قضية صلب المسيح بين الحقيقة والخداع
-------------------------------------
1- هل حقًا صُلب المسيح، أم رُفع حيا سالماًً إلى السماء دون أن يموت ؟
2- هل كان جسده حقيقياً أم روحانياُ ؟
3- هل عقوبة الصلب للبار أم للمذنب ؟
4- هل كان المسيح شخصاً حقيقياً أم وهمياً ؟
5- هل يوجد مبرر لنفى صلب المسيح بدعوى تكريمه ؟
6- هل إعلان المسيح مقدماً عن حقيقة صلبه دليل على ضعفه أم قوته – مذلته أم عظمته ؟
7- هل عندما حاول اليهود القبض عليه وقعت أيديهم على غيره، وبالتالي فإن الذي صُلب ليس هو المسيح ؟
وأسئلة أخرى كثيرة أجاوب عنها بمعونة الرب في النقاط التالية – لكن قبل ذلك أُعطى فكرة عن الجماعة التي ابتدعت هذه الأفكار
وهم جماعة الغنوسيين :
ا لغنوسيون (أهل المعرفة) - فلاسفة وثنيون، لهم تعاليم فاسدة – ظهروا في الفترة الواقعة بين القرنين الأول والثاني الميلادي،
ومعرفتهم ليست مؤسسة على الحقائق الكتابية أو الحجج المنطقية،
بل على التكهن والاستنتاج وأمور أخرى ابتدعوها ليبرروا بها آراءهم الخاصة . واستعرض عزيزي القارئ بعض هذه الآراء :
جاء المسيح في غلاف سماوي لا يمكن القبض عليه، وبينما كان يقوم بالمهمة التي أتى من أجلها وهى أن يقضي على إله الشر،
حاول اليهود القبض عليه فوقعت أيديهم على غيره،
ولذلك فإن الذي صُلب ليس هو المسيح، أما المسيح نفسه فقد رفعه الله إلى السماء سالماً .
عندما اعلن اليهود ثورتهم على المسيح قرروا القبض عليه، وساروا به إلى المكان المعد للصلب،
وفي الطريق تطوع رجل يُدعى سمعان القيرواني للصلب عوضاً عنه، فألقى الله عليه صورة المسيح،
فأخذه اليهود وصلبوه، أما المسيح فرُفع إلى السماء .
إننا لا نعتقد بصلب المسيح لأنه أخذ جسداً روحانياً وليس بشرياً، وبالتالي لا يمكن تنفيذ عقوبة الصلب عليه،
ومن ناحية أخرى أن هذه العقوبة لا يمكن أن تنفذ على شخص بار
مثل المسيح‘ بل هي عقوية الشرير، ولذلك لا يمكن أن يكون المسيح هو الذي صُلب .
الله الذي يحب الناس أرسل المسيح إليهم ليرشدهم ويهديهم، وعندما رأى الله بغض اليهود وكراهيتهم للمسيح وعزمهم على صلبه
رفعه إلى السماء، ولذلك فإنهم لم يصلبوه،
بل صلبوا شخصاً آخر تراءى لهم أنه المسيح .
نزل المسيح من السماء لكي يفدي البشر ويُعلن الحق بين الناس، فاغتاظ الشيطان وأثار اليهود ضده لكي يقتلوه،
لكن عوضاً أن تقع أيديهم عليه وقعت على الشيطان،
لأن المسيح كان قد صعد إلى السماء ولذلك فالمسيح لم يمت، لكن الشيطان هو الذي مات .
المسيح نزل من السماء بجسد روحاني، وظل هذا الجسد بعد خروجه من العذراء روحانياً كما نزل من السماء،
وعندما أظهر المسيح شر وخبث الكتبة والفريسيين، وعداء اليهود له،
تشاوروا لكي يقتلوه، وعندما ألقوا عليه الأيادي لتنفيذ المؤامرة، قبضوا على شخص آخر اعتقاداً منهم أنه المسيح –
أما المسيح فقد صعد إلى السماء كما نزل منها دون أن يراه أحد .
لما تورط الناس في فعل الخطية، أرسل الله إليهم المسيح لكي يخلصهم، فاتحد المسيح بجسد شخص آخر إسمه يسوع،
عاش بين الناس يعمل الخير والصلاح، وينشر رسالته الجديدة،
وعندما رفض اليهود رسالته قبضوا عليه لكي يقتلوه، صعد المسيح إلى السماء تاركاً يسوع على الأرض بين أيديهم،
ولذلك فإن الذي صُلب هو يسوع وليس المسيح .
