[FONT='Tahoma','sans-serif'] [/FONT][FONT='Tahoma','sans-serif'] الفكر إما أن يكون فكراً مقدساً طاهراً ، أو يكون فكراً شريراً خاطئاً . أو يكون فكرأ طائشاً لا هو خير ولا شر ، أنما هو ضياع وقت .
[/FONT][FONT='Tahoma','sans-serif']أما عن الفكر الطائش[/FONT][FONT='Tahoma','sans-serif'] ، فهو أن يفكر الشخص فى التفاهات ، أو يتحدث فيها . وقد لا تكون فى هذا الفكر أية خطية سوى إضاعة الوقت فى تفكير كهذا .... ! وما أجمل ما قاله أحد الأباء " أحياناً نجهد أنفسنا فى معرفة أمور ، لا ندان فى اليوم الأخير على جهلنا إياها "!
[/FONT][FONT='Tahoma','sans-serif'] أما الفكر الطاهر المقدس[/FONT][FONT='Tahoma','sans-serif'] ، فهو كالتفكير فى الله نفسه . وهذا أسمى أنواع التفكير .كما نقول فى (مز1:42 ) "كما يشتاق الايل الى جداول المياة هكذا تشتاق نفسى اليك يا الله " أيضاً "عطشت نفسى إلى الله ، إلى افله الحى . متى أجئ وأتراءى قدام الله " (مز2:42) .
التفكير المقدس هو التفكير فى الله ، وفى سمائه وملائكته ، وفى وصاياه كلها أفكار خيرة طاهرة ...أو التفكير فى عمل الخير . كإنسان يجلس ويفكر : ماذا يمكن أن يعمله من الخير فى هذا اليوم ؟ بحيث لا يمر اليوم دون أن يعمل فية خيراً ..ز أو التفكير فى الخدمة وفى مساعدة الأخرين .. أو التفكير فى ملكوات الله وفى الكنيسة ... او التفكير فى إحسانات الله ، وفى التوبة وكيف يرجع الشخص إلى الله ويصطلح معه .
ومن ضمن التفكير المقدس : الهذيذ ، والتأمل ، والصلاة الدائمة ، كما كان الأباء فى البرية يشغلون فكرهم .
أو هو تفكير فى محبة الله ، كما يقول الكتاب :
تحب الرب إلهك من كل قلبك ، ومن كل فكرك " (مت 37:22 ) . لاحظوا أنه يقول : من كل فكرك ، وليس مجرد فكرك .
يمكن للآنسان أن يحب الله ، ولكن هل يستطيع أن يعطى كل فكره لله ؟! هذه درجة عالية جداً بلا شك . ليت الله يساعد عليها ... ومن الآيات الجميلة عن الفكر الطاهر المقدس ، قول الرسول : "أما نحن ، فلنا فكر المسيح "(1كو 16:2 ) .
تصوروا لما الإنسان بنفس فكر المسيح ، ماذا يكون حينئذ ؟
[/FONT][FONT='Tahoma','sans-serif']اما الفكر الخاطئ[/FONT][FONT='Tahoma','sans-serif'] فهو على انواع كثيرة : اما فكر شهوة جسدية ، او فكر غضب ، او انتقام ، او تدبير سئ . او فكر كبرياء ، او عظمة ، ومجد باطل ....
[/FONT][FONT='Tahoma','sans-serif']وفكر الكبرياء[/FONT][FONT='Tahoma','sans-serif'] هو الذى وقع فيه الشيطان وكان سبب هلاكه ، كما قيل عنه سفر اشعياء النبى : وانت قلت قلبك :أصعد إلى السموات أرفع كرسى فوق كواكب الله ... أصعد فوق مرتفعات السحاب . أصير مثل العلى " ( أش 14.13:14 ) . عجيب أن يفكر فى أن يصير مثل الله !!
