احتفالك بالعام الجديد !

[The Servant]

أيام قليلة.. و ينتهي عام.

يحتفل العالم كل عام بنهاية سنة ميلادية و بداية سنة ميلادية جديدة. و تتنوع الاحتفالات من بلد لبلد و تقام المهرجانات و تتزين المباني و تأتي ليلة رأس السنة و لا تجد مكاناً فارغاً في الفنادق و الاماكن السياحية المختلفة، و يتقابل الاصدقاء و يتواعد الأحباء و يتصل الكل بالكل مهنئين بعضهم بعضاً بقدوم سنة جديدة.
ليلة ننساها حتى نصل اليها في نهاية كل عام و نعيش لحظات الساعة الثانية عشر التي تعلن الدخول الي عام ميلادي جديد و انتهاء عام ميلادي أخر.
حتى الكنائس تحتفل و تقيم برامجاً مختلفة من مسابقات و حفلات يشارك فيها الأطفال و الكبار و يشارك فيها الكل رغبة في قضاء ليلة جميلة ممتعة يفرح فيها الكل .
الكل يحتفل و الكل يفرح بقضاء لحظات جميلة ، و الكل يريد السعادة و البهجة و تبادل الهدايا و انتظار الاطفال المثير لـ "بابا نويل" و مفاجآته المدهشة للكل وسط فرح و بهجة محيطة من الجميع.
و يصبح اليوم الأول من السنة الجديدة متأثراً بفرحة ليلته التي لازالت تشغل مكانا في حيز الذاكرة..و ذكريات كل لحظة جميلة و كل ابتسامة و كل مفاجأة عاشها الانسان أدخلت اليه الفرح و السعادة..و يذهب اليوم الأول و يأتي الثاني و الثالث .....الى نهاية نفس العام لتبتديء القصة مرة ثانية و ثالثة ...حتى نهاية عمر الانسان.
لكن اغرب شيء في هذا الأمر هو النسيان الدائم من معظم البشرية المحتفلة بهذه المناسبة السعيدة للسبب الرئيسي وراء هذا الاحتفال و الذي لولاه لما احتفل أحد بشيء!
ان العالم كله من كل الجنسيات تقريبا يحتفل بالدخول في عام ميلادي جديد و يستعد للاحتفال بكل طاقته ، رغم أن معظم الناس ان لم يكن الكل لا يعلم و لا يكترث بأن يعلم شيء عن سبب هذا الاحتفال!
و سبب تجاهل الناس لمعرفة السبب الحقيقي وراء الاحتفال بالدخول لعام ميلادي جديد هو محاولة الهروب من مواجهة السبب نفسه ، و الاكتفاء بمظاهر الاحتفال الخادعة التي تصلح فقط للهروب من المواجهة.
مواجهة من ؟
مواجهة الشخص الذي نحتفل بسنة جديدة من ميلاده..نذهب و نحتفل و نشرب و نأكل و نتهادي و نعيد و نهرج و نضحك و نلبس .....الخ و لا نريد أن نتواجه مع الشخص الذي نحتفل بسنة جديدة من ميلاده !
لماذا نهرب اذن؟
نهرب لأننا نعرف أن الشخص الذي نحتفل بميلاده و بسنة جديدة له هو الاله الحي الذي تجسد على الأرض و نزل من السماء كي يقرب المسافة الفاصلة اللامحدودة بين الله كلي القداسة و الانسان المملوء شراً و فساداً.
و نعرف جيداً أن ميلاد يسوع لم يكن ميلاداً عاديا كسائر البشر بل ميلاداً معجزياً رتبت له السماء كل تفاصيله بدقة تامة و فرحت و تهللت الملائكة به ، و فرح به كل المنتظرين الأمناء لملكه الذي ليس له نهاية.
