• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

Announcement

Collapse

قوانين المنتدى " التعديل الاخير 17/03/2018 "

فيكم تضلو على تواصل معنا عن طريق اللينك: www.ch-g.org

قواعد المنتدى:
التسجيل في هذا المنتدى مجاني , نحن نصر على إلتزامك بالقواعد والسياسات المفصلة أدناه.
إن مشرفي وإداريي منتدى الشباب المسيحي - سوريا بالرغم من محاولتهم منع جميع المشاركات المخالفة ، فإنه ليس
... See more
See more
See less

كيارا لوبيك وكلمات الحياة

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • كيارا لوبيك وكلمات الحياة

    كيارا لوبيك






    ولدت كيارا في تورنتو في 22 يناير سنة 1920 سيرتها لا تختلف عن سير من هم في سنها لولا وجود بذرة في أعماقها حتى حلت سنة 1939 وذهبت إلى لوريتو وكانت في التاسعة عشر وشاركت في مؤتمر للشبيبة الكاثوليكية وهناك ويومها بدأت دعوتها و لكنها كانت نواة حركة مستقبلية في الكنيسة.
    أربعة تواريخ في حياة كيارا الأول سبعة يناير 1943 وهو اليوم الذي كرست كيارا نفسها للرب في سرها والثاني هو الثالث عشر من مايو 1944 تاريخ بداية الحرب العالمية أدى القصف العنيف على بيت أسرتها وبلدتها وتحولها إلى خراب فاضطرت الأسرة إلى الرحيل ولكن كيارا قررت البقاء بالقرب من رفيقاتها لتواصل حياة التكريس.
    والتاريخ الثالث هو السابع عشر من سبتمبر 1948 ولقائها مع الصحفي والنائب البرلماني الكاثوليكي اجينو جيوردانى الذي أصبح فيما بعد شريكا لكيارا في تأسيس الفوكولارى .
    التاريخ الرابع هو يوم 26 مارس 2008 يوم أن انتقلت إلى السماء عن عمر يناهز الثمانية و الثمانين عاما.
    قد تسألني لماذا كيارا فانا اعتبرها شفيعة العلمانيين العاملين في الكنيسة ووفقا لتعاليمها فهي تعتبر رائدة تجديد الكنيسة بعد المجمع الفاتيكاني الثاني .

    ما هي الفوكولارى؟
    كما عبرت كيارا: هي فريق يساعد الكنيسة على تحقيق البرنامج الذي يحدده لها يسوع "ليكونوا جميعهم واحدا "تلك كانت بطاقة الزيارة التي قدمت فيها كيارا إلى البابا يوحنا بولس الثاني حركتها يوم زار قداسته مقر الفوكولارى في روكا دى بابا ليتعرف على الحركة بشكل أوضح.
    وظلت كيارا تعيش بهذا المقر وهو بالقرب من روما ، و كما تقول عنه كيارا "نعيش في وسط العالم و بعيدا عن أضوائه في أن واحد."
    اعتمدت الفوكولاري رسميا سنة 1964 وهى معروفة أيضا باسم "عمل مريم" وذلك لأنها تريد أن تكون على قدر المستطاع حضور للعذراء مريم على الأرض وروحانيتها جذبت أشخاصا من العالم (بوذيين، مسلمين وهندوس ....) من مختلف الأعمار والدعوات والجنسيات والثقافات والمعتقدات وانتشرت في كل العالم في أكثر من 182 دولة .
    انتشرت روحانية الوحدة في قلب الكنيسة الكاثوليكية ومن ثم بدا مسيحيون من كنائس مختلفة يتصلون بها لإحساسهم القوى بان هذه الروحانية هي أيضا من اجلهم.
    وتعمل الفوكولارى في الحوار المسكوني بين الكنائس من سنة 1960 و في الحوار بين الديانات المختلفة من سنة 1977 وعلى أثرها منحت كيارا جائزة تمبلدون في لندن للتقدم الديني .
    وروحانية الفوكولارى هي تحقيق الوحدة في الحياة العائلية و الرعوية و المهنية و الاجتماعية بهذه الروحانية انهارت الحواجز بين الأجيال و اكتشاف الشباب من كل الأعمار و تعمق المحبة و أصبحت
    عائلات كثيرة تعيش بروح المحبة و المشاركة على مثال عائلة الناصرة.كما عملت كيارا على نشر الإنجيل في كل مجالات المجتمع المعاصر.
    بدأت الحركة عملها بمصر سنة 1975 وسرعان ما ضمت لقاءات كلمة الحياة أشخاصا عزموا على الالتزام في عيش الإنجيل وللمجموعة في مصر جمال خاص في تنوع أعضائها المنتمين إلى الكنيسة الكاثوليكية و الكنائس الأخرى، وتنشر المجموعة "كلمة الحياة" شهريا لتعيش أية من الإنجيل مرشدا لحياتها اليومية وتعقد لقاءات شهرية لدراسة ومعايشة هذه الآية.
    بمناسبة ذكرى انتقال مؤسسة الفوكولارى قام غبطة أبينا البطريرك الأنبا/ انطونيوس نجيب برئاسة القداس الاحتفالي الذي حضره السفير البابوي وألقى كلمة عن عمل كيارا في الكنيسة كما احتفل بتذكارها كل أفراد المجموعة في أنحاء العالم.
    البابا بولس السادس حينما استقبلها سنة 1964 اقر واعترف بعمل الله في تلك الحركة الناشئة .
    وعن الحركة قال البابا يوحنا بولس الثاني: أنني أرى في الحركة الخطوط العريضة لكنيسة المجمع الفاتيكاني وفى موهبتها تعبيرا عن جذرية المحبة .