[/FONT][FONT='Tahoma','sans-serif']أما أفكار المجد الباطل[/FONT][FONT='Tahoma','sans-serif'] ، فهى كإنسان يتخيل لنفسه أوضاعاً من العظمة ، وقد يسمونها "أحلام اليقظة " .. ويقول فى نفسه " أصير كذا وكذا ".. من خيالات من الصعب أن تتحقق .. ويصحوا فى فكرة فيجد أنه لا شئ !
[/FONT][FONT='Tahoma','sans-serif']ومن أخطر أنواع الفكر الخاطئ[/FONT][FONT='Tahoma','sans-serif'] ، فكر التجديف ... أو فكر الهرطقة ، وأفكار البدع فى الإيمان والعقيدة .
[/FONT][FONT='Tahoma','sans-serif'] الفكر فية طبقتان[/FONT][FONT='Tahoma','sans-serif'] : أحدهمت عميقة والأخرى سطحية ...
يمكن للعقل أن يشتغل فى الأثنين معاً .. كإنسان يصلى ، وتكون صلاته فى الطبقه العميقه من ذهنه . ومع ذلك يسرح فى امور ، تطفو فى الطبقة السطحية . أما إذا زاد السرحان جداً فانه يدخل فى الطبقة العميقة من الذهن ، وتبقى الصلاة فى الطبقة السطحية ! حتى لا يعرف الشخص هل هو صلى ام لا ؟!د
هذه يسمونها طياشة الفكر ، أو سرحان الفكر .
والسرحان الذى يدخل فى الطبقة العميقة من الذهن ، قد يستمر أياماً ، ينام بة الشخص ويصحو ، ويمشى معه فى الطريق ، وما أن يجد لنفسه حيناً ، حتى يعود إلية الفكر مرة أخرى ، لأنه دخل فى الطبقة العميقة من ذهنه واستمر . وربما عنه يقول المزمور " إلى متى أردد هذه المشورات فى نفسى ، وهذة الاوجاع فى قلبى ، النهار كله ؟! إلى متى يرتفع عدوى على ؟! ( مز2:13 ) . مثل هذا قد ملك الفكر عليه ...
هذا الفكر العميق الذى يستمر أياماً ، قد يدخل فى العقل الباطن ، ويستقر فيه ، فى ال[/FONT][FONT='Tahoma','sans-serif']Bake Head[/FONT][FONT='Tahoma','sans-serif'] . يستقر فى داخله . ثم يخرج أحياناً كأحلام ، أو ظنزن ، أو أفكار أخرى ، أو يبرز كشهوات وأحياناً يسأل شخص عن أحلامه الخاطئة : هل تحسب خطية علية ، وهو يعتذر بأن لا ئإرادة له فيها !!
نقول أنها تحسب خطية ، أن كان سبب الأحلام شيئاً كان فى وعيه قبل ذلك : سواء فى رغبة ، أو فى فكر ، أو فى قراءة ، أو فى أحد المناظر ... وتعتبر هذه الاحلام من الأمور شبه الإرادية..
ذلك لأنه توجد أمور إرادية وأخرى غير إرادية ، وثالثة شبه إرادية . أى أنها فى صورتها غير إرادية ، ولكن سببها هو عمل إرادى سابق ، اختفى ىف العقل الباطل ، ثم ظهر هنا كحلم .
وفى الحديث عن ألافكار الخاطئة ، يجب التفريق بين أمرين : حرب الفكر ، والسقوط بالفكر ...
[/FONT][FONT='Tahoma','sans-serif']أما عن حرب الفكر[/FONT][FONT='Tahoma','sans-serif'] ، فهو أن تطرأ أفكار على الذهن ، والمرء لا يقبلها ، بل يحاول طردها . هى تلح علية ... إلى أن ينتصر عليها هذه هى حرب من الخارج ، وغالباً من الشيطان . ومقاومة الإنسان لها تحسب له براً , ولا يعتبر أنه قد سقط بعد فى الخطية .
