الطلبة من اجل الأموات هي تقليد قديم وثابت في الكنيسة، فتجلي الرب يسوع بحضور موسى وإيليا، وكذلك مثل الغني وألعازر يظهران بوضوح كيف أن الأموات يملكون ضميراً كاملاً.
تستمر الحياة عبوراً بالموت، والذين يغادرون العالم يحافظون على صلتهم مع أعضاء الكنيسة على الأرض بالمحبة المشتركة للمسيح، هذه المحبة تجمع المؤمنين في الوحدة، لأن الكنيسة هي جسد واحد رأسه المسيح، جسد المسيح هو نحن المؤمنون وكل واحد منا هو عضو في هذا الجسد.
الموت يُغير حسياً فقط في العلاقات بين الأموات والأحياء على الأرض: "إن متنا أو عشنا فنحن للرب"(رومية 7:14-8)، والكنيسة تنقسم إلى كنيسة مجاهدة، وكنيسة ظافرة، ينتمي إلى الكنيسة الظافرة أولئك الذي أكملوا جهادهم في الحياة الأرضية، وهم ينتظرون إكليل العدل في ذلك اليوم الرهيب، وينتمي إلى الكنيسة المجاهدة أولئك الذين مازالوا يجاهدون ضد الخطيئة كي يبلغوا الكمال.
أعضاء الكنيستين المجاهدة والظافرة لديهم علاقة متبادلة لا يمكن التعبير عنها، فالذين في السماء لا يغضون النظر عن الذين مازالوا على الأرض، "الموت الجسدي أي انفصال النفس عن الجسد، لا يلغي علاقة المؤمن مع الكنيسة ولا يفصله عن باقي إخوته في المسيح"، وفضلاً عن ذلك فالمحبة هي أبدية مثل النفس ولا حد لها حتى بعد الموت، وكما قال القديس بولس الرسول: "المحبة لا تسقط أبدا".
فالذين توفوا والذين يحيون في هذا العالم، الكل كائنون ضمن شركة حياة وصلاة ومحبة أخوية سرية وفائقة الطبيعة، وضمن هذا الارتباط كل يساعد الآخر، فعلى أساس هذه العلاقة تقوم الذكرانيات في الكنيسة، ومن اجل ذلك كانت الكنيسة تقيمها دائماً وتصلي من اجل الراقدين، لو لم تكن نافعة لما قامت بها الكنيسة ولا تضرعت من اجل الراقدين.
تستمر الحياة عبوراً بالموت، والذين يغادرون العالم يحافظون على صلتهم مع أعضاء الكنيسة على الأرض بالمحبة المشتركة للمسيح، هذه المحبة تجمع المؤمنين في الوحدة، لأن الكنيسة هي جسد واحد رأسه المسيح، جسد المسيح هو نحن المؤمنون وكل واحد منا هو عضو في هذا الجسد.
الموت يُغير حسياً فقط في العلاقات بين الأموات والأحياء على الأرض: "إن متنا أو عشنا فنحن للرب"(رومية 7:14-8)، والكنيسة تنقسم إلى كنيسة مجاهدة، وكنيسة ظافرة، ينتمي إلى الكنيسة الظافرة أولئك الذي أكملوا جهادهم في الحياة الأرضية، وهم ينتظرون إكليل العدل في ذلك اليوم الرهيب، وينتمي إلى الكنيسة المجاهدة أولئك الذين مازالوا يجاهدون ضد الخطيئة كي يبلغوا الكمال.
أعضاء الكنيستين المجاهدة والظافرة لديهم علاقة متبادلة لا يمكن التعبير عنها، فالذين في السماء لا يغضون النظر عن الذين مازالوا على الأرض، "الموت الجسدي أي انفصال النفس عن الجسد، لا يلغي علاقة المؤمن مع الكنيسة ولا يفصله عن باقي إخوته في المسيح"، وفضلاً عن ذلك فالمحبة هي أبدية مثل النفس ولا حد لها حتى بعد الموت، وكما قال القديس بولس الرسول: "المحبة لا تسقط أبدا".
