لماذا اعيش؟!؟
ثلاثة اسئلة كثيرا ما تخطر على ذهن كل انسان...
سؤال عن الاصل: من اين اتيت؟
وسؤال عن معنى الوجود : لماذا اعيش؟
وسؤال عن المصير :الى اين انا ذاهب؟
وسر التفكير العميق في هذه الاسئلة هي مواجهة الانسان للغز الحياة
فأمام (لغز الحياة) والامها وأثامها ومأسيها يسأل الانسان نفسه قائلاً
من اين اتيت ؟ هل رمتني الصدفة في بحر الحياة المتلاطم بالامواج لتأخذني مرة اخرى الى التراب؟
ام ان وراء هذا الكون خالق قادر حكيم اوجدني في الحياة لغرض نبيل عظيم؟
لماذا اعيش : هل تستحق الحياة ان أحياها وهي منسوجة بنسيج الألم وملوّنة بسواد المأساة وممتزجة بالضغط والضيق والحزن والحرمان
قديماً قال ايوب في عمق بلواه(لم يعطى لشقي نور وحياة لمري النفس) ايوب20/3
وقال ارميا وهو يعاني تحت ثقل ألم الحياة:لماذا خرجت من الرحم لأرى تعباً وحزناً فتفنى بالخزي ايامي) ارميا18/2
الى اين اذهب؟ اجل الى اين مصيري بعد ان الفظ انفاسي ويحتوي القبر جسدي هل التراب هو نهاية حياتي وعمري وعلمي وكفاحي ونضالي وأختباراتي وآلامي وآمالي ؟؟
ان الكتاب المقدس يعطي الاجابة الالهية لهذه الاسئلة البشرية
فتعالوا معي نقرأ كلماته الثمينة ونسكتشف معاً سر الحياة والوجود
من اين اتيت؟
يعطي الكتاب المقدس الاجابة عن (اصل الانسان) وهذه كلمات سفر التكوين
((وجبل الرب الاله ادم تراباً من الارض ونفخ في انفه نسمة حياة فصار ادم نفساً حيا....
وقال الرب ليس جيداً ان يكون ادم وحده فأصنع له معيناً نظيره وجبل الرب من الارض كل حيوانات البرية وكل طيور السماء فأحضرها الى ادم ليرى ماذا يدعوها فدعى ادم اسماء جميع البهائم وطيور السماء وجميع حيوانات البرية وأما لنفسه فلم يجد معيناً نظيره
فأوقع الرب سباتاً على ادم فنام فأخذ واحدة من اضلاعه وملأ مكانها لحماً وبنى الرب الاله الضلع الذي اخذه من ادم امرأة وأحضرها الى ادم فقال ادم: (هذه الان عظمة من عظامي ولحم من لحمي هذة تدعة امرأة لأنها من امرأ اخذت)تكوين7:2 و 23/18
وأن نعود الى سفر التكوين نقرأ هذه الكلمات( فخلق الله الانسان على صورته على صورة الله خلقه ذكراً وأنثى) تكوين27:1
وفيها نرى ان الانسان خلقه الله خلقاً مباشراً فهو ليس محصلة تجارب كونية استغرقت من الوقت ثلاثة الاف مليون عام ولكنه خرج انساناً كاملاً على صورة الله وليس من سلالة القردة
وبغير شك ان الانسان اشترك مع الحيوانات في المادة التي نع منها جسده فالحيوانات ووحوش الارض خلقت من التراب وكذلك خلق جسد الانسان من التراب
وهذه كلمات سفر التكوين وقال الله لتخرج الارض ذوات انفس حية كجنسها بهائم ووحوش أرض كأجناسها وكان كذلك)تكوين24:1
(وجبل الرب الاله ادم من تراب الارض) وهذا ايضاً ما نقرأه في سفر زكريا(يقول الرب باسط السموات ومؤسس والارض وجابل روح الانسان في داخله) زكريا1:12
فالحيوان(جسد ونفس) اما الانسان فهو مخلوق من
(روح وجسد ونفس) وهذا ما تؤكده كلمات بولس الرسول القائلة (واله السلام نفسه يقدسكم بالتمام ولتحفظ روحكم ونفسكم وجسدكم كاملة بلا لوم عند مجيء ربنا يسوع المسيح)تسالونيكي23:5
والروح هي مركز العبادة: كما يقول بولس الرسول (فأن الله الذي اعبده بروحي شاهد لي) رو9:1
والنفس هي مركز العاطفة: كما قال الرب بفمه المبارك( تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك) متى37:22