    قال عن كيارا قداسة البابا بندكتوس السادس عشر : هي المرأة المفعمة إيمانا رسولا وديعة للرجاء والسلام مؤسسة عائلة روحية كبيرة عملت في حقول البشارة المتنوعة و عملها المتناغم مع تعليم الكنيسة اعتبارا من تعاليم البابا بيوس الثاني عشر وحتى يوحنا بولس الثاني ، ولمعرفته القريبة بها ولعائلتها رثاها و أعرب عن حزنه الشديد لوفاتها وقال إنها بلغت نهاية أرضية مثمرة وخصبة طبعها حب لا يكل حيال يسوع المسيح المتروك وأعرب عن قربه الروحي لعائلتها وأفراد حركتها و إلى جميع الأشخاص الذين نظروا بعين التقدير إلى التزامها المستمر لصالح الشركة في الكنيسة و الحوار المسكوني والإخوة بين البشر.
    (قصة الحياة منقولةعن موقع كنيسة الاسكندرية الكاثوليكي)
    اعداد اعداد/ ناجى كامل
    بتنسيق موقع(الشبكة الثقافية والاجتماعية للمسيحين )



    طبعا انا عندي اطلاع مسبق عن اصدارت كيارا لوبيك
    اللي بتصل لمركز السالزيان كل اول شهر ومع انو مؤسسة هذه الحركة قد رقدت على رجاء القيامة
    ولكن لازالت مؤسستها
    بتصدر كلمات الحياة بشكل مكرر متل ما رح تشوفو

    انا حابب انو يكون في ارشيف لهذه الكلمات مو شرط يكون متسلسل مع اني رح حاول انو جيب اول كل شهر الكلمة المتعلقة فيه ولكن اي شخص بيساعد على نشر كلمة من كلمات الحياة هي بيكون مشكور جدا

    ================================================== ===

    "سلامي امنحكم, سلامي اعطيكم, لا كما يعطي العالم اعطيكم أنا."
    "ثقوا لقد غلبت العالم"
    ======================================


  • #2
    كلمة الحياة لشهر ايار 2010

    "من احبني احبه ُ ابي , وانا احبه ُ واظهر له ذاتي"


    (يو 14 : 21)



    تـُشكلُ المحبة محور خطبة يسوع الاخيرة .


    فيها يتكلم عن محبة الاب للابن , ومحبتنا نحن ليسوع ,


    المبنية على حفظ وصاياه .