ولكن يعتبر الفكر خطية ، إذا ما قبله الشخص ، ورضى به أو ألتذ به . وتساهل معه بإرادته . وتركه يستمر دون مقاومة وتحول الفكر إلى حكايات وقصص ... هنا يكون قد وقع فى الخطية ..
إذن حرب الفكر غير إرادية ، أما السقوط بالفكر فعمل إرادى حرب الفكر هى ما يقاومه الشخص . أما السقوط فهو ما يرضى به .
حرب الفكر : إذا ما استمر الشخص فى مقاومتها ، حينئذ تفتقده النعمة وتعينه ، ويفارقه الفكر من أجل نزاهته .
[/FONT][FONT='Tahoma','sans-serif']أما السقوط بالفكر[/FONT][FONT='Tahoma','sans-serif'] ، فيستمر ويطول ، ويتطور إلى أسوأ .,
الفكر الخاطئ يجس نبضك ، يختبرك : هل أنت تقبله أم لا ؟ إن قبلته يستمر . وإن لم تقبله يهرب منك ...
وغالباً يقبل الشخص الفكر ، حينما يكون فى قلبه ما يشبهه ، أو ما يحن إليه ! إنه يقبل فكر الخطية ، حينما تكون فى قلبة شهوة للخطية ...
وهنا نبحث معاً ما هى علاقه الفكر بالقلب ؟أو علاقة القلب بالفكر ؟ ما أثر ذلك على تطور الفكر .
[/FONT][FONT='Tahoma','sans-serif']فى الواقع إن الفكر والقلب يتبادلان العمل معا ً . ..[/FONT][FONT='Tahoma','sans-serif']
ما يأتى من الفكر يصل إلى القلب . وما يأتى من القلب يصل الى الفكر . والفكر إذا نزل من العقل إلى القلب ، يتحول فيه إلى شهوة أو رغبة . أما إذا صدرت الرغبة من القلب ، فأنها تتحول إلى فكر ... إذن كما قلت : هما يتبادلان العمل معا ً ...
والسيد المسيح قد شرح هذا الأمر فقال :" الإنسان الصالح : من الكنز الصالح الذى فى القلب يخرج الصالحات ، والإنسان الشرير : من الكنز الشرير يخرج الشرور " ( مت35.34:12 ) .
فإذا كانت فى القلب شهوة معينة من الخارج ، فإن القلب يرحب بها ، لأن فى داخله ما يشبهها ...
[/FONT][FONT='Tahoma','sans-serif']ما هى مصادر الفكر ؟[/FONT][FONT='Tahoma','sans-serif']
هناك مصدر داخلى يأتى من القلب ، كمحبة الخطية مثلا ً . ومصدر خارجى يأتى من أسباب كثيرة ، منها الحواس مثلاً والأباء يقولون إن الحواس هى أبواب الفكر .
فما تراه ، وما تسمعه ، وما تقراءه ، وتفكر فيه . وما تلمسه أو تشمه ، وتفكر فيه . لذلك فالذى يريد أن يحفظ فكره ، عليه أن يحفظ حواسة . ولا يترك حواسه شاردة ، ترى وتسمع وتلمس ما تشاء ! عليه إذن أن يضبط حواسه ، فلا تدخل الى فكره ما يتبعه .
هناك مصدر خارجى أخر للفكر ، وهو عدوى الافكار ....
فقد يوجد عند شخص فكر خاطئ ، يصبه فى آذان أخرين ومنها إلى أذهانهم ، فيعديهم . وينتقل الفكر منه غلأى غيره ... وهذه هى عدوى الفكر . ولذلك يقول القديس بولس الرسول :
" لا تضلوا فأن النعاشرات الرديئة تفسد الأخلاق الجيدة " (1كو 33:15 ) .
وهكذا نرى كثيراً من الذين وقعوا فى الادمان مثلاً ، أو التدخين وما شبه ، من الجائز أن ذلك وصل إليهم عن طريق عدوى الآفكار فهناك -. من معاشريهم – من قد نقل إليهم هذه العدوى .