فالذين توفوا والذين يحيون في هذا العالم، الكل كائنون ضمن شركة حياة وصلاة ومحبة أخوية سرية وفائقة الطبيعة، وضمن هذا الارتباط كل يساعد الآخر، فعلى أساس هذه العلاقة تقوم الذكرانيات في الكنيسة، ومن اجل ذلك كانت الكنيسة تقيمها دائماً وتصلي من اجل الراقدين، لو لم تكن نافعة لما قامت بها الكنيسة ولا تضرعت من اجل الراقدين.
أوقــات إقامــة الذكرانيــات:
قوانين الرسل تذكر انه ينبغي إتمام الذكرانيات في اليوم الثالث، والتاسع، والأربعين، وبعد عام، فالقديس ايسيذوروس يقول أن:
- اليوم الثالث هو ذكرى قيامة الرب من بين الأموات.
- واليوم التاسع يرمز إلى عدد الطغمات السماوية التسعة، هو من أجل أن تنضم روحه العديمة الهيولي إلى مصف الملائكة
- واليوم الأربعين يرمز إلىصعود الرب يسوع إلى السماء بعد قيامته من بين الأموات، هكذا لكي يصع الراقد بعد أربعين يوم للمثول أمام الرب
- أما الذكرى بعد عام فهي إكراماً للثالوث الأقدس ,لأن الراقد حصل على كيانه من الثالوث وإليه يعودبعد انفصاله عن الجسد ,هذا التعبير على كون الإنسان العديم الموت وأنه سوف يتجدد ثانية عندما يشاء الخالق أن يقيم الجسد .
فهناك على الصينية المقدسة في سر الأفخارستية تُجمع كل الكنيسة المجاهدة والظافرة، ويؤكد القديس يوحنا الذهبي الفم بقوله: "انه لشرف عظيم أن يُذكر اسم قريبنا هناك حيث المسيح موجود وكل الكنيسة، فانتبه حيث يتم إعلان السر الرهيب، أن الله منح ذاته من اجل خلاص المسكونة...".
وبالتالي فإن اكبر واهم معونة يمكن أن تُقدم لمن فارق الحياة هي ذكر اسمه في القداس الإلهي، إن ما لا تستطيع تقديمه الخيرات الموهوبة للفقراء يمكن أن تفعله صلاة بار واحد، فكم بالأخرى القداس الإلهي.
منفعــة الذكرانيــات:
إن شهادات آباء الكنيسة وشهادة الكنيسة نفسها من خبرتها في القداديس الإلهية تؤكد عظمة الفائدة الناجمة عنها فالقديس يوحنا الدمشقي يذكر أن الله يشاء كثيراً أن يحصل الجميع على الرأفة سواء كانوا أحياء أم أموات، إلا أننا لا نعرف ولا نستطيع أن نضع حداً لمحبة الله للبشر، فنحن نتكل على هذه المحبة وعلى المنفعة الحاصلة عن الذكرانيات.
بعض الأشخاص يعملون ذكرانيات فقط من اجل القريب لهم فلماذا لا نضع معهم عدة راقدين لأن لأي سبب ستمضي العربة إلى هدفها حاملة مسافرا واحدا فقط في حين أنها تتسع لأخرين أيضا , كم من راقدين بائسين يحتاجون المساعدة ويلتمسونها وليس لهم من يصلي لأجلهم .
ليس من دون سبب يحدد الرسل القديسون الصلوات من اجل الراقدين أثناء تقديم الذبيحة الإلهية، ولكن لأنهم يعلمون أن هؤلاء الراقدين سوف يحصلون على المنفعة العظيمة، فعندما يرفع الشعب الأيادي للصلاة من اجلهم ويقدم الذبيحة الإلهية مع الكهنة من اجل راحة نفوسهم فكيف لا يحظوا على التحنن الإلهي، ولكن هذا الأمر يختص بالمؤمنين الراقدين.
