الشيطان وصلب المسيح
عنوان غريب فما علاقة الشيطان بصلب المسيح ؟ وهل كان الشيطان ( إبليس ) يرغب بصلب المسيح ؟ أم إنه اجتهد ليمنع المسيح من الوصول للصليب ؟هذه التساؤلات ستجد إجابتها عند انتهاءك من قراءة هذه المقالة .
قبل كل شيء يجب أن نعرف إن كان شيء يكرهه الشيطان ، فانه يكره اسم يسوع المسيح ، لانّ اسم يسوع معناه ( المخلص ) أي الذي يخلص الناس من خطاياهم ، أما الشيطان فاسمه ( المهلك ) أي الذي يسوق الناس إلى جهنم ، لذلك فالشيطان دائماً ينافس المسيح من خلال نفوس الناس ، و الشيطان يعمل باجتهاد ليلاً ونهاراً لكي يغوي الناس بالشر لكي يضمن وصولهم إلى جهنم النار التي لا تطفأ إلى الأبد .
عندما جاء المسيح إلى أرضنا قبل 2000 سنة تقريباً ، حاول الشيطان منعه من الذهاب للصليب وذلك للأسباب التالية :
إن صلب المسيح هو إتمام أول وعد من الله بأنّ الفادي سيكون من نسل المرأة وإنّ هذا الفادي سيسحق رأس الشيطان المدعو أيضاً ( الحية ) تكوين 15:3 .
إن صلب المسيح سيظهر محبة الله وعدالته ورحمته ، وهذا الشي يكرهه الشيطان لأنه يصور للبشر إن الله لا يمكن أن يحبهم لدرجة إنه يفتديهم بأغلى ما عنده شخص المسيح الكريم . " الله بيّن محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا " ( رسالة رومية 8:5 )
إنّ الصليب هو معركة بين يسوع المسيح والشيطان ، ومن خلاله تم تجريد الشيطان من سلطانه المهلك ، مجدأ للمسيح فقد كسر شوكة الشيطان وسلطانه . " إذ جرد الرياسات والسلاطين أشهرهم جهاراً ظافراً بهم فيه ( في الصليب ) " ( رسالة كولوسي 14:2
"يسوع المسيح الذي أبطل الموت وأنار الحياة والخلود بواسطة الإنجيل" ( 1تيموثاوس 10:1 ).
حقاً إن المسيح جاء لكي ينقض أعمال إبليس ، وقد نقضها فوق الصليب .
الشيطان يستعبد الناس بالخطايا و له أيضاً أجناده ( الأرواح الشريرة ) التي تستطيع أن تسكن في الناس وخاصة الذين يتعاملون بالسحر والشعوذة ، وهذه الأرواح الشريرة هي المسؤولة لتغمس الناس في أعمال النجاسة والفجور .. لكن في صليب المسيح هناك تحرير لهؤلاء المساكين من قبضة الشيطان.
كل هذه الأسباب دفعت الشيطان يعمل محاولات لمنع المسيح من التوجه للصليب .
تعالوا معي نرى أول هذه المحاولات ، فقد أعلن المسيح لتلاميذه إنه ذاهب لمدينة أورشليم وإنه سيتألم ويصلب ، إلا إن تلميذه بطرس أراد أن يمنعه واليك الحديث كما هو في إنجيل متى 21:16 –23 " من ذلك الوقت ابتدأ يظهر لتلاميذه أنه ينبغي أن يذهب إلى أورشليم ويتألم كثيرا من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ويقتل وفي اليوم الثالث يقوم . فأخذه بطرس إليه وابتدأ ينتهره قائلاً حاشاك يا رب . لا يكون لك هذا . فالتفت وقال لبطرس اذهب عني يا شيطان . أنت معثرة لي لأنك لا تهتم بما لله لكن بما للناس "
إن تلاميذ المسيح كانوا جميعاً من اليهود وكان بطرس يعرف من الشريعة إن الصليب هو لعنة ( تثنية 23:21 ) ولم يقبل بطرس بكلام المسيح لذلك قال له " لا يكون لك هذا " أي إن الصليب ليس لأجلك ، ونحن نتصور إن التلميذ بطرس معه حق في هذا الكلام ، فلماذا يموت المسيح القدوس الذي لم يفعل خطية موت العار والازدراء ؟؟ .