والجد هو مسكن الروح والنفس: ووسيلة الاتصال بالعالم المادي الذي نعيش فيه كما قال بولس الرسول(لأن من الناس يعرف امور الانسان الا روح الانسان الذي فيه)ملوك20:17/22
لذلك يردد ايوب كلماته(يداك كونتاني وصنعتاني كلي جميعاً) ايوب 8:10
ويردد داوود كلماته (لأنك انت اقتنيت كليتي نسجتني في بطن امي احمدك من اجل اني قد امتزت عجباً) مزمور13:139 و 14
بل يهتف مرنماً على قيثارته ( كما يشتاق الايل الى جداول المياه هكذا تشتق نفسي اليك يا اله)
مزمور1:42
ان الانسان قد يدخله الشك في مصدر وجوده اذا فكر في قيمته من الناحية المادية فالعلم يقول ان الانسان الذي يزن من 60-65 كيلوكرام يحتوي على العناصر الاتية
ما يملأ برميلا صغيراً سعته 45 لتر
دهون لعمل 7 قوالب صابون
كربون يكفي لصناعة تسعة الاف قلم رصاص
فوسفور يكفي لصناعة2200 رأس عود كبريت
ماغنسيوم لتجهيز شربة ملح
حديد لصناعة مسمار متوسط الحجم
وكل هذا لا يساوي اكثر من 5 ليرات
وأمام القيمة المادية للانسان يخطر في ذهن الانسان هذا السؤال:
هل هذا الجسد الرخيص هو صنيعة يد الله؟ وهل هذه كل قيمة الانسان؟
لكن هذه الشكوك تتبخر لو اننا وقفنا وتأملنا بعجائب الله
فلنصغ اذا بجماع قلوبنا وعقولنا للكلمات القائلة( قف وتأمل بعجائب الله) ايوب14:37
تعالوا لنتأمل النملة تأمل طرقها وكن حكيماً التي ليس لها قائد او عريف او متسلط تعد في الصيف طعامها في الحصاد اكلها)
وهلم نتأمل الفضاء فوقنا ففي افلاكه سنرى مجد الله المبدع الخالق العظيم فهو الذي قال عنه ايوب(يعلق الارض على لا شيء)
والذي رنم له داوود بالكلمات:
(السموات تحدثت بمجد الله والفلك يخبر بعمل يديه يوم الى يوم يذيع كلاماً وليل الى ليل يبدي علماّ)مزمور 19: 1-2
بل هو الذي نادا الناس بصوته المبارك قائلاً: ارفعو الى العلاء عيونكم وأنظروا من خلق هذه من الذي يخرج بعددها جنوداً يدعو كلها بأسماء لكثرة القوة وكونه شديد القدرة لا يفقد احد) اش:40/26
اخيراً تعال معي الى رحلة في كيان الانسان فالانسان مخلوق عجيب رهيب في حياته الجسدية وفي حياته النفسية وفي قدراته الروحية
تعال معي لنتأمل الناحية النفسية للأنسان , كيف اودع الله فيه دوافعه الاولية دافع الجوع ودافع الجنس ودافع الامومة وغيرها من الدوافع التي تحكم تصرفاته وتسيطر على سلوكه ولولاها لتلاشت وتدهورت حياة الانسان
وتعال معي لنتأمل قدرات الانسان الروحية قدرته على التأمل والعبادة والاتصال بالله هذه القدرات التي يتميز بها عن الحيوان
ان كل هذه العجائب في الخليقة ترينا ان وراء هذا الكون الحافل بالاسرار اله حكيم قادر على خلق كل شيئ بحكمة ودقة وروعة
ولذلك يردد صاحب المزمور كلماته المنيرة(ما اعظم اعمالك يا رب كلها بحكمة صنعت ملأنة الارض من غناك) مزمور 24:104
فأذا خطر على بالك السؤال من اين اتيت؟ فردد كلمات ايوب القائلة( يداك كونتاني وصنعتاني كلي جميعاً) ايوب10
او ردد كلمات داوود القائلة ( لأنك انت نسجتني في بطن امي احمدك من اجل اني قد امتزت عجباً)
مز 14:139
لماذا اعيش؟!؟
اجل لماذا اعيش في عالم قلق مضطرب كهذا العالم الشرير؟
لماذا اعيش تحيط بي المخاوف والهموم والخطايا والاثام ؟
لماذا اعيش يهد المرض كياني ويضعف جسدي ثم يقتلني الموت بيديه الباردتين؟
لماذا اعيش في عالم تهدده القنابل النووية والصواريخ بالفناء في أي لحظة ؟
لماذا اعيش في عالم من هذا الطراز المؤلم الحزين الذي يضحكني اليوم ويبكيني غداّ؟
ويضل الانسان الطريق اذا اراد وحده ان يعرف الجواب الصحيح!
