• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

Announcement

Collapse

قوانين المنتدى " التعديل الاخير 17/03/2018 "

فيكم تضلو على تواصل معنا عن طريق اللينك: www.ch-g.org

قواعد المنتدى:
التسجيل في هذا المنتدى مجاني , نحن نصر على إلتزامك بالقواعد والسياسات المفصلة أدناه.
إن مشرفي وإداريي منتدى الشباب المسيحي - سوريا بالرغم من محاولتهم منع جميع المشاركات المخالفة ، فإنه ليس
... See more
See more
See less

ماهو العطاء

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • ماهو العطاء

    ابحث في صلاتكَ عن مراكزِ العطاء لحياتك


    ما هو مفهوم العطاء؟

    هو شعورٌ داخلي نابعٌ من عمق التفكير الكامل بالفرح والسلام الداخليين... نعم العطاء هو أن تحب بلا حدود.. بلا شروط ولا أوامر... أن تقدم للذين من حولك ما هو موجود عندكَ لكن (بطريقتكَ الخاصة)... فالعطاء ليس بقيمة العطاء... بل بمعنى العطاء والفرح به...

    في أحد الأيام ذهبتُ إلى رعيةٍ قريبةٍ من منزلنا... كانت النشاطات الصيفية تملأ ذلك المكان وضحكات الأطفال تتعالى في السماء... جلستُ أنظر كيف يعامل احد المسؤولين الأطفال الذين من حوله... بعد بضعة دقائق... ذهبت إليه وسألته: كيف تستطيع أن تتعامل مع من أصغر منكَ بكثير ويمكنك التأثير بهم هكذا... ابتسم وقال بهدوءٍ جلهُ التواضع: إنه العطاء... لا أستطيع أن أرى حياتي من دون عطاء... لا يمكنني أن أفهم نفسي ولكن تغلي مشاعري عندما أرى مكاناً يمكنني أن أُعطي فيه لأن هذا المكان يشعرني بالسعادة... أرى ذاتي فيه... وأرى ذاتي بالآخرين... لذلك أكون سعيد....

    تصلبت أفكاري في لحظتها لهذا الكلام الذي سمعته فقد كان له وقعٌ كبير في داخلي...

    عندما نفكر مالياً بكيفية العطاء وماهية العطاء بحدِ ذاتها، نجد الموضوع فيه شيءٌ من التعقيد وشيءٌ من البساطة في آنٍ واحد... المعقد بالموضوع كيف أعطي بعض الأشياء وأنا لا املُكُها أصلاً وأيضاً كيف أعطي من أعماقي وأنا منغمسٌ في دوامة الأنانية التي رماني بها عالم اليوم... أما البساطة في الموضوع تكمن في السيطرة على مشاعر الفرح الداخلي... في لحظتها يظهر عطائُنا وهو مزيّنٌ بأبهى معاني التواضعِ والسعادة...

    لننظر سويّاً في عطاء الأهل:
    الأم: الواجبات المنزلية – الواجبات الزوجية والعائلية – رعاية الأطفال – العمل...
    الأب: مصدر الثقة والأمان – التعب في العمل – الواجبات العائلية والمنزلية والزوجية...

    يا تُرى... لماذا كل هذا؟؟؟... هل بسبب الحب؟؟؟ هل بسبب العطاء؟؟؟ يا تُرى هل يفهمون معنى العطاء بالأعمال التي يقومونَ بها أم يفعلونها لأنها واجبٌ عليهم؟؟؟

    الإجابة بسيطة (العطاء هو مصدر كل شيء، بغض النظر هل هم على يقينٍ تام بهذا العطاء أم لا... هل الأمُ مجبرةٌ على أن تعطي الحنان لأطفالها؟؟؟ الإجابة – لا – ولكنها تفعل هذا بكل محبة، هل الأب مجبرٌ على أن يعاني الأَمرّين ليعطي لقمة العيش لعائلته وأبنائه؟؟؟ الإجابة – لا – ولكنه يفعل ذلك بكل حب) فهذا هو العطاء من غير شروط و حدود الذي يملك كِيان الإنسان ليفعل ما لا يتوقع وليقوم بالأعمال التي لا يستطيع فعلها أصلاً.

    ما رأيكم بعطاء الله؟؟؟

    لننظر من حولنا... وماذا أعطانا الله.. (المال – السعادة – البنين – الصحة – الذكاء – المعرفة والتعلم – الممتلكات...).

