لماذا بولس الرسول ؟؟

[holyjohnny]

الرسل الإثنا عشر وخاصة بطرس ويعقوب ويوحنا، رافقوا السيد المسيح له كل المجد منذ بداية بشارته الخلاصية، وعاشوا جميع عجائبه ومعجزاته، وبالتالي كان لهم الدافع القوي وراء الدفاع عن والتبشير بـ المسيحية. فالسؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا بولس الرسول ( شاول الطرسوسي سابقاً الفريسي المتمكن) كتب أكثر من باقي الرسل، مع أنه لم يعاشر السيد كما عاشروه؟

[DINA]

رد: لماذا بولس الرسول؟؟

[holyjohnny]

رد: لماذا بولس الرسول ؟؟

شكليك سامحتينا

[shark]

رد: لماذا بولس الرسول ؟؟

بولس الرسول ما كان محتاج يعاشر السيد المسيح لحتى يكتب لسبين أولن لانو هوي ما كتب أحد من الأناجيل يعني ما حكى عن أعمال الرب , كل كتابات بولس الرسول كانت رسائل للكنائس يعني بعد أيمانو بلرب وقبولو للروح القدس ألي أتكلم من خلالو ..

تانيا تغير بولس الرسول شهد لعمل الرب أن قادر يحول أكبر أعداء الكلمه لاكبر خادم لها ..

[holyjohnny]

رد: لماذا بولس الرسول ؟؟

طيب ليش ختارو الو؟؟
و حتا الرسائل فيا حكم كتير

[christina]

رد: لماذا بولس الرسول ؟؟

بالبداية كان بولس الرسول ضد المسيحيين كان بشوف المسيحية الناشئة على أنا فرقةيهودية ضالة بتهدد الديانةاليهودية الرسمية، وكانت مهمتو يتتبع المسيحيين و يمسكون لحتى ينالو عقابون بالرجم
هلأ القصة بلشت لما بولس الرسول ..او شاول ...وصل لدمشق وهو عميلاحق المسيحيين شاف رؤيا ظهرلو فيا الرب يسوع بشكل نور قوي سببلو العمى . وبهالحادثة امن بالمسيح
وبعدين اعتمد على يد حنانيا و شفي من العما.....وبلش رحلتو التبشيرية والتقى مع رسل السيد المسيح وكانت رحلتو بتشمل الوثنيين فكان هو الوحيد من بين كل الرسل اللي طلع خارج اليهودية بالتبشير وسافر كتير وكان بكل محل يوصلو يوجه رسالة للشعب لحتى يآمن

هلأ بشكل عام بولس الرسول من بداية معرفتو بالمسيح لحتى اعدامو بأمر من نيرون كان مبشر وقدر يثبت للناس انو الخلاص بيلزمو ايمان وان الكنيسة هي جسد المسيح السري

وبالنسبة لسؤالك ليش بولس الرسول بالذات ...انا برأيي الخاص انو الله اختار كل شخص لمهمة معينة وهي ارادتو .....بيختار الناس المناسبين
بشـــــــــــــــكرك كتير كتير اخي

[holyjohnny]

رد: لماذا بولس الرسول ؟؟

بالبداية كان بولس الرسول ضد المسيحيين كان بشوف المسيحية الناشئة على أنا فرقةيهودية ضالة بتهدد الديانةاليهودية الرسمية، وكانت مهمتو يتتبع المسيحيين و يمسكون لحتى ينالو عقابون بالرجم
هلأ القصة بلشت لما بولس الرسول ..او شاول ...وصل لدمشق وهو عميلاحق المسيحيين شاف رؤيا ظهرلو فيا الرب يسوع بشكل نور قوي سببلو العمى . وبهالحادثة امن بالمسيح
وبعدين اعتمد على يد حنانيا و شفي من العما.....وبلش رحلتو التبشيرية والتقى مع رسل السيد المسيح وكانت رحلتو بتشمل الوثنيين فكان هو الوحيد من بين كل الرسل اللي طلع خارج اليهودية بالتبشير وسافر كتير وكان بكل محل يوصلو يوجه رسالة للشعب لحتى يآمن