لكن الذي نستغرب له اكثر هو جواب المسيح " اذهب عني يا شيطان " !! هل يعني إن بطرس شيطان ؟ كلا ، لكن الشيطان تكلم لبطرس بفكرة شيطانية ( لا يمكن أن تذهب للصلب ) والشيء الثاني هو إن الصلب معناه الضعف ، بينما كان يفكر التلاميذ إن المسيح جاء لكي يقضي على الرومان الذين كانوا محتلين أراضيهم في تلك الفترة وكان اهتمام التلاميذ أن يكون زعيمهم قوياً لا ضعيفاً .
أما المحاولة الأخيرة فقد كانت عندما رفِع المسيح على الصليب .فعندما صلب المسيح قرب مدينة أورشليم ، قضى فوق الصليب 6 ساعات قبل أن يسلم الروح ، وأثناء الثلاث ساعات الأولى استطاع الشيطان أن يهيج الجموع ضد المسيح ، فمنهم من كان يسّبه ،ومنهم من كان يبصق عليه ، وآخرين كانوا يستهزئون به . ثم حرض الشيطان الجموع المحتشدة هامساً بفكره المسموم ليقولوا له " إن كنت ابن الله فانزل عن الصليب " ( إنجيل متى 40:27 )
يا لها من لعبة شيطانية ، فإذا لم ينزل المسيح عن الصليب ، فهذا يدل على إنه لم يكن ابن الله فالشيطان يشكك بلاهوت المسيح ويكره صليب المسيح .
وبفكر شيطاني قال الجموع للمسيح " خلص نفسك وانزل عن الصليب " (إنجيل مرقس 31:15 )
ويا لها من لعبة شيطانية أخرى ، إذا أنت المخلص ، خلّص نفسك إذاً .
لكن هل أطاع المسيح هذه الأقاويل الشيطانية ؟؟ لو أطاع ، لكان الشيطان نجح في خطته الخبيثة وفشّل مخطط الفداء ، لكن مجداً للمسيح فإنه جاء لكي يمجد الله في الصليب ويحمل في جسده خطايا البشرية ليكون الفادي أي الذبيحة الكفارية لكل البشرية .
لقد سحق المسيح على الصليب قوة الشيطان ، يقول الكتاب المقدس عن ذلك " لكي يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت أي إبليس ويعتق ( يحرر) أولئك الذين خوفاً من الموت كانوا جميعاً كل حياتهم تحت العبودية " الرسالة للعبرانيين 14:2 -15
لقد فشلت جميع محاولات الشيطان في ابعاد المسيح عن الصليب ، وبهذا فقد انتصر المسيح على إبليس وهزمه وأكمل المسيح على الصليب عمله الفدائي ، إذ اصبح فدية للبشرية والذبيحة المقبولة عند الله ، وبقيامته في اليوم الثالث أعلن المسيح إنه رئيس الحياة وواهب الحياة الأبدية .
بقي أن نقول شيئاً وهو إن صليب المسيح يقسم الناس إلى نوعين ، الهالكين والمُخلّصين " فإنّ كلمة الصليب عند الهالكين جهالة وأما عندنا نحن المخلّصين فهي قوة الله " (1 كورنثوس 18:1 ) فالهالكين الذاهبين إلى جهنم يعتبرون الصليب هو جهالة وهؤلاء الجاهلين بحسب الكتاب المقدس هم اليهود واليونانيين أي الوثنيين .