احد الآباء القديسين يقول: "طالما أن قرار الرب الأخير لم يصدر بعد، وسلطان المسيح مازال يسود على السماوات والأرضيات وحتى على أعماق الجحيم، وطالما انه لم يُسمع بعد القول القائل: "ابعدوا عني ..."
فالموقف الأفضل للكنيسة هو موقف الصلاة والتضرع من اجل راقديها.
والذين رقدوا وخطاياهم حُملت معهم، فكذلك يجب أن نصلي لهم ونقدم لهم الذكرانيات فنحن نصلي من الآخرين وهم أحياء فلماذا ننقطع عن الصلاة من أجلهم بعد موتهم ؟ ، فمن منا يستطيع أن يعلم إن غادروا الحياة بتوبة أم لا؟..فإنها فترة كافية ليقول المرء: "اذكري يا رب متى أتيتَ في ملكوتك"، لأن القصد الإلهي يمنعنا من الحكم على أي إنسان، وعلينا نحن أن نقوم بما نستطيع ونساعد إخوتنا الراقدين بقدر الإمكان، وما عدا ذلك فلنتركه لمحبة الله وعنايته للبشر التي لا حدود لها، ولهذا فإن كنيستنا لا تحكم حكماً مسبقاً على أي إنسان بل تقدم محبتها لجميع أبنائها.
إن شهادات آباء الكنيسة وشهادة الكنيسة نفسها من خبرتها في القداديس الإلهية تؤكد عظمة الفائدة الناجمة عنها فالقديس يوحنا الدمشقي يذكر أن الله يشاء كثيراً أن يحصل الجميع على الرأفة سواء كانوا أحياء أم أموات، إلا أننا لا نعرف ولا نستطيع أن نضع حداً لمحبة الله للبشر، فنحن نتكل على هذه المحبة وعلى المنفعة الحاصلة عن الذكرانيات.
بعض الأشخاص يعملون ذكرانيات فقط من اجل القريب لهم فلماذا لا نضع معهم عدة راقدين لأن لأي سبب ستمضي العربة إلى هدفها حاملة مسافرا واحدا فقط في حين أنها تتسع لأخرين أيضا , كم من راقدين بائسين يحتاجون المساعدة ويلتمسونها وليس لهم من يصلي لأجلهم .
ليس من دون سبب يحدد الرسل القديسون الصلوات من اجل الراقدين أثناء تقديم الذبيحة الإلهية، ولكن لأنهم يعلمون أن هؤلاء الراقدين سوف يحصلون على المنفعة العظيمة، فعندما يرفع الشعب الأيادي للصلاة من اجلهم ويقدم الذبيحة الإلهية مع الكهنة من اجل راحة نفوسهم فكيف لا يحظوا على التحنن الإلهي، ولكن هذا الأمر يختص بالمؤمنين الراقدين.
احد الآباء القديسين يقول: "طالما أن قرار الرب الأخير لم يصدر بعد، وسلطان المسيح مازال يسود على السماوات والأرضيات وحتى على أعماق الجحيم، وطالما انه لم يُسمع بعد القول القائل: "ابعدوا عني ..."
فالموقف الأفضل للكنيسة هو موقف الصلاة والتضرع من اجل راقديها.
والذين رقدوا وخطاياهم حُملت معهم، فكذلك يجب أن نصلي لهم ونقدم لهم الذكرانيات فنحن نصلي من الآخرين وهم أحياء فلماذا ننقطع عن الصلاة من أجلهم بعد موتهم ؟ ، فمن منا يستطيع أن يعلم إن غادروا الحياة بتوبة أم لا؟..فإنها فترة كافية ليقول المرء: "اذكري يا رب متى أتيتَ في ملكوتك"، لأن القصد الإلهي يمنعنا من الحكم على أي إنسان، وعلينا نحن أن نقوم بما نستطيع ونساعد إخوتنا الراقدين بقدر الإمكان، وما عدا ذلك فلنتركه لمحبة الله وعنايته للبشر التي لا حدود لها، ولهذا فإن كنيستنا لا تحكم حكماً مسبقاً على أي إنسان بل تقدم محبتها لجميع أبنائها.
للأب الكسندروس أسد
Comment