لقاء الأحد (114)
البصر والبصيرة ..
بالإيمان .. إبراهيم . لما دعى ..
أطاع أن يخرج إلى المكان الذى كان عتيدا أن يأخذه ميراثا ..
فخرج .
وهو لا يعلم إلى أين يأتى !!
( عب 8:11)
.........
وجاء إلى بيت صيدا .. فقدموا إليه أعمى ..وطلبوا إليه أن يلمسه ..فأخذ بيد الأعمى وأخرجه إلى خارج القرية ..
وتفل فى عينيه ..ووضع يديه عليه ..
وسأله.. هل أبصر شيئا ..؟
فتطلع وقال ..
أبصر الناس كأشجار يمشون ..
ثم وضع يديه أيضا على عينيه ..وجعله يتطلع ..فعاد صحيحا
وأبصر كل إنسان جليا ..
(مر8 :22)
.........
نعم ..
عاد وأبصر كل إنسان جليا !!!
إن البصير لأقوى من أن يخفيه العمى عن نعمة الإحساس !!..
ولأقدر على تخطى يأس فقدان البصر ..
فإمتلاك البصر .. لا يغنى الإنسان عن نعمة البصيرة ..
فنورها لازم لقلبه ولوجدانه ..
ولا أظن أن الناس سيستريحون من أعباء همومهم ويودعون شقاوتهم
إلا إذا إمتلكوا هذه البصيرة الوجدانية ..
لتلازم عيونهم
بل وتمد هذه العيون بما يحتاجه الإنسان من ترجمة صادقة لما يراه
فتغوص المرئيات فى داخل وجدانه
متحدثة وسامعة ومتفاعلة مع كل ما حولنا..
والظروف المحيطة بالإنسان ..
مهما قست ..
لا تحطمه ..
متى كانت البصيرة ترى وتخلص فى ترجمة ما يحدث من حولنا ..
وتعزل كل شائبة
وتنقى كل حديث ..
وتقدم كل صلاح
وتجدد الثقة مخلصة فى محاولات التخلص من كل حسد وغيرة
ويأس وقلق ..
أبنائى الأحباء ..
قال لى طبيبى يوما ..
أن شفائى نصفه دواء ..
والنصف الثانى ثقة فيه !!!
ولن تتوفر لى صلاحية الدواء إلا بتوفر هذه الثقة ..
ويوما قال يسوع لمريضه ..
ماذا تريد أن أفعل لك ؟؟؟
وببصيرة ترى وتسمع من يحدثها !!!
نطق الداخل بما لا تفصح عنه الشفاه أحيانا ..
أريد أن أرى ..!!!
إبنى وإبنتى فى هذا اللقاء ..
لو ملكتم كل الصحة والعافية ..
وحزتم على الملايين ..
وفزتم بأرفع الأوسمة والنياشين ..
وسرتم على مخمل من الحرير ..
ولم يكن بحياتكم هذا النور الداخلى
البصيرة
فلا تنعم بهذه أو تلك .. ..
فالبصيرة
هى نعمة المبصرين ..
وغير المبصرين !!
أتاحت لى هذه النعمة الربانية ..
والهبة الإلهية ..
أن أرى الجمال من قلب القبح ..!!
والخير من مظهر الشر ..
ومن العاصفة التى تعبث بقاربى وتهدد خشباته ..
أستبشر قرب الوصول
فعيون غالبيتنا ترى فقط ..هيجان البحر
ونرتعب
بينما النوتى الماهر
ببصيرة نافذة تتخطى ما تراه العيون ..
فى لحظات العاصفة
وتقرأ من علامات السماء ..
توقيتا لنهايتها ..
وعودة الصفاء
......
نشاهد من يقصدون الصحراء ..
ويزرعوا الجبل ..
متحملين الحر والقيظ ..
والصقيع
فى
السيل والمطر
يحفروا ولا ييأسوا..
يسعون ولا يهدأوا
و من مكان إلى مكان ..
جولان وترحال
وقد نسخر منهم .. ومن طول معاناتهم و صبرهم ..
لكن ..
هم يرون مالا نرى
لهؤلاء بصيرة متقدة ..
تريهم .. أبعد مما نراه نحن ممكنا ..
بصائر ثاقبة
وتعدهم بما ليس لنا !!
تهمس لهم بقرب الوصول
وتحقيق النجاح ..
ألم يذكر يسوع هذا وهو يحدثنا عن الذين لهم العيون .. ولا يبصرون ..
والآذان ولا يسمعون !!
يا لها من رسائل تحذير وتبصير ..
نعمة ..
ألا يكون حكمنا عاجلا قصير الرؤى
سليب وصية الرب ..
وخبرات الأولين ..
