مصادر علم اللاهوت ... القمص تادرس شحاتة
لللاهوت أربعة مصادر ( الطبيعة – الضمير – العقل – الوحى )
المصادر الثلاثة الأولى مصادر طبيعية والرابع فائق الطبيعة .
المصدر الأول : الطبيعة
الطبيعة كلها تفسر بوجود الخالق . الأفلاك تخضع لقوانين فى غاية الدقة , كل يوم يكشف الفلكيون عن حقائق جديدة باتساع الفراغ الكونى .
" السموات تحدث بمجد الله والفلك يخبر بعمل يديه يوم إلى يوم يبدى كلاما وليل إلى ليل يذيع علما " ( مز 19 : 1 )
: 1 – 3 ) قال القديس أوغسطينوس ( فى كتاب الأعترافات )
من هو الذى أحبه ؟00000 سألت الأرض اانت ربى فأجابت هى وكل ما فيها 000 لا وسألت البحر والغمر وجميع الحيوانات الموجودة فيها فأجابتنى ليس نحن فأسأل عن ما فوقنا فسألت الهواء والسحاب وكل الأجرام السماوية فقالوا أنت مغشوش فينا فأننا لسنا الله .... فسألت كل الكائنات الحية والبشر والحيوانات والطيور والنباتات فأجاب الكل بصوت واحد لسنا .... ولكن هو خالقنا وصنعنا . ( أعترافات القديس أوغسطينوس " طبعة مصرك 10 : ف 2 " ) .
وكان الناس يرون أن أسحق نيوتن ( عالم الطبيعة المعروف ) يخفض رأسه دائما وهو فى الطريق أوفى الجبل أو بين الحقول ولما سألوه عن ذلك قال : " إجلالا لخالق الطبيعة " .
وقال جالينيوس ( عالم الطب الشهير ) كلما تقدمنا فى علم التشريح كلما تقربنا الى الألهة .
فالطبيعة بما فيها من كائنات حية أو جامدة كلها تشهد لخالقها .
المصدر الثانى : الضمير
الضمير هو مصدر ثانى من مصادر علم اللاهوت والضمير يستطيع أن يصل أمور كثيرة فى اللاهوت مثل وجود النفس البشرية وحريته وخلودها والثواب والعقاب .
والضمير هو حكم باطنى ، صوت طبيعى يكلم الأنسان شاهداً عن الله وشريعته ، وهو قائد
أمين يقرب النفس الى الله ، وهو يميز بين الخير والشر وعلى قدر ما يكون حى ومرهفا على قدر ما يكون مصدر خير يقودنا الى معرفة لاهوتية دقيقة ، هو شريعة مطبوعة فى القلب ، شريعة طبيعية مفطورة فينا نور طبيعى يوجد عند جميع الناس مهما أختلفت الجنسيات والبيئات والديانات واللغات ، وفى جميع العصور والأزمنة ، وجميع مراحل العمر الطفل والشاب والشيخ محتضراً كان أو متأخراً .
س : أباؤنا الأوائل الذين عاشوا قبل أعلان الشريعة كانوا يسلكون ؟
من الطبيعى أنهم كانوا يحتاجون الى مرشد فى الطريق فلماذا أحيانا يتلقون إرشاداً مباشراً من الله لكن فى أغلب الأحوال كانوا عن طريق الضمير عرفوا وجود الله ووجود النفس وحريتها وخلودها والثواب والعقاب والدينونة ، كذلك عرفوا المبادئ الأدبية والتفرقة بين الخير والشر ، فعرفوا الصدق والحق والطهارة والشرف والمحبة خير .وعرفوا أن القتل والزنا والكذب والظلم شر ، كل هذا عن طريق الضمير بل أحياناً كان بعض الوثنيين أحسن فى الفضيلة والخير من الهتهم ( لانه مذكور عن بعض الهة الوثنيين كانوا أشراراً ) ، فالضمير يلعب دوراً كبيراً فى معرفة الله والتقرب الية والسلوك فى الخير وتجنب الشر لان الضمير يبكت الإنسان ويحذره وينبذه كى يتجنب مسالك الشر ، ومذكور عن اللصوص أنهم عندهم دخلوا بيوتاً لسيرقوها وجدوا صورة معلقة لشخصيات فى الأسرة فأحسوا كأن العيون تراقبهم فتركوا المكان وهربوا .
