التجربة
الواقع أن هذا الموضوع كان أحد الردود التي كتبتها على مقال لإحدى الأخوات على أحد المواقع لكني أردت بعد تفكير أن يستفيد الجميع من هذا الرد لتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة عند الكثير منا أرجو أن يستفيد الجميع منه
نعم كلنا خاضعون للتجربة وفي شتى الميادينماليا عاطفيا وحتى سياسيا في طعامنا وشرابنا في علاقتنا بالناس وعلافاتنا العئلية كل شيء حولنا خاضع للتجربة لكن أولا ولتطرق الأخت ابتهال لموضوع القدر سأكتب ايماننا في هذا أولا .
نحن كمسيحيين لا نؤمن قطعيا بالقضاء والقدر لأن هذا الإيمان معناه خنوع العقل وركنه جانبا وعدم معالجة الأمور كما يجب .
مثلا نسير على طريق في السيارة تقول شاخصات المرور أن السرعة المقررة 80 كم / ساعة سوف تسير وتقطع الطريق بسلام لكن لو سرنا بسرعة 120 أو 160 لا بد من حصول حادث فغن حصل الحادث هل هو قضاء وقدر ؟
بالطبع لا إنه بسبب عدم التقيد بالسرعة المقررة .
أو حصل الحادث بسبب عدم تجاوب الفرامل .
السبب عدم الصيانة اللازمة .
هنا نحن نتعامل بالأسباب ونُفَعل اللعقل حتى دولنا العربية مثلا في الأردن في نص القانون لا وجود للقضاء والقدر بالرغم من أن دين الدولة هو الإسلام هنالك متسبب وتعالج القضايا على هذا الساس في المحاكم المختصة .
نحن نتعامل بالأسباب ونجعل العقل يعمل عمله الطبيعي .
فلا قضاء ولا قدر في المسيحية .
أنتقل الآن لموضوع التجربة .
ولا بد للإجابة على السئلة التالية :
ما هي التجربة ؟
من الذي يجرب ؟
لماذا تحصل التجربة ؟
وهل للتجربة فائدة للمؤمن ؟
وهل يعين الله الخاضعين للتجربة .
أنتقل الآن لموضوع التجربة .
ولا بد للإجابة على الأسئلة التالية :
ما هي التجربة ؟
من الذي يجرب ؟
لماذا تحصل التجربة ؟
وهل للتجربة فائدة للمؤمن ؟
وهل يعين الله الخاضعين للتجربة .
التجربة حالة تصيب الإنسان روحيا أو جسديا تحاول إبعاده عن الله أو عن ممارسة عمله الروحي فمن جهة روحية تجعله لا يريد الصلاة ولا الصوم ويتكاسل في الذهاب للكنيسة وجسديا قد تكون أزمة مادية أو سياسية أو هجوم معنوي من شخص أو أشخاص غير متوقع منهم وهكذا .
لكن من الذي يجرب ؟
على هذا السؤال يجيبنا القديس يعقوب في رسالته والتي يهمل قراءتها معظم المسيحيين مع أنها تحوي تعاليم غاية في الروعة وأنتهزها فرصة على كرمليش لك لتوجيه دعوة لكل المسيحيين وأشجعهم على قراءتها بعمق والتأمل بما فيها من جمال روحي يبني النفس .
يجيب الرسول يعقوب قائلا :
( لا يقل أحد إن الله يجربه إن الله لا يجرب أحدا منا بسوء )
لقد وضح الأمر الآن وكتابيا أيضا .
الله لا يجرب أحدا لكنه يسمح بالتجربة لأنه العارف بطبيعتنا البشرية أن التجارب تفيدنا مثل النار لتصفية الشوائب من الذهب .
فمثلا :
سمح بتجربة أيوب لأنه نظر إلى قلب ايوب فوجده بارا كاملا مؤمن بالله لا عيب فيه لكنه وجد لديه أمرا يجب أن لا يكون في من مثل أيوب .
وجد بأن ايوب يتفكر في قلبه بأنه البار الكامل الذي لا يوجد في الرض أحدا مثله ولئلا يسقط في خطيئة الكبرياء التي هي إحدى خطايا آدم الكبيرة التي سقط بها سمح للشيطان أن يجربه تلك التجارب القاسية لكي يعيده إلى رشده .
ولكن ما النتيجة ؟
بارك الله أيوب لصبره وعدم تخليه عن إيمانه رزقه أولادا وبناتا وكان لا يوجد في جمال بنات أيوب وبارك كل ما له وأطال في عمره حتى رأى أحفاده إلى الجيل الرابع وتوفي بشيخوخة صالحة .
ولماذا نبتعد كثيرا ؟ ألم يجرب الشيطان الرب يسوع المسيح في البرية ؟
لكن الرب تعرض للتجربة نيابة عن البشرية كلها وأوضح لنا أننا بالصبر وعدم التذمر يعيننا على تلك التجربة بل وننتصر عليها .
