ها أنا آمة الرب فليكن لي كقولك
تحتفل الكنيسة في الثامن من شهر ايلول من كل عام ومنذ القرن السادس الميلادي بعيد ميلاد سيدتنا مريم العذراء المباركة في النساء، فمن هي امنا مريم العذراء؟
الامهات كثيرات اما من نالت الامتياز الفريد في امومتها ليسوع ابن الله هي واحدة وهي مريم العذراء، والمريمات كثيرات اما ازكى الخلق في نظر الرب فواحدة، هي مريم العذراء أمنا وسيدة بنات حواء وفخر بنات اّدم، وقد ورد ذكرها في الاناجيل الاربعة وفي سفر اعمال الرسل.
كان ميلادها عجائبيا فقد عصمها الله من الخطيئة الاصلية منذ لحظة الحبل بها بنعمة خاصة منه، فقد كانت منذورة لربها وهي في بطن امها، لانه اختارها لتكون ام ابنه، وبالرغم من ان الكنيسة تؤمن بالحبل بلا دنس منذ عقود، الا ان البابا بيوس الثاني عشر اعلنها عقيدة بشكل رسمي عام 1854.
ابوها يواكيم وامها حنه، وهي من نسل داؤد، كما انها تحمل اسم شقيقة موسى وهارون، واسم مريم يعني الرفعة والسمو والعلاء، وقد نذرتها امها منذ صغرها لخدمة الله، فقدمها والداها الى الهيكل، وهي في الثالثة من عمرها في عهد زكريا الكاهن، وبقيت هناك الى ان بشرها الملاك جبرائيل بالحبل بيسوع المسيح قائلا لها: السلام عليك يا مريم، لأنك وجدت نعمة عند الله، فإنك ستحبلين وستلدين طفلاً وتسمينه يسوع، لأنه يخلص شعبه من خطاياهم، ويكون عظيماً وابن العلي يدعى، ويعطيه الرب الاله كرسي داود، ولا يكون لملكه انقضاء، فوجدت في البداية تحية الملاك محيرة وحضوره مرعبا، ولكن سرعان ما ادركت انها كمن فازت بسباق لم تدخله، وان هذا خير خبر كانت كل امراة من بني اسرائيل تتمنى ان تسمعه، فما كان منها بعد ان استوضحت الملاك كيف يكون لها هذا الا القبول بمشيئة الله، فاجابته ها انا امة الرب فليكن لي كقولك.
لقد اختارتها المشيئة الالهية والمحبة الربانية، لانجاز السر العظيم والمخطط الكبير، لتلد المخلص في بيت لحم، حيث تجسد بقوة الروح القدس ومن مريم العذراء تأنس، وكما قال اشعيا النبي : لذلك يؤتيكم السيد نفسه ايه، ها ان العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعوه عمانوئيل، وكما قال بولس الرسول في رسالته الى غلاطية: لما بلغ ملء الزمان ارسل الله ابنه مولودا من امرأة مولودا تحت الشريعة، فهي بحق الاساس الانساني لناسوت السيد المسيح له المجد وللتبني، وبالروح القدس الذي حل على العذراء حل المسيح بيننا.
رافقت السيدة العذراء ابنها في مراحل كل مراحل حياته وفي درب الصليب، وكابدت الحزن والالم والاوجاع، وهي تشاهد ابنها يحاكم ويجلد ويهان ويصلب ويطعن ويموت على الصليب، كما كانت اول من فرحن بقيامته المجيدة من القبر وانتصاره على الموت وتحقيقه سر الفداء العظيم. وهي تدعونا لان نحمل الجواب للذين يسالوننا عن سبب الرجاء وهو قيامة يسوع ينبوعنا ودربنا الى السماء.
سبع مريمات ذكرن في الكتاب المقدس ولكن مريم العذراء واحدة وهي المتألقة بينهن فهي بكل بحق وجدارة:
جميلة في طاعتها للرب: ها أنا أمة للربّ، فليكنْ لي بحسب قولك.
جميلة في اتضاعها ومحبتها فذهبت لتخدم اليصابات.
جميلة في ايمانها اذ امنت بما قيل لها من قبل الرب، واستعدادها لما يريده الله منها.
جميله في محبتها للهيكل فهي بقيت تخدم فيه حتى عمر 12.
جميلة في تسبيحها حينما نطقت بتسبحتها الجميلة: تعظم نفسي الرب.
جميلة في صبرها الصامت لمشاركتها ابنها الحبيب في الاّم وموت الصليب.
جميلة في مواظبتها على الصلاة بنفس واحدة مع النسوة والتلاميذ، وانها عرفت كلمة الله وطبقتها في حياتها.
جميلة في بتوليتها الدائمة وشفاعتها لدى ابنها وامومتها الشاملة وبرائتها من الخطيئة.
جميلة في كونها المباركة بين النساء واكرم من الشاروبيم والسيرافيم وهي ام المسيح وامنا.
جميلة في المسبحة الوردية التي تمثل الصلاة الشعبية للكيسة ومن خلالها نتأمل حياة السيد المسيح.
لنحتفل بميلاد القديسة مريم البتول، ولنمدحها فرحين، حيث ظهر منها شمس البر المسيح الهنا، وليكن ذكرى مولدها مصدر حب وسلام ورجاء وخير سماوي، ولنتعلم من العذراء ابنة الله المحبوبة، الطاعة الكاملة والخضوع التام لمشيئة الله والإيمان العميق وتصديق خبر السماء والعمل بموجبه، والاتكال الكامل على الرب، وعليها منا السلام بلا ملل ولها التهنئة على مر الاجيال وعلها التحية والتطويب فهي الحبيبة ووالدة الابن الحبيب.