هلأ بشكل عام بولس الرسول من بداية معرفتو بالمسيح لحتى اعدامو بأمر من نيرون كان مبشر وقدر يثبت للناس انو الخلاص بيلزمو ايمان وان الكنيسة هي جسد المسيح السري

وبالنسبة لسؤالك ليش بولس الرسول بالذات ...انا برأيي الخاص انو الله اختار كل شخص لمهمة معينة وهي ارادتو .....بيختار الناس المناسبين
بشـــــــــــــــكرك كتير كتير اخي

ما بعرف كيف اشكريك

[shark]

رد: لماذا بولس الرسول ؟؟

طيب ليش ختارو الو؟؟
و حتا الرسائل فيا حكم كتير

أولاً لازم نؤمن بخطة الرب لكل شخص ، بعدين الرسول بولس أتلمذ على ايدين أحد أكبر علماء الشريعة اليهود , وبفضل هل شي بنشوف بكتابتو ربط بن العهد القديم والجديد يعني هوي أول من عرض العهد القديم بنظرة مسيحيه .

عفوا أخي بس مافهمت اعتراضك على الرسائل ..

[holyjohnny]

رد: لماذا بولس الرسول ؟؟

انا مو معترض عل رسايل بس اصدي كان في كتير ناس مؤمنة و بتستاهل تنشر كلام الرب

[shark]

رد: لماذا بولس الرسول ؟؟

والرب ما منع حدا من هل بركه .. لانو دعا كل المؤمنين لتبشر باسمو ..
بس اختيارو لبولس الرسول كان لقدرات ومؤهلات تمكنو من المهمي أكتر من غيرو ..

صراحة أنت عطتني فكرة لموضوع عن الرسول بولس حتى نتعرف عليه أكتر ونعرف حكمت الرب فيه ..

[The Tornado]

رد: لماذا بولس الرسول ؟؟

الشكر للكل معلومات مفيدة

[holyjohnny]

رد: لماذا بولس الرسول ؟؟

thank u shark
و فكرا حلوة نعمل موضوع

[shark]

رد: لماذا بولس الرسول ؟؟

مرسي ألك أخي ..

[متيلدا جرجس]

رد: لماذا بولس الرسول ؟؟

لماذا بولس الرسول ( شاول الطرسوسي سابقاً الفريسي المتمكن) كتب أكثر من باقي الرسل، مع أنه لم يعاشر السيد كما عاشروه؟
لانه أضهد المسيحية كثيرا ولكن محبة الرب كانت أقوى وهي حكمة الرب وحكمة المحبة عملت
أجبرته محبة المسيح من الآن فصاعدًا أن لا يعيش لنفسه لكن من أجل الذي مات لأجله وقام. فأصبح شغله الشاغل أن يجلب المجد والكرامة للمسيح.
هذا قول شاول :
اُملك يا رب طريقي،
املأ بروحك،
حتى يرى الجميع،
المسيح وحده،دائمًا يعيش في.

