يوم الجمعة العظيمة من البصخة المقدسة
يوم المصالحة والخلاص ودينونة الخطية وإعلان براءة الإنسان
+ يكون في ذلك اليوم يقول السيد الرب : تغيب الشمس وقت الظهيرة ، ويظلم النور على الأرض في النهار – عاموس8: 9
يا لهيبة هذا اليوم العظيم والرهيب ، ويا لخجلي العظيم من شقائي وأفعالي المُرّة ، لقد ذاق رب الخليقة كأس آلامي وأوجاعي التي حملها عني ، واجتاز الفرقة التي بيني وبين الآب القدوس إذ صرخ قائلاً بلسان حال بشريتي [إلهي إلهي لماذا تركتني] . فأنا هو الذي أخطأ وهو البار الذي صُلب لأجلي ، فمن أجل آثامي جاء إلى الموت [إشعياء53: 8] ، فانا من أطعمته مرارة شقائي وهو أطعمني خبز الحياة ، أنا من سقيته كأس خل ممزوجاً بمُرّ جهلي [مزمور68: 19] وهو سقاني كأس حبه بحلاوة بهاء مجده وعهد سلامه !!!
هذا هو يوم دينونة الخطية في الجسد [رومية8: 3] ، يوم حمل الحبيب عاري الخاص ، يوم الاستهزاء برب الخليقة كلها من عبيد بطالين ، الذين يعبرون عن جهلي واستهزائي بالحبيب بخطاياي الكثيرة التي أمارسها غير مبالياً بما صنعه رب الخليقة كلها لأجلي ، يوم موت الحبيب وطعنه بحربة قساوتي وقلبي الشرير ، فسال منه ماء طهارتي ودم تقديسي !!!
هذا هو يوم سُلطان ساعة الظُلمة التي غطت الأرض كلها على مدى ثلاثة ساعات غير عادية ، لأنها ساعة القضاء والدينونة على سلطان الخطية والموت ، برب الحياة والمجد الذي جعلها تنقشع في النهاية ليُشرق نور عهداً جديداً [ ويحدُث في وقت المساء يكون نور ] (زكريا14: 6) ، فأضاء نُور الصليب على الجالسين في الظلمة وظلال الموت . نوراً لن تطفئه ظلمة ولا خطية مرة أخرى لكل الذين ثبَّتوا أنظارهم على الصليب ، كما حدث في برية سيناء حينما هاجمت الحيات المُحرقة بني إسرائيل فصنع موسى الحية النُحاسية على خشبة وكل من ثبت نظره فيها بالإيمان شُفي في الحال ...
هذا هو يوم الدينونة والبراءة ، يوم الحزن والفرح ، فقد تمت دينونة الخطية في الجسد ومات المسيح الرب وأمات الخطية في الجسد وتم صلب الإنسان العتيق بكل أعماله : [عالمين هذا أن إنساننا العتيق قد صُلِبَ معه ليبطل جسد الخطية كي لا نعود نستعبد أيضاً للخطية ] (رو 6 : 6) ، فقد صلبنا معه وفكنا من رِبَاطات الخطية [ مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا في فما أحياه الآن في الجسد فإنما أحياه في الإيمان إيمان ابن الله الذي أحبني وأسلم نفسه (للموت) لأجلي ] (غل 2 : 20) ، لذلك فمن جهتي : [ فحاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح الذي به قد صلب العالم لي وأنا للعالم ] (غل 6 : 14)
بداية أحداث هذا اليوم المهيب العظيم ، يوم براءة وشفاء لكل إنسان يؤمن
+ القبض على يسوع +
بعد ما أكل مُخلصنا – القدوس الصالح – الفصح مع تلاميذه بأورشليم ، سبحوا وخرجوا إلى جبل الزيتون ، إلى عبر [ وادي قدرون ] وكان هذا الوادي عميقاً ، ووادي قدرون هو نهر يجف صيفاً ، فيترك قاعه جافاً كالوادي ويستطيع الكل أن يسير عليه ، ويُسمى هذا الوادي بالوادي الأسود ، وكان موقعه بين أورشليم وجبل الزيتون ، وهو يمتد شرقي المدينة . وعندما يمتد هذا الوادي ليفصل بين سور المدينة من الجانب الغربي وبين جبل الزيتون يُسمى [ وادي يهوشافاط ] ، ثم ينحدر هذا الوادي إلى مار سابا حيث يُسمى [ وادي الراهب ] . ومن ثم يمتد إلى بحر لوط ، وهناك يُسمى [ وادي النار ] ، وهو يُسمى أيضاً [ وادي الأرز ] وهو يُسمى الآن [ وادي ستَّي مريم ] .