............................ ....................................
الأدلة والبراهين الكتابية على أن الذي صُلب هو المسيح وليس شخص آخر :
1- تجسد المسيح من العذراء المطوبة مريم، أخذ منها بقوة الروح القدس جسداً حقيقياً مادياً مثل أجسادنا لكنه خالياً من الخطية .
"فإذ قد تشارك الأولاد في اللحم والدم اشترك هو أيضاً كذلك فيهما ..
" (عب2: 14) – وهذا الجسد الحقيقي قدمه على الصليب ذبيحة .
2- مرة استعجل بطرس في كلامه وقال للرب حاشاك أن تُصلب، إني أضع نفسي عنك – رد عليه المسيح قائلاً إذهب عني ياشيطان
لأنك معثرة لي .. وكأنه يقول :
أنت لا تستطيع أن تحولني عن الصليب لأني جئت لهذا الغرض، ومرة أخرى في تصرف خاطئ أراد بطرس الدفاع عن الرب
باستخدام السيف، لكن الرب منعه وقال له رد سيفك إلى غمده ..
الكأس التي أعطاني الآب ألا أشربها – وهنا يقصد أنه لا بد أن يذهب إلى الصليب، وبكل سرور سيشرب الكأس التي أعطاها الآب له .
3- عند لحظة القبض عليه كان يمكن للمسيح أن يختفي تماماً كما حدث من قبل، وكان يمكنه أن يطلب من الآب فيرسل له أكثر
من اثني عشر جيشاً من الملائكة،
وكان يمكنه أن يذهب إلى السماء دون أن يُصلب، وفي هذه الحالة كانت السماء سترحب به، لكنه في كل هذه المواقف
لم يستخدم سلطانه لأنه أراد أن يذهب إلى الصلب بإرادته المطلقة .
4- لم يعش المسيح في كهف أو مغارة أو في الصحراء، بل كان يعيش حيث يعيش الناس، كان يجول في شوارعهم يصنع الخير،
يسدد أعوازهم، ويشفي مرضاهم، ويقيم موتاهم، يذهب معهم
إلى الهيكل وفي المجامع، وكان رجال الدين يلتفون حوله يحاورونه، أي أنه كان معروفاَ للجميع –
من ثم لا يمكن أن يكون قد اختلط الأمر مع اليهود فصلبوا شخصاً آخر عوضاً عنه .
5- عندما تم القبض على المسيح لم يُصلب في ظلام الليل بمجرد القبض عليه، لقد تمت محاكماته طوال الليل وحتى الصباح،
وقف 6 وقفات للمحاكمة أمام السلطات الدينية والمدنية،
تم كل هذا في ساحات فسيحة وعلى مرأى من كل الناس، وفي النهاية صدَّق بيلاطس رسمياً على الحكم بصلب المسيح –
بعد كل هذا لا يعقل أن يكونوا قد صلبوا شخصاً آخرغير المسيح .
6- لو أراد الله أن ينقذ المسيح من أيدي اليهود، لكان أنقذه بوسيلة تجعلهم يعرفون قوته، ويكتشفون ضعفهم،
كان ينقله حياً أمام عيونهم، ويأمر الأرض فتفتح فاها لكي تبتلعهم أحياء،
ويأمر السماء فتنزل ناراَ عليم لتأكلهم أحياء، كما حدث مرة أيام مشاجرة قورح - من ثم يُظهر الله جبروته وسلطانه .
7- قال المسيح قبل صلبه للكهنة الذين أتوا مع الجند للقبض عليه "كأنه على لص خرجتم بسيوف وعصي،
إذ كنت معكم كل يوم في الهيكل ولم تمدوا علىَّ الأيادي،
لكن هذه ساعتكم وسلطان الظلمة"، كما قال لبنات أورشليم اللاتى كن يبكين عليه
" لا تبكين عليَّ بل ابكين على أنفسكن وعلى أولادكن" ، وقال لبيلاطس مملكتي ليست من هذا العالم،
لذلك الذي أسلمني إليك له خطية أعظم (يوحنا 18: 26، 19: 10)، وقال للص التائب
: الحق أقول لك إنك اليوم تكون معي في الفردوس" (لوقا23: 43)،
ثم استودع مريم ليوحنا عندما قال له "هوذا أمك" لكي يهتم بها ويرعاها (يوحنا 19: 27،26) .
