كتب عديدة صدرت في مراحل مختلفة من التاريخ نُسبت الى اناس كانوا قد توفوا ولا إثبات علمياً على صحتها او على نسبها، كالكتاب المسمى “انجيل برنابا” والذي نسب الى احد تلامذة المسيح.
الكتاب أثار جدلاً كبيراً في الاوساط المسيحية منذ صدوره في القرن الخامس عشر.
امس أثير موضوع هذا “الانجيل” بعد الضجة التي اثارها المسلسل الايراني “السيد المسيح” والذي بدأ عرضه على قناتي “المنار” و”nbn” في اول ايام رمضان، والذي اعتمد على هذا “الانجيل” الذي تصفه الكنيسة الكاثوليكية بـ”المنحول”.
ثمة دراسة عن الكتاب للكنيسة القبطية الارثوذكسية تتوجه فيها الى المسلمين الذين امسكوا الكتاب زمنا واعتبروه مرجعاً قبل ان يتبين لهم زيفه.
واستندت الدراسة الى تفنيد الوقائع التاريخية والجغرافية المناقضة للتاريخ المعتمد مسيحياً، كما الى اقوال عدد من المسلمين في الكتاب. ومما جاء في الدراسة:
“انجيل برنابا” يطعن في اليهودية والمسيحية والاسلام، ويسيء اليهم جميعهم على حد سواء. اما الاجابة عن حقيقة هذا المزعوم انه انجيل وهو ليس انجيلا، بل كتب في القرن الخامس عشر عن طريق راهب كاثوليكي ارتد عن المسيحية.
هناك العديد من الادلة ان الكتاب كتب في القرون الوسطى:
- الكتاب ينكر ألوهية السيد المسيح، فلو كان الكتاب متاحا في القرون الاولى فلماذا لم يستشهد به اريوس واتباعه الذين انكروا الوهية السيد المسيح؟
- لماذا لم يرد ذكره في المجامع المسكونية او الاقليمية؟
- لماذا لم يذكر في الجداول التي سجلت اسفار الكتاب المقدس؛ مثل جدول مورتوري واوريجانوس واثناسيوس ويوسابيوس وغريغوريوس؟
- لماذا لم يرد ذكره في فهارس الكتاب القديمة عند العرب او المستشرقين، ولا في كتب التاريخ.
واليك ما قاله المسلمون عنه:
1 – قال الطبري: انه لا يعرف سوى اربعة اناجيل فقط كتبها حواريو المسيح واتباعه الذين ارسلهم للبشارة في الارض ومنهم اربعة كتبوا الاناجيل وهم [يوحنا ومرقس ولوقا ومتى]. (تاريخ الطبري ج 1 ص 103).
2 – قال المسعودي: اما الذين نقلوا الانجيل فهم اربعة [لوقا، مرقس، يوحنا، متىٍ]
3 – قال الشهرستاني: ان اربعة من الحواريون اجتمعوا وجمع كل منهم جمعا سماه الانجيل وهم [متى ولوقا ومرقس ويوحنا] وذكر اجزاء من آيات من متى ويوحنا (الملل والنحل للشهرستاني ج 1 ص 100). فهؤلاء تحدثوا عن الاناجيل ولم يأت ذكر لاي واحد منهم عن انجيل برنابا، ولو صح ان هناك انجيل لبرنابا لما تركوه او تجاهلوه خاصة وهم يبحثون عما يهدم العقيدة المسيحية.
وقال فيه عدد من الكتاب والاكاديميين الآتي:
الدكتور محمد شفيق غربال: “هو انجيل مزيف وضعه اوروبي في القرن الخامس عشر وفي وصفه للوسطين السياسي والديني في القدس ايام المسيح اخطاء جسيمة. كما يصرح على لسان عيسى انه ليس المسيح انما جاء مبشرا بمحمد الذي سيكون المسيح”.
وقال عباس محمود العقاد: “فيه أخطاء لا يجهلها اليهودي المطلع على كتب قومه، ولا يرددها المسيحي المؤمن بالاناجيل، ولا يتورط فيها المسلم الذي يفهم ما في انجيل برنابا من التناقض بينه وبين القرآن”. (جريدة الاخبار 1959/10/26).
وكتب علي عبد الواحد وافي (رئيس قسم الفلسفة بجامعة القاهرة في كتابه “الاسفار الثلاثية في الاديان السابقة للاسلام” عن انجيل برنابا: “بعض ما يشمل عليه هذا الكتاب نفسه يحمل على الظن بانه موضوع (اي من وضع انسان وليس موحى به)، فالاسلام ليس في حاجة الى كتاب كهذا تحوم حوله شكوك كثيرة”.
وتحدث الدكتور محمود بن الشريف عن عدم وجود الاصل العبري للانجيل، ووجود فقط نسخة ايطالية دليل على انه لمفكر ايطالي اعترف بمحمد وبرسالته وبعيسى ورسالته فاخرج هذا الانجيل ونسبه الى برنابا.
وذكر الدكتور خليل سعادة وهو الذي ترجم الكتاب الى العربية في مطلع القرن العشرين (15 آذار 1908 في القاهرة)، وقدم له بمقدمة تاريخية جاء فيها: “ثم انه لم يرد ذكر لهذا الانجيل في كتابات مشاهير الكتاب المسلمين سواء في العصور القديمة او الحديثة، حتى ولا في مؤلفات من انقطع منهم الى الابحاث والمجالات الدينية مع ان انجيل برنابا امضى سلاح لهم في مثل تلك المناقشات. وليس ذلك فقط، بل لم يرد ذكر لهذا الانجيل في فهارس الكتب العربية عند الاعارب او الاعاجم او المستشرقين الذين وضعوا فهارس للكتب العربية النادرة من قديمة وحديثة”.
