أنت أمنا يا مريم

[Karmah]

يا منْ تنبّأَ عنْها ألأنبياءُ المختارةُ من ربِّ العالمين

الملكةُ القديرةُ القائمةُ عنْ يمينِ ملكِ الملوكِ المعينِ

الّتي علَتْ وسمَتْ فوقَ الشاروبيمَ والسيرافيمَ المكرّمين

صامَ والدُكِ القدّيسُ يواكيم سجدَ وصلّى لربِّ العالمين

صلَّتْ والدتُكِ القدّيسةُ حنّة لتصبحَ مثلَ الأمّهاتِ أجمعين

استجابَ الرّبُّ الدّعاءَ فبشّرَهُم جبرائيلُ أنَّ اللهَ وعدُهُ أمين

وحنّةُ ستلدُ ابنةً مباركةً تطوّبُها جميعُ الأجيالِ القادمين

ومنْها سيكونُ خلاصُ العالمِ آدمَ وذرّيتِهِ وكلِّ المخَّلَّصِين

قدّمَكِ والداك للهيكلِ حينَ بلغْتِ ثلاثَ سنواتٍ نداءُ الرّبِّ ملبّين

خدمْتِ الرّبَّ مع بقيّةِ العذارى حتّى الثانيةَ عشرَةَ من السنين

خُطبْتِ للقدّيس يوسفَ العفيفِ المستحقِّ لتتمَّ إرادةُ ربِّ العالمين

ظهرَ الملاكُ جبرائيلُ وبشّرَكِ بثمرةِ بطنِكِ مخلّصِ الخاطئين

أنتِ أمُّنا يا مريمَ الكليّةَ القداسةَ قدّيسةُ الأجيالِ وقدّيسةُ القدّيسين

فباركِينا يا أمَّنا يا مباركةً وتشفّعِي لنا عندَ ربِّ العالمين

حتّى نصونَ إيمانَنا ونُلَبّي النّداءَ ونكونَ من الصّالحين

وكلُّ عامٍ وأنتِ بعيدِكِ بألفِ خيرٍ ياأمّنا وأمَّ فادِينا الأمين