    من كان يستمع الى يسوع انذاك كان يجد بسهولة, في تعالميه , صدى لسفر"الحكمة" في العهد القديم , حيث نقرأ:


    "ان نحبه هو ان نحفظ وصاياه"


    (سفر الحكمة 6 , 18 ) او


    "الحكمة تكتشف عن ذاتها بسهولة , للذين يحبونها"


    (سفر الحكمة 6 , 12).


    ان اظهار الرب نفسه لمن يحبه يجد ما يوازيه ايضا في سفر الحكمة 1 , 2 , حيث يُقال :


    "ان الرب يتجلى للذين يؤمنون به"



    وكلمة الحياة المقترحة علينا هذا الشهر تعني ان من يُحب الابن يُحبه الاب ويبادله الابن تلك المحبة فيظهر له ذاته.




    "من احبني احبه ُ ابي , وانا احبه ُ واظهر له ذاتي"



    ان ظهور يسوع هذا يتطلب منا ان نحبه .


    ليس من الممكن ان نتصور مسيحيا لا يتحلى بتلك الديناميكية , بتلك الشحنة من المحبة في قلبه.


    فكما ان ساعة اليد , ان لم تـُعبأ تتوقف عن العمل , ولا تعود تشير الى الوقت , اي تفقد كونها ساعة . هكذا فان المسيحي اذا لم يكن فيه ذلك السعي الدائم لعيش المحبة ,


    و لا يستحق ان يُسمى مسيحيا ًً.



    وذلك لان كل وصايا يسوع تُختصر بوصية واحدة الا وهي :


    محبة الله ومحبة القريب الذي فيه نرى يسوع ونحبه.



    فالمحبة ليست مجرد عواطف , بل هي محبة عملية حسية تتجسد في خدمة الاخرين , بالاخص لمن هم بالقرب منا.


    بدءاً بالاشياء الصغيرة والخدمات الاكثر تواضعا.



    يؤكد شارل دو فوكو قائلاً :


    "عندما نحب انسانا ً ما , فاننا نصبح فيه حقاً , نصبح واحد فيه بواسطة المحبة , ولا نعود نعيش لذاتنا , بل نتخلى عنها , فنعيش خارج ذاتنا ".


    وبفضل المحبة هذه يشق نور يسوع دربه فينا , وذلك بحسب وعده لنا :


    "الذي يحبني ...اظهر له ذاتي"



    "من احبني احبه ابي, وانا احبه واظهر له ذاتي"



    ان المحبة ينبوع نور , وعندما نحب, فاننا سنفهم اكثر


    ان الله هو محبة .


    وهذا سيدفعنا لنحب اكثر ونتعمق في علاقتنا بكل قريب.


    ان ههذا النور, معرفة الله هذه, التي ننالها ان نحن احببناه ,


    هي الختم والبرهان الاكيد على صدق محبتنا له.


    ونستطيع ان نختبر ذلك بطرق مختلفة , لان النور في كل منا يتخذ لونا ونسقا مختلفا .


    لكن له خصائص مشتركة عند الجميع , فهو ينورنا ويرشدنا الى ارادة الله , ويمنحنا السلام والصفاء وفهما دائم التجدد لكلمة الله.


    انه نور دافئ يشجعنا على التقدم دائما


    في درب الحياة بثقة وبسرعة اكبر.



    وعندما تشوش ظلال الصعاب رؤيتنا فتجعل مسيرتنا غير اكيدة,


    او تشل الظلمات قوانا وتوقفنا, تأتي كلمة الانجيل هذه لتذكرنا بان النور يشتعل من جديد بفضل المحبة , وانه يكفينا فعل محبة ملموس ولو كان صغيرا ( كصلاة , ابتسامة , او كلمة ) ليعود ويعطينا ذلك الوميض الصغير من النور الذي يساعدنا على متابعة المسير .



    عندما نركب دراجة اثناء الليل , ان توقفنا عن الجري لحظة ً,


    نغرق في الظلمة.


    اما اذا عاودنا تدور العجلة من جديد , فان الدينامو الكهربائي سيمدنا بالتيار الضروري لاضاءة المصباح لنرى الطريق بوضوح.