أبعد هذا كله يعقل أن يقال أن الذي صُلب على الصليب هو شخص آخر غير المسيح !!
8- حدثت بعض الظواهر المعجزية في الطبيعة، فمثلاً أظلمت شمس السماء في رابعة النهار لمدة ثلاث ساعات،
وبعد موت المسيح "إذا حجاب الهيكل قد انشق إلى اثنين، من فوق إلى أسفل .
والأرض تزلزلت، والصخور تشققت، والقبور تفتحت، وقام كثير من أجساد القديسين الراقدين، وخرجوا من القبور بعد قيامته،
ودخلوا المدينة المقدسة، وظهروا لكثيرين" (متى27: 51-53).
هذه الأحداث لا ترافق موت إنسان عادي، الأمر الذي يؤكد أن الذي كان معلَّقاً على الصليب هو المسيح .
9- بعد أن مات المسيح، قام في اليوم الثالث، وظهر لكثيرين، ولو كان هذا الشخص غير المسيح لظل في قبره دون أن يقوم،
ولكانوا أخذوا جسده ووضعوه في تابوت،
وأعتقد أنه كان سيكون باقياً إلى اليوم ليكون مزاراً للجميع .
10- تم تنفيذ حكم الموت في المسيح كإنسان، أي في طبيعته البشرية وليس الإلهية، لأنه حاشا للاهوت أن يموت،
فالمسيح تألم وصلب ومات كإنسان لكن دون أن يفارق لاهوته جسده،
الأمر الذي جعل لعمل المسيح قيمة كفارية غير محدودة، فالمسيح ليس شخصاً آخر غير يسوع، بل إن المسيح هو يسوع،
وأن يسوع هو المسيح (1يو5: 1) .
...........
عزيزي القارئ :
هذه هي الحقائق، أضعها أمامك بكل صدق وإخلاص، وكل ما عداها هو غش وخداع –
فالذي مات على الصليب هو المسيح فعلاَ لكي يعفيك من عقوبة الخطية وهى الموت الأبدي –
إنه مات وقام لكي يمنحك الحياة الأبدية، فهل تؤمن به ؟ ثق أنه يحبك ويناديك فهل تقبله ؟ .
-------------------------------------
1- هل حقًا صُلب المسيح، أم رُفع حيا سالماًً إلى السماء دون أن يموت ؟
2- هل كان جسده حقيقياً أم روحانياُ ؟
3- هل عقوبة الصلب للبار أم للمذنب ؟
4- هل كان المسيح شخصاً حقيقياً أم وهمياً ؟
5- هل يوجد مبرر لنفى صلب المسيح بدعوى تكريمه ؟
6- هل إعلان المسيح مقدماً عن حقيقة صلبه دليل على ضعفه أم قوته – مذلته أم عظمته ؟
7- هل عندما حاول اليهود القبض عليه وقعت أيديهم على غيره، وبالتالي فإن الذي صُلب ليس هو المسيح ؟
وأسئلة أخرى كثيرة أجاوب عنها بمعونة الرب في النقاط التالية – لكن قبل ذلك أُعطى فكرة عن الجماعة التي ابتدعت هذه الأفكار
وهم جماعة الغنوسيين :
ا لغنوسيون (أهل المعرفة) - فلاسفة وثنيون، لهم تعاليم فاسدة – ظهروا في الفترة الواقعة بين القرنين الأول والثاني الميلادي،
ومعرفتهم ليست مؤسسة على الحقائق الكتابية أو الحجج المنطقية،
بل على التكهن والاستنتاج وأمور أخرى ابتدعوها ليبرروا بها آراءهم الخاصة . واستعرض عزيزي القارئ بعض هذه الآراء :
جاء المسيح في غلاف سماوي لا يمكن القبض عليه، وبينما كان يقوم بالمهمة التي أتى من أجلها وهى أن يقضي على إله الشر،
حاول اليهود القبض عليه فوقعت أيديهم على غيره،
ولذلك فإن الذي صُلب ليس هو المسيح، أما المسيح نفسه فقد رفعه الله إلى السماء سالماً .
عندما اعلن اليهود ثورتهم على المسيح قرروا القبض عليه، وساروا به إلى المكان المعد للصلب،
وفي الطريق تطوع رجل يُدعى سمعان القيرواني للصلب عوضاً عنه، فألقى الله عليه صورة المسيح،
فأخذه اليهود وصلبوه، أما المسيح فرُفع إلى السماء .
