تعودنا ان نسمع من حولنا في نداء الآذان أنَّ
الله أكبر
وإنه لكذلك
وفي زمن المجيء تدعونا اجراس الميلاد للصلاة أمام إلهٍ أصغر !!
لنتأمل معا الإله الذي أصبح طفلا صغيراً
-هل يجوز أن يكون الله "أكبر" و "أصغر" في نفس الوقت ؟
والجواب هو نعم...
"إن الله ليس كمثله شيء" أي أنه لا يخضع لتحديداتنا اللغوية فهو أكبر من كل تصوراتنا عنه ولا تستطيع أي لغة بشرية مهما كانت أن تعبر عنه.
- إن كان الله هكذا كبيرا ..بل " أكبر" لماذا إذاً صار صغيرا.. بل "أصغر"؟
يقول لنا الكتاب المقدس: إن الله عظيم وهو خالق كل شيء وإنه خلق الإنسان على صورته ومثاله ودعاه لأن يحيا بقداسة فيحافظ على هذه الصورة بأكمل بهاء لكي يظلَّ دائماً عظيماً ...
ولكن الانسان أختار أن يكون عظيماً بدون الله، وبعيداً عنه، فانفتحت عيناه وإذ به يكتشف أنَّه باختياره هذا قد ”تعرى من النعمة، وأنه صار طريداً، فقيراً حقيراً وبائساً“.
الله من فرط حبه للإنسان، عاد يجدد له الرجاء في إمكانية استعادة تلك الصورة المفقودة وهذا الكيان المشتت، فأرسل الانبياء الذين عبرَ وعود وعهود ونواميس ومواثيق حاولوا إصلاح ما يمكن إصلاحه.
ولكن هيهات للإنسان أن يصل بقوته الذاتية إلى المقدار العظيم الذي يدعوه الله إليه. لذا لم يفلح الأنبياء بالتعاليم والنواميس في رده إلى تلك العظمة التي أرادها الله له،
لا لنقصٍ في تعاليمهم ولكن لعدم أمانة الإنسان وعجزه المستمر عن تلبية النداءات المتكررة من قبل الله .
* الله خالق كل شيء *
رأى في حكمته، وهو ”الأكبر“ و ”الأعظم“ أن يصير إنساناً، بل طفلاً صغيراً، دون أن يُنقص هذا من عظمته وجلاله شيئاً .
وهكذا يحتضن الانسان الساقط لا بين ذراعيه فحسب، بل في كيانه أيضاً، حيث يندمج في وحدة شخصه القدوس.
فأخذ ما لنا وأعطانا ما له.
صار الإله الأكبر صغيراً بل أصغر، متخذاً صورة طفل، ليعلمنا أنَّ العظمة تكمن في البساطة والتواضع والنقاء.
والصلاة الحق، قد تكمن في بسمة مشرقة، في تأتأة أو مناغاة بحرف لا تجرأ أن تصير كلمة .
لكن الطفل يفهمها، ويقبلها ويفرح بها.
أمام هذا الإله الأصغر يمكن أن نركع، دون خجل.
أن نلعب كأطفال ونضحك بملء أفواهنا وقلوبنا في صفاء ونقاء.
أمام هذا الطفل يمكننا أن نعود اطفالاً بلا خجل من أحد، ولا خوف من شيء، أو على شيء،
لا نحتاج إلى التفكير في اختيار كلماتنا لنتحدث معه.
أمام هذا الطفل نبصر طريق الملكوت. الذي يدعونا الله إليه وينتظرنا فيه .
في عيني هذا الطفل نراه ينظر لنا في سلام وصفاء، ويبتسم في غبطة ومودة.
أخذ ملك الملوك مكاناً بين البشر، ولد في مزود، مكان علف الحيوانات، ليقول لنا منذ مولده
إنَّه إلهٌ صغير...إنَّه إلهٌ مأكول...إنَّه ولد ليؤكل.
إنه من قال : أنا خبز الحياة
وهكذا كانت حياته كلّها.
- هكذا صار الإله الأكبر أصغراً، في ميلاده، وفي حياته وفي مصيره.
