تعريف الجنة
هي كلمة مختصرة من جنينه أي بمعنى (حديقة كبيرة ) , ويكون فيها أشجار بمختلف أنواعها وإثمارها بهية للنظر وجميلة ولذيذة للأكل , وفيها زهور ونباتات جميلة ومفيدة للإنسان , كما أطلقت كلمة الجنة على كل بستان في قصور الملوك , ويقول سليمان ( عملت لنفسي جنات وفراديس , وغرست فيها أشجارا من كل نوع ثمر , ( جا 2 : 5 ) كما يقول في ( عدد 24 : 6 ( مساكنك يا إسرائيل كأودية ممتدة , كجنات على نهر و كشجيرات عود غرسها الرب , كارزات على مياه ,) وأول حديقة كبيرة صنعت في العالم هي التي أقامها الله على الأرض وسميت ( جنة عدن ) , وكانت جنة عدن التي أقامها الله في ارض الحويلة أي ( الأرض الرملية ) ووضع فيها ادم الذي جبله من الأرض الترابية , كانت كمعرضا كبيرا يتجلى فيه الجمال الباهر الذي اراده الله لخليقته , لقد كانت مكانا للاستمتاع الكامل , ووضع الله على ادم مسؤولية العناية بالجنة من إروائها وغير ذلك ,وكانت هناك شجرتين ( شجرة الحياة ) و ( شجرة معرفة الخير والشر) وقد أوصى الله ادم ان يأكل من شجرة الحياة التي كانت ترمز إلى الحياة مع الله والاستمتاع بشركة دائمة معه , وان لا يأكل من شجرة معرفة الخير والشر , لأنه إن أكل منها سوف يموت , والتي كانت ترمز إلى الشر بعصيان كلمة الله ,
إذا الجنة متكونة من المادة , والمادة تعود للأرض , والأرض والمادة قابلة للاضمحلال والزوال بمرور الزمن وليست أبدية وهكذا الإنسان , وأول من ذكر كلمة الجنة هو الكتاب المقدس ( تك 2 : 7 - 9 ) حيث جبل الرب الإله ادم من تراب الأرض ونفخ في انفه نسمة حياة , واخذ ادم ووضعه في جنة عدن ليعمل فيها ويعتني بها , وكان الله دائما يتفقد ادم في الجنة , إلى أن عصى ادم الله , فطرد من جنة عدن إلى الأرض التي اخذ منها ( الترابية ,) ليكد ويعمل بها ,
الفردوس
تعريف الفردوس
هي كلمة فارسية معناها الأصلي ( حظيرة أو حديقة ) وهي تشبه كلمة الجنة في معناها , وكان الفردوس مكان السعادة الذي فقده الإنسان في ( جنة عدن ) تك 3 : 22- 24 ** وعليه فقد صارت اللفظة تشير إلى مقر الأموات الصالحين , وكان اليهود يميزون بين فردوسين , فردوس علوي وهو جزء من السماء , وفردوس سفلي هو قسم من مقر الموتى وتخصص لنفوس الأبرار , أما في العهد الجديد فالفردوس يعني السماء , ( لو 23 : 43 * و 2كو 12 : 4 * وقابلها مع العدد 2 من نفس الاصحاح لنعرف أن الفردوس هو في السماء , ورؤيا 2 : 7 * وقابلها مع رؤ 22 : 2 **
لنعرف أن شجرة الحياة والسكنى مع الله هي في الفردوس وان الفردوس هو في السماء , وهذا ما يسميه في العهد الجديد بالحياة الأبدية في السماء مع الله وهذه الآية تربط مفهوم الجنة بالعهد القديم ومفهومها بالعهد الجديد , إذ تقول : - ( ويقودك الرب على الدوام ويشبع في الجدوب نفسك , وينشط عظامك فتصير كجنة ريا وكنبع مياه لا تنقطع مياهه , ) اشعياء 58 : 11 ) , ويقربنا النبي دانيال إلى المفهوم الأكثر إيضاحا حول مملكة ابن الإنسان والقديسين إذ يقول :- كنت أرى في رؤى الليل وإذا مع سحب السماء مثل ابن الإنسان أتى وجاء إلى قديم الأيام , فقربوه قدامه , فأعطي سلطانا ومجدا وملكوتا لتتعبد له كل الشعوب والأمم والألسنة , سلطانه سلطان ابدي ما لن يزول , وملكوته ما لا ينقرض , )
دانيال 7 : 13- 14 * ) أما قديسو العلي فيأخذون المملكة ويمتلكون المملكة إلى الأبد , والى ابد الآبدين ,) دا 7: 18 *)
ملكوت الله
تعريف ملكوت الله * ملكوت السموات * ملكوت ربنا *
تفيد هذه العبارات لعدة معان:
1- حياة التقوى في القلب : ,,,,,,,,
(لكن اطلبوا أولا ملكوت الله وبره , وهذه كلها تزاد لكم ,) مت 6: 33 *
2- النظام الذي أتى المسيح لينظمه : , ,,,,,,
( من ذلك الزمان ابتدأ يسوع يكرز ويقول : " توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السموات " ,) مت 4 17 *)
( فأجاب وقال لهم : " لأنه قد أعطي لكم أن تعرفوا أسرار ملكوت السموات , وإما لأولئك فلم يعطى") مت 13: 11 *)
