لماذا انتحر هؤلاء
ونجد في الكتاب المقدس 7 أشخاص انتحروا لأجل أسباب مختلفة:
1- أبيمالك:
قام أبيمالك بعد موت أبيه جدعون بقتل إخوته، سبعين رجلاً على حجر واحد، مستعينًا بأهل شكيم ثم جعلوه ملكًا. ولكن بعد ثلاث سنين، انهى الوفاق بين أبيمالك وأهل شكيم، فغدروا به، فحارب أبيمالك أهل شكيم وقتل كثيرين منهم وهدم المدينة. ثم ذهب إلى “تاباص” وأخذها، فهرب جميع الرجال والنساء إلى البرج الذي في وسط المدينة، وعندما اقترب أبيمالك من باب البرج ليحرقه بالنار، طرحت امرأة قطعة رحي على رأس أبيمالك فكسرت جمجمته. فدعا حالاً غلامه حامل عدته وطلب منه أن يقتله بالسيف، فطعنه الغلام فمات (قضاة 9).
وهنا نجد أن أبيمالك قد انتحر لأنه خاف من التعيير، لئلا يقولوا عنه: قتلته امرأة.
2- شمشون
كان شمشون نذيرًا للرب، وكانت له أعمال بطولية عظيمة، ولكن – بالأسف
– بسبب الخطية والشهوة ارتبط بدليلة التي أنامته على ركبتيها ودعت رجلاً وحلقت سبع خصل رأسه وفارقته قوته، فأخذوه وقلعوا عينيه وأوثقوه بسلاسل نحاس، وكان يطحن في السجن.
وعندما اجتمع أعداءه ليذبحوا ذبيحة عظيمة لإلههم، دعوا شمشون ليلعب لهم، وكان قد نبت شعر رأسه. فقال شمشون للغلام الماسك بيده دعني ألمس الأعمدة التي يقوم البيت عليها، فقبض على العمودين المتوسطين وانحنى بقوة فسقط البيت على أقطاب الفلسطينيين وعلى كل الشعب. فكان الموتى الذي أماتهم في موته أكثر من الذين أماتهم فـي حياته.
وهنا نجد أن شمشون قد انتحر لينتقم من أعدائه الذين قلعوا عينيه.
3- الملك شاول
كان شاول الملك من اختيار الشعب وليس بحسب قلب الله، ولم يتمِّم كلام الرب؛ لذلك فارقه الرب ولم يعُد يجيبه لا بالأنبياء ولا بالأحلام. وعندما اشتدت الحرب على شاول، فأصابه الرماة فانجرح جدًا من الرماة. فأخذ شاول السيف وسقط عليه ومات.
لقد انتحر شاول لأنه خاف من الفضيحة والتشوية، إذ قال: لئلا يأتي هؤلاء الغلف ويطعنوني ويقبحوني أي يشوهوني (1صموئيل31: 4).
4- حامل سلاح شاول
عندما قتل شاول الملك نفسه ورأى حامل سلاحه أنه قد مات شاول، سقط هو أيضًا على سيفه ومات معه (1صموئيل31: 5). مع أن حامل سلاح شاول لم يُصَب في المعركة، لكنه انتحر متمثلاً بسيده، وهنا نجد القدوة السيئة. وهذا ما حدث في الأيام الماضية، لقد كانت موجة انتحار في بلاد متعددة. وهذا شئ مؤسف ومؤلم جدًا.
5- أخيتوفل
كان أخيتوفل مشيرًا للملك داود، ولكن عندما حدث تمرُّد من أبشالوم على داود أبيه، انحاز أخيتوفل إلى أبشالوم المتمرد، وأعطى مشورة ليقضي على الملك داود. ولكن الرب أمر بإبطال مشورة أخيتوفل السليمة، فلم يُعمَل بها. ولما رأى أخيتوفل أن مشورته لم يُعمل بها، شدَّ على الحمار وقام وانطلق إلى بيته إلى مدينته وأوصى لبيته وخنق نفسه ومات.
لقد انتحر أخيتوفل لأن كبرياءه قد انجرحت وكرامته قد أُهينت، وتوقع هزيمة أبشالوم ورجوع المملكة إلى داود وبالتالي أصبح خائنًا للملك داود ولا بد من العقاب الصارم الذي سيحل على رأسه (2صموئيل16، 17).
6- زمري
كان زمري رئيس نصف المركبات أيام بعشا ملك إسرائيل، فقام زمري وقتل بعشا الملك، وملك سبعة أيام في ترصة. فملَّك كل إسرائيل عُمري رئيس الجيش على إسرائيل وذهب عُمري وكل الجيش معه وأخذ ترصة. فلما رأى زمري أن المدينة قد أُخذت دخل إلى قصر بيت الملك وأحرق على نفسه بيت الملك بالنار فمات (1ملوك16).