    هكذا في الحياة :



    يكفي ان نعيش المحبة الحقيقية التي تعطي دون ان تنتظر شيئا ً في المقابل , حتى تعود شعلة الايمان والرجاء وتضيء فينا من جديد.





    كيارا لوبيك


    (من كلمة حياة ايار 1999)
    (منقول من موقع الشبكةالمسيحية )

    "سلامي امنحكم, سلامي اعطيكم, لا كما يعطي العالم اعطيكم أنا."
    "ثقوا لقد غلبت العالم"
    ======================================

    Comment


    • #3
      رد: كيارا وبيك وكلمات الحياة

      مشكور ماخلصت ألي رجعة لكمل
      تعذبت كثيرا عندما لم يفهموني ,تعذبت أكثر عندما فهموني

      درع الأسد لبيك يا أسدنا
      من أقوال السيد الرئيس بشار الأسد
      ونبقى نحن أصحاب و عشاق هذه الأرض,نعيش عليها,ونقدس ترابها,ونورث حبها الأبدي للأجيال جيلا ً بعد جيل

      Comment


      • #4
        رد: كيارا وبيك وكلمات الحياة

        كبير ملهم بيك
        سوريا من بعدك مافي وطن
        لبيك يا اسد



        Comment


        • #5
          رد: كيارا وبيك وكلمات الحياة

          رائعة من روائع ملهم
          يخليلنا ياك

          بصراحة اول مرة بسمع عن هل جماعة


          معك وعيت .. كبرت حليت .. وفهمت سر الدني
          قبلك كنت نتفة بنت معجوقة بالولدنة ..