أعمال 9: 1-20

إن تغيِّير بولس يُعتبر عيِّنة للتغيِّير المسيحي الحقيقي، فهو لم يخلص عن طريق مسيح مصلوب فقط, بل أيضًا ممجَّد، مثلما يخلص أي خاطئ اليوم. وكل التفاصيل المرتبطة بهذا التغيِّير العظيم مليئة بالدلائل الروحيَّة النموذجية. وتتلألأ هنا النعمة العجيبة في أشدّ لمعان مجدها ، كما صرَّح بولس نفسه بعد ذلك عندما قال:"أشكر المسيح يسوع ربنا الذي قوَّاني أنه حسبني أمينًا إذ جعلني للخدمة. أنا الذي كنت قبلاً مجدِّفًا ومضطهدًا ومفتريًّا. ولكنَّني رُحمت لأنِّي فعلت بجهل في عدم إيمان. وتفاضلت نعمة ربنا جدًّا مع الإيمان والمحبة التي في المسيح يسوع"(1تي1: 12-14). إنَّ اختبار شاول الطرسوسي يمثِّل الخلاص الطبيعي لأي خاطئ في تدبير نعمة الله. فهو أوّل إنسان يخلص بدعوة من السماء، دعوة آتية من الرب المرتفع الممجَّد، وهو يصور بذلك كيف يخلص الخطاة، لأنَّ يسوع الناصري المرفوض سابقًا هو الآن في السماء، رئيسًا ومخلِّصًا ليُعطي التوبة وغفران الخطايا.
ما أعجب هذه القصة .. شاول يتحوَّل إلى بولس! وقد سُميَّ بلا شك على اسم أوّل ملك لإسرائيل، الذي كان أطول من كل الشعب من كتفه فما فوق. وهكذا كان الذي حمل اسمه؛ فشاول كان متفوِّقًا أدبيًّا وثقافيًّا ودينيًّا على الآخرين في أيَّامه. وقد وصف بولس نفسه، تفوّقه الأدبي وحماسه الناري الذي سبق تغييره في فيلبي3: 4-6. فهو كان رجلاً عظيمًا (في عينيّ نفسه كما في أعين معاصريه) متكبِّرًا، غيورًا وعنيدًا. لكن عندما انفتحت عينيه ليرى نفسه كما يراه الله، تغيَّر اسمه إلى بولس، والذي معناه "صغير". والآن يُعلن نفسه بصدق كونه صغيرًا لأنه قال: "لست أهلاً لأن أُدعى رسولاً".. "أصغر جميع القديسين".. "أوّل الخطاة". بعد رؤيته للرب يسوع في مجده ونعمته انكمش هو نفسه إلى لا شيء، وهذا ما يحدث مع كل نفس تُولد ثانية ولادة حقيقية. فلابد أن الله يزيد بينما نحن ننقص.
شاول، الذي ينفث (breathing out) تهدّدًا وقتلاً على تلاميذ الرب، ذهب إلى دمشق ليفعل هذا أي لكي يقبض ويضطهد، وكلمة "ينفث" تُقرأ حرفيًّا يستنشق للداخل(breathing in) تهدّدًا وقتلاً. فلقد أصبح وحشًا آكلاً لحوم البشر ومتعطِّشًا للدماء بسبب غيرته العمياء والزائفة لله. لقد كان قي اضطهاده مفتريًّا لا يعرف الرحمة؛ لكن في طريقه للقبض على الآخرين، تمَّ القبض عليه هو شخصيًّا بواسطة يسوع الناصري؛ فقوبلت قسوة الإنسان بالرحمة الإلهيَّة. حمدًا لاسمه، إنَّها النعمة التي قبضت على هذا الخاطئ العظيم؛ النعمة التي أصبحت أبدًا موضوع كلامه وكتاباته؛ نعمة رائعة لا نهائية ومنقطعة النظير.
أبرق نور من السماء وتكلَّم صوت إلى نفس شاول. كان بإمكانه أن يفتخر بكونه بلا لوم من جهة البرّ الذي في الناموس، لكن حفظه للناموس قاده بشكل خاطئ؛ جعله مضطهدًا لمخلِّص الخطاة الوحيد. فالناموس يغلق السماء أمام الإنسان، لكن شاول سمع كلمات النعمة من سماء مفتوحة:
