مُرت رفقا الريّس
ولدت القديسة رفقا في ٢٩ حزيران سنة ١٨٣٢، يوم عيد القديسين بطرس وبولس، في حملايا، احدى قرى المتن الشمالي بالقرب من بكفيا. والداها هما صابر الشبق الريّس ورفقا الجميل. دعيت بطرسية تيمناً بالقديس الرسول بطرس. قبلت سر العماد في ٧ تموز ١٨٣٢.توفيت والدتها وهي في السابعة من عمرها وكانت مولعة بحب والدتها. بقيت مع ابيها حتى اصبحت في العاشرة من عمرها وهي تفتقد لحنان والدتها.وقع ابيها بالضيق والعوز واصبح عاجزا ً عن اطعام ابنته الوحيدة او الاعتناء بها. فأرسلها سنة ١٨٤٣ لتخدم في بيت اسعد البدوي المقيم في دمشق،هو لبناني الاصل من منطقة بعبدا. تلقت رفقا هناك افضل معاملة وكأنها فرد من العائلة. بقيت تعمل عند اسعد البدوي مدة اربع سنوات لحين عودتها الى منزل والدها حيث وجدته متزوج من امرأة تدعى قافا ولها ابنتان.
كانت رفقا جميلة المظهر والروح ولهذا السبب نشأ خلاف حاد بين خالتها التي تريد ان تزوجها بابنها، وزوجة والدها التي تريد ان تزوجها بأخيها. استاءت رفقا من هذا الوضع وسألت الرب يسوع ان ينوّر طريقها ويرشدها لاختيار الطريق الصحيح. فطلبت من الرب ان يساعدها في الترهب، وكان الاب يوسف الجميل يرشدها ويساعدها لدخول الحياة الرهبانية. فذهبت الى دير سيدة النجاة في بكفيا للدخول في جمعية المريمات. لدى دخولها كنيسة الدير شعرت بفرح وسعادة لا توصفان. وسمعت صوت يقول لها:"ستصبحين راهبة". قبلتها رئيسة الدير بينهم دون تردد ودون اي استجواب. دخلت رفقا الدير ورفضت ان تغادره الى منزل ابيها الذي اتى وزوجته ليقللان من عزمها على دخول الرهبنة. في ١٩ آذار ١٨٦١ يوم عيد مار يوسف، لبست رفقا ثوب الابتداء وفي اليوم نفسه من سنة ١٨٦٢ ابرزت رفقا النذور الرهبانية المؤقتة : الطاعة، العفة، الفقر والخدمة. توجهت رفقا بعد ذلك الى اكليريكية غزير، حيث اوكل اليها مهام المطبخ. في سنة ۰١٨٦ خلال فترة الطالبية، ارسلت رفقا الى دير القمر لتعلم الفتيات التعليم المسيحي. في هذه المرحلة شهدت رفقا المذابح الدامية واستشهاد الكثيرين. امضت سنة في دير القمر وعادت بعدها الى غزير. سنة ١٨٦٣ ارسلت رفقا للتدريس في مدرسة جمعيتها في جبيل. اصبحت رفقا معروفة في جبيل والقرى المجاورة وكان الجميع يحترمها ويثق بها. بعد فترة طـُلب منها الذهاب الى قرية معاد من اجل تنشأة البنات على الايمان والمحبة. بقيت رفقا في معاد ٧ سنوات مع احدى اخواتها الراهبات التي ساعدتها في تأسيس مدرسة لتعليم البنات. اتصفت رفقا بالهدوء والرصانة وبالابتسامة التي لا تفارق وجهها المشع.
خلال اقامتها في معاد، اندمجت الجمعية المريمية في بكفيا، التابعة لها رفقا، مع جمعية قلب يسوع الاقدس في زحلة. وكان للراهبات التابعن للجمعيتين حق الاختيار بين البقاء في الجمعية الموحدة واما العودة للحياة المدنية. فطلبت رفقا من الرب يسوع ان يساعدها على اتخاذ القرار. فتراءى لها في الحلم مار انطونيوس الكبير ابو الرهبان وطلب منها الالتحاق في رهبانية البلدية. فانتقلت رفقا من معاد الى دير مار سمعان القرن في ايطو، وقبلت على الفور ولبست ثوب الابتداء في ١٢ تموز ١٨٧١ واتخذت لها اسم رفقا تيمنا بوالدتها رفقا. امضت ٢٦ سنة في دير مار سمعان القرن وكانت جميع اخواتها الراهبات يحببنها حيث أصبحت لهم مثالا ً بالتضحية والايمان.