    بدأ الله عطائهُ الأول عند الخلق... سار مع العبرانيين لنهاية المطاف – أعطى الموهبة لداود – لم ينسى كل الأنبياء (حزقيال – دانيال – هوشع ....) وفي النهاية أعطانا ابنه الوحيد... أهل هذا ما يسمى العطاء الذي يملأه الحب؟؟؟ ما هو هذا يا رب؟؟؟.

    أنظر إلى القربانةِ وهي تتلألأ بين يدي الكاهن في لحظة الذبيحة... يمتزج الدم بالخبز ليصبح الجسد المقدس... ما كل هذا يا رب؟؟؟

    أذكر موقف إبراهيم من ابنه إسحاق... الله: اذهب يا إبراهيم وجعل ابنك مُحرقة على الجبل... بكل رضى وإذعان انطلق إبراهيم من دون ترددٍ ولكن الله منحه المحرقة لشدة ثقتهِ ومحبتهِ الكاملة...

    إقرأ سفر الخروج وأذكرُ ماذا فعل الله مع موسى... ما هي المسؤولية الكبيرة التي رماها الله على كاهليّ موسى.. هل كان يستطيع هذا... شعبٌ بأكمله في رَقبةِ شخصٍ واحد... ولكن، منحه التفكيرَ الصائبَ في طريقته لتعامل... كيفية الوثوق بالصوت الذي يقرع بابهُ الصغير...

    أنظرُ للعذراء مريم كيف قالت (نعم) في وقتها... ماذا كان يدورُ في رأسها... ماذا كان يدور في ذهن الله... هل نستطيع قول نعم بنفس طريقة العذراء التي لم تكن تعرف رجلاً وكان هناك طفلٌ في أحشائها... كم هذا الأمر صعب... لكن الرب أعطى العذراء الصبرَ الكبير والفرح الكثير بابنها طفل السماء ورب الأرباب...

    إنه الرب الإله... العطاء بلا حدود...

    كيف أنا أعطي؟؟؟

    فكرتُ في هذا السؤال مُطوّلاً، أريد أن أُعطي، لكن من أين أبدأ، كيف أبدأ...؟؟؟؟ كل هذه الأسئلة راودتني... تشاطرت الصور والأفكار في ذهني لفترات طويلة...

    هل أصبح مكرساً لأعطي من قلبي لرعيتي وللذين من حولي من الناس... هل هذا ما أريد؟؟؟ هل هذا ما يريده الله مني؟؟، أم أني أكون علمانياً واعياً لمفاهيم الكنيسة ولحبها الكامل وحب الله وأُشكلَ عائلةً يملأها الفرح بالمسيح سيدنا ورفيقنا...

    ماذا افعل؟؟؟

    الجواب: ابحث في نفسكَ وفي شخصيتكَ، اعرف دعوتك من خلال رسائل الله لك مِن مَن هم حولك، تعرّف على مواهبك وكيفية استخدامها وصقلها لتلبي نداءَ العطاء عندك... إن كنت مكرساً أو علمانياً مؤمناً، فهذا لا يهم... فقط قل أريد أن أسلم ذاتي لمشيئتك كما فعلت العذراء وكما كان إبراهيم واثقاً من عطايا ربه وكموسى الذي لم يقلَ صبرهُ و صلاتهُ وبقي ثابتاً في الإيمان...

    ابحث في صلاتكَ عن مراكزِ العطاء لحياتك... (العمل – المنزل – بين الأصدقاء – في رعيتك وكنيستك – في عائلتك – في مكان دراستك...) فلا بد أن تجدَ هذا الشيء الذي تريد أن تبدأ به... شمّر عن زنديك ولا تتكلكل وتتململ... لا تشتت أفكاركَ بأمورٍ كثيرة، كن واضحاً مع نفسكَ وصادقاً مع قـُدراتك وأعطي بحَسَبِها... فلا يهم كمية العطاء وكبره بقدر ما معنى العطاء وما هو نبع العطاء، فعندما تصل للسعادةِ العارمةِ بعطائك فيجب أن تعلم أن عطائك في مكانه الصحيح وفي المكان الذي كان يفكر الله فيه أيضاً... لا تترك صلاتك في فرحك وحزنك... لان من الحزن ينبع العطاء أيضاً ليعيدك إلى أواصل الفرح الدائم... ركز بمشيئة الله وامنحه حياتك بتفاصيلها المملة... فستجد جوابك الخاص وبطريقة العرض التي تتناسب معك ومع شخصيتك..