          شعب بينو وبين التفاهم في سوء تفاهم

          Comment


          • #6
            رد: كيارا لوبيك وكلمات الحياة

            “كونوا عاملين بالكلمة، لا سامعين فحسب” (يعقوب 1، 22)
            كلمة الإنجيل هي كلمةٌ تعطي الحياة، وفي الوقت عينه، هي كلمةٌ تطلب أن نعيشها.
            إذا كان الله يتكلّم معنا، فكيف لا نقبل كلمته؟ فالدعوة إلى سماع كلمة الله تتردّد 1153 مرّة في الكتاب المقدّس. ولقد وجّه الآب الدعوة ذاتها إلى التلاميذ، حين جاء ابنه “الكلمة” ليعيش في وسطنا،
            إذ قال: ”له اسمعوا” (متّى 17، 5).
            لكنّ الإصغاء لكلمة الله بحسب الكتاب المقدّس ينبع من القلب قبل الأذنين. فهو يعني الالتزام الكامل بكلمة الله والطاعة لها والتوافق مع ما يقوله الربّ، بثقة الطفل الذي يرمي بنفسه بين يدي الأمّ ويتركها تحمله. هذا ما يذكّر به يعقوب الرسول في رسالته:
            “كونوا عاملين بالكلمة، لا سامعين فحسب”
            في هذه الكلمات يصل إلينا صدى تعاليم يسوع الذي يُعلن الطوبى لِمَن يسمع كلمة الله ويعمل بها (لوقا 11، 18)، والذي يعتبر أنّ أمّه وأخواته هم من يَسمَعون كلمة الله ويعملون بها (لوقا 8، 20 -21).
            مستعيناً بمثل أعطاه يسوع، يشبّه يعقوب الرسول كلمة الله بالبذرة المزروعة في قلبنا. علينا أن نقبلها “بانصياعٍ” كاملٍ لها. ولكن قبولها والإصغاء إليها لا يكفيان وحدهما. فكما أنّ على البذرة أن تثمر، هكذا على كلمة الله أن تُتَرجم إلى حياة.
            وقد شرح يسوع ذلك في مثل الأخَوَين عندما أجاب الابن الأكبر بالإيجاب على طلب والده للعمل في الحقول، ولكنّه لم يذهب. بينما أجابه الابن الأصغر “لا أرغب بذلك” ولكنه عاد وأطاع والده وبرهن بالعمل ماذا يعني حقاً الإصغاء إلى الكلمة (متّى 21، 28 -30).
            ويؤكّد يسوع في ختام “حديثه على الجبل” أنّ من يصغي جيّداً إلى الكلمة هو من يعمل بها، فيُغني حياته وهو أشبه بالرجل الحكيم الذي بنى بيته على الصخر (متّى 7، 24).
            “كونوا عاملين بالكلمة، لا سامعين فحسب”
            في كلّ كلمة من كلماته يعبّر يسوع عن محبّته لنا. لنُجسّدها ولنجعلها خاصتنا. إذا عشناها سنختبر فينا ومن حولنا طاقة الحياة المخزونة فيها. لنُغرَم بالإنجيل ونترك أنفسنا تتحوّل إلى إنجيل نفيضه على الآخرين. هكذا نجيب على محبّة يسوع لنا.
            لن نعود نحن من يعيش، بل سيعيش المسيح فينا.
            عندها سنلمُس لمْسَ اليد معنى التحرّر من ذواتنا، ومن محدوديّاتنا، ومن عبوديّتنا، لا بل سنرى ثورة المحبّة تتفجّر، تلك الثورة التي يثيرها يسوع عندما نتركه يعيش فينا بحريّة، وتحوِّل النسيج الاجتماعي الذي ننتمي إليه.
            “كونوا عاملين بالكلمة، لا سامعين فحسب”
            لقد اختبرنا هذه الكلمة منذ بداية الفوكولاري، خلال الحرب العالميّة الثانية، حين كنّا نركض إلى الملاجىء في مدينة ترنتو بسبب القصف ولا نحمل معنا سوى الإنجيل.
            كنّا نفتحه ونقرأ، وأعتقد أنّه بفضل نعمة خاصّة من الله، كانت تلك الكلمات التي تردّدت على مسامعنا مرّات عدّة, تستنير بنور جديد. كانت كلمات حياة، يمكنها أن تترجم إلى حياة.
            “أحبب قريبك كنفسك” (متّى 22، 39)، وكان الأشخاص الذين نحبهم بحسب وصيّة يسوع هذه يجدون، على الرغم من مآسي الحرب وظلامها، الابتسامة والسلام ومعهما معنى الحياة.
            وكميّات المواد التي كانت العناية الإلهيّة تغمرنا بها بعد كلّ بادرة سخاء صغيرة قمنا بها ونوزّعها على المحتاجين في المدينة، جاءت لتؤكّد صحّة كلام يسوع القائل “أعطوا تُعطوا”.
            لقد رأينا جماعةً حيّة تولد من حولنا، جماعة أصبحت بعد أشهر قليلة تفوق الخمسماية شخص.
            كلّ ذلك كان ثمرة الشركة مع كلمة الله، شركة مستمرّة وديناميكيّة لحظة تلو الأخرى. كنّا سكارى بكلمة الله، ويمكننا القول أنّ "الكلمة" هي من كانت تعيشنا. كان يكفي أن نقول لبعضنا: ”أتعيشين الكلمة؟ هل أنت الكلمة المعاشة؟” لكي تكبُر فينا الرغبة في عيشها بسرعة أكبر.
            يجب أن نعود من جديد إلى تلك الأزمنة. فكلام الإنجيل آنيّ لا يزول, ونحن من علينا أن نؤمن به ونختبره.
            كيارا لوبيك
            أيلول 2006
            (منقول عن موقع بخديدا لأني ما لقيت كلمة الحياة لشهر حزيران 2010)

            "سلامي امنحكم, سلامي اعطيكم, لا كما يعطي العالم اعطيكم أنا."
            "ثقوا لقد غلبت العالم"
            ======================================

            Comment


            • #7
              رد: كيارا لوبيك وكلمات الحياة

              كلمة الحياةحزيران 2010 إملأ يومكَ
              مَن حفِظَ حياتَه يَفقِدُها ومَن فقد حياتَه في سبيلي يَحفَظُها (متى 10: 39)

              في كلمة الحياة هذه ، يوجد نوعين من حيز الحياة : الحياة الدنيوية التي تم إنشاؤها في هذا العالم ، وحياة أخرى أعطاها الله من خلال يسوع ، الحياة التي لا تنتهي مع الموت ، و لا يمكن للشخص أن يأخذ بعيدا عنها.
              ويمكننا ، بالتالي ، أن نختار بين خيارين. الخيار الاول هو أن نسير برفقة حياتنا الدنيوية ، معتبرين انها جيدة . هذا الموقف يؤدي إلى التفكير في أنفسنا فقط ، بشؤوننا الخاصة ، بأطفالنا فقط ، وبذلك سوف ننغلق على انفسنا داخل بوتقة ونأكد على الأنا فقط. وهذا الطريق سينتهي بنا حتما إلى الفراغ.. إلى الموت المحقق.