وقد عبر الشاعر فيكتور هيجو الفرنسى عن نفسية قايين بعد أن قتل أخاه هابيل فقال عنه :
بعدما قتل أخاه هرب الى الجبال ولكنة أحسن بأن النجوم تراقبه فأراد إطفائها بالبال ونزل الى سرداب مظلم تحت الأرض وأختباً ولكن خرج بسرعة منزعجاً قائلاً أن هناك عيناً تراقبنى ثم بعد ذلكبنى له أحد أبنائه قصراً من النحاس وكتب عليه محظور على الله أن يدخل . ودخل قايين وأغلقوا الباب مازالت تراقبنى .هذا هو الضمير الذى يعمل فى الأنسان يزعج الخطأ الأشرار ويخيف الهاربين من العدالة بل أحياناً يجعل البعض يسلمون أنفسهم للقضاء والعقاب رغم أنهم هاربون من وجه العدالة لكنهم أثروا أن يقدموا ذواتهم للمحاكم قبل أن يقبضوا عليهم فالضمير إذا مصدر من مصادر اللاهوت ( الله )
المصدر الثالث : العقل
العقل مصدر ثالث من مصادر علم اللاهوت فهو لازم للإنسان وبدونه يتعطل الإنسان عن معرفة الله بل عن أى معرفة وذلك للأسباب الأتيه :-
أولاً : العقل يميز الأنسان أنه حيوان ناطق أو عاقل والعقل فى الإنسان جعل من أجعل من أجل الخير فالذى يستخدمه فى الخير يحصد خيراً والذى يستغله فى الشر يحصد شراً " إنسان فى كرامة ولا يفهم يشبه البهائم التى تباد " ( مز 49 : 20) . العقل له ميول غريزية الى المعرفة والعلم وفى كل يوم يكشف حقيقة جديدة . والحيوان ليس له ميول مثل ذلك بل هو على الطور الذى خلق عليها لم يرتقى ولم يكتشف شيئاً لذلك فالإنسان فاقد العقل شبيه بالحيوان .
ولذلك نجد الإنسان الذى سلبه الشيطان عقله جعله يسكن فى القبور يصيح ويجرح نفسه بالحجارة .... وربطوه بقيود وسلاسل فقطع السلاسل وكسر القيود ( مر 5 : 15 ) ، ونبوخذ نصر طرد من بين الناس وأكل العشب كالثيران أنيل جسمه بندى السماء حتى طال بشعره مثل النسور وأظافره مثل الطيور ..... وبعد الشفاء يقول " رجع الى عقلى وسحب وحمدت الهى الأبد " فكما يقولون ( أن العقل زينة ) ، وكما يقول سليمان الحكيم " خزامة ذب فى فنطية خنزير المراة الجميلة القديمة العقل " ( أم 11 : 22 ) .
ثانياً : العقل والحكمة نيرة القديسين :
القديسون يحتاجون الى العقل الذى يحكم تصرفاتهم ويدى أفكارهم لذلك يقول الوحى عن النساء المسيحيات " أن يزين ذواتهن بلباس الحشمة مع ورع وتعقل " ( 1 تى 2: 9 ) ، " أن يثبتن فى الإيمان والمحبة والقداسة مع التعقل " ( 1 تى 2: 15 ) .
ثالثاً : العقل يقود الى الله :
كثير من الفلاسفة والعلماء عرفوا الله عن طريق العقل والأستدلالات العقلية والمنطقية هكذا سلك الفيلسوف ديكارت عندما أثبت وجود الله عن طريق الفكر والشك لذلك دعى أبو الشك وهكذا تعتمد الفلسفة على العقل وكثير من الفلاسفة عرفوا الله عن طريقها .
رابعاً : العقل يقود الى الدين الحقيقى :
عن طريق العقل يستطيع الإنسان أن يفرق بين الحق والبطل ويفصل بين الخير والشر ويفهم الديانة الحق من الباطل لان الديانة المعقولة كما يقولون .
خامساً : العقل يتفهم حقائق الإيمان :
العقل ينير للإنسان ما غاب عنه وما التبس فهمة من الحقائق والألفاظ أو يقوم بتفسير الديانة وشرح غوامضها .
سادساً : العقل يدافع عن الإيمان :
بواسطة العقل يستطيع الإنسان أن يقف ضد الخصوم ويرد على البدع والهرطقات والتساؤلات ويبرهن على صحة الإيمان بالقياس المنطقى فساد البدع وأراء المخالفين .
الوحي : المصدر الرابع
الوحى هو البيان الذى كشف لنا الله به حقيقة ذاته – وحقيقة صفاته والحقائق التى توصلنا الى غاية وجودنا غاية وجودنا .
أراء العقلانيين :
1 . قوم انكروا الوحى بداعى أن العقل البشرى فيه الكفاية لإرشادنا . ؟
2. وأخرون قالوا أن الوحى موجود ولكن العقل له السلطان أن يقبل شئ أو لا يقبله . يقبلون ما هو خاضع للعقل فقط .
3. المؤمنون قالوا أننا لا ننكره ولا ننكر قوة العقل فى مسيس الى الإيمان ليكشف له ما يستعصى عليه .
الرد على الأراء :
مهما كان العقل راجحاً لكن كثيراً ما يضل – الله يحبنا وأحكم منا ويعرف مصلحتنا والناس عندهم أستعداد للوحى بدليل أعتقاد كل الشعوب ( حتى الوثنية ) لتقبل الوحى من ألهتهم .
(أ) أن الطبيعة أشياء لم نصل الى حدها وأدرا كها تماماً ومع ذلك نسلم بها مثل نمو النبات ( تحول الغذاء – والكهرباء ....) .
(ب) إذا كان التلميذ يصدق معلمه – والإبن أباه فيجب أن يصدق الوحى .
(ج) من الذى يحكم على العقيدة أن كانت وحياً أم لا ، مادامت عقول الناس تتفاوت .
(د) هذه العقيدة تحول الديانة الى فلسفة عقلية وهذا يضر العقيدة أضراراً كثيرة .
رأى الكنيسة :
الوحى لازم للعقل – العقل ضرورى لتثبيته وفهم حقائق .