أو قد يأتى عدو الأفكار عن طريق القراءة . فيجب أن يحسن الإنسان اختيار ما يقرأه ، لئلا تجلب له بعض القراءات أفكاراً .
ونفس الأمر يقال عن وسائل الاعلام ، وعن الأحاديث الضارة . ويكون كل شخص حريصاً فى أختيار أصدقائه ...
أما إن أتاه الفكرمن الشيطان،فاليذكر قول الكتاب " "قاوموا إبليس فيهرب منك "( يع 7:4 ) . وليذكر قول القديس بولس فى توبيخ العبرانيين " لم تقاوموا بعد حتى الدم ، ماهدين ضد الخطية "( عب 4:13 ) .
[/FONT][FONT='Tahoma','sans-serif']ننتقل الآن إلى علاج الفكر ، وكيف يكون ؟[/FONT][FONT='Tahoma','sans-serif']
[/FONT][FONT='Tahoma','sans-serif']المسألة تحتاج الى [/FONT][FONT='Tahoma','sans-serif']وقاية ، أو حصانه ، أو علاج ....[/FONT][FONT='Tahoma','sans-serif']
[/FONT][FONT='Tahoma','sans-serif']فالوقاية تعنى البعد عن الأسباب التى تجلب الأكار الخاطئة .
والحصانة هى أن تحصن فكرك بمحبة الله ومحبته الفضيلة .. وأن تشغل ذهنك بحيث لا تتركه إلى فراغ يتعبك . وكما يقول المثل " عقل الكسلان معمل للشيطان " .
1. إذا هاجمك فكر شرير ، حاول ان تغير مجرى تفكيرك .
2. واقول أن الخلوة او الوحدة لا تنفع فى محاربة الأفكار .
3. أن ذهبت لتنام ، نم فى وقت تكون فيه متعباً ومثقل الرأس ، لكى تنام مباشرة ، دون فترة تتعبك فيها ألفكار .[/FONT][FONT='Tahoma','sans-serif'][/FONT]
[/FONT][FONT='Tahoma','sans-serif']أما عن الفكر الطائش[/FONT][FONT='Tahoma','sans-serif'] ، فهو أن يفكر الشخص فى التفاهات ، أو يتحدث فيها . وقد لا تكون فى هذا الفكر أية خطية سوى إضاعة الوقت فى تفكير كهذا .... ! وما أجمل ما قاله أحد الأباء " أحياناً نجهد أنفسنا فى معرفة أمور ، لا ندان فى اليوم الأخير على جهلنا إياها "!
[/FONT][FONT='Tahoma','sans-serif'] أما الفكر الطاهر المقدس[/FONT][FONT='Tahoma','sans-serif'] ، فهو كالتفكير فى الله نفسه . وهذا أسمى أنواع التفكير .كما نقول فى (مز1:42 ) "كما يشتاق الايل الى جداول المياة هكذا تشتاق نفسى اليك يا الله " أيضاً "عطشت نفسى إلى الله ، إلى افله الحى . متى أجئ وأتراءى قدام الله " (مز2:42) .
التفكير المقدس هو التفكير فى الله ، وفى سمائه وملائكته ، وفى وصاياه كلها أفكار خيرة طاهرة ...أو التفكير فى عمل الخير . كإنسان يجلس ويفكر : ماذا يمكن أن يعمله من الخير فى هذا اليوم ؟ بحيث لا يمر اليوم دون أن يعمل فية خيراً ..ز أو التفكير فى الخدمة وفى مساعدة الأخرين .. أو التفكير فى ملكوات الله وفى الكنيسة ... او التفكير فى إحسانات الله ، وفى التوبة وكيف يرجع الشخص إلى الله ويصطلح معه .