في احدى الايام واثناء وجودها في كنيسة الدير صلّت وطلبت من الرب ان يشركها في آلامه. فاستجاب لها في الحال اذا بدأت صحتها تتدهور نتيجة ألم بدأ برأسها ومن ثم انتقل الى عينيها. رفضت رفقا الخضوع لأي علاج لانها تمنت هذه الآلام، الا ان الام الرئيسة اجبرتها على الخضوع لعلاج يزيل اوجاعها. فعرضت على طبيب امريكي أمر بأجراء عملية سريعة لعينها. واثناء العملية اقتلع الطبيب عينها خطأ مسبباً لها نزيف حاد استطاع احد الاطباء اللبنانيين من ايقافه. بقيت رفقا تعاني آلام موجعة وحادة في عينيها طوال ١٢ سنة بصمْت ودون اي تذمر والابتسامة لم تفارق وجهها وكانت دوما تردد بفرح : "مع آلام المسيح". قررت الرهبانية المارونية تأسيس دير مار يوسف في جربتا في منطقة البترون. ففي ٣ تشرين الثاني ١٨٩٧ انتقلت رفقا مع خمسة من راهبات دير مار سمعان الى دير مار يوسف جربتا. في سنة ١٨٩٩ اصبحت رفقا عمياء وطريحة الفراش مدة تسع سنوات. لم يبق عضو صحيح في جسمها غير يديها اللتين تحوك بهما جوارب بالصنارة، وهي صابرة على آلامها واوجاعها وشاكرة الرب يسوع على نعمة مشاركته في آلامه الخلاصية.
توفيت رفقا في ٢٣ آذار ١٩١٤ في دير مار يوسف - جربتا ودفنت في مقبرة الدير. عند موتها اعلنت اخواتها الراهبات بأنهم فقدوا ملاك دنيوياً، الا ان روحها ما زالت معهم في الدير من خلال فضائلها. بعد موتها بأربعة ايام، بدأ الرب يجري بشفاعتها ومن قبرها عجائب كثر . اولها حصلت مع الاخت اورسولا دومط التي كانت تعاني من وجع حاد في الحلق سببه ظهور بثرة بحجم حبة اللوز منعتها من تناول اي طعام واستعصى عليها حتى شرب السوائل. دام هذا الوجع مدة سبع سنوات. لكنها باشارة سماوية دهنت حلقها ماء ممزوج بتراب أُخذ عن قبر القديسة فشفيت ولم تشعر بألم بعد ذلك. اعلن البابا يوحنا بولس الثاني رفقا طوباوية في ١٧ تشرين الثاني ١٩٨٥ ورفعت الى مقام القديسين في ١۰ حزيران ١۰۰٢ حيث اعلنها البابا يوحنا بولس الثاني.
ولدت القديسة رفقا في ٢٩ حزيران سنة ١٨٣٢، يوم عيد القديسين بطرس وبولس، في حملايا، احدى قرى المتن الشمالي بالقرب من بكفيا. والداها هما صابر الشبق الريّس ورفقا الجميل. دعيت بطرسية تيمناً بالقديس الرسول بطرس. قبلت سر العماد في ٧ تموز ١٨٣٢.توفيت والدتها وهي في السابعة من عمرها وكانت مولعة بحب والدتها. بقيت مع ابيها حتى اصبحت في العاشرة من عمرها وهي تفتقد لحنان والدتها.وقع ابيها بالضيق والعوز واصبح عاجزا ً عن اطعام ابنته الوحيدة او الاعتناء بها. فأرسلها سنة ١٨٤٣ لتخدم في بيت اسعد البدوي المقيم في دمشق،هو لبناني الاصل من منطقة بعبدا. تلقت رفقا هناك افضل معاملة وكأنها فرد من العائلة. بقيت تعمل عند اسعد البدوي مدة اربع سنوات لحين عودتها الى منزل والدها حيث وجدته متزوج من امرأة تدعى قافا ولها ابنتان.
كانت رفقا جميلة المظهر والروح ولهذا السبب نشأ خلاف حاد بين خالتها التي تريد ان تزوجها بابنها، وزوجة والدها التي تريد ان تزوجها بأخيها. استاءت رفقا من هذا الوضع وسألت الرب يسوع ان ينوّر طريقها ويرشدها لاختيار الطريق الصحيح. فطلبت من الرب ان يساعدها في الترهب، وكان الاب يوسف الجميل يرشدها ويساعدها لدخول الحياة الرهبانية. فذهبت الى دير سيدة النجاة في بكفيا للدخول في جمعية المريمات. لدى دخولها كنيسة الدير شعرت بفرح وسعادة لا توصفان. وسمعت صوت يقول لها:"ستصبحين راهبة". قبلتها رئيسة الدير بينهم دون تردد ودون اي استجواب. دخلت رفقا الدير ورفضت ان تغادره الى منزل ابيها الذي اتى وزوجته ليقللان من عزمها على دخول الرهبنة. في ١٩ آذار ١٨٦١ يوم عيد مار يوسف، لبست رفقا ثوب الابتداء وفي اليوم نفسه من سنة ١٨٦٢ ابرزت رفقا النذور الرهبانية المؤقتة : الطاعة، العفة، الفقر والخدمة. توجهت رفقا بعد ذلك الى اكليريكية غزير، حيث اوكل اليها مهام المطبخ. في سنة ۰١٨٦ خلال فترة الطالبية، ارسلت رفقا الى دير القمر لتعلم الفتيات التعليم المسيحي. في هذه المرحلة شهدت رفقا المذابح الدامية واستشهاد الكثيرين. امضت سنة في دير القمر وعادت بعدها الى غزير. سنة ١٨٦٣ ارسلت رفقا للتدريس في مدرسة جمعيتها في جبيل. اصبحت رفقا معروفة في جبيل والقرى المجاورة وكان الجميع يحترمها ويثق بها. بعد فترة طـُلب منها الذهاب الى قرية معاد من اجل تنشأة البنات على الايمان والمحبة. بقيت رفقا في معاد ٧ سنوات مع احدى اخواتها الراهبات التي ساعدتها في تأسيس مدرسة لتعليم البنات. اتصفت رفقا بالهدوء والرصانة وبالابتسامة التي لا تفارق وجهها المشع.