ان سبب هروبنا من الاحتفال بيسوع الى الاحتفال بأوهام لا قيمة لها هو في ذاته سبب تعاستنا على الأرض . اننا نخاف مواجهة شخص يسوع (سبب الاحتفال نفسه) لدرجة ان معظم المحتفلين يهربون من هذا الشخص بالانغماس في شرب الخمور و فعل الآثام المختلفة في تلك الليلة بالذات ليثبتوا أمامه و أمام أنفسهم أنهم لا يقدرون على مواجهته .. و هذه نتيجة طبيعية عاشها أدم منذ السقوط حينما واجهه الله بخطيته و كسره للوصية و هروبه من مواجهته. و الهروب من الله نتيجة الاثام و الخطايا هروباً مدمراً لأنه يقود في نهاية العمر الى الهلاك الأبدي ، اذ أن المسيح يسوع ولد لأجلك أنت شخصيا و لأجلى أنا شخصيا و لأجل كل انسان على وجه هذا الكوكب ، من أجل خلاصه و من أجل أن يصالحهه مع الله الكلي القداسة و يصالحهه مع نفسه التي يسجنها و يظلمها بالابتعاد عن الله.
فلماذا اذن نهرب؟؟؟؟؟
لماذا لا نأتي و نقول له نريد السنة الجديدة أن نعرفك و ان ندرك عملك لأجلنا... لماذا لا نتعهد أمامه أن ندخل السنة الجديدة و نحن أبناء لله بدلاً من أن نكون أبناءً للمعصية و أبناء للهلاك!
عزيزي القاريء..عزيزتي القارئة..
أدعوك أن تقف وقفة مختلفة قبل نهاية هذا العام ، أدعوك أن تفتح فكرك و قلبك لمواجهة المحبة و الغفران من جانب الرب يسوع الاله المحب الذي وُلد لأجلك ليمتعك بقربه و بمعرفته و بمحبته و أبديته بعد رحيلك يوم ما..
أنه ليس صدفة أنك تعيش للآن و تحتفل بعام ميلادي جديد! اليوم أنت على قيد الحياة ، لكن من يدري ..عفواً لكنها الحقيقة ..قد تنتهي أيامك في لحظة من الزمن أنت لم و لا تتوقعها أبداً! أليس كذلك ؟
فقريبك الذي مات فجأة دون عارض صحي أو جارك الذي مات في حادث أليم أو صديقك الذي كان بالأمس معك و فوجئت برحيله فجأة ...أقوي دليل على مفاجأة نهاية الحياة التي نعيشها على الأرض و لا يوجد من يتحدي تلك اللحظة أو يتحدي بمعرفتها! أليس هكذا؟
أدعوك أن تقرر أن تحتفل هذه السنة بطريقة مختلفة - أن تحتفل بمن يجدر به الاحتفال حقاً و هو شخص يسوع المسيح.
أدعوك أن تختلي بنفسك ( و لو لأول مرة في حياتك ) في مكان منفرد بعيد عن ضوضاء الناس و ضوضاء و ضجيج الآخرين.. واجه نفسك .. واجه الهك .. اطلب منه أن يمنحك حياة أبدية.. اطلب منه أن يمنحك غفراناً و عهداً جديداً تكون أنت فيه معه في شركة النور و الحب الالهي الذي لا يقابله حب آخر في الوجود.
أدعوك أن تقرر بكل جدية أن تتبع المسيح لأنه يستحق وحده أن تتبعه بكل قلبك و لا تتبع آخر سواه، احتفل به و معه و له .. خذ وقتاً أجعله سيداً على حياتك و أيامك سلم له الكل و أعطه الكل لتفرح به و تفرح اذ تري نفسك ابنا له و لك كل خيرات السماء على الأرض..
تذكـــر دائمـــاً أن:
"من له الابن فله الحياة ومن ليس له ابن الله فليست له الحياة" 1يو12:5
تهنئتي لك مقدما على الدخول في عهد جديد مع الله الحي و تهنئتي أيضاً بدخولك في عام ميلادي جديد تحتفل فيه بالرب يسوع و ميلاده الذي غير كل التاريخ و صالح الأرض بالسماء.

وسام سعيد

[Monster18]

رد: احتفالك بالعام الجديد !

ميرسي ابونا
أكيد ديما منحتفل و على شرب و ضحك و أكل و مننسى
صاحب العيد !
ذكرتني بملف على (الباور بوينت) قصة ان كيف الكل مجتمعين
وسهراننين و فجأة بيجي "المسيح" بيقرع الباب حزين لأن الكل ملتهي
بلهدايا و ما حدا متذكره. مع ان هو صاحب العيد ...

[Black eye]

رد: احتفالك بالعام الجديد !

ثانكس أبونا عالتذكير

بس بدك اللي يعملها