فهو قد يتخذ لنفسه فلسفة الانانية فيعيش كالغني الغبي الذي خاطب نفسه قائلاً: يا نفس لك خيرات كثيرة موضوعة لسنين كثيرة استريحي كلي وأشربي وأفرحي , فقال له اله يا انسان هذه الليلة تطلب نفسك منك فهذه التي اعددتها لمن تكون) لو 19:12 و20
وهو قد يتخذ لنفسه فلسفة الاباحية فيغرق في الخمر والجنس ويتدهور الى الطين والاوحال
وهو قد يتخذ لنفسه فلسفة تشاؤمية
وكل هذه الفلسفات لا تشفي ولا تروي ظمأ الحياة ويبقى الانسان بعدها في حيرته القديمة يردد بينه وبين نفسه السؤال القديم((لماذا اعيش))
فلنعد الى الكتاب المقدس الذي يعطينا الجواب الشافي على سؤالنا القديم
انني اعيش لان الحياة هي عطية الله
عندما وقف بولس في وسط (اريوس باغوس) على مشارف اثينا في اليونان قال للأثينيين وهو يتحدث عن الاله المجهول :ايها الرجال الاثينيون الاله الذي خلق العالم كله وكل ما فيه يعطي الجميع حياة ونفساً وكل شيء لاننا به نحيا ونتحرك ونوجد . ا ع 17: 22 -18
فالحياة هي عطية الله والله يعطي الحياة للانسان لغرض معين لرسالة معينة في هذه الارض
ويمكنك ان تكتشف رسالة الله لحياتك من خلال دراسة كلمة الله بعمق وتدقيق ان شاء احد ان يعمل مشيئة الله يعرف التعليم هل هو من الله ام اتكلم انا من نفسي ) يوحنا 7: 17
ويمكن ان تكتشف رسالة الله لحياتك عن طريق (حاجة الساعة) حاجة الزمان والمكان فأسال نفسك لماذا وضعني الله في هذا المكان بالذات ؟ لماذا اعطاني هذا العلم او هذا المركز الذي انا فيه ؟ قديما قال مردخاي لاستير الملكة( ومن يعلم ان كنت لوقت مثل هذا وصلت الى الملك)
ويمكنك ان تعرف رسالة الله لحياتك عن طريق دراسة دقيقة لحياة الشخصيات التي اثرت بقوة في الحياة والانسانية فادرس حياة ابراهيم وموسى وبولس وبطرس وسبرجن ومودي وكل شخص اثر في بيئته تأثيراً ايجابيا للخير والبناء فستجد بين من تدرس حياتهم مثالاً تحتذي به
ويمكنك ان تكتشف رسالة الله فيك من خلال الصلاة الحارة الجادة فقديما صلى داوود هذه الصلاة( علمني ان اعمل رضاك لانك انت الهي روحك الصالحة تهديني في ارض مستوية) مز143 : 10
لما وقف يسوع امام بيلاطس الملك سأله بيلاطس ( افأنت اذاً ملك؟ اجاب يسوع انت تقول لي اني ملك لهذا قد ولدت انا ولهذا اتيت الى العالم لأشهد للحق) يو 18 : 37
فقد تكون حياتك منسوجة بخيوط الالام والتجارب والضيقات والاحزان وقد تكون منسوجة بخيوط الخدمة المضحية وقد تكون ابتسامة مشرقة تضيئ للناس ظلمة الارض ولكن تذكر دائماً ان القصد الالهي في حياتك هو اظهار قوة الله فيك بل اظهار ما يستطيع حب الله ان يصنع بواسطتك
اني اعيش لان الحياة هي المدرسة التي تعدني للأبدية
فالحياة هي المدرسة التي تعدني للأبدية ولذلك نادى عاموس النبي قديماً فقال :استعد للقاء الهك) عاموس 4 : 12