العقل من الله والإيمان من الله فإذا ناقض أحداهما الأخر معنى هذا أن الله يناقض نفسه :
1- من جهة الله
2- من جهة الإنسان
3- من جهة موضوع الوحى
1- من جهة الله :
لا نجد مستحيلاً لان الله يعرف كل شئ وله القدرة التى تمكنه من تبليغ ما يريده لنا من هذه العلوم بأية وسيلة
2- من جهة الإنسان :
لا مانع أيضاً من جهته فهو قابل للتعليم ونحن نشاهد كل يوم الطلبة يهرعون الى المدارس ليتعلموا فكيف لا نتعلم من الله ، مع أن ما نتعلمه من وحى الأخرين الينا لا لنا لم نعرفها من أنفسنا بل عن طريق غيرنا .
3- من جهة الحقيقة الموحى بها :
رعيا فى أمكان العقل فهمها فهنا الرب يريد أن يوفر الجهد على العقل فالله يريد خيرنا وسعادتنا وأما ما يفوق العقل فهذا هو السر .
أعتراضات :
س1 : الله غير محدود ولكى يخاطب المحدود يجعل نفسه محدوداً ؟
ج الله غير المحدود ممكن أن يكلم المحدود ويظل هو غير محدود ، العظيم يكلم خادمه ، الأب يكلم أبنه دون أنتقاص من مقامه .
س2 : هل الوحى يغير مقاصد الله ؟
ج التغير هو فى الإنسان فى الله . كلما ضعف أحتاج لأدوية مختلفة ، يقول السيد لخادمه أعمل كذا ....... وكذا دون تغير مقاصده .
س3 : الوحى يحط من قدر العقل ويحقره .
ج الحقائق الدينية موجهة الى العقل وهو الذى يتحقق قوة الأدلة على هذه الحقائق . الوحى مساعد للعقل ( كما لوبس نظارة )
ضرورة الوحى :
1 . لإحتياجنا لكشف بعض الحقائق : أصل الإنسان – الخلقة – طبع الإنسان – ابديتنا .
2 . الفلسفة والعقل قاصران على معرفة كل هذا :
قال سولون : أن قصد الإله مكتوم عن البشر " .
قال أفلاطون : " ليس علينا أن نعرف الحقائق ألا من الله . الفضيلة لا تلقى بل هى عطية من الله "
قال سقراط : " أننا لا نطمع أبداً فى إصلاح أخلاق البشر ما لم يرسل الله الينا كائنا من قبله فيعلمنا وكما قال بولس الرسول : " أن العلم لم يعرف الله بالحكمة " .
العقل والوحى متلازمان : العقل يكمل الإيمان والإيمان يكمل العقل وإننى أؤمن لكى أتعقل كما قال أوغسطينوس كثيراً من العلماء كانوا متدينين ( أديسون – مندل – مدام كورى ) .
أهمية العقل :
1- النمو فى معرفة ربنا يسوع المسيح .
2- العقل يعمق ويثبت الحقائق الإيمانية ( وجود الله – خلود النفس ) .
3 – العقل يقى الإيمان شر هجمات الإلحاد ( بتنفيذ أدلة المضلين ) .
لزم الإيمان للعقل : " هوذا الله عظيم ولا تعرفه وعدد سنيه لا يفحص " ( أى 36 ) .
يكمل نقائص العقل ( الأطفال بغرائزهم يعلمون الواجب الدينى دون أن يدركوا شيئاً ) .
الإيمان يفتح مجالاً للبحث عن النفس . عن الطبيعة وتوسع مدارك العقل .
تجرئ العقل على البحث ( مثل الأم عندما تعلم طفلها المشى ) .
الإيمان يصون العقل من الشرود والتطرف .
السر : السر هو فوق معرفة العقل ولكن الله يعلن لنا .
وجود السر : توجد حقائق كثيرة ( أسرار الأشجار – الإنسان – الخطط الحربية ) قال مارتين : " الله الواحد يعرف أعمال الله " .
فوائد السر :
1 – يسوق العقل لتفكير أعمق .
2 – يقوى غريزة حب الأطلاع .
3 – أثناء البحث تظهر الحقائق .
4 – يشعرنا بعمق وعلو الديان عن أفكارنا .
5 – يشعرنا بحب الله لنا فالأسرار لا تباح الا للمحبوب .
6 – بقوله يجعلنا أهلاً لاستحقاق المكافأة لان قبول السر هو ثقة فى الله .
علامات الوحى :
1 – المعجزة
2 – النبوة
أولاً : المعجزة :
أوصافها :-
1- محسوسة :
توجد حقائق كثيرة غير محسوسة وأن كانت خارقة أى لا تستخدم كدليل على حقيقة الديانة ( تحول الخبز والحمر ) .
2- خارقة :
فى العالم معجزات لكنها لم تعد خارقة بل أصبحت عادية مثل نمو حبة وإخراج الثمر منها لأنها مستمرة أمام عيوننا . أو علاج المريض عند الطبيب ، " علامات الرسول صنعت بينكم فى كل صبر بأيات وقوات " ( 2 كو 12 : 12 ) .
3- الهية :
( لا يقدر عليها ألا الله ) .
يظهر العنصر الإلهى فيها كإقامة الموتى .
ليس شرطاً أن يكون من الله راساً بل من وسيط مثل القديس .
توجد أعمال تفوق قدرة البشر لكن ليست الهية مثل السحر ، ( عمل شيطانى سريع الزوال ) .