خلال اقامتها في معاد، اندمجت الجمعية المريمية في بكفيا، التابعة لها رفقا، مع جمعية قلب يسوع الاقدس في زحلة. وكان للراهبات التابعن للجمعيتين حق الاختيار بين البقاء في الجمعية الموحدة واما العودة للحياة المدنية. فطلبت رفقا من الرب يسوع ان يساعدها على اتخاذ القرار. فتراءى لها في الحلم مار انطونيوس الكبير ابو الرهبان وطلب منها الالتحاق في رهبانية البلدية. فانتقلت رفقا من معاد الى دير مار سمعان القرن في ايطو، وقبلت على الفور ولبست ثوب الابتداء في ١٢ تموز ١٨٧١ واتخذت لها اسم رفقا تيمنا بوالدتها رفقا. امضت ٢٦ سنة في دير مار سمعان القرن وكانت جميع اخواتها الراهبات يحببنها حيث أصبحت لهم مثالا ً بالتضحية والايمان.
في احدى الايام واثناء وجودها في كنيسة الدير صلّت وطلبت من الرب ان يشركها في آلامه. فاستجاب لها في الحال اذا بدأت صحتها تتدهور نتيجة ألم بدأ برأسها ومن ثم انتقل الى عينيها. رفضت رفقا الخضوع لأي علاج لانها تمنت هذه الآلام، الا ان الام الرئيسة اجبرتها على الخضوع لعلاج يزيل اوجاعها. فعرضت على طبيب امريكي أمر بأجراء عملية سريعة لعينها. واثناء العملية اقتلع الطبيب عينها خطأ مسبباً لها نزيف حاد استطاع احد الاطباء اللبنانيين من ايقافه. بقيت رفقا تعاني آلام موجعة وحادة في عينيها طوال ١٢ سنة بصمْت ودون اي تذمر والابتسامة لم تفارق وجهها وكانت دوما تردد بفرح : "مع آلام المسيح". قررت الرهبانية المارونية تأسيس دير مار يوسف في جربتا في منطقة البترون. ففي ٣ تشرين الثاني ١٨٩٧ انتقلت رفقا مع خمسة من راهبات دير مار سمعان الى دير مار يوسف جربتا. في سنة ١٨٩٩ اصبحت رفقا عمياء وطريحة الفراش مدة تسع سنوات. لم يبق عضو صحيح في جسمها غير يديها اللتين تحوك بهما جوارب بالصنارة، وهي صابرة على آلامها واوجاعها وشاكرة الرب يسوع على نعمة مشاركته في آلامه الخلاصية.
توفيت رفقا في ٢٣ آذار ١٩١٤ في دير مار يوسف - جربتا ودفنت في مقبرة الدير. عند موتها اعلنت اخواتها الراهبات بأنهم فقدوا ملاك دنيوياً، الا ان روحها ما زالت معهم في الدير من خلال فضائلها. بعد موتها بأربعة ايام، بدأ الرب يجري بشفاعتها ومن قبرها عجائب كثر . اولها حصلت مع الاخت اورسولا دومط التي كانت تعاني من وجع حاد في الحلق سببه ظهور بثرة بحجم حبة اللوز منعتها من تناول اي طعام واستعصى عليها حتى شرب السوائل. دام هذا الوجع مدة سبع سنوات. لكنها باشارة سماوية دهنت حلقها ماء ممزوج بتراب أُخذ عن قبر القديسة فشفيت ولم تشعر بألم بعد ذلك. اعلن البابا يوحنا بولس الثاني رفقا طوباوية في ١٧ تشرين الثاني ١٩٨٥ ورفعت الى مقام القديسين في ١۰ حزيران ١۰۰٢ حيث اعلنها البابا يوحنا بولس الثاني.
Comment