ومن ضمن التفكير المقدس : الهذيذ ، والتأمل ، والصلاة الدائمة ، كما كان الأباء فى البرية يشغلون فكرهم .
أو هو تفكير فى محبة الله ، كما يقول الكتاب :
تحب الرب إلهك من كل قلبك ، ومن كل فكرك " (مت 37:22 ) . لاحظوا أنه يقول : من كل فكرك ، وليس مجرد فكرك .
يمكن للآنسان أن يحب الله ، ولكن هل يستطيع أن يعطى كل فكره لله ؟! هذه درجة عالية جداً بلا شك . ليت الله يساعد عليها ... ومن الآيات الجميلة عن الفكر الطاهر المقدس ، قول الرسول : "أما نحن ، فلنا فكر المسيح "(1كو 16:2 ) .
تصوروا لما الإنسان بنفس فكر المسيح ، ماذا يكون حينئذ ؟
[/FONT][FONT='Tahoma','sans-serif']اما الفكر الخاطئ[/FONT][FONT='Tahoma','sans-serif'] فهو على انواع كثيرة : اما فكر شهوة جسدية ، او فكر غضب ، او انتقام ، او تدبير سئ . او فكر كبرياء ، او عظمة ، ومجد باطل ....
[/FONT][FONT='Tahoma','sans-serif']وفكر الكبرياء[/FONT][FONT='Tahoma','sans-serif'] هو الذى وقع فيه الشيطان وكان سبب هلاكه ، كما قيل عنه سفر اشعياء النبى : وانت قلت قلبك :أصعد إلى السموات أرفع كرسى فوق كواكب الله ... أصعد فوق مرتفعات السحاب . أصير مثل العلى " ( أش 14.13:14 ) . عجيب أن يفكر فى أن يصير مثل الله !!
[/FONT][FONT='Tahoma','sans-serif']أما أفكار المجد الباطل[/FONT][FONT='Tahoma','sans-serif'] ، فهى كإنسان يتخيل لنفسه أوضاعاً من العظمة ، وقد يسمونها "أحلام اليقظة " .. ويقول فى نفسه " أصير كذا وكذا ".. من خيالات من الصعب أن تتحقق .. ويصحوا فى فكرة فيجد أنه لا شئ !
[/FONT][FONT='Tahoma','sans-serif']ومن أخطر أنواع الفكر الخاطئ[/FONT][FONT='Tahoma','sans-serif'] ، فكر التجديف ... أو فكر الهرطقة ، وأفكار البدع فى الإيمان والعقيدة .
[/FONT][FONT='Tahoma','sans-serif'] الفكر فية طبقتان[/FONT][FONT='Tahoma','sans-serif'] : أحدهمت عميقة والأخرى سطحية ...
يمكن للعقل أن يشتغل فى الأثنين معاً .. كإنسان يصلى ، وتكون صلاته فى الطبقه العميقه من ذهنه . ومع ذلك يسرح فى امور ، تطفو فى الطبقة السطحية . أما إذا زاد السرحان جداً فانه يدخل فى الطبقة العميقة من الذهن ، وتبقى الصلاة فى الطبقة السطحية ! حتى لا يعرف الشخص هل هو صلى ام لا ؟!د
هذه يسمونها طياشة الفكر ، أو سرحان الفكر .
والسرحان الذى يدخل فى الطبقة العميقة من الذهن ، قد يستمر أياماً ، ينام بة الشخص ويصحو ، ويمشى معه فى الطريق ، وما أن يجد لنفسه حيناً ، حتى يعود إلية الفكر مرة أخرى ، لأنه دخل فى الطبقة العميقة من ذهنه واستمر . وربما عنه يقول المزمور " إلى متى أردد هذه المشورات فى نفسى ، وهذة الاوجاع فى قلبى ، النهار كله ؟! إلى متى يرتفع عدوى على ؟! ( مز2:13 ) . مثل هذا قد ملك الفكر عليه ...