أحبائى
جدير بنا ألا نقصى البصيرة النافذة والمتقدة فى دواخلنا
عن مشاركتنا القرارات ..
وتقليص الشكايات
فلا ننفرد بحياتنا فتلتهم نصف أعمارنا المخاوف والتعثرات .. بل الأكثر ..
فتصرع طموحاتنا
ونقتل دون إراقة دماء
نقتل حسرة من ألم ومرارات ..
ليت بصائرنا المستنيرة ووجداننا الداخلى الصادق يكون دليلنا فى هذه الحياة التى نحياها ..
ليتها تكون دفة مراكبتنا التى نعتليها ونبحر بها ..
ليت بصيرتنا الصادقة تكون الرحم الذى فيه تتربى كل قراراتنا
فتولد معافاة صحيحة دونما علة تشقينا ..
بكل الصدق ..
أكتب لكم اليوم .. مؤكدا أن لكل منا نعمة ربانية
فى مشفاه الخاص ..
ومنتجعه النفسى
العامر بنطاس الحكماء وخيرة الأطباء والعلماء ..
خدمتك .. وعطائك.. ومنهجك
قلب نقى .. وضمير حى ..
حياة عامرة بحب الناس
تحتاج كلها إلى تجديد وإعمار وقد يكون إحلال ....
فلا تهمل فى الترميم
ويظل البناء آيلا للسقوط
جدد داخلك ..
وراقب
ببصيرتك . قبل عيونك .
أؤكد لك
ستلاحظ الخير قبل الشر ..!!
وتختفى هواجسك إلى ماوراء الأفق ..
......
بداخلنا نعم إلهية تسعدنا وتحمينا
متى رأيناها وأحسسنا بها وعشناها !!
بصيرة وجدانية . تصدقنا ولا تخدعنا
ترى ما وراء الحدث .
من خير .
فتلهمنا صبرا ةتعزية ورجاءا ..
وتكشف لنا أيضا بواطن الشر وتستره ..
فنتحذر ولا نسقط فى خداعه شبكته
.......
أستودعكم محبة القدير
وليمنحكم الرب نعمة البصيرة الروحية المباركة ..
وكما إبرهيم ..بالإيمان .. كان الرجاء على وعد ..
إخوتى وأبنائى وأحبائى
سيظل دائما دعائى ورجائى ..
يارب ..
أريد أن أبصر ..
أبصر كل شيئ جليا
بابا سمير
البصر والبصيرة ..
بالإيمان .. إبراهيم . لما دعى ..
أطاع أن يخرج إلى المكان الذى كان عتيدا أن يأخذه ميراثا ..
فخرج .
وهو لا يعلم إلى أين يأتى !!
( عب 8:11)
.........
وجاء إلى بيت صيدا .. فقدموا إليه أعمى ..وطلبوا إليه أن يلمسه ..فأخذ بيد الأعمى وأخرجه إلى خارج القرية ..
وتفل فى عينيه ..ووضع يديه عليه ..
وسأله.. هل أبصر شيئا ..؟
فتطلع وقال ..
أبصر الناس كأشجار يمشون ..
ثم وضع يديه أيضا على عينيه ..وجعله يتطلع ..فعاد صحيحا
وأبصر كل إنسان جليا ..
(مر8 :22)
.........
نعم ..
عاد وأبصر كل إنسان جليا !!!
إن البصير لأقوى من أن يخفيه العمى عن نعمة الإحساس !!..
ولأقدر على تخطى يأس فقدان البصر ..
فإمتلاك البصر .. لا يغنى الإنسان عن نعمة البصيرة ..
فنورها لازم لقلبه ولوجدانه ..
ولا أظن أن الناس سيستريحون من أعباء همومهم ويودعون شقاوتهم
إلا إذا إمتلكوا هذه البصيرة الوجدانية ..
لتلازم عيونهم
بل وتمد هذه العيون بما يحتاجه الإنسان من ترجمة صادقة لما يراه
فتغوص المرئيات فى داخل وجدانه
متحدثة وسامعة ومتفاعلة مع كل ما حولنا..
والظروف المحيطة بالإنسان ..
مهما قست ..
لا تحطمه ..
متى كانت البصيرة ترى وتخلص فى ترجمة ما يحدث من حولنا ..
وتعزل كل شائبة
وتنقى كل حديث ..
وتقدم كل صلاح
وتجدد الثقة مخلصة فى محاولات التخلص من كل حسد وغيرة
ويأس وقلق ..
أبنائى الأحباء ..
قال لى طبيبى يوما ..
أن شفائى نصفه دواء ..
والنصف الثانى ثقة فيه !!!
ولن تتوفر لى صلاحية الدواء إلا بتوفر هذه الثقة ..
ويوما قال يسوع لمريضه ..