4 – مفيدة :
( إطعام الجموع – شفاء المرضى ) .
1 – يقولون المعجزات تغير ناموس الطبيعة وفى هذا تناقض مع عمل الله ؟
ج المعجزة لا تغير ناموس الطبيعة
نحن نوقف تأثير النار بالماء ( أما الله فبدون واسطة ) .
المعجزة لا تبطل ناموس الأشياء فى العالم فمثلاً ( أتون النار ) لم تبطل النار فى العالم كله ، وتحويل الماء الى خمر فى عرس قانا الجليل لم يتحول كل ماء العالم الى خمر فى كل العالم .
2- القوة فى الكون لا تزيد ولا تنقص :
( المعجزة تزيد هذه القوة ) .
الله خالق الناموس وله أن يخرج عنه إذا حسن فى عينيه .
كل يوم يخلق أرواحاً وهذه قوة جديدة ( الناموس لا يحد قوة الله ) .
هذه المعجزات تؤثر فى كيفية القوة ليس فى كميتها مثلما يرفع الإنسان يده . غير فى كيفية القوة وليس فى كميتها .
3 – المعجزة تغير مقاصد الله :
هل الله قصد أن الأعمى الى الأبد . لماذا لا يكون قصده أن يبصر فى هذا الوقت المناسب عند أتمام المعجزة . ونستطيع أن نقول أن المعجزة تتمم مقاصد الله .
4- المعجزات تشويش على العالم :
العالم جميل فعلا ولكن هذا لا يمنع لو ذاد حسن المعجزات .
الله خلق عدن جميلة ولكى نزرع ونعمل فيها .
وكل يوم نغير وجه المادة وتعالج الأراضى وتعالج الإنسان دون أن يكون هذا تشويشاً على العالم .
5 – توجد خوارق تعلمها السحرة فما قيمة المعجزة ؟
علامة المعجزة أن تكون الهية وليست من مصدر أخر .
المعجزة أقوى من السحر ( عصا موسى والثعابين ) .
المعجزات بدون واسطة وأن وجدت فليست لها قوة بذاتها ( الطين فى أبصار الأعمى ) .
6 – إذا كانت المعجزة مطابقة لحكم الله فلماذا لا نرى كل يوم معجزات ؟
المعجزات كانت لتأسيس الكنيسة قديماً .
لا ننكر وجود معجزات فى كل حيل فى عصرنا هذا .
ثانياً : النبوة
النبوة هى أعلان حقيقة معينة لحادث مقبل . وكلمة نبى باليونانية ( بروفيت ) ومعناها نهر أو فيض .
شروطها :
1 – أعلان لحادث مقبل : لان ما تم فى الماضى أصبح فى حكم التاريخ .
2- حادث حقيقى : ملموس .
3 – لا يمكن معرفتها بالوسائط الطبيعية : ( كسوف الشمس – والبرد والحر – وقوع الحرب ).
أعتراضات :
لانصدق النبوة إلا إذا رأينا أتمامها .
أذا شاهدنا أتمامها فلا تكون نبوة
هل تكذب أحداث التاريخ ؟ فلماذا تكذب أحداث النبوة .
النبوة كلام صدفة :
هل الصدفة تكون دقيقة ( صندوق الحروف )
دقة النبوة ( ها العذراء تحبل وتلد أبناً ) ، ( أنت يا بيت لحم ) ، ( دانيال وتحديد تاريخ مجئ المسيح ) .
كيفية الوحى
1- وحى شفاهى :
كما خاطب الله موسى ( عدد 12 ، 8 ) ، ( من أدم الى موسى ) ، ( كتب هذه الفترة موسى النبى ) .
2- حلم نبوى :
( يوسف الصديق ) ، ( يوسف خطيب مريم ) ، ( المجوس ) .
3- الرؤى :
( بين يقظة ومنام ) ، ( سفر دانيال – سفر الرؤيا ).
4- الوحى المكتوب :
( الكتاب المقدس ) ، كل كتاب موحى بة من الله ( 2 تى 3:16 ) .
طبيعة الوحى المكتوب
1 – ليس أستنارة :
( كمثل أستنارة الفلاسفة العقلية أو العلم ) ، " الى عمق الله تتصل ام الى نهاية القدير تنتهى . هو أعلى من السموات فماذا عساك أن تفعل ؟ أعمق من النهاية فماذا تدرى أطول من الأرض طوله وأعرض من البحر " ( أى 11 ) . الفلاسفة لم يعرفوا الله كما هو الأنسان عالم مجهول " لأنه لم تأت نبوة قط من مشيئة إنسان " ( 2 بط 1 ) .
2 – ليس ألياً :
( أى أنه لا يملى عليه دون النظر الى الأشخاص ) ، (بولس غير بطرس .... الشخصية لاتلغى ) كل كاتب بأسلوبه وشخصيته .
3- ليس فكرياً :
( هل أعطى الفكرة وترك الأسلوب ) – ( خطأ القس الأمريكى الذى قال : تمسكوا بالكتاب بأعتباره حكمة الله ولكن ليس بأعتباره كلمات الله ) .
4 - ليس جزئياً :
يقولون الوحى بالأمر الخاصة بالخلاص فقط أما التاريخ والأحداث والموضوعات من كتابة الكاتب – طبعاً خطأ .