ويقول القديس يوحنا الذهبي الفم :
( يقف الشيطان عن يمين الكاهن في أقدس لحظات القداس الإلهي لحظة حلول الروح القدس لتحويل الخبز والخمر إلى جسد الرب ودمه لأن الكاهن يجب أن تكون كل أحاسيسه ومشاعره مركزة في السر العظيم الذي يتم أمامه لذلك يحاول الشيطان تشتيت فكره ليبعده عن تلك اللحظات المقدسة ) .
من هذا كله نرى أن الشيطان عدو الخير هو مصدر التجربة وهو الذي يجرب لكن الله يسمح بالتجربة لأنه يعلم أنها تفيدنا .
حتى نحن في أمثالنا الشعبية نقول ( التجارب هي محك الرجال وهي التي تصنع الرجال ) فالحياة إن كانت كلها ترف ينمو الولد او البنت مائعا لا يستطيع اتخاذ أي قرار في حياته خصوصا القرارات المصيرية .
لماذا تحصل التجربة ؟
تحصل التجربة من خلال نقطة ضعف لدينا ينفذ منها الشيطان ويأتي بالتجربة .
ونرى من الكتاب المقدس أمثلة كثيرة .
فالشيطان استغل شهوة حواء للشجرة المحرمة أن ثمارها شهية المنظر فصور لها أنها وآدم يكونان مثل الله فالشهوة ولدت الكبرياء والكبرياء ولد العصيان وبالعصيان سقطا من رحمة الله .
لهذا كل يوم يا إخوتي ليبحث كل واحد عن نقطة ضعفه لأن الشيطان حتما سيدخل منها وتحصل التجربة .
ليبحث كل واحد عن نقطة ضعفه ويحاول سدها بمعونة الرب فوحدنا لا نقوى على ذلك .
من الأمثلة على نقاط الضعف كذلك داود النبي والملك .
كانت لدى داود شهوة الجنس بالرغم من تقواه ورفع مرتبته من الله لكن الشيطان دخل من تلك الثغرة فزنى وعاقبه الله عليها وكان عقاب الله بلسما شافيا لداود .
لكن على النقيض من كل ذلك نرى يوسف الصديق كيف باعه أخوته للمصريين وتعذب لكنه صبر حتى على إغراء زوجة سيده له ونجح في التجربة وتعرفون كيف رفعه الله واصبح إخوته الذين تآمروا عليه مثل العبيد له وأصبح سيدا لكل أرض مصر والدول المجاورة لمصر .
الواقع أن هذا الموضوع كان أحد الردود التي كتبتها على مقال لإحدى الأخوات على أحد المواقع لكني أردت بعد تفكير أن يستفيد الجميع من هذا الرد لتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة عند الكثير منا أرجو أن يستفيد الجميع منه
نعم كلنا خاضعون للتجربة وفي شتى الميادينماليا عاطفيا وحتى سياسيا في طعامنا وشرابنا في علاقتنا بالناس وعلافاتنا العئلية كل شيء حولنا خاضع للتجربة لكن أولا ولتطرق الأخت ابتهال لموضوع القدر سأكتب ايماننا في هذا أولا .
نحن كمسيحيين لا نؤمن قطعيا بالقضاء والقدر لأن هذا الإيمان معناه خنوع العقل وركنه جانبا وعدم معالجة الأمور كما يجب .
مثلا نسير على طريق في السيارة تقول شاخصات المرور أن السرعة المقررة 80 كم / ساعة سوف تسير وتقطع الطريق بسلام لكن لو سرنا بسرعة 120 أو 160 لا بد من حصول حادث فغن حصل الحادث هل هو قضاء وقدر ؟
بالطبع لا إنه بسبب عدم التقيد بالسرعة المقررة .
أو حصل الحادث بسبب عدم تجاوب الفرامل .
السبب عدم الصيانة اللازمة .
هنا نحن نتعامل بالأسباب ونُفَعل اللعقل حتى دولنا العربية مثلا في الأردن في نص القانون لا وجود للقضاء والقدر بالرغم من أن دين الدولة هو الإسلام هنالك متسبب وتعالج القضايا على هذا الساس في المحاكم المختصة .
نحن نتعامل بالأسباب ونجعل العقل يعمل عمله الطبيعي .
فلا قضاء ولا قدر في المسيحية .
أنتقل الآن لموضوع التجربة .
ولا بد للإجابة على السئلة التالية :
ما هي التجربة ؟
من الذي يجرب ؟
لماذا تحصل التجربة ؟
وهل للتجربة فائدة للمؤمن ؟
وهل يعين الله الخاضعين للتجربة .
أنتقل الآن لموضوع التجربة .
ولا بد للإجابة على الأسئلة التالية :
ما هي التجربة ؟
من الذي يجرب ؟
لماذا تحصل التجربة ؟
وهل للتجربة فائدة للمؤمن ؟
وهل يعين الله الخاضعين للتجربة .