هذا الفكر العميق الذى يستمر أياماً ، قد يدخل فى العقل الباطن ، ويستقر فيه ، فى ال[/FONT][FONT='Tahoma','sans-serif']Bake Head[/FONT][FONT='Tahoma','sans-serif'] . يستقر فى داخله . ثم يخرج أحياناً كأحلام ، أو ظنزن ، أو أفكار أخرى ، أو يبرز كشهوات وأحياناً يسأل شخص عن أحلامه الخاطئة : هل تحسب خطية علية ، وهو يعتذر بأن لا ئإرادة له فيها !!
نقول أنها تحسب خطية ، أن كان سبب الأحلام شيئاً كان فى وعيه قبل ذلك : سواء فى رغبة ، أو فى فكر ، أو فى قراءة ، أو فى أحد المناظر ... وتعتبر هذه الاحلام من الأمور شبه الإرادية..
ذلك لأنه توجد أمور إرادية وأخرى غير إرادية ، وثالثة شبه إرادية . أى أنها فى صورتها غير إرادية ، ولكن سببها هو عمل إرادى سابق ، اختفى ىف العقل الباطل ، ثم ظهر هنا كحلم .
وفى الحديث عن ألافكار الخاطئة ، يجب التفريق بين أمرين : حرب الفكر ، والسقوط بالفكر ...
[/FONT][FONT='Tahoma','sans-serif']أما عن حرب الفكر[/FONT][FONT='Tahoma','sans-serif'] ، فهو أن تطرأ أفكار على الذهن ، والمرء لا يقبلها ، بل يحاول طردها . هى تلح علية ... إلى أن ينتصر عليها هذه هى حرب من الخارج ، وغالباً من الشيطان . ومقاومة الإنسان لها تحسب له براً , ولا يعتبر أنه قد سقط بعد فى الخطية .
ولكن يعتبر الفكر خطية ، إذا ما قبله الشخص ، ورضى به أو ألتذ به . وتساهل معه بإرادته . وتركه يستمر دون مقاومة وتحول الفكر إلى حكايات وقصص ... هنا يكون قد وقع فى الخطية ..
إذن حرب الفكر غير إرادية ، أما السقوط بالفكر فعمل إرادى حرب الفكر هى ما يقاومه الشخص . أما السقوط فهو ما يرضى به .
حرب الفكر : إذا ما استمر الشخص فى مقاومتها ، حينئذ تفتقده النعمة وتعينه ، ويفارقه الفكر من أجل نزاهته .
[/FONT][FONT='Tahoma','sans-serif']أما السقوط بالفكر[/FONT][FONT='Tahoma','sans-serif'] ، فيستمر ويطول ، ويتطور إلى أسوأ .,
الفكر الخاطئ يجس نبضك ، يختبرك : هل أنت تقبله أم لا ؟ إن قبلته يستمر . وإن لم تقبله يهرب منك ...
وغالباً يقبل الشخص الفكر ، حينما يكون فى قلبه ما يشبهه ، أو ما يحن إليه ! إنه يقبل فكر الخطية ، حينما تكون فى قلبة شهوة للخطية ...
وهنا نبحث معاً ما هى علاقه الفكر بالقلب ؟أو علاقة القلب بالفكر ؟ ما أثر ذلك على تطور الفكر .
[/FONT][FONT='Tahoma','sans-serif']فى الواقع إن الفكر والقلب يتبادلان العمل معا ً . ..[/FONT][FONT='Tahoma','sans-serif']
ما يأتى من الفكر يصل إلى القلب . وما يأتى من القلب يصل الى الفكر . والفكر إذا نزل من العقل إلى القلب ، يتحول فيه إلى شهوة أو رغبة . أما إذا صدرت الرغبة من القلب ، فأنها تتحول إلى فكر ... إذن كما قلت : هما يتبادلان العمل معا ً ...