    يا رب كن معنا وامنحنا القدرة على العطاء اللامحدود، اجعلنا نكتشف ذواتنا لنصل إلى بؤرة أعماقنا فنصل للسعادة الدائمة معك.. بشفاعتكِ يا أمَ النور...


    ملقين كل همكم عليه لأنه يعتني بكم




  • #2
    رد: ماهو العطاء

    كن واضحاً مع نفسكَ وصادقاً مع قـُدراتك وأعطي بحَسَبِها... فلا يهم كمية العطاء وكبره بقدر ما معنى العطاء
    العطاء و المحبة وجهان لعملة وحدة بلا محبة لايوجحد عطاء و بلا عطاء لايوجد محبة
    مشكورة يا كرمة عل الكلمات الصباحية الجميلة
    ليست حقيقةُ الإنسان بما يظهرهُ لك ، بل بما لايستطيع أن يظهرهُ .لذلك إذا أردت أن تعرفه، فلا تصغِ إلى مايقوله بل إلى مالايقوله.

    Comment


    • #3
      رد: ماهو العطاء

      فلا يهم كمية العطاء وكبره بقدر ما معنى العطاء وما هو نبع العطاء

      شكرا كرمة على الموضوع الرائع


      انظر واستجب لي يارب إلهي. أنر عيني لئلا أنام نوم الموت

      لئلا يقول عدوي: قد قويت عليه. لئلا يهتف مضايقي بأني تزعزعت

      أما أنا فعلى رحمتك توكلت. يبتهج قلبي بخلاصك

      Comment


      • #4
        رد: ماهو العطاء

        Originally posted by Rami char View Post
        كن واضحاً مع نفسكَ وصادقاً مع قـُدراتك وأعطي بحَسَبِها... فلا يهم كمية العطاء وكبره بقدر ما معنى العطاء
        العطاء و المحبة وجهان لعملة وحدة بلا محبة لايوجحد عطاء و بلا عطاء لايوجد محبة
        مشكورة يا كرمة عل الكلمات الصباحية الجميلة
        يا هلا رامي نورت


        ملقين كل همكم عليه لأنه يعتني بكم



        Comment


        • #5
          رد: ماهو العطاء

          Originally posted by soubhi77 View Post
          فلا يهم كمية العطاء وكبره بقدر ما معنى العطاء وما هو نبع العطاء

          شكرا كرمة على الموضوع الرائع

          منور أخ صبحي


          ملقين كل همكم عليه لأنه يعتني بكم



          Comment


          • #6
            رد: ماهو العطاء

            " جميل أن تعطي من يسألك ما هو في حاجة إليه، ولكن أجمل من ذلك أن تعطي من لا يسألك وأنت تعرف حاجته، فإن من يفتح يديه وقلبه للعطاء يكون فرحه بسعيه إلى من يتقبل عطاياه والاهتداء إليه أعظم منه بالعطاء نفسه" جبران خليل جبران

            ميرسي كرمة
            حيث المحبة هناك يكون الله موجود، فامتلك المحبة ليكون الله في قلبك جالساً على عرشه ... القديس أغسطينوس

            Comment


            • #7
              رد: ماهو العطاء

              Originally posted by halah View Post
              " جميل أن تعطي من يسألك ما هو في حاجة إليه، ولكن أجمل من ذلك أن تعطي من لا يسألك وأنت تعرف حاجته، فإن من يفتح يديه وقلبه للعطاء يكون فرحه بسعيه إلى من يتقبل عطاياه والاهتداء إليه أعظم منه بالعطاء نفسه" جبران خليل جبران



              ميرسي كرمة
              منوة هلا


              ملقين كل همكم عليه لأنه يعتني بكم



              Comment


              • #8
                رد: ماهو العطاء

                يا رب كن معنا وامنحنا القدرة على العطاء اللامحدود، اجعلنا نكتشف ذواتنا لنصل إلى بؤرة أعماقنا فنصل للسعادة الدائمة معك.. بشفاعتكِ يا أمَ النور...

                ميرسي كرمة
                حنانك يا رب الأكوان اليك رفعت صلاتي ....

                Comment

                Working...
                X