
                      حتى اليوم الرابع كان نور الشمس أو الشمس ذاتها في حالة هيولية
                      ولم تأخذ الشمس صورتها بعد. وكان هذا اليوم هو يوم ترتيب العالم الشمسي وفيه توالي الليل والنهار، كما هو معروف إلى يومنا هذا.

                      وأخذ الفلك شكله المعروف. وهل يمكن أن ننسب حفظ الكواكب
                      في مداراتها بهذا الإعجاز للصدفة!! حقا فالسموات تحدث بمجد الله.

                      وهناك تأمل روحي فإن الشمس تشير للمسيح، شمس البر الذي
                      قدمه الآب لنا ليحول ظلمتنا إلى نور. والقمر يشير للكنيسة التي لا
                      تضيء من نفسها بل ينير عليها المسيح فتضيء والكواكب هم
                      القديسون سواء علي الأرض أو في السماء كل له موضعه في
                      الفلك ويضئ.


                      تكون لآيات :

                      فالشمس لها موعدها تشرق فيه كل صباح وهي تشرق وتغرب
                      بحسب قانون معروف وحين يكسر هذا القانون فيكون بطريقة
                      معجزية أو آية وهذا حدث ٣ مرات:

                      ١ يوم صلب المسيح حدثت ظلمة على الأرض ولم يكن وقت كسوف.
                      ٢ بصلاة يشوع توقفت الشمس ليكمل حربه ضد عدوه يش ١٢:١٠
                      ٣ رجوع الظل على المزولة كعلامة لتأكيد شفاء حزقيا الملك
                      ٢ مل ١١:٢٠ .


                      وأوقات:

                      الكلمة في العبرية تشمل الأعياد والمناسبات التي أمر الله بها
                      أش ١٣:٦٦ وقد حدد الناس مواسم الزراعة وهجرة الطيور بحسب
                      الوقت الذي يحدده مكان الشمس وفصول السنة ومواسمها
                      (ربيع/ شتاء…) كل هذا راجع للشمس.


                      وأيام وسنين :

                      هناك تقويم شمسي وتقويم مبني على دورة القمر وتقويم مبني
                      على الكواكب وهم بالترتيب السنة الميلادية ثم السنة العربية ثم
                      السنة القبطية.


                      آية ١٦ : "فعمل الله النورين العظيمين النور الأكبر لحكم النهار
                      والنور الأصغر لحكم الليل والنجوم "

                      النورين العظيمين :

                      أي الشمس تنير صباحًا والقمر ينير ليلاً.

                      من له يسوع , له الحياة.
                      الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


                      Comment


                      • #12
                        رد: تفسير الإصحاح الأول من سفر التكوين

                        الآيات ٢٠-٢٣"وقال الله لتفض المياه زحافات ذات نفس حية وليطر طير فوق الأرض على وجه جلد السماء. فخلق الله التنانين العظام وكل ذوات الأنفس الحية الدبابة التي فاضت بها المياه كأجناسها وكل طائر ذى جناح كجنسه ورأى الله ذلك أنه حسن. وباركها الله قائلاً أثمري وأكثري وأملائي المياه في البحار وليكثر الطير على الارض. وكان مساء وكان صباح يومًا خامسًا"

                        اليوم الخامس

                        آية ٢٠ : "وقال الله لتفض المياه زحافات ذات نفس حية وليطر
                        طير فوق الأرض على وجه جلد السماء"

                        لتفض المياه :

                        كل سمكة تضع آلاف من البيض فيفيض الماء سمك. وهناك كائنات مجهرية منها ألاف مؤلفة في نقطة ماء واحدة. وكما خرج من الماء
                        أحياء مائية هكذا تلد مياه المعمودية كائنات حية حسب النعمة.

                        وأخذت السمكة رمزًا للمسيحية فكلمة سمكة بالقبطية "إخثيس"
                        خمسة حروف كل حرف منها يبدأ كلمة من الجملة
                        "يسوع المسيح إبن الله مخلصنا"

                        ولأن السمك يعيش في الماء ولا يموت هكذا فالمسيحي
                        يحيا في العالم ولا يموت روحيًا.