لللاهوت أربعة مصادر ( الطبيعة – الضمير – العقل – الوحى )
المصادر الثلاثة الأولى مصادر طبيعية والرابع فائق الطبيعة .
المصدر الأول : الطبيعة
الطبيعة كلها تفسر بوجود الخالق . الأفلاك تخضع لقوانين فى غاية الدقة , كل يوم يكشف الفلكيون عن حقائق جديدة باتساع الفراغ الكونى .
" السموات تحدث بمجد الله والفلك يخبر بعمل يديه يوم إلى يوم يبدى كلاما وليل إلى ليل يذيع علما " ( مز 19 : 1 )
: 1 – 3 ) قال القديس أوغسطينوس ( فى كتاب الأعترافات )
من هو الذى أحبه ؟00000 سألت الأرض اانت ربى فأجابت هى وكل ما فيها 000 لا وسألت البحر والغمر وجميع الحيوانات الموجودة فيها فأجابتنى ليس نحن فأسأل عن ما فوقنا فسألت الهواء والسحاب وكل الأجرام السماوية فقالوا أنت مغشوش فينا فأننا لسنا الله .... فسألت كل الكائنات الحية والبشر والحيوانات والطيور والنباتات فأجاب الكل بصوت واحد لسنا .... ولكن هو خالقنا وصنعنا . ( أعترافات القديس أوغسطينوس " طبعة مصرك 10 : ف 2 " ) .
وكان الناس يرون أن أسحق نيوتن ( عالم الطبيعة المعروف ) يخفض رأسه دائما وهو فى الطريق أوفى الجبل أو بين الحقول ولما سألوه عن ذلك قال : " إجلالا لخالق الطبيعة " .
وقال جالينيوس ( عالم الطب الشهير ) كلما تقدمنا فى علم التشريح كلما تقربنا الى الألهة .
فالطبيعة بما فيها من كائنات حية أو جامدة كلها تشهد لخالقها .
المصدر الثانى : الضمير
الضمير هو مصدر ثانى من مصادر علم اللاهوت والضمير يستطيع أن يصل أمور كثيرة فى اللاهوت مثل وجود النفس البشرية وحريته وخلودها والثواب والعقاب .
والضمير هو حكم باطنى ، صوت طبيعى يكلم الأنسان شاهداً عن الله وشريعته ، وهو قائد
أمين يقرب النفس الى الله ، وهو يميز بين الخير والشر وعلى قدر ما يكون حى ومرهفا على قدر ما يكون مصدر خير يقودنا الى معرفة لاهوتية دقيقة ، هو شريعة مطبوعة فى القلب ، شريعة طبيعية مفطورة فينا نور طبيعى يوجد عند جميع الناس مهما أختلفت الجنسيات والبيئات والديانات واللغات ، وفى جميع العصور والأزمنة ، وجميع مراحل العمر الطفل والشاب والشيخ محتضراً كان أو متأخراً .
س : أباؤنا الأوائل الذين عاشوا قبل أعلان الشريعة كانوا يسلكون ؟
من الطبيعى أنهم كانوا يحتاجون الى مرشد فى الطريق فلماذا أحيانا يتلقون إرشاداً مباشراً من الله لكن فى أغلب الأحوال كانوا عن طريق الضمير عرفوا وجود الله ووجود النفس وحريتها وخلودها والثواب والعقاب والدينونة ، كذلك عرفوا المبادئ الأدبية والتفرقة بين الخير والشر ، فعرفوا الصدق والحق والطهارة والشرف والمحبة خير .وعرفوا أن القتل والزنا والكذب والظلم شر ، كل هذا عن طريق الضمير بل أحياناً كان بعض الوثنيين أحسن فى الفضيلة والخير من الهتهم ( لانه مذكور عن بعض الهة الوثنيين كانوا أشراراً ) ، فالضمير يلعب دوراً كبيراً فى معرفة الله والتقرب الية والسلوك فى الخير وتجنب الشر لان الضمير يبكت الإنسان ويحذره وينبذه كى يتجنب مسالك الشر ، ومذكور عن اللصوص أنهم عندهم دخلوا بيوتاً لسيرقوها وجدوا صورة معلقة لشخصيات فى الأسرة فأحسوا كأن العيون تراقبهم فتركوا المكان وهربوا .
وقد عبر الشاعر فيكتور هيجو الفرنسى عن نفسية قايين بعد أن قتل أخاه هابيل فقال عنه :
بعدما قتل أخاه هرب الى الجبال ولكنة أحسن بأن النجوم تراقبه فأراد إطفائها بالبال ونزل الى سرداب مظلم تحت الأرض وأختباً ولكن خرج بسرعة منزعجاً قائلاً أن هناك عيناً تراقبنى ثم بعد ذلكبنى له أحد أبنائه قصراً من النحاس وكتب عليه محظور على الله أن يدخل . ودخل قايين وأغلقوا الباب مازالت تراقبنى .هذا هو الضمير الذى يعمل فى الأنسان يزعج الخطأ الأشرار ويخيف الهاربين من العدالة بل أحياناً يجعل البعض يسلمون أنفسهم للقضاء والعقاب رغم أنهم هاربون من وجه العدالة لكنهم أثروا أن يقدموا ذواتهم للمحاكم قبل أن يقبضوا عليهم فالضمير إذا مصدر من مصادر اللاهوت ( الله )
المصدر الثالث : العقل
العقل مصدر ثالث من مصادر علم اللاهوت فهو لازم للإنسان وبدونه يتعطل الإنسان عن معرفة الله بل عن أى معرفة وذلك للأسباب الأتيه :-
أولاً : العقل يميز الأنسان أنه حيوان ناطق أو عاقل والعقل فى الإنسان جعل من أجعل من أجل الخير فالذى يستخدمه فى الخير يحصد خيراً والذى يستغله فى الشر يحصد شراً " إنسان فى كرامة ولا يفهم يشبه البهائم التى تباد " ( مز 49 : 20) . العقل له ميول غريزية الى المعرفة والعلم وفى كل يوم يكشف حقيقة جديدة . والحيوان ليس له ميول مثل ذلك بل هو على الطور الذى خلق عليها لم يرتقى ولم يكتشف شيئاً لذلك فالإنسان فاقد العقل شبيه بالحيوان .