وفي هذا الوادي احترقت تماثيل معكة [ أنظر 1ملوك15: 13 ؛ 2أيام15: 16 ] ، وطُرحت فيه جميع أدوات العبادة الباطلة التي تَنجَّس بها هيكل الرب [ أنظر 2أيام29: 16 ؛ 2أيام30: 14 ؛ 2ملوك23: 4، 6، 12 ؛ 2صموئيل15: 13 ؛ 2ملوك23: 12 ؛ 2أيام15: 16 ] ، ثم صار ذلك الوادي مكاناً للمقابر ، وقد عبره داود عندما هرب من وجه أبشالوم [2صموئيل15: 23، 30] ، وكذلك السيد الرب يسوع المسيح حينما ذهب إلى جسثيماني [يوحنا18: 1] وهو عالم أن يهوذا يعرف هذا المكان ، لأن ساعته كانت قد جاءت ليُقدم ذاته ذبيحة عن حياة العالم كله .
وإذ وصل الجند [ وهم في اليونانية σπείρα ويقابلها في اللاتينية Menipulus وتعني الأورطة ، وتعدادهم حوالي 200 جُندي ] ومعهم القائد [ وهو في اليونانية χιλίαρχος وهي تعني رئيس ألف ، وهي رتبة كبيرة في الجيش الروماني ] ومعهم خدام اليهود [ من حراس الهيكل ] وبعضاً من الشيوخ ويصحبهم يهوذا الإسخريوطي ، حاملين مشاعل ومصابيح وعُصي ، وطبعاً لأنهم ذهبوا في الليل أخذوا معهم كم كبير من المشاعل والمصابيح كما هي العادة حينما يبحثون عن لص هارب لئلا يكون هرب في الظلام ويختفي فيه لكي لا يراه أحد : [ ثم قال يسوع لرؤساء الكهنة وقواد جُند الهيكل والشيوخ المُقبلين عليه : كأنه على لص خرجتم بسيوف وعصي ] (لو 22 : 52)
وحينما اقتربوا من البستان ، خرج يسوع لاستقبالهم ، أي على باب جسثيماني ، مما يتضح أنه كان بستاناً مُحاطاً بسور وله باب ، [ فخرج يسوع و هو عالم بكل ما يأتي عليه وقال لهم : من تطلبون !!
أجابوه : يسوع الناصري
قال لهم يسوع : أنا هو
وكان يهوذا مسلمه أيضاً واقفا معهم.
فلما قال لهم إني أنا هو رجعوا إلى الوراء و سقطوا على الأرض ] (يو 18 : 4 – 6) وسألم مرة ثانية وسم له نفسه شارطاً أن يتركوا التلاميذ ، وتركه التلاميذ وهربوا غير أن بطرس ويوحنا تبعا يسوع إلى دار رئيس الكهنة ....
يا لعظم سلطانك أيها المسيح الرب ، يهوه قوتي وخلاصي ، فحينما نطقت باسمك العظيم [ أنا هو ] أعلنت سلطانك وإرادتك وحدك في تسليم ذاتك ، فمن يحتمل قوة اسمك وإعلان ذاتك ، فالكل سمع أنك أنت هو ، سقط الكل على وجهه معرفاً إياهم أنه لن يمسكوك بإرادتهم ومشورتهم الضعيفة أمام عظمة مجدك أيها المسيح الإله ، ولكنك سلمت لهم ذاتك بإرادتك وسلطانك وحدك لأجل خلاصي ، ومددت يدك المقدسة التي صنعت عجائب وسطهم لتفكني من رباطات خطيئتي وتخلع عني القيد الذي قيدت به نفسي ولم ينفك على مر الدهر إلا بتقييدك أيها البار القدوس وحدك ....
أنظروا يا إخوتي للبار القدوس الذي ارتضى أن يُقيد بقيد الخطية حاملاً جرم خليقته كلها لكي يفك المأسورين برباطات الخطية تحت حكم الموت العادل لأننا فعلنا كل شر بل واخترعنا كل شر ونشرنا الفساد ي الأرض كلها ، فالقيد قيدي وقيدك يا عزيزي قارئ هذه السطور ، وهوذا الرب يقبل قيودنا بإرادته وسلطانه وحده ليحلنا من كل رباط
[ روح الرب علي لأنه مسحني لأبشر المساكين أرسلني لأشفي المنكسري القلوب لأنادي للمأسورين بالإطلاق وللعمي بالبصر وأرسل المنسحقين في الحرية ] (لو 4 : 18) ، [ ويعتق أولئك الذين خوفاً من الموت كانوا جميعا كل حياتهم تحت العبودية ] (عب 2 : 15) ...
