الصليب

[ريم الفارس]

الصليب

U الصليب هو أداة إعدام بشعة استخدمها الرومان واليونانيين والفرس منذ أقدم العصور في إعدام المجرمين والصليب هو أشد آلة تعذيب لان المعلق كان يموت موتاً بطيئا، كما أنه يكون معرّض لشمس النهار المحرقة وبرودة الليل ، كما أن أجساد المصلوبين عرضة لطيور السماء الجارحة .لقد كان المصلوب يثبت على خشبه الصليب وهو شبه عارٍ لكي يكون محط سخرية واستهزاء الناس.
U كان اليهود ينظرون للصليب بأنه موت اللعنة حسب الشريعة( تثنية22:21 ،23 ) إن كل رموز العار تحولت في صليب المسيح إلى افتخار ، لقد اصبح الصليب شعار المسيحية في كل مكان وزمان، فوق كل بناية كنيسة يرفع الصليب عالياً .
U إن صليب المسيح أعلن محبة الله للبشرية كما يقول الكتاب
U "بهذا أظهرت محبة الله فينا [تجاهنا] أن الله أرسل ابنه الوحيد إلى العالم لكي نحيا به. في هذا هي المحبة ليس أننا أحببنا الله بل أنه هو أحبنا وأرسل ابنه كفارة لخطايانا" ( 1 يوحنا 9:4 ،10 )
U " لكن الله بين محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا " ( رومية 8:5 ) ،
U "لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية "( يوحنا 16:3 ).


ماذا حدث في الصليب ؟
U لابد أن نعرف من خلال البشائر الأربعة أن يسوع المسيح قضى ستة ساعات على الصليب وقد تألم المسيح أنواع عديدة من الآلام :
الآلام الجسدية
الآلام النفسية
الآلام الكفارية

[ريم الفارس]

الآلام الجسدية :
U وهي التي تلقاها من البشر من الجنود الرومان ومن خدام رؤساء الكهنة.
U لقد تفل عليه وضرب بالسياط وتم قول الكتاب " على ظهري حرث الحراث " (مزمور 3:129)
U " بذلت ظهري للضاربين وخدي للناتفين وجهي لم أستر عن العار والبصق "( إشعياء 6:50)
U ووضعوا إكليل شوك فوق رأسه القدوس وهو الملك صاحب التيجان الكثيرة .
U طعنوه بحربة في جنبه وسالت منه ينابيع الغفران من خلال ذلك الدم الذي يطهر من كل خطية والذي لا يزال يتكلم ويطلب الغفران لأجلنا
U ثقبوا يديه ورجليه بمسامير حديدية غليظة بواسطة أيدي الجنود الرومانيين الذين كانت قلوبهم غليظة . حقاً وإن كانت المسامير الحديدية هي التي ثبتته هناك لكن أيضاً محبته الشديدة والتي تفوق إدراك العقول ثبتته فوق الصليب لأجل غفران معاصينا لقد سالت الدماء من يديه المثقوبة وهو لا يزال يفتح ذراعيه لكي يستقبل بفرح كل من يقبل إليه وما أروع كلمات الترنيمة القائلة :

U يده المثقوبة تنطق بالحــــــب تمسح أحمال الآثم عـن القـــــلب
U يده المثقوبة تحــــكي عن نعمـة تتراءف تبدي للخاطي رحمــــــة
U يده المــثقوبة تنزف تدعــــوك وبقــلب الرحمة تصرخ ترجـــوك
U اسـرع أبواب الـــرحمة مفـتوحة أدخل من كـــف الابن المجروحــة
U فأختبئ الآن بكــــف المصلـوب سلم وأحظ بعفو مطــــــــلوب

[أم الرور]

مشكورة رمرووم