                        زحافات :

                        ترجمت في الإنجليزية حيتان ولكن أصل الكلمة العبري
                        يشير لكل الأسماك الضخمة.


                        آية ٢١ : " فخلق الله التنانين العظام وكل ذوات الأنفس الحية
                        الدبابة التي فاضت بها المياه كأجناسها وكل طائر ذى جناح كجنسه
                        ورأى الله ذلك أنه حسن"

                        كأجناسها:

                        كل حيوان وكل طير بل كل نبات يخرج ويلد كجنسه ولا
                        برهان على نشوء جنس جديد من يوم خلق الله هذه الأجناس كلها.


                        آية ٢٢ : "وباركها الله قائلا أثمري وأكثري وأملأي المياه في
                        البحار وليكثر الطير على الارض"

                        وباركها :

                        أي أعطاها الله قوة للتوالد والإثمار.


                        من له يسوع , له الحياة.
                        الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


                        Comment


                        • #13
                          رد: تفسير الإصحاح الأول من سفر التكوين

                          الآيات ٢٤-٣١"وقال الله لتخرج الأرض ذوات أنفس حية كجنسها بهائم ودبابات ووحوش أرض كأجناسها وكان كذلك. فعمل الله وحوش الأرض كأجناسها والبهائم كأجناسها وجميع دبابات الأرض كأجناسها ورأى الله ذلك أنه حسن. وقال الله نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا فيتسلطون على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى البهائم وعلى كل الأرض وعلى جميع الدبابات التي تدب على الأرض. فخلق الله لإانسان على صورته على صورة الله خلقه ذكرًا وأنثى خلقهم. وباركهم الله وقال لهم أثمروا وأاكثروا وأاملأوا الأرض وأخضعوها وتسلطوا على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى كل حيوان يدب. وقال الله أنى قدأاعطيتكم كل بقل يبزر بزرًا على وجه كل الأرض وكل شجر فيه ثمر شجر يبزر بزرًا لكم يكون طعامًا. ولكل حيوان الأرض وكل طير السماء وكل دبابة على الأرض فيها نفس حية أعطيت كل عشب أخضر طعامًا وكان كذلك. ورأى الله كل ما عمله فإذًا هو حسن جدًا وكان مساء وكان صباح يومًا سادسًا"


                          اليوم السادس

                          في اليوم الخامس كانت خلقة المخلوقات المائية والطيور التي
                          تطير في الهواء: جلد السماء
                          وفي اليوم السادس خلق الله الحيوانات التي تعيش على الأرض وخلق الإنسان الذي يعيش على الأرض وقد خلقهم الله بعد أن هيأ كل
                          شئ لإمكانية حياتهم.

                          بهائم :

                          الحيوانات المستأنسة التي يستخدمها الإنسان.

                          دبابات :

                          التي تدب على الأرض (سحالي/ ديدان) أو ماله أرجل
                          قصيرة كالفأر

                          وحوش :

                          هي الوحوش المفترسة ويرى بعض القديسين أن هذه الوحوش
                          لم تحمل روح الشراسة إلا بعد سقوط الإنسان.
                          فالديناصورات كانت من آكلات الحشائش. فكما أخرجت الأرض شوكًا وحسكًا هكذا إنعكست طبيعة
                          العصيان على بعض الحيوانات فصارت شرسة ومفترسة. وهذا تفسير
                          لأن الأرض صارت ملعونة بسبب آدم.

                          أية ٢٦ : "وقال الله نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا فيتسلطون
                          على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى البهائم وعلى كل الأرض
                          وعلى جميع الدبابات التي تدب على الأرض"

                          أخيرًا توج الله خليقته الأرضية بخلق الإنسان ولم يخلقه أول
                          المخلوقات لسببين:

                          ١. حتى لا يظن الإنسان نفسه شريكًا لله في الخلق فيتضع .