لقد انتحر زمري بسبب الهزيمة والفشل.
7- يهوذا الإسخريوطي
كان يهوذا تلميذًا للرب يسوع، وعاش معه ثلاث سنوات وبضعة أشهر، ولمس محبته وحنانه وعطفه ولكنه بالأسف لم يكن مؤمنًا حقيقيًا، وكان يحب المال، وكان سارقًا للصندوق. ولقد دخل الشيطان في يهوذا الإسخريوطي فمضى وتكلم مع رؤساء الكهنة وقواد الجند كيف يسلِّم إليهم الرب يسوع، وجعلوا له ثلاثين من الفضة، وفعلاً قاد الجمع الكثير الذين أتوا ليقبضوا على يسوع في البستان، ثم قبَّل الرب، وباع المسيح وقبض الثمن، ولكن بعد ذلك هاج ضميره بشدة وشعر أنه مُدان، فندم ورد الثلاثين من الفضة قائلاً قد أخطأت إذا سلمت دمًا بريئًا، ثم مضى وخنق نفسه ومات، ولكن بعد ذلك سقط على وجهه وانشق من الوسط فانسكبت أحشاؤه كلها (متى 27: 3-5، أعمال1: 18).
لقد انتحر يهوذا الإسخريوطي لأن ضميره هاج عليه وشعر بالذنب العظيم، وعظم الخيانة التي ارتكبها.
أخي ... أختي ... أرجو أن تعلم أن حياتك غالية جدًا على قلب الله وأنه يحبك محبة عظيمة. وأرجو أن تعلم أيضًا أن حياتك ليست ملكك بل هي ملك لله الخالق؛ فليس من حقك أن تفعل بها كما تشاء. وهي أيضًا ملك للرب يسوع الذي اشتراها بدمه الثمين بموته على الصليب. والله أوجدك في الأرض لكي تمجده. لذلك أدعوك أن تسلم حياتك للرب يسوع بتوبة صادقة وإيمان حقيقي وبعدها ستختبر كيف تعيش حياة مباركة مثمرة لمجده .
ونجد في الكتاب المقدس 7 أشخاص انتحروا لأجل أسباب مختلفة:
1- أبيمالك:
قام أبيمالك بعد موت أبيه جدعون بقتل إخوته، سبعين رجلاً على حجر واحد، مستعينًا بأهل شكيم ثم جعلوه ملكًا. ولكن بعد ثلاث سنين، انهى الوفاق بين أبيمالك وأهل شكيم، فغدروا به، فحارب أبيمالك أهل شكيم وقتل كثيرين منهم وهدم المدينة. ثم ذهب إلى “تاباص” وأخذها، فهرب جميع الرجال والنساء إلى البرج الذي في وسط المدينة، وعندما اقترب أبيمالك من باب البرج ليحرقه بالنار، طرحت امرأة قطعة رحي على رأس أبيمالك فكسرت جمجمته. فدعا حالاً غلامه حامل عدته وطلب منه أن يقتله بالسيف، فطعنه الغلام فمات (قضاة 9).
وهنا نجد أن أبيمالك قد انتحر لأنه خاف من التعيير، لئلا يقولوا عنه: قتلته امرأة.
2- شمشون
كان شمشون نذيرًا للرب، وكانت له أعمال بطولية عظيمة، ولكن – بالأسف
– بسبب الخطية والشهوة ارتبط بدليلة التي أنامته على ركبتيها ودعت رجلاً وحلقت سبع خصل رأسه وفارقته قوته، فأخذوه وقلعوا عينيه وأوثقوه بسلاسل نحاس، وكان يطحن في السجن.
وعندما اجتمع أعداءه ليذبحوا ذبيحة عظيمة لإلههم، دعوا شمشون ليلعب لهم، وكان قد نبت شعر رأسه. فقال شمشون للغلام الماسك بيده دعني ألمس الأعمدة التي يقوم البيت عليها، فقبض على العمودين المتوسطين وانحنى بقوة فسقط البيت على أقطاب الفلسطينيين وعلى كل الشعب. فكان الموتى الذي أماتهم في موته أكثر من الذين أماتهم فـي حياته.
وهنا نجد أن شمشون قد انتحر لينتقم من أعدائه الذين قلعوا عينيه.