إنَّ مجد النعمة،
يُشرق في وجه المخلِّص،
يُخبر الخطاة من أعلى،
الله نور والله محبة.
وظلَّت النعمة بعد ذلك افتخار بولس ومجده، فقد تكرَّرت كلمة النعمة حوالي125 مرة في العهد الجديد، استخدمها بولس وحده أكثر من 100 مرة. أرسل الرب حنانيا لشاول والذي اسمه نفسه يحكي القصة الجميلة، لأن معناه "لقد أظهر الرب نعمة". اقرأ غلاطية1: 15؛ رومية3: 24؛ 5: 15 ؛ 2كورنثوس8: 9؛ أفسس2: 8-9؛ 1كورنثوس15: 10..إلخ وسوف تجد كيف يفتخر بولس بنعمة الله.
ها المضطَّهِد (سابقًا) يحرث طريقه، "نور الأشرار خطيَّة"(أم21: 4). (كلمة "نور" جاءت في الأصل "حراثة"). كان شاول يرفس مناخس، والتي كما أفهم، ما تفعله الثيران عندما تتمرَّد على أمر حارث الأرض. وبفعلها هذا لن تستطيع سوى أن تُؤذي وتجرح نفسها لأنَّها ترفس أسياخ الحديد الحادَّة التي خلفها بأرجلها؛ فكان بولس يُؤذي نفسه بمقاومته عمل روح الله فيه.
والاقتراح هنا هو أن الله قد سبق وتكلَّم إلى ضميره من قبل؛ ربَّما في حادثة رجم استفانوس، عندما رأى وجهه كأنَّه وجه ملاك. لكنَّه الآن بعدما خَلُصَ أصبح مثل الثور الطائع يقبل حمل النير من أجل ربه. وجده حنانيا في زقاق يُقال له "المستقيم". كان شاول قبل ذلك يحرث أخاديد معوجَّة، أمَّا الآن فهو في طريق مستقيم ضيق. من الآن فصاعدًا أصبح له غرض في الحياة وقد عبَّر عنه بكلماته الخاصة: "أفعل شيئًا واحدًا"... "أسعى نحو الغرض" ... "لا أنا بل المسيح".
لقد وُجد شاول في زقاق يُقال له المستقيم عند بيت يهوذا، ومرَّة أخرى كم أنَّ هذا نموذجي! فشاول الذي كان يستنشق قتلاً، ها زفيره الآن يُخرج صلواتًا وحمدًا، وهو في بيت يهوذا الذي معنى اسمه "حمد". فإن الصلاة والحمد من العلامات البارزة للنفس التي تغيَّرت تغيِّيرًا حقيقيًّا، وكليهما كانا بارزين في حياة بولس بعد ذلك. فكثيرًا ما نسمع بولس يصلي؛ وكثيرًا ما نسمعه يفيض بأهازيج حمد. ففي وسط خلافات معقَّدة أو رسائل مثيرة نجده يقطعها بالتسابيح، كما في رومية11: 33 و2كورنثوس9: 15 و1تيموثاوس1: 17 وأفسس1: 3 ..الخ.
ثم نجده بعد ذلك يكرز(عدد20)، طالبًا من الناس أن تنتقل من الظلمة إلى النور ومن سلطان الشيطان إلى الله.
وأخيرًا نراه مُضطَّهَدًا(23-25). من مضطَّهِد يحرث في الخطية، نراه .. مطروحًا على وجهه أمام الرب في الطريق، ثم مصليًّا، ومسبِّحًا، وأخيرَا كارزًا، مُضطَّهدًا!!
أخذه برنابا (27-28) (الذي كان اسمه الأوّل "يوسف" أع4: 36) إلى التلاميذ في أورشليم الذين قبلوه إثر إطراء برنابا له. وبذلك أُضيف بولس (معنى اسم "يوسف") إلى القديسين ليتمتعوا معًا بامتياز الشركة المسيحية، فكانت تعزية عظيمة(معنى اسم "برنابا") له ولهم.