إننا لا نعتقد بصلب المسيح لأنه أخذ جسداً روحانياً وليس بشرياً، وبالتالي لا يمكن تنفيذ عقوبة الصلب عليه،
ومن ناحية أخرى أن هذه العقوبة لا يمكن أن تنفذ على شخص بار
مثل المسيح‘ بل هي عقوية الشرير، ولذلك لا يمكن أن يكون المسيح هو الذي صُلب .
الله الذي يحب الناس أرسل المسيح إليهم ليرشدهم ويهديهم، وعندما رأى الله بغض اليهود وكراهيتهم للمسيح وعزمهم على صلبه
رفعه إلى السماء، ولذلك فإنهم لم يصلبوه،
بل صلبوا شخصاً آخر تراءى لهم أنه المسيح .
نزل المسيح من السماء لكي يفدي البشر ويُعلن الحق بين الناس، فاغتاظ الشيطان وأثار اليهود ضده لكي يقتلوه،
لكن عوضاً أن تقع أيديهم عليه وقعت على الشيطان،
لأن المسيح كان قد صعد إلى السماء ولذلك فالمسيح لم يمت، لكن الشيطان هو الذي مات .
المسيح نزل من السماء بجسد روحاني، وظل هذا الجسد بعد خروجه من العذراء روحانياً كما نزل من السماء،
وعندما أظهر المسيح شر وخبث الكتبة والفريسيين، وعداء اليهود له،
تشاوروا لكي يقتلوه، وعندما ألقوا عليه الأيادي لتنفيذ المؤامرة، قبضوا على شخص آخر اعتقاداً منهم أنه المسيح –
أما المسيح فقد صعد إلى السماء كما نزل منها دون أن يراه أحد .
لما تورط الناس في فعل الخطية، أرسل الله إليهم المسيح لكي يخلصهم، فاتحد المسيح بجسد شخص آخر إسمه يسوع،
عاش بين الناس يعمل الخير والصلاح، وينشر رسالته الجديدة،
وعندما رفض اليهود رسالته قبضوا عليه لكي يقتلوه، صعد المسيح إلى السماء تاركاً يسوع على الأرض بين أيديهم،
ولذلك فإن الذي صُلب هو يسوع وليس المسيح .
............................ ....................................
الأدلة والبراهين الكتابية على أن الذي صُلب هو المسيح وليس شخص آخر :
1- تجسد المسيح من العذراء المطوبة مريم، أخذ منها بقوة الروح القدس جسداً حقيقياً مادياً مثل أجسادنا لكنه خالياً من الخطية .
"فإذ قد تشارك الأولاد في اللحم والدم اشترك هو أيضاً كذلك فيهما ..
" (عب2: 14) – وهذا الجسد الحقيقي قدمه على الصليب ذبيحة .
2- مرة استعجل بطرس في كلامه وقال للرب حاشاك أن تُصلب، إني أضع نفسي عنك – رد عليه المسيح قائلاً إذهب عني ياشيطان
لأنك معثرة لي .. وكأنه يقول :
أنت لا تستطيع أن تحولني عن الصليب لأني جئت لهذا الغرض، ومرة أخرى في تصرف خاطئ أراد بطرس الدفاع عن الرب
باستخدام السيف، لكن الرب منعه وقال له رد سيفك إلى غمده ..
الكأس التي أعطاني الآب ألا أشربها – وهنا يقصد أنه لا بد أن يذهب إلى الصليب، وبكل سرور سيشرب الكأس التي أعطاها الآب له .
3- عند لحظة القبض عليه كان يمكن للمسيح أن يختفي تماماً كما حدث من قبل، وكان يمكنه أن يطلب من الآب فيرسل له أكثر
من اثني عشر جيشاً من الملائكة،
وكان يمكنه أن يذهب إلى السماء دون أن يُصلب، وفي هذه الحالة كانت السماء سترحب به، لكنه في كل هذه المواقف
لم يستخدم سلطانه لأنه أراد أن يذهب إلى الصلب بإرادته المطلقة .
4- لم يعش المسيح في كهف أو مغارة أو في الصحراء، بل كان يعيش حيث يعيش الناس، كان يجول في شوارعهم يصنع الخير،
يسدد أعوازهم، ويشفي مرضاهم، ويقيم موتاهم، يذهب معهم
إلى الهيكل وفي المجامع، وكان رجال الدين يلتفون حوله يحاورونه، أي أنه كان معروفاَ للجميع –
من ثم لا يمكن أن يكون قد اختلط الأمر مع اليهود فصلبوا شخصاً آخر عوضاً عنه .