                          ٢. الله خلقه بعد أن أعد له كل شئ ليعيش في جنة غرسها الله له.
                          بعد خلق المسكن خلق الساكن. والله لم يخلق الإنسان كخليقة وسط مخلوقات بلا حصر وإنما نلاحظ فرقين أساسيين :

                          ١) نعمل الإنسان:

                          لم يقل الله كالعادة ليكن إنسان فكان إنسان. هذا التعبير
                          المستخدم قد يشير للمشورة الثالوثية لخلقة الإنسان أو يشير لإهتمام
                          الله العجيب بالإنسان الذي قال عنه "لذاتي مع بنى آدم"
                          (أم
                          ٣١:٨ )

                          وقد تشير أن الإنسان خلق على شكل ثالوث فهو كائن عاقل حي.
                          "يلذ للثالوث الأقدس أن يعمل معًا بسرور من أجل هذا الكائن
                          المحبوب عمومًا فخلقة الأنسان هي عمل الثالوث الأقدس.
                          الآب يريد والإبن يخلق والروح يعطى حياة.

                          لذلك ففي الخلقة الجديدة بالمعمودية ظهر الثالوث الأقدس
                          (عيد الظهور الإلهى) فالإبن في الماء والروح القدس على هيئة
                          حمامة والآب يقول "هذا هو إبني الحبيب الذي به سررت"
                          إعلانًا عن فرحة الآب بعودة البشر إلى حضنه في إبنه الوحيد
                          بتقديس الروح القدس.

                          ٢) علي صورتنا كشبهنا :

                          لاحظ أن الله لم يقل على صورنا فالله ثالوث في واحد والله وضع
                          صورته فينا علامة ملكه لنا كما يضع الملك صورته على العملات
                          النقدية والإنسان هو أقرب خليقة الله لصورة الله مع الإحتفاظ
                          بالفارق الضخم بين الله والإنسان.

                          ونحن صورة الله ليس بحسب الجسد لكن بحسب الروح، فالجسد مأخوذ
                          من تراب الأرض، أما الروح فهي نسمة حياة نفخها الله في أنف
                          الإنسان (تك ٢ : ٧)

                          ولأننا كبشر لسنا مثل الله أضاف بقوله كشبهنا.
                          ولكن لم تقال هذه الكلمة عن المسيح فهو صورة الله وهو
                          بهاء مجده ورسم جوهره (عب ٣:١ ). وهو الذي قال :
                          "من رآني فقد رآى الأب" لذلك لم يقال أن المسيح يشبه الله
                          فهو الله نفسه. ونحن نشبه الله في الآتي:

                          ١. الإنسان له طبيعة ثالوثية مثل الله فالله كائن عاقل حي وهكذا
                          الإنسان مع الفارق فالله أزلي واجب الوجود هو الخالق، والإنسان
                          مخلوق أعطاه الله حياة من محبته (هذا من ناحية الذات). والله بعقله
                          خلق كل شئ والإنسان بعقله بالكاد يفهم شئ مما خلقه الله
                          (هذا من ناحية العقل) والله بروحه يعطى حياة والإنسان بروحه يحيا
                          هو ولكن لا يعطى حياة (هذا من ناحية الروح).

                          ٢. الإنسان يشبه الله في صفاته :

                          أ. الحرية والإختيار:
                          الله وضع أمامه شجرة معرفة الخير والشر
                          وشجرة الحياة وخيره بينهما.ومعنى كشبهنا أن حرية الله مطلقة
                          بينما حرية الإنسان محدودة.

                          ب. القداسة:
                          راجع أف ٢٤:٤ . وكشبهنا تعني أن الله قدوس
                          قداسة مطلقة بينما الإنسان يسعى ليكون قديسًا.

                          ج. الحكمة والمنطق:
                          وهذا لم يوجد في أي خليقة آخرى. وكشبهنا تعني أن
                          حكمة الله لا نهائية بينما الإنسان حكمته محدودة.

                          د. سلطان:
                          فيتسلطون على سمك البحر وعلى طير السماء… تك ٢٦:١
                          لكن سلطان الإنسان كان محدودًا (فليس له سلطان علي الكواكب مثلا)
                          فهو ليس إلهًا.وهذا معنى كشبهنا.

                          ه. المعرفة:
                          آدم أعطى أسماء للحيوانات (تك ١٩:٢ ) بعد أن أفهمه
                          الله صفاتها.

                          و. المحبة:
                          محبة الله لا نهائية لكن محبة الإنسان مهما كانت فمحدودة.
                          وهذا معنى كشبهنا.