( الذين أراهم أيضا نفسه حيا ببراهين كثيرة , بعدما تألم ,وهو يظهر لهم أربعين يوما ,ويتكلم عن الأمور المختصة بملكوت الله , ) أعمال 1 : 3 * )
3- تفضيل شعب الله حسب اختيار الرب : -
( لذلك أقول لكم : إن ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل أثماره , ) مت 21 43 * )
4- مجد المسيح وتسلطه :-
( الحق أقول لكم : إن من القيام هاهنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الإنسان أتيا في ملكوته ,) مت 16 : 28 *)
5- سلطان الله على الكل , ,,,,
( ليأت ملكوتك , لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض , ) مت 6 : 10 – 15 * )
6- الحالة السماوية : -
( وأقول لكم : إن كثيرون سيأتون من المشارق والمغارب , ويتكئون مع إبراهيم واسحق ويعقوب في ملكوت السموات ,) مت 8 : 11 * )
( لأنه هكذا يقدم لكم بسعة دخول إلى ملكوت ربنا ومخلصنا يسوع المسيح الأبدي ,) 2 بطرس 1 : 11 * )
وقد كثرت النبوات المنبئة بتأسيس مملكة المسيح وامتداتها , ( اش 2 * مي 4 * ار 23:5 * حز 34: 22-31 * وغيرها,
واتى يوحنا ليبشر بها , مت 3: 2 * واخبر بها المسيح , مت 4 : 17 * وأوضح ما يختص بها وبالدخول إليها ,
مت 25: 34 * ومر 9: 47 * أع 14: 22 * ,,,,
وبعد تمام ملكوت المسيح وجميع الانفس التي تخلص , سيسلم المسيح الملكوت الذي أخذه عند صعوده , أف 1: 20 *
إلى الأب , 1كو 15 : 24 * ويصير ملكوت المسيح ملكوت الله إلى الأبد , عب 1 : 8 * اذ يقول : -
( وأما عن الابن " كرسيك يا الله إلى دهر الدهور , قضيب استقامة قضيب ملكك , )
وأما الكنيسة الروحية غير المنظورة فهي من ضمن ملكوت الله : - مت 13 : 24 ---* مر 4 : 26--- * لو13: 18-21
* يو 18 : 33 – 37 * * * * * *
أخي العزيز بهذا البحث الذي قمنا به يبين لنا بان المسيحية ليس لها جنة أو جنينه أو فردوس ارضي , وذلك لان مملكتها
ليست هنا على هذه الأرض بل في السماء حيث تعيش الأرواح خالدة , وحيث وجود عرش الله الدائم مع ملائكته في السماء , ونرى أن الرب يسوع أجاب بيلاطس عندما سأله هل أنت ملك اليهود .؟
( أجاب يسوع : مملكتي ليست من هذا العالم , لو كانت مملكتي من هذا العالم , لكان خدامي يجاهدون لكي لا اسلم الى اليهود , ولكن الآن ليست مملكتي من هنا , ) يو 18 : 36 *
وهنا أكد الرب يسوع بان مملكة المسيح أو ملكوت المسيح ليس هنا على الأرض بل في السماء , بعد أن يكمتل المؤمنون ,
كيف السبيل الى الدخول في ملكوت الله :
يقول الرب يسوع عندما سأله الفريسيون ( متى يأتي ملكوت الله .؟) لو 17 : 20 - 21 *
( أجابهم وقال " لا يأتي ملكوت الله بمراقبة , ولا يقولون هوذا هاهنا أو هوذا هناك !! لان ها ملكوت الله داخلكم ,)
فإذا كنت ترغب بالدخول إلى ملكوت الله , تعال إلى الرب يسوع المسيح معترفا بخطاياك , واقبله ربا ومخلصا وسيدا على حياتك , سلمه كل أمورك أطلعه على كل شئ , فسيقودك إلى بر الأمان , وسيعطيك الحياة الأبدية في ملكوت الله
السماوي , وملكوت الله يبدأ من هنا من هذه الحياة , أول خطوة يخطوها , أن يسمع كلام الرب يسوع حين قال : -
( تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وانا أريحكم , ) ( من يأتي إلي لا أخرجه خارجا ,)
إخوتي الأعزاء إن الحياة التي تنتظرنا في السماء , هي ليست حياة الألم او البؤس والشقاء والمرض والجوع والعطش إذ أن هذا لن يكون هناك , بل فرح وسرور مع الرب يسوع وحياة أبدية ملؤها السعادة , والنظر إلى النور الإلهي الساطع , هذا ما نعرفه من كلمة الله وهذا ما يستوعبه عقلنا , ولكن بولس يقول في :1 كو2 : 9 *
( بل كما هو مكتوب : ما لم تر عين , ولم تسمع أذن , ولم يخطر على بال إنسان , ما اعد الله للذين يحبونه , فأعلنه لنا
نحن بروحه , لان الروح يفحص كل شئ حتى أعماق الله , ) 1 كو 2 : 9 *
فشكرا لله الذي من محبته العظيمة أرسل ابنه الوحيد ليخلصنا وينتشلنا من عبودية إبليس , التي سيطرت على الإنسان آلاف السنين فتعال إليه الآن ولا تؤجل لان الوقت قريب , هوذا الآن يوم القبول هوذا الآن وقت الخلاص
Comment