التجربة حالة تصيب الإنسان روحيا أو جسديا تحاول إبعاده عن الله أو عن ممارسة عمله الروحي فمن جهة روحية تجعله لا يريد الصلاة ولا الصوم ويتكاسل في الذهاب للكنيسة وجسديا قد تكون أزمة مادية أو سياسية أو هجوم معنوي من شخص أو أشخاص غير متوقع منهم وهكذا .
لكن من الذي يجرب ؟
على هذا السؤال يجيبنا القديس يعقوب في رسالته والتي يهمل قراءتها معظم المسيحيين مع أنها تحوي تعاليم غاية في الروعة وأنتهزها فرصة على كرمليش لك لتوجيه دعوة لكل المسيحيين وأشجعهم على قراءتها بعمق والتأمل بما فيها من جمال روحي يبني النفس .
يجيب الرسول يعقوب قائلا :
( لا يقل أحد إن الله يجربه إن الله لا يجرب أحدا منا بسوء )
لقد وضح الأمر الآن وكتابيا أيضا .
الله لا يجرب أحدا لكنه يسمح بالتجربة لأنه العارف بطبيعتنا البشرية أن التجارب تفيدنا مثل النار لتصفية الشوائب من الذهب .
فمثلا :
سمح بتجربة أيوب لأنه نظر إلى قلب ايوب فوجده بارا كاملا مؤمن بالله لا عيب فيه لكنه وجد لديه أمرا يجب أن لا يكون في من مثل أيوب .
وجد بأن ايوب يتفكر في قلبه بأنه البار الكامل الذي لا يوجد في الرض أحدا مثله ولئلا يسقط في خطيئة الكبرياء التي هي إحدى خطايا آدم الكبيرة التي سقط بها سمح للشيطان أن يجربه تلك التجارب القاسية لكي يعيده إلى رشده .
ولكن ما النتيجة ؟
بارك الله أيوب لصبره وعدم تخليه عن إيمانه رزقه أولادا وبناتا وكان لا يوجد في جمال بنات أيوب وبارك كل ما له وأطال في عمره حتى رأى أحفاده إلى الجيل الرابع وتوفي بشيخوخة صالحة .
ولماذا نبتعد كثيرا ؟ ألم يجرب الشيطان الرب يسوع المسيح في البرية ؟
لكن الرب تعرض للتجربة نيابة عن البشرية كلها وأوضح لنا أننا بالصبر وعدم التذمر يعيننا على تلك التجربة بل وننتصر عليها .
ويقول القديس يوحنا الذهبي الفم :
( يقف الشيطان عن يمين الكاهن في أقدس لحظات القداس الإلهي لحظة حلول الروح القدس لتحويل الخبز والخمر إلى جسد الرب ودمه لأن الكاهن يجب أن تكون كل أحاسيسه ومشاعره مركزة في السر العظيم الذي يتم أمامه لذلك يحاول الشيطان تشتيت فكره ليبعده عن تلك اللحظات المقدسة ) .
من هذا كله نرى أن الشيطان عدو الخير هو مصدر التجربة وهو الذي يجرب لكن الله يسمح بالتجربة لأنه يعلم أنها تفيدنا .
حتى نحن في أمثالنا الشعبية نقول ( التجارب هي محك الرجال وهي التي تصنع الرجال ) فالحياة إن كانت كلها ترف ينمو الولد او البنت مائعا لا يستطيع اتخاذ أي قرار في حياته خصوصا القرارات المصيرية .
لماذا تحصل التجربة ؟
تحصل التجربة من خلال نقطة ضعف لدينا ينفذ منها الشيطان ويأتي بالتجربة .
ونرى من الكتاب المقدس أمثلة كثيرة .
فالشيطان استغل شهوة حواء للشجرة المحرمة أن ثمارها شهية المنظر فصور لها أنها وآدم يكونان مثل الله فالشهوة ولدت الكبرياء والكبرياء ولد العصيان وبالعصيان سقطا من رحمة الله .
لهذا كل يوم يا إخوتي ليبحث كل واحد عن نقطة ضعفه لأن الشيطان حتما سيدخل منها وتحصل التجربة .
ليبحث كل واحد عن نقطة ضعفه ويحاول سدها بمعونة الرب فوحدنا لا نقوى على ذلك .
من الأمثلة على نقاط الضعف كذلك داود النبي والملك .
كانت لدى داود شهوة الجنس بالرغم من تقواه ورفع مرتبته من الله لكن الشيطان دخل من تلك الثغرة فزنى وعاقبه الله عليها وكان عقاب الله بلسما شافيا لداود .
لكن على النقيض من كل ذلك نرى يوسف الصديق كيف باعه أخوته للمصريين وتعذب لكنه صبر حتى على إغراء زوجة سيده له ونجح في التجربة وتعرفون كيف رفعه الله واصبح إخوته الذين تآمروا عليه مثل العبيد له وأصبح سيدا لكل أرض مصر والدول المجاورة لمصر .
Comment