                          ز. الخلود:
                          راجع رو ١٢:٥ فالله خلق الإنسان ليحيا للأبد ليس ليموت
                          وأما الموت فدخل كعقوبة مؤقتة.

                          ولاحظ انه لم يقل على صورتنا ومثالنا، فنحن نعم على صورة
                          الله في الصفات التي ذكرناها ولكن نحن نشبهه. فصفات الله
                          مطلقة، أما صفاتنا فنسبية فالله حر حرية مطلقة أما الإنسان فله
                          حرية داخل دائرة معينة لا يتعداها كلاعب الكرة الذي إذا أتته
                          الكرة هو حر أن يعطيها لأي لاعب أخر ولكن ليس حرًا ان
                          يضرب أي لاعب مثلا.

                          وفي القداسة، فقداسة الله مطلقة فهو
                          المتسامي والمرتفع عن الأرضيات والخطايا أما الإنسان فهو
                          الساعي نحو القداسة.

                          ومن ناحية السلطان فسلطان الله مطلق أما سلطان الإنسان
                          فمحدود. وهذا معنى كشبهنا.

                          فالإنسان صار ممثل لله يحمل صورته وهو كشبهه فصار له
                          سلطان علي كل المخلوقات هو يحكم ويسيطر بإسم الله علي كل الخليقة.
                          ولكن بعد الخطية فقد الإنسان هذه الصورة وهذا الشبه ففقد سلطانه على الحيوانات…. وغيرها ولكن نسمع أن قديسين كان لهم هذا السلطان
                          علي الحيوانات لما عادت لهم هذه الصورة (الأنبا برسوم العريان).

                          الله خلق الإنسان علي صورته ليقبل خالقه صديقًا له، يتجاوب معه
                          لا على مستوى المذلة والضعف وإنما علي مستوي الحرية والحب والصداقة. وليكون وارثًا لله مع المسيح وشريكا معه في المجد الأبدي يجري وراءه ليضمه إليه لا ليحطمه وجود الله لا يقوم على اهدار
                          حياة الإنسان وكرامته، وإنما نزل الله إلينا لكي يرفعنا إليه، صار
                          إنسان ليصير الإنسان إله. الذين هم على صورة الله الأن لهم سلطان
                          على شهواتهم أيضاً .

                          أية ٢٧ : "فخلق الله الانسان على صورته على صورة الله خلقه
                          ذكرا وانثى خلقهم" ذكرًا وأنثى خلقهم :

                          حواء لم تكن قد خلقت حتى الأن. ولاحظ أنه لم يقل خلقهما.
                          وهذا بإعتبار ما سيكون فحواء كانت في آدم والأولاد كانوا في آدم.
                          وهكذا الكنيسة في المسيح. فكلمة خلقهم هنا تشير للجنس البشري كله. وتشير لبركة سر الزواج وللوحدة التي خلق الله العالم بها فالكل
                          من واحد (آدم)

                          وكان يجب ان تسود المحبة لكن الخطية دمرت صورة الوحدة.
                          لهذا أتى المسيح ليعيد صورة الوحدة (يو ٢١:١٧ ). والكنيسة واحد
                          مع المسيح فهي جسده.

                          آية ٢٨ : "وباركهم الله وقال لهم اثمروا واكثروا واملاوا الارض واخضعوها وتسلطوا على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى
                          كل حيوان يدب على الارض"

                          باركهم :

                          هنا هي بركة روحية وبركة جسدية للزواج ليزيد عددهم ويملأوا
                          الأرض لذلك كل من يفكر في أن سقطة آدم هي أنه عاشر زوجته
                          حواء يكون خاطئًا فهل تخرج بركة من خطية.

                          والله قال لهم أثمروا قبل أن يسقطا. إذا علاقة الزوج بزوجته
                          عطية وليس خطية. ولكن قبل السقوط كان الإنجاب يتحقق لا كثمرة للشهوة وإنما كجزء من مجد الزواج الذي أسسه الله.

                          لقد خلق الله آدم وحواء لينجبا حتي لو لم يسقطا في العصيان.
                          ولكن الشهوة أتت كثمرة من ثمار الخطية والعصيان.