              الخيار الآخر ، بدلا من ذلك ، هو أن نؤمن بأن الله قد أعطانا الوجود لأمر أكثر من ذلك!... حياة عميقة وحقيقية. وهذا يعطينا الشجاعة للعيش بطريقة تستحق هذه الهدية... طريقة توصلنا الى نقطة "خسارة" حياتنا الدنيوية لأجل الحياة الأخرى.

              "مَن حفِظَ حياتَه يَفقِدُها ومَن فقد حياتَه في سبيلي يَحفَظُها"
              عندما قال يسوع هذه الكلمات ، كان يفكر في الشهادة. لكل المسيحيين .. ينبغي أن يكونوا على استعداد لمتابعة الشهادة ،وان يبقوا أوفياء للانجيل ، لخسارة الحياة ، حتى الموت إذا لزم الأمر. موت الصليب ، ثم ، مع نعمة الله ، سوف نحصل على الحياة الحقيقية. لنكون كالاول يسوع الذي "فقد حياته" ، وأستعاد مجده. الذي طمئننا " لا تخافوا الذين يقتلون الجسد ولا يستطيعون قتل النفس (متي 10: 28).
              اليوم يقول لنا:
              "مَن حفِظَ حياتَه يَفقِدُها ومَن فقد حياتَه في سبيلي يَحفَظُها"
              اذا قرأنا الإنجيل بعناية ، سوف نرى أن يسوع يعود الى هذا التفكير ست مرات. وهذا يدل على مدى أهميته عند يسوع . ولكن بالنسبة ليسوع ، التحريض على فقدان الحياة ليس فقط دعوة للاستشهاد. بل هو القانون الأساسي للحياة المسيحية.
              ويجب أن نكون مستعدين لرفض كل إغراء ، وهذا يعني التخلي عن الأنانيةالتي فينا. وإذا كنا نريد أن نكون مسيحيين أصليين ، لا بد لنا من وضع المسيح في قلب حياتنا دائما.

              ماذا يريد منا السيد المسيح؟؟؟ حب الآخرين!!. يريده اسلوبا لحياتنا ، سيكون لدينا " فقدان" لحياتنا الخاصة ولكن وجود للحياة الأبدية.

              "مَن حفِظَ حياتَه يَفقِدُها ومَن فقد حياتَه في سبيلي يَحفَظُها"
              حتى في هذه الحياة ، من الممكن أن نمنح لأنفسنا تجربة هذا القول ، من خلال وضع الحب في كل عمل ، وبهذا ينمو في داخلنا فقد الحياة في سبيل يسوع. عندما نخسر يومنا في خدمة الآخرين ، عندما نحول عملنا (الذي هو رتابة وربما ممل) للفتة حب ، سيكون لدينا خبرة وفرح وهذا أكبر إنجاز لنا.
              "مَن حفِظَ حياتَه يَفقِدُها ومَن فقد حياتَه في سبيلي يَحفَظُها"
              ومن خلال إتباع وصايا المسيح ، سنجد بعد هذه الحياة القصيرة الحياة الأبدية أيضا. دعونا نتذكر ما قاله يسوع عن يوم القيامة. لأولاءك الذين عن يمينه : "تعالوا ، يا من باركهم أبي... لأني جعت فأطعمتموني، وعطشت فسقيتموني.. كنت غريبا فآويتموني ، وعرياناً فكسوتموني، وسجيناً فجئتم إليَّ "(متى 25: 34-36).