ما هي أسباب رفض اليهود للمسيح المصلوب ؟
1. اليهود يرغبون بمشاهدة آية ، مع إن المسيح قال لهم قبل أن يذهب للصليب إنهم لن يروا منه آية لان موته على الصليب وبقائه في القبر 3 أيام هو أعظم آية ( إنجيل متى 38:12-40 ).
2. الصليب عند اليهود هو عار ولعنة ، لكن لجهلهم لم يعرفوا إن المسيح أخذ عار خطايانا ليعطينا بره ، واخذ لعنة الخطية لكي يباركنا ( غلاطية 13:3-14)
3. الصليب عند اليهود هو ضعف ، فهم لا يريدون مسيح ضعيف مصلوب ، لكنهم يجهلون إن صليب المسيح هو قوة الله ، قوة الله التي تجذب الخطاة لكي ينالوا الخلاص والتحرير من الخطية .قال المسيح عن صلبه " وحين أعلّق مرفوعاً عن الأرض اجذب إليّ الجميع " ( إنجيل يوحنا 32:12 )
ما هي أسباب رفض اليونانيين ( الوثنيين ) لصليب المسيح ؟
اليونانيين يشتهرون بالفلسفة وتقول فلسفتهم إن موت المسيح هو جهالة أو غباوة وكأنهم يقولون من الجهل أن يموت شخص لأجل فداء البشرية
اليونانيين يعتقدون إن الآلهة هي التي تطلب من الإنسان أن يقوم بأعمال من اجل إرضاء الإله .
الصليب يظهر فساد الجنس البشري ويظهر شر قلب الإنسان ، لكن الحكمة اليونانية تقول إن الإنسان صالح ويستطيع عمل الصلاح .
اليونانيين يبحثون عن آلهة تبيح لهم شهواتهم ونزواتهم ، لكن الإيمان بالمسيح المصلوب يعطي للإنسان أن يعيش بالبرّ والقداسة وهذا لا يوافق اليونانيين .
( يسوع) الذي حمل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة لكي نموت عن الخطايا فنحيا للبر . ( رسالة بطرس الأولى 24:2 )
اليونانيين لهم حكمتهم وفلسفتهم البشرية ، لكن بماذا يجيب الكتاب المقدس عن هؤلاء الفلاسفة ؟ " مكتوب سأبيد حكمة الحكماء وأرفض فهم الفهماء " ( 1 كورنثوس 19:1 ) .
في المسيح المصلوب قوة الله وحكمة اللهأخيرا عندما أتحدث مع الناس في هذا الموضوع فيقولون لماذا هذا التعقيد ؟ الله قادر بكلمة منه يقول كن فيكون ، فهو إذاً قادر أن يرحمني دون أن ادفع عقاب خطيتي . صحيح الله قادر على كل شيء لكن هل يمكن أن تتخيل معي هذا المنظر ، الله يعفي جميع الناس بكلمة منه ، فيأتي القاتل والسكير والزاني ويكون في حضرة الله ؟ هذا لا يمكن أن يحدث إطلاقا .
وربما يقول واحد يا أخي إن الله غفور ورحيم وهذا صحيح ، لكن الله عادل وقدوس أيضاً ، وصفات الله لا يمكن أن تختل ، فيفقد الله صفة من صفاته على حساب صفة أخرى .
وإذا تصور أحد إن الله سيعاقب جميع البشر لان الجميع أخطأوا ، فسيكون مصير البشرية في جهنم النار بلا استثناء ، وبذلك يكون الله قد فقد صفة الرحمة .
في صلب المسيح وفقّ الله بين عدالته ورحمتهفمن جهة عدالته ، فقد حمل المسيح بمحض إرادته ومحبته دينونة خطايانا
ومن جهة رحمته ، فالله يرحم كل إنسان عندما يؤمن بأنّ المسيح مات لأجله
الرحمة والحق التقيا البرّ والسلام تلاثما
يقول النبي اشعياء الذي عاش قبل مجي المسيح ب700 سنة في نبوته عن صلب المسيح
من صدّق خبرنا ؟هذا الجواب متروك لك ، تستطيع أن تصدق الله أو تسمع لأكاذيب الشيطان .