تحتفل الكنيسة في الثامن من شهر ايلول من كل عام ومنذ القرن السادس الميلادي بعيد ميلاد سيدتنا مريم العذراء المباركة في النساء، فمن هي امنا مريم العذراء؟
الامهات كثيرات اما من نالت الامتياز الفريد في امومتها ليسوع ابن الله هي واحدة وهي مريم العذراء، والمريمات كثيرات اما ازكى الخلق في نظر الرب فواحدة، هي مريم العذراء أمنا وسيدة بنات حواء وفخر بنات اّدم، وقد ورد ذكرها في الاناجيل الاربعة وفي سفر اعمال الرسل.
كان ميلادها عجائبيا فقد عصمها الله من الخطيئة الاصلية منذ لحظة الحبل بها بنعمة خاصة منه، فقد كانت منذورة لربها وهي في بطن امها، لانه اختارها لتكون ام ابنه، وبالرغم من ان الكنيسة تؤمن بالحبل بلا دنس منذ عقود، الا ان البابا بيوس الثاني عشر اعلنها عقيدة بشكل رسمي عام 1854.
ابوها يواكيم وامها حنه، وهي من نسل داؤد، كما انها تحمل اسم شقيقة موسى وهارون، واسم مريم يعني الرفعة والسمو والعلاء، وقد نذرتها امها منذ صغرها لخدمة الله، فقدمها والداها الى الهيكل، وهي في الثالثة من عمرها في عهد زكريا الكاهن، وبقيت هناك الى ان بشرها الملاك جبرائيل بالحبل بيسوع المسيح قائلا لها: السلام عليك يا مريم، لأنك وجدت نعمة عند الله، فإنك ستحبلين وستلدين طفلاً وتسمينه يسوع، لأنه يخلص شعبه من خطاياهم، ويكون عظيماً وابن العلي يدعى، ويعطيه الرب الاله كرسي داود، ولا يكون لملكه انقضاء، فوجدت في البداية تحية الملاك محيرة وحضوره مرعبا، ولكن سرعان ما ادركت انها كمن فازت بسباق لم تدخله، وان هذا خير خبر كانت كل امراة من بني اسرائيل تتمنى ان تسمعه، فما كان منها بعد ان استوضحت الملاك كيف يكون لها هذا الا القبول بمشيئة الله، فاجابته ها انا امة الرب فليكن لي كقولك.
لقد اختارتها المشيئة الالهية والمحبة الربانية، لانجاز السر العظيم والمخطط الكبير، لتلد المخلص في بيت لحم، حيث تجسد بقوة الروح القدس ومن مريم العذراء تأنس، وكما قال اشعيا النبي : لذلك يؤتيكم السيد نفسه ايه، ها ان العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعوه عمانوئيل، وكما قال بولس الرسول في رسالته الى غلاطية: لما بلغ ملء الزمان ارسل الله ابنه مولودا من امرأة مولودا تحت الشريعة، فهي بحق الاساس الانساني لناسوت السيد المسيح له المجد وللتبني، وبالروح القدس الذي حل على العذراء حل المسيح بيننا.
رافقت السيدة العذراء ابنها في مراحل كل مراحل حياته وفي درب الصليب، وكابدت الحزن والالم والاوجاع، وهي تشاهد ابنها يحاكم ويجلد ويهان ويصلب ويطعن ويموت على الصليب، كما كانت اول من فرحن بقيامته المجيدة من القبر وانتصاره على الموت وتحقيقه سر الفداء العظيم. وهي تدعونا لان نحمل الجواب للذين يسالوننا عن سبب الرجاء وهو قيامة يسوع ينبوعنا ودربنا الى السماء.
سبع مريمات ذكرن في الكتاب المقدس ولكن مريم العذراء واحدة وهي المتألقة بينهن فهي بكل بحق وجدارة:
جميلة في طاعتها للرب: ها أنا أمة للربّ، فليكنْ لي بحسب قولك.
جميلة في اتضاعها ومحبتها فذهبت لتخدم اليصابات.
جميلة في ايمانها اذ امنت بما قيل لها من قبل الرب، واستعدادها لما يريده الله منها.
جميله في محبتها للهيكل فهي بقيت تخدم فيه حتى عمر 12.
جميلة في تسبيحها حينما نطقت بتسبحتها الجميلة: تعظم نفسي الرب.
جميلة في صبرها الصامت لمشاركتها ابنها الحبيب في الاّم وموت الصليب.
جميلة في مواظبتها على الصلاة بنفس واحدة مع النسوة والتلاميذ، وانها عرفت كلمة الله وطبقتها في حياتها.
جميلة في بتوليتها الدائمة وشفاعتها لدى ابنها وامومتها الشاملة وبرائتها من الخطيئة.
جميلة في كونها المباركة بين النساء واكرم من الشاروبيم والسيرافيم وهي ام المسيح وامنا.
جميلة في المسبحة الوردية التي تمثل الصلاة الشعبية للكيسة ومن خلالها نتأمل حياة السيد المسيح.
لنحتفل بميلاد القديسة مريم البتول، ولنمدحها فرحين، حيث ظهر منها شمس البر المسيح الهنا، وليكن ذكرى مولدها مصدر حب وسلام ورجاء وخير سماوي، ولنتعلم من العذراء ابنة الله المحبوبة، الطاعة الكاملة والخضوع التام لمشيئة الله والإيمان العميق وتصديق خبر السماء والعمل بموجبه، والاتكال الكامل على الرب، وعليها منا السلام بلا ملل ولها التهنئة على مر الاجيال وعلها التحية والتطويب فهي الحبيبة ووالدة الابن الحبيب.
Comment