بمناسبة بدء الشهر المريمي لامنا مريم العذراء أود أن اكتب قصة حبل والدتها القديسة حنة بالعذراء مريم حسب ما جاء في التقليد الشريف:
تنحدر العذراء مريم من نسل ملوكي من عائلة داؤد الملك، اسم أبيها يواكيم وأسم أمها حنه، تنحدر عائلة أبيها من سبط يهوذا من ناصرة الجليل، أمها أبنة متان الكاهن من سبط لاوي وتنحدر عائلتها من بيت لحم اليهودية، وهكذا جمعت بين الملوكية والكهنوت.
كانت حياة والديها بسيطة ومستقيمة أمام الرب، كان أبوها يواكيم غنياً وله قطعان كبيرة من الأغنام والماشية، يعيل الفقراء وكل الذين يخافون الله، يقسم كل شيء يملكه الى ثلاثة أقسام، الجزء الأول لهيكل الرب وللذين يعبدون الله والثاني للأيتام والأرامل والغرباء والفقراء، والثالث يحتفظ به لنفسه والى عائلته وأهل بيته، كان الرب يضاعف له قطعانه وماشيته حتى لم يكن رجل مثله في كل اسرائيل.
تزوج يواكيم من حنه وهو في العشرين من عمره وعاش معها خمسين سنة لم يرزقا فيها بأولاد، هذه الحقيقة أحزنت الشيخين اذ أنه لم يعد لديهما أمل بأن نسلهما سيشاهد مسيا (المسيح)، كما كان سائداً في ذلك فكرة أن عدم الأنجاب، هو لعنه من الله تعني انقراض النسل لأنهما لم يعملا بطريقة ترضي الله وتسره، لذا قاما بالنذر لخدمة الرب أي ابن أو ابنة يرزقان به.
كان من عادة أبناء اسرائيل أن يقدموا للرب تقدمات في عيد الأنوار الذي كان يحتفل به مدة ثمانية أيام، وفي هذا الوقت تقدم يواكيم ليقدم تقدماته للرب، وعندما شاهده رئيس الكهنة احتقره ورفض قبول تقدماته بازدراء قائلاً له "لا يحق لك الوقوف مع الذين يقدمون للرب، لأنك غير مثمر فلا تستحق أن تُقبل قرابينك لأنك لم تنل بركة الله بسبب خطاياك الخفية، ملعون كل من لا ينجب ولم يقم نسلاً في اسرائيل، كان الأولى بك أن تحرر نفسك من اللعنه أولاً, ثم تحضر امام الله مع تقدماتك".
اهين يواكيم امام الناس لعدم الانجاب وتراجع حزينا مخزيا خجلا من مجلس الرجال في هيكل الله ولم يعد الى بيته, بل ذهب بعيدا في الجبال ونصب خيمته وصام وقال: "لن أكل او اشرب حتى ينظر الله في امري وستكون الصلاة هي مأكلي ومشربي".
وكلك حنة فقد تركت مجلس النساء في الهيكل وعادت الى بيتها تبكي في مرارة وحزن نادبة عدم انجابها, وصلت الى الله بحرارة قائلة: "يا اله ابائنا باركني واسمع صلاتي وكما فتحت رحم سارة واعطيتها ابنا هو اسحاق فافعل بي هذا ايضا".
بعد ان مكثَ يواكيم مدة من الزمن في الجبال ظهر له ملاك الرب فخاف فقال له لا تخف يا يواكيم أنا ملاك الرب وقد ارسلني لأخبرك بأن صلاتك قد سمعت واعمالك الصالحة قد صعدت امام حضرته, ورأى خجلك وسمع تأنيبك لعدم الانجاب، ان الله يعاقب الخطيئة لا الطبيعة لذلك فأنه عندما يغلق رحم امرأة فلكي يفتحه بطريقة عجيبة ليعرف ان الذي حبل به هو من الله كما فعل مع سارة عندما انجبت اسحق، وراحيل عندما انجيت يوسف، وحنة ام صموئيل, ان زوجتك حنة ستحبل بابنة لك تدعوها مريم، ووفقا لنذرك سوف تكرسها لخدمة الرب منذ طفولتها وسوف تمتلئ من الروح القدس وكما حبل بها من عاقر كذلك هي ايضا ستحبل وهي عذراء وتلد ابن العلى مخلص العالم, وهذه هي العلامة عندما تصل الى الابواب الذهبية في القدس ستقابل زوجتك حنة المنزعجة من تأخرك هناك, وستفرح عندما تراك. ثم اختفى الملاك من امام يواكيم.