فالحياة في هذه الارض هي مدرسة الاعداد الابدية ( فالله الان يأمر جميع الناس في كل مكان ان يتوبوا متغاضياً عن ازمة الجهل )
لانك ان اعترفت بفمك بالرب يسوع وأمنت بقلبك ان الله اقامه من الاموات خلصت
فأذكر انك ولدت على هذه الارض الفانية لتستعد للحياة الابدية
وقد تسأل ما هي الحياة الابدية ؟
الحياة الابدية من حيث الزمان : وقت لا ينتهي
والحياة الابدية من حيث المكان : هي مكان لا حزن فيه ولا الم ولا منغصات للحياة
(( ثم رأيت سماء جديدة وأرضاً جديدة لان السماء الاولى والارض الاولى مضتا والبحر لا يوجد في ما بعد وأنا يوحنا رأيت المدينة المقدسة اورشليم الجديدة نازلة من السماء من عند الله مهيأة كعروس مزينة لرجلها وسمعت صوتاً عظيماً من السماء قائلاً: هو ذا مسكن الله نفسه يكون معهم الها لهم وسيمسح الله كل دمعة من عيونهم والموت لا يكون في ما بعد ولا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع في ما بعد لأن الامور الاولى قد مضت وقال الجالس على العرش ها انذا اصنع كل شيء جديداً)) رؤيا يوحنا 21 : 1 – 5
والحياة الابدية من حيث الكيان هي شخص المسيح ذاته ( وهذه هي الشهادة ان الله اعطانا حياة ابدية وهذه الحياة هي في ابنه من له الابن فله الحياة ومن ليس له ابن الله فليست الحياة له)
يوحنا 5 :11 و 12
فاذا قبلت المسيح ابن الله مخلصاً لك بالايمان فأنك تمتلك الحياة الابدية(( لانه هكذا احب الله العالم فبذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له حياة ابدية)) يوحنا 3 : 16
انني اعيش لان الحياة هي المكان الوحيد الذي اتبين فيه الفرق بين الخير والشر
وهكذا تزداد الابدية جمالاً اذ تخلو من كل عناصر الشر
قديماص قال الله لشعبه ( محبة ابدية احببتك من اجل ذلك ادمت لك الرحمة) ارميا 31 :3
وفي العهد الجديد قيل عن الرب يسوع المسيح( احب خاصته الذين في العالم احبهم الى المنتهى) يوحنا 13 : 1
انني اعيش لأختبر قوة الله التي ترفعني فوق الخطية وتحفظني من التدهور في الشرور العالمية
استطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني
لاني مت بالناموس للناموس لأحيا لله مع المسيح صلبت فأحيا لا انا بل المسيح يحيا فيني فما احياه الان في الجسد فأنما احياه بالايمان ايمان الله الذي احبني وأسلم نفسي لأجله)غلا 2 : 19 و 10
ففي العهد الجديد نقرأ عن صليبين ( صليب المسيح) (وصليب المسيحي)
عن الصليب الاول صليب المسيح اعلن الله لنا حبه وأرانا الطريق الى الفداء والمصالحة والغفران
اما الصليب الثاني صليب المسيحي فهو صليب الموت عن الذات وصليب الموت عن الاهواء والشهوات والصليب الذي لب به العالم بما فيه من ملذات بل هو صليب الالام والاضطهادات
(والذين هم للمسيح عليهم ان يحملو صليبهم ويتبعوه فتظهر في حياتهم قوة الله التي ترفعهم فوق الخطيئة وتحفظهم من التدهور في الشرور العالمية)