قبل كل شيء يجب أن نعرف إن كان شيء يكرهه الشيطان ، فانه يكره اسم يسوع المسيح ، لانّ اسم يسوع معناه ( المخلص ) أي الذي يخلص الناس من خطاياهم ، أما الشيطان فاسمه ( المهلك ) أي الذي يسوق الناس إلى جهنم ، لذلك فالشيطان دائماً ينافس المسيح من خلال نفوس الناس ، و الشيطان يعمل باجتهاد ليلاً ونهاراً لكي يغوي الناس بالشر لكي يضمن وصولهم إلى جهنم النار التي لا تطفأ إلى الأبد .
عندما جاء المسيح إلى أرضنا قبل 2000 سنة تقريباً ، حاول الشيطان منعه من الذهاب للصليب وذلك للأسباب التالية :
إن صلب المسيح هو إتمام أول وعد من الله بأنّ الفادي سيكون من نسل المرأة وإنّ هذا الفادي سيسحق رأس الشيطان المدعو أيضاً ( الحية ) تكوين 15:3 .
إن صلب المسيح سيظهر محبة الله وعدالته ورحمته ، وهذا الشي يكرهه الشيطان لأنه يصور للبشر إن الله لا يمكن أن يحبهم لدرجة إنه يفتديهم بأغلى ما عنده شخص المسيح الكريم . " الله بيّن محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا " ( رسالة رومية 8:5 )
إنّ الصليب هو معركة بين يسوع المسيح والشيطان ، ومن خلاله تم تجريد الشيطان من سلطانه المهلك ، مجدأ للمسيح فقد كسر شوكة الشيطان وسلطانه . " إذ جرد الرياسات والسلاطين أشهرهم جهاراً ظافراً بهم فيه ( في الصليب ) " ( رسالة كولوسي 14:2
"يسوع المسيح الذي أبطل الموت وأنار الحياة والخلود بواسطة الإنجيل" ( 1تيموثاوس 10:1 ).
حقاً إن المسيح جاء لكي ينقض أعمال إبليس ، وقد نقضها فوق الصليب .
الشيطان يستعبد الناس بالخطايا و له أيضاً أجناده ( الأرواح الشريرة ) التي تستطيع أن تسكن في الناس وخاصة الذين يتعاملون بالسحر والشعوذة ، وهذه الأرواح الشريرة هي المسؤولة لتغمس الناس في أعمال النجاسة والفجور .. لكن في صليب المسيح هناك تحرير لهؤلاء المساكين من قبضة الشيطان.
كل هذه الأسباب دفعت الشيطان يعمل محاولات لمنع المسيح من التوجه للصليب .
تعالوا معي نرى أول هذه المحاولات ، فقد أعلن المسيح لتلاميذه إنه ذاهب لمدينة أورشليم وإنه سيتألم ويصلب ، إلا إن تلميذه بطرس أراد أن يمنعه واليك الحديث كما هو في إنجيل متى 21:16 –23 " من ذلك الوقت ابتدأ يظهر لتلاميذه أنه ينبغي أن يذهب إلى أورشليم ويتألم كثيرا من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ويقتل وفي اليوم الثالث يقوم . فأخذه بطرس إليه وابتدأ ينتهره قائلاً حاشاك يا رب . لا يكون لك هذا . فالتفت وقال لبطرس اذهب عني يا شيطان . أنت معثرة لي لأنك لا تهتم بما لله لكن بما للناس "
إن تلاميذ المسيح كانوا جميعاً من اليهود وكان بطرس يعرف من الشريعة إن الصليب هو لعنة ( تثنية 23:21 ) ولم يقبل بطرس بكلام المسيح لذلك قال له " لا يكون لك هذا " أي إن الصليب ليس لأجلك ، ونحن نتصور إن التلميذ بطرس معه حق في هذا الكلام ، فلماذا يموت المسيح القدوس الذي لم يفعل خطية موت العار والازدراء ؟؟ .
