• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

Announcement

Collapse

قوانين المنتدى " التعديل الاخير 17/03/2018 "

فيكم تضلو على تواصل معنا عن طريق اللينك: www.ch-g.org

قواعد المنتدى:
التسجيل في هذا المنتدى مجاني , نحن نصر على إلتزامك بالقواعد والسياسات المفصلة أدناه.
إن مشرفي وإداريي منتدى الشباب المسيحي - سوريا بالرغم من محاولتهم منع جميع المشاركات المخالفة ، فإنه ليس
... See more
See more
See less

أحسن مما أريد

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • أحسن مما أريد

    أحياناً نقوم بالتمثيل على أنفسنا وندعي السلام الداخلي وبموقف معين نُقنع أنفسنا أن خياراتنا هي الصحيحة ونلتفت حولنا لنجد كل ما يشير إلى صحة موقفنا،
    لكي تدعمنا ولو أبسط الأمور،
    وأحيانا نسأل الله عن أشارة معينة،
    ونتخذ أي إشارة لنفسرها على مزاجنا!!
    في أحدى المرات طلبت مني صديقة أن تقابلني وكانت تشكو من حياتها وتقول لي عن الصعوبات التي واجهتها والأشخاص الذين وجهتهم في حياتها وما سببوا لها من أذى،
    تدرجياً اكتشفت أن المشكلة ليست من حولها أنما هي روحية وهي منها وهي أساساً الخوف، نعم أحياناً نفكر بأن سبب مشكلتنا هي من الأخر ولكن عندما نسأل أنفسنا إلى أي مدى أعيش بتوتر مع من هم حولي؟
    حينها نفهم أن المشكلة فينا.
    أن السلام الداخلي هو أمر أساسي للعيش وهو مرتبط بالحرية "أن المسيح قد حررنا تحريراً فاثبتوا إذاً ولا تدعوا أحداً يعود بكم إلى نير العبودية" (غل5/1) فالله منحنا هذه الحرية ومن خلالها فأنا أعمل ما أريد والله يعمل ما يريد والأخر يعمل ما يحلو له، فأنت لم تكون في الدنيا لتكون كالدمية ومن يحركك، ألا أن لقاءانا مع الله ليس صدفة، بل هو مقابل مجهود كبير وبإتجاه التعرف عليه وعيش الحرية والبنوة، هنا يطرح السؤال دوماً كيف نعيش هذه الحرية وننطلق منها للقاء بيسوع والآخرين، الذي تتقاطع معهم طرقي،
    أنها الحقيقة التي نبحث عنها الله والقريب وأنا. بعضنا يخاف أن يجيب هذه الأسئلة وبعضنا يعطيها شكلاً أو لوناً أخر، ولكن علينا نعي أن الله يبحث عنا وعن سعادتنا عبر كلمة واحدة وهي الحب، فالموت ليس التوقف عن الحياة بل هو التوقف عن الحب، نحن نفكر أن فراق الحياة هو الموت ولكن بالحقيقة أن كنا نحيا دون حب فهو الموت الحقيقي لأنك تشعر أنك حي ولكنك ميت، أن كانت لي كل كنوز الأرض وأن لا أحيا الحب فأنا كطبل أجوف، أن معنى الحياة يمكن أن ينبع من الالتزام الصادق مع الله ومع الشخص الأخر يا ترى ماذا أخد من الحياة؟ وعلى ماذا أبحث؟
    فالقرار الأساسي هو المبني على العطاء فالصليب في حياتي هو عيش العطاء وعندما يقترن بمن نحب يصبح لونه وردياً أكثر، ولكن عندما نرفض هذا الصليب ونعبث بالحرية ونلهث وراء الهروب هنا نعود إلى لا سلام إلى الخوف، فلماذا؟ المفارقة هنا أن الله يضع في حياتنا أشخاص وإشارات لكي يشير إلى الطريق ولكن البعض ينفتح بنضوج إلى ذلك والأخر يهرب والبعض يقول أن ذلك أكثر من طاقتي أو أحسن مما أريد!
    المضحك هنا أن الله يفهم احتياجاتنا ويعلم الطرق الأفضل لنا أو الأشخاص الأفضل، وهو قادر على وضع ما هو مناسب نعم مناسب، ألا أن الاكتفاء الحقيقي واكتمال الذات هو معنى للنضوج فعلى قدر ما أقدم لك هو دليل على نضوج، وأحياناً الله يضع في حياتنا أشخاص أقل نضوج أو أكثر تردد وحينها نبذل كل ما بوسعنا حتى نوضح للأخر ما هو الطريق ولكن عند إصراره على الرفض فعلينا أن لا نحزن أو نيأس بل ندع الله يكمل ما بدءه وهذا يدعونا إلى التسليم في الحياة والأيمان. وهذا يسمى بقوة الأيمان ودون تردد وهنا نتذكر مشهد بطرس في ثلاثة مواقع في السفينة، أنجيل (مرقس 4:35-41) عندما يطلب من يسوع أن يهدئ العاصفة،
    وبطرس عندما يخاف ويقطع أذن الجندي في بستان الزيتون (لوقا 22: 39-63) وأخيراً المشهد الأكثر بروزاً وهو مشهد النكران ليسوع ومن ثم البكاء والرجوع إلى حضن الأب (لوقا 22: 55-65) بمعنى أخر في كل هذه المرات سيطر الخوف والشك على بطرس ففقد السيطرة وأخطئ وهذا ما يحدث معنا أن لم نركز على عيني يسوع حتى نمشي معه على الماء دون أن نغرق.

    لنصلي معاً: أيها الإله الحنان والرؤوف، يا من انحدرت من العلاء من أجل خلاص البشر نصلي لأجل أصحاب القلوب المترددة أن تسلم قلبها وفكرها لك، ونصلي لأصحاب القلوب الخائفة أن تعطيها القوة ونصلي من أجل أن تمنحنا قدرة التمييز وعيش وحمل الصليب حتى نكون رسالة حب للناس ونشهد لك شهادة حية. آمين.


    ملقين كل همكم عليه لأنه يعتني بكم




  • #2
    رد: أحسن مما أريد

    أيها الإله الحنان والرؤوف، يا من انحدرت من العلاء من أجل خلاص البشر نصلي لأجل أصحاب القلوب المترددة أن تسلم قلبها وفكرها لك، ونصلي لأصحاب القلوب الخائفة أن تعطيها القوة ونصلي من أجل أن تمنحنا قدرة التمييز وعيش وحمل الصليب حتى نكون رسالة حب للناس ونشهد لك شهادة حية. آمين
    مشكورة يا كرمة عل هل المقال الروعة
    الله ينور دروبنا جميعا
    ليست حقيقةُ الإنسان بما يظهرهُ لك ، بل بما لايستطيع أن يظهرهُ .لذلك إذا أردت أن تعرفه، فلا تصغِ إلى مايقوله بل إلى مالايقوله.

    Comment


    • #3
      رد: أحسن مما أريد

      آمين منور رامي ...


      ملقين كل همكم عليه لأنه يعتني بكم



      Comment

      Working...
      X