5- عندما تم القبض على المسيح لم يُصلب في ظلام الليل بمجرد القبض عليه، لقد تمت محاكماته طوال الليل وحتى الصباح،
وقف 6 وقفات للمحاكمة أمام السلطات الدينية والمدنية،
تم كل هذا في ساحات فسيحة وعلى مرأى من كل الناس، وفي النهاية صدَّق بيلاطس رسمياً على الحكم بصلب المسيح –
بعد كل هذا لا يعقل أن يكونوا قد صلبوا شخصاً آخرغير المسيح .
6- لو أراد الله أن ينقذ المسيح من أيدي اليهود، لكان أنقذه بوسيلة تجعلهم يعرفون قوته، ويكتشفون ضعفهم،
كان ينقله حياً أمام عيونهم، ويأمر الأرض فتفتح فاها لكي تبتلعهم أحياء،
ويأمر السماء فتنزل ناراَ عليم لتأكلهم أحياء، كما حدث مرة أيام مشاجرة قورح - من ثم يُظهر الله جبروته وسلطانه .
7- قال المسيح قبل صلبه للكهنة الذين أتوا مع الجند للقبض عليه "كأنه على لص خرجتم بسيوف وعصي،
إذ كنت معكم كل يوم في الهيكل ولم تمدوا علىَّ الأيادي،
لكن هذه ساعتكم وسلطان الظلمة"، كما قال لبنات أورشليم اللاتى كن يبكين عليه
" لا تبكين عليَّ بل ابكين على أنفسكن وعلى أولادكن" ، وقال لبيلاطس مملكتي ليست من هذا العالم،
لذلك الذي أسلمني إليك له خطية أعظم (يوحنا 18: 26، 19: 10)، وقال للص التائب
: الحق أقول لك إنك اليوم تكون معي في الفردوس" (لوقا23: 43)،
ثم استودع مريم ليوحنا عندما قال له "هوذا أمك" لكي يهتم بها ويرعاها (يوحنا 19: 27،26) .
أبعد هذا كله يعقل أن يقال أن الذي صُلب على الصليب هو شخص آخر غير المسيح !!
8- حدثت بعض الظواهر المعجزية في الطبيعة، فمثلاً أظلمت شمس السماء في رابعة النهار لمدة ثلاث ساعات،
وبعد موت المسيح "إذا حجاب الهيكل قد انشق إلى اثنين، من فوق إلى أسفل .
والأرض تزلزلت، والصخور تشققت، والقبور تفتحت، وقام كثير من أجساد القديسين الراقدين، وخرجوا من القبور بعد قيامته،
ودخلوا المدينة المقدسة، وظهروا لكثيرين" (متى27: 51-53).
هذه الأحداث لا ترافق موت إنسان عادي، الأمر الذي يؤكد أن الذي كان معلَّقاً على الصليب هو المسيح .
9- بعد أن مات المسيح، قام في اليوم الثالث، وظهر لكثيرين، ولو كان هذا الشخص غير المسيح لظل في قبره دون أن يقوم،
ولكانوا أخذوا جسده ووضعوه في تابوت،
وأعتقد أنه كان سيكون باقياً إلى اليوم ليكون مزاراً للجميع .
10- تم تنفيذ حكم الموت في المسيح كإنسان، أي في طبيعته البشرية وليس الإلهية، لأنه حاشا للاهوت أن يموت،
فالمسيح تألم وصلب ومات كإنسان لكن دون أن يفارق لاهوته جسده،
الأمر الذي جعل لعمل المسيح قيمة كفارية غير محدودة، فالمسيح ليس شخصاً آخر غير يسوع، بل إن المسيح هو يسوع،
وأن يسوع هو المسيح (1يو5: 1) .
...........
عزيزي القارئ :
هذه هي الحقائق، أضعها أمامك بكل صدق وإخلاص، وكل ما عداها هو غش وخداع –
فالذي مات على الصليب هو المسيح فعلاَ لكي يعفيك من عقوبة الخطية وهى الموت الأبدي –
إنه مات وقام لكي يمنحك الحياة الأبدية، فهل تؤمن به ؟ ثق أنه يحبك ويناديك فهل تقبله ؟ .
Comment