وبينما كانت حنة في البستان ظهر لها ملاك الرب وقال لها حنة حنة لقد سمع الرب صلاتك وارسلني لأبشرك بأنك ستحبلين وتلدين ابنة وتسمينها مريم وستكون مباركة فوق جميع النساء، تمتلئ نعمة من الله وتخدمه في هيكله نهار وليلا في الصوم والصلاة ولن تفارق الهيكل حتى تبلغ سن الرشد ولن تعرف رجلا, ثم قال لها قومي الان واصعدي الى اورشليم وعندما تصلين الى الابواب الذهبية ستقابلين رجلك وتكون هذه اشارة لك انه سيتم كل ما قلته لك.
وهكذا كما امر ملاك الرب اتجه يواكم وحنة كل من مكانه الى المكان المحدد فوصلت حنة قبله وانتظرته مده طويلة وعندما ملت الانتظار رفعت بصرها فرأت يواكيم من بعيد, ركضت اليه وعانقته معطيتا شكر لله وقالت الان اعرف ان الله باركني لأنني كنت قبلا ارملة، اما الان فلا, لأني انا العاقر سألد, لقد ابقيا وعد الله مكتوماً بينهما.
وفي اليوم التالي بعد تقديم العبادة عادوا الى منزلهم وحبلت حنة، وكان هذا الحدث فراحا عظيما بين الاهل والجيران وفي كل بيت اسرائيل.
هنيئأ لنا بحواء الجديدة التي اكتملت فيها كل تطلعات العهد القديم.( منقول )
تنحدر العذراء مريم من نسل ملوكي من عائلة داؤد الملك، اسم أبيها يواكيم وأسم أمها حنه، تنحدر عائلة أبيها من سبط يهوذا من ناصرة الجليل، أمها أبنة متان الكاهن من سبط لاوي وتنحدر عائلتها من بيت لحم اليهودية، وهكذا جمعت بين الملوكية والكهنوت.
كانت حياة والديها بسيطة ومستقيمة أمام الرب، كان أبوها يواكيم غنياً وله قطعان كبيرة من الأغنام والماشية، يعيل الفقراء وكل الذين يخافون الله، يقسم كل شيء يملكه الى ثلاثة أقسام، الجزء الأول لهيكل الرب وللذين يعبدون الله والثاني للأيتام والأرامل والغرباء والفقراء، والثالث يحتفظ به لنفسه والى عائلته وأهل بيته، كان الرب يضاعف له قطعانه وماشيته حتى لم يكن رجل مثله في كل اسرائيل.
تزوج يواكيم من حنه وهو في العشرين من عمره وعاش معها خمسين سنة لم يرزقا فيها بأولاد، هذه الحقيقة أحزنت الشيخين اذ أنه لم يعد لديهما أمل بأن نسلهما سيشاهد مسيا (المسيح)، كما كان سائداً في ذلك فكرة أن عدم الأنجاب، هو لعنه من الله تعني انقراض النسل لأنهما لم يعملا بطريقة ترضي الله وتسره، لذا قاما بالنذر لخدمة الرب أي ابن أو ابنة يرزقان به.