              السماح لنا بالمشاركة في الحياة التي لا تزول ،

              يسوع ينظر إلى شيء واحد فقط : اذا كنا نحب قريبنا. وسوف ينظر إلى الفعل نفسه ماذا فعلنا لهم.
              كيف يجب أن نعيش كلمة الحياة هذه؟ كيف ينبغي لنا أن "نفقد" حياتنا وكيف نتوصل إلى ذلك؟


              دعونا ننظرإلى من هم حولنا ونملء يومنا بأعمال الحب. المسيح يعرض نفسه علينا في أطفالنا ،وزواجنا ،وعملنا دعونا نفعل الخير للجميع. دعونا لا ننسى تلك الاخبار التي نسمع عنها كل يوم من خلال الأصدقاء أو من خلال وسائل الإعلام. دعنا نفعل شيئا من أجل الجميع ، وفقا لإمكانياتنا. وعندما تستنفذ كل وسائلنا ، يمكننا أن نصلي من أجل القريب. المحبة هي المهمة .


              كيارا لوبيك



              (منقول من موقع لرعية مار أدّي الرسول للكلدان الكاثوليك في نيوزيلندا)

              "سلامي امنحكم, سلامي اعطيكم, لا كما يعطي العالم اعطيكم أنا."
              "ثقوا لقد غلبت العالم"
              ======================================