الكتاب أثار جدلاً كبيراً في الاوساط المسيحية منذ صدوره في القرن الخامس عشر.
امس أثير موضوع هذا “الانجيل” بعد الضجة التي اثارها المسلسل الايراني “السيد المسيح” والذي بدأ عرضه على قناتي “المنار” و”nbn” في اول ايام رمضان، والذي اعتمد على هذا “الانجيل” الذي تصفه الكنيسة الكاثوليكية بـ”المنحول”.
ثمة دراسة عن الكتاب للكنيسة القبطية الارثوذكسية تتوجه فيها الى المسلمين الذين امسكوا الكتاب زمنا واعتبروه مرجعاً قبل ان يتبين لهم زيفه.
واستندت الدراسة الى تفنيد الوقائع التاريخية والجغرافية المناقضة للتاريخ المعتمد مسيحياً، كما الى اقوال عدد من المسلمين في الكتاب. ومما جاء في الدراسة:
“انجيل برنابا” يطعن في اليهودية والمسيحية والاسلام، ويسيء اليهم جميعهم على حد سواء. اما الاجابة عن حقيقة هذا المزعوم انه انجيل وهو ليس انجيلا، بل كتب في القرن الخامس عشر عن طريق راهب كاثوليكي ارتد عن المسيحية.
هناك العديد من الادلة ان الكتاب كتب في القرون الوسطى:
- الكتاب ينكر ألوهية السيد المسيح، فلو كان الكتاب متاحا في القرون الاولى فلماذا لم يستشهد به اريوس واتباعه الذين انكروا الوهية السيد المسيح؟
- لماذا لم يرد ذكره في المجامع المسكونية او الاقليمية؟
- لماذا لم يذكر في الجداول التي سجلت اسفار الكتاب المقدس؛ مثل جدول مورتوري واوريجانوس واثناسيوس ويوسابيوس وغريغوريوس؟
- لماذا لم يرد ذكره في فهارس الكتاب القديمة عند العرب او المستشرقين، ولا في كتب التاريخ.
واليك ما قاله المسلمون عنه:
1 – قال الطبري: انه لا يعرف سوى اربعة اناجيل فقط كتبها حواريو المسيح واتباعه الذين ارسلهم للبشارة في الارض ومنهم اربعة كتبوا الاناجيل وهم [يوحنا ومرقس ولوقا ومتى]. (تاريخ الطبري ج 1 ص 103).
2 – قال المسعودي: اما الذين نقلوا الانجيل فهم اربعة [لوقا، مرقس، يوحنا، متىٍ]
3 – قال الشهرستاني: ان اربعة من الحواريون اجتمعوا وجمع كل منهم جمعا سماه الانجيل وهم [متى ولوقا ومرقس ويوحنا] وذكر اجزاء من آيات من متى ويوحنا (الملل والنحل للشهرستاني ج 1 ص 100). فهؤلاء تحدثوا عن الاناجيل ولم يأت ذكر لاي واحد منهم عن انجيل برنابا، ولو صح ان هناك انجيل لبرنابا لما تركوه او تجاهلوه خاصة وهم يبحثون عما يهدم العقيدة المسيحية.
وقال فيه عدد من الكتاب والاكاديميين الآتي:
الدكتور محمد شفيق غربال: “هو انجيل مزيف وضعه اوروبي في القرن الخامس عشر وفي وصفه للوسطين السياسي والديني في القدس ايام المسيح اخطاء جسيمة. كما يصرح على لسان عيسى انه ليس المسيح انما جاء مبشرا بمحمد الذي سيكون المسيح”.
وقال عباس محمود العقاد: “فيه أخطاء لا يجهلها اليهودي المطلع على كتب قومه، ولا يرددها المسيحي المؤمن بالاناجيل، ولا يتورط فيها المسلم الذي يفهم ما في انجيل برنابا من التناقض بينه وبين القرآن”. (جريدة الاخبار 1959/10/26).
وكتب علي عبد الواحد وافي (رئيس قسم الفلسفة بجامعة القاهرة في كتابه “الاسفار الثلاثية في الاديان السابقة للاسلام” عن انجيل برنابا: “بعض ما يشمل عليه هذا الكتاب نفسه يحمل على الظن بانه موضوع (اي من وضع انسان وليس موحى به)، فالاسلام ليس في حاجة الى كتاب كهذا تحوم حوله شكوك كثيرة”.
وتحدث الدكتور محمود بن الشريف عن عدم وجود الاصل العبري للانجيل، ووجود فقط نسخة ايطالية دليل على انه لمفكر ايطالي اعترف بمحمد وبرسالته وبعيسى ورسالته فاخرج هذا الانجيل ونسبه الى برنابا.
وذكر الدكتور خليل سعادة وهو الذي ترجم الكتاب الى العربية في مطلع القرن العشرين (15 آذار 1908 في القاهرة)، وقدم له بمقدمة تاريخية جاء فيها: “ثم انه لم يرد ذكر لهذا الانجيل في كتابات مشاهير الكتاب المسلمين سواء في العصور القديمة او الحديثة، حتى ولا في مؤلفات من انقطع منهم الى الابحاث والمجالات الدينية مع ان انجيل برنابا امضى سلاح لهم في مثل تلك المناقشات. وليس ذلك فقط، بل لم يرد ذكر لهذا الانجيل في فهارس الكتب العربية عند الاعارب او الاعاجم او المستشرقين الذين وضعوا فهارس للكتب العربية النادرة من قديمة وحديثة”.
Comment