كلَّم الرب شاول الخاطئ من السماء، وقال له: "لماذا تضطهدني؟" في الواقع كان شاول يضطهد القديسين، لكن الرب بكلماته هذه أوضح أنه هو وقديسيه واحد!! وهذا هو حق الكنيسة المبارك، جسد المسيح، والذي رأسه الرب؛ السرّ الذي كان على بولس أن يكشفه بعد ذلك بطريقة رائعة. ومثل سيِّده المبارك، أطعم بولس الكنيسة واهتمّ بها، وبصورة أقل؛ بذل نفسه لأجلها.
وهناك بعض الأفكار العمليَّة التي تفرض نفسها في تغيِّير هذا الخادم العظيم، خادم المسيح. وكل ما يتعلَّق بهذا التغييِّر رائع، سواء كان الإنسان الذي خلص، أو طريقة خلاصه، أو النتائج التي هزَّت العالم على إثر هذا الخلاص:
1. من الممكن أن يكون الإنسان خاطئًا بشكل مخيف، ومع ذلك يشعر في نفس الوقت أنَّه في قمة الصواب. فإن الدين له تأثير مخدِّر غريب على الناس.
2. أكثر الحالات الميئوس منها لازال لها رجاء. فقد شعر حنانيا أن شاول الطرسوسي خارج متناول الله، لكن الإنجيل هو قوة الله.
3. تبرز فجائية أو لحظيَّة التغيير الحقيقي .. ففي لحظة كان مضطَّهِد مجنون، واللحظة التالية تائب متواضع!
4. ينكشف تفاهة الإنسان وضآلته! فاتَّضَح في النهاية كم هو صغير هذا الشاول المنتفخ. لقد سقط الرجل الفخور على الأرض لا حول له ولا قوَّة؛ يرتعش في دهشة. لقد غدا في لحظة، من متغطرس ذي غيرة ناريَّة إلى خاطئ مسكين ضعيف. حقُّا كم الإنسان صغير جدًّا عندما يُوجد في حضرة الله.
5. تجلِّي نعمة الله العجيبة، فليس هناك كلمة توبيخ؛ ولا تذكير لهذا الخاطئ بذنبه القبيح، بل مجرَّد سؤال رقيق كشفه وجعله يتواضع. فرؤيته ليسوع الناصري (الذي كان يظنَّه محتالاً) في عرش الله في السماء حطَّمت تمامًا كل شكوكه السابقة.
6. تعلَّم شاول أنَّه في مقاومته لله كان يعيق بركته الشخصية. لقد أدرك أنَّه صعب عليه أن يرفس مناخس. لقد قال الله: "من يخاصمني؟"(إش50: 8)
7. من المحتمل أن تكون هذه الفرصة هي الأخيرة لشاول. فإن رفضها، ربَّما كانت فاتته للأبد. لكن بولس لم يكن معاندًا للرؤيا السماوية. صحيح إنَّنا لا نبصر رؤيا كما رأى شاول، ولكن ليس هناك احتياج لذلك، فنحن نملك الكتاب المقدس وكل ما دوِّن فيه من حقائق مؤكَّدة صار لنا. فالذي كان معلَّقًا مرة على الصليب هو الآن جالسًا في عرش الله، وهو الذي ستركع أمامه كل ركبة.
8. هذا التغيير يؤكد سيادة الله. فقد خلَّص الرب في هذه المناسبة رجلاً واحدًا فقط، فبولس هو الوحيد الذي سمع الصوت متكلِّمًا إليه، وهو الوحيد الذي عماه النور. فعندما يتكلَّم الرب إلى نفسك لا تفشل في تمييز صوته.
9. كان على بولس أن يتألَّم كثيرًا من أجل اسم يسوع (عدد16) ، وبالنسبة لنا قد وُهب لنا لأجل المسيح لا أن نؤمن به فقط بل أيضًا أن نتألَّم لأجله(في1: 29).