يوم المصالحة والخلاص ودينونة الخطية وإعلان براءة الإنسان
+ يكون في ذلك اليوم يقول السيد الرب : تغيب الشمس وقت الظهيرة ، ويظلم النور على الأرض في النهار – عاموس8: 9
يا لهيبة هذا اليوم العظيم والرهيب ، ويا لخجلي العظيم من شقائي وأفعالي المُرّة ، لقد ذاق رب الخليقة كأس آلامي وأوجاعي التي حملها عني ، واجتاز الفرقة التي بيني وبين الآب القدوس إذ صرخ قائلاً بلسان حال بشريتي [إلهي إلهي لماذا تركتني] . فأنا هو الذي أخطأ وهو البار الذي صُلب لأجلي ، فمن أجل آثامي جاء إلى الموت [إشعياء53: 8] ، فانا من أطعمته مرارة شقائي وهو أطعمني خبز الحياة ، أنا من سقيته كأس خل ممزوجاً بمُرّ جهلي [مزمور68: 19] وهو سقاني كأس حبه بحلاوة بهاء مجده وعهد سلامه !!!
هذا هو يوم دينونة الخطية في الجسد [رومية8: 3] ، يوم حمل الحبيب عاري الخاص ، يوم الاستهزاء برب الخليقة كلها من عبيد بطالين ، الذين يعبرون عن جهلي واستهزائي بالحبيب بخطاياي الكثيرة التي أمارسها غير مبالياً بما صنعه رب الخليقة كلها لأجلي ، يوم موت الحبيب وطعنه بحربة قساوتي وقلبي الشرير ، فسال منه ماء طهارتي ودم تقديسي !!!
هذا هو يوم سُلطان ساعة الظُلمة التي غطت الأرض كلها على مدى ثلاثة ساعات غير عادية ، لأنها ساعة القضاء والدينونة على سلطان الخطية والموت ، برب الحياة والمجد الذي جعلها تنقشع في النهاية ليُشرق نور عهداً جديداً [ ويحدُث في وقت المساء يكون نور ] (زكريا14: 6) ، فأضاء نُور الصليب على الجالسين في الظلمة وظلال الموت . نوراً لن تطفئه ظلمة ولا خطية مرة أخرى لكل الذين ثبَّتوا أنظارهم على الصليب ، كما حدث في برية سيناء حينما هاجمت الحيات المُحرقة بني إسرائيل فصنع موسى الحية النُحاسية على خشبة وكل من ثبت نظره فيها بالإيمان شُفي في الحال ...
هذا هو يوم الدينونة والبراءة ، يوم الحزن والفرح ، فقد تمت دينونة الخطية في الجسد ومات المسيح الرب وأمات الخطية في الجسد وتم صلب الإنسان العتيق بكل أعماله : [عالمين هذا أن إنساننا العتيق قد صُلِبَ معه ليبطل جسد الخطية كي لا نعود نستعبد أيضاً للخطية ] (رو 6 : 6) ، فقد صلبنا معه وفكنا من رِبَاطات الخطية [ مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا في فما أحياه الآن في الجسد فإنما أحياه في الإيمان إيمان ابن الله الذي أحبني وأسلم نفسه (للموت) لأجلي ] (غل 2 : 20) ، لذلك فمن جهتي : [ فحاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح الذي به قد صلب العالم لي وأنا للعالم ] (غل 6 : 14)
بداية أحداث هذا اليوم المهيب العظيم ، يوم براءة وشفاء لكل إنسان يؤمن
+ القبض على يسوع +
بعد ما أكل مُخلصنا – القدوس الصالح – الفصح مع تلاميذه بأورشليم ، سبحوا وخرجوا إلى جبل الزيتون ، إلى عبر [ وادي قدرون ] وكان هذا الوادي عميقاً ، ووادي قدرون هو نهر يجف صيفاً ، فيترك قاعه جافاً كالوادي ويستطيع الكل أن يسير عليه ، ويُسمى هذا الوادي بالوادي الأسود ، وكان موقعه بين أورشليم وجبل الزيتون ، وهو يمتد شرقي المدينة . وعندما يمتد هذا الوادي ليفصل بين سور المدينة من الجانب الغربي وبين جبل الزيتون يُسمى [ وادي يهوشافاط ] ، ثم ينحدر هذا الوادي إلى مار سابا حيث يُسمى [ وادي الراهب ] . ومن ثم يمتد إلى بحر لوط ، وهناك يُسمى [ وادي النار ] ، وهو يُسمى أيضاً [ وادي الأرز ] وهو يُسمى الآن [ وادي ستَّي مريم ] .