لكن الذي نستغرب له اكثر هو جواب المسيح " اذهب عني يا شيطان " !! هل يعني إن بطرس شيطان ؟ كلا ، لكن الشيطان تكلم لبطرس بفكرة شيطانية ( لا يمكن أن تذهب للصلب ) والشيء الثاني هو إن الصلب معناه الضعف ، بينما كان يفكر التلاميذ إن المسيح جاء لكي يقضي على الرومان الذين كانوا محتلين أراضيهم في تلك الفترة وكان اهتمام التلاميذ أن يكون زعيمهم قوياً لا ضعيفاً .
أما المحاولة الأخيرة فقد كانت عندما رفِع المسيح على الصليب .فعندما صلب المسيح قرب مدينة أورشليم ، قضى فوق الصليب 6 ساعات قبل أن يسلم الروح ، وأثناء الثلاث ساعات الأولى استطاع الشيطان أن يهيج الجموع ضد المسيح ، فمنهم من كان يسّبه ،ومنهم من كان يبصق عليه ، وآخرين كانوا يستهزئون به . ثم حرض الشيطان الجموع المحتشدة هامساً بفكره المسموم ليقولوا له " إن كنت ابن الله فانزل عن الصليب " ( إنجيل متى 40:27 )
يا لها من لعبة شيطانية ، فإذا لم ينزل المسيح عن الصليب ، فهذا يدل على إنه لم يكن ابن الله فالشيطان يشكك بلاهوت المسيح ويكره صليب المسيح .
وبفكر شيطاني قال الجموع للمسيح " خلص نفسك وانزل عن الصليب " (إنجيل مرقس 31:15 )
ويا لها من لعبة شيطانية أخرى ، إذا أنت المخلص ، خلّص نفسك إذاً .
لكن هل أطاع المسيح هذه الأقاويل الشيطانية ؟؟ لو أطاع ، لكان الشيطان نجح في خطته الخبيثة وفشّل مخطط الفداء ، لكن مجداً للمسيح فإنه جاء لكي يمجد الله في الصليب ويحمل في جسده خطايا البشرية ليكون الفادي أي الذبيحة الكفارية لكل البشرية .
لقد سحق المسيح على الصليب قوة الشيطان ، يقول الكتاب المقدس عن ذلك " لكي يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت أي إبليس ويعتق ( يحرر) أولئك الذين خوفاً من الموت كانوا جميعاً كل حياتهم تحت العبودية " الرسالة للعبرانيين 14:2 -15
لقد فشلت جميع محاولات الشيطان في ابعاد المسيح عن الصليب ، وبهذا فقد انتصر المسيح على إبليس وهزمه وأكمل المسيح على الصليب عمله الفدائي ، إذ اصبح فدية للبشرية والذبيحة المقبولة عند الله ، وبقيامته في اليوم الثالث أعلن المسيح إنه رئيس الحياة وواهب الحياة الأبدية .
بقي أن نقول شيئاً وهو إن صليب المسيح يقسم الناس إلى نوعين ، الهالكين والمُخلّصين " فإنّ كلمة الصليب عند الهالكين جهالة وأما عندنا نحن المخلّصين فهي قوة الله " (1 كورنثوس 18:1 ) فالهالكين الذاهبين إلى جهنم يعتبرون الصليب هو جهالة وهؤلاء الجاهلين بحسب الكتاب المقدس هم اليهود واليونانيين أي الوثنيين .
ما هي أسباب رفض اليهود للمسيح المصلوب ؟
1. اليهود يرغبون بمشاهدة آية ، مع إن المسيح قال لهم قبل أن يذهب للصليب إنهم لن يروا منه آية لان موته على الصليب وبقائه في القبر 3 أيام هو أعظم آية ( إنجيل متى 38:12-40 ).