وقال للجميع ان اراد احد ان يتبعني فلينكر نفسه وليحمل صليبه وليتبعني) لوقا 9 :23
فصليب المسيح مات عليه مرة ولن يموت ايضاص لن يسود عليه الموت بعد اما صليب المسيحي فهو صليب كل يوم وفي حمل هذا الصليب سر الانتصار على شرور الحياة
انني اعيش لكي امجد الله في حياتي وخدمتي
وكما قال بولس الرسول:لاننا عشنا فللرب نعيش وأن متنا فللرب نموت فأن عشنا وأن متنا فللرب نحن
وقال ايضاً :كذلك الان يتعظم المسيح في جدي سواء كان بالحياة اة بالموت
فالله خلقني وجبلني وصنعني لمجده وهو يتمجد في حياتي لخدمة اللذين حولي واللذين يحتاجون الى خدمتي(غلاطية 6: 2 ومتى 5 : 14- 16 )
اني اعيش لأن الحياة هوايتي
فعليك اذا ان تجعل حياتك هواية ولكي تكون حياتك هواية عليك ان ترفع الى الصلاة التي رفعها قديماً فرنسيس الاسيسي فقال فيها:
يا رب اجعلني عاملا لسلامك
فحيث تكون كراهية دعني ابذر المحبة
وحيث تكون اهانة اعمل لصفح
وحيث التفرقة اعمل لأجل الوئام
وعندما يوجد الشك اشهد بقوة الايمان
وعند اليأس ارفع راية الرجاء
وحيث يكون الظلام اشع نوراً وضياء
وعند الاحزان اتكلم بكلمات العزاء
اتضرع اليك يا رب ان تقويني
فأبحث وراء تعزية الاخرين قبل ان اطلب العزاء لنفسي
وأهتم بهمومهم اكثر من اهتمامي بهمومي
وأرغب في حبهم اكثر من محبتهم لي
لانه في البذل والعطاء يعطى لنا ويزداد
وفي المغفرة للأخرين نقدر غفران السماء
ففي الموت عن الذات نجد المعنى الحقيقي للحياة
انني اعيش لانني وجدت الحياة الحقيقية في المسيح مخلصي
انا هو الطريق والحق والحياة
الى اين اذهب؟
ماذا بعد ان اموت؟ الى اين اذهب ؟ وما هو المصير الذي ينتظرني
ان الموت هو حقيقة ملموسة ولا داعي لتأكيدها بالدلل
(وضع للناس ان يموتو مرة) عبرانين 9: 27
(لانه لا بد ان نموت ونكون كالماء المهراق على الارض الذي لايجمع ايضاً) صموئيل 14 : 14
ما هو مصير الانسان بعد ان يموت ؟
بعد الموت يرجع التراب الى الارض كما كان وترجع الروح الى الله الذي اعطاها
ويرسل الله روح الانسان الشرير الذي لم يقبل المسيح مخلصاً الى الهاوية حيث تنتظر هناك الى يوم الدينونة الرهيب
ويرسل روح الانسان الذي تبرر بالايمان بالمسيح الى الفردوس حيث تنتظر هناك الى لحظة مجيء الرب
فلنحني رؤسنا بخشوع في حضرة الله في أي مكان كنا ونرفع اليه هذه
الصلاة
يا رب ها انا اتي اليك
عارفاً بذنبي وخطئي وأثامي
طالباً ان تغفر لي من اجل المسيح
وأن تغسلني وتطهرني بدمه الكريم
وها انا اقبله مخلصا شخصياُ لنفسي واثقاً في صدق كلماتك القائلة
وأما كل الّذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً ان يصيروا اولاد الله المؤمنون بأسمه الذين ولدو ليس من دم ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل بل من الله
امــــــــــــــيـــــــــــــــــــن
هذا الموضوع اشترك به في مسابقة الموضوع المتميز
Comment