ماذا تريد أن أفعل لك ؟؟؟
وببصيرة ترى وتسمع من يحدثها !!!
نطق الداخل بما لا تفصح عنه الشفاه أحيانا ..
أريد أن أرى ..!!!
إبنى وإبنتى فى هذا اللقاء ..
لو ملكتم كل الصحة والعافية ..
وحزتم على الملايين ..
وفزتم بأرفع الأوسمة والنياشين ..
وسرتم على مخمل من الحرير ..
ولم يكن بحياتكم هذا النور الداخلى
البصيرة
فلا تنعم بهذه أو تلك .. ..
فالبصيرة
هى نعمة المبصرين ..
وغير المبصرين !!
أتاحت لى هذه النعمة الربانية ..
والهبة الإلهية ..
أن أرى الجمال من قلب القبح ..!!
والخير من مظهر الشر ..
ومن العاصفة التى تعبث بقاربى وتهدد خشباته ..
أستبشر قرب الوصول
فعيون غالبيتنا ترى فقط ..هيجان البحر
ونرتعب
بينما النوتى الماهر
ببصيرة نافذة تتخطى ما تراه العيون ..
فى لحظات العاصفة
وتقرأ من علامات السماء ..
توقيتا لنهايتها ..
وعودة الصفاء
......
نشاهد من يقصدون الصحراء ..
ويزرعوا الجبل ..
متحملين الحر والقيظ ..
والصقيع
فى
السيل والمطر
يحفروا ولا ييأسوا..
يسعون ولا يهدأوا
و من مكان إلى مكان ..
جولان وترحال
وقد نسخر منهم .. ومن طول معاناتهم و صبرهم ..
لكن ..
هم يرون مالا نرى
لهؤلاء بصيرة متقدة ..
تريهم .. أبعد مما نراه نحن ممكنا ..
بصائر ثاقبة
وتعدهم بما ليس لنا !!
تهمس لهم بقرب الوصول
وتحقيق النجاح ..
ألم يذكر يسوع هذا وهو يحدثنا عن الذين لهم العيون .. ولا يبصرون ..
والآذان ولا يسمعون !!
يا لها من رسائل تحذير وتبصير ..
نعمة ..
ألا يكون حكمنا عاجلا قصير الرؤى
سليب وصية الرب ..
وخبرات الأولين ..
أحبائى
جدير بنا ألا نقصى البصيرة النافذة والمتقدة فى دواخلنا
عن مشاركتنا القرارات ..
وتقليص الشكايات
فلا ننفرد بحياتنا فتلتهم نصف أعمارنا المخاوف والتعثرات .. بل الأكثر ..
فتصرع طموحاتنا
ونقتل دون إراقة دماء
نقتل حسرة من ألم ومرارات ..
ليت بصائرنا المستنيرة ووجداننا الداخلى الصادق يكون دليلنا فى هذه الحياة التى نحياها ..
ليتها تكون دفة مراكبتنا التى نعتليها ونبحر بها ..
ليت بصيرتنا الصادقة تكون الرحم الذى فيه تتربى كل قراراتنا
فتولد معافاة صحيحة دونما علة تشقينا ..
بكل الصدق ..
أكتب لكم اليوم .. مؤكدا أن لكل منا نعمة ربانية
فى مشفاه الخاص ..
ومنتجعه النفسى
العامر بنطاس الحكماء وخيرة الأطباء والعلماء ..
خدمتك .. وعطائك.. ومنهجك
قلب نقى .. وضمير حى ..
حياة عامرة بحب الناس
تحتاج كلها إلى تجديد وإعمار وقد يكون إحلال ....
فلا تهمل فى الترميم
ويظل البناء آيلا للسقوط
جدد داخلك ..
وراقب
ببصيرتك . قبل عيونك .
أؤكد لك
ستلاحظ الخير قبل الشر ..!!
وتختفى هواجسك إلى ماوراء الأفق ..
......
بداخلنا نعم إلهية تسعدنا وتحمينا
متى رأيناها وأحسسنا بها وعشناها !!
بصيرة وجدانية . تصدقنا ولا تخدعنا
ترى ما وراء الحدث .
من خير .
فتلهمنا صبرا ةتعزية ورجاءا ..
وتكشف لنا أيضا بواطن الشر وتستره ..
فنتحذر ولا نسقط فى خداعه شبكته
.......
أستودعكم محبة القدير
وليمنحكم الرب نعمة البصيرة الروحية المباركة ..
وكما إبرهيم ..بالإيمان .. كان الرجاء على وعد ..
إخوتى وأبنائى وأحبائى
سيظل دائما دعائى ورجائى ..
يارب ..
أريد أن أبصر ..
أبصر كل شيئ جليا
بابا سمير
Comment