              Comment


              • #8
                رد: كيارا لوبيك وكلمات الحياة

                طوبى لِمَن آمَنَت: فسَيَتِمُّ ما بَلَغها مِن عِندِ الرَّبّ (لوقا 1: 45) تنتمي هذه الكلمات إلى حدث ما بسيط و لكن سامي في نفس الوقت. وهو لقاء بين إمرأتين كانت حاملتين وهما مريم واليصابات، اللتان تجمعهما قرابة روحية ومادية مع ولديهما. وما يأتي على شفاههما، من مشاعر. فعندما تتكلم مريم، قفز إبن إليصابات من الفرح في بطنها. عندما تتحدث إليصابات، يبدو أن كلماتها تضعها على شفتي إبنها. ولكن حين توجه كلماتها الأولى على شكل ترنيمة و مديح لمريم شخصيا "كأم للرب" (1: 43)، وفي النهائية كانه لشخص ثالث: "طوبى لمن آمنت". وبالتالي " تأكيد يكتسب طابع الحقيقة العالمية:الطوبى تنطبق على جميع المؤمنين؛ وأنه يتعلق بأولئك الذين قبلوا كلمة الله ووضعوها موضع التنفيذ، وأيضاً يجدون في مريم نموذجهم". طوبى لِمَن آمَنَت: فسَيَتِمُّ ما بَلَغها مِن عِندِ الرَّبّ التطويبة الأولى في الإنجيل إشارةً إلى مريم، ولكنها تشير أيضا إلى جميع أولئك الذين يريدون شفاعتها والاقتداء بها . في مريم هناك رابط وثيق بين الإيمان والولادة، نتيجة للاستماع إلى الكلمة. وفي هذا المقطع من لوقا يشير إلى شيء ما يهمنا جداً. وفي مكان أخر جاء يسوع إلى بلدته إذ يقول في الانجيل : "من هم إمي وإخوتي هم أولئك الذين يستمعون إلى كلمة الله ويعملون بها " (لوقا 8: 21). تقريبا تستبق اليصابات هذه الكلمات، فبواسطة الروح القدس، تعلن لنا أن كل التلاميذ يمكن أن يصبحوا "أم" الرب. الشرط هو أن نؤمن "بكلمة الله" ونعيشها. طوبى لِمَن آمَنَت: فسَيَتِمُّ ما بَلَغها مِن عِندِ الرَّبّ بعد يسوع، مريم هي الافضل والاكثرأهتماماً إذ قالت "بنعم" لله. لها قدسية وعظمة يكمن قبل كل شيء في ذلك. يسوع هو الكلمة، والكلمة المتجسد من مريم، ونظرا لأيمانها في الكلمة ، وعاشت ضمن الكلمة ، وإن هي مخلوقة مثلنا ، فقط مثلنا. يمثل دور مريم كوالدة الله النبيلة والرائعة. ومريم ليست هي الوحيدة فقط التي دعاها الله إلى ولادة المسيح. لكن كل مسيحي له مهمة مماثلة، حتى ولو كان بطريقة مختلفة: على حد قول القديس بولس: " فما أَنا أَحْيا بَعدَ ذلِك، بلِ المسيحُ يَحْيا فِيَّ " (غلا 2: 20) كيف يمكننا تحقيق ذلك؟ نقترب إلى "كلمة الله" كما فعلت مريم، التي كانت منفتحة بالكامل تجاهه. ولذلك، أن تكون مؤمناً، كما آمنت مريم، وبذلك تضمن كل الوعود التي وعد بها الله ، من الاجل كلمة يسوع، وإذا لزم الأمر، للمخاطرة وبعواقب التي يمكن أن تعني في بعض الأحيان كلمته، كما فعلت مريم. أشياء رائعة تحدث دائماً إلى أولئك الذين يعتقدون إن الكلمة لها أشياء كبيرة، وأمور قليلة. و يمكن نحن أن نستند الى الكتاب مع الوقائع التي تثبت ذلك. إننا لن ننسى أبداً التجربة التي كانت لدينا في خضم الحرب. وآمنا بكلمات يسوع: " اِسْأَلُوا تُعْطَوْا. اُطْلُبُوا تَجِدُوا " (متي 7: 7)، طلبنا كل شيء يحتاجونه الكثير من الفقراء في المدينة، وشاهدنا أكياس الطحين، وصناديق من الحليب المجفف، والمربى، وخشب الوقود، وحتى الملابس. مثل هذه الأمورتحدث اليوم أيضا. "أَعطُوا تُعطَوا: سَتُعطَونَ في أَحضانِكُم كَيْلاً حَسَناً مَركوماً مُهَزْهَزاً طافِحاً، لِأنَّه يُكالُ لَكم بِما تَكيلون" (لوقا 6: 38). لكن ما هو الاهم من ذلك هو أن نرى إن كلمات يسوع هي حقيقية دائماً وفي كل مكان، عون الله يصل للمحتاج في الوقت المحدد وحتى في الظروف الأكثر مستحيلة والأكثر نقطة معزولة على الأرض. أنظروا ماذا حدث قبل وقت قصير،الام التي تعيش في فقر مدقع، في أحد الايام قدمت القليل من المال وتركته لشخص كان في حاجة أكثرمنها ،لأنها كانت حقاً مؤمنة بكلمات الانجيل "أعطوا تعطوا" وقالت أنها ترى بذلك سلام داخلي ، بعد فترة وجيزة حصلت إبنتها الصغرى على هدية ، التي قدموها لها من مسنين الذين كانت تصادفهم كل يوم في الحي ، بهذا إن إبنتها حصلت ضعف المبلغ الذي قدمته الام للشخص المحتاج. تجربة "صغيرة" مثل هذا يشجع على الاعتقاد إن الإنجيل،كل واحد منا ممكن أن يختبر فرح الطوبى ،الذي يأتي من حقيقة رؤية وعود يسوع لنا،عندما نأتي على إتصال مع "كلمة الله" من خلال ظروف حياتنا اليومية أو عن طريق قراءة "الكتاب المقدس " دعونا نفتح قلوبنا ونستمع ما يطلبه منا يسوع وواعداً أيانا بما سيحدث لنا، قريباُ جداً سنكتشف، مثل مريم ومثل تلك الأم، بأنه يحفظ وعوده معنا. كلمة الحياة هذه مأخوذة من الكتاب المقدس، كل شهر كدليل وإلهام للمعايشة اليومية. من بدايات فوكولاري وكيارا لوبيك كتبت لها تعليقات على كل كلمة الحياة، وبعد وفاتها في آذار/مارس 2008، هذه الكتابات الاولية يجري الآن نشرها مرة أخرى. ونشر هذا التعليق، موجه إلى جميع المسيحيين آب/أغسطس 2010 كيارا لوبيك

                "سلامي امنحكم, سلامي اعطيكم, لا كما يعطي العالم اعطيكم أنا."
                "ثقوا لقد غلبت العالم"
                ======================================

                Comment

                Working...
                X