ولذلك نجد الإنسان الذى سلبه الشيطان عقله جعله يسكن فى القبور يصيح ويجرح نفسه بالحجارة .... وربطوه بقيود وسلاسل فقطع السلاسل وكسر القيود ( مر 5 : 15 ) ، ونبوخذ نصر طرد من بين الناس وأكل العشب كالثيران أنيل جسمه بندى السماء حتى طال بشعره مثل النسور وأظافره مثل الطيور ..... وبعد الشفاء يقول " رجع الى عقلى وسحب وحمدت الهى الأبد " فكما يقولون ( أن العقل زينة ) ، وكما يقول سليمان الحكيم " خزامة ذب فى فنطية خنزير المراة الجميلة القديمة العقل " ( أم 11 : 22 ) .
ثانياً : العقل والحكمة نيرة القديسين :
القديسون يحتاجون الى العقل الذى يحكم تصرفاتهم ويدى أفكارهم لذلك يقول الوحى عن النساء المسيحيات " أن يزين ذواتهن بلباس الحشمة مع ورع وتعقل " ( 1 تى 2: 9 ) ، " أن يثبتن فى الإيمان والمحبة والقداسة مع التعقل " ( 1 تى 2: 15 ) .
ثالثاً : العقل يقود الى الله :
كثير من الفلاسفة والعلماء عرفوا الله عن طريق العقل والأستدلالات العقلية والمنطقية هكذا سلك الفيلسوف ديكارت عندما أثبت وجود الله عن طريق الفكر والشك لذلك دعى أبو الشك وهكذا تعتمد الفلسفة على العقل وكثير من الفلاسفة عرفوا الله عن طريقها .
رابعاً : العقل يقود الى الدين الحقيقى :
عن طريق العقل يستطيع الإنسان أن يفرق بين الحق والبطل ويفصل بين الخير والشر ويفهم الديانة الحق من الباطل لان الديانة المعقولة كما يقولون .
خامساً : العقل يتفهم حقائق الإيمان :
العقل ينير للإنسان ما غاب عنه وما التبس فهمة من الحقائق والألفاظ أو يقوم بتفسير الديانة وشرح غوامضها .
سادساً : العقل يدافع عن الإيمان :
بواسطة العقل يستطيع الإنسان أن يقف ضد الخصوم ويرد على البدع والهرطقات والتساؤلات ويبرهن على صحة الإيمان بالقياس المنطقى فساد البدع وأراء المخالفين .
الوحي : المصدر الرابع
الوحى هو البيان الذى كشف لنا الله به حقيقة ذاته – وحقيقة صفاته والحقائق التى توصلنا الى غاية وجودنا غاية وجودنا .
أراء العقلانيين :
1 . قوم انكروا الوحى بداعى أن العقل البشرى فيه الكفاية لإرشادنا . ؟
2. وأخرون قالوا أن الوحى موجود ولكن العقل له السلطان أن يقبل شئ أو لا يقبله . يقبلون ما هو خاضع للعقل فقط .
3. المؤمنون قالوا أننا لا ننكره ولا ننكر قوة العقل فى مسيس الى الإيمان ليكشف له ما يستعصى عليه .
الرد على الأراء :
مهما كان العقل راجحاً لكن كثيراً ما يضل – الله يحبنا وأحكم منا ويعرف مصلحتنا والناس عندهم أستعداد للوحى بدليل أعتقاد كل الشعوب ( حتى الوثنية ) لتقبل الوحى من ألهتهم .
(أ) أن الطبيعة أشياء لم نصل الى حدها وأدرا كها تماماً ومع ذلك نسلم بها مثل نمو النبات ( تحول الغذاء – والكهرباء ....) .
(ب) إذا كان التلميذ يصدق معلمه – والإبن أباه فيجب أن يصدق الوحى .
(ج) من الذى يحكم على العقيدة أن كانت وحياً أم لا ، مادامت عقول الناس تتفاوت .
(د) هذه العقيدة تحول الديانة الى فلسفة عقلية وهذا يضر العقيدة أضراراً كثيرة .
رأى الكنيسة :
الوحى لازم للعقل – العقل ضرورى لتثبيته وفهم حقائق .