والسيد المسيح قد شرح هذا الأمر فقال :" الإنسان الصالح : من الكنز الصالح الذى فى القلب يخرج الصالحات ، والإنسان الشرير : من الكنز الشرير يخرج الشرور " ( مت35.34:12 ) .
فإذا كانت فى القلب شهوة معينة من الخارج ، فإن القلب يرحب بها ، لأن فى داخله ما يشبهها ...
[/FONT][FONT='Tahoma','sans-serif']ما هى مصادر الفكر ؟[/FONT][FONT='Tahoma','sans-serif']
هناك مصدر داخلى يأتى من القلب ، كمحبة الخطية مثلا ً . ومصدر خارجى يأتى من أسباب كثيرة ، منها الحواس مثلاً والأباء يقولون إن الحواس هى أبواب الفكر .
فما تراه ، وما تسمعه ، وما تقراءه ، وتفكر فيه . وما تلمسه أو تشمه ، وتفكر فيه . لذلك فالذى يريد أن يحفظ فكره ، عليه أن يحفظ حواسة . ولا يترك حواسه شاردة ، ترى وتسمع وتلمس ما تشاء ! عليه إذن أن يضبط حواسه ، فلا تدخل الى فكره ما يتبعه .
هناك مصدر خارجى أخر للفكر ، وهو عدوى الافكار ....
فقد يوجد عند شخص فكر خاطئ ، يصبه فى آذان أخرين ومنها إلى أذهانهم ، فيعديهم . وينتقل الفكر منه غلأى غيره ... وهذه هى عدوى الفكر . ولذلك يقول القديس بولس الرسول :
" لا تضلوا فأن النعاشرات الرديئة تفسد الأخلاق الجيدة " (1كو 33:15 ) .
وهكذا نرى كثيراً من الذين وقعوا فى الادمان مثلاً ، أو التدخين وما شبه ، من الجائز أن ذلك وصل إليهم عن طريق عدوى الآفكار فهناك -. من معاشريهم – من قد نقل إليهم هذه العدوى .
أو قد يأتى عدو الأفكار عن طريق القراءة . فيجب أن يحسن الإنسان اختيار ما يقرأه ، لئلا تجلب له بعض القراءات أفكاراً .
ونفس الأمر يقال عن وسائل الاعلام ، وعن الأحاديث الضارة . ويكون كل شخص حريصاً فى أختيار أصدقائه ...
أما إن أتاه الفكرمن الشيطان،فاليذكر قول الكتاب " "قاوموا إبليس فيهرب منك "( يع 7:4 ) . وليذكر قول القديس بولس فى توبيخ العبرانيين " لم تقاوموا بعد حتى الدم ، ماهدين ضد الخطية "( عب 4:13 ) .
[/FONT][FONT='Tahoma','sans-serif']ننتقل الآن إلى علاج الفكر ، وكيف يكون ؟[/FONT][FONT='Tahoma','sans-serif']
[/FONT][FONT='Tahoma','sans-serif']المسألة تحتاج الى [/FONT][FONT='Tahoma','sans-serif']وقاية ، أو حصانه ، أو علاج ....[/FONT][FONT='Tahoma','sans-serif']
[/FONT][FONT='Tahoma','sans-serif']فالوقاية تعنى البعد عن الأسباب التى تجلب الأكار الخاطئة .
والحصانة هى أن تحصن فكرك بمحبة الله ومحبته الفضيلة .. وأن تشغل ذهنك بحيث لا تتركه إلى فراغ يتعبك . وكما يقول المثل " عقل الكسلان معمل للشيطان " .
1. إذا هاجمك فكر شرير ، حاول ان تغير مجرى تفكيرك .
2. واقول أن الخلوة او الوحدة لا تنفع فى محاربة الأفكار .
3. أن ذهبت لتنام ، نم فى وقت تكون فيه متعباً ومثقل الرأس ، لكى تنام مباشرة ، دون فترة تتعبك فيها ألفكار .[/FONT][FONT='Tahoma','sans-serif'][/FONT]
Comment