                          آية ٣٠ ،٢٩ وقال الله اني قد اعطيتكم كل بقل يبزر بزرا على
                          وجه كل الارض وكل شجر فيه ثمر شجر يبزر بزرا لكم يكون طعاما
                          ٣٠ و لكل حيوان الارض وكل طير السماء وكل دبابة على الارض
                          فيها نفس حية اعطيت كل عشب اخضر طعاما وكان كذلك"

                          الإنسان خلق كنباتي لا يأكل اللحوم. والله أعطي له تصريح
                          بأكل اللحوم بعد الطوفان.

                          أية ٣١ : "وراى الله كل ما عمله فاذا هو حسن جدا وكان
                          مساء وكان صباح يوما سادسا"

                          حسن جدًا :

                          فكل الخليفة قد تمت، لا بل الإنسان موضع سرور الله قد خلق.
                          فخلق الله الإنسان علي صورته…. وباركهم… أملاوا الأرض
                          وأخضعوها وتسلطوا

                          الإنسان كالعملة المطبوع عليها صورة ملك البلاد، والإنسان
                          مطبوع عليه صورة الله والله محبة، لذلك قال المسيح
                          "أحبوا أعدائكم" فمن إمتلأ قلبه محبة للكل حتى اعدائه يصير عملة
                          قابلة للتداول في السماء (أي يدخل الملكوت فيخلص)، ومن
                          لا يعرف المحبة يصبح خارج .

                          ١٠ . ونحن نحيا في العالم لنجاهد في الصلاة والصوم لنمتلئ
                          من الروح القدس، ومن يمتلئ من الروح يمتلئ محبة وفي النهاية
                          من يغلب في جهاده ويمتلئ محبة يصبح عملة قابلة للتداول
                          في السماء أي يخلص.

                          وقطعًا فمن يوجد فيه صورة الملك مطبوعة فهو مْلك لله
                          ونحن خلقنا على صورة الله لنصير قادرين علي الحب والصداقة
                          مع الله "لذاتي مع بني آدم".

                          لقد صارت الخطية سببًا لفقدان الإتصال مع الله، فأرسل لنا الله
                          أنبياء هم أقرب الناس له وهم قادرين أن يوصلوا للإنسان إرادة الله
                          ومحبة الله وصداقته للإنسان، وهناك أية كانت تعبر عن
                          إشتياق الإنسان لتجسد المسيح، فيصير الأتصال بالله مباشرة سهلا
                          لتدخل النفس في علاقة الحب هذه مع المسيح:

                          " ليتك كأخ لي الراضع ثدييي أمي (تجسد) فأجدك في
                          الخارج وأقبلك فلا يخزونني (نش ١:٨ )

                          وفي علاقة الحب هذه لذة للنفس ولذة لله. ومن هو على صورة
                          الله يباركه الله: وباركهم. والبركة هنا نوعان:

                          ١. أملأوا الأرض :

                          كثرة عددية وهذه للحيوان( آيه ٢٢ )
                          وللإنسان ( آيه ٢٨ )

                          ٢. تسلطوا
                          (آية ٢٨ ،٢٦)

                          وهذه للإنسان فقط. فالسلطان هو بركة خاصة للإنسان فقط.
                          ولكن لمن؟ لمن هو على صورة الله.

                          لذلك نفهم ضمنًا أن من يكون علي صورة الله يكون له سلطان
                          على شهوته، وعلى الخطية عمومًا، وكلما إبتعدنا عن صورة الله نفقد
                          هذه البركة... وأنت تسود عليها تك ٧:٤

                          ولكن كيف نحصل علي صورة الله؟:
                          ١. بالمعمودية
                          ٢. بعمل الروح القدس الذي يجددنا يوما فيوم لنصير
                          على صورة الله .


                          انتهى ......


                          من له يسوع , له الحياة.
                          الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


                          Comment


                          • #14
                            رد: تفسير الإصحاح الأول من سفر التكوين



                            تفسير رائع وشامل

                            الرب يبارك تعبك رور


                            أنا أعلم إن بدا العالم كله كعشبٍ..
                            لكنه حتمًا توجد زهور جميلة وسط العشب..

                            هب لي يا رب أن أكون زهرة وسط العشب الكثير!

                            Comment

                            Working...
                            X