3- الملك شاول
كان شاول الملك من اختيار الشعب وليس بحسب قلب الله، ولم يتمِّم كلام الرب؛ لذلك فارقه الرب ولم يعُد يجيبه لا بالأنبياء ولا بالأحلام. وعندما اشتدت الحرب على شاول، فأصابه الرماة فانجرح جدًا من الرماة. فأخذ شاول السيف وسقط عليه ومات.
لقد انتحر شاول لأنه خاف من الفضيحة والتشوية، إذ قال: لئلا يأتي هؤلاء الغلف ويطعنوني ويقبحوني أي يشوهوني (1صموئيل31: 4).
4- حامل سلاح شاول
عندما قتل شاول الملك نفسه ورأى حامل سلاحه أنه قد مات شاول، سقط هو أيضًا على سيفه ومات معه (1صموئيل31: 5). مع أن حامل سلاح شاول لم يُصَب في المعركة، لكنه انتحر متمثلاً بسيده، وهنا نجد القدوة السيئة. وهذا ما حدث في الأيام الماضية، لقد كانت موجة انتحار في بلاد متعددة. وهذا شئ مؤسف ومؤلم جدًا.
5- أخيتوفل
كان أخيتوفل مشيرًا للملك داود، ولكن عندما حدث تمرُّد من أبشالوم على داود أبيه، انحاز أخيتوفل إلى أبشالوم المتمرد، وأعطى مشورة ليقضي على الملك داود. ولكن الرب أمر بإبطال مشورة أخيتوفل السليمة، فلم يُعمَل بها. ولما رأى أخيتوفل أن مشورته لم يُعمل بها، شدَّ على الحمار وقام وانطلق إلى بيته إلى مدينته وأوصى لبيته وخنق نفسه ومات.
لقد انتحر أخيتوفل لأن كبرياءه قد انجرحت وكرامته قد أُهينت، وتوقع هزيمة أبشالوم ورجوع المملكة إلى داود وبالتالي أصبح خائنًا للملك داود ولا بد من العقاب الصارم الذي سيحل على رأسه (2صموئيل16، 17).
6- زمري
كان زمري رئيس نصف المركبات أيام بعشا ملك إسرائيل، فقام زمري وقتل بعشا الملك، وملك سبعة أيام في ترصة. فملَّك كل إسرائيل عُمري رئيس الجيش على إسرائيل وذهب عُمري وكل الجيش معه وأخذ ترصة. فلما رأى زمري أن المدينة قد أُخذت دخل إلى قصر بيت الملك وأحرق على نفسه بيت الملك بالنار فمات (1ملوك16).
لقد انتحر زمري بسبب الهزيمة والفشل.
7- يهوذا الإسخريوطي
كان يهوذا تلميذًا للرب يسوع، وعاش معه ثلاث سنوات وبضعة أشهر، ولمس محبته وحنانه وعطفه ولكنه بالأسف لم يكن مؤمنًا حقيقيًا، وكان يحب المال، وكان سارقًا للصندوق. ولقد دخل الشيطان في يهوذا الإسخريوطي فمضى وتكلم مع رؤساء الكهنة وقواد الجند كيف يسلِّم إليهم الرب يسوع، وجعلوا له ثلاثين من الفضة، وفعلاً قاد الجمع الكثير الذين أتوا ليقبضوا على يسوع في البستان، ثم قبَّل الرب، وباع المسيح وقبض الثمن، ولكن بعد ذلك هاج ضميره بشدة وشعر أنه مُدان، فندم ورد الثلاثين من الفضة قائلاً قد أخطأت إذا سلمت دمًا بريئًا، ثم مضى وخنق نفسه ومات، ولكن بعد ذلك سقط على وجهه وانشق من الوسط فانسكبت أحشاؤه كلها (متى 27: 3-5، أعمال1: 18).
لقد انتحر يهوذا الإسخريوطي لأن ضميره هاج عليه وشعر بالذنب العظيم، وعظم الخيانة التي ارتكبها.
أخي ... أختي ... أرجو أن تعلم أن حياتك غالية جدًا على قلب الله وأنه يحبك محبة عظيمة. وأرجو أن تعلم أيضًا أن حياتك ليست ملكك بل هي ملك لله الخالق؛ فليس من حقك أن تفعل بها كما تشاء. وهي أيضًا ملك للرب يسوع الذي اشتراها بدمه الثمين بموته على الصليب. والله أوجدك في الأرض لكي تمجده. لذلك أدعوك أن تسلم حياتك للرب يسوع بتوبة صادقة وإيمان حقيقي وبعدها ستختبر كيف تعيش حياة مباركة مثمرة لمجده .
Comment