العقل من الله والإيمان من الله فإذا ناقض أحداهما الأخر معنى هذا أن الله يناقض نفسه :
1- من جهة الله
2- من جهة الإنسان
3- من جهة موضوع الوحى
1- من جهة الله :
لا نجد مستحيلاً لان الله يعرف كل شئ وله القدرة التى تمكنه من تبليغ ما يريده لنا من هذه العلوم بأية وسيلة
2- من جهة الإنسان :
لا مانع أيضاً من جهته فهو قابل للتعليم ونحن نشاهد كل يوم الطلبة يهرعون الى المدارس ليتعلموا فكيف لا نتعلم من الله ، مع أن ما نتعلمه من وحى الأخرين الينا لا لنا لم نعرفها من أنفسنا بل عن طريق غيرنا .
3- من جهة الحقيقة الموحى بها :
رعيا فى أمكان العقل فهمها فهنا الرب يريد أن يوفر الجهد على العقل فالله يريد خيرنا وسعادتنا وأما ما يفوق العقل فهذا هو السر .
أعتراضات :
س1 : الله غير محدود ولكى يخاطب المحدود يجعل نفسه محدوداً ؟
ج الله غير المحدود ممكن أن يكلم المحدود ويظل هو غير محدود ، العظيم يكلم خادمه ، الأب يكلم أبنه دون أنتقاص من مقامه .
س2 : هل الوحى يغير مقاصد الله ؟
ج التغير هو فى الإنسان فى الله . كلما ضعف أحتاج لأدوية مختلفة ، يقول السيد لخادمه أعمل كذا ....... وكذا دون تغير مقاصده .
س3 : الوحى يحط من قدر العقل ويحقره .
ج الحقائق الدينية موجهة الى العقل وهو الذى يتحقق قوة الأدلة على هذه الحقائق . الوحى مساعد للعقل ( كما لوبس نظارة )
ضرورة الوحى :
1 . لإحتياجنا لكشف بعض الحقائق : أصل الإنسان – الخلقة – طبع الإنسان – ابديتنا .
2 . الفلسفة والعقل قاصران على معرفة كل هذا :
قال سولون : أن قصد الإله مكتوم عن البشر " .
قال أفلاطون : " ليس علينا أن نعرف الحقائق ألا من الله . الفضيلة لا تلقى بل هى عطية من الله "
قال سقراط : " أننا لا نطمع أبداً فى إصلاح أخلاق البشر ما لم يرسل الله الينا كائنا من قبله فيعلمنا وكما قال بولس الرسول : " أن العلم لم يعرف الله بالحكمة " .
العقل والوحى متلازمان : العقل يكمل الإيمان والإيمان يكمل العقل وإننى أؤمن لكى أتعقل كما قال أوغسطينوس كثيراً من العلماء كانوا متدينين ( أديسون – مندل – مدام كورى ) .
أهمية العقل :
1- النمو فى معرفة ربنا يسوع المسيح .
2- العقل يعمق ويثبت الحقائق الإيمانية ( وجود الله – خلود النفس ) .
3 – العقل يقى الإيمان شر هجمات الإلحاد ( بتنفيذ أدلة المضلين ) .
لزم الإيمان للعقل : " هوذا الله عظيم ولا تعرفه وعدد سنيه لا يفحص " ( أى 36 ) .
يكمل نقائص العقل ( الأطفال بغرائزهم يعلمون الواجب الدينى دون أن يدركوا شيئاً ) .
الإيمان يفتح مجالاً للبحث عن النفس . عن الطبيعة وتوسع مدارك العقل .
تجرئ العقل على البحث ( مثل الأم عندما تعلم طفلها المشى ) .
الإيمان يصون العقل من الشرود والتطرف .
السر : السر هو فوق معرفة العقل ولكن الله يعلن لنا .
وجود السر : توجد حقائق كثيرة ( أسرار الأشجار – الإنسان – الخطط الحربية ) قال مارتين : " الله الواحد يعرف أعمال الله " .
فوائد السر :
1 – يسوق العقل لتفكير أعمق .
2 – يقوى غريزة حب الأطلاع .
3 – أثناء البحث تظهر الحقائق .
4 – يشعرنا بعمق وعلو الديان عن أفكارنا .
5 – يشعرنا بحب الله لنا فالأسرار لا تباح الا للمحبوب .
6 – بقوله يجعلنا أهلاً لاستحقاق المكافأة لان قبول السر هو ثقة فى الله .
علامات الوحى :
1 – المعجزة
2 – النبوة
أولاً : المعجزة :
أوصافها :-
1- محسوسة :
توجد حقائق كثيرة غير محسوسة وأن كانت خارقة أى لا تستخدم كدليل على حقيقة الديانة ( تحول الخبز والحمر ) .
2- خارقة :
فى العالم معجزات لكنها لم تعد خارقة بل أصبحت عادية مثل نمو حبة وإخراج الثمر منها لأنها مستمرة أمام عيوننا . أو علاج المريض عند الطبيب ، " علامات الرسول صنعت بينكم فى كل صبر بأيات وقوات " ( 2 كو 12 : 12 ) .
3- الهية :
( لا يقدر عليها ألا الله ) .
يظهر العنصر الإلهى فيها كإقامة الموتى .
ليس شرطاً أن يكون من الله راساً بل من وسيط مثل القديس .
توجد أعمال تفوق قدرة البشر لكن ليست الهية مثل السحر ، ( عمل شيطانى سريع الزوال ) .