وأحب أن أذكر أن شاول هذا الذي تغيَّر حديثًا( والذي عُرف بعد ذلك ببولس)، مثل كل الخدَّام الذين يستخدمهم الرب في خدمته، يحتاجون إلى وقت من التفرُّغ للتأمّل، للصلاة والشركة مع الله، فقد يظنّ أحدٌ بعد قراءته لأعمال9: 20 أن بولس بدأ يكرز بعدما خَلُص مباشرة، لكن غلاطية 1: 17 توضِّح غير ذلك. فهو ذهب إلى العربية لمدَّة ثلاث سنوات، وعاد من هناك إلى دمشق. ففي ضوء غلاطية1: 17 نفهم أنَّ السنوات الثلاثة تقع بين أعمال9: 19 وأعمال9: 20. فبعدما عاد بولس من العربية إلى دمشق بدأ يكرز هناك كما نقرأ في أعمال9: 20. وبعد هروبه من هذه المدينة، بنُاءً على التهديد بقتله(عدد23)، ذهب إلى أورشليم. وما يُؤكِّد هذا أنَّ بولس أخبرنا في غلاطية1: 18 أنَّه لم يذهب إلى أورشليم إلاَّ بعد ثلاث سنوات من تجديده.
وأرسله الإخوة من أورشليم طبقًا لأعمال9: 30 إلى طرسوس، ومن هناك أخذه برنابا إلى أنطاكية، كما ذُكر في أعمال11: 25-26.
وكان هذا بعد ثمانية أو تسعة سنوات على الأقل من زيارة بولس للعربية، لأن من أنطاكية عاد بولس وبرنابا إلى المجمع المشهور في أورشليم (أع15). يخبرنا بولس في غلاطية2: 1 أن هذا حدث بعد 14 سنة من زيارته الأولى لأورشليم(تغييره). فمنذ الوقت الذي خَلُص فيه بولس، نجده 3 سنين في العربية، قل9 سنين في طرسوس (وطنه) وحوالي سنتين عمل في أنطاكية مع برنابا، وبذلك يكون المجموع 14 سنة بين زيارة بولس الاولى والثانية لأورشليم أو بين تغييره وذهابه إلى أورشليم (غلا2: 1؛ اع15) وكلاهما يشيران إلى نفس الحادث*.
لقد ذكرت ذلك لأوضح أن بولس كان غائبًا عن أنظار الناس لحوالي 12 سنة منذ أن خَلُص حتى بدأ في خدمة الرب بكامل قوته. وكلّ هذه السنوات مضت لإعداده لهذه الخدمة. فإذا كان خادم المسيح الموهوب هذا احتاج الدخول في هذه المدرسة، فهذا ينطبق على كل المبشرين اليوم. فكثيرون في تمام الاستعداد ليبدأوا في إخبار الناس قبل أن يعرفوا هم حقيقة أنفسهم. فموسى قضى 40 سنة تدريب في البرية؛ وانتظر أليشع في تواضع العبد، سيِّده إيليا، حتى يكون لائقًا أن يحلّ محلَّه. وإيليا نفسه سار 40 يومًا وحيدًا ليتعلَّم بعض الأشياء. والكارز الأعظم قضى 30سنة في الخفاء.
دعنا نُلقي نظرة أخرى على تغيِّير شاول كالتالي:
· قُبض عليه(captured) اعتقلته المحبة الإلهية، لقد اضطَّهَد الناس حتى الموت؛ والمحبة طاردته لتمنحه حياة أبدية. بدل من وضْع الآخرين للموت، وُضِع مخلِّص بولس ومخلِّصنا للموت من أجل خطايا الآخرين. لقد وضعت المحبة يدها على شاول الطرسوسي وقالت: "لقد قبضت عليك؛ ومن الآن فصاعدًا أنت سجين الرب؛ أسير المحبة".
· أُخضع (conquered) لقد تم القبض على كثير من المجرمين في السجن، ولكن لم يتم إخضاع الكثيرين. فلم تُخضَع إرادتهم بعد. لكن بولس قال: "لم أكن معاندًا للرؤيا السماوية." ويمكنه أن يقول مثل سيده:"أن أفعل مشيئتك يا إلهي سررت".
· سُبيَّ.(captivated) فقد رُبح قلب بولس. فمحبَّة ذاك الذي خلَّصه استحوذت على نفسه بأكملها. فكلّ ما كان يفتخر به قبلاً يحسبه الآن من أجل المسيح خسارة، فهو لم يجد في يسوع فقط السعادة الفائقة في المعرفة التي تتحدَّى العقل، لكن محبة أشبعت كل شهوة نفسه المفديَّة.
· تُحكِّم فيه (controlled) أجبرته محبة المسيح من الآن فصاعدًا أن لا يعيش لنفسه لكن من أجل الذي مات لأجله وقام. فأصبح شغله الشاغل أن يجلب المجد والكرامة للمسيح.
اُملك يا رب طريقي،
املأ بروحك،
حتى يرى الجميع،
المسيح وحده،دائمًا يعيش في.
مشكور على السؤال والرب يبارك

[holyjohnny]

رد: لماذا بولس الرسول ؟؟

ميرسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسي متيلدا