2. الصليب عند اليهود هو عار ولعنة ، لكن لجهلهم لم يعرفوا إن المسيح أخذ عار خطايانا ليعطينا بره ، واخذ لعنة الخطية لكي يباركنا ( غلاطية 13:3-14)
3. الصليب عند اليهود هو ضعف ، فهم لا يريدون مسيح ضعيف مصلوب ، لكنهم يجهلون إن صليب المسيح هو قوة الله ، قوة الله التي تجذب الخطاة لكي ينالوا الخلاص والتحرير من الخطية .قال المسيح عن صلبه " وحين أعلّق مرفوعاً عن الأرض اجذب إليّ الجميع " ( إنجيل يوحنا 32:12 )
ما هي أسباب رفض اليونانيين ( الوثنيين ) لصليب المسيح ؟
اليونانيين يشتهرون بالفلسفة وتقول فلسفتهم إن موت المسيح هو جهالة أو غباوة وكأنهم يقولون من الجهل أن يموت شخص لأجل فداء البشرية
اليونانيين يعتقدون إن الآلهة هي التي تطلب من الإنسان أن يقوم بأعمال من اجل إرضاء الإله .
الصليب يظهر فساد الجنس البشري ويظهر شر قلب الإنسان ، لكن الحكمة اليونانية تقول إن الإنسان صالح ويستطيع عمل الصلاح .
اليونانيين يبحثون عن آلهة تبيح لهم شهواتهم ونزواتهم ، لكن الإيمان بالمسيح المصلوب يعطي للإنسان أن يعيش بالبرّ والقداسة وهذا لا يوافق اليونانيين .
( يسوع) الذي حمل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة لكي نموت عن الخطايا فنحيا للبر . ( رسالة بطرس الأولى 24:2 )
اليونانيين لهم حكمتهم وفلسفتهم البشرية ، لكن بماذا يجيب الكتاب المقدس عن هؤلاء الفلاسفة ؟ " مكتوب سأبيد حكمة الحكماء وأرفض فهم الفهماء " ( 1 كورنثوس 19:1 ) .
في المسيح المصلوب قوة الله وحكمة اللهأخيرا عندما أتحدث مع الناس في هذا الموضوع فيقولون لماذا هذا التعقيد ؟ الله قادر بكلمة منه يقول كن فيكون ، فهو إذاً قادر أن يرحمني دون أن ادفع عقاب خطيتي . صحيح الله قادر على كل شيء لكن هل يمكن أن تتخيل معي هذا المنظر ، الله يعفي جميع الناس بكلمة منه ، فيأتي القاتل والسكير والزاني ويكون في حضرة الله ؟ هذا لا يمكن أن يحدث إطلاقا .
وربما يقول واحد يا أخي إن الله غفور ورحيم وهذا صحيح ، لكن الله عادل وقدوس أيضاً ، وصفات الله لا يمكن أن تختل ، فيفقد الله صفة من صفاته على حساب صفة أخرى .
وإذا تصور أحد إن الله سيعاقب جميع البشر لان الجميع أخطأوا ، فسيكون مصير البشرية في جهنم النار بلا استثناء ، وبذلك يكون الله قد فقد صفة الرحمة .
في صلب المسيح وفقّ الله بين عدالته ورحمتهفمن جهة عدالته ، فقد حمل المسيح بمحض إرادته ومحبته دينونة خطايانا
ومن جهة رحمته ، فالله يرحم كل إنسان عندما يؤمن بأنّ المسيح مات لأجله
الرحمة والحق التقيا البرّ والسلام تلاثما
يقول النبي اشعياء الذي عاش قبل مجي المسيح ب700 سنة في نبوته عن صلب المسيح
من صدّق خبرنا ؟هذا الجواب متروك لك ، تستطيع أن تصدق الله أو تسمع لأكاذيب الشيطان .
Comment