كان من عادة أبناء اسرائيل أن يقدموا للرب تقدمات في عيد الأنوار الذي كان يحتفل به مدة ثمانية أيام، وفي هذا الوقت تقدم يواكيم ليقدم تقدماته للرب، وعندما شاهده رئيس الكهنة احتقره ورفض قبول تقدماته بازدراء قائلاً له "لا يحق لك الوقوف مع الذين يقدمون للرب، لأنك غير مثمر فلا تستحق أن تُقبل قرابينك لأنك لم تنل بركة الله بسبب خطاياك الخفية، ملعون كل من لا ينجب ولم يقم نسلاً في اسرائيل، كان الأولى بك أن تحرر نفسك من اللعنه أولاً, ثم تحضر امام الله مع تقدماتك".
اهين يواكيم امام الناس لعدم الانجاب وتراجع حزينا مخزيا خجلا من مجلس الرجال في هيكل الله ولم يعد الى بيته, بل ذهب بعيدا في الجبال ونصب خيمته وصام وقال: "لن أكل او اشرب حتى ينظر الله في امري وستكون الصلاة هي مأكلي ومشربي".
وكلك حنة فقد تركت مجلس النساء في الهيكل وعادت الى بيتها تبكي في مرارة وحزن نادبة عدم انجابها, وصلت الى الله بحرارة قائلة: "يا اله ابائنا باركني واسمع صلاتي وكما فتحت رحم سارة واعطيتها ابنا هو اسحاق فافعل بي هذا ايضا".
بعد ان مكثَ يواكيم مدة من الزمن في الجبال ظهر له ملاك الرب فخاف فقال له لا تخف يا يواكيم أنا ملاك الرب وقد ارسلني لأخبرك بأن صلاتك قد سمعت واعمالك الصالحة قد صعدت امام حضرته, ورأى خجلك وسمع تأنيبك لعدم الانجاب، ان الله يعاقب الخطيئة لا الطبيعة لذلك فأنه عندما يغلق رحم امرأة فلكي يفتحه بطريقة عجيبة ليعرف ان الذي حبل به هو من الله كما فعل مع سارة عندما انجبت اسحق، وراحيل عندما انجيت يوسف، وحنة ام صموئيل, ان زوجتك حنة ستحبل بابنة لك تدعوها مريم، ووفقا لنذرك سوف تكرسها لخدمة الرب منذ طفولتها وسوف تمتلئ من الروح القدس وكما حبل بها من عاقر كذلك هي ايضا ستحبل وهي عذراء وتلد ابن العلى مخلص العالم, وهذه هي العلامة عندما تصل الى الابواب الذهبية في القدس ستقابل زوجتك حنة المنزعجة من تأخرك هناك, وستفرح عندما تراك. ثم اختفى الملاك من امام يواكيم.
وبينما كانت حنة في البستان ظهر لها ملاك الرب وقال لها حنة حنة لقد سمع الرب صلاتك وارسلني لأبشرك بأنك ستحبلين وتلدين ابنة وتسمينها مريم وستكون مباركة فوق جميع النساء، تمتلئ نعمة من الله وتخدمه في هيكله نهار وليلا في الصوم والصلاة ولن تفارق الهيكل حتى تبلغ سن الرشد ولن تعرف رجلا, ثم قال لها قومي الان واصعدي الى اورشليم وعندما تصلين الى الابواب الذهبية ستقابلين رجلك وتكون هذه اشارة لك انه سيتم كل ما قلته لك.
وهكذا كما امر ملاك الرب اتجه يواكم وحنة كل من مكانه الى المكان المحدد فوصلت حنة قبله وانتظرته مده طويلة وعندما ملت الانتظار رفعت بصرها فرأت يواكيم من بعيد, ركضت اليه وعانقته معطيتا شكر لله وقالت الان اعرف ان الله باركني لأنني كنت قبلا ارملة، اما الان فلا, لأني انا العاقر سألد, لقد ابقيا وعد الله مكتوماً بينهما.
وفي اليوم التالي بعد تقديم العبادة عادوا الى منزلهم وحبلت حنة، وكان هذا الحدث فراحا عظيما بين الاهل والجيران وفي كل بيت اسرائيل.
هنيئأ لنا بحواء الجديدة التي اكتملت فيها كل تطلعات العهد القديم.( منقول )
Comment