4 – مفيدة :
( إطعام الجموع – شفاء المرضى ) .
1 – يقولون المعجزات تغير ناموس الطبيعة وفى هذا تناقض مع عمل الله ؟
ج المعجزة لا تغير ناموس الطبيعة
نحن نوقف تأثير النار بالماء ( أما الله فبدون واسطة ) .
المعجزة لا تبطل ناموس الأشياء فى العالم فمثلاً ( أتون النار ) لم تبطل النار فى العالم كله ، وتحويل الماء الى خمر فى عرس قانا الجليل لم يتحول كل ماء العالم الى خمر فى كل العالم .
2- القوة فى الكون لا تزيد ولا تنقص :
( المعجزة تزيد هذه القوة ) .
الله خالق الناموس وله أن يخرج عنه إذا حسن فى عينيه .
كل يوم يخلق أرواحاً وهذه قوة جديدة ( الناموس لا يحد قوة الله ) .
هذه المعجزات تؤثر فى كيفية القوة ليس فى كميتها مثلما يرفع الإنسان يده . غير فى كيفية القوة وليس فى كميتها .
3 – المعجزة تغير مقاصد الله :
هل الله قصد أن الأعمى الى الأبد . لماذا لا يكون قصده أن يبصر فى هذا الوقت المناسب عند أتمام المعجزة . ونستطيع أن نقول أن المعجزة تتمم مقاصد الله .
4- المعجزات تشويش على العالم :
العالم جميل فعلا ولكن هذا لا يمنع لو ذاد حسن المعجزات .
الله خلق عدن جميلة ولكى نزرع ونعمل فيها .
وكل يوم نغير وجه المادة وتعالج الأراضى وتعالج الإنسان دون أن يكون هذا تشويشاً على العالم .
5 – توجد خوارق تعلمها السحرة فما قيمة المعجزة ؟
علامة المعجزة أن تكون الهية وليست من مصدر أخر .
المعجزة أقوى من السحر ( عصا موسى والثعابين ) .
المعجزات بدون واسطة وأن وجدت فليست لها قوة بذاتها ( الطين فى أبصار الأعمى ) .
6 – إذا كانت المعجزة مطابقة لحكم الله فلماذا لا نرى كل يوم معجزات ؟
المعجزات كانت لتأسيس الكنيسة قديماً .
لا ننكر وجود معجزات فى كل حيل فى عصرنا هذا .
ثانياً : النبوة
النبوة هى أعلان حقيقة معينة لحادث مقبل . وكلمة نبى باليونانية ( بروفيت ) ومعناها نهر أو فيض .
شروطها :
1 – أعلان لحادث مقبل : لان ما تم فى الماضى أصبح فى حكم التاريخ .
2- حادث حقيقى : ملموس .
3 – لا يمكن معرفتها بالوسائط الطبيعية : ( كسوف الشمس – والبرد والحر – وقوع الحرب ).
أعتراضات :
لانصدق النبوة إلا إذا رأينا أتمامها .
أذا شاهدنا أتمامها فلا تكون نبوة
هل تكذب أحداث التاريخ ؟ فلماذا تكذب أحداث النبوة .
النبوة كلام صدفة :
هل الصدفة تكون دقيقة ( صندوق الحروف )
دقة النبوة ( ها العذراء تحبل وتلد أبناً ) ، ( أنت يا بيت لحم ) ، ( دانيال وتحديد تاريخ مجئ المسيح ) .
كيفية الوحى
1- وحى شفاهى :
كما خاطب الله موسى ( عدد 12 ، 8 ) ، ( من أدم الى موسى ) ، ( كتب هذه الفترة موسى النبى ) .
2- حلم نبوى :
( يوسف الصديق ) ، ( يوسف خطيب مريم ) ، ( المجوس ) .
3- الرؤى :
( بين يقظة ومنام ) ، ( سفر دانيال – سفر الرؤيا ).
4- الوحى المكتوب :
( الكتاب المقدس ) ، كل كتاب موحى بة من الله ( 2 تى 3:16 ) .
طبيعة الوحى المكتوب
1 – ليس أستنارة :
( كمثل أستنارة الفلاسفة العقلية أو العلم ) ، " الى عمق الله تتصل ام الى نهاية القدير تنتهى . هو أعلى من السموات فماذا عساك أن تفعل ؟ أعمق من النهاية فماذا تدرى أطول من الأرض طوله وأعرض من البحر " ( أى 11 ) . الفلاسفة لم يعرفوا الله كما هو الأنسان عالم مجهول " لأنه لم تأت نبوة قط من مشيئة إنسان " ( 2 بط 1 ) .
2 – ليس ألياً :
( أى أنه لا يملى عليه دون النظر الى الأشخاص ) ، (بولس غير بطرس .... الشخصية لاتلغى ) كل كاتب بأسلوبه وشخصيته .
3- ليس فكرياً :
( هل أعطى الفكرة وترك الأسلوب ) – ( خطأ القس الأمريكى الذى قال : تمسكوا بالكتاب بأعتباره حكمة الله ولكن ليس بأعتباره كلمات الله ) .
4 - ليس جزئياً :
يقولون الوحى بالأمر الخاصة بالخلاص فقط أما التاريخ والأحداث والموضوعات من كتابة الكاتب – طبعاً خطأ .
Comment