أحتضن الانسان في كيانه ليصعد به من جديد إلى عمق كيان الله الثالوث.
ألم يحن الوقت للنظر إلى العالم بعيني طفل، وحب كل الناس بقلب طفل، والابتسام للجميع بشفاه طفل؟
ألم يحن الوقت لنعود أطفالاً فندخل ملكوت الله الذي أراد أن يبنيه بيننا، وفي عالمنا.
أظنُّ لو وجدت في العالم حقيقة أجمل من حقيقة الطفل، لأختارها الله، ليعلن فيها وبها سر حضوره وحبّه وسلامه وخلاصه.
أظن أنّه الوقت المناسب ليلقي كلُّ منّا أتعابه، على قدمي هذا الطفل،
فيمتلئ بحبه، ويفيضه بدوره على الآخرين.
* قرعتُ بابكَ بفرحٍ فتحت لي، طلبت السعادة بوفرةٍ منحتني، قدمت لكَ ذاتي بحنوٍ قبلتني.، لا مثل لك يا إلهي
* ما أعظم انحنائك علي ، ما أعمق نزولك إلى أعماقي، ما أعذب صوتك يشفي جراحي، لا مثل لك يا الهي
* لم يعرفني أحدٌ مثلما عرفتني، لم يغمرني أحدٌ مثلما غمرتني، لم يغفر لي أحدٌ مثلما غفرت لي، لا مثل لك يا الهي
* ما أعظم انحنائك علي، ما أعمق نزولك إلى أعماقي، ما أعذب صوتك يشفي جراحي، لا مثل لك يا الهي
* في بعدي عنك غرقت في خطيئتي، أسرعت إليّ تبعت خطواتي، أعطيتني حبك أنعشت حياتي، لا مثل لك يا الهي
* ما أعظم انحنائك علي ، ما أعمق نزولك إلى أعماقي، ما أعذب صوتك يشفي جراحي، لا مثل لك يا الهي
{مصدر الموضوع عرض باور بوينت مركز الآباء السالزيان "دون بوسكو" دمشق }
لتحميل عرض الـ PowerPoint
الله أكبر
وإنه لكذلك
وفي زمن المجيء تدعونا اجراس الميلاد للصلاة أمام إلهٍ أصغر !!
لنتأمل معا الإله الذي أصبح طفلا صغيراً
-هل يجوز أن يكون الله "أكبر" و "أصغر" في نفس الوقت ؟
والجواب هو نعم...
"إن الله ليس كمثله شيء" أي أنه لا يخضع لتحديداتنا اللغوية فهو أكبر من كل تصوراتنا عنه ولا تستطيع أي لغة بشرية مهما كانت أن تعبر عنه.
- إن كان الله هكذا كبيرا ..بل " أكبر" لماذا إذاً صار صغيرا.. بل "أصغر"؟
يقول لنا الكتاب المقدس: إن الله عظيم وهو خالق كل شيء وإنه خلق الإنسان على صورته ومثاله ودعاه لأن يحيا بقداسة فيحافظ على هذه الصورة بأكمل بهاء لكي يظلَّ دائماً عظيماً ...
ولكن الانسان أختار أن يكون عظيماً بدون الله، وبعيداً عنه، فانفتحت عيناه وإذ به يكتشف أنَّه باختياره هذا قد ”تعرى من النعمة، وأنه صار طريداً، فقيراً حقيراً وبائساً“.
الله من فرط حبه للإنسان، عاد يجدد له الرجاء في إمكانية استعادة تلك الصورة المفقودة وهذا الكيان المشتت، فأرسل الانبياء الذين عبرَ وعود وعهود ونواميس ومواثيق حاولوا إصلاح ما يمكن إصلاحه.
ولكن هيهات للإنسان أن يصل بقوته الذاتية إلى المقدار العظيم الذي يدعوه الله إليه. لذا لم يفلح الأنبياء بالتعاليم والنواميس في رده إلى تلك العظمة التي أرادها الله له،
لا لنقصٍ في تعاليمهم ولكن لعدم أمانة الإنسان وعجزه المستمر عن تلبية النداءات المتكررة من قبل الله .