وفي هذا الوادي احترقت تماثيل معكة [ أنظر 1ملوك15: 13 ؛ 2أيام15: 16 ] ، وطُرحت فيه جميع أدوات العبادة الباطلة التي تَنجَّس بها هيكل الرب [ أنظر 2أيام29: 16 ؛ 2أيام30: 14 ؛ 2ملوك23: 4، 6، 12 ؛ 2صموئيل15: 13 ؛ 2ملوك23: 12 ؛ 2أيام15: 16 ] ، ثم صار ذلك الوادي مكاناً للمقابر ، وقد عبره داود عندما هرب من وجه أبشالوم [2صموئيل15: 23، 30] ، وكذلك السيد الرب يسوع المسيح حينما ذهب إلى جسثيماني [يوحنا18: 1] وهو عالم أن يهوذا يعرف هذا المكان ، لأن ساعته كانت قد جاءت ليُقدم ذاته ذبيحة عن حياة العالم كله .
وإذ وصل الجند [ وهم في اليونانية σπείρα ويقابلها في اللاتينية Menipulus وتعني الأورطة ، وتعدادهم حوالي 200 جُندي ] ومعهم القائد [ وهو في اليونانية χιλίαρχος وهي تعني رئيس ألف ، وهي رتبة كبيرة في الجيش الروماني ] ومعهم خدام اليهود [ من حراس الهيكل ] وبعضاً من الشيوخ ويصحبهم يهوذا الإسخريوطي ، حاملين مشاعل ومصابيح وعُصي ، وطبعاً لأنهم ذهبوا في الليل أخذوا معهم كم كبير من المشاعل والمصابيح كما هي العادة حينما يبحثون عن لص هارب لئلا يكون هرب في الظلام ويختفي فيه لكي لا يراه أحد : [ ثم قال يسوع لرؤساء الكهنة وقواد جُند الهيكل والشيوخ المُقبلين عليه : كأنه على لص خرجتم بسيوف وعصي ] (لو 22 : 52)
وحينما اقتربوا من البستان ، خرج يسوع لاستقبالهم ، أي على باب جسثيماني ، مما يتضح أنه كان بستاناً مُحاطاً بسور وله باب ، [ فخرج يسوع و هو عالم بكل ما يأتي عليه وقال لهم : من تطلبون !!
أجابوه : يسوع الناصري
قال لهم يسوع : أنا هو
وكان يهوذا مسلمه أيضاً واقفا معهم.
فلما قال لهم إني أنا هو رجعوا إلى الوراء و سقطوا على الأرض ] (يو 18 : 4 – 6) وسألم مرة ثانية وسم له نفسه شارطاً أن يتركوا التلاميذ ، وتركه التلاميذ وهربوا غير أن بطرس ويوحنا تبعا يسوع إلى دار رئيس الكهنة ....
يا لعظم سلطانك أيها المسيح الرب ، يهوه قوتي وخلاصي ، فحينما نطقت باسمك العظيم [ أنا هو ] أعلنت سلطانك وإرادتك وحدك في تسليم ذاتك ، فمن يحتمل قوة اسمك وإعلان ذاتك ، فالكل سمع أنك أنت هو ، سقط الكل على وجهه معرفاً إياهم أنه لن يمسكوك بإرادتهم ومشورتهم الضعيفة أمام عظمة مجدك أيها المسيح الإله ، ولكنك سلمت لهم ذاتك بإرادتك وسلطانك وحدك لأجل خلاصي ، ومددت يدك المقدسة التي صنعت عجائب وسطهم لتفكني من رباطات خطيئتي وتخلع عني القيد الذي قيدت به نفسي ولم ينفك على مر الدهر إلا بتقييدك أيها البار القدوس وحدك ....
أنظروا يا إخوتي للبار القدوس الذي ارتضى أن يُقيد بقيد الخطية حاملاً جرم خليقته كلها لكي يفك المأسورين برباطات الخطية تحت حكم الموت العادل لأننا فعلنا كل شر بل واخترعنا كل شر ونشرنا الفساد ي الأرض كلها ، فالقيد قيدي وقيدك يا عزيزي قارئ هذه السطور ، وهوذا الرب يقبل قيودنا بإرادته وسلطانه وحده ليحلنا من كل رباط
[ روح الرب علي لأنه مسحني لأبشر المساكين أرسلني لأشفي المنكسري القلوب لأنادي للمأسورين بالإطلاق وللعمي بالبصر وأرسل المنسحقين في الحرية ] (لو 4 : 18) ، [ ويعتق أولئك الذين خوفاً من الموت كانوا جميعا كل حياتهم تحت العبودية ] (عب 2 : 15) ...