* الله خالق كل شيء *
رأى في حكمته، وهو ”الأكبر“ و ”الأعظم“ أن يصير إنساناً، بل طفلاً صغيراً، دون أن يُنقص هذا من عظمته وجلاله شيئاً .
وهكذا يحتضن الانسان الساقط لا بين ذراعيه فحسب، بل في كيانه أيضاً، حيث يندمج في وحدة شخصه القدوس.
فأخذ ما لنا وأعطانا ما له.
صار الإله الأكبر صغيراً بل أصغر، متخذاً صورة طفل، ليعلمنا أنَّ العظمة تكمن في البساطة والتواضع والنقاء.
والصلاة الحق، قد تكمن في بسمة مشرقة، في تأتأة أو مناغاة بحرف لا تجرأ أن تصير كلمة .
لكن الطفل يفهمها، ويقبلها ويفرح بها.
أمام هذا الإله الأصغر يمكن أن نركع، دون خجل.
أن نلعب كأطفال ونضحك بملء أفواهنا وقلوبنا في صفاء ونقاء.
أمام هذا الطفل يمكننا أن نعود اطفالاً بلا خجل من أحد، ولا خوف من شيء، أو على شيء،
لا نحتاج إلى التفكير في اختيار كلماتنا لنتحدث معه.
أمام هذا الطفل نبصر طريق الملكوت. الذي يدعونا الله إليه وينتظرنا فيه .
في عيني هذا الطفل نراه ينظر لنا في سلام وصفاء، ويبتسم في غبطة ومودة.
أخذ ملك الملوك مكاناً بين البشر، ولد في مزود، مكان علف الحيوانات، ليقول لنا منذ مولده
إنَّه إلهٌ صغير...إنَّه إلهٌ مأكول...إنَّه ولد ليؤكل.
إنه من قال : أنا خبز الحياة
وهكذا كانت حياته كلّها.
- هكذا صار الإله الأكبر أصغراً، في ميلاده، وفي حياته وفي مصيره.
أحتضن الانسان في كيانه ليصعد به من جديد إلى عمق كيان الله الثالوث.
ألم يحن الوقت للنظر إلى العالم بعيني طفل، وحب كل الناس بقلب طفل، والابتسام للجميع بشفاه طفل؟
ألم يحن الوقت لنعود أطفالاً فندخل ملكوت الله الذي أراد أن يبنيه بيننا، وفي عالمنا.
أظنُّ لو وجدت في العالم حقيقة أجمل من حقيقة الطفل، لأختارها الله، ليعلن فيها وبها سر حضوره وحبّه وسلامه وخلاصه.
أظن أنّه الوقت المناسب ليلقي كلُّ منّا أتعابه، على قدمي هذا الطفل،
فيمتلئ بحبه، ويفيضه بدوره على الآخرين.
* قرعتُ بابكَ بفرحٍ فتحت لي، طلبت السعادة بوفرةٍ منحتني، قدمت لكَ ذاتي بحنوٍ قبلتني.، لا مثل لك يا إلهي
* ما أعظم انحنائك علي ، ما أعمق نزولك إلى أعماقي، ما أعذب صوتك يشفي جراحي، لا مثل لك يا الهي
* لم يعرفني أحدٌ مثلما عرفتني، لم يغمرني أحدٌ مثلما غمرتني، لم يغفر لي أحدٌ مثلما غفرت لي، لا مثل لك يا الهي
* ما أعظم انحنائك علي، ما أعمق نزولك إلى أعماقي، ما أعذب صوتك يشفي جراحي، لا مثل لك يا الهي
* في بعدي عنك غرقت في خطيئتي، أسرعت إليّ تبعت خطواتي، أعطيتني حبك أنعشت حياتي، لا مثل لك يا الهي
* ما أعظم انحنائك علي ، ما أعمق نزولك إلى أعماقي، ما أعذب صوتك يشفي جراحي، لا مثل لك يا الهي
{مصدر الموضوع عرض باور بوينت مركز الآباء السالزيان "دون بوسكو" دمشق }
لتحميل عرض الـ PowerPoint
Comment